– ذئاب في جلابيب التقاة!
الدين عندهم صلاة شكلية.. وصوم مظهري.. كأن الصلاة والصوم مجرد رياضة.. رياضة بالجسد.. ورياضة بالجوع والعطش..
أولاء يحاسبون الناس على شربة ماء، بذريعة أنها غير شرعية.. وهم لا يتخلون عن السكر والفساد، بكل أنواعه، وفي أي مكان، وأي وقت..
كائنات محسوبة على الدين، وفي العمق بعيدة عن رسالة الدين.. وعن هموم الناس.. وعن الإنسانية..
وفي حراكنا الاجتماعي، تحدث بعضهم من أعلى منابر “صلاة الجمعة”.. وقالوا ما حرك الشوارع، من “الحسيمة” إلى باقي مناطق البلد..
ما أكثر المنافقين.. الانتهازيين.. البعيدين عن كل حقوق الوطن والمواطنين..
في هؤلاء لصوص وعصابات وتجار دين..
وفيهم بعض الفقهاء، تجدهم معتكفين داخل مساجد، وهم متواطئون مع الفساد.. منخرطون في شبكات الرشوة والمحسوبية والزبونية، ووكالات “عقارية”، ولا يتخلون حتى عما عف مستهلكو النفايات..
يتاجرون في كل شيء.. وفي الناس والأخلاق..
ينشرون الفساد ميمنة وميسرة.. ويبررون الفساد..
– وما أكثرهم في هذا الزمن الردىء!
يتظاهرون بالتعبد، وهم أفسد فاسدين..
متعبدون جدا، وفاسدون جدا!
وهذا قد بات واضحا، معروفا، جهارا..
يزعمون أنهم مؤمنون، ولكن ما معنى إيمانهم؟ هو إيمان ظاهري.. وفي الواقع، الناس على علم بما يفعلون.. إنهم فاسدون مفسدون.. يكذبون على الله والدين والحياة..
ونفس هذا قيل عن أشكالهم في أديان أخرى.. ومذاهب أخرى.. عبر التاريخ..
تراهم يتعبدون، وبكيفية شديدة الحماس.. ويتصببون عرقا.. والدموع تتلألأ في أعينهم..
إنه تعبد نفاقي، لا أكثر ولا أقل..
وما أكثر هؤلاء!
وفي نفس الوقت، تجدهم منفصلين انفصالا عن الأخلاق!
يتسابقون على المسجد، وعلى الصفوف الأمامية.. وعلى العمرة.. والحج.. ويهملون واجباتهم الوطنية والإدارية والاجتماعية والإنسانية..
الأسبقية لدى هؤلاء: الركوع أمام الناس.. والسجود.. والفخفخة ذهابا وإيابا.. في الذهاب إلى الحج، والعودة حاجا.. وبالطبل والغيطة.. بينما في حياتهم العامة، يفعلون ما يندى له الجبين..
انفصام واضح في شخصيات تتعبد كثيرا، وتفسد كثيرا..
– كأن الفساد مباح، ما دام صاحبه يصلي ويصوم ويحج…
قناعة شائعة في أوساط كثيرة.. وفي مختلف طبقات المجتمع..
هؤلاء لا يربطون الدين بالواجبات الحقوقية والثقافية والاجتماعية.. يعتبرون أن الواجبات ثانوية: تأتي بعد “الفرائض”.. فتراهم ينصرفون من إداراتهم، ويتركون حقوق الناس معلقة، ومعرضة للإتلاف، لكي يحظوا هم، وهم وحدهم، بكل النعم، “في الدنيا والآخرة”..
هكذا يتوهمون..
أنانية طاغية لا توضح لهم رؤية الحياة، وما بعد الحياة..
يفكرون في “جنة” ما بعد الموت، ولا يفكرون في واجبات ما قبل الموت.. واجبات الحياة البشرية المشتركة..
ولا رابط في أذهانهم بالواجبات الدنيوية..
يتصورون أن الدين مستقل عن العمل الدنيوي اليومي.. بينما العمل هو الأساس.. وقد قيل قديما: “العمل عبادة”..
لكن هؤلاء لا يعتبرون “العمل عبادة”، إلا إذا كان هذا العمل في صالحهم، هم وحدهم.. أما أن يكون العمل من أجل الصالح العام، ومن أجل تنمية البلد، والحقوق الاجتماعية، فهذا لا يفكرون فيه.. هو يأتي بعد العبادة، ولو كان هذا العمل من الواجبات التي يتلقون عليها راتبا منتظما..
وعندما تحدثهم عن واجب المساهمة في تنمية الوطن، فهم أيضا يحبون الوطن، ولكن بشكل آخر: حب الجزار للكبش..
– والغش عندهم طبيعي!
نفس الغش الذي تمارسه فئة أثناء العمل المغشوش، وفيها بعض الموظفين والمستخدمين والسياسيين وغيرهم.. وتنتج عن الغش في العمل تبعات سلبية ضد اقتصاد البلاد والحياة الاجتماعية المتوازنة..
فتراهم يتعمدون إهمال المخاطر المترصدة بالبلاد والمجتمع، بذريعة أن الوقت ليس وقت إنقاذ متضررين، بل هو وقت الصلاة..
ويوجد عندنا، نحن أيضا، هذا النوع من المتعبدين جدا.. الفاسدين جدا..
تجدهم بمختلف فضاءات الحياة العامة..
ولا حديث لهم إلا عن الصلاة والصيام والحج والجنة والنار.. وحور العين…
يشغلون أمخاخهم بهذه المغالاة التعبدية، على حساب حقوق غيرهم، وأحيانا حياة غيرهم..
وقد تتعرض حياة الناس للخطر، عندما ينصرف عنهم طبيب من هذا النوع، أو ممرض أو من يطفىء الحرائق..
وقد تتضرر عقول التلاميذ، وتنحرف تنشئتهم، عندما ينصرف عنهم معلمهم في وقت معين، وهم أحوج ما يكونون إلى تصحيح أو توجيه أو تعليم سليم..
ورغم ذلك، هم لا يعبأون.. فما هم مبرمجون عليه، هو التعبد، والدعوة إلى التعبد.. وقد ينفقون كل وقتهم على ثقافة التعبد، ولو على حساب واجباتهم تجاه عملهم الأساسي، وتجاه تربية أطفالهم، وفي الانفتاح على ثقافات أخرى..
هؤلاء يجنحون إلى الانغلاق في عالم تعبدي، بعيدا عن واجبات العمل من أجل حياة كريمة..
ليسوا من النساك.. ولا من الساكنين إلى أنفسهم، بعيدا عن الناس، مثلما هو معروف عن جل المتصوفين، بل هم يعيشون وسط الناس، ويفتحون عيونهم على مآسي الناس، والفقر المدقع الذي يعانيه بعض الناس، ولا يفعلون شيئا لمؤازرة الناس..
ويجدون مبررات لترك المستضعفين على حالهم من المعاناة، والمرضى والمعوزين والأطفال والضائعين في طرقات التشرد..
ويتنافسون على العمرة للبيع والشراء، تاركين خلفهم عائلات تتضور جوعا، ومآس إنسانية بلا حدود..
انفصام اجتماعي يتحول إلى مرض ذاتي مزمن.. وإلى تظاهر بالعبادة.. تظاهر أمام الناس، ولا علاقة له بأي عمق روحي..
ما يهمهم ليس أن ترضى عنهم السماء، بل أن يتبختروا على عامة الناس، لكي يستغلوهم في الانتخابات وفي مصالح أخرى..
وهذا واحد منهم لا يعير اعتبارا لضرورة الانشغال في عمل هو من واجباته، فيدعو زميله إلى ترك عمله، ومرافقته إلى صلاة الجماعة..
الصلاة قبل واجب العمل..
أو واجب إنقاذ غيره..
– ولو كنت أنت من الجراحين، وحياة مريض متوقفة على تركيزك في عملك الطبي، هل تترك مريضك عرضة للموت، من أجل الذهاب مع “صاحبنا” إلى صلاة الجماعة؟ هل الصلاة أسبق؟ أم إنقاذ مريض هو الأسبق؟
ثم يدعوك ذلك المتظاهر، بالتعبد والخشوع، إلى ترك واجباتك العائلية، لكي تذهب مع الجماعة إلى العمرة والحج..
يريدك أن تترك الفقراء يتضورون في بلادك، لكي تنفق مالك في السفر إلى العمرة، بما يتطلبه السفر من نقل جوي وبري، ومن إقامة، وغيرها…
وحتى وهؤلاء في الحج، تجد كثيرا منهم لا يركزون على شعيرة الحج، بقدر ما يركزون على أمور أخرى..
الهدف هو أن يعودوا إلى بلدهم بلقب “الحاج”.. تماما كما يفعل البعض، في هذا الزمن، حيث يسافرون إلى ما وراء البحر، ثم يعودون بشهادة عليا مزورة، ويصبحون من كبار المسؤولين!
وأكثر مسؤولينا ذهبوا إلى الحج مرارا وتكرارا، ولم تستقم أخلاقهم، ولم يستيقظ ضميرهم المهني.. ولم تتنق مسؤوليتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية..
على العكس، تحولوا إلى أفسد مما كانوا عليه قبل الحج.. والعيب كامن في نفسيتهم التي تتعامل مع التدين، لا بالقلب والروح، بل بكيفية مظهرية تصنعية..
وفي العمق هم لا يتعبدون، بل يتظاهرون بالتعبد..
والتظاهر ليس عبادة..
التظاهر أنانية.. التظاهر انحراف نفسي وسلوكي.. كذب على الله.. كذب على الناس.. نفاق يقود إلى انحرافات في التعامل مع حقوق الوطن والمواطنين.. وحقوق الفقراء..
– أين الفقراء في حياة من يتظاهرون بالتعبد؟
إن فيهم من يسمح لنفسه بالرشوة وسرقة المال العام والتحرش وبقية أنواع الفساد.. يحسب أنه ما دام يصلي ويصوم، فذنوبه كلها مغفورة..
مغفورة حتى لو كانت تلاعبات في الفواتير، والغش في مستحقات خزينة الدولة..
– إنهم لصوص في جلباب التقاة!
ما أكثر هؤلاء في أوساط “تجار الدين”..
هم موجودون في الأحزاب، ومتمركزون في الجماعات المحلية، ومتمحورون في البرلمان، والحكومة..
يتظاهرون بما ليس في قلوبهم..
ويقفون وراء احتكار المواد الغذائية، وبيع منتجات مغشوشة.. مع النصب والاحتيال والتزوير..
وهؤلاء قد خدعونا كثيرا.. وغشونا كثيرا، نحن أبناء هذا البلد..
تظاهروا بألبسة التقاة، ووصلوا على ظهرنا إلى مراكز القرار، ثم انطلقوا ينهالون بالهراوات على شبابنا المطالبين بحقوقنا الاجتماعية المشروعة..
ذئاب في ألبسة الحمل الوديع..
ذئاب في جلابيب التقاة..
هم أخطر البشر.. يستغلون الدين للركوب على حقوق الناس..
انتهازيون من الطراز الأخطر..
كل الأديان مرت من هذا النفق المظلم.. والكنيسة لا تخلو من أدبيات بنفس المواصفات: متدينون حتى النخاع.. وفي نفس الوقت هم فاسدون حتى النخاع..
وعندنا اليوم أيضا: صائمون.. بلا ضمير!
يقف خلفهم بعض “رجال دين”.. هم منافقون! يبيعون ويشترون في حقوق الناس..
أطباء يبيعون الشهادات الطبية.. ممرضون يسيئون معاملة المرضى.. أمن يعذب المعتقلين.. موظفون يزورون نتائج الانتخابات.. هذه نماذج لفساد يقف خلفه مسؤولون يباغتونك: “هل تصلي؟ هل أنت صائم؟…”..
أسئلة يلفها اتهام، ما دمت مختلفا عنهم.. هم يؤدون الفرائض ولا يؤدون الواجبات، ويعتبرون أن هذا هو النموذج المجتمعي الأمثل.. هو نموذج مجتمع يصلي ويصوم، وفي نفس الوقت ينهب حقوق الوطن والمواطنين..
– يسرق الفرد ويقول: إن الله غفور رحيم!
ويختزل الدين في صور شكلية، ويمارس سلوكات فاسدة!
الدين ليس عنده مرادفا للأخلاق.. ولا للقيم الإنسانية..
رغم أن الدين، أي دين، يركز على الأخلاق، والدفاع عن القيم الإنسانية، ورفض الظلم والقهر والاستبداد..
– ولا دين بلا ضمير أخلاقي!
وما أكثر الفقهاء الذين يلتزمون بكل الفرائض الشكلية، ولا يلتزمون بأهم فريضة جوهرية، وقوامها: حسن الخلق.. حسن المعاملة.. مساعدة المحتاج.. مساندة المظلوم.. مكافحة العنصرية.. احترام الآخرين، مهما كانوا..
– هذا هو الأساس.. وغير هذا، هو ثقافة منحرفة.. متطرفة!
انشغال عميق و تصويب رهيب من السيد أحمد إفزارن في مواضيعه على مساوئ الخلق و الخليقة و السياسة و الجانب المظلم للثقافة و رداءة الفن و سوء الادارة و اكتظاط الاسواق وو لا يرى له متسعا شاسعا خارج اسوار مساوئ السوء و الرداءة وو و لعلنا نطالع له في القادم ان شاء الله من المحاسن محاسن نصوص للنصف المضيئ الآخر و نصف الفنجان المملوء .
مساجد مكتظة بالمصلين في زينة رهيبة من جلابيب صفر وحمر وبيض والكل يتسابق على الصفوف الامامية ويجتهد في اكمال صلاة التراويح وفي الغد الكل يتغيب عن العمل او تجده حاضر ولكن لا يقوم بواجبه المهني بذريعة انه منهمك في العبادة اليس العمل عبادة وتيسير حاجات الناس الادارية او ما شابه اكثر درجة وفضل عند الله من الاعتكاف في المسجد لقد اصبح الدين مع الاسف مظاهر ونفاق وابتعدنا عن جوهر الدين وهو المعاملة
عندما تكون إنسانا صادقا أمينا متخلقا محبا للعمل الصالح بدون غرور و لا تكبر تحب لغيرك ما تحبه لنفسك و تكره لغيرك ما تكرهه لنفسك تحرص على نظافة نفسك كما تحرص على نظافة جسدك و ثيابك و تتفادى السقوط في الفواحش و المنكرات و لا تفسد في الأرض و تظلم نفسك و غيرك، لن تحتاج في الحقيقة لأي دين، لأن هذا هو الدين بعينه و حقيقته. لكن فقهاء الجهل و لأن بينهم الكثير من الفاسقين حرفوا الدين و جعلوه مجرد طقوس هي أقرب لطقوس الوثنية و أصبح بورصة تجارية و مسحوق تنظيف لإزالة أوساخ الذنوب و وعدا بالحصول على تذاكر دخول الجنة. أفضل مليون مرة سكيرا صادقا أمينا على متعبد ينطح الأرض ليل نهار و بلحية طويلة لكنه كله كذب و نفاق و حقد و تخلف.
قلتها وأعيدها ولن أمل من تكرارها لا فض فوك أستاذ . وبوركت بطن حملتك
لما يكون عندك وزير للأوقاف مثل التوفيق فكيف تريد أن يكون الأئمة من أين ذالك الغصن من تلك الشجرة
et la TV, à travers sa caméra cachée donne la violence comme exemple pour rire,et les enfants marocains sont exposés à ces violences qui vont les inspirer,
alors la TV,c'est quoi, se moquer des gens et apprendre la violence aux enfants,
la TV à la poubelle
رافقت إبنتي إلى مدينة تايباي بتايوان لغرض مساعدتها للإستقرار هناك من أجل الدراسة. و قد عينت الجامعة نظيرة للإبنتي لمساعدتها لتسهيل التدابير البرقراطية. لكن يوم وصولنا إلى تايوان و جدنا النظيرة بصحبة والدها بانتظارنا بالمطار, نقلونا إلى الشقة التي كانت جد بعيدة عن المطار و عزمونا إلى العشاء, و بعد أيام أخذونا لزيارة أماكن سياحية و قبل عودتي مدوني بهدايا كثيرة من صنع محلي و هم يتفانون في تقديم كل الخدمات لإبنتي مقابل لا شيء. و لما تيقنت من عمق أخلاقهم الحميدة و تفانيهم في خدمة الآخرين بكل عفوية سألتهم عن دينهم فأجابوني أنهم لا يمارسون أية شعيرة و لا دين لهم. فحال إلى ذهني أن تمنيت لو كنا أبناء جلدتي على هذا الخلق العظيم و لو بدون دين.
Pourquoi les états ont préservé les religions c ça leur rôle manipuler les peuples on leur promettant le paradis s'ils se soumettent aux dirigeants et les adorent comme des dieux ils seront payés au- dela pour ta3yacht et la soumission sans jamais parler même au détriment de leur nourriture .la religion est un entrave à tte évolution si les peuple ne sont pas manipulés et savent que leur seule vie et ici sur terre et que ts ces discours ne sont que des mensonges pour les dominer je crois pas que ces dirigeants peuvent faire de nous un troupeau
هؤلاء الذين لا دين لهم إبليس مطمئن من ناحيتهم و يجتهد على المسلم الذي يسعى للجنة فلا تكن غبيا وتطالب المسلمين بالتخلي عن دينهم لأنك تعشيت بالمجان مع أسرة ملحدة والسلام
أخي العزيز صاحب التعليق 9 لا أظن أن الشيطان هو الذي حملك على تقويلي ما لم أقل. بل ربما عدم معرفتك القراءة بين السطور. لم أطالب أحدا أن يتخلى عن دينه. بل المقصود أن نتخلى بالأخلاق الحميدة لأنها اساس كل شيئ للفوز و لبناء مجتمعات راقية. معذرة أن لم أكن واضحا أثناء سرد الواقعة. اطلب لكننا مزيدا من البصيرة
كلما قرأت للكاتب مقالة تركت لدي شعورا بأنه على درجة عالية من الوعي والرقي الأخلاقي والإحساس بمسؤولية نقد مجتمع منحرف عن خط الإستقامة. وبخصوص موضوع المقالة يخبرنا القرآن بأن النفس ألهمت فجورها وتقواها. والفجور هنا إنما هو مقوم سابق ترتيبا على التقوى. ولا يعني ذلك أن الفجور صفة فطرية بل هي صفة كامنة تتحول الى صفة مكتسبة نتيجة الميل إلى الفجور. والتأكيد على ذلك يتأتى من النص القرآني من سورة البقرة : "يخادعون الله والذين آمنوا وما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون 8 في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا … 9 ".
الى رقم 9 ، عوض ان تتأمل مليّا في جوهر التعليق 7 أخرجت من جرابك " الجوكير" السهل الذي يلجأ اليه أقبح من أنجبت الإرض " إبليس " الذي تآكل من فرط الاستعمال ، ذَا البليس الذين رجمناه بما يساوي وزن الارض من الحجارة لا يتلبس الا بنا وكاننا الوحيدون فوق هذه الارض من فرط اخلاقنا وطيبوبتنا ، لا يتوقف هذا الابليس على مدار الساعة متنقلا في الجهات الأربع لهذا الكوكب بحثا عن الاخيار من ملّتنا ليفسد اخلاقهم ويتصدى لجليل اعمالهم ، حقاً ما دام بيننا من يشاطرك طريقة رؤيتك للامور فلن تقلع قاطرة هذه الأمة أبدا .. أبدا .
يختصر الإمام عليّ بن أبي طالب زماننا البئيس هذا بالقول:
"يأتي على الناس زمان لا يبقى فيما يبقى من الإسلام إلا اسمه،ولا من القرآن إلا رسمه،مساجدهم عامرة وهي خرابٌ من الهدى،علماؤهم(فقهاؤهم)شر من تحت أديم السماء،من عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود".
الشيطان يتلوّن تلون السياسيين،فقد يبدو بثوب الواعظ بعد أن يخلع لباس الغاوي،حتى إذا علقت ضحيته في شراكه تخلى عنها و نكص على عقبيه.
الشيطان لا يفتح دائما خمّارة أو وكرا للدعارة،كلا،إنه أحيان يبني مسجدا ولا يكتفي ببنائه،وإنما يقف فيه خطيبا!
يقول القرآن:
"والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل،وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى،والله يشهد إنهم لكاذبون،لا تقم فيه أبدا…".
والمساجد التي لا يصدح خطباؤها بالحق،أو يقفون على الحياد بدل فضح الفساد والاستبداد فهي مساجد ضرار،وخطباؤها شياطين خرص في أحسن الأحوال،ولا يرتادها إلا الذين تنجّست أخلاقهم واختلطت بالسحت أموالهم،من الذين يأكلون أموال الناس بالباطل أو ينهبون ثروات البلد قبل أن يشدوا الرحال إلى مكة لتطهير نفوسهم التي لن تتطهر ولو قُتلوا شهداء بين الركن والمقام.
"أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)"
الويل للذين يمنعون المعاونة, فما بالك بالذين يضيعون حقوق الناس و ياكلون اموال الناس الباطل بالاحتكار و الغش و التقصير في العمل و الرشوة و التزوير….هؤلاء هم المفسدون في الارض.
العمل و خدمة الوطن عبادة احسن من الصلاة و الصوم, لانه اذا فسد الوطن, فسيضعف المسلمون و تضيع مصالحهم و يصبحوا اضحوكة في العالم.
هذا ليس تحريض على ترك العبادات ولكن مصالح المسلمين اهم.
اذكر قصة ثريا قرر الذهاب الى الحج بقافلة محملة بالزاد و العتاد و في طريقه التقى بناس ياكلون الميتة بكثرة الجوع, فاعطاهم زاده و عتاده و الغى الحج و رجع الى بيته.
كان عمر – رضي الله عنه – يقول: « رحم الله امرأً أهدى إليّ عيوبي».
وﻗﺎﻝَ اﺑﻦُ ﻗدﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﻘدﺳﻲّ:« ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠف ﻳُﺤﺒّﻮﻥ ﻣﻦ ﻳُﻨﺒّﻬﻬم ﻋﻠَﻰ ﻋُﻴُﻮﺑﻬم؛ ﻭﻧﺤﻦُ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟب ﺃﺑﻐضُ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻳُﻌﺮّﻓُﻨﺎ ﻋُﻴﻮﺑَﻨﺎ!»؛ (ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﻘﺎﺻدﻳﻦ/ ﺹ: ١٩٦)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما المُفلِس؟" قالوا: المفلس فينا من لا درهمَ له ولا متاع فقال:" إن المفلسَ من أمَّتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، و ضرب هذا؛ فيُعْطَى هذا من حسناته، وهذا من حسناته فإن فَنِيَتْ حسناتُه قَبْل أنْ يُقْضَي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه ثم طُرِح في النار"؛ رواه مسلم.
فشكراً لمن يُنبه المسلمين إلى عيوبهم.
بداية أشكر الكاتب على هذا القال القيم والمفيد .وأتفق معك مائة في المائة ، مجتمع متدين كثيرا ومفسد كثيرا .
الدين كلما خرج عن الروحيات الشخصية يصير نفاقا و بهتانا و أداة للتشيطين و التفرعين و النهي عن المعروف و الأمر بالمنكر ….أمر لم يفهمه الساسة فقط و لكن حتى تجار الماشية الذين عندهم الكذب و قسم الزور أدوات البيع و الشراء و أنجع وسائل النصب و الاحتيال.
أو كما قال أحد الفلاسفة:" هناك ناس أخيار و ناس أشرار….فقط بالدين يمكنك حمل الأخيار على فعل الشر".
ما رايكم فيمن يصلي ويصوم ويصدق ويتباها بالعبادة لكن
في اليوم الثالث من رمضان يطالب نسيبته العجوز بالخروج من المنزل
امراة وزوجها تطرد امها من المنزل في اليوم الثالث في رمضان بينما يوهمون عامة الجيران وعائلة الام انهم يتكفلون بها
احذروا المنافقون انهم وباء اخطرالمجرمين لايكشف امرهم يختبؤون خلف الشغائر الدينية حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم دنسوا ديننا بتصرفاتهم
ينتقدون المؤمنين الذين يبلغون الدين والسبب هو الحسد
وكل ما يقال ضد من يبلغ الدين الى الناس ويتهمهم فانه ينقص من حسناته
وتكتب عليه سيئات
بادرو بالتوبه قبل الموت
يجب فصل الدين عن الدولة والسياسة. والمسلمون حكموا دون اختياراتهم منذ عهد الامويين وزورت الاحاديث لتخدم الحاكم الذي اصبح ظل الله في الارض وامره لا يرد. واليوم نجح كل من فرق الدين عن الدولة. الدين مسالة شخصية فعقيدة الحاكم لا تهمني في شيء بقدر ما يهمني عدله ورجاحة عقله وحكمته وقيامه بواجبه كافضل من يقوم به.
لقد نجح ال اسرائيل .و ابان الفقهاء عن عدم امانهم بالله . من خلال الخوف و السكوت على الحق . شكراا أحمد إفزارن .على المقال .