هذه أبرز المخالفات أثناء فض التظاهرات

هذه أبرز المخالفات أثناء فض التظاهرات
الأحد 23 يوليوز 2017 - 06:27

لا أدري إن كان السيد الحموشي يُخضع العناصر التي يكلفها بفض التظاهرات لتكوينات مستمرة، ويحيطهم علما بمستجدات حقوق الإنسان والاتفاقات الدولية التي صادق عليها المغرب، وتوصيات الإنصاف والمصالحة التي أصبحت جزءا من الدستور المغربي.

سبب التساؤل أنه من خلال المعاينة المباشرة ورصد الصور والفيديوهات والشهادات تبين أن هناك العديد من المخالفات القانونية التي ترتكبها القوات العمومية أثناء عمليات الفض، من قبيل:

-تقوم عناصر الأمن بقمع التظاهرات بمحاولة دهس المتظاهرين بالدرجات النارية وسيارات الشرطة، وهذا أمر خطير ولا يتوافق مع الغاية من الفض.

– تحمل بعض عناصر الأمن “مقلاعا” أو “جباد”، وهو سلاح غير مدرج في قائمة وسائل قمع التظاهرات، لما يرتبه من مخاطر تتجاوز الردع إلى العقاب المباشر.

-يتعرض المتظاهرون للضرب بالعصي على الرأس، أو تدفع العصا بشكل طولي في البطن أو في أماكن حساسة، وهو أمر مستنكر ومتجاوز، من شأنه إحداث وفيات وعاهات مستديمة.

-تتلفظ بعض عناصر الأمن بألفاظ نابية أثناء عملية الفض، إذ يشتم المتظاهرون بآبائهم أو ينعتون بأولاد الزنا و”أولاد السبليون” والشواذ والعاهرات والانفصاليين…وهي كلها شتائم تستهدف الإهانة وتخلف ردود فعل غير متوقعة.

-تستمر عناصر الأمن في ضرب المعتقلين حتى بعد القبض عليهم، وتستمر في التناوب على ضرب المتظاهرين أثناء سقوطهم، وهذا أمر غير مقبول في مختلف الشرائع والقوانين المحلية والدولية.

– لازالت مظاهر التعذيب منتهجة في مخافر الشرطة، وذلك بشهادة المؤسسات الرسمية.

– إن أساليب الصفع والبصق على الأوجه لا تدخل في طرق فض التظاهرات، لأنها تسبب إهانة مباشرة للإنسان وتجعله في وضع عصبي قد يدفعه لردود فعل لم يكن يتوقعها هو ذاته.

– ليس من حق عناصر الأمن حمل إلا الأسلحة المدرجة في عهدتهم والمنتمية إلى دائرة المسموح به قانونا في قمع التظاهرات، وبذلك غير مسموح استعمال الأسلحة البيضاء من خناجر وسيوف وعصي لا تتوفر فيها الشروط المناسبة.

-يلاحظ أيضا أن بعض عناصر الأمن يعتدون على الأملاك العامة والخاصة، حيث يتجاوزون مهمة قمع الأشخاص والحفاظ على الممتلكات إلى الإضرار بممتلكات الدولة والمواطن (تظهر الفيديوهات حالات الاعتداء على الدراجات النارية والسيارات وعدادات الكهرباء، وتكسير أبواب مواطنين من دون إذن من النيابة العامة، ما يفقد البيوت حرمتها).

– رغم أنه لا بد من التأكد من سلامة الغاز المسيل للدموع المستعمل في قمع التظاهرات، وما إذا كان متوافقا مع المعايير الصحية المعتمدة، فإن الملاحظ من خلال الشهادات أن بعض عناصر الأمن المكلفة بقذف القنابل المسيلة للدموع كانت ترمي بها مباشرة على أجساد المتظاهرين بدل رميها في السماء حتى ينتبه إليها الناس وحتى لا تتسبب لهم في حروق، كما أنه لا ينبغي رميها في كل الأمكنة، كي لا يتضرر الأطفال وباقي السكان غير المشاركين في التظاهر (لوحظ في أحداث 20 يوليوز أنه حتى عناصر الأمن اختنقت بسبب الرمي العشوائي للقنابل المسيلة للدموع وكذلك المصلين في المساجد…).

لم نتحدث هنا إلا عن الإجراءات المعتمدة في فض التظاهرات، ولم نتجاوزه من أجل مناقشة أحقية القمع من عدمه، فهذا أمر يخضع للقرار السياسي، ويناقش في موضع آخر؛ إذ تم التركيز على إجراءات تنفيذ الفض والقمع لأنها أيضا مؤطرة بالقانون وعلى المسؤولين الأمنيين ومرؤوسيهم إدراك ذلك وتعلمه والتدرب عليه، حتى لا يتجاوز عنصر الأمن مهمته ويتشبّه بأساليب أفراد العصابات التي من المفروض فيه محاربتها لا تقليدها، وهذا تقريبا هو الفرق بين دولة القانون واللاقانون، وهذا هو الأمر الذي ربما دفع الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشر لافتات تتضمن سؤال: “حكومة أنتم أم عاصبة؟”.

‫تعليقات الزوار

7
  • Marroqui
    الأحد 23 يوليوز 2017 - 07:02

    وماذا عن مخالفات المتظاهرين من قبيل رفع شعارات كالمغرب ارحل ورفع رايات تمس التوابث ووصف قوات الأمن بالقمعية والهمجية ورجمها بالحجارة.هل يعرف كاتب المقال عدد الامنيين فى الغيبوبة ام هذه فئة لا حقوق لها
    .نحن مع القانون على الجميع

  • احمد لاعبي
    الأحد 23 يوليوز 2017 - 07:31

    بارك الله فيك السيد عبد الرحيم العلام،
    هذه هي الأصوات التي يجب أن نستمع إليها. من حق المواطن أن يتظاهر باسم القانون، ومن الواجب أن يكون رجل الأمن هو السيد في الشارع، لكن في إطار القانون. أرى إن كانت المؤسسة الأمنية تنظر إلى أمن مستقبلها، أن تدرج هذا المقال في الدروس التطبيقية للدورات التكوينية لرجال الأمن. حتى تطور من مهاراتهم في ميدان العمل. أخيرا يجدر بالجميع الاستماع إلى جميع الأصوات، وإن لم يكن هناك اقتناع.!

  • مسكين
    الأحد 23 يوليوز 2017 - 09:17

    حتى الشرطة الألمانية وحتى الشرطة الإيطالية والفرنسية والإسبانية وكل رجال الأمن في العالم يضربون المحتجون بالهراوات ويطلقون عليهم الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع ويرشون عليهم الماء المضغوط الخ ذاك حينما يزيد الشيء عن حده آلا ترى وتشاهد هذا في الأخبار مؤخرا في ألمانيا لما قام الألمانيون بوقفة محتجين على قدوم ترامب وأقول ان مطالب اخواننا في الريف مطالب مشروعة ومطالب جميع المغاربة الا ان هذه المناوشات تفقدها معنوياتها واِسمح لي سيدي ان أصبت أو اخطات

  • مواطن مغربي
    الأحد 23 يوليوز 2017 - 11:00

    وماذا يرتكب المتظاهرون من فظاعات في حق رجال الأمن؟؟؟؟
    عينك الدقيقة لم تترك ولا واحدة من التفاصيل لمحاسبة رجال الأمن المغاربة .
    صورة رجل الأمن في عقلك الباطن تدل على أنه همجي متوحش وبلا رحمة وربما يأتي من كوكب ٱخر لضرب المتظاهرين الذين يكتفون بعزف الحان الحب والوفاء.
    ما من رجل امن في العالم لا يضرب ولا يحمل عصا . فهد الى المنطق والصواب ودع عنك دور الوعظ والاصلاح هههه

  • à supposer
    الأحد 23 يوليوز 2017 - 12:06

    si une fois la direction de la police donne officiellement congé de 5 jours ouvrables à tous les policiers , que va t il se passer,
    tout simplement le monsieur du texte n'osera pas du tout sortir de la maison,ses enfants ne peuvent aller à l'école, les banques seront envahies par les truands,les boutiques seront fermées pour ne pas être vidées par les voleurs,et la vie s'arrête sauf pour les malfaiteurs pour vandaliser tout,
    alors monsieur, vous avez la peur au vendre car la police est en congé,
    c'est une supposition ,ayez confiance

  • المغرب الكبير
    الأحد 23 يوليوز 2017 - 22:53

    السلام عليكم ورحمة الله
    المشكل الذي لا يفهمه المرء ..هو أنه حتى ولو لم يتظاهر الشعب…ويخرج ..ويحتج…وينادي بالإصلاح..وبالحقوق المشروعة..وظل فقط راكدا خاملا يأكل ويشرب..ويترك المخزن. يفعل ما يشاء.فانه بالرغم من ذلك..سيتفكك وسينحل ويفسد ويموت كجثة منتنة..ترمى في نفايات التاريخ…هذا هو المشكل لأنه بدون حركة…ونشاط…لا يمكنك أن تنظف المكان الذي تعفن مع مرور الزمن ..بالزبالة المتراكمة هذا المثال ينطبق على المجتمع تماما .لهذا وصلنا إلى ما وصلنا إليه…. أوراش للاحتجاجات في كل مكان تريد النظافة من هذا الفساد المتعفن وهو شيء منطقي…لذا الضرب بالهراوات والقمع ..شيء غير مفهوم .اطلاقا..

  • جواد تيداس
    الثلاثاء 25 يوليوز 2017 - 01:58

    سوف أجيب بما إختتم به كاتب المقال المحترم هل هي حكومة أم هي عصابة،طبعا هي عصابة مادام أن أساليب فضها للمظاهرات عشوائي غير ممؤسس وغير قانوني بما يراعي ويستجيب لمعايير حقوق الإنسان،الاجهزة الأمنية التي تنضبط وتحتكم للقانون في البلدان الدمقراطية هي التي تؤطر مهام إشتغالها تحت وصاية مؤسسات الدولة من برلمان وحكومة وما ينبثق عنها من مؤسسات منتخبة،وبدون ذالك هي عصابة ومافيا من تنظيمات ومؤسسات صورية شكلا وإجرامية فس الواقع

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 2

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز