استعمار جديد.. في الأفق!

استعمار جديد.. في الأفق!
الأحد 25 يونيو 2017 - 10:30

– هل نفلت هذه المرة من استعمار جديد؟ وما طبيعة هذا الاستعمار؟ هل عسكري، كما كان سابقا؟ أم اقتصادي؟ أم تكنولوجي؟ أم كل هذه؟

مهما يكن، هو قادم لا محالة.. هو في الطريق..

ويبدو أن دولنا الموغلة في الفساد هي تدعوه إلينا.. تجذبه إلى بيوتنا.. وعلينا بأداء مصاريف هذا الاستعمار.. وأن نخدمه في السطو على كل ما يريد، وأن نضمن له البقاء على رقبتنا، حتى مدى الحياة..

هو ذا استعمار تحت الطلب.. وعندنا “مسؤولون” يتمنون أن يأتي، وأن يتخير فينا ما يرى..

– استعمار بشكل جديد.. في ظاهره أوربي، وتحت عباءته كل الدول “الديمقراطية” الكبرى..

وهذه قد لا توزعنا إلى مناطق نفوذ، كما فعلت سابقا، بل إلى مناطق ثروات..

وهي جميعها سوف تقتسمنا أطرافا، وتنهرنا وتصفعنا وتركلنا، ثم علينا أن نشكرها على هذا الصنيع..

– إلى هذه الحال قد وصلنا، بعد 60 عاما من “الاستقلال”!

وها هي أوربا نحن نخنقها بجحافل الهجرة، وهي تشترط علينا أن نحميها من مهاجرين جدد، ولكننا عاجزون.. وسنبقى عاجزين، حتى عن حماية أنفسنا، ما دمنا رهائن للفساد.. وفعلا، نحن مخنوقون بالفساد، ولا نبالي.. كأن الفساد طبيعي!

فما العمل؟

أوربا – من جانبها – تأخرت كثيرا في معالجة تواطئها مع دول إفريقية، ونحن منها، ومعها أبناك دولية، هي الأخرى ساهمت في تعميق أزمات الفقراء، ولم يعد باستطاعتها أي تدخل فعال..

الرئيس الفرنسي الجديد “ماكرون” زارنا في المغرب، وتحدث للصحافة عن حراك الريف.. ولكنه لم يلعب دور الإطفائي الفعال.. وعاد إلى قصر الإليزيه، وبقيت شوارعنا تغلي.. ومسؤولونا ظلوا متفرجين.. إلى أن فات الأوان!

وليس النظام المغربي وحده المسؤول.. نحن ما زلنا تابعين لفرنسا في كل المجالات.. وهي معنا تتحمل مسؤولية لويلات سلوكية فينا وبيننا، وهي لا يهمها إلا ما تستفيد من بلدنا، اقتصاديا وفرنكوفونيا وفي الأدمغة التي ننفق عليها ونكونها، ثم نلقي بها في أحضان الغرب..

وكل أقطار الاتحاد الأوربي، قد تجاوزتها الأحداث المغربية، وأصبحت هي أيضا على “مرمى بصر”، من زحف بشري لا عد له ولا حصر..

فمن يستطيع وقف زحف الفقراء من القارة الإفريقية على القارة الأوربية؟

ومن ينسى أن أوربا الاستعمارية قد أورثت أوربا الديمقراطية الحالية مسؤولية ما فعلته استعماريا في الدول الإفريقية؟

وكيف تنسى أوربا مقولة الرئيس الفرنسي الأسبق “جاك شيراك” الذي قال: “كل ما في جيوبنا مصدره من إفريقيا”؟

وكيف تنسى أنها هي، ومن معها، وبتواطؤ مع أنظمة إفريقية، قد حولت إفريقيا إلى مزابل للنفايات الغربية، وحتى لمقابر نووية؟

وكيف تنسى أنها هي وعملاؤها، نشيطون ماليا عندنا وعند غيرنا في القارة السمراء، وأنها هي أملت على أنظمتنا كيف تقهر مجتمعاتنا، وتفرض علينا بورجوازية الرشوة والمخدرات وغيرها؟

وكيف تنسى أنها هي، ومن معها، خربت نظامنا الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والصحي والتعليمي وغير هذه؟

وأنها هي، بتواطؤ مع حكامنا، فرضت علينا نموذجها التنموي بطبعته السابقة التي لم تعد صالحة للعصر؟

فرنسا تتحمل جزءا من المسؤولية، اعتبارا لكوننا امتدادا استراتيجيا لها، في كل المجالات، وأنظمتنا تستشيرها في الصغيرة والكبيرة، حتى في كيفية ابتزازنا وقهرنا..

وحولتنا فرنسا هذه إلى مختبر للتجارب، في الصحة والتعليم وغيرهما..

واستمرت معنا هذه التجارب المتلاحقة منذ الاستقلال إلى الآن، وما زالت سرطانا ينخر حاضرنا ومستقبل بلدنا..

القارة الإفريقية، ونحن منها، تعاني المجاعة، الأمراض، الجهل، وهذا وغيرها من الإشكاليات البشرية التي لا يمكن أن تستقر في مكان واحد..

ولم يعد بلدنا قادرا على لعب دور الدركي الأوربي في جنوب البحر الأبيض المتوسط..

لقد أنتج الوضع الحدودي، المغربي الأوربي، أزمة أمنية لا أحد يدري كيف تنتهي، خاصة وأنها في تصاعد وتعقيد..

فهل لدى القارتين، الأوربية والإفريقية، رؤية جادة لحل مشكل الهجرة السرية المستفحلة؟

أم نحن ببساطة أمام استعمار جديد؟ استعمار سياسي واقتصادي واجتماعي وتكنولوجي، تقوده دول نحن مرتبطون بها استعماريا، وعلى رأسها دول أوربية..

ومعها دول أخرى نحن مرتبطون معها بشراكات استثمارية، ومنها روسيا والصين وغيرها…

ومنها مؤسسات في شكل صناديق دولية نحن تحت سلطتها بسبب قروض استلفتها منها دولنا، ومنها نحن، فبذرتها على أثرياء ما هم في جلهم إلا لصوص، بكل ما للتعبير من قذارة..

فهل نستطيع نحن، في جنوب المتوسط، وقف المآل الاستعماري الزاحف إلينا؟

إننا مقبلون، بسبب الفساد والإفساد، على فتح كل أبوابنا ونوافذنا، لكي يستخدمها ويتوغل منها أبناؤنا وبناتنا، ومعهم مهاجرون عندنا، أفارقة وعربا، في هجرات سرية جماعية إلى أوربا..

وأوربا لن تبقى مكتوفة الأيدي..

سيكون لها رد فعل.. ورد الفعل هو تكرار ما فعلت فينا عام 1912، حيث استعمرتنا فرنسا تحت غطاء “الحماية”!

والسيناريو القادم، يبدأ بهجوم فقرائنا على البحر، في هجرة سرية، وعلنية، باتجاه أوربا العلمانية الديمقراطية العادلة، وذات الرخاء والازدهار..

– وقد لا يستطيع المغرب وحده ، مهما فعل، وقف “تسونامي الفقراء”، من جانب واحد، باتجاه القارة الأوربية..

بلدنا عاجز عن دور “الحزام الأمني الأوربي” شمال المغرب..

وهذه عقدة المشكلة الأوربية الإفريقية.. فمن الجانب الإفريقي يشلنا الفساد بكل أنواع الفساد..

وفي الجانب الآخر، ما زالت أوربا متواطئة مع أنظمة إفريقية، وتبتزها وتهددها وتفرض عليها إملاءاتها..

أوربا لا يهما إلا أن تستفيد، ولو على حساب الأمن الوطني الضروري في الشمال الإفريقي..

والكل يؤدي.. وسوف يؤدي الثمن..

أوربا تؤدي ثمن استعمارها للدول الإفريقية، وما واكب ذلك من نهب لثروات القارة السمراء..

المغرب يؤدي ثمن العبث بكل عقود الاستقلال.. وثمن اللاعدالة.. واللاديمقراطية.. وثمن التفقير العمومي…

والدول الإفريقية ستؤدي، مثل المغرب، ثمن السماح للصوص المحليين، بالتواطؤ مع عصابات محلية وأوربية، لتحويل القارة السمراء الغنية، إلى فضاءات لفقر مدقع قاتل..

كلنا في المغرب سنؤدي الثمن.. ثمنا غاليا، إذا لم يحافظ نظامنا السياسي على سلامة “الريف”، وسلامة امتدادات الحراك الشعبي الوطني، اقتصاديا واجتماعيا وبكل مقومات المجتمع السليم..

إذا لم تحافظ الدولة على سلامة “مجتمعنا الوطني”، فإن فقراء المغرب ودول جنوب الصحراء، ولاجئينا من القارة السمراء ومن دول عربية، الكل ينطلقون في هجوم كاسح على البحر الأبيض المتوسط…

وإذا لم تحل مشاكل “الريف”، وبصفة جذرية، فقد تنفتح الأبواب على مصراعيها، وخاصة منها “الهجرة السرية”، وبشكل لم يسبق له مثيل، في اتجاه أوربا: من مختلف أرجاء المغرب، ودول جنوب الصحراء..

تسونامي بشري إلى “الاتحاد الأوربي”، بحثا عن “حق الحياة”..

– وزحف الفقراء، قد لا يتوقف!

ولن يوقف زحف الفقراء، لا أمن ولا هراوات، ولا حتى سلاح نووي..

فلا أقوى من فقراء مصرين على حق الحياة، مهما كان الثمن..

وتقع الأطراف الثلاثة، المغرب ودول جنوب الصحراء وأوربا الغربية، فريسة لمواطنين تم تفقيرهم – عبر عقود – من قبل أنظمة فاسدة، مع البنك الدولي، وغيره من الصناديق العالمية، وشبكات ممن ابتزوا الشعوب الإفريقية، واحتلوا أراضيها، وسرقوا خيرات بلدانها من ثروات معدنية وفوسفاطية ونفطية وغيرها…

هذا الفساد لا يمكن أن يمر بدون ثمن..

والثمن هو: انقلابات، سقوط أنظمة، وأنظمة دكتاتورية ستركب على حراكات شعبية، وتستولي على الحكم..

ثم يعيد التاريخ نفسه في دول إفريقية، ونحن منها، في غياب حصانة ضميرية وعلمية وديمقراطية..

كل البنيان ينهار على الجميع.. ثم يأتى بنيان آخر..

وهذه الاهتزازات المتتالية لا تنتهي إلا بعد عقود كثيرة.. وضحايا يحسبون بالملايين..

علينا ألا نهمل هذا الاحتمال..

فإما أن نحافظ على كل بلدنا، نحن المغاربة، أو نعرض أنفسنا لكل المخاطر التي ستأتي على أخضرنا ويابسنا، وعلى غنينا وفقيرنا، وعلى صغيرنا وكبيرنا..

نستطيع تجنب هذا الاحتمال إذا وضعنا حدا للفقر الاجتماعي الأعمى..

الفقر عندما يحتد، لا يفرق بين الصحيح والخطأ، والمعقول واللامعقول..

الفقر الأعمى يتحول إلى عدو لكل أخلاق.. وفضاءاته تتحول إلى وحشية في غابة يحكمها قانون الافتراس..

ولا تحسبن أننا محميون من هذا المآل المحتمل..

كل الاحتمالات عندنا أيضا واردة.. فنحن لسنا دولة متحضرة.. وليست لنا مؤسسات مؤهلة لأن تحمينا، وتقودنا بأمن وأمان إلى غد أفضل.. وليست عندنا أحزاب ناضجة وذات ضمير.. ولا قواعد شعبية تستطيع أن تشكل شبكة حامية لبلدنا، وموجهة للمواطنين..

وليس لنا مسؤولون سياسيون، أو دينيون، أو إداريون، يحظون بثقة الناس..

وليست لنا طبقة متوسطة مؤهلة لأن تحافظ على التوازنات الاقتصادية والاجتماعية الضرورية لحمايتنا من انهيار اجتماعي..

نحن بلد في غاية الهشاشة، على كل المستويات..

ثرواتنا ليست بأيدينا..

ثرواتنا في جلها مهربة إلى الخارج.. وجزء منها ما زال هنا، بأيدي كبار اللصوص، أبناء بلدنا الذين خربوا أعشاشنا، ودمروا الصحة والتعليم والعدالة والتربية..

الدولة عندنا خربت المعرفة والأخلاق وحب العمل، ولا نستطيع في حالة السقوط أن ننهض من جديد، إلا بعد مدة طويلة، قد تمتد إلى أكثر من نصف قرن، على الأقل..

الأمم لا تنهض ببساطة..

النهضة تصنعها أجيال وأجيال وأجيال..

ودولتنا لم تعبأ لا بالتعليم ولا بالأخلاق وبلا حب العمل..

وثرواتنا، قد أشرفت دولتنا على نهبها.. ومنعتنا من أية نهضة..

دولتنا خربتنا.. ونحن بجهلنا ولاأخلاقنا ساعدناها على تخريب كل البلد..

وما نحن فيه من حالة التردي، لا تعني إلا أن أمامنا واحدا من خيارين: إما طريق سالكة ولكن طويلة المدى.. طويلة جدا.. تمتد لما لا يقل عن نصف قرن..

وإما عودة للاستعمار كي يحتلنا من جديد، ويعلمنا كيف نكون متحضرين.. ملتزمين.. محترمين للوقت.. صالحين.. لأنفسنا ولغيرنا..

الاستعمار الجديد، هذا احتمال غير مستبعد، علما بأننا قد ألفنا استعمارنا الداخلي “الوطني” الذي حولنا منذ الاستقلال إلى ما يشبه قطيعا في خدمته.. قطيعا خنوعا.. لا يمكن الاعتماد عليه في بناء ديمقراطية حقيقية، ودولة في المستوى الحضاري المطلوب..

حالتنا هي هذه.. حالة لا نحسد عليها..

وأمامنا خيار آخر.. هو الاستعمار الخارجي.. وهذا هدفه الثراء عن طريق مزيد من التفقير.. تفقير كل أبناء الأراضي الجنوبية المترامى عليها..

وهذا التفقير ظاهرة اقتصادية، واجتماعية… وهذا قد حصل لكل الحضارات، والمجتمعات، وفي كل العصور..

والفقر ليس فقرا في حد ذاته، هو نتيجة لسوء تدبير وتسيير، ولظواهر أخرى، تنتشر فأكثر، في الدول المتخلفة..

ومن سماتها الجوع، والمرض، والجهل، ونقص فادح في تكافؤ الفرص، وفي التنمية الذاتية، بحيث يستحيل في حالات كثيرة معجالته بشكل جذري، في غياب سياسة عدالة اجتماعية من شأنها تحقيق التطور والتنمية المادية والبشرية..

لكننا نحن في حالة فساد أكبر..

تضخم عندنا الفساد الإداري الذي تسبب في تفاقم الفقر، وتعقيد أوضاع البلد..

وانتشرت الانحرافات في السلوكات والأخلاقيات التي تجيز لبعض الأفراد تراميات واعتاءات على الغير.. وعلى ممتلكات الغير..

وفي الدولة المتخلفة، وهذه حالنا، نجد أن الفساد، المنتج للتخلف والفقر، لا يعير اهتماما للتعليم.. وعندنا أطفال كثيرون غير متمدرسين، وأسر تتخلى عن مسؤوليتها في تربية بناتها وأبنائها، وسياسة عمومية ما زالت تشجع على الأمية القصوى في صفوف الأطفال، فينشأون على الحرمان من المعرفة والأخلاق، وتتكون لديهم تصورات سلوكية على العموم منحرفة..

وفي غياب مسؤولية الدولة ومسؤولية الأسرة، يتم تشغيل الأطفال في سن مبكرة، فتنشأ معهم في هذا العمر القاصر آثار مضرة بالاقتصاد والعلاقات الاجتماعية، وتنعكس هذه على أجيال لاحقة..

ويواكب هذه الصورة القاتمة ارتفاع نسبة الوفيات في أوساط الاطفال، نتيجة لتعمد السياسة العامة إهمال واجباتها تجاه الصحة العمومية، حيث يتعرض الصغار والكبار لأنواع من الأمراض وما يواكبها من عدوى بلا حدود..

وفي هذا السياق، لا تتدارك السياسة العامة هذا التردي الصحي والتعليمي، وتجنح إلى عرقلة التنمية الاقتصادية، وبالتالي هي تشجع على إنتاج فساد أكبر هو من مسببات الجهل والمرض والفقر..

وكل هذا وغيره سوف تسربه قارتنا المهاجرة إلى ما وراء البحر، بكل ما فيه من سلبيات، وعلى رأسها الفساد..

الفساد لم تحاربه دولتنا: دولة التفقير!

– دولتنا ما زالت تنشر الفساد بكل أشكاله وأنواعه داخل المجتمع، وفي الإدارات والأحزاب، والبرلمان، والحكومة، ومختلف مؤسسات الدولة، فيطال الاقتصاد، ويزيد في تدهور القدرة المعيشية للمواطنين، نتيجة البطالة وما يواكبها من هزالة النشاط الاقتصادي..

وهذه من سمات دولتنا التي وضعت نفسها في مراتب متخلفة على المستوى العالمي من حيث الصحة والتعليم والعدالة والتنمية وغيرها، وفي مراتب متقدمة من حيث الفساد بكل أشكاله وأنواعه..

وقد أوصلتنا دولتنا بهذه السلبيات إلى أننا – من حيث الشكل – عندنا بنايات وطرقات، وينقصنا أهم عنصر هو: بناء الإنسان..

وفي غياب الإنسان، نحن جميعا مهددون بالانقراض، ودولتنا مهددة بالانهيار.. فهل نحن ودولتنا مؤهلان لحماية حتى أنفسنا؟

إننا اليوم نحصد ثمار ما زرعه فاسدون من قادتنا، على امتداد عقود سابقة من الزمن..

وإلى الآن ما زالت رؤوسنا تحت مقصلة الفقر والجهل والمرض واللامعرفة واللاأخلاق واللاعدالة..

وكلنا، من الصغير فينا إلى الكبير، مدفوعون إلى أداء فواتير لما اقترفته دولتنا – ونحن معها – من فساد في ربوع وطننا..

– ولا مفر لنا من أداء الثمن!

[email protected]

‫تعليقات الزوار

4
  • Lamya
    الأحد 25 يونيو 2017 - 12:58

    "ولا مفر لنا من أداء الثمن!"

    الثمن هو ان يساهم معنا اثرياء البلد بالاموال لتنمية البلد و محاربة الفساد بكل انواعه بشكل مؤسساتي. كاحداث صندوق الوطني للتضامن او المساهمة في مؤسسة محمد الخامس للتضامن و المساهمة في التامين الصحي و الاجتماعي و صندوق التقاعد…

  • معذرة سي افزارن
    الأحد 25 يونيو 2017 - 13:48

    وهل انجلى الأول حتى يكون الجديد؟؟؟
    معذرة
    هل الغربي الإنسان الأوربي غبي؟؟؟
    استيقظ ذات صباح
    ثم قال ساقوم بجولة في العالم البدائي
    ثم سأحاول ثم ساعود؟؟؟
    وهكذا كان
    من الإنسان الأوربي الغبي
    جاء وضيع وقته وأرواح جنوده ومن قبلهم مستبشريه
    وقام بغضاعة كثير من الموارد المالية لصالح ؤلاء البدائيين
    ثم فجأة التي لم تكن في الحسبان لأن الأوربي غبي
    حرج له أهل الأرض يطالبونه بالجلاء؟؟؟
    ليس الأوربي من هو الغبي
    فمعذرة
    الأوربي لا يقوم بحركة إلا بعد دراستها واستشرافها ومستقبلها
    ولا يقوم بالعبث ولا مضيعة خيراته
    بل حين جاءنا مستعمرا
    درسها جيدا
    وعلم أنه سيخسر قليلا
    وأنه سيضطر يوما للجلاء
    ولذلك فإما أن يبقى في داره
    أو يذهب على أساس البقاء الأبدي
    أوله عسكري
    وثاني مفاواضاتي
    وثالثه خالدا مخلدا فيها
    تبعاتي بالقاوانين والأنظمة التابعة
    المتواكلة عليه
    المعتمد في وجودها وبقائها عليه بالكلية
    فغفل وتغافل من اعتقد يوما أن الإمبيريالية الأوروبية كانت
    نزهة غير مدروسة العواقب
    بخلاصة
    نحن شعوب قدر علينا الإستعمار
    والعيش في تناقض بين ادعاء الإستقلال
    وبين استعمار أشد مضاضة
    إنه بتختصار كما قال هو الإحتقلال
    والسلام

  • Majidi
    الأحد 25 يونيو 2017 - 14:15

    أكاد أحس بحالة الإحباط التي كنت عليها و أنت تكتب، هذه الصرخات و ليس الكلمات. قبل سنوات كنت قرأت كتابا عن نظام مملكة النحل و النمل، و وجدت بأن أحسن نظام بالنسبة للبشر هو نظام ملكي شوري. الملك بالنسبة للشعب ليس حاكما مطلقا يملك حق الحياة و الموت و مصائر الناس، بل رمز للقيادة الحكيمة و الانضباط و قدوة حسنة لكل مسؤول و كل فرد من أفراد الشعب. و هو لا يتصرف حسب هواه و لكن باستشارة من حكماء مؤهلين أخلاقيا و مهنيا لإيجاد الحلول لكل مشكلة قد تعترض طريق الشعب و تعيق تنميته و تقدمه. مع الأسف الشديد لا نملك هذا النموذج من النظام، لأنه لم يعد لدينا مؤمنون بالله و يوم الحساب و لكن بالمال و أيام النشاط و التفرفيش، زد على ذلك قاعدة شعبية جاهلة متخلفة تنحصر حياتها في إرضاء شهوة البطن و الفرج و التسابق على التفاهات.

  • صنطوج بابلوح
    الأحد 25 يونيو 2017 - 23:50

    الاستعمار المباشر لم يذهب بدون فكرة العودة رغم بقائه بشكل غير مباشر. لننظر إلى خروج أمريكا من العراق حوّل البلد إلى أشلاء ودماء وحروب عدمية عبثية لا معنى لها وإن لم تكن هذه لكانت الإستبدادية اللصوصية الداخلية، والرسالة؟ الاستعمار أو اللاإستقرار/الإستبداد، فماذا تختار؟ الإستعمار الأوروبي إذا لم تقده الحكومات والمؤسسات فسوف يكون همه الأول الإستغلال المباشر، وهذا ديدن المتحكمين هناك عبر الإستعمار اللامباشر وعبر الاستعمار المباشر القديم، فالاستعمار الجديد يجب أن يكون بقيادة الحكومات الممثلة للشعوب والمؤسسات. وبما أنك ذكرت الريف العزيز: ألم تعمر اسبانيا الريف في ظرف وجيز بما فاق إعمارهم له الإعمار كله بعد الاستقلال؟ إن للإستعمار إيجابيات خاصة إذا تم حكوميا مؤسساتيا، لكن لماذا علينا أن نختار بين مُرَّيْن؟ الحل هو مطالب حراك الريف وليس لهذه الجهة فقط من المغرب بل للمغرب كله، فيجب أن تعود الثروة إلى البلد ثم استثمارها من أجل الشعب فهي ثروته، والوقف المباشر لنهب الممتلكات العامة، ومحاسبة اللصوص، وترسيخ العدالة الإجتماعية، .. اللهم الطف بنا وانصرنا على القوم الظالمين، وعيد مبارك سعيد.

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة