لا جدال أن الدولة أجهزتها المقررة والمنفذة بلغت درجة من الإنهاك النفسي والعصبي من جراء تداعيات الحراك الريفي، فقد تجاوزت تبعاته المطالب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية غداة طحن محسن فكري وأرخت بظلالها على مصداقية الدولة، وأضحى شعار “هل أنتم دولة أم عصابة” يجد له من سلوك أجهزة الدولة أسبابا للتداول.
لقد تطورت أحداث حراك الريفي بشكل أربك خطط المخزن وتنازع مكوناته اتخاذ القرار، وبدا أن الملف يدبر في أكثر من غرفة للعمليات، فكلما اتخذ قرار يروم استعادة المبادرة من أجل التحكم في الوضع بما يحفظ هيبته أو ما بقي منها، تبادر جهة أخرى لاتخاذ خطوة تصعيدية تزيد من تعقيد الوضع وتفيد موقف الحراك؛ فبعد بيان مجلس الوزراء (للإشارة هو أول مجلس وزراء لحكومة سعد الدين العثماني) الذي سعى لاتهام جهات حكومية بتباطؤ أجرأة مشاريع منارة المتوسط بالحسيمة ومنع القائمين على القطاعات المعنية من العطلة الصيفية في رسالة لحلحلة الملف، جاء قرار تعنيف المحتجين يوم عيد الفطر ليخلط الأوراق.
وبعد القرار “المأذون” للمجلس الوطني لحقوق الانسان متهما الأجهزة الأمنية بتعذيب المعتقلين في محاولة لامتصاص هيجان الشارع والبحث عن قرابين تخفف الضغط على المخزن، جاء تسريب فيديو تعرية الزفزافي باعتباره قائد الحراك ليؤشر للصراع على مستوى مطبخ القرار، وهو ما ينِمُّ عن تباين كبير في وجهات نظر الجهات الموكول إليها تدبير ملف الحراك.
اليوم وقبيل ذكرى عيد العرش التي تشكل فرصة سنوية لتجديد الولاء للنظام، بلغ ملف الحراك الريفي درجة متقدمة من التعقيد، لا سيما بعد قرار قيادة الحراك المعتقلة اللجوء إلى سلاح الأمعاء الفارغة تزامنا مع دعوة جديدة لمسيرة 20 يوليوز في الحسيمة سيكون أبناء الريف من الجالية في أوروبا رقمها الصعب في ظل تحذيرات بلدان أوروبية من تعنيف حملة جنسياتها: هولندا نموذجا؛ درجة متقدمة من التعقيد بلغها الملف الريفي جاء الخروج الإعلامي المبرمج للمستشار الملكي الجيراري لتأكيدها مصرحا ـ بعد أن ألقى باللائمة في الملف على الحكومة ووسائطها من أحزاب ونقابات وهيئات مجتمع مدني رسمي تنفق عليها الملايير ـ بعدم إمكانية تدخل الملك في ملف دخل نفقا مسدودا؛ وحيث إن الحراك نال من الشرعية بشهادة بيان الديوان الملكي/مجلس الوزراء، وحاز شعبية وتضامنا غير مسبوقين داخليا وخارجيا، وحيث إنه بالمقابل فقدت الدولة مؤسساتُها التنفيذية والتمثيلية مصداقيتها، وحيث إن الحراك تجاوز على مستوى المكاسب شرعية مطالبه السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية إلى مكاسب معنوية تتمثل في صناعة رموز مجتمعية شبابية خارج المؤسسات الوسيطة الرسمية: أحزاب ونقابات وهيئات مجتمع مدني، وهو ما يجعل النظام في مواجهة مباشرة مع الشارع/الشعب، وهذا ما لا يريده المخزن؛ لهذه الأسباب وغيرها لن يبادر النظام لحلحلة الأزمة الريفية في القريب العاجل (ذكرى عيد العرش وعيد الأضحى) لأن ذلك لن يفيده، بل سيُفيد الحراك ويُكسبه شرعية لن يسمح بها النظام، لذلك سيراهن على شوطين إضافيين يتعمد فيهما الكثير من قتل الوقت مراهنا على حسم النزال في التوقيت القاتل قبل الاحتكام للضربات الترجيحية تفاديا للمفاجئات، وميدانيا ستتضاعف الجهود لإخراج المشاريع الاقتصادية والاجتماعية المبرمجة إلى الواقع مع المراهنة على خفوت وتيرة الحراك والنيل من شعبية قادة الحراك وترميز قيادات “معتدلة” تتولى الدعوة إلى التهدئة وتثمين المبادرات الرسمية انتهاء بالمطالبة بزيارة ملكية بطعم “سلطاني” يحيل على إحدى وظائف الملكية ممثلة في الصلح بين القبائل لطي الملف بما يُبوئ المؤسسة الملكية صدارة المشهد السياسي وتعيد للنظام شرعية وهيبة أضاعهما سوء تدبير الملف والارتهان لعقلية تنم عن جهل بخصوصية الريف ومنسوب الوعي الشعبي الذي لم يقو التدبير المخزني على مجاراته.
هكذا إذن يدخل ملف الحراك الريفي مرحلة استنزاف الطاقة على الصمود ولي الذراع أو ما يعرف بــ”لعبة” عضّ الأصابع. ترى هل تحسم دكة بدلاء المخزن النزال بإقحام لاعبين احتياطيين يقدرون على حسم النتيجة في الوقت بدل الضائع؟ وهل تتوفر للحراك مكوناتُهُ شروط التماسك وعوامل الصمود تقديما لنموذج غير مسبوق في النضال السلمي؟
طبقا للقاعدة الفقهية القائلة (( من مأمنه يؤتى الحذر )).
يجب على الشعب المغربي التريث مليا في تصديق بعض الخزعبيلات المتفوه بها من شتى ما يسمعه أو يقرءه في المواقع الإلكترونية لبعض الناقمين أو الأقلام المأجورة لأن هناك مؤامرة تحاك عن قصد أو غير قصد ضد إستقرار الوطن هذا الوطن الذي له بدوره حقوق على مواطنيه .
هناك أمر مولوي يفتح تحقيق والأمر المولوي هو ذا طابع إلزامي ويعد مصدرا للقانون ، فمن الواجب على الجميع إنتظار نتائجه والتي لم ولن يتسامح جلالة الملك مع المتسببن في هذا الحراك .
الوطن أولا والوطن أخيرا .
المخزن لديه الوقت الكافي ولا يستعجل الأمور فالزمن لديه يختلف عن الزمن لدى الأفراد خصوصا القابعون في السجن ، وسينتظر ان يفتت عامل الزمن صخرة العناد ويتبرأ المتحمسون للحراك في بداياته من استمرار هذا الحراك ، سيعود أفراد الجالية الى ديارهم بالمهجر ويرحل الصيف لتحل محله كآبة الخريف وقادة الحراك لا يزالون يعدّون الدقائق والثواني في عكاشة ، وستتضرر المنطقة اكثر من الكساد التجاري والأجواء المكهربة وكل هذا يستنفذ الطاقات بينما المخزن بنفسه الطويل لا يتأثر وقادر على خلط الأوراق واختلاق مستجدات يتوارى خلفها وهج الحراك وهو يعلم جيدا انه امام شعب قصير الذاكرة يتضامن معك اليوم وينقلب عليك غدا بينما معنويات قادة الحراك تتصدع وتنهار تدريجيا الا اذا تم تدارك الأمور والتراجع عن فكرة غالب ومغلوب وتغليب العقل عِوَض العناد الفارغ الذي لن يؤدي بصاحبه سوى الى الضياع ونفاذ سنوات العمر وخفوت حماس الشباب وجمرة التمرد بعد ان يستفيد من تضحياتهم اليوم قوم آخرون لا يحركون ساكنا ولم يشاركوا في احتجاج وستكون الثمار الاولى من نصيبهم ليلعن الزفزافي ورفاقه الظروف التي مكنت المتربصين المتخاذلين بين ظهرانيهم من
الحل هو لما حصل لنا انقلاب ربيع العام الماضي ما تضامنت الدولة معنا بعد نفاذ المليون درهم و اليوم الدولة تتذوق حلاوة العسل ،، طرحت نفسي وسيطا اجتماعيا بين الريف و الدولة مرارا من سنين ،، ابت الدولة الا صم مسامعها عنا ،، فلتتذوق ، مليون درهم و تض حياتي مخلوطا بالدم و الدموع و سير و سير ،، لست متفرغا و قامتي لا خافية
الحسيمة قمة الجبل فقط. المغرب العميق و حتى مدن كاكادير و فاس و القنيطرة على حافة بركان. ما يجعلها لا تغلي ليس المخزن بمرداه و هرواته. هو إحترام الناس لممتلكات و أعرض بعضهم البعض. لولا ذلك لصرنا كليبيريا و سيراليون. هذا ''الحلال'' والصبر الذي في المغاربة يستغله المخزن ليهبل و ''يتفرك'' أكثر.
المخزن أصلا قبل ما يكون مشكلا إداريا و ماليا هو مشكل أمني..لو سرحنا كل المردا و الجندرمية و العسكر و المخازنية … و خلنا غير الشرطة المدنية و مردا محاربة شغب الملاعب و نزيدوا في الشرطة المالية و الجمارك غا نكنو حلنا المشكل.،،،هذا هو الحل!
L article parle d un jeu, un jeu entre L Etat et le Harak
Je pense que le Harak n a pas de legitimite meme chez les commercants et Les gents qui ont des boutiques et les hommes des affaires
Le jeu maintennant et entre le Etat du Maroc et des gents, groupes qui veulent affaiblir l economie du Maroc
Au debut le Harak a eu un Grand support mais maintenant les gents veulent passet leur vacances. et en plus il ya des gents et des groupes dans le Harak qui utilisent la violonce contre la police
Le Maroc dans son jeu, pense a une vision geopolitique et mediale, il pense a la politique, les massmedia, et les forces qui derigent le tactique de Harak
Le Maroc est fort et fais chaque pas avec intelligence
J esperes que le gouvernement trouve les solutions pour El houceima
تقول السلطة المغربية ان قرار منع المسيرة الشعبية يوم20 يوليوز بالحسيمة جاء لدوافع واسباب امنية حفاظا على سلامة المغاربة
يا سلام على حبكم وشرفكم وتفانيكم في العمل وعلى قلوبكم الرحيمة الحنونة بهذا الشعب لماذا لا تدعو وتتركو الشعب ينزل الى الشوارع وتدعمه ضد لوبيات الفساد لصوص المال العام ام انكم جميعا عصابة مكونة من بعض الجنرلات وقادة امنيين في الداخلية والاحزاب السياسية والمسؤولين الكبار في الدولة الانتفاعيين الانتهازيين اصحاب السلطة والامتيازات من كريمات ومقالع الرمال والذهب والفوسفط و الصيد في اعالي البحار
أود الإشارة إلى كلمة [تبـــــــــادر ] جاءت بصيغة المضارع ,وهي ليست كذلك , فكان على الأستاذ أن ياتي بالماضي , مصداقا لقوله تعالى [ كلما دخل عليها زكرياء وجـــــــــــــــــــد عندها رزقـــا] صدق الله العظيم .
الملاحظ هده الأيام ان كل من له حقد دفين ضد المخزن وجدها فرصة للركوب على مشاكل الحسيمة..
أي حراك لا يجد المساندة من طرف معظم الشعب فلن يحقق أهدافه ولو ظل للسنوات.. علما أن حراك الحسيمة قد فقد شرعيته لما أظهر منظميه نيتهم الحقيقية اتجاه رموز الوطن.. دون ان ننسى ماصرح به كبير الحراكيين اتجاه بقية الشعب المغرب…
هذا الحراك في الواقع قد فقد بريقه ولم يعد له اي معنى، او كما نقول بالعامية المغربية (بسال) ولم يعد يكثرت له المغاربة مثلما كان في البداية ..اللهم من بعض من يسمون انفسهم بالحقوقيين او بعض الشرذيمة من جماعة العبادي من الذين يسترزقون بالمقدس الديني بالاضافة الى اخوانهم من اليسار الراديكالي وهولاء كلهم معروفين انهم ألفوا الركوب على مشاكل البلاد والعباد.