بانوراما عامة
غني عن التذكير بأن مخرجات التعليم لأية منظومة تربوية في بلد ما تقاس بمدى جودة أطرها في كل الخدمات الاجتماعية والإدارية. فتقييم هذه المنظومة؛ وبالمعايير الدولية؛ لا يتوجه إلى برامجها ومناهجها أو أطرها التربوية بقدر ما يتوجه إلى مواردها البشرية في جميع القطاعات كمخرجات ونتائج طبيعية لنمط من التعليم الذي يتبناه هذا البلد أو ذاك.
وسنركز في استعراضنا لهذه الخصوصيات على قطاعات خدماتية، والحالات الأوسع انتشارا في حياتنا اليومية، على أن ستكون لنا وقفة لاقتراح ورقة عمل؛ يمكن من خلالها المساهمة في وصفة ناجعة لواقعنا التعليمي المتردي.حالات لقطاعات اجتماعية متردية (الخدمات الصحية)
– زيارة طبيب في القطاعين معا أصبحت لدى المواطن العادي مرادفا لورقة التحليلات المكلفة والوصفة الطبية السمينة. والزيارات المتتالية، وتأخر البرء أو تعطله بالكاد؛
– هناك أخطاء طبية ذات خطورة ، سواء أثناء التشخيص أو العلاج ، يؤدي المريض ثمنها غاليا إما بتفاحش حالته المرضية أو بالوفاة.
– نسبة جد هامة من العمليات الجراحية ، تتراوح فيها الأخطاء المهنية ما بين 20% إلى 25% لأسباب بشرية أو سوء استخدام المواد والأجهزة ، أو حصول عطل في هذه الأخيرة.
– حجز سرير داخل مصحة خاضع لرسوم ليست في متناول ذوي الطبقة المتوسطة، وصاحبه معرض لمساومات وابتزازات من لدن المستخدمين.
– يؤكد العديد من المرضى؛ وهم يتفحصون الوصفة الطبية؛ بأن الطبيب “أخطأ” فوصف لهم دواء لمرض غير مرضهم.
– من الأطباء من له حاسوب مبرمج حسب عينة من الأمراض مصحوبة بوصفاتها، فإذا فرغ من “فحص” المريض ضغط على أحد أزرار الحاسوب لطبع وصفة في الحين.
خدمات البناء والترميم
– ولعلها أبرز مرفق يختزل هموم المواطنين، سواء من الذين أقدموا على بناء شقة أو ترميم جانب منها، فلا بد لهم من رؤية النجوم في وضح النهار.
– لا المهندسون ولا العمال كلهم يتقاطعون في آفة الغش والتقاعس عن العمل والبقشيش.
– لا الطرق ولا الجسور والشقق والمحلات .. كلها تدب إليها التصدعات وتنكشف عيوبها بعد حين، بخلاف نظيراتها في عهد الفرنسيس التي ما زالت تحتفظ بتماسكها.
الخدمات المستعجلة
– إذا حل عطب بسيارتك وعرضتها على ورشة ميكانيكي/كهربائي فقد تلاحقك بعدها لعنة الأعطاب تلو أخرى.
– إذا استدعيت “المعلّمْ” لصرف قنوات التطهير أو ترميمها فكأنك دعوت لبناء شقة من حيث المصاريف ورداءة العمل وسوء العواقب والغش.
– إذا حملت جهاز حاسوبك أو تلفزة إلى ورشة إصلاح ، فاعلم أنك ستستعيده بعد شهر من التماطل ، وإذا استعدته ربما عاد إليك مشوها.
السياقة وآفة السير
– يكفي بأن المغرب يحتل رتبة متقدمة في حوادث السير الطرقي، وأضحت رخصته في السياقة غير معتمدة خارج المغرب.
– السياقة بشوارع وطرقات المغرب تختزل بشكل واضح عقلية المغاربة وطرق تعاطيهم مع ثقافة السير.
– تمنح رخصة السياقة للشخص، كما لو كانت تمنح له ضمنيا الترخيص بالقتل الطرقي باستثناءات جد ضعيفة.
– لولع المغاربة باستعمال منبه السيارة حتى إن الواحد منهم أول ما يجرب في سيارة اقتناها جديدة أو قديمة هو بوقها ما إذا كان حادا بدرجة كافية أم لا.
– يخال المرء وهو يعاين خلال ذروتي السير صباحا أو مساء أرتال السيارات تمرق بهذا الطريق أو ذاك وكأن المغاربة مع موعد مع سباق محموم.
– إذا كنت مضطرا إلى ركوب “طاكسي كبير” من الطراز القديم فاقرأ الشهادتين قبل أن تنحشر داخلها.
– كثيرا ما يلاحظ المراقب الميكانيكي قبيل موعد انطلاق القطار قطرات تسيل من أنبوب، فيبلغ مسؤولا : “ماكاين موشكيلْ نعدّيو به”.
أماكن العبادة
– أول ما يسترعي انتباه المصلي وهو يلج إلى مسجد لافتة “ضع سباطك أمامك ! ” وكأنه داخل مكان للسطو وليس للعبادة.
– إذا قضيت الصلاة، شاهدت عراكا وتدافعا بالأيدي والمناكب بين المصلين للتعجيل بالخروج وكأن هؤلاء المصلين نفذ صبرهم وضاقت نفوسهم ذرعا داخل بيت الله.
الأندية والنوادي الرياضية
– إذا علمت بإجراء مباراة في كرة القدم وفي ملعب بمدينتك، فعليك ركن سيارتك في جزيرة واقواق حتى لا تصلها الحجارة.
– إذا رغبت في حضور مباراة على الهواء .. عليك بارتداء لباس أبيض كعلامة على حيادك غير موال لهذا الفريق أو ذاك .. وإلا لحقتك إصاباتهم في الوجه أو الرأس.
– مدرجاتنا الرياضية؛ وخلال المباريات؛ عادة ما يكون حاضرا بقوة وسط الجمهور السيد القرقوبي.
الخدمات الإدارية عن بعد
– إذا اتصلت بمسؤول في إدارة ، فقد يجيبك البحر بدلا من أن يجيبك هو.
– انتشرت ثقافة بعدم إجابة أية مكالمة هاتفية صادرة إلى الموزع الرئيسي Standarist حتى ولو ظللت متصلا طوال اليوم.
– وإذا كنت محظوظا وأجابك مستخدم فقد يحيلك على المصلحة “المختصة” وخلال ربطه الاتصال عليك التفكير في مكان صرف ساعة من الانتظار حتى “تمل” وتنصرف إلى حال سبيلك.
– إذا تسلمت مستندا رسميا من إدارة فتأكد من اسمك الكامل مخافة أن يصاب أحد أحرفه بعاهة مستديمة.
هذه هي زبدة/مخرجات تعليمنا
فقد توخينا اختصارها، وهي في المحصلة، أعطاب بالجملة، وتكاليف باهضة لخدمات جد رديئة، وهدر للوقت .. هي؛ بإيجاز شديد؛ مواصفات تعليمنا وأطره وخدماته، فكل الدراسات تكشف عن ميزانية سنوية بالمليارات؛ رصدت لهذه المنظومة التربوية؛ أفضت في نهاية المطاف كما لاحظنا إلى نتائج وصور مأساوية لمرافقنا الخدماتية لدرجة أن الديبلوم المغربي وشواهده هي دون المعايير المتعارف عليها دوليا بفوارق شاسعة، ويضحى الإطار المغربي سيما حديث العهد بالتوظيف موردا بشريا ناقصا إن لم يكن ضعيفا جدا.
والحالة هذه أصبح على السلطات المغربية أن تستقدم طاقما متكاملا من خبراء في علوم التربية والتخطيط التربوي وكذا الاقتصاد التربوي والحكامة … من اليابان أو الصين أو كندا وإناطته بمهمة ترميم منظومتنا التربوية والعكوف على تتبع النتائج لمدة 5خمس سنوات، ليتأكد للمغاربة بالملموس أن مثل هذا الطاقم قادر على تحقيق ما عجزت عنه أطرنا طوال سنوات، وفي وقت وجيز وقياسي وربما بتكلفة أقل وبجودة عالية.
.. فاءة المخرجات تتعلق بكفاءة المدخلات.. انداك يمكن ان نتحدث عن منظومة دات كفاءة.
والله واقع جد مرير حلل فيه الكاتب مخرجات التعليم أي مواصفات الأطر المغربية والنقائص التي تتميز بها في العديد من القطاعات الخدماتية، في الصحة في الأندية في البناء…. كلها تعاني ويعاني معها المواطن واقتراحه الذي اختتم به المقال هام جدا حبذا لو تبنته الحكومة الحالية لصادف النجاح %100،تحياتي
موضوع جد هام قربنا الباحث من الأطر المغربية والنقائص التي تعاني منها ،لكن المعاناة الكبيرة والخسائر الجسيمة هي التي يتكبدها المواطنون في حياتهم اليومية جراء هذه الخدمات الرديئة والتي حاول تقريبنا من عينة منها وهي الحالات الأكثر انتشاراً بيننا، والنقطة الأساسية التي توج بها عرض الأستاذ هي الاقتراح الوجيه في النهوض بمنظومتنا التربوية، قصيرة في كلماتها لكنها عميقة في معانيها، مع تحياتي.
كم عدد المدارس المستحدثة داخل زمن الحكومات السابقة و هل من مانع يمنع الذهاب بالمواطنين نحو عصر خال من الامية او من التعليم التجهيلي . سؤال .
لأول مرة أقرأ عن الأسباب الكامنة وراء تدهور الخدمات الاجتماعية والإدارية… في المغرب، وتحليل الكاتب يعود بها في الدرجة الأولى إلى تعليمنا من برامج ومناهج وأطر… لتعطي في الأخير هذه الموارد البشرية التي لا تحسن سوى كنز الأموال مقابل خدمات رديئة ومغشوشة رغم أن المواطن يقتنيها بأثمان غالية بالإضافة إلى عامل التماطل… أما الاقتراح الذي جاء به الكاتب فلا أعتقد أن الإدارة المغربية تقبل به لأنها ألفت السطو على الميزانيات ولها أسواقها الخاصة في تقديم المواد… وشكراً لهسبريس على حسن اختياره مع الموظفين وراء الستار.
La réalité de notre éducation et de la réalité de l'aggravation, ce qui entraîne des cadres dans tous les secteurs de services, mais les avantages de très pauvres, subi par le citoyen marocain dans sa souffrance de la vie quotidienne des sans limites … L'auteur de la proposition est très importante, mais les autorités marocaines ne peuvent pas être appliquées à quoi? Parce qu'ils sont habitués à la fraude et offrir des services aux marchés, y compris la cupidité pleine et impartialité en ce qui concerne …
لو قمنا ببحث دقيق مدعم باستجواب كافة المغاربة حول طبيعة الخدمات الاجتماعية والإدارية المتاحة لهم لكانت الأجوبة صادمة ولأجمعت كل الآراء وباستثناءات ضعيفة أن نسبة %88 من الأطر المغربية الحالية وليست القديمة كلها رديئة في خدماتها ولا يمكن اعتماده كما أسلف الكاتب فهناك خدمات أفضع كالتعليم نفسه فنجد الأستاذ المتخرج حديثاً لا يتقن العربية وإذا كتب إنشاء أو رسالة كانت ركيكة… كما أن هناك طلاب لا يميزون بين الفعل والمفعول…. تحيتي لهسبريس والكاتب. والقراء
المقال يربط بين التعليم وبين سلوكنا في المؤسسات والطرق وهذا الربط متعسف وغير منطقي ذلك ان السلوك يرتبط بالقيم ويكون نتيجة حتمية لاختلال الموازين داخل المجتمع ، فسلوكنا في الطرق والقيادة ليس ناتجا عن التعليم بالضرورة وانما هو نتيجة للتساهل في العقوبات وانتشار الرشوة … كما ان لا مبالاة الموظفين بالادارات والمؤسسات العمومية هو انعكاس طبيعي لسلوك الطبقة السياسية وانتشار فكرة "اباك صاحبي" مما يدفع غامة المواطنين الى فقد الثقة في السلوك المتحضر … الحل هو ديمقراطية حقيقية وانضباط الكبار ليكونوا مثالا لغيرهم اما ان نطلب من الفقير المعدم ان يتصف بالخلاق الحسنة وهو ينظر الى حقوقه تهضم امام عينيه فهذا هو العبث
الغريب هو أن عدة بعثات من اليابان ومن كندا ومن فرنسا جابت ربوع البلد وبعثات من المغرب زارت سويسرا وإسبانيا وغيرها ولا شيء تغير. ببساطة منظورنا التقليدي المتخلف للتعليم ظل يلفض و يمقاوم كل التجارب العالمية وبقي محافظا لتصور منغلق على نفسه وحبيسا لمنهجية الحشو والتلقين والحفظ والاستظهار والتكديس والاكتظاظ بالإظافة إلى الإهمال واللامبالات عوامل بالطبع أفرزت الرداءة وانعدام الكفاءة في جميع المجالات. لعل الوضع يخدم الفئة الانتهازية والمسيطرة على الثروة وعلى المناصب الحساسة مرغمة بذلك الشعب على الغرق في التخلف والفقر.
ليس التعليم وحده هو المسؤول عن هذه الوضعية التعليم له نصيبه نعم ولكنه جزء من منظومة شاملة هي المجتمع برمته فهي كذلك مخرجات إعلام معين وثقافة معينة وفكر مادي نفعي سائد معين ومعروف وسياسات اقتصادية بالإضافة إلى العنصر البشري .
وإن كان التعليم اساسا فليس معنى أنه المسؤول الوحيد عن هذه الوضعية. فماذا يفعل تلميذ أو طالب أو اي متخرج بمفاهيم وقيم وافكار غير معمول بها لا توجد ولا تطبق إلا لماما حتى لا نسقط في التعميم. ففيم ستنفعه معرفته والذكاء المحصل عليه أوا لكفايات التي اكتسبها وهو يعلم مسبقا أن لا شيء من ذلك موجود. هذا دون أن ننس سلبيات استخدام وسائل التواصل الحديثة وما تبثه من قيم وأفكار قد تختلف تماما مع يتلقاه في المؤسسة التعليمية.
وبم نفسر غياب المؤسسات التثقيفية كالأندية السينمائية والمعاهد الموسيقية والمسارح ودور الشباب والمساحات الخضراء والملاعب الرياضية لتفجير الطاقات وصقلها إلا من بعض الحالات ؟ هذه الجوانب لها دورها في المخرجات التي نريدها وغيابها أو قلتها ـ وإن وجدت فبتجهيزاتها لا ترقى إلى المستوى المطلوب ـ تعقد جسامة مسؤولية التعليم.
لو تبنى المغاربة قول الحقيقة والصدق فيما يهم حياتهم اليومية لمدة فقط شهر لتغيرت الأمور قليلاً في اتجاه الأفضل، هذا مقال تحليلي جد هام لمنظومتنا التربوية بمنهجية علمية فانتهى البحث إلى نتائج كارثية هي ما نراه ونلمسه من خلال موظفين آخر الزمان موظفينا الحاليين غير مؤهلين وينشأ عن ذلك نتائج كارثية من الأخطاء والأعطاب وهدر الوقت… والغش والكسل… هؤلاءِ تعودوا اصطياد الضحايا من المواطنين، واقع أليم فعلاً. حبذا لو تم تبني اقتراح الكاتب ليس فقط في التعليم بل جميع القطاعات لكنا في أحسن حال تحيات إكبار للأستاذ وموقع هسبريس الرائد وجمهور القراء.
برأيي أن مواردنا البشرية حاليا ناقصة في التأهيل وهي نتيجة حتمية للتعليم الذي تلقوه في المدارس والمعاهد، فلو تم عرضهم على السوق الدولي لحصلوا على نقطة ناقص جداً.
لسهو ما فقد أغفل التنصيص على عنوان فرعي " حالات لقطاعات اجتماعية متردية (الخدمات الصحية) " باللون المميز. مع اعتذاري للقارئ الكريم.
من موضة هذه الايام ان كل اعوجاج ظهر على الساحة ساحة المجتمع طبعا ينسب الى التعليم وكاءن التعليم هو الوحيد المسؤول عما الت اليه الاوضاع صحيح ان التعليم يعد قاطرة يستطيع ان يجر كل العربات التي يمكن ربطها به الا ان هذا القطار هو وسيلة ضمن وسائل اخرى وهي تترج من ارقى الوسائل الى ادناها قطار التعليم اذن وجب الاهتمام به لانه وسيلة تتطور باستمرار وعلينا ان نضع ثقتنا فيه وليس التنفير منه
أستاذنا الغالي , استحيا أن يقول لنا بصريح العبارة إننا بحاجة ملحة لإستوراد حكومة كاملة من النورفيج والسويد.. وعمال النظافة من كوريا الجنوبية ومسؤول المياه والغابات من اليابان وكل الطاقم الطبي والمستشفيات من فالندا وهكذا دوايك وهذا الأمر ليس مستحيل ,تعالت الأصوات وغضبت الناس ووصل الأمر أن تمت ردة ومراجعة تقييم الإستعمار الفرنسي وتفضيله على الإستعمار "الأوتوكتوني" الشنيع المستبد الظالم.
بالتلخيص المفيد كل أمر يدعوا الله "الله يخرج سربسنا على خير"
يتبع
بعض القراء توقف عند "ويل للمصلين" ولعل من الإجحاف في الأحكام اتخاذ الاستثناء حكما على الكل، فأنت أخي ذكرت أن تعليمنا محشو بعدة قيم تتناقض مع الواقع اليومي أي أنك تجزم أن تعليمنا في واد والواقع الاجتماعي في واد، كما أن سلوكات السائق في دول مجاورة تحكمه ضوابط قانونية فضلا عن قيم التعليم التي توجه سلوك الشخص وتعرفه بحقوقه وحقوق غيره، أما ان نتعلم اللامبالاة فهذا ليس بتعليم بقدر ما هو مجال لهدر الوقت أي أن مدرستنا تعيش في قوقعة بعيدة عن المجتمع وما يعتمل داخله، أما الموظف الذي اعتاد التلصص والتملص والنصب والاحتيال…. فهذه أيضاً مسؤولية تتقاسمها عدة أطراف الأسرة والمدرسة والمجتمع… لكن المدرسة يبقى دورها مع الأسف ثانوياً، تحياتي.
واقع تعليمنا واقع متردي ، نتج عنه أطر في جميع القطاعات الخدماتية لكنها بمميزات جد رديئة ،يعاني منها المواطن المغربي في حياته اليومية معاناة لا حدود لها …أما اقتراح الكاتب هام جدا ولكن السلطات المغربية لا يمكن أن تطبقه لماذا ؟لأنها تعودت على النصب والاحتيال وتقريب أسواق الخدمات إليها بما يشبع جشعها وتسلطها مع تحياتي
فعلاً عند زيارتي لطبيب عمومي، تظاهر بوجود جهاز الكشف scanners ، ولما فرغ ضغط على الزر مثل ما قال الكاتب ""من الأطباء من له حاسوب مبرمج حسب عينة من الأمراض مصحوبة بوصفاتها، فإذا فرغ من "فحص" المريض ضغط على أحد أزرار الحاسوب لطبع وصفة في الحين.""
الكفاية والتأهيل بعيدان عن أطرنا الحالية، الحالية حتى أستثني منها الأجيال المتقدمة في السن الإداري، حالياً الأستاذ إذا طلبت منه كتابة رسالة عادية فانتظر منه أسلوباً ركيكيا كان بالعربية أو غيرها هذا لم تكن فيه أخطاء إملائية ولغوية، أما الأطباء والمهنسون فقد أوضحت الحالات التي ساقها الكاتب مدى التخبط والأعطاب التي تكتنف أعمالهم…
في البلدان التي تؤمن بالمراجعة و النقد و فحص الحصيلة من أجل ضمان
استمرارية تقدمها وسموها لا يتم غض الابصارعن مثل هذه الاضواء الكاشفة
التي عرضها السيد عبد اللطيف مجدوب او تلقي بها جانبا بل تؤخذ مأخذ الجد
و تعرض للنقاش والتدارس و مثل هذا الفعل من الباحث المختص ورد الفعل
الراقي من مؤسسات الدولة المعنية يعكس سلامة العلاقة بين الدولة
ومواطنيها و متانتها التي لا شك هي انعكاس لنجاعة مؤسساتها التربوية
و فاعليتها ، اما البلدان التي تنتج مقولات من قبيل كم من حاجة قضيناها
بتركها فتواجه اي محاولة لكشف اختلالاتها باتهامها ببعدها عن المصداقية
و الواقع . كل الصور التراجيكوميدية التي تم الكشف عنها من اضواء السيد
الكاتب هي من وحي واقعنا وليست من تنزانيا او الزايير وهي نتيجة لتربيتنا
من البيت فالمدرسة حتى سلوكات تعاملنا مع بعضنا البعض والتي هي ايضا
لها اثر ووقع علينا
وتحياتي
لا نحتاج استاذي الى اي من هؤلاء .فقط نحتاج ارادة سياسية تريد الخير لهذا الوطن عندها سيتحسن التعليم وتتحسن بعده المخرجات . لان الواقع بءيس حين يتحدث وزير (منتخب) عن التعليم كقطاع غير منتج والجودة في الخاصة وكان المدارس العمومية تبنى بالمنح والهبات وليس بالضراءب المسلطة على المواطنين البسطاء ……
طبيعي ان المخرجات لها علاقة ميكانيكية مع المدخلات ولكن عن اي مدخلات نتحدث عن اي رؤية نطمح عن اي تصور تربوي نأمل..اه اه اه لوكان يجدي اه حين يقال