لا لتغيير وضعية المنطقة العازلة

لا لتغيير وضعية المنطقة العازلة
السبت 25 فبراير 2017 - 06:25

في غياب تأكيد أو نفي رسمي، أرعبتنا بعض المعلومات الشحيحة ومفادها أن خصوم وحدتنا الترابية في القمة الإفريقية الأخيرة ،وفي سياق مناقشتها لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، عمدوا إلى إثارة بعض المعوقات ذات الصلة بالقضية الوطنية كشروط مسبقة للسماح للمغرب بالعودة. ويبدو أن الاتجاه العام بحسب تلك المعلومات قد أخذ بتلك المواقف التي كانت من ورائها قلة من الدول المتحاملة على المغرب. من بينها نورد ما توفر لدينا في هدا الشأن:

1 ـ إن عودة المغرب لم تتم بالتصويت أي بمعنى فرز لوجود دول مؤيدة وأخرى معارضة، بل تمت عن طريق الإجماع. واشترطت الدول المناوئة وفي مقدمتها جنوب إفريقيا أنه مثلما تم اعتماد عضوية المغرب بالإجماع، ينبغي كذلك اعتماد نفس المبدإ في حال إذا ما أرادت أية دولة تعديل الميثاق بما يفيد نيتها في طرد أية دولة عضو من الاتحاد. وإذا صح ما تناقلته تلك المعلومات حول استعداد الدول الإفريقية مجاراة هذا الطرح مستقبلا، فإن ذلك يشكل خرقا سافرا لميثاق الاتحاد. وهو الميثاق الذي ينص فقط على ضرورة توفير أغلبية الثلثين من أجل تعديل ذلك القانون الأساسي أو إلحاق بند جديد به.

لكن كيف يتعين على المغرب أن يواجه هذا الإشكال المركب قانونيا وسياسيا؟ في رأينا أسهل الطرق لمواجهته وهو محاربة الخصوم بنفس السلاح أي أن هؤلاء الخصوم الذين يدعون إلى الأخذ بمبدإ الإجماع، عليهم قبل كل شيء أن يسارعوا إلى تعديل الميثاق وعلى وجه التحديد البند الذي ينص على أغلبية الثلثين وأن يجرى دلك بعد إجماع كل الدول الأعضاء عليه بدون استثناء.

والواقع أن الدعاة إلى هذا المبدإ وهم قلة، لا يعدون أن يكونوا في واقع الأمر سوى دعاة إلى تعطيل العمل الإفريقي. فبالأمس القريب لم يتوقفوا عن اتهاماتهم بأن المغرب جاء ليفجر المنظمة من الداخل وليشل حركتها بزرع الفرقة، واليوم يتبين أن هم الذين أرادوا الاستحواذ على الاتحاد واعتقاله بتوجهاتهم وأهوائهم ولا يهمهم إن كانت مخالفة أو مطابقة للقوانين المعمول بها بداخل الاتحاد. فبحسب مزاج هذه الدول من ليس معها على حق أو على باطل فهو مشاغب وجاء للتشويش، فيما هو في واقع الحال إزعاج لهم، وليس تشويشا على الاتحاد.

ونحن هنا بصدد الدفاع عن آليات تساعد على تيسير انطلاقة صائبة لعمل إفريقي جاد تستفيد منه شعوب القارة وليس من أجل عرقلته. فالإجماع بقدر ما هو تعجيزي ومعطل بقدر ما هو محبط لتطلعات القارة الإفريقية ولجهودها التي يفترض أن تكون ذات وثيرة عالية. والخشية ليس فيما يناور به الخصوم في ظرفية معينة يراد بها الآن محاصرة المغرب ، بل الخشية في أن يؤخذ بهذا المبدإ في عموم القضايا التي تشغل بال القارة. فالطرد الذي يؤرقهم قد لا يكون ذلك الخيار الذي يراهن عليه المغرب من منطلق حرصه على أنه جاء للم الشمل ولوحدة الكلمة الإفريقية في التشييد والبناء بما يعيد للإنسان الإفريقي كرامته بين الأمم. كما قد لا يكون المغرب بحاجة إلى دعوة ما يتوجسونه من إمكانية لجوء المغرب إلى المطالبة بالطرد. فالوقائع والتطورات المستقبلية المتحكم فيها كفيلة بأن تنوب عن ذلك الخيار إلى ما هو أفضل من أن يحدث شرخا أو تصدعا بداخل المحفل الإفريقي.

2 ـ من بين ما تناقلته تلك المعلومات أيضا أن هناك توجها برز داخل القمة الإفريقية نحو تثبيت دولة تيندوف في المنطقة العازلة، وأن بعض الأصوات قد ارتفعت داعية إلى تعمير تلك المناطق العازلة وتمويلها من قبل الاتحاد الإفريقي على أساس أنها تشكل المجال الجغرافي لتلك الدولة التي يخطط لنقلها من تيندوف. فللوهلة الأولى يعتقد البعض أن هذا التوجه هو الأنسب كمخرج للأزمة. حجتهم الواهية في ذلك أن الأفارقة ليس لهم اعتراض على وضعية المغرب في أقاليمه الجنوبية وهو ما يشكل اعترافا ضمنيا بمغربيتها، وأنهم في المقابل يضمنون للطرف الآخر 20 بالمائة كإقليم تقام عليه دولة البوليساريو.

هذا التوجه في نظرنا ينبغي الاحتراز منه والتصدي له من طرف المغرب لاعتبارات نجملها فيما يلي:

ـ إن هذا التوجه يتعارض أصلا مع قرارات مجلس الأمن ، وخاصة القرار690 المحدث للمنطقة العازلة بغية مراقبة وقف إطلاق النار بين الطرفين. فأي تغيير لهذه الوضعية من جانب واحد هو خرق سافر لهذا القرار الأممي. فالمنطقة عسكرية ومجال أمني بامتياز خاضع لمراقبة قوات “المينورسو” . وأي نشاط خارج عن النشاط الأمني وعن مهام المينورسو من أية جهة إفريقية أو غيرها فهو نشاط لا يمكن القبول به ما لم يتحدد مصير المنطقة تحت إشراف الأمم المتحدة لا غير.

ـ الاسراع إلى دعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته تجاه المنطقة العازلة بصفته مسؤولا عنها لمواجهة المخططات الرامية إلى تغيير الواقع والوضعية القانونية لها من جانب واحد، وخاصة أن المنطقة تعتبر منطقة عسكرية لا تقبل أن تتحمل أي نشاط من شأنه أن يؤدي إلى احتكاكات أمنية وبالتالي التشويش على المهام الرئيسية الموكولة إلى قوات المينورسو.

ـ ليس في هذا التوجه ما يغري بقدر ما هو ملغوم. وليس بهذه الطريقة تبنى الحلول . فالأمر فيه مجازفة وخطورة ينبغي الانتباه إليها. الأعداء يتربصون ويريدون جر المغرب إلى التسليم بوضع وكأنه وضع نهائي وجره إلى الاعتراف ب20 بالمائة كبداية على أنها أراضي أصبحت في ملك الجمهورية الوهمية لينتقلوا لاحقا إلى المطالبة باستكمال الكيان الوهمي بالتطاول على بقية 80 بالمائة من أقاليمنا الصحراوية.

ـ إن أي وضع نهائي للإقليم ينبغي التفاوض بشأنه على أساس مبادرة الحكم الذاتي وتحت إشراف الأمم المتحدة. ولا ينبغي أن يكون للاتحاد الإفريقي أي دور يذكر في التسوية الأممية لأنه طرف غير محايد. فلا يمكن له أن يكون حكما وخصما في آن واحد. مادام أن يحتضن ذلك الكيان. فالتسوية السياسية الأممية التي تكون مبنية على أسس واضحة وبالتراضي ، تقفل الباب أمام أية تلاعبات أو تراجعات على غرار ما قد يمكن أن يحدث تحت مظلة إفريقية تقرر فيها دول عديمة المصداقية.

ـ مواقف النظامين الجنوب إفريقي والجزائري تثير قدرا كبيرا من الشك والريبة إلى درجة يستحيل معها تجاوزا الوثوق بهذا التوجه. فإذا كانت جنوب إفريقيا رأس الحربة في هذه المعركة أعلنت بصريح العبارة أنه لا يمكن أن تفك الدولة الوهمية التي تدافع عنها طوال الفترة الانتقالية للحكم الذاتي ، أو رفع وضع قانوني وفرض وضع جديد إلا بعد أن يتبين لها أن خيار الاستقلال قد سقط عن طريق الاستفتاء. فكيف إذن بهذا الموقف يمكن التعاطي مع توجه إفريقي متقلب وغامض ينحو في اتجاه إقامة دولة على المناطق العازلة والإبقاء عليها كعضو في الاتحاد حتى في الفترة الانتقالية، ثم ما هي الضمانات التي تؤكد على أن الأمر لا يمكن أن يتجاوز حدود هذا الطلب.

إجمالا، خصومنا لن يتوانوا في استخدام العاطل والباطل من أجل النيل من عدالة قضيتنا. ومعركتنا في أديس أبابا هي الحديقة الخلفية لمعركتنا في نيويورك. وإذا وجب علينا أن ننتبه إلى إغلاق المنافذ في عقر الدار كعدم اتخاذ الاتحاد الإفريقي أو مبعوثه الخاص أية خطوة في سياق المسلسل الأممي المتعلق بقضية الصحراء ويكون المغرب حسنا قد فعل، فإنه يجب كذلك أن نضاعف الانتباه إلى عملية الالتفاف التي قد يلجأ إليها خصومنا الأفارقة باستخدام حلفائهم من أمريكا اللاتينية بحكم تواجدهم في مجلس الأمن. فالتحرك الأخير لدولة الأوروغواي لم يكن عبثيا. وما سارعت إليه هذه الدولة من دعوة مجلس الأمن لتدارس القضية بشكل طارئ، إنما ينم عن وجود تنسيق، ولا غرو أنه مرتبط بما حصل من تطورات أخيرة على مستوى الاتحاد الإفريقي.

[email protected]

‫تعليقات الزوار

11
  • محمد
    السبت 25 فبراير 2017 - 12:49

    على اي منطقة عازلة تتحدث اولا البوليساريو لم تمضي على ورقة وقف اطلاق النار لو لم تكن تسيطر على جزء من الارض والذي يقدر بـ 87 الف كلم مربع اي اكثر ب 10 مرات من مساحة دولة لبنان

    ثانيا ما عليك الا الاطلاع على موقع المينورسو والتمعن في الفقرة رقم 3 جول دور المينورسو ليتحقق لك ان المناطق التي تسيطر عليها البوليساريو ليس لها اي علاقة بالنقاط العازلة التي تسمونها (المنطقة العازلة)

    ثاثا لو قامت البوليساريو بتعمير المناطق التي تحتى سيطرتها وبناء دولتها عليها ستفقد حجة المطالبة بالاراضي التي يسيطر عليها المغرب لان المساحة التي تسيطر عليها تكفيها لبناء دولة لنرجع الى دور المينورسو

    1 مراقبة وقف إطلاق النار
    2 التحقق من تقليص حجم القوات المغربية في الاراضي
    3 مراقبة القوات المغربية وقوات جبهة في المواقع المتفق عليها
    4 ضمان الإفراج عن جميع السجناء والمعتقلين السياسيين الصحراويين
    5 الإشراف على تبادل أسرى الحرب عبر (اللجنة الدولية للصليب الأحمر)
    6 تشغيل برنامج عودة اللاجئين عبر (مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين)

    7 تحديد وتسجيل الناخبين المؤهلين؛ و تنظيم أستفتاء حر ونزيه وإعلان النتائج

    .

  • ملاك
    الأحد 26 فبراير 2017 - 18:54

    المقال اكثر من راءع. يتضمن بعض الحقاءق التي يجب ان تنتبه لها الدبلوماسية المغربية. فالكاتب لا ينطق عن الهوى. افكار في الصميم ومن الممكن جدا ان يواجه المغرب هذه التحديات في المنطقة العازلة من قبيل التشويش او الاستفزاز من قبل الاعداء لخلق واقع.
    اما اخونا محمد صاحب التعليق رقم واحد يبدو انه انفصالي بامتياز. ويحاول بادعاءاته ان يغطي الشمس بالغربال. فقدركم اصبح محتوما بعد ان انكشفت الاعيبكم واصبحتم محاصرين بعد دخول المملكة الى الاتحاد الافريقي. ان الاوان للمشف عن عوراتكم ولا يصح الا الصخيح

  • نبيل
    الأحد 26 فبراير 2017 - 19:36

    ما يستفزني هو كل تلك التحاليل و النقاشات التي تأتي بعد القرار و ليس قبله .

    صاحب القرار لم يطلب استشارة احد، لا برلمان و لا حكومة و منظمات المجتمع المدني، فلا داعي للتبرير.

  • المهدي
    الأحد 26 فبراير 2017 - 20:24

    تحية للأخ لحسن ،
    للأسف هذه الدقة في التحليل والرصد لمكان الخلل وتقديم التصور الناجع لتحريك قاطرة الدبلوماسية الكسيحة لم تتعهد الخارجية صاحبها بالرعاية والاهتمام الجدير بهما ، شأن الأخ لحسن شأن مجموعة من الاطر اللامعة التي عانت ومنها من لا يزال التهميش والاقصاء ، فكان ان ضاعت أدمغة كان توظيفها لمصالح البلد العليا قمين بتثبيت اقدام المغرب في الخارج وفي المحافل الدولية التي تتطلب دماءا حارة وذهنا متقدا وقدرة متميزة على التفاعل مع كل طارئ ، لم يحدث اي شيء من هذا فأسندت المهام سواء ببعض السفارات او القنصليات لكائنات جوفاء تجيد الانبطاح والتملق والإسراع في تقديم التهاني والتعازي لاسيادهم وانتظار متم شهر يوليو لتقديم كعب الغزال والبريوات وتوزيع الابتسامات البلهاء ، نعم هناك اطر منهم من قضى ومنهم من أُحيل على التقاعد وآخرون وضعوا على الرفوف داخل الوزارة في ظروف ترمي الى كسر معنوياتهم والتعجيل بإطفاء شعلتهم المتقدة وذلك موازاة مع الدفع بالعناصر التي تجيد لعق الاحذية كذلك المسؤول سابقا – يا حسرة – عن شؤون الموظفين والذي الحق مؤخراً بباريس رغم ان ثقافته لا تتعدى حدود الإرساليات ورغم ماضيه

  • زينون الرواقي
    الأحد 26 فبراير 2017 - 21:29

    .. تتمة ، المسؤول في ظل حالة التسيب الذي الحق بباريس رغم جهله بلغة موليير ورغم ماضيه بإحدى قنصليات المغرب بإيطاليا حيث كنسته لجنة تفتيش بعد تورطه في العديد من الفضائح ، مثل هذه النماذج التي لا تجيد سوى احداث المزيد من الثقوب في قارب الدبلوماسية المتهالك والانحناء في مذلة للأسياد والكيد للكفاءات التي يضايقهم وجودها ، هذا للأسف واحد من اسباب الضعف الذي يطبع دبلوماسية المغرب ، اكيد ان مثل هذه النماذج لن تنظر بعين الرضا لمقالات من صنف ما يخطه الأخ لحسن لانه يقزمهم ويظهر عوراتهم وأميتهم هذا ان كانوا يقرؤون ويتصفحون المواقع ، لا بد من حملة تطهير حقيقية وليست كتلك التي تم خلالها خداع الملك بتوظيف خطابه الغاضب لتصفية حسابات ذهب ضحيتها عناصر من المع الاطر الذين لا يجيدون الشكوى والتظلم ولا تسعفهم أنفتهم وكبرياؤهم للتزلف و " مسح الكابة " وأكيد ان من يعنيهم ما انا بصدده يعرفون جيدا حقيقتهم ومقدارهم وتواضع مستواهم ومنهم من أقر في غير مناسبة بتفوق الاطر المقصية والتمس مساعدتهم في الخفاء عملا بالمثل الدارج " الضربة للفرطاس والشنعة لمول القرون "
    سنعود لتسليط المزيد من الضوء على هذا الموضوع .

  • لحسن
    الأحد 26 فبراير 2017 - 21:38

    تعقيب
    إلى صاحب التعليق رقم 3
    لعلمك أيها الأخ أن المقال كتب قبل صدور بيان وزارة الخارحية. وتزامن نشره مع صدور البيان. وفي جميع الاحوال العبرة بالمحتوى وبالفكرة المراد الدفع بها لخدمة القضية.
    وشكرا.

  • نبيل
    الإثنين 27 فبراير 2017 - 07:49

    تعقيب على التعقيب.

    الى صاحب المقال

    شكرًا لك ايضا على متابعة التعليقات.

    وانا ايضا أقول العبرة في المحتوى و كذلك في الشكل. انا لم أكن اقصد توقيت مقالك و بيان الخارجية، و إنما عن اعتبار الشعب المغربي كقاصر. حيث تتخذ قرارات كالدخول للمنظمات الإقليمية و الخروج منها. كعقد اتفاقات دولية ( كالتجارة) تمس بالوحدة الترابية، كالزج بالجيش في حروب تبعد عن المغرب بالاف الكلم. كدفع القوات خارج خط و قف إطلاق النار ثم الانسحاب اثر مكالمة هاتفية بين شخصين. كل هذا قبل استشارة الشعب عبر ممثليه ثم يأتي المحللون ليشرحوا للمغاربة كم كانت عبقرية هذه الخطوة الجريئة.

    أرأيت كيف ان الشكل مهم ايضا، فقد يطلق سراح مجرم مثلا بسبب خطأ في الشكل او ما يعرف ب vice de procédure.

    و شكرًا .

  • المهدي
    الإثنين 27 فبراير 2017 - 08:22

    .. تتمة ، كيف للعقل ان يقبل إقبار أطر من صنف ذلك الألمعي الذي يجيد حد الاتقان اربع لغات بقدرة فائقة على تناول الميكروفون ومخاطبة الجموع والمسؤولين في واشنطن بكل أريحية وتمكن وثقة بالنفس وقدرة على الاقناع أيام كان في واشنطن يجوب الربوع في عز الفيضانات التي ضربت أقاصي الولايات المتحدة بحثا عن مغربي مسته الكارثة وعلى نفقته وبمبادرة شخصية منه قبل ان تقذف به الادارة الى غياهب نيجيريا لينقل منها رأسا الى داكا ببنغلاديش ويركن اليوم في مكتب بالوزارة مهيض الجناح ؟ وذلك الذي تمرس في العمل القنصلي وراكم تجارب في الميدان أهلته لإدارة بعثات قنصلية بكفاءة يشهد بها من عاين تسييره وادارته لدفة البعثات قبل ان تشفطه بالوعة الكيد ليرسو بدوره في مرفأ الكفاءات المزعجة ؟ ولنا في عينة خنطاش والشيهب مثلا خير مثال على الخرف الذي اصاب الخارجية وهي تدفن خيرة أطرها وتضع في المقدمة أبلد وأخس ضباعها ، مع استثناءات طبعا ، وكم تمنيت لو استدعت الوزارة بعض من يتطاوسون اليوم في الخارج من عينة صاحبنا بباريس لاختبار مؤهلاتهم دون منحهم إمكانية النسخ والنقل ليوضعوا امام طاولات وورق ابيض وقلم لترى هول المفاجأة .. يتبع

  • المهدي
    الإثنين 27 فبراير 2017 - 12:04

    .. تتمة ، وحين اورد مثال الإطار/ الشعلة الذي يراقص بسلالة اربع لغات نطقا وكتابة والذي لا زالت تتذكره الجالية بواشنطن وباقي المدن الامريكية حيث لا زال ارشيف غوغل يحتفظ بجزء من مداخلاته وتحركاته الدؤوبة هناك فللتذكير ان ما يعانيه اليوم في صمت من إقصاء وتهميش لا يجد له اي مبرر ، اذ يكفيه فخرا ، كما عاينت ذلك بنفسي خلال زيارتي للمغرب ، انه يقيم في منزل برسم الكراء بأحد الأحياء الشعبية بالرباط ما يعني سلامة ذمته المالية ونظافة يده في الوقت الذي يتهافت الجياع الأميون على اقتناء افخر الشقق والفيلات والسيارات الفارهة علما ان الألمعي العفيف لا يملك سيارة حتى ويتنقل بواسطة وسائل النقل العمومي ، الوضع يبدو غاية في السوريالية حين تصادف بعض القوارض التي تسمى عبثا دبلوماسيون يتحاشون سلطات البلد المضيف وفعالياته الاقتصادية وأقطاب إعلامه لفراغهم المفزع وعدم قدرة بعضهم على تكوين او استيعاب مضمون جملة واحدة ، همهم تضخيم الارصدة والتهافت على العقار والتمسح بذوي الشأن والكذب على الادارة حتى ان منهم من يفضل التواصل معها بالهاتف لعجزه عن التحرير فتكون مكالمة بالدارجة مع توابل التزلف كفيلة بحجب الضعف.. يتبع

  • مغترب مغربي
    الإثنين 27 فبراير 2017 - 12:22

    إلى نبيل
    مادامت الأعمال تؤخد بالنيات فنية الملك باعتباره ضامن وحدة تراب المملكة كانت حسنة وبالتالي فإن أي كلام خارج هذا السياق هو مجرد فدلكة لغوية شكلا ومضمونا
    بعض القرارات يجب أن تٌتخد من أعلى سلطة في البلاد ولا تٌتخد إلا باستشارة النخب السياسية والإقتصادية والدبلوماسية التي تشتغل مع الملك أو من نسميهم عبثا رجال القصر فلا داعي لأن تكون وحدك شعبا أكثر من الشعب لأن هذا الأخير لا يحب الفدلكات اللغوية التي لا تنتج سوى الثرثرة مثل تلك التي قرأتها في تعليقك
    أستغرب كيف أنكرت مقصديتك مما إعتبرته إستفزازا لك حين إكتشفت أن المقال كُتب قبل مكالمة الملك للأمين العام

    طلّع النيفو شويا

  • نبيل
    الإثنين 27 فبراير 2017 - 13:20

    " مادامت الاعمال تؤخذ بالنيات فنية الملك باعتباره ضامن وحدة تراب المملكة كانت حسنة وبالتالي فإن أي كلام خارج هذا السياق هو مجرد فدلكة لغوية "

    اعترف انه ليس بمقدوري فهم هذا النيفو و اعترف أني كنت اجهل كلمة فدلكة قبل تعليقك.

    لا مكان للنيات في تسيير شؤون الدول يا صديقي. نحن في عالم فيه عبارات اخرى غير الفدلكة . فيه عبارات مواطنة ، مشاركة انتخابات مسؤولية، مساءلة ، محاسبة ،حجب ثقة، شفافية, دستور، قانون.

    هل تعلم ان المستشارين لا بد ان يحضون حتى هم بموافقة المجالس المنتخبة كالكونغرس و السينا في أمريكا مثلا.

    صدقني هذه ليس فدلكة فهم لا يتركون امورهم ل : بما ان الأمور تؤخذ بالنيات و بما ان الرئيس هو ضامن وحدة البلاد فان نيته حسنة……

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 7

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب