قد تصدق وقد لا تصدق !

قد تصدق وقد لا تصدق !
الجمعة 24 مارس 2017 - 07:45

يحبل مجتمعنا بأوضاع سوسيواقتصادية جد دقيقة ومعقدة؛ تضافرت في تركيبتها عناصر متنافرة ومتناقضة ، كونت منها في الجملة ظواهر هي من الغرابة والذهول إلى درجة ترشحها لتكون مادة دسمة لأروع القصص والروايات والحكي والسينما … بمذاق الرعب والحيرة والشبقية والتراجيديا؛ كما هي في آن واحد مؤشرات للتعرف إلى خبايا المغرب العميق ، والإكراهات التي يعاني منها .. حتى سمح لهذه الظواهر أن تتناسل داخل أوصاله، وتلقى أحيانا حماية من أطراف تستغلها في الانقضاض على جيوب المغفلين ، وما أكثرهم . وفيما يلي نعرض لعينة من رؤوس أقلام منها ؛ كما تتداولها ألسنة العديدين حتى سارت بها الركبان في شتى المناطق .. يقينا بأن القارئ المغربي سيغنيها ربما بحكي تفوقها غرابة ، على أننا سنتوقف قليلا لاستقراء مواصفات ثقافة جديدة شرعت تغزو ؛ وبلا رحمة ؛ عقول الأجيال الحالية.

في رمضان داخل مسجد ، والمصلون يتأهبون لأداء صلاة الظهر ، دخلت جنازة .. قام “بعضهم” لاستدرار عطف المحسنين لدفع ديون كانت في ذمة الفقيد، على أثرها انتشر “بعضهم” بأكياس طافوا بها بين الصفوف. صليت الفريضة ثم أعقبتها صلاة الجنازة .. عندما انصرف الجميع، بقي التابوت وحيدا.. أين هم “بعضهم” ؟ تقدم الإمام ليتفحص التابوت، فعثر على حصي مرصفة بقطع خشبية مغشاة بثوب الكفن !

ولج محل صياغة الذهب شخص عليه أمارات الوقار؛ كل شيء فيه يبدو ناصعا بالبياض حتى لحيته الطويلة وحاجبيه . طلب إلى الصائغ المؤمن إصلاح خاتمه، وبينما هو منهمك في إصلاحه ، دخل رجل وامرأة ، وطلبا شراء قلادة ، إلا أن الصائغ استمهلهما ريثما يفرغ من الخاتم الذي ينتظره صاحبه، فغضبا مستغربين لحكاية الصائغ : أين هو صاحبه ، لا نرى شيئا ؟ هل جننت ، ولما انصرفا توجه الرجل الوقور إلى الصائغ : .. أرأيت أنا ملاك لا يراني أحد بعثني الله إليك من الجنة لأنك مؤمن .. وقد أتيتك برائحة مقعدك هناك ، فهلا تفضلت بشمها من هذه القارورة ؟ فلما شمها الصائغ سقط إلى الأرض من فوره مغميا عليه … عند استيقاظه وجد نفسه وحيدا بدكانه ولا أثر لكل المجوهرات التي كانت تزدان بها الواجهة الزجاجية !

فتاة داخل سيارة أجرة تهاتف أحدا بضمير “بابا” : لا تقلق يابابا فأنا قادمة ؛ يرد عليها : ألم تتعظي بعدما نصحتك بألا تتأخري ليلا … نعم بابا اسمح لي هذه المرة . توقفت السيارة . كان في انتظارها شخص دفع للسائق واحتضنها ، وراحا في عناق و .. أمام بوابة فندق مسجل بنجوم لا حصر لها !

امرأة في الثلاثينيات من عمرها ، قاعدة في صالة انتظار موعد مع طبيب الأسنان ، ولما كشف الطبيب عن فمها أطبقت بأنيابها على أصابعه ، وأخرجت هاتفا لتبلغ الشرطة بطبيب “يتحرش” بها … رضخ الطبيب لطلبها ، وأمر لها بأخذ تكاليف “الكشف” مضاعفة خشية … !

داخل سيارة أجرة “أم إلى جوار (ابنتها)” ذات 18 ربيعا ، ولما وصلت إلى المكان المستهدف ، سجل العداد 20 د ، فخاطبته المرأة “ليس لدينا ما يكفي .. لكن إذا رغبت فابنتي ستسدد لك “بعمولة” أخرى !

أقلت سيارة أجرة امرأتين محجبتين بالأسود من الرأس إلى أخمص القدمين ، وفي الطريق لاحظ السائق أن كل السيارات العابرة كان أصحابها يشيرون إليه باندهاش واستغراب ، فلما التفت إلى الخلف لاحظهن نصف عاريتين يتزين لموعد منتظر !

شخص لاحقته أعين في الحي لتتأكد من هويته وروتينه اليومي ، فترصدت له حتى إذا كان ذات مساء يهم بالولوج إلى منزله ، وما كاد يفتح الباب حتى انقضت عليه الأيدي من الخلف لتكبله .. وتسطو على المنزل بكل ما فيه من الأثاث تحت ذريعة “الرحيل” أمام أعين الجيران !

امرأة في مقتبل العمر ؛ أعيتها زيارة الأطباء لشكها في أنها عاقر ، نصحتها جارة لها بأنها كانت لها نفس الأعراض ، “ونصحتها” بأن المبيت في ضريح سيدي … يفك كل سحر ويلقح زائرته بالخصوبة والولادة ..” . ذهبت المرآة إلى الضريح واستأجرت غرفة للمبيت .. ولما جن الليل أحست بطرقات على الباب ، وعندما استفسرت عن الطارق جاءها الجواب مسرعا ” أنا السيد صاحب الضريح .. ألم تطلبي الخصوبة ؟!

في ساعات الصباح الأولى ليوم قارس البرودة ، لوح شخص لسيارة أجرة . أقلته فإذا هو شاب بوجه مصفر فاقع ؛ نحيف لا يكاد يمتلك قطرة دم ، خاله السائق أنه خرج لتوه من قبر .. نظر إليه بعطف ” تكاد لا ترتدي شيئا والبرد …” قاطعه : ” أنا عائد إلى زنزانتي من مذبحة ارتكبتها في حق أم وزوجة وابنهما .. كانت مهمة صعبة أوكل لي أحدهم بالقيام بها ..نعم ثلاثة كانوا راقدين ، وبهذا السيف ألا تراه ؟ فأشهره في وجه السائق ، ما زالت بقع حمراء تكسو حديدته . فلما نزل “الزبون” شعر السائق بثقل سرواله ، وقفل عائدا إلى منزله ، أخذ يتدثر بالأغطية ، ويبكي مناديا زوجته ” هل أنا فعلا ما زلت على قيد الحياة ” !

أب لعائلة تسكن البادية ، توجه يوما إلى إمام مسجد هناك سائلا : ” هل صلاتي داخل منزلي مقبولة ؟ الإمام مستغربا : ” ولم لا تكون مقبولة ؟ يرد الزائر : ” .. فقط نحن قبيلة X لنا عداوة متوارثة مع قبيلة Y وقبلة الصلاة تلزمنا التوجه إلى جهة Y

نصاب متنكر في هيئة “مهندس الدولة” استقل سيارة مخزنية بعلامة حمراء مزورة ؛ حل قريبا من مساكن قروية ، وشرع يقيس ويسجل ويعاين .. فلما استوضحه الأهالي أفادهم بأن طريقا سيارا سيمر من هنا وسيكون على بعضكم أن يحول مسكنه … فرجوه أن “يحرف” مخطط الطريق قليلا بعيدا عن ديارهم ، وطلب لقاء ذلك أموالا وهدايا وخرفانا وزرابي .. !

وبعد كل هذا … !

بعد كل هذا، يمكن للباحث أن يلتقط إشارات جد هامة لثقافة باتت تغزو مجتمعنا المغربي وتنفث بسمومها داخل شرائح واسعة من الشعب ؛ تتمثل في هيمنة آفة النصب والاحتيال، وشيوع الفكر الخرافي إلى جانب رسوخ ظاهرة الدعارة كمورد للاسترزاق … وقد تكون للقارئ الكريم وجهة نظر أخرى حيال هذه الظواهر.

‫تعليقات الزوار

27
  • SALIM.A
    الجمعة 24 مارس 2017 - 08:24

    قصص تقسعر لها الأبدان وتكشف عن أن المغرب تعيش داخله ظواهر غريبة وخطيرة

  • بطن المغرب غرائب
    الجمعة 24 مارس 2017 - 08:29

    ما دمت في المغرب فلا تستغرب، هناك وقائع أفظع مما جاء في المقال.

  • KITAB
    الجمعة 24 مارس 2017 - 09:09

    أحيانا تكون الوقائع والقصص المنتشرة في ربوع المغرب لكافية بالتقاط إشارات عن مستوى هذا البلد والأمراض الذي تعتمل فيه، فالقصص التي تفضل الكاتب بسردها تعد غريبة ولكن بالنظرة القديمة التي كانت تسود المغرب القيم الأخلاقية، اليوم أصبح كل شيء مباح فقد اغتيلت القيم ولم تعد هناك معايير قيمية، المهم وصلنا إلى قناعة أن تصل بمختلف الطرق بغض الطرف عما كانت مشروعة أو غير مشروعة، تحياتي

  • احضي راسك ليفوزا بك القومان
    الجمعة 24 مارس 2017 - 09:19

    قديماً تغنى بها الحسين السلاوي " احضي راسك ليفوزا بك القومان يافلان " ويعني أن ثقافة النصب والاحتيال قديمة بين المغاربة، أما القيم فقد انقرضت ولو يعد لها وجود على أرض الواقع.

  • مسابقة دولية...
    الجمعة 24 مارس 2017 - 09:33

    نظمت جمعية النصب والاحتيال العالمية مسابقة لاختيار أبرز مواطن عالمي في الدجل والنصب والتحايل، شاركت فيها عناصر من مختلف القارات، فجاءت النتيجة كما يلي، الميدالية الذهبية كانت من نصيب مغربي والفضية ذهبت إلى مواطن مغربي آخر والبرونزية تقاسمها كل من السوري والعراقي،،،

  • STORYTELLER
    الجمعة 24 مارس 2017 - 09:43

    These stories are found in every country, but in Morocco there is a lot and a bitter taste, mixed with pain, tragedy and Hitchcockism , as the writer cut it in the language of the novelist and the great Storyteller القصاص

  • إبراهيم بومسهولي
    الجمعة 24 مارس 2017 - 10:14

    النصب والاحتيال والإجرام أمور عادية جدا في أي مجتمع ، اللهم إلا اذا تعلق الأمر بالمدينة الفاضلة وهي خرافة ومحال. وكثرة المحاكم في كل بلاد الدنيا دليل على ذلك. وليس صحيحا أن هذه العينات المتفرقة دليل على تحول في ثقافتنا ، فتاريخنا ،مثل أي تاريخ بشري ،حافل بالإجرام والنصب. بل إن مؤسس الدولة الموحدية فعل ما هو أقبح من صاحب الضريح ، عندما طلب من بعض أتباعه أن يتظاهروا بالموت واتفق معهم على دفنهم أمام الملأ ثم يكلمهم ليحقق المعجزة، وبعد ذلك يأتي ليلا كي يخرجهم من القبور. فلما كان له ما أراد جاء ليلا وأغلق المنافذ التي كانوا يتنفسون منها ! فإذا كان صاحب البيت للطبل ضارب فشيمة اهله الرقص ! بل إن العلاقات الدولية مبنية على النصب علانية ، فقد احتل العراق مثلا بحجة أنه يملك أسلحة دمار شامل !

  • ذهبت القيم وسادت المقالب
    الجمعة 24 مارس 2017 - 10:43

    نظراً لعدة عوامل تعتمل داخل المجتمع المغربي أتت على القيم الأخلاقية وجعلت المغربي يعيش بكل الطرق غير المشروعة كالسرقة والتزوير والتدليس والاحتيال والنصب والتنصت والخداع والمكر…. كلها صفات أخذت الثقافة السامة تنشرها بين شرائح واسعة في المجتمع، فلا غرابة أن نسمع بعيادة مزورة كما نسمع دوما عن مكاتب التأمين ووكالات الأسفار مزورة هدفها الاحتيال على المغفلين، وحتى الأمية المركبة ساهمت بقسط كبير في ولادة هذه الثقافة السامة.

  • هيفاء من لندن
    الجمعة 24 مارس 2017 - 10:54

    "البقيان بلا شغل مصيبة"! ماذا تحاول إثباته أيها "الكاتب"؟ لعل ظاهرة الاحتيال قديمة قدم العالم و ان كان وقودها فسيفساء من العوامل تختلف من مكان لآخر. مقالك أشبه ما يكون بحديث المقاهي. ثم ليس هنالك فراغ بين الكلمة و الفاصلة، يزعجني هذا الأمر حين أقرأ. انظر الى تعليق رقم 2 . قد تقول انني اتتبع الزلات أو أتغوط في الطريق كما تفضلت سابقا حينما ازعجك نقدي. يقول الموسيقار بيرليوز: "الحجارة التي يقذفها علي ناقدي هي قطعا أولى عتبات نجاحي". فالنيل من ناقديك عبر كلام ساقط لن ينفع و لن يشفع!

  • ثقافة التنكر للقيم
    الجمعة 24 مارس 2017 - 11:07

    القصص والوقائع الواردة أصبحت تأثث مجتمعنا أينما حللنا وارتحلنا وإن كانت بنسب تبعا لكل منطقة في المغرب هذه الثقافة تتلقى الدعم والتغذية من الفقر واللاعدل والحسوبية والأمية والسرقة بجميع أوجهها، فالتنكر للقيم تتحول بصاحبها إلى حيوان يعيش فقط بغرائزه ليشبعها بمختلف الطرق، المهم أن يعيش حتى ولو على حساب الآخر والترامي على الحقوق واغتيالها.

  • عبد الله المكانة
    الجمعة 24 مارس 2017 - 11:27

    حفظكم الله، عزيزي الكريم. فنحن مع مصورة قلمكم المتميز أمام مائدة غنية، لغة وموضوعات وأساليب؛ فمرة تدعونا مصورة قلمك إلى الابتهاج والضحك حتى نستلقي على ظهورنا؛ ومرة تدعونا إلى محراب الاستغفار والاعتبار وقراءة اللطيف؛ ومرة تدعونا إلى الاحتياط والحذر والانتباه؛ ومرة تأخذنا في جولات في قاع دروب حياتنا الاجتماعية المنسية، لترينا ندوب وجوهنا ناصعة في المرآة. إننا سنظل نتوقع من قلم باب الخوخة الكريم المعطاء أن يأتينا بالجديد على مائدة فيها من كل الألوان والأشكال والفنون. شكرا جزيلا، عزيزي الفاضل. مع تحيات عبد الله المكانة.

  • فيروز، الغضب الساطع
    الجمعة 24 مارس 2017 - 12:11

    عزيزي قضيت زهاء الخمسة اشهر الاخيرة مريضا مسحورا ، نهبوا مالي و دارو بيا ليدين ، واجهت اصحاب السماوي مباشرة ، المخزن مابغاش يدير شغالو ، و انني اصلي

  • Zakaria Rifi
    الجمعة 24 مارس 2017 - 12:42

    Au commentateur numéro 9.
    Madame si vous en êtes effectivement une, votre commentaire sort du lot du fait qu'il n'est pas une critique mais un rabaissement de l'auteur qui a fait l'effort de produire un texte destiné à nous lecteurs, aussi divers qu'on soit. Vous par contre vous vous contentez de proférer des insultes que vous appelez critiques et vous vous attardez sur des futilités de ponctuation et des pseudo-fautes que vous seule voyez. Repectez cet espace l'avenir ou faites vous soigner. Merci.

  • هيفاء
    الجمعة 24 مارس 2017 - 15:38

    Tout d’abord on dit: Si vous l’êtes, Monsieur Zakaria.
    Si vous lisez bien mon commentaire attentivement vous comprendrez que c’est l’auteur qui a bel et bien proféré des grossièretés à mon égard quand j’ai attiré son attention à la traduction inutile des noms communs qui’il ne sait écrire par-dessus le marché correctement. Traduire sans besoin quand on écrit en arabe ne reflète-t-il pas un certain rabaissement de sa propre langue. Les Français ou les Anglais ne traduisent pas en arabe quand ils écrivent, n’est-ce pas?

  • الفكر الخ الخداع الدعارة النصب
    الجمعة 24 مارس 2017 - 16:02

    حكايات مؤثرة جمعت ألوانا من الظواهر المرضية التي يعيشها المغاربة في الظروف الحالية الفكر الخرافي والخداع والدعارة والنصب ، هذه هي عناوين المغرب الحالي، وهي في جملتها تؤشر على انقراض القيم الأخلاقية والصدق في المعاملات، حكايات قد نجد أفظع منها تتداوله الألسن كل يوم، أليس هذا دليلا كافيا لانعدام الثقة؟

  • سي بومسهولي
    الجمعة 24 مارس 2017 - 16:14

    يبدو من خلال تعليقك أنك من المتساهلين مع انتشار هذه الأوبئة الاجتماعية التي جاءت في عرض الكاتب؛ الفكر الخرافي + النصب والاحتيال +الدعارة + الإجرام بكل تلاوينه + الأمية + الفقر… أوتعتقد أن هذه الأمراض مجتمعة موجودة في كل المجتمعات… فإذا كان كذلك فقد يحتاج الشخص العادي في حياته اليومية إلى گارد كور والموثق في معاملاته وشهادة طبية… ومترجم… إننا أمام أوضاع جد معقدة ومن الخطورة بمكان كالغش الذي يعتاش في أوصالنا… إنك تقطن على ما أعتقد في برج عاج أو تتحدث من وراء ستار، فالمغربي الحقيقي هو الذي لم يسلم بأن مسته حادثة من هذا القبيل عايشها عن قرب، مجتمع بهذه المواصفات لا يمكن للشخص النزيه الذي يمتلك بقية من القيم أن يتعايش داخله، تحياتي.

  • للا هيفاء !
    الجمعة 24 مارس 2017 - 16:34

    إلى متى ونظرتك للنصوص تبقى لصيقة بالفاصلة والنقطة والماجيسكول والمينيسكول، ياللاهيفاء هذه قشور وهل أنت من فصيلة النموس التي تعتاش على النفايات والقشور ، فإذا كنت كذلك فهناك العديد من الكراسات التعليمية للتتمرني على رمي الأساتذة والتلاميذ بالقصور…. حاولي النظر إلى أعماق الأشياء وما حملته من مؤشرات، فالحكم على مجتمع قد يصعب كثيرا ولكن من خلال اطلاعك على حادثة أو قصة ولو قصيرة ستجدين فيها ما يعجز عنه الباحث الأنثروبولوجي، والمفارقة أنك من لندن بلد الحضارة والقيم الإنسانية النبيلة والصدق، أوتحسبين المغرب مثل بريطانيا؟! أتمنى في تعليقك المقبل أن تكوني قد استعدت رشدك، تحياتي

  • الرياحي
    الجمعة 24 مارس 2017 - 16:36

    كل ما نسي الكاتب هو الشتم المجاني والعدوانية "فابور" والتحقير "ببلاش" والحقذ في سبيل الله كل هذا ينضاف إلى النصب والتحايل وكل ماجاء به الكاتب مشكورا.
    ما جاء به الكاتب وما أراد قوله على ظني أن الأمر إستفحل , سار لا يطاق وما إن تتخلص من نصاب إلا أعترض طريقك متحايل وهذا الأمر لا يستثني حتى الأطفال ولكم حكاية تذكرتها
    كنت أمشي متوجها لمسجد ولد الحمرى بالبيضاء وعمري حينئذ نحو عشرة ، لابسا جلباب من صنع أمي صنع دكالية متميز يهدى للأمراء .أوقفني رجل وقال يا إبن الحاج قال لك أبوك سلمني جلبابك لكي يملئه بهدايا "البوناني اللتي تلقاها في عمله . تأملت قليلا فقلت له إنتظر سأرجع للبيت ألبس شيأ آخر وآتيك بالجلباب وهكذا نجى جلباب أمي من البيع في "السويقة " بالمزايدة أو لست أدري

  • يذكرني استاذ مجدوب
    الجمعة 24 مارس 2017 - 16:57

    .. بالجاحظ الذي يورد من حين لاخر بعض الطرائف والمغربات في كتاباته الادبية.
    النصب و الاحتيال من فجور النفس البشرية في كل زمان و مكان و ليس خاصا بالمغرب.
    فقد تتعرض الدولة كلها للنصب مثل ما حدث للوزير عباس الفاسي من قبل شركة النجاح التي ذهب ضحيتها الاف الشباب ودفع كل متهم 800 درهم لمصحة مقابل شهادة السلامة الصحية ليتبين ان الامر كله نصب و احتيال.
    كما ان هناك نصب بعض رجال الاعمال مغربة او اجانب ينصبون على الدولة اما بتهربهم من الضرائب او بتهريب الملايير .
    وفي كثير من البلدان تنفضح افعال النصب و الاحتيال التي يقوم بها كبار المسؤولين.
    كما حدث للمرشح الفرنسي المتهم بتخصيص اجور لزوجته و ابناءه مقابل اعمال صورية الخ

  • إ.الرياحي
    الجمعة 24 مارس 2017 - 17:44

    تحية أخي سي مصطفى، أنت الذي عايشت وتتبعت مقالاتي منذ وطأ قلمي هذا الموقع المتفرد، عانقنا معا إلى جانب العديد من القراء مواضيع شتى ولعلك تعلم أنني أغرقت في تتبع الأمراض والظواهر والحالات الاجتماعية التي يعج بها الشارع المغربي، وكنت من طينة الكتاب الذين يتلمسون العلاج وهو ما حملني على تذييل معظم المقالات ببطاقة اقتراحات للتدخل السريع، كما أني ركبت القصة لأركز في أحداثها على صور لتشوهات نعاني منها في الشارع والمؤسسة والأسرة ووو، وينتابني خوف شديد من ظهور ثقافة جديدة تطمس وتأتي على الأخضر واليابس وهو ما لاحظه الجميع سيما في الفترة السياسية التي قادها البيجيدي كرئيس للحكومة حيث تعاظمت آلام المغاربة وانعكس ذلك على كل القطاعات حيث زادت سرعة النهب والنصب والغش والتدليس والظلم والفساد بجميع تلاوينه، هذا قدرنا ، فهل سينقشع الضباب، تحياتي إلى كل القراء والمعلقين وجنود هيسبريس.

  • إبراهيم بومسهولي
    الجمعة 24 مارس 2017 - 19:17

    إلى صاحب التعليق 16
    لست من المتساهلين، والقانون يعالج هذه الآفات على كل حال. ولكن ما اعترض عليه هو القول أنها خاصية هذا الزمان وان ماضينا ناصع البياض وانه كانت تحكمنا النزاهة والأخلاق والآن انقلبت المعايير. وهذا غير صحيح. ففي وقتنا هذا يحاصر مغتصبي الأطفال بينما كنا نتستر عليهم في الماضي، وتسود قيم التعاون مع الفقراء بينما كنا نتجاهل حتى وجودهم في الماضي، وإذا حدث وضرب شرطي شخصا بقدمه تصبح قضية وطنية ويحال الشرطي إلى البطالة! أما في الماضي القريب فقد كان الناس يجدون في الساحات العامة والمتفرجون يقولون: "قلب عليها الصكع !" والدليل على قدم النصب والنهب والاحتيال هو وجود كتاب قديم جدا عن "اخبار الشطار والعيارين" وفيه من حكايات النصب ما تبدو أمامه حكايات هذا المقال مجرد لعب اطفال أو تمارين في الحد الأدنى ! وكتاب لا يقل قدما عن "اخبار الحمقى والمغفلين" وهو يحتوي على مآسي ضحايا النصب. وأخيرا فإن المجتمع يسمى كذلك لأنه يشمل كل أنظمة السلوك الانساني، وإلا لأنطبقت عليه صفة الفردوس أو اليوتوبيا ! ولذلك لا يجب التهوين أو التهويل من هذه المظاهر التي لم تهزم أي مجتمع طالما تمسك بالقانون وحده

  • سي بومسهلي
    الجمعة 24 مارس 2017 - 20:29

    أرى ومعي القراء أن ملاحظتك الواردة في التعليقين انصبت على قضية "النصب والاحتيال " وكأن قراءتك لعرض الكاتب مبتورة كما يفعل العديد من المتعجلين يقرأون العنوان ثم فقرة أو فقرتين ريثما تتشكل لديهم "ملاحظاتهم" هذه قراءة "انتقائية مبتورة"، وإلا كنت قرأته من الألف إلى الياء وبتمعن كقارئ متمرس لا هاو… فالقصص أو الوقائع السردية التي جاءت في النص تؤشر على أولا الفكر الخرافي + الدعارة بوجهين بشعين + التحايل + المكر،،، وأخيرا أطروحتك النصب والاحتيال…. فهل ياترى الكتاب الذي سقته، تضمن مثل هذه المشاهد والظواهر، وهل وهل…؟ . مثل هذه الظواهر وأبشع منها موجودة وبدرجات متفاوتة، وبين أيدي تقرير رسمي لمنظمة غير حكومية أدرجت المغرب البلد العربي والافريقي الأول في ظاهرة الاجهاض، فماذا يعني لك هذا،،،، سمحت لنفسي أن أذهب معك بعيدا وهي ليست عادتي في المقارعة ، مع تحياتي.

  • الرياحي
    الجمعة 24 مارس 2017 - 22:32

    لا عليك أخي عبد اللطيف لا تكثر ببعض التعليقات الطائشة.إحترامك للقرائ ولعقولهم وإحترام القرائ لك كافي وشافي.لك معنا جولات فمن بين المقالات اللتي أتذكر جيدا كانت تدول حول المآثر التاريخية لريفنا الحبيب حيث أعطيت الكثير من وقتك ، مالك الخاص وراحتك .أظن أنك تدفع عجلة المغرب إلى الأمام وتعطي بدون حسبان أطال الله عمرك.

  • دليل العنفوان
    السبت 25 مارس 2017 - 00:10

    لكن من يصدق ان قصصا تدور على ارض واقعنا المحلي كما افرد السيد

    الكاتب و اخرى يمتلكها تفاصيلها بعضنا وقد حبكت و شخصت ببراعة موجعة

    و مضحكة وحال سينمانا الوطنية لم يعرف منذ نشأتها غير التواضع و

    الانكماش؟ احدى عشر حكاية في المقال من واقاعنا بعضها ضيق المسافة بين

    الخيال و الواقع من فرط عجائبيته وسيناريوهاتنا السينمائية تبعث فينا الملل

    و التثاؤب ، فهل مدبرو مثل تلك الفصول الواقعية هم مبدعون فاشلون وضفوا

    موهبتهم في المكر و الدهاء بدل مجالها الجمالي أم ان مهنة النصب و

    المقالب تقتضي من محترفيها دراية عالية في اسلوب خلق الحبكة الفخ و

    وادارتها بكل شخوصها سواء كانوا من الضحايا ام من متواطئين بها ؟

    كيفما كان الجواب فحكايا كما جاء في مقال السيد عيد اللطيف مجدوب

    تشهد على خصوبة المخيال الوطني لكن جهده للأسف يسلك الاتجاه الخاطئ

    تحياتي

  • دليل العنفوان
    السبت 25 مارس 2017 - 00:30

    جاء في تعليقي السابق

    فهل مدبرو مثل تلك الفصول الواقعية هم مبدعون فاشلون( وضفوا )

    والصواب وظفوا

    وتحياتي

  • د.العنفوان
    السبت 25 مارس 2017 - 09:11

    أخي، تحياتي ، كما تعلم سبق لي مقال بعنوان "متى يتخلص المغرب من ما دمت في المغرب فلا تستغرب "فجغرافيته البشرية متنوعة وتركيبته متناقضة، بعضهم يسكن في السحاب وبعضهم يسكن في الحضيض وبعضهم يأوي إلى الكهوف وبعضهم ما زال يحتفظ بصورة محمد الخامس اعتقاداً منهم أنه ما زال حياً يرزق ما داموا يشاهدونه في القمر،،،، وبالتالي أحداثه تأتي غريبة وأحياناً أغرب من الخيال لماذا؟ لأننا لو وظفنا هذه المعادلة فماذا ستعطي؛ النصب + الجريمة + الأمية + الفكر الخرافي + الدعارة + التحايل + الفقر = قصص أغرب من الخيال، والحالة أخي أنك سيد العارفين بأن القصة عادة تختزل أشياء كثيرة قد لا تسعف الباحث في بحثه الأنثروبولوجي أو غيره أن ينتهي إليها مثلما تفعل القصة أو الرواية، وتحياتي للجميع.

  • citoyenne du monde
    السبت 25 مارس 2017 - 14:29

    Depuis que la majorité des marocains s'est Islamisée et radicalisée, beaucoup de marocains ont perdu leurs valeurs morales, leur conscience et leur humanité.

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب