هواتف جوالة تَشْدو بالموسيقى في صلاة التراويح !

هواتف جوالة تَشْدو بالموسيقى في صلاة التراويح !
الأربعاء 21 يونيو 2017 - 19:00

قد يستغرب البعض من العنوان أعلاه، فيقول إن هذا الموضوع من الأمور الثانوية، وهل عالجنا كل القضايا حتى لم يبق سوى الحديث عن الهاتف المحمول في المساجد؟، والحقيقة أن أمور الدين لا تنقسم إلى ثانوي وأساسي، بل يجب علينا كمسلمين أن نتحدث عن كل القضايا التي تهمنا، وخاصة الأمور المُسْتَحْدَثَةُ من التقدم التكنولوجي، ومنها الهاتف المحمول. والذي دعاني لكتابة هذا المقال، أن كثيرا من بني جلدتي أساءوا استخدام الهاتف المحمول، واسْتَعْمَلوه استعمالا خاطئا، حتى وصل الأمر إلى أن نغمات الأغاني دخلت كل مساجدنا، بل لم يَسْلَم منها حتى الحرم المكي والحرم المدني، وهي أطهر بقاع الأرض.

إن الهاتف المحمول يُستخدم للخير أو للشر، حاله حال كثير من الأجهزة الأخرى، فاستخداماتها تابعة لنيات المستخدم. والهاتف المحمول قد يكون مصدرا لشر عظيم، لمن أصر على سوء استخدامه. ولعل أكثر ما يُحْزنني من كثير ممّن يحملون هذا المحمول، هو انبعاث أصوات الأغاني والرنات أثناء الصلاة في المسجد، حتى وصل الأمر إلى أن أئمة المساجد أصبحوا ينبهون، قبل كل صلاة، على إغلاق المحمول، وألصقت الملصقات الصغيرة والكبيرة لهذا الغرض، ولكن لا حياة لمن تنادي !. فتجد الواحد يقف في الصلاة، ثم يرن هاتفه المحمول بصوت عال بنغمات راقصة وأغان صاخبة أو أناشيد مختلفة، بل إن هناك من المصلين من لا يجد حَرَجا في الرد على المكالمات الهاتفية في الوقت الفاصل بين الأذان والإقامة، ولو داخل المسجد، ولا يُقْدم على إغلاق المحمول إلا إذا شرع المؤذن في الإقامة.

ويا لها من مصيبة عندما تَسْتَشْعر بقلبك أن الله يراك ويسمعك، وقد خَرَجْتَ من الخشوع في الصلاة، وأخْرَجْتَ غيرك من خشوعه، بل صَرْفَت وجهك عن مولاك والتَفَتّ عنه إلى جهازك المحمول، وهو سبحانه الذي يقول في الحديث القدسي: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين)، ثم أين أنت من قوله تعالى: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) [الحج:30]. فإن كُنْتَ ممن لا يغلقون المحمول قبل الصلاة، أو كُنْتَ ممّن يَنْبَعث من جهازهم أصوات الأغاني والرنات والموسيقى والأناشيد وغيرها في الصلاة، فاتّهم نفسك بعدم التقوى، بل أخشى عليك أن تقع تحت ذم المولى عز وجل لمن لا يعظم أمر الصلاة، فقد قال تعالى: (وإذا ناديتم إلى الصلاة اتّخذوها هُزُؤا ولَعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون) [المائدة:60]، وقوله تعالى: (ما لكم لا ترجون لله وقارا ) [نوح:13]، وهذا استفهام قصده التوبيخ من عدم التعظيم والإجلال لله.

فالنبي صلى الله عليه وسلم اعْتَكَفَ في المسجد، فسمع الصحابة يجهرون بالقراءة، فكشف الستر، وقال: ( ألا إن كلكم مناج ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضا، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة، أو قال: في الصلاة). نلاحظ أن الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى الناس أن يشغل بعضهم عن الصلاة بالصلاة، أو بقراءة القرآن، فلم يرض أن تكون صلاة أحد أو قراءته مؤثرة في صلاة أحد، فما بالك بما يُحدثه المحمول في صلاة الناس، إذا علمنا أن المصلي لابد له من أن يكون خاشعا في صلاته، امتثالا لقوله تعالى: (قد أفلح المومنون الذين هم في صلاتهم خاشعون) [المومنون:1- 2]. ومن الخشوع دَفْعُ الموانع والشّواغل التي تصرف لقاء الله عز وجل، ومنها وجود هاتف في جيب المصلي يَرْتَج أو يُصدر صوتا، يشغل ذهنه وفضوله وربما قلقه حول صاحب الاتصال وضرورته. وليت شعري ماذا سيكتب في صحائف هؤلاء الذين تعزف هواتفهم المحمولة الموسيقى في بيوت الله، فيشوشون على أنفسهم وعلى غيرهم. ألا يتقي هؤلاء ربهم ويتوبون إليه، ويُقلعون عما هم فيه ويُغيرون هذا المنكر؟.

وللتغلب على هذه المخالفة، على المصلي غَلْقُ هاتفه النقال بمجرد الدخول للمسجد، والتحقق من ذلك، وليكن شعاره (سأغلق المحمول وأتصل برب العالمين)، لأن احتمال أن يتصل به أحد قائم، وفي الرنين الصادر من الهاتف إزعاج وتشويش على المصلين. أما إذا كُنْتَ من رجال الأعمال الذين يَخْشَون ضَياع أعمالهم وهم في الصلاة، أو ممّن ينتظرون مكالمة مهمة، فاجعل هاتفك في وضعية الصامت أو الّرجّاج، وهي أخف ضررا، وهذه الخاصيات متوفرة في الهواتف المحمولة. فإذا حدث ونسيت إغلاق هاتفك المحمول، ثم رَنَّ وأنت تصلي، فَأَخْرجه وأَغْلقه تماما، فكثير من المصلين ممّن يَحدث لهم هذا الفعل، يتركون الجهاز يرن دون إغلاقه، ظَنّا مهم أن ذلك مُبطل للصلاة، والأمر ليس كذلك، بل الصواب إخراجه وإغلاقه بسرعة، حتى لا يزيد في شغل المصلين عن خشوعهم، لأنه يجوز الحركة اليسيرة في الصلاة، وقد ثَبَتَ في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم: (أمّ الناس في المسجد فكان إذا قام حمل أمامة بنت زينب وإذا سجد وضعها)، كما يجوز قتل الحية والعقرب في الصلاة، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. فَيُؤْخَذُ من هذين الحديثين، أن الحركة في الصلاة، إن كانت لحاجة، جائزة، لا تُبطل الصلاة.

الأئمة والخطباء في مختلف المساجد، يواجهون تشويش الهواتف المحمولة بالوعظ والإرشاد وتعليق الملصقات داخل المساجد، لتذكير الوافدين على بيوت الله بإغلاق هواتفهم وقطع الصلة بكل ما هو دنيوي خلال فترة الصلاة. ورغم هذه الإجراءات، ما يزال الهاتف المحمول يزعج المصلين. وقد اختلفت تجارب دول العالم الإسلامي في التصدي للظاهرة، حيث أصبح الجميع يتفق أن المسألة تجاوزت كل الحدود، وتستدعي رد فعل حفاظا على مكانة المسجد. وفي بعض دول الخليج مثل قطر، تتم محاربة الظاهرة بتوزيع مطويات أمام المساجد على المصلين، لترشدهم إلى النتائج السلبية لترك الهواتف مفتوحة داخل المسجد، وما يمكن لرنينها وموسيقاها أن يُسبباه من تشويش على أجواء الخشوع. أما في مصر، فقررت إدارة أحد المساجد، توقيع غرامات مالية على المصلين، في حال صدور رنات من هواتفهم المحمولة أثناء الصلاة. وقامت إدارة المسجد، بوضع عدة لافتات على الحيطان، تفيد أنه سوف يتم تغريم صاحب الرنة لصالح خدمات المسجد بقصد وبدون قصد، وتختلف الغرامة من شخص لآخر، حسب حالة صاحب الرنة والهاتف الصادرة منه، لإجبار المصلين على غلق هواتفهم أثناء الصلاة.

ونظرا للفشل الذريع الذي لقيته كل المبادرات، ودروس الوعظ والإرشاد، وتعليق الملصقات وحتى توقيع الغرامات في محاصرة ظاهرة التشويش بالهواتف المحمولة على المصلين، فقد لجأت بعض الدول، مثل الكويت والجزائر وتركيا وكينيا إلى تركيب أجهزة تشويش بالمساجد على المحمول، في حالة رنين أحد هواتف المصلين، بعد أن يئست إدارات المساجد من إلزام المصلين بإغلاقه، من أجل مزيد من الخشوع في الصلاة. وأجهزة التشويش على المحمول بالمساجد، هي عبارة عن نظام لمنع البثّ الموجي الملتقط من تلك الأجهزة، وتعطيل أجهزة الجوال من الاستقبال والإرسال، ومنع وصول الذبذبات إلى أي جهاز داخل المسجد، كما يمكن تثبيتها بكل سهولة بأي جهة من جهات المسجد، بحيث تستطيع تعطيل إشارات الإرسال والاستقبال في مساحات تتراوح بين 500 و 600 متر مربع، وهو ما يعني قُدرتها على إبطال عمل الهواتف في جميع أنحاء المسجد. وعادة ما يتم تركيب أجهزة التشويش بمبادرة ذاتية من إدارة المسجد أو بتبرعات المصلين، بعد أن اشتكى العديد من المصلين في مساجد دول عديدة من كثرة رنين أجهزة الهاتف الجوال أثناء الصلاة. وقد لقيت المبادرة استحسانا كبيرا من المصلين في هذه الدول، وطالبوا بتعميمها في جميع المساجد.

وبالمغرب، كلنا نصادف يوميا بكل مساجدنا، وفي كل أوقات الصلوات، رنات هاتف نقال تَعْلو مع تكبيرة إمام، أو رنين هاتف جوال يَشْدو بأغنية حب وهُيام بقلب المسجد وفي عز الصلاة، وحتى في يوم الجمعة، بل أكثر من ذلك في صلاة التراويح برمضان، ليجد المصلين أنفسهم مُرغمين على سماع أصوات مغنيات مثل :”ايليسا” و”هيفاء” و”نانسي” وغيرها، بدلا من الإنصات إلى أنفسهم أو إلى الإمام. ورغم تذكير الأئمة بضرورة غَلْق النقال، إلا أن العادة تتكرر يوميا، حتى صار عاديا أن تعترض صلاتك بعض السيمفونيات الموسيقية والوصلات الغنائية، تأخذك من موقفك بين يدي الله إلى إحدى القنوات الغنائية الفضائحية ! . وما إن يتوقف محمول حتى ينطلق رنين هاتف آخر. ورغم أن العديد من الأئمة خَصّصُوا خُطبا ودروسا في هذا الشأن، وذكّروا المصلين بحُرمة هذا التصرف، وأنه يشغلهم عن عبادة الله، إلا أن سهو الداخلين إلى المسجد يوقع المصلين في المحظور، ويجعل صلاتهم متأرجحة بين القَبول والبُطلان.

وبغض النظر عمّا إذا كان الأمر متعمدا أو سهوا، فإن المُتسبب في التشويش على المصلين يَأْتَم، فقديما كان العلماء يختلفون على الزخرف في السجاد أو الجدران، مَخافة أن تلهي المصلي وتسلبه خشوعه الذي هو ركن أساسي، وكرهوا أيضا قراءة القرآن في حضرة المصلين، فما بالك برنات الهواتف المحمولة التي تجذب السامع إليها وتُخْرجه عُنوة من صلاته. فمتى ستعمم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب خدمة التشويش على الهواتف المحمولة في مساجد البلاد، تَقَيُّدًا بالاحترام الواجب لبيوت الله؟

‫تعليقات الزوار

12
  • بونيطون
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 20:21

    بالنسبة للمساجد موضة الهاتف تأتي بعد صرخة حمل مفتاح السيارة و التشهير به بين المصلين و وضعه بين الركب المثنية مع النظارات ثم حصل ان صاحب المفتاح المعلوم اكسسوارات اجهزة التسجيل <الراس د الكاسيط > .. ما كعناه الا جديد تحت الشمس

  • من سكان المغرب
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 20:44

    ذكرتني سيدي بحادثة مؤسفة حيث أثناء صلاة الجنازة على قريب عزيز خلف موته حزنا عميقا في نفوس معارفه رن هاتف بالدقة المراكشية ولم يتمكن صاحبه من إطفائه إلى أن تمت الوصلة أها ها ها هو..و سمعنا ضحكات. مهزلة.

  • صالح
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 21:11

    مقال غاية في الروعة ودقة في معالجة مشكلة الهواتف التي تكف عن الرنين في الصلاة

  • سوس
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 22:55

    إزعاج كبير جدا يحدثه الهاتف بالمساجد، شكرا لتعرضكم لهذا المشكل غير المطروق إعلاميا إلا ناذرا

  • غرندايز
    الأربعاء 21 يونيو 2017 - 23:24

    وبالمغرب، كلنا نصادف يوميا بكل مساجدنا، وفي كل أوقات الصلوات، رنات هاتف نقال تَعْلو مع تكبيرة إمام، أو رنين هاتف جوال يَشْدو بأغنية حب وهُيام بقلب المسجد وفي عز الصلاة، وحتى في يوم الجمعة، بل أكثر من ذلك في صلاة التراويح برمضان، ليجد المصلين ،،،. انتهى الاقباس من النص و الصواب ليجد المصلون. ، ،،

  • مغربي
    الخميس 22 يونيو 2017 - 00:25

    المشكل انه هناك من يخرج هاتفه لكن عوض ان يجعله في الوضع الصامت فهو يقطع المكالمة و بعد لحظات يرن مجددا و يقطع ثم يرن ثم يقطع ! عجبا لهم و كأن الامر سيتطلب مجهودا عضليا كبيرا و سنين ضوئية من اجل الضغط على زر واحد …

  • أستاذ الإجتماعيات
    الخميس 22 يونيو 2017 - 01:12

    المسألة لسيت في نسيان الهاتف على وضع الرنين أثناء الصلاة، و لا في الموسيقى التي يختارها الإنسان في رنة هاتفه..
    المسألة أعمق من ذلك، و تعبر عن تخلف عميق و متجدر في المجتمع المغربي، و في إزدواجية ثافية و دينية خطيرة لدى معظم المغاربة، إزدواجية تجعل من المغربي يقبل على نفسه أشياء و سلوكات محرمة و مرفوضة دينيا و إجتماعيا، و يرفضها رفضا باثا و قاطعا على الآخرين، لدرجة إستعماله للعنف أحيانا تجاه من يرتكبها، و خصوصا في شهر الصيام.
    فهناك بمجرد خروجه من المسجد يبدأ في إستعمال الكلام الفاحش و ملاحقة أجساد النساء، و إذا لاحظ عليك ذلك يعطيك درسا أخلاقيا بأسلوب فظ و يقيني، كأنه يملك المعرفة الدينية المطلقة و له باع منقطع النظير في العلوم الشرعية.
    و هناك من لا يقوم من المقهى إلى للذهاب لأقرب مسجد أوقات الصلاة، ليعود لنفس المقعد و مع نفس الوجوه البائسة لملاحقة أجساد النساء و الخوض في أعراض و أسرار الناس.
    و هناك من يقوم بكل ما حرم الله و القانون، بل و يتباهى بذلك علانية و جهرا، و يقول لك أنه لا يأكل لحم الخنزير، لأنه حرام !!!
    ناهيك عن المرتشين و تجار المخدرات و العاهرات…

  • الدبدي
    الخميس 22 يونيو 2017 - 04:38

    لقد اصبح الامر ضروريا اضافة جملة الى صيغة اقامة الصلاة لتصبح:
    الله اكبر الله اكبر اشهد الا اله الله اشهد ان محمدا رسول الله حيا على الصلاة حيا على الفلاح حيا على اطفاء الهاتف… وتعتبر بدعة نافعة، يبقى المتاخرون لكنهم قلة

  • سحر العربية
    الخميس 22 يونيو 2017 - 05:26

    من المعروف أن للهاتف المحمول أخطار حين استعماله فهو ممنوع في المستشفيات ومحطات التزود بوقود السيارات ويوصى بإطفائه في الطائرات لأنه يشوش على أجهزتها عدا عن كونه قابل للانفجار في أية لحظة بسبب تطبيق خبيث يحتوي عليه أو أثناء مجيئ المكالمة دون أن نتكلم عن خطر الإشعاعات التي تصدر عنه لهذا فالهاتف يجب منعه بتاتا في المساجد خلال أوقات الصلاة كشرط من شروط السلامة ولكن يبدو أن المجتمعات التي لا تعير للمعرفة بالا يكون هذا هو حالها. وهذا شكل من أشكال سوء استخدام التكنولوجيا الحديثة.

  • يونس السلفي
    الخميس 22 يونيو 2017 - 17:08

    جزاك الله خير الجزاء على هذا المقال الرائع الذي قلّما يلتفت إليه الكتّاب.
    نسأل الله الهداية للجميع.

  • امين
    الخميس 22 يونيو 2017 - 22:20

    تبا للهواتف انا لا احب ترك الهاتف مضاءا

  • هل من مبرمج
    الجمعة 23 يونيو 2017 - 01:15

    اتساءل دائما لماذا لا يكون هناك برنامج يحوّل الهاتف تلقائيا الى وضع الاهتزاز كلما اقتربت احدى الصلوات وبعد مرور مدة كافية لأداء الصلاة يعود الى وضعه الطبيعي ، كما هو الشأن بالنسبة للبرنامج الذي يقوم بإصدار الاذان كلما حل موعد إحدى الصلوات ، لكن بدل ذلك يقوم بقطع مؤقت لرنات الهاتف واستبدالها بوضع الاهتزاز الى حين مرور مدة كافية لأداء الصلاة بعدها يعود تلقائيا الى وضعه الطبيعي ؟

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب