من سيرة ولد الجبال

من سيرة ولد الجبال
الأربعاء 16 غشت 2017 - 08:23

“كم أضعنا أنفسنا في متاهة الحياة، ولكننا التقينا بها مصادفة ونحن ننبش ذكرياتنا. نحن ما ننسى فنغفوا في ذواتنا، أو ما نتذكر فنصحوا على فجائعنا وخيباتنا.

لم يكن الإنسان يوما ما يأكل ويشرب، فذلك تفعله الحيوانات والدواب.

إننا هنا نحاول أن نتذكر، فنعيش من جديد. ولأن الذكريات استعادة للإنسانية حين تغيب في ممر السنين اللولبي، خرجت من ذاتي العميقة لأروي لكم فصلا من حياتي بعد غياب طوعي طويل”.

أيمن العتوب: يا صاحِبَي السجن.

هديتي إلى قراء هسبريس الأعزاء-وطاقمها-مقتطفات من سيرتي الذاتية، هدية صيف ومتعة، تقتفي آثار اقدام على كل قمم الحضور والنسيان.

وجبة طعام هبة للدجاج:

في حضرته لم أكن أنعم إلا بالفتات من طعامي، بهجتي الكبرى أن أطعمه، ولو جائعا، للدجاج يطوف حولي، ويباغت صحني بنقرات متتالية، ومتلهفة.

تقبل الوالدة مسرعة، لتحول دون ما يقع: “آربي قاع تْشِناسث”: يا إلهي لم يتركوا له شيئا. قد يكون ما أجود به فرِحا خبزا مغموسا، شربة، أو سويق شعير بحليب، أو ماء.

الوالدة موزعة، بجوار “ثاقة” بين شغلها الريفي وحمايتي، وقت الأكل، من دجاجها.

المهم، بالنسبة لي، ألا يعود الدجاج –وقد وقف ببابي – خائبا. أحيانا يتعلق الأمر بدجاجة تحرض صغارها على الفتك بطعامي، فأسارع أنا إلى الانهزام بالنقرة الأولى.

وهل هي هزيمة أن تتحقق لك السعادة بمجرد غارات دجاجية؟

ذات يوم أقبل علينا، في أزغوغ، الحاج رابح، وهو عم للوالد والوالدة معا. عُرِفت عن الرجل ضحكاته المجلجلة، وحبه الكبير للوظائف المخزنية ذات الزي الرسمي، وهذا ما يفسر توزع أبنائه، في ما بعد، على هذه الوظائف، وكم كان فخره كبيرا، وهو يستقبلهم في عطلهم، بكامل زيهم، كما كان يطلب منهم دائما. توزعت أبناؤه وظائف الجيش، الدرك، المياه والغابات، البريد.

أقبل الحاج رابح علينا ذات صباح، حسب ما روته الوالدة، ليجد الطفل رمضان في استقباله، وهو يعتمر قبعته “الرسمية “: صحن طعام فارغا مقلوبا على الرأس.

لقد أغار الدجاج صبحا، واستقبله الكرم، ورحبت به السعادة الطفولية – كالعادة-ولم يبق الآن غير استقبال عمي الحاج رابح.

قهقه الرجل بملء فيه، وهو يراني وسط الركح “المدشش”، ثم أردف مخاطبا والدي ووالدتي:

هذا الطفل سيكون له شأن كبير في المستقبل. لعل عمي رابح استفتى الصحن فوق رأسي، ليكشف له عن نوع القبعة الرسمية التي تنتظرني.

طبعا لم يكن ليُخمن، وقتها، حرفة الأدب الشاقة التي تنتظرني.

كانت اللحظة، بالنسبة لي، سعيدة، ليس لهذا أو ذاك، ولكن لكوني وزعت كل “دشيشتي” على الدجاج.

بهجة نحل وعسل لم تكتمل:

كنا وقتها قد رحلنا من أزغوغ، لنسكن “حوش القائد بلعيد” بدوار أولاد بوريمة، بعد استقرار قصير الأمد بـ”حوش النمل” بوجدة حيث حاول الوالد أن يتعاطى لتجارة الملابس البالية، لكنه أخفق، حسب ما يبدو، فعاد أدراجه إلى مستفركي، مثقلا بدين بنكي فرنسي ظل يطارده لسنين، حتى بعد الاستقلال.

كل ما غنمناه أنا وأخواي من هذا السكن المؤقت بوجدة، جوار “جامع الخيرية”، هو استبدال لغتنا الأمازيغية بالعربية الدارجة. عَرَّبتنا وجدة، وغربتنا عن أمازيغية الزكارة، ونحن نعاود الاستقرار بها.

وفي الواقع لا أتذكرني، ولا أخي، وقتها، وكل إخوتي في ما بعد، إلا ناطقين بالعربية الدارجة، دون أن يحول هذا دون فهمنا التام للأمازيغية. ولعلنا كنا من طلائع الأطفال المُعَربين في هذه القبيلة، التي تكاد تُجمع اليوم على حمل أطفالها على التحدث بالعربية الدارجة، لتيسير تعلمهم، واندماجهم المدرسي.

لم تنقطع صلتنا بأزغوغ، حيث يحتفظ الوالد، وإلى اليوم، بنصيبه من الأرض المغروسة لوزا وزيتونا.

غاب عن ذاكرتي الآن، ما الذي طلب منا الوالد أن نقوله، أو نسلمه، أنا وأخي محمد، لمحمدين، حارس الأغراس بأزغوغ، من قبل إدارة المياه والغابات، وقد كان يقيم بمنزلنا هناك.

وأنا أنتشل هذه الذكرى اليوم، من سواقي النسيان، أشعر وكأن حروف كلماتي تحولت إلى أزهار وورود، وهي الآن تسابقني، فتسبقني إلى منابتها البرية الأولى بأحراش وسهوب أزغوغ.

كان يوما ربيعيا مشمسا، إن نسيت أغلب تفاصيله فلن أنس إقبالنا، سعيدين كخروفي ربيع، على اقتلاع “التافغا”، واقتطاع قبضات يد من نبات “تالما” اللذيذ، والحفر الغائر عن بصيلات “تابقوقث”. حقا لقد رتعنا يومها -ذهابا وإيابا-من “المرس يريماين” إلى أزغوغ، كما كانت ترتع من حولنا قطعان الأغنام والماعز، وسعدنا كما لم تسعد حتى القُبرات والحَسُّون واليمام. كيف لا تفر مني حروفي الآن، لتعاود سيرتها الربيعية، ذات زمن طفولي موغل في الماضي؟

أتذكرنا عائدين، نكاد نثغوا من شدة البهجة؛ لأننا أنجزنا المهمة، ولأننا، وهذا هو المهم، نتواجد طليقين كغزلان برية تكاد حوافرها لا تلمس الأرض، خفة ورشاقة.

فجأة توقفنا، معا وفي وقت واحد: شيء ما غير عادي أمامنا.

ماذا؟ سواد متحرك، منتشر على صخور بحافة الطريق. نقترب ثم نقترب، ها هو الآن يزداد تذبذبا، وينفصل بعضه عن بعض، وكأنه يستعد لصد هجوم وشيك الوقوع.

يصيح أخي محمد: قف مكانك، لا تتحرك، إنه النحل. تَسَمَّرنا واقفين ننتظر ما سيحصل، أما قلبانا فركبا جناحي طائر، من شدة الخفقان والخوف.

عاد الهدوء من جديد إلى النحل، وبدا أنه غير آبه بنا، ولا بما عقدنا عليه العزم.

نقترب رويدا رويدا، لنتلصص بحذر على ما يفضي إليه التجويف الصخري، الذي تأكدنا بأن النحل الوافد يلجه مسرعا. فارق السن جعل القرار بيد أخي، وإن لم تكن له أي دراية بالنحل. يقترب أكثر، وأنا أمسك بتلابيبه، رهبة وشوقا وشهية، في الوقت نفسه.

أخيرا نطق: انظر إلى أقراص العسل، انظر إليه يكاد يفيض على الحواشي.

شعرنا وقتها بأننا عثرنا على شيء مهم، لا يقدر على جنيه غير الكبار، لكن ما العمل؟

ما أن ندني أصابعنا من القرص القريب حتى تدب في النحل حركة مخيفة، ونسمع له طنينا متصاعدا، وكأنه يحذرنا من الاقتراب أكثر. وما دامت الشهية إلى العسل أقوى من الخوف، فقد كانت لها الغلبة.

اقتطعنا سيقان نبات، طويلة ومجوفة، ثم هممنا بالشروع في سرقة العسل، رغم كل التحذيرات، ورغم طيران بعض النحل – لعله المحارب – وطوافه حول رؤوسنا. أقتَرِبُ، اقترب أكثر، أغمس ممصتي النباتية في العسل وأرشف. لا شيء يصل إلى الحلق لكثافة العسل. لما يئسنا من الرشف الفاشل، قلبنا ممصتينا وشرعنا في لعق ما علق بهما.

توقف الزمن بالنسبة لنا، وانعدم المكان، ولم يعد يهمنا منهما إلا هذا الشهي المتمنع.

لم ننتبه إلا والحارس محمدين يقترب منا، وهو يبتسم مخاطبا:

ماذا وجدتما، حتى أطلتما المكوث هنا؟ أني أراقبكما من بعيد. لما تيقن من لُقيانا، وبدت عليه السعادة وهو يعاين قرص العسل الظاهر، خاطبنا زاعما بأنه في ملكيته، وحراسته، منذ عثر عليه قبلنا بكثير.

“زَعْما لعَمْرُ أبيك ليس بِمزعم”، كما قال الفارس عنترة.

في طفولتنا الجبلية، كنا نعتقد أن الكبار لا يكذبون، وأن كلامهم أشد رسوخا من الجبال التي حولنا. صدقنا الحارس، وأكملنا طريقنا إلى المنزل، ونحن نتحسر على بهجة لم تكتمل.

أخبرنا الوالد طبعا بمغامرتنا، وغارتنا، وغارة الحارس علينا وعلى النحل، ولم تحفظ ذاكرتي شيئا مما كان بين الوالد والحارس، بخصوص عسلنا.

هل أهمل الوالد الأمر مكتفيا بسلامتنا؟ هل مكنه الحارس من نصيب ما؟ الله أعلم؟

كنز في حراسة شبح وثعبان: في حلقة لاحقة

www.mestferkiculture.com

‫تعليقات الزوار

9
  • نعم الأولاد ...
    الأربعاء 16 غشت 2017 - 11:27

    … " ولد القصور " محمد حسن الجندي رحمه الله ، و " ولد الجبال " الأستاذ رمضان مصباح الإدريسي أطال الله عمره .
    كتابة السير من قبل أصحابها أعمال مفيدة للتاريخ و الباحثين في كل مجالات الإجتماع البشري. فيا ليت كل المتعلمين كتبوا سيرهم .
    إنها ذكريات طفل خرج إلى الوجود في قرية جبلية نائية كان بالإمكان أن يقضي كل عمره فيها مثل أجداده ثم يصير نسيا منسيا.
    ولكن هجرة أسرته إلى أقرب مدينة في ظرف خاص صنعت له حياة تختلف عن حياة الأب والجد.
    إنها التحولات الكبرى التي تتعرض لها المجتمعات البشرية في أحقاب التاريخ المتعاقبة.
    الطفل لم يكن يعلم أن بداية قصة حياته وقعت في عهد الحماية التي ربطت المغرب بمحيطه الدولي بعد أن كان معزولا عنه عدة قرون .
    ولم يكن يعلم أن عدد سكان المغرب انذاك لم يكن يتجاوز 8 ملايين نسمة ، وأن نسبة سكان البادية التي ينتمي إليها كانت تقدر ب 90 % من مجموع سكان المغرب ، وأن الأمية مستفحلة قد تكون نسبتها 99 % .
    فإذا به اليوم وقد إكتسب معرفة و رايا وطاوعه القلم ، يرى أن عدد المغاربة وصل إلى 35 مليون و نسبة سكان المدن تقدر ب 70 % ، ونسبة الأمية إنخفضت إلى 30 % .

  • الرياحي
    الأربعاء 16 غشت 2017 - 12:22

    أحيانا تفتح الهدية وترى ما يغضبك وتتقبل الهدية أدبا ليس إلا .
    في ما يخص هدية الأستاذ مصباح وهو كاتب موهوب وناقد متمكن فالهدية نرحب بها.ما لاحظت وقد قرأت كثيرا ، الأدب المعتبر المتميز ينبت ويترعرع في أحضان البوادي والجبال والصحاري أيام الطفولة .كانت العرب ترسل أطفالها إلى البوادي وليس فقط لشد السواعد وفنون الحرب بل أيضا من أجل الفصاحة والبلاغة.
    البادية فضاء رحب تضبط الفصول حركاته وألوانه يحفز الطفل ,يسقل خياله وويغطس في دواخله.
    .تطرح البادية ألف سؤال في ألف موضوع وتربطك بالخلائق بالحجر والشجر.البادية هي من تحدد الموضوع وهي من تفرض الشخوص والمجال والزمن.
    الأدب لا يخرج من القصور وإن فعل يكون مبتور معاق منافق مفتعل متحايل بدون روح..
    شكرا على الهدية.

  • عاجل
    الأربعاء 16 غشت 2017 - 13:44

    لغتك العربية احلى من العسل الذي" سرقته".بصحتك رغم قلة ما لعقت. لما لا يتم تعيينك وزيرا للتعليم لم لا؟
    هل قرأنا في يوم ما شيئا لحصاد وزير التخربيق الحالي ،الفرنسية في أرحام امهاتنا!
    اي ولدوا المغاربة والنظام اي فرنسهوم …

  • KITAB
    الأربعاء 16 غشت 2017 - 21:12

    مكننا الأستاذ من هذه الفسحة الأدبية الشيقة ليصطحبنا في جولة من ماضيه الطفولي والذي فتح عينيه على حياة بدوية جد بسيطة قضى سويعاتها بين طيور الدجاج وهي تحمل عليه لتنتزع من بين أنامله وفي الصحن فتاة الخبز أو لنقل "لتشاركه الخبز" أو المرق…. كما عرج بنا إلى حكايته مع أسراب النحل وهي تلج إلى شواهدها العسلية… نعم هي طفولة بريئة وبسيطة كانت لمجموعة من رجالات المغرب منطلقاً وقواعد تأسيس وامتصاص قيم النبل والاحتكاك بقساوة الطبيعة وتعلم ركوب الأخطار ولو في الصغر، شكراً للأستاذ على الهدية القيمة، وتحياتي

  • دليل العنفوان
    الخميس 17 غشت 2017 - 01:50

    و في حضرة مثل هذه النصوص الراقية بدوري لا أنعم إلا بالفتات من لغو الصيف

    و لهوه ، بهجتي الكبرى أن أروي ظمئي شعرا او نثرا ، في زمن ألحق الشعراء

    و القصاصون بقلعة المنبوذين بعد ملاحقتهم . لم تزل يداك استاذ مصباح تحتفظ

    بنفس الجود و الكرم منذ ان ناولته لسرب الدجاج وهو ينقر منهما ، ابقيت على

    كرمك أدبا فأبيت إلا أن تهدي قراء هسبريس بعضه .

    " خرجت من ذاتي العميقة لأروي لكم فصلا من حياتي"

    استوقفتني هذه الجملة في النص اعلاه و افضت بي لسؤال غالبا يرافق

    راوي السيرة الذاتية و يتعقبه ، إلى أي مدى توفق السيد مصباح في حياده

    اثناء خروجه من ذاته دون رقابتها ؟ و إلى أي حد تمكن صدى سنين ذكرياته

    الحاكي من ترديد رجعه الحقيقي دون تعديل ؟ يقال ان نسبة الكشف الذاتي

    في السيرة الادبية نسبي

    و تحياتي

  • تفسير الاحلام
    الخميس 17 غشت 2017 - 09:25

    اما الترحال من قطر الى اخر فهو العمر اما الوالد والوالدة فهما جند من جند الله اما الدجاج فهو الفضل اما الاخ والعم فهما التنافس او المتنافسين اما الحارس الكذاب فهو المانع او ممتنع اما الصادق فهو النصح اما الثعابين فهي حبال الحياة المتقطعة اما سواد النحل فهو القوم او امة اما العسل فلا تفسير له غير ما فسر به في القرآن ليث العسل كان اخر رأياك . سيرة تستحق المتابعة

  • بين ذاكرة طفل ...
    الخميس 17 غشت 2017 - 10:30

    … وذاكرة التاريخ ، ودحض بعض الإدعاءات.
    هل كان الطفل يعلم أن اسمه " رمضان مصباح الإدريسي " إسم عربي في محضن أمازيغي ؟
    وهل كان يعلم أن إسم " الإدريسي " يرفع نسبه إلى إدريس الأول العربي القادم من المشرق وإدريس الثاني الأمازيغي بالمصاهرة والمنشأ ؟
    وهل كان يعلم أن سبب لجوء أجداده من أشراف الأمازيغ إلى تلك الجبال قد يكون نتيجة الإضطهاد الذي تعرضوا له من قبل موسى بن أبي العافية عميل العبيديين الشيعة ، حيث تحصنوا بحماية قبائل الأمازيغ؟.
    ولا أدري ماذا كان شعوره وهو يقرأ إدعاءات زميله في الكتابة في هسبريس (السيد عصيد) ، الذي روج إشاعات الطعن في نسب جده إدريس الثاني الشريف الأمازيغي ؟.
    جاء في سرد الذكريات ما يلي :
    (كل ما غنمناه أنا وأخواي من هذا السكن المؤقت بوجدة، جوار "جامع الخيرية"، هو استبدال لغتنا الأمازيغية بالعربية الدارجة).
    الا تدحض هذه الشهادة إدعاءات السيد بودهان كاتب آخر من كتاب هسبريس ، الذي يقول أن تعريب الأمازيغ قرار سياسي فرضته فرنسا عليهم منذ 1912؟.
    أليست المدينة هي التي عربت الأمازيغ ؟

  • متطفل أنا لست بالواغل
    الخميس 17 غشت 2017 - 14:03

    ما كنت أبغي التعليق لولا أن أثارني تعليق "دليل العنفوان" ، وهو للإعتراف تعليق راق، انصب على الشكل دون المضمون .. لست أديبا، بل إنني أعترف أنني ههنا مجرد متطفل .. لكن لست بالواغل .. بلغة امرؤ القيس .. يبدو لي أن هناك فرق بين السيرة الذاتية بوصفها حكيا على مسار، وبين سرد فصل من فصول الحياة يتخذه الكاتب خلفية قصصية لتمرير رسالة ما ، تماما كما أعلن عنه الكاتب في مقدمة مقاله، والذي تعمد فيها الإشارة إلى عملية التأويل من خلال الإحالة على سورة يوسف بتوظيف العنوان "صاحبي السجن" كمدخل لسورة يوسف.
    أرى أن الكاتب توارى وراء طفولته لقول أشياء جبن عن قولها بصريح العبارة، فقال بلغة الحكي : "خيرنا إديه غيرنا …". وليس هذا فقط، بل أراه ركز على فئة اجتماعية في شخص الحارس – صديق الوالد – عاشت من فتات موائد "العسل" الذي أنتجه "النحل الوافد"، ولعلها فئة من المنتفعين كانت دوما وما تزال مستعدة للتواطؤ مع المالك الوافد ضدا على مصلحة "المملوكين" أصحاب الأرض … من أجل منافع آنية ومؤقتة مقابل تقديم خدمات سياسية وفق الطلب .. لكن السؤال هو : ماذا يعني الكاتب بــ "الوالد" ؟ .. أظنني أعرف الجواب ..

  • المعنى في بطن الشاعر
    الجمعة 18 غشت 2017 - 02:40

    الى الأخ المحترم 8 لست بالمتطفل الواغل

    قديما قالت العرب " المعنى في بطن الشاعر" وعليه تبقى قراءا ت القراء

    وتأويلاتها نسبية وخاضعة لاُستجابات القارئ الذاتية احيانا و لظروف أخرى

    فالنص حمال لقراءات مختلفة قد لا تتوافق مع ما يعنيه صاحبه ، أقرب دليل

    على ذلك هو اُختلاف ما ولده النص لديك من تأويل مقارنة بما تناهى لصاحب

    التعليق 7 – " بين ذاكرة طفل …" منه ، كلاكما استقى من النص ايحاءات و

    اشارات تم تأويلها حسب استجابات ذاتية ، وقد ازعم ان ما أوحي اليك من

    رموز " صديق الوالد " العسل " الوالد " النحل الوافد " ليس بالضرورة

    هو ما معناه في بطن الراوي

    وتحياتي من مراكش – دليل العنفوان –

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات