أصنام حجرية وأخرى بشرية

أصنام حجرية وأخرى بشرية
الخميس 30 مارس 2017 - 12:23

في مقولة شهيرة له، يقول صاحب كتاب “محنة ثقافة مزورة” الصادق النيهوم: “لا تخافوا على سلامة دينكم من تماثيل حجرية تزينون بها بيوتكم، بل خافوا من الأصنام البشرية التي تحتل رؤوسكم و تسجد لها عقولكم”. هذه العبارة القوية تستحق منا الوقوف عندها وقتا طويلا، لأن أصنامنا البشرية في تكاثر مستمر.

لقد حان الوقت لكي يفهم أغلب أئمتنا، ودعاتنا ورجال ديننا وأهلنا، وكل من له دور في التنشئة الدينية لأطفالنا، ويمارس عملية تمرير الأفكار والمفاهيم والمعتقدات والممارسات الدينية، بأن الرسول لم تكن غايته يوما مرتبطة بشكل جوهري وأساسي ونهائي “بتحطيم الأصنام الحجرية” التي كانت تحيط بمكة، فهذا أبدا لم يكن كل همه. إن عملية تطهير مكة من الأوثان سبقتها بسنوات عديدة عمليات تطهير للذهنيات والعقليات القرشية، من الترسبات المتحجرة، المتراكمة عبر مئات وآلاف السنين، والتي اجترتها العادات والتقاليد والأعراف معها، لكنها لم تعد متلائمة مع العصر، ولا تخضع أسسها لشروط الإنسانية. جاء ببساطة ليكسر الجليد الموجود في دواخل النفوس.

على الإمام بشكل خاص، باعتباره الممثل الوحيد والأوحد للفكر المحمدي أثناء إقامة خطبة الجمعة، وعلينا بشكل عام كمسلمين، باعتبارنا ممثلين لهذا الفكر أمام العالم، أن نعيد قراءة السيرة، قراءة جديدة، تعيد لكل معنى معناه، ولكل مفهوم دلالته الحقيقة. لابد لنا أن نستبدل القراءة التقليدية التي عكفنا عليها منذ زمن، بقراءة جديدة منفتحة على معاني إنسانية عميقة. فكيف يعقل أن نقزم كل الأدوار والغايات والآمال المحمدية التحريرية الرافضة للجمود ولما هو موجود، في كل ما هو ثانوي تابع وشكلي؟ كيف يعقل أن نتناسى دوره في تحطيم الأصنام البشرية ونعوضه بتحطيم للأصنام الحجرية؟ ونقول بكل سفاهة ووقاحة بأن الإسلام وجد نصره ووصل إلى مبتغاه يوم تحطيم بعض من الحجارة.

فلنعد بعقول قاطعة مع الحس المشترك والأحكام القبلية، لنقلب في سيرة النبي r، سنجد أن همه لم يكن يوما يبتدأ وينتهي في أن يلبس علي t ثوبا أبيضا ليخالف الأحمر والأسود عند أبي جهل، ولم يقس يوما إيمان هذا الصحابي أو ذاك بطول لحية كل منهما.

لابد أن نربط الرسالة المحمدية، بالسياق التاريخي الذي اخترقته، وأن نعود بأذهاننا إلى وحشية ذلك المكان، وندقق في ضبابية تلك القيود الجاحدة التي كانت تسيطر عليه، قيود القهر والذل والربا والبغاء. يستحيل أن نقر سواء كنا مسلمين أو غير مسلمين عظمة رسالته مالم نسافر بأرواحنا إلا حيث لا صوت إلا صوت “من يعطي أكثر يسمع أكثر” ولا صورة إلا صورة “تمايلي يا حسناء فأهلك عليهم دين”، فلنفهم القصة بصورتها الحقيقية، وليس في صورتها التقزيمية، التي تجعل هويتها هوية شكلية محضة.

إن عودتنا هذه إلى تراثنا، وإعادة قراءته، سارت عودة لا مفر منها في ظل تصاعد الفكر التطرفي، وتزايد القراءات الرجعية لمضامين الخطاب الديني، والتي أصبح من السهل استهلاكها من طرف الشباب والأطفال في ظل انتشار لا محدود لوسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية، فبين عشية وضحاها يستطيع هذا الفقيه المحدود الرؤية أو ذاك، أن ينقل شاب في مقتبل عمره وزهرة شبابه إلى قنبلة فتاكة، مليئة بكلمات فظة وخطيرة، من مثل:” كفره جمهور العلماء” ” فاسق” ” زنديق” ” زانية”، متناسيا دون قصد في كثير من الأحيان -لأنه بدوره تلقى هذه القراءة التقزيمة للرسالة المحمدية عن سلفه – أن يصف الإخاء الإنساني الذي كان الرسول r ممتلئ به، وكيف أعاد تنظيم الأنساق الثقافية والبنيات الاجتماعية، وفق رأي الجميع وليس وفق رأي طبقة معينة تمتلك الرأس مال.

إنها الرسالة التي وضعت نصب عينيها بلالا وليس أبا سفيان، ووضعت في مخططها الأساسي تحرير الموءودة من مصير حتمي لم تكن أبدا مسؤولة عنه، وليس إثبات أن صوت المرأة عورة. أما الأخر اليهودي أو المسيحي، فله منها ألف احترام إنساني وسلام أخوي، فلم نشهد في القرآن أية واحدة صريحة تدعونا إلى النظر إليه باعتباره أقل قيمة من المسلم، بل كان القرآن في مواطن عديدة يدعوا إلى محاولة إيجاد نقاط تشارك بين هذه الرسائل، إلى إيجاد نقاط للتحاور والتواصل، وخير دليل على ذلك الآية الكريمة الصريحة التي تقول:) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ( سورة آل عمران- الآية 64. فالآية تدعو إلى إحياء كلمة “سواء” وليس إلى القطع، وأسلوب الآية في طرح هذا الحوار، كان أسلوبا رحيما متواضعا، بعيدا عن أي تحقير. وحتى في حالة رفض هذه الكلمة “السواء”، وهذا الاقتراح، فإن الآية لا تدعوا إلى القطع معهم أو محاربتهم أو تجريحهم، بل دعت المسلمين إلى اتباع دينهم وأن يشهدوهم على ذلك فقط. لم تقل فإن تولوا فعليكم بالسيف. فأين نحن من تحطيم صنم التكبر والتجبر هذا؟ ها نحن نلعن جميع اليهود دون استثناء صباح مساء، ولا يسمح العرف الاجتماعي المغربي بقول كلمة ” يهودي” إلا متبوعة بكلمة “حشاك”، التي تضعه بشكل مباشر في سلة واحدة مع البهائم.

إن قراءة كهذه كفيلة بأن تجعلنا نستوعب بأن الرسول r جاء ليقول “لا” في وجه الظلم والذل والقهر والحرمان، بشتى أنواعه، جاء ليقول “لا” في وجه كل متكبر كل رياء كل جبار كل متخلف كل جاهل، ببساطة جاء ليقولها في وجه كل صنم بشري. وكل قراءة عاجزة عن فهم هذا العمق لابد من تجاوزها.

إننا ونحن نقلب هذه المشاهد واحدا تلو الأخر سنكتشف بأن عملية تحطيم الأصنام البشرية كانت أهم مليون مرة من تحطيم الأصنام الوثنية، وهذا واضح في كثير من التغيرات التي وضعها عليه الصلاة والسلام في آليات التنظيم والتدبير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للمجتمع “المديني”. فبدل مجلس مكة الذي كان يحضره الشيوخ ورؤساء بطون مكة، ليقرروا مصير مجتمع بأكمله، أسس الرسول r مفهوم “الجامع” وهو أعمق بكثير من المسجد الذي يحيل فقط إلى مكان للصلاة، والذي سبق أن وجد عند اليهود والنصارى. بينما فكرة “الجامع” التي اختفت بشكل كلي من مجتمعنا، كانت هي الجديد، لأنها حطمت فكرة التحكم الخاص، أي فئة معينة صغيرة تمتلك الرأسمال الاجتماعي والمالي والرمزي، تتحكم في مصير واختيارات ومعتقدات الفئات الأخرى. حطمت الأصنام البشرية بكل ما للكلمة من معنى، لأنها أتاحت للعبيد وللفقراء، بأن يشاركوا في النقاش والحوار ويطرحوا السؤال والاقتراحات أمام الجميع، ومع الأسياد والأغنياء. ففي الجامع الكل متساوي والكل يشارك ويتعاون، الكل يصبح مواطنا.

وفي هذا يقول الصادق النيهوم أيضا:”كلمة الجامع في الإسلام صيغة أخرى من صيغ السلطة الجماعية. إنه مقر مفتوح في كل محلة. يرتاده الناس خمس مرات كل يوم. لهم حق الاجتماع فيه، حتى خلال ساعات حظر التجول، تحت سقفه مكفولة حرية القول، وحرية العقيدة، وسلطة الأغلبية”. من كتاب الإسلام في الأسر ص 21.

تحطيم الأصنام البشرية واضح أيضا في عملية إعادة إرجاع مفهوم الدين إلى عمقه الحقيقي، فالدين ليس في جيوب أصحاب مفاتيح مكة، ولا في عمامات رجال الدين والكهنة، الدين لله وحده، لا وساطة بينك وبين الله، لست في حاجة إلى قربان ولا إلى كهان، أنت في حاجة إلى إيمان، إيمان صادق وفقط، لكي تصل إلى الله. فترتب عن هذا بأن نزع الدين من البشر وأعيد إلى الذات الإلهية، ما يجعل الإنسان يتجاوز رياء الناس في العبادات والممارسات الدينية.

لكن للأسف هذه المعاني الجميلة كلها غابت عن فهم أغلبنا للدين، فأشكالنا تحكي تدينا، وقلوبنا بعيدة كل البعد عن الدين. امتلأت صفحاتنا الاجتماعية بصورنا أمام مكة، وتدوينات: “ختمة القرآن ولله الحمد”، وكتابات حول أجر الزكاة والصدقة، وامتلأت سيارات الأجرة بالأدعية، وغيرها الكثير من المظاهر والصور، التي لو بحث أصحابها عن العمق فيها ما كانت نسب الجهل والتخلف والفساد والرشوة والظلم مرتفعة في بلداننا.

هذه الصور وغيرها الكثير، موجودة بين السطور، لكننا للأسف لم نتعلمها، ولا أدري ما السبب في ذلك، هل هو صعب إلى هذه الدرجة أن نعيد بناء توعية دينية عميقة تحمل الأبعاد الحقيقة للأفعال والأقوال في السيرة النبوية الشريفة؟ إن كان هذا صعبا فهنيئا لنا بأجيال جديدة ترى كتاب تفسير الأحلام لابن سرين جزء من الدين، وتقزم تدينها في حضور صلاة الجمعة ولو لم تفقه من الخطبة حرف، وتقسم على أن من لا تضع حجابا في النار، أما النمام فتحميه قاعدة إن الله غفور رحيم.

كفى انغلاقا، لو أراد الله لهذا الدين قراءة واحدة ونهائية ما جعله صالحا لكل زمان ومكان، ولو أراده الله دينا منغلقا، ما جعله للعالمين.

‫تعليقات الزوار

10
  • تباتو الحنين
    الخميس 30 مارس 2017 - 12:33

    رائع و ممتع التحليل و ما اكملته حقا نهايته لاطير الى هنا للتعبير عن امتناني العميق لمثل هكذا مواضيع حمالة مسددات امور الدين للثبات عليه . واصلي فانت على الطريق الصحيح

  • ياسين الفكيكي
    الخميس 30 مارس 2017 - 13:07

    مادام الموروث و النقل يقتلان العقل و يقمعانه و يحاربان كل محاولة للتنوير و التجديد و تنقية دين الله عز وجل من عفن التراث الذي علق به طوال قرون طوال منعه من التطور ومسايرة مختلف الثورات العلمية و الفكرية و الصناعية التي شهدتها البشرية فسوف نظل في مؤخرة الامم و اتعسها و احقرها و نحن بدون ادنى شك نستحق ذلك فامة تسلم امرها للحى و العمائم بدل العلماء و المفكرين و المخترعين تستحق كل ما يحدث لها.

  • yassin
    الخميس 30 مارس 2017 - 14:50

    نشكر صاحبة المقال.
    إن قضية ديننا نتجاهلها ونجهلها كثيرا،نأخذ منها القديم والمملي علينا.
    ومن بين ما يثير الأسف هو تلك الفكرة القائمة على أن الإسلام ضد التطور.لكن أين الدليل على ذلك؟.فكرة رسخت في أذهاننا عن طريق أعداء الإسلام انطلاقت من محاربتهم للدين في أوروبا أيام كانت الكنيسة ورجال هم من لهم الحكم وقتلهم ونفيهم للعلماء وهذا غير غريب على الجميع،
    ديننا بريء من كل هذا ،فأول ما دعى إليه هو العلم،فكيف نصل دون علم؟
    يجب إعادة فهم ديننا والتعمق فيه أكثر،حتى ندرك يوما أن الضعف والخطأ من نصيبنا وليس ديننا.

  • طارق حمدانى
    الخميس 30 مارس 2017 - 15:03

    الى الكاتبه مع السلام
    اشرتى فى مقالك الفكر المحمدى والرساله المحمديه وهذا ان شاء الله يراجع ويصحح وهو
    ليس فكر محمدى ولا رساله محمديه وانما دين الاسلام ومحمد رسول الله عليه
    الصلاة والسلام نبى مرسل
    اما الهدف من خطبة الجمعه هو الدعوه الى الله وسماع الموعظه والامام مسؤول
    عن تبليغ رسالة الله الى الناس بدون استعمال المنبر مكان لترويج دعايه او نشر
    خبر لاله علاقه بالدين

  • ع الجوهري
    الخميس 30 مارس 2017 - 16:11

    هل الأخلاق سبقت الدين للوجود أم العكس إذا لم يلتقيا هاذان العنصران في مسلم فلن يكون منه نفعا ولا نتيجة والخلق الحسن هو أرضية التدين الحسن وجميع الأنبياء قبل توصلهم بالرسائل كانوا على خلق و لم يعبدوا الأصنام حتى قبل تكليفهم فالخلق والتدين مثل القلب واللسان اللذان قال عليهما أحد الحكماء إذا صلحوا صلح الشخص كله فالقلب هو الخلق واللسان هو الرسالة ونسأل الله أن يحسن أخلاقنا ويجدد إيماننا ومبروك شهر رجب على المسلمين وطاقم الجريدة شكرا

  • الميتوس
    الخميس 30 مارس 2017 - 16:31

    لعل من اسباب تفشي السلوكات المتناقضة مع ما اسمته الكاتبة بالتعاليم الاسلامية هو تجاهلنا لحقيقة مفادها اسبقية المييثوس Mythos على اي دين بما في ذلك الاسلام.

    فالعداء المتاصل في الانسان ل 'الاب' قصد الاستفراد ب 'الام' يتحكم بكثير في تمثله (الانسان) للثقافة بصفة عامة و للدين و الفن و قيم الجمال, و التسامح, و السلطة…بصفة خاصة.
    يحكي الكاتب جوزيف كامبل Joseph Campell في كتابه الرائع و الموسوم ب: 'الابطال بالاف الوجوه' بتفصيل غير ممل عن افاعيل الميثولوجيا في ابداع الاقنعة التي يرتديها الانسان مدفوعا بارادة العيش و بحثا عن كمال واهم او سلطة موهومة.

    ما نراه في مجتمعنا يوميا مسلمين لكنهم حكاما و محكومين مجرد ابطال باوجه متعددة حسب منسوب العنف الذي يغلف سلوك كل فرد و جماعة; و هذا لا علاقة له بالدين بل بالميتوس اعلاه.

    قد نجد ملحدا اكثر انسانية من مسلم ممارس pratiquant لكنه فضا غليظ القلب.

  • مغربي
    الخميس 30 مارس 2017 - 17:38

    الخطيب في المسجد لا يكفي والسؤولية تقع على الجميع وخاصة اهل علم متنور فهم القادرون على انارة الطريق لكل مسلم محب لدينه لكن يفتقد للادوات الكفيلة بجعله ذلك الانسان الكامل الانسانية صالح لنفسه ولغيره ومن اقوال رسول الله ص في هذا الاطارمن الصدقة أن يتعلم الرجل العلم ويعلمه الناس[22] . فكل اضافة جميلة هي اضافة للخير

  • Aziz
    الخميس 30 مارس 2017 - 21:36

    مثال ليقديس الأصنام البشرية هو الأخذ بروايات مهزوزة و مريضة فقط لأن الأباطرة العباسيون أمروا بها: أسطورة قتل كل رجال بنو قريضة و سبي نسائهم.
    أولا هذه رواية لابن إسحاق الذي كتب المغازي (أخبار الحكواتية بدون سند) بطلب من الملك العباسي أبو جعفر المنصور الملقب بالسفاح!! الذي اشثر بمجازره في حق الأمويين!
    و قد رفض كثير من الأقدمين روايات ابن إسحاق. و يظهر جليا مبالغته و محاولة إعطاء الشرعية لجرائم الملك العباسي.
    لذلك اعتبار هذا الخبر أنه صحيح، ليس بمنهج علمي.
    = ثم إن حادثة بهذا الحجم كان و لابد أن يتكلم عنها القرآن!! لكن ليس لها أثر!!
    = قس يكون النبي قبل اجتهاد قادته أن يقتل المحاربون من بنو قريضة بعد الخيانة. هذا معقول و ممكن. أم السبي و قتل كل الذكور فذلك مستبعد لتناقضه مع القرآن و عدم وجود سند تاريخي قوي، و شبهة تورط ابن إسحاق لصالح الملك العباسي المجرم.
    المصيبة أن مقدسي الموتى يدافعون عن أخطاء السلف و كأنها قرآن!!
    .
    و هذا يعجب الملاحدة و المنصرين في تشكيك قليلي الثقافة و الحس النقدي، و جرهم إلى نكران دينهم!

  • طالبة من أكادير
    السبت 1 أبريل 2017 - 03:09

    كلامم الكاتبة فيه تحيز مكشوف للمعتقد الديني .لا للوسائل التبريرة والتدليسية الخرقاء، والتي تدخل تحت بند المهدئات والمسكنات للعقل فاللأصنام البشرية والخرافية أشد فتكا وتهديدا للحضارة الانسانية من الوتنية.يحاول المسلم ان يناقش غيره بالاستشهاد بآيات من القران، وهو يدرك ويعلم تماما بان من يناقشه، من المستحيل ان يقتنع بأي من تبريراته وهلوساته، لأنه اصلا لا يقدس النصوص ويعلم جيدا بان مصدره ارضي وبما ان المناقش لا ينتمي لحظيرة الاسلام، فهذا يعني انه يمتلك عقله الذي يأبى ويرفض اي تبرير لكل ما هو غير إنساني مهما كانت الظروف التاريخية التي سببته، فالذي يملك عقله ينتصر للانسانية وينزه الله من كل ما علق عليه البشر من صفات واعمال سيئة مثلا:حين يفجرالداعشي نفسه وسط الاوربيين الكفار مستندا الى الآية:بدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا…سيرى نفسه أحسن تطبيق هذه الآية التي يدعوا فيها الله الى عداوة غير المؤمنين.

  • طالبة من أكادير
    السبت 1 أبريل 2017 - 08:42

    موضوع الكاتبة فيه بعض الخدع المكشوفة والوسائل التبريرة والتدليسية حين تبرر المعتقد الاسلامي مما يدخل تحت بند المهدئات والمسكنات للعقل فاللأصنام البشرية والخرافية أشد فتكا وتهديدا للحضارة الانسانية من الوتنية.يحاول المسلم ان يناقش غيره بالاستشهاد بآيات من القران، وهو يدرك ويعلم تماما بان من يناقشه، من المستحيل ان يقتنع بأي من تبريراته وهلوساته، لأن محاوره اصلا لا يقدس النصوص ويعلم جيدا بان مصدرهاارضي وعقله يأبى ويرفض اي تبرير لكل ما هو غير إنساني مهما كانت الظروف التاريخية التي سببته، والذي يملك عقله ينتصر للانسانية وينزه الله من كل ما علق عليه البشر من صفات واعمال تسيء اليه وتنتهك كرامة الانسان.

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين