البورطابل المسكون !

البورطابل المسكون !
الخميس 14 شتنبر 2017 - 04:48

إيموزار مرموشة

ذهب الحسلاوي في زيارة إلى إيموزار مرموشة، بمناسبة زفاف أحد أقربائه هناك. كان الطقس باردا والدنيا من حوله متشحة بالبياض الناصع، سواء على القمم الصخرية أو أغصان شجر الأرز.. كان يحث طريقه الموحلة بين فجاج وسط أكوام جليدية؛ تناثرت على ضفافها، فلم تكن سيارته رباعية الدفع لتسعفه أحيانا في تخطي بعض المواقع والمطلة على أغوار بدت سحيقة في السفح. من حين إلى آخر كانت تلامس ناظريه خيوط أشعة دافئة تتسلل خجولة من وراء سحب كثيفة تجثم على القمم ، فيتوقف لحظة ليضع نظارته الشمسية ، ويولع سيجارته قبل أن يستأنف طريقه.

تراءت له من بعيد دور وأكواخ متناثرة؛ لا أثر لحركة بينها سوى أعمدة دخان تتعالى في الفضاء من جوار إلى آخر. كانت الساعة الثالثة بعد الزوال حينما شرع المدعوون والضيوف يتوافدون على منزل الحاج لهبوب؛ معظمهم قروييون يتلفعون بالجلاليب السغروشنية بلون ضارب إلى الداكن، مع خرق صوفية تتوشح بها رؤوسهم.. لكن الحسلاوي من بينهم كان يشكل استثناء بمعطفه الصوفي الذي تجاوز ركبتيه مع حذاء جلدي بسلسلة على طول ساقه ؛ بدا في حلته أشبه بضابط عسكري موال لهتلر .

الصبية الفاتنة

قاعة فسيحة؛ تزدان جنباتها بأفرشة الموزونا ومتكآت وطنافس نحاسية لماعة وموائد ضخمة ، إلى جوار مدافئ تتقد جمرا كانت تتوسط القاعة .. وبدت غاصة بالضيوف . بين الفينة والأخرى كان الحاج لهبوب يخطو بينهم ولسانه لا يفتر عن الترحيب” … إسواذو أتاي … إسواذو أتاي …” ، حتى إذا اقترب من الحسلاوي بادره بابتسامة: ” آلدكتور إنو..إسوذ أتاي واتسحيذشا ..”. رد عليه بإماءة رأس وهو يهم بتثبيت سيجارة بين شفتيه .. قبل أن يتوجه صوب قاعة مجاورة بقصد الفضول ، وإن كانت التقاليد المحلية لا تسمح بولوجها إلا للمقربين، كانت تزدحم بنساء الأعيان من كل القبائل المجاورة؛ لباسهن مثقل بأساورة وأقراط وأحزمة ذهبية ، تشدهن إلى بعضهن نظرات التباهي والخيلاء والعجرفة.

لم يكد بصره يجول بينهن حتى استوقفه وجه إحداهن؛ ذات جمال أخاذ خلب لبه وجعل يمسح على جبينه من صدمة المفاجأة ، بينما كان صوت الحاج لهبوب يناديه من الخلف : ” … آلدكتور … آغروم ..دابا ..يالله ..”

قبل أن يتحلق بإحدى الموائد الضخمة ، أسر في أذن أحد جلسائه : ـ ” .. من تكن تلك الغادة الحسناء ذات الشعر الأشقر والمنزوية بركن القاعة ..هلا عرفتها ؟” ـ ” ..عرفتها .. عرفتها وسأل عنها آخرون قبل مجيئك .. قيل إنها إبنة القائد رضوان ..”

” .. آتشْ .. آتشْ .. مرحبا .. آلدكتور إنو..” .. لم يكن ليبالي لا بالترحيبات ولا بالخرفان المشوية التي كانت تزدان بها موائدهم تفترش لها الثريد وقضبان السفود مغروسة من حولها.

انتحى الحسلاوي زاوية هناك وطلب فنجان قهوة ، لم يلبث أن وشوش في أذن عمه الحاج لهبوب ” …كيف هي صلتك بالقائد رضوان …ألم ..” قاطعه عمه بقهقهة كشفت عن أسنانه الذهبية : ” .. آرْحوبْ .. آرْحوبْ ..أيامشونْ ..آرح.. أتقصد بنته فتون ؟ ” ـ ” .. أي نعم .. الحاج ، هل تسمح لي بأن تتوسط لي عنده ..؟” ـ ” .. لا أعرف فالقياد جبابرة .. ويشترطون أمورا خيالية ..ثم إن ..” قاطعه الحسلاوي بتوسل باد : ” .. فاتحه .. وليكن ما سيكون ..” .

غاب عنه طويلا ، وبعد أن أخذ الضيوف في الانصراف لوح له عمه من بعيد ، حتى إذا دنا منه قال له بنبرة لا تخلو من ارتياح : ” .. قال لي سأنتظره صباحا بمكتبي ..”

الزواج وبعد

الحسلاوي بمكتب القائد، بادره هذا الأخير ” .. مرحبا بالسي الحسلاوي .. بالأمس حدثني عنك طويلا الحاج لهبوب .. بصراحة جاءتني طلبات عديدة بشأن خطوبتها ؛ معظمها من أصدقائي ، لكن كنت أمانع فهي آخر العنقود والزواج قسمة ونصيب ..”

الحسلاوي منحنحا : ” … آسعادة القائد ..أنا ” قاطعه في الحين ” .. سي رضوان باراكا عليا لا قائد ولا سعادة .. الله يوفق ، لك الخيار في تحديد تاريخ الزفاف شرط أن تخبرني به قبل شهرين … أما المهر فلن أزيد على عمك الذي اشترط خمسين ألف درهم لتزويج ابنته .. اتفقنا ..؟ “

الحسلاوي بصوت خجول ..” .. اتفقنا سعادة …لا عفوا سي رضوان “

نيران الغيرة ..

تزوج الحسلاوي بفتون واستقر بالدار البيضاء إلى جوار عيادته . كان جمال زوجته فتون ومفاتنها الأخاذة حديث الخاص والعام، وهو ما ملأ عليه هواجسه ، فتحولت إلى نيران غيرة لا تطاق ، حتى إنه كان يدخل معها في سجال” ..لم تأخرتِ عن المنزل .. لماذا لا تردين علي نداءاتي في الحين .. لماذا … لماذا ” كانت تشعر بالمضايقة ، وبدت لها حياتها الزوجية في سنتها الأولى شبه جحيم ، لا سيما بعد أن كان يرفض اصطحابها إلى دعوات الأصدقاء والأقرباء .. حتى لا تحجب بجمالها وجوده إلى جوارها أو تصوره في أعين الآخرين مجرد حارس لأميرة فاتنة . كان يفرض عليها ارتداء نظارات وملابس بمقاساته ومزاجه حتى لا تمتد إليها أعين الطامعين أو تنقلب عليه من الحاسدين … منعها من أن تكشف عن رقم هاتفها لأحد غير أبويها … وبعد مشادات كلامية سواء على الهاتف أو مباشرة كانت تهدده بنبرة حانقة : ” .. سأتصل بأبي .. ليبحث معي عن حل يريحني من هذا العذاب .. ” وحينما يسمع بصوت أبيها على لسانها .. يخفت صوته ويجنح للسلم ..

ذات صباح أيقظتها رنات هاتفها ؛ وهو إلى جوارها ، فلم يتمالك أن انتفض مسرعا إلى المطبخ ويمسك بشفرة حادة .. لكن ما لبث أن قذف بها جانبا لما سمع بزوجته دخلت في نوبة نحيب وصراخ ، وهي تتلقى نبأ وفاة والدها “.. أبي هها .. أبي هها..” ، أمسك هاتفها ليتأكد من نبأ الوفاة.

ازدادت حياتها مرارة بعد رحيل والدها ، بل شعرت أنها باتت سجينة في قبضة هذا المارد البارد الذي منع عليها الخروج .. وجلب لها خادمة أوصاها بتتبع حركاتها ومكالماتها في غيابه .

وذات مساء عاد إلى الفيلا في وقت غير معتاد ، دخل على حين غفلة وجعل ينادي الخادمة .. لم ترد عنه .. صعد إلى السطح ليجدها نائمة وإلى جوارها فتون تلهو بهاتفها ، فحركت أحاسيسه بنوايا خيانة لا حصر لها ، مما دفعه ليقدم على فعلته ؛ ياما راودته .

المرأة ذات الفم الممزق

بعد أن كبل يديها ورجليها معا ، ناولها مشروبا مخدرا وعلى أثره عمد إلى مقص طبي وشرع يقص فتحة شفتيها من الأذن اليمنى إلى الأذن اليسرى ليعيد رتقها بخيط رفيع .. وبعد أن عاد إليها وعيها أحضر لها مرآة وخاطبها من الخلف بقهقهة مدوية : ” .. هل ما زلت جميلة ؟” .. نظرت إليه بعينين رهيبتين يغمرهما الدم ، أخذ ينسكب على خديها .. فأصدرت صوتا مرعبا شبيها بصوت ثور هائج .. جعله يتراجع باحثا عن منفذ للنجاة بعد أن صكت في وجهه جميع الأبواب .. تقدمت منه وسألته بصوت رقيق ” … كيف تراني جميلة أم قبيحة ؟” ، رد عليها بصوت خنوع : ” … أنت جميلة ” … فما كاد أن يتمها حتى انقضت عليه وغرست في أحشائه طعنات مقص كانت تخفيه من ورائها.

اتصل أحدهم من العيادة .. ولما عاود الاتصال تلقى صعقة على هاتفه ليمثل أمامه طيف امرأة نصف محجبة ، وتسأله : ” .. هل أنا جميلة أم قبيحة ..؟” … لم يعرف للجواب سبيلا فسمع صوتا هادرا يتردد من حوله أشبه بصوت طائر السقسقة : ” هيهي .. تسيسي .. هيهي .. تسيسي ..” قبل أن ترميه بمخالبها الحديدية ..

البورطابل المسكون

انتشر خبر اختفاء الحسلاوي ، رغم إجراء تحقيق من طرف الشرطة القضائية بعد أن عاينت مقصا ملطخا بالدم بغرفة النوم داخل الفيلا . لكن أحد عناصر هذه الفرقة تستر على هاتف عثر عليه في الحمام خال من الحرارة ، استبدل بطاقته وقدمه هدية إلى ابنته ذات الخامسة عشرة من عمرها ، فقد كانت مزهوة به بين قريناتها في الإعدادية ..

وذات ليلة بينما كانت تدردش مع أصحاب لها أحست بيدها اليمنى باهتزاز غير عادي ، فما لبثت أن أغلقت نافذة الغرفة لاعتقادها بوجود تيار بارد مواجه لها ؛ لم يمض غير قليل حتى أخذ مصباح الغرفة يومض لوحده شيئا فشيئا حتى اكتسح الغرفة ظلام دامس لينكشف عن هالة ضخمة برز من خلالها وجه بشع بعينين حمراوين تتقدان نارا ، وذات فم ممزق يتقاطر دما .. دنا منها مقترنا بصوت جمل في حالة هيجان : ” .. هل أنا جميلة أم قبيحة ؟ ..”

لم يبال أحد بصراخها في جوف الليل ، لكن والدتها تناهت إلى مسامعها طقطقة النوافذ وهي تصطك في مهب الرياح ، فنهضت تريد إغلاقها ، لكن كم كانت صعقتها وهي تشاهد ابنتها ملقاة على الأرض مدرجة في دمائها .

انتحى أبوها جانبا .. لم يقو من فرط الصدمة على التحدث إلى أحد من المواسين والذين تداولوا على نطاق واسع بأن مجرما أقدم على تصفية حساب بينه وبين والدها في قضية ما . قرر الأب تغيير السكن .. أما أمها فقد وهبت كل متعلقات ابنتها من أدوات وأفرشة إلى أسرة بسيطة كانت تقطن إلى جوارها ، فعثرت هذه الأخيرة من بين مواد هذا “العفش” على هاتف ثمين زهدت فيه بثمن بخس .

الفرقة القضائية للتقصي

شاعت بين كثيرين من الأسر حوادث مصرع أبنائهم بكيفية تراجيدية ؛ تنتهي ملابساتها بعدة طعنات في البطن أو بخنق في التنفس .. مما حدا بهيئة بحث قضائية خاصة إلى تقصي قرائن هذه الجرائم ، فاهتدت إلى وجود جهاز الهاتف منصوصا عليه في كل محاضر الشرطة.

السليماني رئيس غرفة البحث الجنائية الخاصة يتحدث إلى أحد رجاله فرغ لتوه من تحرير محضر وقوع جريمة بداخلية إحدى المؤسسات التعليمية :

ـ ” .. ألو .. ألو ..سي أحمد احتفظ لي بكل الأشياء المادية التي عثرتم عليها في غرفة الهالكة ..”

ـ ” .. نعم سيدي الرئيس .. ستكون في متناولكم في أقرب الآجال ..”

داخل مكتب السليماني وبحضور خبراء في الجريمة .. يتداولون في هذا الملف بكثير من الحيرة والارتباك ..

ـ السليماني متوجها إلى الحضور : ” .. قضية لم أر لها تعقيدا مماثلا طيلة 20عشرين سنة أمضيتها في هذا المركز…” ، وقبل أن يولع سيجارته استخرج من درجه كيسا بلاستيكيا محكم الإغلاق .. فتحه وأول ما سيسترعي انتباهه وجود هاتف ، أخذه بين يديه يتأمل شكله والماركة المسجلة عليه ، ثم وضعه على الطاولة قبل أن يستمع إلى أحدهم طلب الكلمة :

ـ ” .. السيد الرئيس لدي اقتراح بتسجيل أرقام هذا الهاتف لمتابعة أصحابها على الشاشة الكبرى لرصد مواقعهم وعلاقاتهم برقم الهاتف ..”

ـ السليماني يعطي أوامره لربط وصلات بين الهاتف والشاشة العملاقة التي كانت تحتل أحد جدران المكتب ؛ وفي لحظة أدار جهاز التحكم عن بعد فاستضاءت الشاشة ، وظهرت أرقام لا حصر لها أخذت تنساب بتلقائية جنونية .. حاول السليماني عبثا إيقاف تدفقها ، لكن الشاشة ستأخذ لونا رماديا ؛ كانت الأنظار مشدوهة ومرعبة وهي تتابع فصول الهاتف .. لكن وبفجائية غير متوقعة صدرت من الشاشة أصوات مروعة أشبه بخوار قطيع من الأبقار : ” ..غوموه … غوموه.. غوموه … غوموه ..”

ـ السليماني وقد جحظت عيناه : ” .. لا .. .. لا .. .. لا .. .. لا ..أترون ما أرى .. ياللهول .. .. لا ..ماذا أرى .. إنها امرأة متحجبة تقبع في ركن هناك ؛ أسمع وقع حذائها وهي تقترب مني ..لا .. لا ..”

احتلت الشاشة صورة لامرأة تزيح منديلا عن فم ممزق لها حتى الأذنين .. وتصدر صوتا هادرا اقشعرت له فرائص الجميع : ” … هيهي .. تسيسي .. هيهي .. تسيسي .. هل أنا جميلة أم قبيحة …؟” .. ولما لم تلق أي جواب عمدت إلى مقص تحتفظ به بين نهديها .. لتُبقِر بطون الجميع ، وتحول القاعة إلى بركة دماء .

قيل إن أحدهم أجابها بأنها جميلة فاقتفت أثره ، حتى إذا كان الليل وخلوده إلى النوم جاءته إلى سريره في صورة جمل بشع ليخنق أنفاسه ، ويخلف من ورائه صوتا مدويا ” .. هيهي .. تسيسي .. هيهي .. تسيسي .. هل أنا جميلة أم قبيحة …؟”

‫تعليقات الزوار

28
  • كريم عسو
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 07:38

    والله قصة مشوقة وفيها خوف ورعب تصلح فيلما من الدرجة اللمتازة

  • البوركينابي
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 07:41

    قصة ترصد لأشياء رهيبة، الغيرة لا يمكنها أن تؤدي إلى القتل، ولكن ربما فتون هي كانت مسكونة أصلا في إيموزار مرموشة، وبالتالي جاء هذا الجان ليبعد عنها ااحسلاوي بتلك الطريقة

  • المرأة ذات الفم الممزق
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 07:45

    هذه قصة قد اشتهرت باليابان وكانو يرهبون بها أبناءهم، لكن القصاص الكبير سي عبد اللطيف مجدوب حورها في قالب جديد حينما جعل البورطابل هو الوسيلة التي اتخذها الجان ليفتك بضحاياه وشكرا

  • دليل العنفوان
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 08:12

    تابعت وقائع هذه القصة الممتعة الرهبة و انا على عجل فيا لها من احداث

    و يا لتسلسلها الباعث على شوق ممتزج بخوف ! اجاد الاستاذ عبد اللطيف

    مجدوب كعادته في خلق الاحداث وحبكتها وقد تميز بجودته في نص اليوم

    في استفراده بابداع قصة ادخل فيها منتوجا رقميا لعوالم اللاورائيات المخيفة

    من روع نهايتها و روعتها تدفع بالقارئ الى التخلص من هاتفه المح-سكون

    وهو لا يميز بين حاله قارئ لنص ابداعي او شخص قد يأتي عليه الدور في

    تصفيته بشكل مريع عبر هاتفه شبه له انه هو ايضا مسكون ومنه ستصدر

    مقدمة التصفية على شاكلة سؤال .. هل أنا جميلة أم قبيحة …؟"

    ولن ينفع حينها معه اي جواب ومصير نعم ولا سيان

    تحياتي

  • KITAB
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 09:10

    نعم كما هي عادة القاص الكبير، جعلنا أمام حالة اجتماعية رهيبة يختلط فيها الواقع بالخيال الممزوج بصور مريعة غاية في الفظاعة والتراجيديا… لتأتي في الأخير قصة في منتهى الروعة والإثارة وقد لا أكون مغاليا إذا قلت بأنها تأتي على رأس روائعه القصصية، وتحياتي

  • سفيان أنس
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 09:17

    شكراً هسبريس على هذا اللون الأدبي الذي بدأ يختفي بيننا، وهي قصة من الروائع للأستاذ مجدوب الذي وظف فيها تقاليد بعض المناطق الأطلسية، وكشف عن مرض الغيرة وإلى أي مدى يمكن أن يذهب بصاحبه سيما إن كان زوجا كالحسلاوي الذي أحسسنا بنيران الغيرة تلتهب قلبه حتى أقدم على فعلته، وترك لنا الكاتب مساحة ضخمة لتأمل الجان ومن أين جاء حتى استوطن قلب فتون…. وشكراً للجميع

  • اقتراح ...
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 09:28

    لماذا لا تنفض وزارة التعليم لتنشر هذه القصة وتعممها على المدارس والثانويات لتدارسها وفك ألغازها وفي آن ليتخلص أكثر التلاميذ من استعمال هواتفهم، لي اليقين أن لو فعلت لأعطى التلاميذ قليلاً من التساع من هذا الجهاز الذي خربق التلاميذ والطلبة وأبعدهم عن الدراسة ما رأي رجال التربية…؟

  • نورالدين برحيلة
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 09:31

    السلام عليكم، مرة أخرى يعود الكاتب والأديب الألمعي أستاذي عبداللطيف مجدوب بقصة تزخر بفائض المعنى والدلالات والرموز.
    مغربة الوقائع والأحداث عبر استحضار الابعاد الهوياتية المخختلفة اللسنية والثقافية والعادات والتقاليد…
    استثمار الأسطورة والعنف النسوي في القصة في اعتقادي هو انتقام أعمى ضد طقوس الزواج التجاري الذي يسقط المرأة في حياة العبودية، سيما حين يصبح الجمال لعنة في مجتمع القبح.
    أن تكون المرأة جميلة يعني فتح بوابة جهنم على الزوج المالك، وتهديد ملكيته مما يدفعه الى ممارسة الوصاية على حركات وسكنات ومكالمات الزوجة، وفرض نمط من اللباس عليها واخفاء فتنة محياها بالنظارات كي لا تلفت الأنظار ويصبح زوجها الذي يرافقها كأنه يرتدي طربوش إخفاء، إذ لن يراه المارة وهي بجانبه تشع جمالا.
    للخروج من أزمة الانمحاء الوجودي سيشوه الزوج جمال وجه زوجته بالمقص.. بمعنى صناعة القبح لتصبح الزوجة دون قيمة وجعلها تكابد الفقدان الكلي..
    لكن مآلات القبح أخطر من مآلات الجمال.. هكذا سيصبح الهاتف الذي خلق مأساة فقدانها لماهية أنوثتها لعنة تطارد الضحايا تباعا..
    عبداللطيف مجدوب قيمة وقامة أدبية رائعة.

  • لعنة البورطابل
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 10:31

    ربما الأستاذ كان يرمي من وراء رائعته أن يخلق مسافة بين البورطابل وأبنائنا الذين أنساهم في دراستهم، لي اليقين أن لو قرأ طلبتنا هذه القصة لأخذوا حذرهم ولما استعملوه في وحدانيتهم في الفراش وغيره إنها وسيلة للابتعاد عن أذى هذه الوسيلة التي خربت كثيراً من الأسر بلعنة البورطابل.

  • tragic events
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 10:40

    The story of extremely extravaganza, tragic events awesome submitted to us professor in the scenes realistic feels like we live so it's reading terrifying especially for students who consume this means a lot, the story of extremely extravaganza.

  • قصة بأدب رفيع
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 12:37

    هذا اللون القصصي الرائع مع الأسف بدأ ينقرض بيننا ويحل محله الأدب أو الكتابة الساقطة والمملة ولا تشفي غليل المتعطش إلى العربية، فالقصة تشهد أحداثاً رهيبة ومشاهد وشخوص متناغمة يقبل عليها القارئ بنهم ملحوظ ولا أعتقد أن كتابنا حاليا يكتبون بهذا الزخم وسعة الاطلاع… قصة يمكن أن تكون لها أبعاد كثيرة وشكراً.

  • قصة بأهداف تربوية ...
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 13:10

    باعتقادي وربما الجميع أن هذه القصة التراجيدية لهي من الأهمية بمكان بالنسبة إلى طلبتنا وتلاميذنا، فليس لدي أدنى شك في قراءتها من طرفهم ستخلف ردود فعل لا يمكن حصرها لكن استعمال البورطابل سيقل سيما مساء وبالليل حتى لا يكون مصير أحدهم مثل هؤلاء الضحايا.

  • HISTOIRE TRG
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 13:28

    L'histoire de la tragédie comprend des scènes horribles et terribles, difficiles à lire individuellement ou d'autre part, des fantasmes terrifiants pour le lecteur au calme du sommeil , calme et tranquille … Peut-être pour nos étudiants et nos enfants c'est le meilleur moyen de réduire l'utilisation de poratable surtout dans la nuit et à l'intérieur de la chambre à coucher, et grâce au grand écrivain M. Abdellatif Majdoub.

  • عدنان البوسلامتي
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 13:31

    قصة تراجيدية تشتمل على مشاهد مروعة ورهيبة ،من الصعب قراءتها على انفراد وإلا جاءت التخيلات المرعبة لتنغص على قارئها نعمة الهدوء والنوم الهادئ … ربما بالنسبة لطلبتنا وأبنائنا أفضل وسيلة للحد من استعمال البورطابل سيما بالليل وداخل غرفة النوم وشكرا للكاتب الكبير السيد عبد اللطيف مجدوب وهسبريس

  • الرياحي
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 14:27

    الرعب اللذيذ !
    ترجعنآ القصة إلى "هينة" وعالمها السحري والرحى الحمقاء اللتي تدور وتدور ولا تسمع شكوى والطفولة ونحن متلفعين بلعبانة نستمع للجدة.ننام والخوف ييملئنا .وكما فكك الأستاذ نور الدين برحيلة لها أبعاد إجتماعية وتعبر عن مخاوف المجتمع من هذا المارد والوافد الجديد اللذي شقلب حياتنا رأس على عقب

  • لمن يريد ترهيب الأبناء
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 15:22

    والله كما ذكر بعض الاخوة المعلقين؛ هذه القصة الرهيبة تصلح في اعتقادي لإبعاد الأبناء من إدمان البورطابل ودفعهم لاستخدام الكتاب والاهتمام بالدروس. فالبورطابل فعلا خرب كثيراً من الأسر؛ وشكراً للكاتب الذي فكر جيداً قبل أن يصل إلى عقار يشفي من إدمان البورطابل…..هسبريس شكراً

  • جليل نور
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 16:53

    التعليق 15 – ليس فقط الأبناء..و الآباء و الأمهات و الشيوخ و غيرهم..البورتاطل جني سكن الجميع و لن تنفع تلاوة أي "فقيه" لآيات بينات لطرده من حياتنا..عاينت مأخرا كشهدا مضحكا مبكيا و أنا جالس في مقهى: صديقان في حدود الستين مع العمر يبدو أنهما تواعدا للقاء بعد غياب..تعانقا و تبادلا كلمات قليلة ثم أخرج كل منهما هاتفه و ا نغمس فيه انغماسا..بعد حوالي ساعة لم يدر بينهما أي حديث باستثناء نقراتهما على شاشة البورطابل..بعدها مباشرة نهضا و دفع أحدها ثمن القهوة، تبادلا كلمتين أو ثلاث مودعين بعضهما..
    لم يتجاوز الحديث في لقاء هذين الصديقين الكهلين عشر كلمات أو أكثر قليلا !

  • العفريت المارد
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 17:16

    فتون هذه الصبية الفاتنة كانت مسكونة من قبل؛ ويقال إن الحسلاوي والجني كانا يمتلكانها لكن العفريت أراد أن يستفرد بها فدفع الحسلاوي إلى ارتكاب الجريمة فجميعهم كانوا مسكونين…

  • نيران الغيرة والجني
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 17:19

    كلهم كانوا مسكونين بنيران الغيرة؛ وفتون الصبية الجميلة هي الضحية…. حلل وناقش مع أمثلة؟

  • البورطابل سكننا وخربنا
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 18:05

    والله فعلا نحن في المغرب أو العرب كلهم تلقوا هذه الوسيلة البورطابل ليدمروا بها بعضهم، فالأسرة حالياً إذا كانت تتكون من خمسة أفراد فاعلم أن معهم خمسة عفاريت لا يفارقونهم وربما يقتل بعضهم بعضاً بسبب من الأسباب أو يتسبب لهم في الخراب….

  • البورطابل عنوان كارثي
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 18:11

    نحن دائماً نتجاوز الحدود في كل شيء في الكلام في السيارة في الأكل في النوم وفي استعمال البورطابل، هذه الوسيلة كم شردت من أسر وأدخلت من عداوة بين الأقربين وباعدت بين الأشقاء بدل أن تقرب بينهم….

  • أم مجربة
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 18:17

    في السابق كنا نخاف عليهم من كثرة الخروج الى الشارع أثناء العطلة المدرسية… أما اليوم فخوفنا كله من إطالة مكوثهم في المنزل طوال أيام العطلة قالت أم وهي تأخذ ابنها الى السيارة بعد حديث خاطف جمعها أمام المدرسة بأمهات أخريات أثناء انتظار خروج أبنائهن من آخر حصة دراسة مساء الخميس الماضي… حديث قصير في مدته لكنه كشف عن أكثر من شعور أصبح ينتاب اليوم الاولياء بعد أن تحوّل عندهم بقاء الأبناء في المنزل بمفردهم الى أمر مقلق… بقاء الأبناء اليوم لوحدهم في المنزل، خاصة في صورة اشتغال الأب والأم معا، لم يعد يعني انشغال بمراجعة الدروس أو ببعض الالعاب الترفيهية البسيطة كالتصوير أو الابتكارات اليدوية مثلا… بل أصبح يعني في نظرهم حاسوب وأنترنات وتلفزة و: دي.في.دي. وبلاي ستايشن وبورطابل… طوال النهار

  • نيران الغيرة
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 19:51

    في اعتقادي أن الغيرة وبهذه الحرارة يمكن أن تقتل وتصفي الناس… ولكن إذا اقترنت بالبورطابل كما شاهدنا في القصة ستكون النهاية ولكن نهاية وبداية ظهور الجني الذي كان يغار على فتون ويسكنها قبل أن تتعرف على الحسلاوي.

  • دواء مدمني البورطابل
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 20:57

    Beaucoup de familles se plaignent de la dépendance de leurs enfants à le portable; passent de longues heures dans le bavardage et échangent des blagues ou des chansons … Tout cela oublie de faire attention à leurs études et à leurs devoirs directs: la façon efficace de se débarrasser de cette dépendance est de présenter cette histoire pour qu'ils lisent et relusent deuxième et troisième fois .. la peur et la panique et peut donc abandonner même pendant un moment ….. Essayez de vous voir et remercier Hespress.

  • البورطابل وإدمانه
    الخميس 14 شتنبر 2017 - 20:59

    هناك أسر عديدة تشتكي من إدمان أبنائها للبورطابل ؛ يقضون الساعات المديدة في الثرثرة وتبادل النكت أو الأغاني …. وينسيهم هذا كله في الاهتمام بدراستهم ومباشرة فروضهم المنزلية ؛ والوسيلة الناجعة للتخلص من هذا الإدمان هو تقديم هذه القصة لهم ليقرؤوها ثم يعيدون قراءتها ثانية وثالثة … فسيركبهم الخوف والهلع وبالتالي ربما سيتخلون عنه ولو لبعض الوقت …..جربوا حتى تروا بأنفسكم وشكرا هسبريس .

  • سحر العربية
    الجمعة 15 شتنبر 2017 - 02:13

    للتكنولجيا ضريبتها المكلفة،إذا استعملت في غير الأهداف النبيلة التي لأجلها وجدت ، قالوا أن البورطابل يقرب المسافات بينما نزداد بعدا لما يصير البورطابل وسيلة للانتقام والابتزازوقالوا البورطابل لغة جديدة للتواصل:ايقونات وتطبيقات وخلفيات …بينما نحن في عالم آخر من العزلة والاغتراب تنكشف فيه حميميتنا وقالوا البورطابل يوفر الوقت ببثه للمعلومات في اقل من الثانية بينما نسير بنفس السرعة الزمنية نحو الانهيار الشامل لمنظومة القيم،قالوا البورطابل تكنولولوجيا رقمية أعلى أرقامها واحد وأدناها صفر فكان تواصلنا صفرا ولقاؤنا واحدا لسان حاله أنا ولا أحد. أسأنا استعمال البورطابل فاستحكم منا الجن وسكننا الجنون.

  • القارئ المسكون
    الجمعة 15 شتنبر 2017 - 02:29

    تأملت في قراءتي الثانية لقصة الموبايل المسكون طويلا حتى عادت بي

    الذكرى لسنوات الطفولة و شاشة التلفزيون في اواخر السبعينات و بالذات

    مسلسل" كوسموس 1999 " فمن يتذكر فصول ذلك المسسل الذي ابهر اجيالا

    لن يمرعلى استحضار ذلك الجهاز الساحر الذي تتواصل به شخصياته وكان

    على شاكلة " موبايل فون " بورطابل في السبعينات! امر لا يصدقه العقل

    او ضرب من الخيال ولكن مبدع فصول المسلسل قد عرف المتابع عليه قبل

    العالم المخترع وهنا لب الموضوع والسؤال هل الخيال العلمي في الابداع

    يعد خيالا ام نبوءات مبدع تتحين الوقت للتحقق؟ إن كان الجواب نعم فالمبدع

    السيد مجدوب قد بعث لنا برسالة مستقبلية تنبئ بإمكانية اضطلاع الموبايل

    مسقبلا بما هو أعظم ، و للقارئ الكريم ان يرسم في اللامحدود صورة عما

    قد يؤول اليه الجهاز المحمول ، فلربما صار أداة لتنفيد أوامر قد يكون من بينها

    الاجهاز على الغير او تجهيز منافع !

    تحياتي د – ع

  • د.العنفوان
    الجمعة 15 شتنبر 2017 - 11:51

    تحية لكل القراء الأحباء والمعلقين والملاحظين والمساهمين في إثراء النقاش كأخينا دليل العنفوان والذي أثار إمكانيات العقل البشري في الإبداع والخلق وما قد يترتب عنها من نتائج تبدو لنا كما بدت لأجيال من قبلنا ضربا من السحر أو الجنون. أولا دفعني لكتابة هذه القصة هاجس امتلاك البورطابل لإرادة ناشئتنا وطلابنا واستحواذه على طاقاتهم وأوقاتهم وانحرف بهم عن الدرس والتحصيل علاوة على القضايا المزمنة التي فجرها بين أفراد الأسرة الواحدة، وأردت أن أقدمها وفي نيتي أن قراءتها من لدن شبابنا من المؤكد أنها ستحدث تأثيرا سحريا على الأقل في الحد من استعماله وتوظيفه أو اتخاذه أداة مساعدة للتحصيل لا للتضليل، وتحياتي موصولة لجنود هسبريس.

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08

بيع العقار في طور الإنجاز