التربية الدينية .. طريق جديد نحو الارتقاء

التربية الدينية .. طريق جديد نحو الارتقاء
الجمعة 28 أبريل 2017 - 14:32

التربية الدينية طريق جديد نحو الارتقاء بمناهجنا في علوم البيداغوجية والتربية

لقد توالى إصلاح التعليم الديني منذ عهد الموحدين إلى المرينيين فالسعديين، هؤلاء الأخيرين الذين عرف عهدهم عصر النهضة العلمية الكبرى، ومرد ذلك أن بعض الملوك السعديين كانوا من أهل العلم، ويعتبر عهد العلويين من أكثر الأزمنة التي عرفت اهتماما ملحوظا بإصلاح التعليم الديني، بقصد مواكبة التحولات المجتمعية التي راحت تحصل في الواقع الدولي والمغربي على وجه الخصوص، وفي ظل هذا السياق العام برز السلطان سيدي محمد بن عبد الله بإشعاعه الثقافي والعلمي ضمن طائفة من العلماء المتألقين

كما أن فكرة الإصلاح الديني بالمغرب كانت قد تبلورت في أذهان بعض العلماء المغاربة، فقد كان لعبد الله كنون رؤية لإصلاح التعليم الديني عبر عنها في كتابه ” التعاشيب ” ، لذلك نجده يؤكد أن كلية القرويين يجب أن تتخصص في الدراسات الإسلامية والدينية المحضة، وفي ما يساعد على نجاحها من علوم اللغة والقرآن، على أن تكون هذه العلوم مكملة ومساعدة لدراسة مواد التخصص، لينتهي بدعوته إلى تأسيس جامعة عصرية تتألف من كليات متعددة تضم مختلف التخصصات، نظرا للعلاقة الجدلية والمهمة التي تجمع بين إصلاح التعليم الديني الذي هو أساس إصلاح المجتمع بأكمله

1 – من مضامين المقررات والبرامج إلى البناء المتأسس على خلفية القيم الجديدة :

إن قضية إصلاح التعليم الديني في المغرب تعتبر من الوجهة الدستورية من اختصاص إمارة المؤمنين التي يعود إليها أمر الحسم بشكل رسمي في قضايا الشأن الديني، ويندرج ضمنها التعليم الديني وفق ما هو منصوص عليه في الفقرة الخامسة من الفصل 41 في الباب الثالث من دستور 2011 الجديد

ونستنتج من الدعوة الحالية في عهد أمير المؤمنين محمد السادس أنها ليست الوحيدة ولا هي معزولة عن سياقها التاريخي، وإنما تأتي مندرجة في إطار مسار زمني ونسق تاريخي متتابع، وبالتالي فهي غير متقاطعة أو مؤيدة لتيار خاص، كما أنها ليست موجهة ضد تيار معين بقدر ما هي بالأساس مقاربة معرفية لمواجهة التطرف بالأسلوب العلمي، المعرفي والحقوقي الجديد الذي تفرضه مستجدات الظرف الراهن وطبيعة التحولات المجتمعية، والذي جسدته العديد من الخطب الملكية السامية المعبرة، ابتداء من ذكرى ثورة الملك والشعب في 20 غشت سنة 2012

فمنذ حصول المغرب على استقلاله الوطني في 1956 اعتمد في البداية الآليات التي تسمى تربويا بالمقررات، بعدها جاءت الخطوات المتعلقة بالبرامج والمناهج فالكاريكولوم، وهكذا فقد عرف نظامنا التربوي المغربي العديد من المناهج جلها مستورد من بلاد أوروبا، وفي السنة الموالية التي أعقبت استقلال المغرب مباشرة أحدثت اللجنة الملكية لإصلاح التعليم خلال 1957، ومع بداية التسعينات وبالضبط في 1994 سيتم الانتقال نحو التفكير في إصلاح التعليم من منظور حقوقي يروم استحضار المنظومة التربوية ضمن جدلية القيم، وفي نوع من التجاوز الواضح لمسألة الطرائق الديداكتيكية والمناهج البيداغوجية والتربوية، إذ سيشرع في تبني خطة عمل جديدة في مجالات القيم تستند بالدرجة الأولى إلى مبادئ القانون والكرامة والمساواة والحرية والتسامح والتضامن والديمقراطية والحق في البيئة السليمة

وقد انعكست بوضوح تجليات هذه الاستراتيجية الحاملة للبعد الحقوقي في البرنامج الوطني للتربية على حقوق الإنسان، ضمن ملف تربوي وحقوقي شائك ذو حساسية مفرطة، هذا البرنامج الذي رأى النور بتنسيق وشراكة بين كل من وزارة التربية الوطنية ووزارة حقوق الإنسان، في سياق دولي عام ميزه توجه الأمم المتحدة نحو إرساء عشرية الأمم المتحدة للتربية على حقوق الإنسان خلال الفترة الزمنية الممتدة من سنة 1994 إلى 2004

2 – من الاستراتيجية القيمية إلى التأصيل لعقلانية “المفاهيم ” المتنورة :

ظلت المناهج الدراسية في المؤسسات التربوية المغربية وإلى عهد قريب تحفل بالعديد من المفاهيم التي تمس بقيم الإخاء والتسامح والمساواة، وعلى سبيل المثال لا الحصر مفهوم الجهاد الذي ظل في موروثنا الثقافي ومخيالنا الجمعي مقترنا بالقتال، وقد رسخ ذلك كون المذاهب الفقهية الأربعة من المالكية والشافعية والحنفية والحنبلية أجمعت على تعريف الجهاد بأنه قتال الكفار من غير المسلمين، ولم يخرج أغلب الفقهاء عن هذا التصور، كشيخ الإسلام ابن تيمية الذي عرف عنه الاستفاضة في الحديث عن الجهاد، وعن حكمه وأسبابه وشروطه، مع أن الحديث النبوي الشريف يقدم تعريفا رائعا لمعنى الجهاد في الإسلام ” المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هاجر ما نهى الله عنه “

بهذا المعنى إذن يكون الجهاد معركة داخلية تتأجج في أعماق النفس البشرية بين الإنسان ونفسه، أو بين نوازع الخير ونوازع الشر التي تتحرك في عقل وقلب كل إنسان، والاجتهاد كذلك مثل الجهاد تعرض لتمويه وتحريف كبيرين في تاريخ المجتمعات الإسلامية، وإن كان القرآن الكريم لم ينص عليه كما هو الأمر بالنسبة للجهاد الذي حظي بذكر وشهرة كبيرين لعدة اعتبارات، وعليه فإن الاجتهاد في شؤون الدين والدنيا لا يصح احتكاره من قبل فئة محدودة من الضالعين في علوم الدين، بل هو أمر يهم كافة المسلمين مصداقا لقوله تعالى : ” وأمرهم شورى بينهم “، كما حدث في أوروبا منذ القرن السابع عشر الميلادي مع فلاسفة الأنوار، حيث تم التوصل إلى ابتداع مفهومي الابتكار والبحث العلمي اللذين في حقيقة جوهرهما ليسا إلا مظهرين جديدين لمفهوم ديني عريق وأصيل هو الاجتهاد …

3 – إمكانات التجديد والتحديث المتاحة في مجالات الفقه والموروث الإسلامي :

هناك أبواب في الفقه الإسلامي التاريخي تحتاج إلى تغيير، منها باب سد الذرائع، من قبيل ما يسمى “بنكاح الأطفال” الذي يقابله حقوقيا الاعتداء الجنسي على الأطفال، كما حدده الفقهاء بقولهم : إن الحد الأدنى لسن الزواج هو تسع سنوات اعتمادا على قوله تعالى ” واللائي لم يحضن ” فقد فهمها الفقهاء على أنها للأطفال، علما أن هذا السلوك في عالم اليوم يعد جناية كبيرة واغتصابا للأطفال القاصرين، وهي الحالة التي ينطبق عليها كل من يعاشر طفلة لم تبلغ سن الرشد والنضج الجنسي، فالله تعالى حدد سن الرشد عند الأطفال بالبلوغ الجنسي ” وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح “

وفي هذا السياق يمكن حسب بعض الدراسات في الموضوع، عدم اعتبار العديد من الأحاديث مصدرا للتشريع أو تشريعا ثابتا إلى يوم القيامة، بل هي تنظيما يتغير بتغير الأحوال لأنها جاءت وفق شروط موضوعية مخصوصة، موجهة فقط لمن عاصر الرسول محمد عليه السلام من أفراد مجتمعه، مثل قوله (ص) : ” لا تسافر امرأة ثلاثة أيام إلا مع ذي محرم ” وقوله ” ما أفلح قوم ولوا أمورهم امرأة ” و “النساء ناقصات عقل ودين “، وأن الأحاديث التي يقاس عليها وتؤخذ بعين الاعتبار هي التي يكون لها بعدا إنسانيا عالميا، وهي الخطوة الضرورية والإيجابية التي يمكن أن نعيد فيها للإسلام بعده العالمي، والسنة الوحيدة الدائمة هي سنة الله

ونفس الأمر ينطبق على مفهوم القياس لدى علماء أصول الفقه، والذي يرمي إلى قياس الشاهد على الغائب، والقياس يوقف الإبداع، لأن العقل القياسي عقل عاجز عن إنتاج المعرفة، فهو بحاجة دائمة إلى أصل لكي يقيس عليه، وإنما يقاس الشاهد على الشاهد بالبنيات المادية الإحصائية، وكذلك الإجماع على أنه إجماع الصحابة، ومفهوم عصمة الأئمة وإعطائه الصفة الأبدية، فالإجماع هو إجماع الأحياء لا إجماع الأموات، والتشريع الوحيد الشمولي والأبدي هو المحرمات الواردة في كتاب الله، وقد أبدعت الإنسانية طرقا معاصرة جديدة هي الأنظمة الديمقراطية ذات العمق الدستوري والمؤسسات البرلمانية المنتخبة كطريقة للإجماع والتشريع، وهو إجماع مناسب جدا أكثر من إجماع أي مجتمع انقرض وأصبح في عداد المندثرين

من هنا يظهر مدى الحاجة الموضوعية إلى جعل القراءات الجديدة للقرآن الكريم كمادة في الدراسة الجامعية، لكونها ستسهم في رسم علاقة ديناميكية ومتجددة باستمرار مع نص التنزيل الحكيم، وفي نفس الوقت الابتعاد عن أسلوب التكفير والتفسيق والتبديع، ومواجهة الفكرة بالفكرة والحجة بالحجة، كما أنه جميل جدا أن نفهم أن الإسلام ليس دين الرسالة المحمدية فقط، بل هو دين جميع الرسالات والرسل والأنبياء، وأن المسلمين ليسوا فقط أتباع محمد صلى الله عليه وسلم كما هو سائد اليوم، وإنما كل من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا والتزم بالمثل العليا المستقيمة

لذلك يكون المرحوم الدكتور محمد عابد الجابري صائبا عندما قال بفكرة ” التناص ” والوحدة بين الأديان المنزلة أو الديانة الإبراهيمية، في أفق الديانة العالمية، وهو الموقف الذي يفهم منه القول بالتسوية النصية بين الكتب المقدسة الثلاثة، القرآن، الإنجيل، والتوراة ..

‫تعليقات الزوار

8
  • ع الجوهري
    الجمعة 28 أبريل 2017 - 15:03

    نحن لم نفلح في التربية الدنوية قبل الكلام على التربية الدينية والتي في أغلب الأحيان يتناولها البعض لينال منه وليقول أنها رجعية وصعبة فلنتركها جانبا ونتسائل هل نحن نجحنا أولا في التربية الدنيوية بما جائت به من آذاب التعامل مع الغير و كثير من صفاة الإنسانية والتي نشاهدها في المجتمع الغربي فالخلل في تكويننا السيء والذي لن تنفع معه أي مفاهيم للتربية كما كان شكلها والسبب هو الجهل والأمية المنتشر فينا وسوء تسيير المؤسسات التي تهيء المواطن الصالح أما ما جاء به الكاتب عن المثقف الجابري فلن يفهمه حتى الأستاذ الجامعي فكيف لستون في المئة من صنف الحلوف أن تفهمه وتطبقه شكرا

  • سعيد مسكيني
    الجمعة 28 أبريل 2017 - 16:07

    وأن المسلمين ليسوا فقط أتباع محمد صلى الله عليه وسلم كما هو سائد اليوم،وإنما كل من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا والتزم بالمثل العليا المستقيمة. ؟!!!!!!

    قال رسول الهدى محمد (ص) : "ما من يهودي أو نصراني سمع بي ولم يؤمن بي إلا ودخل النار" أو كما قال عليه السلام.

    فالاسلام فقط يشمل من آمن بكل الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وآخرهم محمد بن عبد الله سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام.

  • Observateur
    الجمعة 28 أبريل 2017 - 17:20

    عندما نرى مستوى التربية و النظافة و حسن السلوك، مزيد كل يوم اقتناعه بأن ما يسمى التربية الدينية أو اللاهوتية لم يحقق اى نتيجة تذكر رغم عشرات المقالات عن النهضة العلمية لدى المسلمين و التى لم تتحقق إلا فى فترات معدودة عندما اعترف الخلفاء بحق الاعتقاد و حق الاختلاف اى بالتعبير المعاصر : العلمانية. اتركوا الدين فى مكانه اى الفضاء الخاص و اعتبروا من الأمم التى تصنفها الأمم المتحدة فى أعلى المراتب و التى تربى أبنائها جيدا على القيم الكونية دون أن يقوم رجال الدين بالابتزاز باسم الأخلاق و الذى يعطينا الظواهر المجتمعية التى نراها اليوم لدى المغاربة

  • Tafsir
    الجمعة 28 أبريل 2017 - 19:13

    اولا شكرا على مواضيعك و مجهوداتك لمحاولة إعطاء حلول للخروج من المأزق التاريخي الذي نوجد به.
    من وجهة نظري يصعب جدا الاعتماد في تربية الطفل على المراجع الدينية، لانها و بكل بساطة ليست صالحة لتكوينه النفسي السليم.
    كيف يكون اجبار الطفل ضربا من اجل الصلاة و هو في سن السابعة إيجابي لتكوينه.
    في التربية الدينية يلقن للطفل و هو صفحة بيضاء ان الكافر (الغير المسلم) مؤواه جهنم مخلدا فيها، و ان الله يفضلنا نحن على جميع الديانات الاخرى.
    انا ارى ان أساس التربية ليس التخويف و الترهيب بل تعليم الأخلاق الكونية و احترام الاخر، كما هو موجود في كل الدول الإسكندنافية المتقدمة جدا
    و شكرا

  • مواطن
    الجمعة 28 أبريل 2017 - 21:44

    مقرراتنا الدراسية تشمل كثيرا من الدروس حول الأخلاق الحسنة من تفان في العمل و الصدق و التسامح و الإهتمام بالبيئة و حتى الحيوانات لكن المشكل هو الواقع الذي يزخر بكل مايناقض ما يتم تدريسه ..مجتمع منافق عند المناقشة يبدو الكل جيدا .و منين تتجي هاد الخيوبية؟

  • أبوندى
    الجمعة 28 أبريل 2017 - 22:51

    حسب كاتب المقال"فالإجماع هو إجماع الأحياء لاإجماع الأموات، والتشريع الوحيد الشمولي والأبدي هوالمحرمات الواردة في كتاب الله، وقد أبدعت الإنسانية طرقا معاصرة جديدة هي الأنظمة الديمقراطية ذات العمق الدستوري والمؤسسات البرلمانية المنتخبة كطريقة للإجماع والتشريع، وهوإجماع مناسب جدا أكثرمن إجماع أي مجتمع انقرض وأصبح في عداد المندثرين"
    خلط التشريع الإلهي بالتشريع الوضعي يعقد حياة المواطنين عوض أن يحل مشاكلهم.
    اذا كا التشريع الإلهي ناجحا بمجتمعات قبلية أودويلات دينية فلأن السياق ملائم له.
    في عصرنا الحالي التشريع الوضعي أكثر ملاءمة ضمن الدولة الوطنية.
    فصل الدين عن الدولة والاحتكام الى القوانين الوضعية باعتبارها قوانين من صنع البشرتتميزبقابلية التصحيح والتطويروالملاءمة مع التطورات الديناميكية للمجتمع هوالحل.
    الاعتماد على التربية الروحية والمعتقد في بناء مجتمع معاصر سيخلق أجيال مسالمة ومثالية السلوك لكن مكبلة الايادي مستلبة الفكرومرتبكة القيم والسلوكات وعاجزةأمام هجمات ثورات الفكرالمتحرروابتكاراته المتعددة ومندهشة من زخم التقنيات والتكنولوجيا الجديدة التي تغزوها وتجد نفسها مستهلكة لهالامنتجة.

  • سلوى
    الجمعة 28 أبريل 2017 - 23:43

    مصطلح التربية كما كان شكله هو مصطلح مفقود عندنا فنحن نعاني من أشياء تربينا عليها
    تعيق تربيتنا على الأشياء الإجابية فقد تربينا على التجسس على بعضنا البعض وتربينا على كره الخير بيننا وتربينا على الرشوة وتربينا على الكسل والتواكل على الغير وهاذه الصفات إذا وجدت في شعب فلن يتقدم وسيضل في مكانه أو سيتراجع شكرا

  • محمد بن محمد بن علي
    الأحد 30 أبريل 2017 - 09:00

    المقررات الدراسية في الدول الإسلامية مليئة بالمحتوى الديني
    في كل أحياء وقرى الدول الإسلامية مساجد تلقي الخطب اليومية والوعظ الديني
    جميع إذاعات الدول الإسلامية لا تتوقف عن الدروس الدينية
    يتوفر المسلمون على مآت القنوات التلفزية الدينية التي تصم الآذان ليل نهار بالمحتوى الديني
    جل إن لم نقل كل الأفراد في الدول الإسلامية تحول إلى واعظ ديني أو داعية .الكل يدعو الكل.
    الإعجاز العددي الإجاز العلمي الإعجاز البلاغي الإعجاز الطبي الإعجاز الأخلاقي لخير أمة أخرجت للناس.
    البلدان العلمانية لا تتوفر على أي شيء من كل هذا :سويسرا كافرة ملحدة
    اليابان كافرة ملحدة مشركة.النرويج والدانمارك علمانية كافرة ملحدة
    النتيجة يعرفها الجميع ولا داعي للتوضيح
    تحياتي واحترامي

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 7

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب