أُنثى خَائِفة

أُنثى خَائِفة
الأحد 30 أبريل 2017 - 16:27

اسمها “حَياة”.. ولها من اسمها نصيبٌ عظيمٌ.. شابة عشرينية بهية الطلة، طموحة، مُثقفة، عاقلة وملتزمة…

لايسلم من تَعرف عليها من الانبهار بشخصيتها العفوية وطيب كلامها الذي يُعد سراً من أسرار بريقها وأنوثتها الطاغية.. فقد وهبها الله من التفاصيل والملامح ما يجعل منها أميرة أحلام حقيقية في عيون الكثيرين…

يتساءل مُحيطها بفضولٍ بالغٍ عن سر خوفها وهلعها “الغير مبرر والدائم” من الإقدام على خطوة “الزواج”.. أو بالأحرى عن السبب الحقيقي وراء صَدِّها المُستمر لكل من حاول التقرب منها أو حتى فَكَّر في طرح هذا الموضوع “الشائك” عليها؟

وبالإضافة إلى هؤلاء الحائرين المُتسائلين، نجد فئة أخرى من المُتسرعين مِمَّن قرروا تجاوز مرحلة التساؤل واستبدالها “فوراً” بمرحلة أكثر حدة وقسوة.. ألا وهي مرحلة إطلاق العنان للحس النقدي اللاذع.. حيث تبدأ التكهنات.. فمنهم من يراها متمردة أو يظُنها مُدللة، وآخرون ينعتونها بالمُتَعَجرِفة، كما قد ينابها نصيب وافرٌ قطعاً من وصفَيْ المتكبرة والمغرورة.. مِن حقهم أن يتساءَلوا وأن يستغرِبوا.. ولكن عليهم أن يَعوا جيداً أنهم لم ولن يكونوا حتماً أدرى منها بحالها.. ولا أبداً صدقت تكهناتهم يوماً عن “حياة”…

تلك الفتاة الحنونة، القوية والحكيمة هي ذاتها تلك “الأنثى الخائفة”.. فلم تكن حقيبة ذكرياتها بالرحيمة ولا كانت بالعذبة على الإطلاق.. هي التي سمعت من الكلام الجميل والمديح الطروب الكثير والكثير.. وهي أيضاً تلك الطَّيبة التي عايشت قصصاً عاطفية مُوجعة وصعبة، شاءت الأقدار أن تكون هي طرفاً رئيسياً فيها أو أن تكون إحدى المُساندات خلالها للمتضررين والمتضررات من تلك الحكايات المعقدة…

وحينما تقترب منها للاستفسار عما يختلج صدرها من أحاسيس تبدو غامضة و”غير شفافة وفقاً للبعض”.. تستقبلك ببسمة بريئة تُزين وجهها التَّقي.. وتجد إجابتها جاهزة على طرف لسانها دون عناء التفكير.. تُخبرك بكل صراحة ووضوح قائلة: لا يعيبني ولا بنات جيلي من أن نكون خائفات.. نعم.. أنا أنثى خائفة حائرة يصعب عليَّ تسليم مفاتيح قلبي وحياتي بكل بساطة لأي رجل مهما كان…

وتسترسل بكل ثقة: كيف لي ألاَّ أخاف؟ وكيف لي أن أثق في أي شخص يرسم لي المستقبل جنة ومهداً لأمنيات عديدة ستتحقق فقط “لوجوده بجانبي”.. كيف لي أن أؤمن بأن هذا الإنسان الحنون الهادئ والطيب لن يمل من طيبته وحنانه بعد الزواج؟ وكيف لي أن أُصدق أن كل بطولاته الحالية هي ليست وقتية “فحسب” لنيل رضايَ “الآن فقط”.. وبعد ذلك ينتهي العرض.. وتبدأ سلسلة الصراعات التي سئمتُ من مُشاهدتها وأُنْهِكَتْ رُوحي من مُتابعتِها والتدخل لحلها بين عدد كبير من معارفي؟ كيف لي أن أُطمئِن نفسي.. بالله عليكم؟

فما نسمعه ونشاهده من قصص كانت أسطورية ومثالية في بداياتها وتحولت حالياً إلى حكايات كارثية ومؤلمة، يجعل خوفي شخصياً يتنامى كل لحظة.. فما بين فاجعة الخيانة وجفاء العلاقة مع الله عز وجل، إلى مصيبة انعدام الاهتمام بعد الزواج فالتهرب من المسؤولية، إلى حقيقة الطمع في جاه ومال الفتاة.. أما عن تسيير الرجل لأمور حياته الزوجية استناداً على تعليمات “أهله”، وإهانته لشريكته، وتجريحها أمام الأهل والأحباب مراراً وتكراراً، وعدم احترامه وتقديره لها في غيبتها وحضورها، وتعنيفها قولاً وفعلاً، وإلغاء شخصيتها والحدِّ من طُموحها المِهني.. فحدِّث ولاحَرج…

خوفي هيستيري.. ومن حقي أن أخاف.. فمشاعري هي أغلى ما أملك.. صادقة وطاهرة إلى أبعد الحدود.. أما مُستقبلي فقررت أن أرسمه بألوان طبيعية زاهية، لذا فلا يَستهويني ولا يُمكنني أن أتقاسمه أو أمنحه إلا للشخص الذي يُبرهن لي عن استحقاقه لهذه الألوان.. بل لن أتشاطره إلا مع ذاك الفارس الشهم الذي سيُكمل معي رسم تلك اللوحة البهية والمُشرقة التي لطالما حلمت بها…

أخاف أيضاً من عفويتي.. فلِمَ لا يحق لنا أن نكون عفويات في تعاملنا مع النصف الآخر؟.. فقد باتت “ويا للأسف” تلك العفوية المطلقة والطيبة الزائدة مصدراً لانكسار الفؤاد وحرق الأعصاب.. لِمَ علينا أن نتعامل بنصف مشاعرنا وأن نقول نصف ما نُحس وأن نفعل نصف مانريد؟.. فأنا أرفض أن أحب وأهتم اهتماماً خجولاً وفقاً “لوصفات سحرية لا ترقى لمستوى مشاعري الصادقة”.. كما أرفض أن أكون عفوية وتُؤخذ عفويتي باستهتار شديد.. فيطمئن الطرف الثاني لامتلاك “فتاة أحلامه” ويتأكد “بذكائه الخارق” من وضعها “في قفص زجاجي أبدي” ليطغى ويجرح وينسى ماعليه من حقوق واهتمام وواجبات…

أُحاول دائماً الحفاظ على مشاعري وحياتي وأتفادى إزعاجهما أو تعريضهما للمنغصات.. فأنا إنسانة تكره الفشل.. ولا أقوى على استيعابه ضمن قاموسي.. ولا أريد أن يتعلق قلبي بأمل “جميل” فأجدني بعد حين عائمة في صراعات حياتية لا أستحقها ولا أتمناها ولن أقدر حتماً على مُجاراتها.

هذه “حياة”.. وغيرها كثيرات ممن يرهبن خطوة الارتباط.. ومِمَّن تنهال أيضاً عليهن ليل نهار اتهامات بالجفاء والدلال والقسوة والغرور.. لا لشئ سوى لأنهن يحلمن ويرغبن في استكمال مشوار حياتهن مع “إنسان” ليس بالضرورة أن يكون “مثالياً” ولكن “طبيعياً” يحترم أنوثتهن، مشاعرهن وعفويتهن…

فلا تُلقي تهَمَك جُزافاً عليها يا سيدي.. وتَفهم خوفها ورهبتها الطبيعية.. فهي ليست بالتأكيد تلك الأنثى “حجرية الإحساس” التي تحدث عنها نزار قباني في قصيدته…

ولكنها حتماً هي تلك “الأنثى الخائفة” التي تود منك أن تُريح قلبها وتُطمئنها بصفاء وهناء حياتها المستقبلية إلى جانبك “أنتَ”.. وهي ذاتها تلك الأنثى التي سَتسْعَدُ وتطمئن إن رأتك تمضي عازماً على إسعادها وأنت تدمج وعودك، أفعالك وأقوالك معاً بشكلٍ مُتناسقٍ وصادقٍ.. كما أن قليلاً من “نثريات نزار الإيجابية” لن تكون بالمُضرة على الإطلاق:

يا سيدتي..

لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي..

سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ..

وأعنفَ مما كانْ..

أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ..

وفي تاريخِ الشعْرِ..

وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ…

يا سيِّدةَ العالَمِ..

لا يُشغِلُني إلا حُبكِ في آتي الأيام..

أنتِ امرأتي الأولى..

أمي الأولى..

رحمي الأولُ..

شَغَفي الأولُ..

شَبَقي الأوَّلُ..

طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ…

ويبقى الأمر كله بين يديك “أنتَ”.. وتظل الأنثى خائفة إلى أن تجد من يُطفئ جمار خوفها ويُشعرها بالأمان ويُطمئنها بعدم خذلان مشاعرها وآمالها مدى الحياة..

فتمهل “رجاءً” في حُكمك عليها وحين اقترابك من سُورها.. فكم من “حياة” خائفة بينَنا؟

‫تعليقات الزوار

21
  • عبد الرحيم فتح الخير
    الأحد 30 أبريل 2017 - 16:44

    سيدتي الخائفة .
    لا ليس عليك الخوف أحبي وتزوجي فان صار الأمر وفق هواك استمري وان لم يساير هواك تطلقي فالمدونة تمنحك نصف أموال الخائف الحقيقي

  • Axel hyper good
    الأحد 30 أبريل 2017 - 19:28

    الخائف الحقيقي هو الرجل, فبمجرد توقيعه على عقد الزواج يضع احدى رجليه في السجن.
    اتكلم عن السجن الحقيقي وليس عن القفص الذهبي.

  • a.k
    الأحد 30 أبريل 2017 - 20:44

    وما عساك ستقدمين لهذا الرجل الذي هو نصفك؟

  • محمد ايوب
    الأحد 30 أبريل 2017 - 21:35

    الأنثى رخيصة:
    رايي ان الأنثى اصبحت رخيصة جدا..فمن السهل الحصول عليها في اي وقت وفي اي مكان لاشباع رغبتك بالحرام-أعاذنا الله منه-..لقد خدعوها بقولهم حسناء،والغواني يغرهن الثناء..ان التي تخاف هي تلك التي لا تثق في نفسها ولا في قدراتها وامكانياتها..تلك التي تريد امتلاك الرجل وليس الزوج..تلك التي تعيش خارج الواقع..هاهي الأنثى تشتغل في كل شيء تقريبا وتتحمل المسؤوليات في مختلف المجالات..لكنها تبقى في حاجة ماسة-مثلها مثل الذكر-الى النصف الاخر:الرجل..انها سنة الله في خلقه..وزواج الأنثى بالرجل كأي مشروع:قد ينجح وقد يفشل بسبب عوامل عدة قد تكون خارج ارادة الزوجين..الأنثى مخلوق يضحي بكل شيء من أجل حياة كريمة مع شريكها الشرعي،ومن أجل أبنائها وأسرتها..انها كائن معطاء بلا حدود..أخيرا:ما قيمة جمال الأنثى من غير زواج؟أرى أنه لا قيمة له اطلاقا الا ارضاء غرور صاحبته وأنانيتها..ان الأنثى هي الأم والأخت والزوجة والبنت والعمة والخالة والجارة والزميلة..واذا كانت:"حياة" الكاتبة يتملكها الخوف فعليها أن تعلم بأن هناك أكثر من:"حياة"واحدة في ربوع بلدنا يتمنين أن يعشن في كنف مؤسسة الزواج ويتمتعن بجمال وأخلاق..

  • المظاهر التدينية
    الأحد 30 أبريل 2017 - 22:34

    مااثار انتباهي هي كلمة ملتزمة مما يفضح المعنى الحقيقي لدى الكاتبة للمراة:هل الملتزمة هي من تتمكيج وتغلف شعرها بقطعة ثوب على االراس,هل قطعة ثوب تعني اخلاق ?هل وضع تلك القطعة مع المكياج الثقيل من اجل لفت انتباه بعل المستقبل فقط .انها القولبة والنمطية ومرض المظاهر التدينية الزائفة الالتزام ياسيدتي ليس لباس ولا تطويل اللحى وتقصير السراويل الالتزام الحقيقي هو الاخلاقي وليس الديني وحجاب العقل فلتكن ديانتك ولباسك ماشئت المهم ان تكون انسان يحترم القيم الكونية ويحترم ادميته اما الانسانة التي تعتبر نفسها عورة فهذا ليس التزام وانما تشييء للنفس واحتقاروتقزيم المراة وتحويلها الى وعاء جنسي فقط عورة يجب حجبها

  • FREE SPIRIT
    الأحد 30 أبريل 2017 - 23:09

    self centered who thinks that she is the centre of the universe, and god s gift to humanity, you remind me of this english proverb: empty vessels make the most noise, me me me me it s all about me what an attention seeker , you are scrapping the bottom of the barrel really deperate .get a life dear

  • الى عبد الرحيم فتح الخير
    الإثنين 1 ماي 2017 - 06:33

    وهل مسألة الطلاق والزواج تحسبها بهذه الحسبة المُخجلة المضحكة. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

  • الرياحي
    الإثنين 1 ماي 2017 - 09:18

    فتاتك تلبس البقرع التركي وتتابع المسلسلات التركية وفي نظري عليها أن تختار "خوانجي" ميسور يعني نجح في السياسة وباع وأشترى في الدين وبعد سنين لما يثقلها كهلها وثذييها وبطنها ب"زينة" من الذرية الصالحة المؤمنة ما شاء الله ، يتزوج بعذراء طرية ومن باب الإنسانية الإخوانية فلن يطلقك.سيبدي حسن نيته الإخوانية ويطلب منها أن تخطب العذراء.
    وبالمناسبة سيشتري سيارة أكثر حجما ورفاهية ويكتب فوق الزجاجة الخلفية "هذا من فضل ربي" والأمر لا يعنيك بل الزوجة الشابة WW والسيارة WW
    "إنما الحياة لهو "

  • ملاحظ
    الإثنين 1 ماي 2017 - 09:41

    إن السواد الأعظم من الشباب اليوم يغيرون صديقاتهم و عشيقاتهم كما يغيرون أحذيتهم بل مناديلهم الورقية، و وسائل التواصل الإجتماعي و المسلسلات زادت في الطين بلة حتى امتلأت الشوارع و المقاهي و المنتزهات و الشواطئ و … بالوحل و القاذورات. و هناك فئة عريضة من الشباب المتعفف الصابر تأخروا عن الزواج خشية الوقوع على فتاة مقنعة عبثتت بها أيادي الذئاب و … و نفذ رصيدها من العفة و الطهارة فأبوا أن يكونوا أكباش فداء. سيدتي إن الأنثى اليوم فقدت مخالب أنوثتها و انتزعت الحياء من وجدانها انتزاعا فصارت فريسة سهلة رخيصة لكل باحث عن متعة حرام…لا أعمم

  • أُنثى مغربية
    الإثنين 1 ماي 2017 - 10:24

    لا فض الله فوك أيتها الكاتبة. برافو عليك. أحسنت وصف حالة حياة وحالة سيدات كثيرات مثلنا. هنيئا لك بقلمك المتميز

    أما بالنسبة لما قرأته من تعليقات أغلبها من الرجال فهي مضحكة جدا. تظهر دوام حقيقة احتقار الرجل للمرأة واستهتاره بشخصية الفتاة ومشاعرها في زمن الالفية الثالثة. وخاصة صاحب "فري سبيريت" فقد أظهر عن سبيريت رائع جدا تبارك الله.

    أحببت هذه الفقرة كثيرا:
    حيث تبدأ التكهنات.. فمنهم من يراها متمردة أو يظُنها مُدللة، وآخرون ينعتونها بالمُتَعَجرِفة، كما قد ينابها نصيب وافرٌ قطعاً من وصفَيْ المتكبرة والمغرورة.. مِن حقهم أن يتساءَلوا وأن يستغرِبوا.. ولكن عليهم أن يَعوا جيداً أنهم لم ولن يكونوا حتماً أدرى منها بحالها.. ولا أبداً صدقت تكهناتهم يوماً عن "حياة"…

    لكل رجل أزعجته هذه الكلمات ماعليكم إلا أن تمسكوا أقلامكم وتكتبوا أنتم كذلك عن الرجل الخائف.

    برافو سناء

  • moroccan lady
    الإثنين 1 ماي 2017 - 11:02

    Big up sanaa, you have described the real feeling of most of young ladies. But we can still believe in a bright future. I had similar concerns before i get
    married with my husband and love of my life.

    I would like to advice hayat to Give Him a chance first then to try to get rid of her concerns/experience.

    Don't look back , but look forward with HOPE and Faith.

  • فتاة خائفة ٢
    الإثنين 1 ماي 2017 - 11:06

    عزيزتي الكاتبة، لقد لمست كل كلمة في مقالك، تحدثت بكل عفوية عن صفات نبيلة للفتاة المغربية النادرة في هذا الزمان حتى هيئ للبعض انك تتكلمين عن اسطورة خيالية ، لا يا سيدي انها الفتاة المغربية المحتشمة لازلت على قيد الحياة

  • ع عبد العدل
    الإثنين 1 ماي 2017 - 13:24

    تقول الكاتبة: ''اسمها "حَياة".. ولها من اسمها نصيبٌ عظيمٌ.. شابة عشرينية بهية الطلة، طموحة، مُثقفة، عاقلة وملتزمة…''.

    ثم تقول: ''وهي أيضاً تلك الطَّيبة التي عايشت قصصاً عاطفية مُوجعة وصعبة، شاءت الأقدار أن تكون هي طرفاً رئيسياً فيها أو أن تكون إحدى المُساندات خلالها للمتضررين والمتضررات من تلك الحكايات المعقدة…''.

    كيف تكون الفتاة ملتزمة ثم تقوم بعلاقات عاطفية؟!

  • sifao
    الإثنين 1 ماي 2017 - 13:31

    انثى مغربية
    كيف تطلبين من رجل ان يعظم امرأة تحتقر نفسها وتقدمها على انها سلعة متقنة الصنع ،فيها كل مواصفات الجودة المطلوبة في سوق الاستهلاك ، ويتمناها الجميع ؟ ام ان الزواج قسمة ونصيب كما يُقال ؟ المرأة عندما يكون هاجسها الاول هو الزواج فانها تكرس تلك النظرة التقليدية اليها وتفقد مكانتها الحقيقية في المجتمع ، بل تصبح عالة عليه وعلى اسرتها ان لم تتوفق في تحقيق هذا الحلم الابدي والمزعج ؟
    المرأة التي تربط مستقبلها بطبيعة الرجل ، الزوج ، هي امرأة فاشلة منذ البداية، ربط وجود انسان بوجود غيره يعبر عن عدم القدرة على الاستقلالية والتحرر وتحمل المسؤولية واتخاذ القرار،المرأة يجب ان تؤكد وتفرض وجودها في استقلال عن اية وصاية خارجية تحت حجة الزواج او الطاعة للتقاليد اوالله وما الى ذلك من مظاهر العبودية التي تجعل منها مجرد تابعة ومفعول بها ، كل الظروف مهيئة لتنتقل المرأة من موقع المفعول بها الى فاعلة ، مستقلة ، قادرة ، مسؤولة ومكتفية بذاتها ، شرط الكفاية هو اول خطوة نحو تجاوز فكرة اختزال وجود المرأة في الزواج وانجاب الاطفال واتقان الطبخ والغسيل وما الى ذلك من الاعمال الشاقة والروتينية….

  • الإثنين 1 ماي 2017 - 13:45

    لاتخافي مني أيتها الأنثى …فخوفك يخيفني و يلغي رجولتي ، فخوفنا مشترك في بديهيته خوف من أنفسنا ومن الأخر في إطار تفاعلات حياتنا البشرية التي لاترقى الى النورانية المطلقة…
    فخوفك وخوفي هو حين نتخلى عن إنسانيتنا عن حبنا بالحب الذي لايعني إلا الحب ، فخوفنا يزداد خوفا حين نصبح أنت وأنا أشياء إستهلاكية جاهزة كما تريد أن تشيئنا وقاحة الامبريالية المتعفنة تجعلنا منا مجرد دمى او قوالب تافهة على المقاس خاضعين لمنطق الشهوة والالتهام …
    عودي أيتها الانثى وأعيدني معك الى الاصل الى طبيعتنا الى بساطتنا لنشم معا رائحة المطر لنتعلم من حكايا النمل ووشوات العصافير ان تلاحمنا يتم بالحب الذي يولد الدفئ ويبعد الخوف عني وعنك أيتها الانثى الاصل الذي يعني الحياة ….

  • ubknown
    الإثنين 1 ماي 2017 - 14:23

    اي شئ في الحياة يمكن ان يفشل او ينجح و خصوصا العلاقات مع الناس سواء مع المراة او الاخوة او الاصدقاء او غيرهم اي شئ توقع انه غير دائم و ممكن ان يتغير يوما ما و في الحقيقية لا شئ يستطيع ام يملا رغبة او طموح الانسان كيفما كان للابد لهذا يجب ان تكون العلاقة بالله اولى الاولويات و بعدها اي شئ ياتي سواء سئ ام جيد فهو لن يسبب اي صدمة او مفاجاة. صراحة شخصيا و بعد تجربتي و خبرتي المتواضعة في الحياة و تدبير علاقاتي بالناس جميعا دعائي المفضل دائما و (السري)هو اللهم اجعل الذي بيني و بينك عامر و الذي بيني و بين العالمين خراب.

  • Saloua
    الإثنين 1 ماي 2017 - 14:27

    مقالة جد رائعة صديقتي هذه هي سناء سلوى شيماء…..و العديد من المغربيات، بالتوفيق دائما و لنا لقاء في القريب انشاء الله

  • sifao
    الإثنين 1 ماي 2017 - 23:18

    "طموحة ، مثقفة ، عاقلة ملتزمة …" لا ادري ما معنى الالتزام هنا ، اذا كنت تقصدين الالتزام الاخلاقي فلا مشكلة ، اما اذا كنت تقصدين الالتزام الديني فالمسألة معقدة شيئا ما ، لان الدين يحرم العلاقات العاطفية خارج مؤسسة الزواج ، فكيف ستتمكن "حياة" من اختيار فارس احلامها دون ان تدخل في علاقة عاطفية مع رجل قبل ان تقرر الزواج منه ؟ بالاضافة الى هذا فأن العلاقة الزوجية من منظور الدين قائمة على الطاعة العمياء للزوج ، شبيهة بالعلاقة القائمة بين السيد وعبده ، فعن اي حب يمكن ان نتحدث في مثل هذه الحالة ؟

  • khadija
    الثلاثاء 2 ماي 2017 - 14:47

    الشخصية اللتي اختارتها الكاتبة هي موجودة فعلا لا ننكر وجودها لكنها شخصية غير ناجحة والدليل هو انها يغلب عليها طابع الخوف والترقب وعدم الثقة بالنفس.
    لقد كنت مثلها في مرحلة ما بعد الدراسة …………….لكن اليوم اصبحت ارى تلك الشخصية من الماضي.
    نحن نعيش ونبحت دائما عن مصادر لتقوية شخصيتنا مع كل التوجهات والمراحل
    اما الخوف من رفيق الدرب فذالك يبقى منوط بي انا .علي ان طبق تقنياتي في دراسة شخصيته بشكل غير مباشر الامر الذي سيمكنني من اخد فكرة تكفيني للمضي قدما معه وكما يقال ….الرجل المغربي هو الوحيد الذي من المستحيل معرفة ما يدور في دماغه….هههههههههههههه.ولا محال ان الخوف يقود الى طريق مسدود.بل هو مصدر الغم كما جاء في قصة موسى عليه السلام
    (وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا )
    يا بنات تشبتن بالحياة القوية …بالحياة الاجابية بكل ما يسمو بكن ويرفع من همتكن كي تسيرن حياتكن بالافضل. ….تشبتن بالدين
    اما الرجل فأنت من تعلمينه الحب لكن بشرط ان تكوني ذكية ……………………
    لا للخوف نعم للمغامرة نعم للتحدي

  • سعيد مغربي قح
    الثلاثاء 2 ماي 2017 - 19:31

    بسم الله الرحمان الرحيم

    قولي لها: لا تخافي ولا تترددي وتوكلي على مولاك الذي خلقنا ليبلونا أينا أحسن عملا..

    قولي لها: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها وقد جعل الله الزواج قسمة ونصيب، يصيب به عباده من يشاء..

    قولي لها: لا تترددي فالزواج جعله العلي المقتدر مودة ورحمة بين أبناء آدم وبنات حواء..

    قولي لها: لا تنتظري فارس أحلام يأتيك على صهوة حصان أبيض..ولكن توكلي على الله فالمعقول موجود وإلا لكان الفناء منذ أمد بعيد..

    قولي لها: حكمي عقلك ولا تلتفتي إلى الزواق لأن الزواق طائر لا محالة..

    قولي لها: عبد من عباد الله يدعو لك بزوج صالح وذرية حسنة إن شاء الله..فتوكلي لا تقفي مثل المسمار فالزواج خيرك بين الشر والخير ولا توجد منطقة وسطى بين الجنة والنار..فتوكلي أي بنيتي..

    وشكرا لكاتبة المقال..لكن ..مهلا..أليست المجهولة بيننا..؟!

  • عبد الله الشيظمي
    الأربعاء 3 ماي 2017 - 13:04

    النساء دائما ما يخترعون كذبة تسيير الرجل لأمور حياته الزوجية استناداً على تعليمات أهله وإهانته لشريكة حياته إرضاءا لهم وهذه الكذبة هي أول ما يوسوس به الشيطان لكل فتاة تقدم على الزواج فتضل ترددها الفتاة داخل نفسها حتى تصبح يقينا وعقيدة إيمانية ومن تم يبدأ مسلسل الإنهيار والطلاق وتشتيت الأسرة

    ولو شغلت كل فتاة 1% من قدراتها الفكرية لوصلت لنتيجة مفادها أن 99% من الرجال يسيرون حياتهم وفقا لقناعاتهم هم لا قناعات أهلهم

    في حين نجد أن 99% من النساء بنات ماماهم وتتحكم فيهم ماواتهم بحال المونيكة

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب