أن تكون أمي

أن تكون أمي
الخميس 25 ماي 2017 - 22:00

ما معنى الأمومة؟

لا أقصد بهذا السؤال أن أتساءل عن الخلفية العائلية لـ”أمي”، ما أقصده هو أن أتساءل عن “الأم” باستقلال عن كل خلفية دينية أو عقدية، بل باستقلال عن الهوية الفردية التي تميز الأمهات عن الآباء. أقصد هنا الأم بصفتها تجليا من تجليات الكينونة.

الأمومة وصف لكون الأم هي أمي، والعلاقة بينها وبين أطفالها (إناث أو ذكور) من الناحية الفيزيولوجية والسوسيولوجيّة والوجدانية، فحتى الرجال والنساء الذين لم يلدوا يستطيعون الخوض في تجربة مشاعر الأمومة.

الاعتراف بأهمية الأم يشكّل رحى الوجود الإنساني.. الأمومة تكشف النقاب عن الجوانب المظلمة في الكينونة، وعن تعقيداتها وقواها الهائلة، وعن المعضلات والتناقضات التي تقترن بها.. تحمل الأمومة أهمية حاسمة في الحفاظ على الهيئة الإنسانيّة للفرد في العالم بأسره.

الجنين نصف جيناته من الأم، ويعتمد عليها في كل ما يحتاج ليعيش، حتى لو كان ما يحتاجه ضدَّ مصلحتها. طريقة الجين المبرمجة تُسخّر جينات الأم وتجعْلها تنكر ذاتها من أجله عبر «الحب».. إذا تخيّلنا أن رغبة امرأة في أن تكون أمّاً لا تخلو من رغبتها الفرديّة في أن يكون هناك امتدادٌ لها، صورةٌ منها، جزءٌ منها تتركه في الحياة بعد موتها؛ فإن الحب والإيثار والتضحية مشاعر تحملها الأم نحو صورتها سواء أكانت أنثى أو ذكر.

بنفس الدرجة، يمدّنا أي وصف طبيّ لعمليّة الحمل والولادة بمجازات عديدة عن التهديد والصراع والانتقاء والاستثمار والخطر..يدافع الرحم من أجل عيش الجنين، فيزداد جداره سُمكاً، وهذا ما يؤدي إلى الحيض. إنها الوسيلة التي يختبر بها جسم الأم صلاحيّة الجنين حتى يقبل باستمراريته.. على جسد الأم أن يتأكد أن الحمْل هو استثمار جيد للمستقبل.

ستتكوّن المشيمة إذا كسب الجنين معركته في العيش، لكن في الوقت نفسه لا بدّ من تكوّن غشاء رقيق يفصل دم الأم عن دم الجنين.. الانفصال لا التماهي هو شرط النجاة لكليْهما. يحمل الحبل السرّيّ الغذاء والأوكسجين من الأم لجنينها والنفايات من الجنين لأمه، ولكن خلال نقل ما هو ضروريّ من أجل الاكتمال قد تنتقل الأمراض من جينات الأم إلى ما تحمله. بيولوجياً، الجنين كائن غريب داخل جسد أمه، طفيليّ، وقد يصيبها أيضاً بعدد كبير من الأمراض عبر وجوده داخلها كما قد يتسبب في موتها قبل الولادة أو أثنائها أو حتى بعدها. هذا الصراع الذي يحدث على المستوى البيولوجي لا يمكن أن نتوقع اختفاءه في العلاقة بين الأم وطفلها بعد الولادة، إنه الصراع الذي قد يجعل في كل تضحية من الأم تجاه طفلها شعوراً ملتبساً بالتهديد، وفي كل ممارسة منها في حب ذاتها شعوراً عميقاً تجاه طفلها.

يبدو الشعور بالحب تجاه فلذة الكبد وكأنه الشعور الذي يوحّد الأمهات على اختلافهن، إنه يكمن في المسافة التي تقع بين الحلم والواقع، وهو أيضاً نتيجة المسافة بين مثالية الأمومة في المتن العام وبين إخفاقاتها في الخبرة الشخصيّة. إنه شعورٌ جوهريّ، حتى إنه يصلح كتعريف لممارسات الأم في حياتها اليوميّة: “ابنك وزنه أقلّ من معدّل وزن من هم في عمره، لا بد أنك لا تطعمينه بما يكفي..لقد استيقظ فزعاً من كابوس لأنه لا يشعر بالأمان..أنتِ لم تحضنيه أمام باب المدرسة لأنك كنت متأخرة عن عملك”.. الأم التي لا تشعر بالذنب تجاه أطفالها هي تلك التي أتاها ملاكٌ في لحظة الولادة وشقّ صدرها، استأصل النقطة السوداء التي هي منبع الشرّ، حرّرها من هويّتها السابقة وشفاها من العدميّة أو الطموح، تماماً كما يحدث مع الأنبياء في عمليّة تجهيزهم للنبوّة.

التاريخ الشخصيّ للجنين هو الشعور بالفرح والغبطة في البيت الذي ولد فيه.. الأمومة مشاعر أخرى لا تعرفها سوى الأمهات.

جسدي عند ولادتي كان نحيلاً جداً تقول أمي، لم أرضع ثدياها كثيراً، كنت ضعيفا ومشكوكا في أنني سأقاوم من أجل الحياة، لكن شاءت الأقدار أن أعيش كل هذا العمر منذ الصرخة الأولى، صرخة الحياة التي عبرت من خلالها بكل قوة بأنني كائن صغير يستحث الخطى ليصبح رقما معادلاتيا في الوجود.

يمكنني أن أحكي لكم قصصاً كثيرة عن علاقتي بأمي، كما يمكنكم أن تحكوا عن علاقاتكم بأمهاتكم. لقد قيل “إن الجنة تحت أقدام الأمهات”، فلا جنة بدون أن نكون بررة بأمهاتنا، ومع ذلك لا نوفي تراب أقدامهن بما نقدمه أو نعمله لهن؛ فماذا يمكنني أن أقدم لأمي التي كنت لمدة سبع سنوات برحمها (ما يسمى بالدارجة المغربية “الراقد”)، يكفي أن أقول إنها استغربت لولادتي بعد هذه المدة حياً، ولم تكن متأكدة من أنني سأعيش أياما، أو بالأحرى سنوات، فبعد ساعات من الولادة، كان كل أقارب أبي وأمي ينظرون لهذا المولود الذي هو أنا بغبطة وفرح مُتجشم على المحيى. لقد كانت قابلة أمي هي أخت الكونونيل الدليمي..عددت لي أمي مرّات البكاء المفاجئ كل يوم، لقد فشلت لأسبوع كامل في إرضاعي رضاعة طبيعيّة، فأرضعتني إحدى قريباتها التي رحلت إلى دار البقاء منذ أربع سنوات.

قد تكون حوّاء هي المرأة الوحيدة التي مرّتْ بخبرة الأمومة بدون أي ذاكرة شخصيّة أو جماعيّة عن كونها بنتاً لأم، بدون مرجعيّة تستضيء بها – كيف ولدتْ حوّاء مولودها الأوّل إذن؟ كيف تصرّفت مع الغثيان خلال الشهور الأولى؟ وهل أحبّت مولودها حين خرج منها؟ ومن الذي قطع الحبل السرّي بينه وبينها؟ وبأي آلة؟ هل كان هناك ثدييات لتراقبها وتقلّدها أم أن هذا النوع من المعرفة يأتي بالفطرة؟ هل أرادت حوّاء أن تكون أماً أم لا؟ ثم كيف لها أن تعرف إذا كانت هي نفسها لم تولد من رحم ولم تكن أنثى أخرى قبلها! سمعنا وقرأنا بأن حوّاء وآدم ارتكبا معصية، وأنهما طُردا من جنة عدن، عوقِب آدم بأن يشقى في الأرض، وهو عقاب قد نرى من موقعنا في العالم الحديث أنه ليس خاصاً بالرجل، بل بالرجل والمرأة،. لكن عقاب حوّاء يخصّها وحدها ولا يشاركها فيه رجلٌ وهو آلام الولادة «تكثيراً أكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلِدين أولاداً، وإلى رجُلك يكون اشتياقك، وهو يسود عليكِ» (سفر التكوين 3 : 16)

من الصعب تخيّل الولادة الأولى، بدون خبرات سابقة وبدون مؤسسات، من الصعب تخيّل النساء اللواتي ولَدن في الصحراء والحقول وأطراف المدن أو فقدْن حياتهن قبل اكتشاف التخدير أو المضادات الحيويّة.

ستبدئين بعد الولادة رحلة مع كائن من المفروض أنّه جزء منكِ، ولكنّه أحياناً أيضاً يبدو لك غريباً.. مع كل خطوة في هذه الرحلة سيواجهك سؤال جديد كأن عليك اختراع أمومتك من البداية، كأنها لم تحدث لأحدٍ قبلك، كأنها اختبار لا نهائيّ لوجودك الشخصيّ ذاته، لعلاقتك بجسدك أولاً ثم لعلاقاتك بكل ما كنتِ تظنين أنه أنتِ ثانياً.

خلاصة: أن تكون أمي، هو أن يكون لك قلب الأم!

‫تعليقات الزوار

25
  • KITAB
    الخميس 25 ماي 2017 - 23:05

    أرى أن الأستاذ يمعن في استخدام مفاهيم يولدها من نفسه أو بعبارة قد لا يفهمها أحد سواه، وإن كانت مفاصل فقرات عرضه تضطره إلى تبسيط الخطاب لينتقل من مضمون إلى الذي يليه، كما يلاحظ القارئ أننا اليوم إزاء أستاذ في الفيسيولوجيا وحديثه عن الرحم والأمومة،،،،، وكيف ولد هزيلا،،، واللافت في عرض الأستاذ وهو الذي تمسح بالأمس يسوق آيات قرآنية للتدليل بها على مكانة الأم في القرآن، وكأني به ارتد مرة أخرى، أو استيقظ ليجد نفسه ضل الطريق، عاطفة جياشة وبلغة مستغلقة عن الأم هل المسيحية أو المسلمة لا أدري، قد يكون الجواب لدى الأستاذ، وتحياتي

  • صدق او لاتصدق
    الخميس 25 ماي 2017 - 23:44

    فماذا يمكنني أن أقدم لأمي التي كنت لمدة سبع سنوات برحمها (ما يسمى بالدارجة المغربية "الراقد")، يكفي أن أقول إنها استغربت لولادتي بعد هذه المدة حياً،؟؟؟؟
    هل كان هذا سردا أم كانت مجرد شطحات خيال . لا أحد يبقى في الرحم فوق التسعة أشهر الا ان كنت ابن الدهر وغالبية من يولد في الشهر العاشر يولد ميتا شأنه شأن من يولد دون السبعة أشهر ولو بقليل ام كنت تدعي انك ابن لحمل استمرلسبع سنين فأنت مطالب أن تسأل أمك من هو أبي أو تكتفي بتقبل هذيان امرأة تخفي سرا

  • الحسين السلاوي
    الجمعة 26 ماي 2017 - 00:09

    بعد بوغطاط يقول أخونا سعيد انه بقي راقدا في رحم أمه سبع سنين ؟؟ .سمعنا باهل الكهف ..لكن لم نسمع بأهل الرحم ..
    خلاصة: أن تكون أميا، هو أن تعتقد فعلا بخرافات العجائز .

  • فاضل
    الجمعة 26 ماي 2017 - 00:46

    يعتقد النصارى أن مريم ولدت الإله الـمتأنس، أي الـمسيح بلاهوتـه وناسوتـه؛ فمريم – عندهم – والدة الإله ولو أنها
    لم تلد اللاهوت لكن ولدت الإله الـمتأنس. ويرون أن حبل مريم بالـمسيح لـم ينتج عنه تكوين شخص جديد لـم يكن له وجود سابق، كـما هى الحال فى سائر البشر، بل تكوين طبيعة بشرية اتخذها الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس الـموجود منذ الأزل فى جوهر واحد مع الآب والروح القدس.

    ويبدو أن الكاتب قرر أن يغير طريقته في الدعوة إلى النصرانية، باستعمال أسلوب العاطفة – وهو الأسلوب الأساس
    في الدعوة عند النصارى – مركزا على عاطفة الأمومة الجياشة بالحب والحنان! وهذا واضح في قوله: " الاعتراف بأهمية الأم يشكّل رحى الوجود الإنساني.. الأمومة تكشف النقاب عن الجوانب المظلمة في الكينونة، وعن تعقيداتها وقواها الهائلة، وعن المعضلات والتناقضات التي تقترن بها.. تحمل الأمومة أهمية حاسمة في الحفاظ على الهيئة الإنسانيّة للفرد في العالم بأسره".

  • Tafsir
    الجمعة 26 ماي 2017 - 04:47

    لا ارى اي فائدة للخروج من الخرافة للدخول في خرافة اخرى.
    لا يمكنني ان أتصور ان شخص في كامل قواه العقلية يجزم ان مدة الحمل قد تصل الى ٧ سنوات.
    ملاحظة:
    الاسلام يدعي أيضا ان مدة الحمل قد تصل الى ٤ سنوات.
    تقبل تحياتي
    و شكرا

  • المهدي
    الجمعة 26 ماي 2017 - 05:51

    " الجنة تحت اقدام أقدام الأمهات "حديث للرسول الكريم وليس " لقد قيل " ما عاد الكاتب يعرف اي قدم يختار للرقص وها هو يستكثر على رسول الأمة حتى ذكره ونسب الحديث الذي استشهد به إليه بينما لا يتردد في ذكر سفر التكوين عندما يأتي لاحقا للحديث عن الأمومة ، اما قضية خرافة " الراقد" فإيمان الكاتب بها يدعو لأكثر من الاستغراب يذكرني بما كان يقع في الماضي لمن حملت سفاحا فيقولون " شرّبات" فالحمّام ليختفي وجود علاقة آثمة ، مثقفو أخر زمن !!

  • Ait talibi
    الجمعة 26 ماي 2017 - 08:44

    Je pense que l'auteur par le choix du thème de cet article nous appelle à penser sur qu'est ce qu'etre une mère, au delà de nos appartenances religieuses ou sexuelles, homme ou femme. Car il y va de notre paix sociale et psychique d'intégrer l'élèment maternel dans notre culture. L'orthodoxie religieuse musulmane ou catholique refuse encore qu'une femme soit pretre , pape ou imam. Nous devrions requestionner cet héritage qui refoulent le feminin et le maternel, car il y va de notre paix psychique d'intéger le feminin et le maternel en nous

  • الــشــ الأخضر ــعــاع
    الجمعة 26 ماي 2017 - 09:17

    يقول الكاتب المحترم:
    "…فماذا يمكنني أن أقدم لأمي التي كنت لمدة سبع سنوات برحمها (ما يسمى بالدارجة المغربية "الراقد")، يكفي أن أقول إنها استغربت لولادتي بعد هذه المدة حياً، ولم تكن متأكدة من أنني سأعيش أياما،…"
    السي سعيد،واش داوي من نيتك أم إنك تمزح؟
    إن كان هذا فعلا ما حصل معك في الرحم فأرجو أن تؤكد لنا هذا الأمر بالأدلة العلمية وذلك بإجراء اختبار الحمض النووي لنثبت للعالم نظرية "الجنين الراگد"،وهذا الأمر بالمناسبة ليس جديدا فقد قرر فقهاء المسلمين أن مدة الحمل تتراوح ما بين ستة أشهر و خمس سنوات!
    وخالف ابن حزم بالقول:"وكل هذه أخبار مكذوبة راجعة إلى من لا يصدق ولا يُعرف من هو،ولا يجوز الحكم في دين الله تعالى بمثل هذا"،ويضيف:"فمن ادعى أن حملا وفصالاً يكون في أكثر من ثلاثين شهراً فقد قال الباطل والمحال،ورد كلام الله عز وجل جهارا"،في إشارة إلى قول القرآن:"وحمله وفصاله ثلاثون شهرا".
    فحسب الجمهور لو أن امرأة أتت بولدٌ فى فترة الإمكان هذه (خمس سنوات) فإنَّ الولد فى هذه الحالة يُلحق بأبيه،ولو أن رجلا توفي وبعد ثلاث او أربع سنين أنجبت أرملتهُ فإن الولد فى هذه الحالة يلحق بزوجها المتوفّى!

  • الرياحي
    الجمعة 26 ماي 2017 - 10:01

    الحمل المستكين أو الراڭدْ (الراقد)
    وأخيرا ورغم "كانت" وسبينوزا وماكس فيبير وسان أكوستان إنك إنتاج مغربي 100% تؤمن بخزعبلاتنا ، …
    تفسير علمي
    كلنا نعرف في مجتمعاتنا العربية وأيضا الأمازغية مصير إمرأة عقيم : الطلاق أو في أحسن الأحوال التعدد بعد سنتين أو ثلاثة من الزواج.
    أخترع المجتمع "الراڭدْ" لحماية المرأة من هذا الحدث الجليل هكذا يتورط الرجل المؤمن بالراقد ويذخل في مرحلة إنتظار قد تدوم لأنه عيب أن تطلق إمرأة "حامل" وتخلق مشاكل لاحقا إن هو أقدم على الطلاق.
    أمرك يذخل في نطاق ما سلف
    للمزح
    لكي تكون نزيه ما عليك إلا تصحيح وضعيتك والإتصال بمكتب الحالة المدنية ليضفون لك ياطويل العمر سبع سنوات.
    أتذكر أيضا عبر كتاباتك أنك كنت نابغة ، تقاتلت مع أكبر الفلاسفة وسنك لم يتجاوز أربعة عشرة والحقيقة :كان عمرك 21 سنة
    إذا ظهر السبب بطل العجب

  • الــشــ الأخضر ــعــاع
    الجمعة 26 ماي 2017 - 10:55

    2)إليكم هذه القصة من التراث الإسلامي:
    بينما مالك بن دينار يوما جالس إذ جاءه رجل فقال:يا أبا يحيى!اُدع لامرأة حبلى منذ أربع سنين قد أصبحت في كرب شديد!
    فغضب مالك وأطبق المصحف ثم قال:ما يرى هؤلاء القوم إلا أنا أنبياء!ثم قرأ،ثم دعا،ثم قال:اللهم هذه المرأة إن كان في بطنها ريح فأخرجه عنها الساعة،وإن كان في بطنها جارية فأبدلها بها غلاما،فإنك تمحو ما تشاء وتثبت،وعندك أم الكتاب،ورفع مالك يده،ورفع الناس أيديهم،وجاء الرسول إلى الرجل فقال:أدرك امرأتك!
    فذهب الرجل،فما حط مالك يده حتى طلع الرجل من باب المسجد على رقبته غلام جعد قطط،ابن أربع سنين،قد استوت أسنانه،ما قطعت سراره".
    إن دعاء مالك بن دينار تجاوز تأثيره العلة الكامنة في جسم المرأة ليمتد إلى الجنين فغير جنسه من أنثى إلى ذكر دون أن يستشير الزوج في الأمر فلعل الأخير كان يرغب في فتاة لا في صبيّ.
    "الجنين الراگد" حسب الرواية يستمر في النمو فيطول شعره و تنبت أسنانه و يتكلم حسب ما جاء في قصة أخرى،بمعنى أن الجنين الذي يلبث في بطن أمه أربع سنين سيلتحق بروضة الأطفال،أما الجنين الذي "رگــد" في بطن أمه سبعة أعوام فسيتوجه مباشرة للالتحاق بالقسم التحضيري.

  • hamid
    الجمعة 26 ماي 2017 - 11:44

    تعليق ل Tafsir و المهدي.

    الاسلام (القران والسنة) لا يقول بالراقد. الفقه نعم. و كما تعلم الفقه مجهود بشري. الراقد اختراع لحماية المراة من غضب المجتمع. لذلك انا احترم هذا الراي لهذا السبب و اشكر عليه فقهاء زمان. و لا اقبله اليوم!

    "الجنة تحت اقدام الامهات" مقولة و ليست حديث كما يعتقد الكثير.

  • Ait talibi
    الجمعة 26 ماي 2017 - 12:00

    Contrairement à l'interprétation de certains commentaires, je pense que Mr Said en parlant de 7 années de sommeil dans le sein maternel , il parle figurativement , symboliquement et non réellement. le père dans l'éducation traditionnel marocaine ne s'occupe de son enfant qu'à partir de l'age de 6 à 7 ans. C'est à partir de cet age la que l'enfant dans l'éducation traditionnelle coupe le cordon ombilicale avec sa maman. c'est à cet age la qu'il ne va plus dans les hamams des femmes et commence a faire le marché avec son père. '

  • التيه بين المشرق والمغرب
    الجمعة 26 ماي 2017 - 12:46

    مرجعك يقتصر على إنجيل متى النسخة العربية واحادية اللغة خطأ منهجي ،انته كتاب سيرة لجوالات عيسى في فلسطين وحواراته مع الناس وسرد لأغلب المعجزات باستثناء احياء الموتى وإضافة معجزة المشي فوق الماء وهي غير موجودة في القران ،أسلوبه البلاغي ضعيف لا يضيف اي تعليق من عنده ،في إنجيل متى نقرأ ان أمه زارت ابن الله مرتين مع أبناء لها ،فهل تزوجت مريم وأنجبت ،وهدا الخبر لن تجد له جواب في القرأن ،نجد إشارات الى المائدة ،بدون دكر اسمها ،يقول متى ودائما على لسان عيسى ان يوحنا ضعيف الإيمان وانه جبان و سيتنكر له بعد حكم الإعدام .في المشرق هناك حرية المعتقد وليس حرية تغيير المعتقد يفهم المشارقة لماذا علاقة المغاربة مع الكنائس الغربية عدائية ،فهل هدا موضوع يتجاوز أفقك ؟ام انك دااعية سلام ومصالحة الأديان !!!

  • الــشــ الأخضر ــعــاع
    الجمعة 26 ماي 2017 - 12:49

    3)ما ذهب إليه جمهور الفقهاء ليس سوى شطحة من شطحاتهم التي لا تكاد تُعد أو تحصى،والمتعمق في كتب الفقه سيقع على أقول تضحك من بعضها الثكلى وتشيب الولدان من بعضها الآخر،ومن العجيب أن يزعموا أنه لم يرد في القرآن حد محدود لفترة الحمل وهم يتلون:"وحمله وفصاله ثلاثون شهرا"،"والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين"،فهل هذا(الغول)الذي ستنجبه أمه بعد أربعة أعوام أو سبع سنوات سيلتقم ثدي أمه؟أنا أتخيل أنه سيقصد المطبخ مباشرة مشيا على قدميه باحثا بين رفوف الثلاجة عما يسدّ به رَمَقَه؟
    وإذا كان هناك احتمال ولو ضئيل لأن يبقى جنين كامنا في الرحم لمدة تتجاوز السنة فلماذا قال القرآن:
    "والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء،ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا".
    فانقطاع الطمث مؤشر على وقوع حمل،واستمراره دليل على عدم وقوعه إذ لن تجد البويضة شيئا تتعلق به بسبب تجدد بطانة الرحم مع كل دورة شهرية.
    إلى الأخ Ait talibi:
    الكاتب قال:"إنها استغربت لولادتي بعد هذه المدة حياً،ولم تكن متأكدة من أنني سأعيش أياما"
    فهو يقصد الرحم وليس "كـنف" أو "حضن".

  • سعيد المغربي
    الجمعة 26 ماي 2017 - 13:15

    قلما أجد للفقهاء حسنة. ولعل من حسناتهم خرافة الجنين المستكين (أو المستكن). فهي أفضل ما جادت به قريحتهم للتغطية على الزنا وتجنيب المرأة (التي تُوجَّه إليها التهمة قبل الرجل، ودونه في الغالب) غضب المجتمع وتنكيله إياها. وإن كان الطب الحديث وعلم الجينات، على الرغم من التطور الباهر، ينفيان هذه الخرافات نفياً قاطعاً، يتحير المرء من أشخاص تراهم أحياناً يتوسلون العقلانية في الدفاع عن قضايا، ثم ينزل بهم عقلهم نفسه إلى الدرك الأسفل من الحكايا الشعبية، فيكتبون ترهات للحديث عن قضايا أخرى.
    فيا حسرتاه على أمة ضحكت من جهلها الأمم!

  • الــشــ الأخضر ــعــاع
    الجمعة 26 ماي 2017 - 13:27

    4)لا أدري حقيقة لمَ أصرّ الباحث على الإشارة إلى المدة التي قضاها راگدا في رحم والدته ونحن نعلم وهو يعلم أن لا أحد سيصدق ذاك الأمر،فالواقع أن الكاتب حطّ من قدر أمه من حيث أراد الرفع من شأنها،وجعل الشبهة تحوم حولها،فهل ما يدّعيه الكاتب حقيقةٌ أم إن القصة مُختلقة لغاية في نفسه؟
    لقد تعلمت أن أشك في كل شيء قبل أن أصل إلى الحقيقة،أشك في الشيوخ بقدر شكي في علماء المختبرات،فقد أثبت الواقع الملموس أن كلتا الطائفين تضمان بين صفوفهما دجّالين يبيعون الأوهام،وحُواة يرقصون على الحبال،ومزوّرون يقلبون الحقائق،وكذبة يموّهون على القاريء والسامع بذكر أمر وهم يقصدون خلافه،وهو ما يُعرف في اللغة بالتورية ويسميه الشيوخ بـ"المعاريض" معتمدين في ذلك على القول:"إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب".
    لن أبحث في نيّة الكاتب و سأدَعُه يفصح عما في نفسه بنفسه في المستقبل،لكن أتساءل:
    ما الذي حذا بالفقهاء إلى تبني هذا الرأي الكسيح الذي لا يقوم على سند شرعي أو علمي؟
    هل حقا كانوا يرومون حماية المرأة وهم الذين أنهكوها وسحقوها واختزلوا كينونتها لتتحول لمجرد فرْج للمتعة وآلة للانجاب دون أن يكون لها حق في الأخذ مقابل كل عطاءاتها؟

  • Tafsir
    الجمعة 26 ماي 2017 - 14:16

    الى الأخ حميد،
    لم أكن اعلم انك أقوى علما و اكثر فهمًا في الدين من الامام الشافعي و علي جمعة مفتي مصر،
    هل تعلم من هو الامام للشافعي؟
    و شكرا

  • الــشــ الأخضر ــعــاع
    الجمعة 26 ماي 2017 - 14:22

    3)ما ذهب إليه جمهور الفقهاء ليس سوى شطحة من شطحاتهم التي لا تكاد تُعد أو تحصى،والمتعمق في كتب الفقه سيقع على أقول تضحك من بعضها الثكلى وتشيب الولدان من بعضها الآخر،ومن العجيب أن يزعموا أنه لم يرد في القرآن حد محدود لفترة الحمل وهم يتلون:"وحمله وفصاله ثلاثون شهرا"،"والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين"،فهل هذا(الغول)الذي ستنجبه أمه بعد أربعة أعوام أو سبع سنوات سيلتقم ثدي أمه؟أنا أتخيل أنه سيقصد المطبخ مباشرة مشيا على قدميه باحثا بين رفوف الثلاجة عما يسدّ به رَمَقَه؟
    وإذا كان هناك احتمال ولو ضئيل لأن يبقى جنين كامنا في الرحم لمدة تتجاوز السنة فلماذا قال القرآن:
    "والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء،ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا".
    فانقطاع الطمث مؤشر على وقوع حمل،واستمراره دليل على عدم وقوعه إذ لن تجد البويضة شيئا تتعلق به بسبب تجدد بطانة الرحم مع كل دورة شهرية.
    إلى الأخ Ait talibi:
    الكاتب قال:"ما يسمى بالدارجة المغربية "الراقد"..إنها استغربت لولادتي بعد هذه المدة حياً"
    فهو قصد الرحم وليس "كـنف" أو "حضن".

  • في المغرب الأب وليس الأم
    الجمعة 26 ماي 2017 - 14:46

    في المغرب اذا كنت ابن أب . فلا يجب ان تتعدى مدة الحمل من ستة أشهر (حمله وفصله ثلاثون شهرا) الى سنة. واذا شعرت المرأة بالحمل خلال تلك الفثرة ولم تلد فهناك احتمالين اما ان الجنين ميت واما ان الحمل كاذب. فانت اما ولذت كذبا او انت ميت. وفي الحلتين فأمك الأرض ليست في المغرب وانما في الفاتيكان. انت استيقضت من موتك من رحم ليست امك وبكيت على حليب ليس بحليب أبيك.

  • د/المرواني
    الجمعة 26 ماي 2017 - 16:22

    بما أنك فيلسوف جعلت الأم مذكرا "أن تكون أمي"!

  • أمن أم أوفى ألما
    الجمعة 26 ماي 2017 - 16:51

    بكل صراحة لم أفهم شيئا عن الكاتب، ورحت أتحسس التعليقات بلا جدوى، وانتهى بي الفهم أن الكاتب يسوق لنفسه صورة تعبر عن جنون العظمة مفادها أنه معجزة تشبيها بالمسيح عيسى ابن مريم، الأمر الذي يكشف عن ما يمكن الإصطلاح عليه هنا بعقدة الأب. فالكاتب لم يتكلم عن أبيه، الشيء الذي يفترض وجود عداء دفين يكنه الكاتب لأبيه. المقالة برمتها تدور عن المعاناة النفسية للكاتب، لذلك أدعو القارئ الى التعامل معه على هذا الأساس بغية التخفيف من آلامه.

  • أن تكون أنت محل أمي
    السبت 27 ماي 2017 - 00:31

    كل كتابة واعية لذاتها وتتجه نحو محاورة الآخر تفترض أن الكاتب استحضر هذا الآخر أثناء الكتابة، بحيث تبدو الكتابة نوعا من المحاورة بين الكاتب وهذا الآخر. وإذا لم يستطع هذا الآخر – القارئ هنا – مجاراة الكاتب والتماهي معه بافتراض قرائن وخلفيات أغفلها على أساس أنها منطقية أو بديهية؛ فإن هذا كله يعني أن ثمة خلل في برتوكول التواصل بين الكاتب والقارئ. وبرتوكول التواصل إنما يعني هنا قواعد الكتابة وما يلزم عنها من قواعد القراءة.
    أفترض إذن أن الموضوع كله ملخص بشكل مكثف في عنوان المقالة، بحيث يدعوني إلى تفكيكه وقراءته على النحو التالي : أن تكون أنت محل أمي…
    أعتقد أن هذا هو المدخل إلى المقالة، مع أنه يكتنفها نوع من الغموض يدفع إلى الإعتقاد بأن الكاتب يخاطب قارئ بعينه دون سواه.

  • Yan Sin
    السبت 27 ماي 2017 - 10:20

    A ce jour le record de la grossesse la plus longue est détenu par Jacqueline Haddock une anglaise, qui a accouché après 398 jours, soit environ 1 an et un mois ! Rappelons qu’en moyenne, une grossesse dure 273 jours. A la naissance, le 23 mars 1910, la petite fille ne pesait que 1, 360 kg et elle était déjà morte

    Mais l'histoire la plus surprenante, c'est que le prophète de l'Islam; Mohamed Ibn Abdellah, lui même est né 4 ans après le décès de son prétendu père, et tous cela est écrit noir sur blanc dans les plus grands livres de la tradition musulmane de la Sounna et de la Sira … et les Oulémas de l'époque ont expliqué ce phénomène par ''Al-rra9ed'' , exactement la même explication des charlatans d'aujourd'hui

    C'est pourquoi de ma part, je suis convaincu qu'il faut tout simplement bruler tous ces "Ommahat al koutoub", et laisser les gens croire à leur Dieu chacun selon ses propres convictions, car toute vérité n'est pas bonne à dire, et ces livres là, ont porté préjudice à l'Islam

  • كمال الشرايبي
    السبت 27 ماي 2017 - 14:07

    الكاتب يخاطب نوعية خاصة من القراء كما يقول التعليق 22..لذلك لم يفهم قصده من القراء الصداميين، و الذين يبدوا أن لهم عداوة مستترة للكاتب تعبر من خلال ردودهم التي أصادفها بمقالاته عبر جريدة هيسبريس، الكاتب لا يتكلم من فراع، ة لا يلوك الكلام على عواهنه، الكاتب يوجه رسائل لبعض القراء و متتبعي مساره المسيحي..

  • الرياحي
    السبت 27 ماي 2017 - 17:57

    —-> Yan Sin

    Il faut mesure garder , voici la preuve du contraire
    ولعل جميعنا يذكر قصة النذر الشهيرة التى تروى أن عبدالمطلب نذر لله إن أنجب عشرة أولاد ليذبحن واحداً منهم ، وقد تم لعبدالمطلب ما تمنى ، وأنجب عشرة أولاد كان منهم حمزة ، وجرت القرعة بين العشرة لإخراج الذبيح ووقعت على عبدالله والد الرسول حتى تم فدائه بالنوق .
    وكل هذه الأحداث قبل زواج عبدالله بن عبد المطلب فكيف يكون حمزة مولوداً مع الرسول أو أصغر منه ؟!
    يروى ابن اسحاق فى السيرة : " وكان عبد المطلب ، فيما يزعمون ، نذر حين لقى من قريش مالقى عند حفر زمزم ، لئن ولد له عشرة نفر ثم بلغوا معه حتى يمنعوه ليذبحن أحدهم لله عند الكعبة . فلما تكامل بنوه عشرة . وعرف أنهم سيمنعونه ، وهم : الحارث ، والزبير ، وحجل ، وضرار ، والمقوم ، وأبولهب ، والعباس ، وحمزة ، وأبوطالب ، وعبد الله ، وجمعهم ثم أخبرهم بنذره ودعاهم إلى الوفاء لله عز وجل بذلك فأطاعوه

صوت وصورة
الفهم عن الله | التوكل على الله
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | التوكل على الله

صوت وصورة
مهن وكواليس | الرايس سعيد
الإثنين 18 مارس 2024 - 17:30

مهن وكواليس | الرايس سعيد

صوت وصورة
حملة "بن زايد" لإفطار الصائم
الإثنين 18 مارس 2024 - 16:21 2

حملة "بن زايد" لإفطار الصائم

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الاحتياجات النفسية عند الأطفال
الإثنين 18 مارس 2024 - 16:00

صحتك النفسانية | الاحتياجات النفسية عند الأطفال

صوت وصورة
ناجية تروي تفاصيل حادث أزيلال
الإثنين 18 مارس 2024 - 15:25 15

ناجية تروي تفاصيل حادث أزيلال

صوت وصورة
ما لم يحك | تصفية الدليمي
الإثنين 18 مارس 2024 - 15:00 1

ما لم يحك | تصفية الدليمي