كرة القدم ومواطنة السوق بالمغرب

كرة القدم ومواطنة السوق بالمغرب
السبت 18 نونبر 2017 - 17:34

حين ننتقد الأوضاع القائمة فنحن لا نشكك في الإنجازات الماضية في خط تصاعدي، ولسنا بعدميين أو تيئيسيين، نتربص بالنجاحات المحققة أو نثبط الهمم، بل بالعكس، نحن نؤكد على المعاني الأسمى والقيم العليا، ونبذل قصارى جهدنا لنكون شركاء فاعلين في هذا الوطن.

اسمحوا لنا بادئ ذي بدء أن نهنئ المنتخب الوطني على إنجازه الكروي ضد الفرق المشاركة في الإقصائيات المؤهلة إلى كأس العالم المقبلة، ونتمنى له مسيرة موفقة في مشواره الكروي. وبهذه المناسبة، نسوق للقارئ موضوعا حول تسخير مقابلات الفريق الوطني لتحقيق مواطنة الفرجة وإيقاد حماسة اللحمة الوطنية بين إثنيات المجتمع الواحد.

يتعلق موضوعنا اليوم بتوظيف مباريات كرة القدم للفريق الوطني في البناء السريع للحمة الوطن، هل هذه ظاهرة ثقافية مقبولة أخلاقيا وعلميا، أم لهذه الممارسة مخاطر شتى على لحمة المجتمع؟ لماذا تحول الوصف الرياضي على القنوات المتلفزة التجارية في العقود الأخيرة إلى بيع استعارات وأوهام انتصارات أسطورية لدول وحيوانات وطيور وليس لفرق كروية فقط؟ كما تجاوز هذا الوصف رقعة الميدان ليسبح بخيال المشاهد نحو صنع مواطنة استهلاكية تقاس درجة حرارة الانتماء فيها بارتفاع سعر المباريات واللاعبين بالعملة الصعبة.

خاض المنتخب الوطني مباريات قوية مؤخرا، أحيى من خلالها الوصف الرياضي على قنوات بي ان سبورت استعارة “الأسود”، فارتفعت بذلك درجة الحماس والتوتر لدى معظم المغاربة، وازداد لهيبهما مع وصف رياضي يستخدم معجما ليس فقط حماسيا ومليئاً بالعواطف، بل قاموسا يصف حربا بين بلدين وليس بين فريقين، فيتحدث الواصف الرياضي عن افتراس الأسود، والتهامها لخصمها بدون شفقة، كما يصف تفاصيل سحق الخصوم، ومحاصرتهم، وغيرها من الاختيارات اللفظية التي تعطي انطباعا بأن الانتصار في مباراة كرة القدم هو انتصار على البلد الخصم، وهزيمته في حرب تأخذ أبعادا رمزية. وهكذا اصطف المغاربة بجميع أطيافهم بجانب فريقهم المقاتل، وخاض المغرب في كل مبارياته حروبا بالوكالة، ثم حقق النصر في نهاية الإقصائيات، فخرجت الجموع تهلل لعودة البطل المغوار، ونسي الكل أن الفريق ظفر فقط بالتأهل إلى المونديال، ولا يتعلق الأمر بتاتا بهزمه لدول كما صورتها الآلة الإعلامية التجارية. لنأخذ مثالا عن مباريات الدربي بين الجزائر والمغرب، وكيف يحمى وطيسها، وكأن كل فريق يحاول أن يثبت أن دولته هي الأقوى، فتتحول المباريات الكروية إلى معارك لإثبات الذات السياسية والاقتصادية أكثر من إثبات الذات الرياضية، إذ تنشغل الجماهير عن همومها المحلية، وتنغمس في الإلهاء والفرجة، لكي تحتسي نشوة الانتصار على البلد الخصم في النهاية، ثم يغرق البلد المهزوم في البكاء والحزن والغضب على هزيمة مقاتليه.

إن هذه الانتصارات الإلهائية التي يطبعها وصف رياضي ساخن يدغدغ المشاعر، تنقل المشاهد من جو الرياضة إلى جو السياسة، فيتحول الانتصار الكروي إلى إنجاز تاريخي ليس لفريق فقط، بل لبلد بأكمله. وهكذا قد تستطيع الانتصارات الكروية في عالم الصور الزائفة (simulacra) أن تحجب الإخفاقات السياسية والاقتصادية، بل قد تجدد ثقة الشعوب في حكامها، خصوصا لما ينسب الانتصار إلى الحاكم، ويأخذ طابعا سياسيا.

انظروا كيف احتفل المغاربة بانتصار فريقهم على ساحل العاج، إذ تدفقت آلاف الجماهير إلى الشوارع تحمل الأعلام الوطنية، وارتفعت حرارة المواطنة وحب الوطن بعد نشوة الانتصار، واحتفل المغاربة بقدوم الأبطال وتحقيقهم لهذا الإنجاز التاريخي: ليس تحررا من تبعية الغرب الاقتصادية والثقافية، ولا من الإمبريالية العالمية، ولا انعتاقا من قوى الاستبداد، هو فقط احتفال بالتأهل للمونديال. اصطفت الجماهير في صفوف متراصة، وتلاشت الفوارق الاجتماعية من خلال إيقاد حماسة الجماهير إلى درجة أن المشهد برمته رسم لوحة شعب متماسك، طمست فرحته مشاكل البطالة وغلاء المعيشة، وفساد الإدارة وتعثر المشاريع الاقتصادية، وإفلاس النخب السياسية، وفشل المنظومة التعليمية، وإصابة المنظومة الصحية بأعطاب قاتلة… يا سلام! تبخرت المشاكل بين عشية وضحاها، ففرح الغني والفقير، والحر والسجين، توحد الجميع في حب الوطن، ورفع رايته، ورقص الجميع في الساحات، وهم يتغنون بأناشيد النصر ويذرفون دموع الفرح. هل تقدم بلدهم على بلدان أخرى؟ هل تقدم في العلوم؟ هل تفوق اقتصاده على اقتصاديات عالمية؟ هل تميز باختراعات وابتكارات جديدة؟ لا لا لا لا …هي فقط دموع المستهلك المنخدع الذي يترجم انتصار الفرجة والأوهام إلى انتصار رمزي حقيقي. هل هذه تبدو كرة قدم أم أصبحت صفقة تجارية تسوق مشاعر الإلهاء، وتباع في سوق الثقافة المصنعة. أليست هذه مواطنة السوق التجارية؟ أليست هذه أزمة وجودية تعانيها المجتمعات الاستهلاكية اليوم؟.

حين تترجم فرحة الجماهير بفريقهم الوطني إلى صناعة مواطنة وقتية، فهذا إحساس وهمي ابن ساعته، قد يتراجع بتراجع نتائج المنتخب الوطني، ولا يحقق بتاتا المواطنة الحقيقية.

إذا أخذنا الدول المتقدمة في أوروبا الشرقية وآسيا وأمريكا على سبيل المثال، فهل تعتمد على الثقافة الاستهلاكية لبناء مجتمعاتها أم تعتمد ثقافة عالمة تنشر المعرفة والوعي السياسي بين ثنايا المجتمع؟ هل تعمد دولة سنغافورة مثلا إلى بناء مواطنة سوقية احتفالية أو كرنفالية؟ متى سمعنا عن منتخب سنغافورة أو غيرها من الدول التي حققت مراتب أسمى في التعليم والاقتصاد تعمد إلى استثمار أموال ضخمة في كرة القدم؟ متى كان الإحساس بالانتماء يبنى بالأفلام والأغاني والمباريات الرياضية؟ هذا يذكرنا بالأغاني الوطنية التي ابتدعتها مصر خلال أزمتها السياسية الأخيرة لتخرج المجتمع من ورطة الانقسام حول من يقود المرحلة السياسية بعد مرسي، كما يذكرنا بالأغاني التي اكتسحت الساحة الوطنية بعد انطلاق المسيرة الخضراء. لكن هل هذا كافيا لبناء الوطن والإحساس بالانتماء؟ إن المواطنة العضوية للشعوب تبنى بالمعتقدات والقيم والإيديولوجيات والكتب والمدارس والثقافة العالمة التي تمرّن الفرد وتعلمه التشبث بمقدسات أمته، والتفاني في خدمة مؤسساتها، تلك هي المواطنة وليس الركض في الشوارع، ولا الضغط الجنوني على منبهات السيارات. إن المواطنة العضوية تستمد قوة استمرارها من القيم التي تلقن في المدارس وعن طريق البرامج الإعلامية الهادفة، ناهيك عن التجنيد الإجباري للشباب وتدريبهم في الجندية على حب الوطن واحترام المؤسسات، والتفاني في العمل وخدمة الوطن بصدق وإخلاص.

نكررها في الأخير بأننا نثمن انتصار المنتخب الوطني، لكننا في مغرب المفارقات، نؤكد على الأوليات: كم تنفق الدولة على الصحة والتعليم مقارنة مع دويلة سنغافورة أو دويلة إسرائيل؟ إذا استطاع الناخب الوطني الذي يتقاضى أجرا يضاهي أجور المدربين العالميين النهوض بالفريق الوطني إلى فريق عتيد، فبالمقابل نحن مطالبون بإيجاد شعب متعلم قوي يرقى إلى مستوى منتخبه، أليس تعليمنا في حاجة كذلك إلى خبرات من حجم المدرب الوطني في كرة القدم، والاحتكاك بالمؤسسات الأكاديمية العالمية وتطوير القطاع للنهوض به إلى أرقى المستويات، أم هي مواطنة فرجة فقط؟.

إن أولوية الأوليات اليوم ليس وصول التلفاز إلى قرى المغرب ومداشره لمشاهدة الفريق الوطني وهو “يدك” خصومه “دكا”، ولكنه وصول الكتاب. يوم يقطع الكتاب المسافات البعيدة بين جبال المغرب وتلاله، يومها سنعبر نحو بناء صرح المواطنة العضوية للشعب، فدون ذلك، نحن فقط نبيع مواطنة الأوهام للناشئة، ما قد يعرض مجتمعنا لخطر تقلبات السوق الإعلامية التي احترفت المتاجرة في عواطف الجماهير.

‫تعليقات الزوار

19
  • النبطي
    السبت 18 نونبر 2017 - 18:28

    إنتصار كرة القدم هو إنتصار من لا إنتصار له لذا تجد ابناء الطبقات المتواضعة هم من يملؤون المدرجات ووتجد كرة القدم هو الموضوع الرئيسي لكل مناقشاتهم وتثير إهتمامهم اكثر من اي موضوع آخر وهي عملية تفريغ مكبوتات الحياة اليومية المعاشة وتم إستغلال هذه الظواهر من طرف شركات عملاقة تتهافت لتجعل منها تجارة تدر عليها ملايير الدولارات وشبكات تلفزيزنية متعددة تخصص كل برامجها لملء الفراغ لمتتبعي المباريات

    اهم شيء في الرياضة هو ممارستها للحفاظ على صحة الجسم والعقل

  • كاره الضلام
    السبت 18 نونبر 2017 - 19:04

    انت تجتر كلام القنوات المكرور و العديم القيمة، كرة القدم حرب حضارية و ليست حربا بالاسلحة كما يردد البائدون و المحللون حتى الملل، نعم المغاربة اصطفوا وراء منتخبهم القوي الدي سحق حضاريا منتخبات الامم الاخرى، ام انكم تريدون ان تقوم حرب حقيقية بالسلاح لكي يكون فرحنا مبررا؟ نعم نحن انتصرنا في حرب حضارية و افترسنا الخصم كرويا و لسنا معنييت كجمهور بمجازات و استعارات محللي بيين سبور، يدورون و يعودون الى كلام الجدات من قبيل الالهاء بالكرة، من الدي يلهي الناس بالكرة يا ترى؟ و عم يلهيهم اصلا؟ عن الفقر؟ و هل تنتظر الشعوب مثلا ان يزوال الفقر لكي تفرح ؟ هل تريدون ان نبقى حزانى الى ان تصبح بلدنا يوتوبيا او فردوسا؟ ثم ادا كانت الكرة الهاء لنا هنا فمادا تكون هناك؟ الم يخرج الشعب السويدي عن بكرة ابيه فرحا بتاهل منتخبه و هو الشعب الثري نسبيا و كدلك ايسلندا دات الارقام المعروفة في كل مؤشرات التنمية؟ من الهاهم و عم؟ المغاربة رقصوا و فرحوا و فرحهم اصاب الغربان بنكسة فخرجوا يبحثون عن تخريجات من هنا و هناك ليحبطوا فرحة الناس مصداقا لطبعهم الشؤمي المكتئب

  • عبد الرحيم فتح الخير
    السبت 18 نونبر 2017 - 19:27

    الي بنى بنى مصر كان في الأصل حلواني وعشان كدة مصر يا ولاد حلوة الحلوات ، تسخير العاطفة لمدارة الواقع المر . منتخب الساجدين منتخب الفراعنة حتى لو فاز بكأس العالم لن يغير واقع البلد البءيس .
    نسور قرطاج ذاهبون لروسيا والبلاد تغلي وتتجادبها الأهواء بين شعب يصوم وشعب لايصوم وبين من يرى ان للذكر مثل حظ الأنثين بصريح النص وبين من يرى العدل في المناصفة .
    منتخب الأسود المنقرضة بشهادة الدواءر الرسمية خامس حضور ولازال كل همنا هل سنلعب ثلاث مبارايات ونعود خفافا أم سنواجه مصير الاخوة في المملكة ال سعود ونعود ثقالا وقانا الله شر الة الألمان .

  • كاره الضلام
    السبت 18 نونبر 2017 - 19:50

    إذا أخذنا الدول المتقدمة في أوروبا الشرقية" من هي الدول المتقدمة في اوروبا الشرقية يا ترى؟ ادا كانت اروربا الغربية نفسها لا يمكن وصفها بالتقدم! ايطاليا التي توجد في اوروبا الغربية اصابتها نكسة و مصيبة لانها لم تتاهل الى المونديال
    يعتقد المكتئبون اصحاب الوعي البائد ان الصحة و التعليم ارقى و اهم من الفن و الرياضة فيقول لك انه احرى بنا انفاق اموال الرياضة على التعليم و الصحة ،لبينما الواقع ان الفن و الرياضة اهم من تلك القطاعات على اهميتها
    الصراع بين الامم اليوم حضاري ،و ميادين الحضارة هي العلم و التنمية و الفن و الرياضة و لا يمكننا ايقاف مجال من هده المجالات بدريعة ان هناك قصور في المجالات الاخرى، لا يمكننا ايقاف الرياضة حتى نصبح قوة علمية و اقتصادية
    الشعور الوطني لا علاقة له بالحال الاقتصادي و لدلك نجد مواطنين يهيمون باوطانهم في افقر البلاد ،و الكرة ليست فرجة بل هي انجاز حضاري ، انجاز للوطن و ليس للنظام السياسي و لدلك تشيد به حتى الانظمة التي تعتبرونها ديمقراطية
    الرياضة اهم من الاقتصاد و التقدم العلمي ،اقرا كتاب homo luden لتفهم الامر جيدا

  • el hossain moslih
    السبت 18 نونبر 2017 - 20:14

    وما العيب حتى لانفرح ونحتفل بتأهل منتخبنا الوطني إلى عرس رياضي عالمي بحجم كأس العالم حتى في ظل الإكراهات التي تواجهنا نحن المغاربة في حياتنا اليومية؟وأين هي المشكلة في كل هذا إذا كان المتأهل هو المغرب وليس غيره؟ومتى أوقفت الكرة المستديرة مسيرة النهضة العلمية والثقافية والتكنولوجيا والإقتصادية والعسكرية اللهم عندا أمم نائمة حتى على المستوى الرياضي؟صحيح أن في كل مجالات علينا أن نكون أقوياء وليس في الرياضة فقط لكن ماذا لوكانت إنطلاقتنا التنموية ستبدأ من معركة كروية نزكي فيها في البداية اللحمة والتماسك بغيرتنا على بعضنا البعض وعلى وطننا ومن هنالك تنطلق الأمور على جميع الأصعدة بشكل يليق بطموحاتنا،

  • كاره الضلام
    السبت 18 نونبر 2017 - 20:32

    WHEN speaking of the play-element in culture we do not mean that among the various activities of civilized life an important place is reserved fo r play nor do we mean that civilization has arisen out of play by some evolutionary process in the sense that
    something which was originally play passed into
    something which was no longer play and could
    hencforthbe called culture. The view we take in
    the fo llowing pages is that culture arises in the fo rm of play, that it is played fr om the very beginning. Even those activities which aim at the immediate satisfaction of vital needs­hunting, fo r instance-tend, in archaic society, to take on
    the play-form. Social life is endued with supra-biological forms in the shape of play, which enhance its value. It is through this playing that society expresses its interpretation of life and
    the world
    اللعب هو غاية الحضارة و هو الصورة الوحيدة التي تتمظهر فيها الثقافة و هو المبدا و النهاية

  • كاره الضلام
    السبت 18 نونبر 2017 - 20:46

    لقد ظلوا طيلة عقود يكررون على الناس كلامهم الفارغ من ان الانظمة تلهي الشباب بالرياضة و الفن و يهاجمون المهرجانات الفنية و ازدحام الشباب على الملاعب حتى خرجت لهم اعداد مخيفة من الارهابيين و المتطرفين،و لازالو الى اليوم يرددون نفس الخطاب العدمي المكتئب الدي يسيس حاى انفاس الناس و لا يقبل منهم اي حركة و اي سكون لا يكون موجها ضد السلطة، يريدون من الفقير ان ينفجر ارهابيا او مشاغبا يخرب بلده مثل ما فعلوا في تونس و غيرها، و قد انفجر الشباب في تونس و مصر و بقي وفيا للفرحة و خرج منتشيا بفوز منتخباته في البلدين، و هدا يفسر عبثية خطاب المكتئبين و يفسر ان اللعب و الفرح اعمق في فطرة الناس من التشاؤم و الاكتئاب الدي طالما دعوهم اليه، تريدون من الناس ان يقضوا يومهم يتلون اوراد هجو الفساد و الاستبداد التي وصفتها لهم جماعات العدمية و الاكتئاب؟ لقد خرج الشباب في تونس و مصر و غيروا انظمة و عادوا الى الخروج مهللين بالفوز الكروي،فهل تطالبونهم بالثورة من جديد و عدم الفرح حتى يسقط حكام جدد ؟ متى يفهم المكتئبون انهم هم النشاز و الاستثناء و يكفوا عن نصح الاسوياء و القاعدة؟

  • كاره الضلام
    السبت 18 نونبر 2017 - 21:03

    العدميون يقولون لك لمادا لا ننفق اموال الرياضة على قطاعات اكثر اهمية؟ و حينما تقيم قطارا فائق السرعة يقولون لك و ما حاجتنا به؟الم يكن من الافيد انفاق تلك الاموال على قطاعات اكثر ضرورة؟و حينما ترسل قمر صناعيا الى الفضاء يخرجون منددين بالاسراف و يقولون لك الم يكن اولى انفاق تلك الاموال على الفقراء؟ و حينما تنشا محطة عملاقة للطاقة يقولون من جديد ان هناك امور اولى،و هكدا دواليك، لقد ادمنوا الكلام الفارغ و لا يعجبهم العجب، و حتى لو انفقت اموال الدولة كلها على الخبز و الصحة سيجدون ما ينتقدونه، حتى جمال المغرب الدي هو طبيعي و سابق على كل الدول و الحكومات التي تعاقبت على حكمه مند القدم يسيسونه فيقولون لك و مادا يفيد جمال الطبيعة ان كان هنك تعليم فاشل؟ و يحولون الغاية الى وسيلة و العكس فيقولون لك لمادا نفرح و نحن فقراء؟اليس الفرح هو غاية الغايات؟كيف نرى انسانا فرحانا و نقول له احزن فانت لا تملك المال ؟هم يحبون الشعب و يريدون مصلحته و لكن لا يريدون ان يرونه فرحانا، حتى عواطف الناس يتاجرون بها لاجل احقادهم السياسوية

  • اني اخترتك يا وطني ...
    السبت 18 نونبر 2017 - 21:50

    …… حبا وطواعية

    ذكرني مقالك ايها الكاتب بيوم عيروني فيه بعديم المشاعر الوطنية

    الزمان قبل عقد و نصف المكان بأرض الغربة كواحد من الجالية المجلية

    بأرض عربية و المناسبة مبارة رياضية بين منتخبنا الكروي و نظير له

    الخصم و الحكم شركاء لي في الوطن و الغربة " الجرم" عدم ابداء الحماسة

    " الوطنية الواجبة" اتجاه رياضيينا و رفضي لاستضافة بلادنا لكأس العالم ، حجتي

    الوطنية لا يمكن اختزالها في كرة جلدية اما لو قدر الله و نال المغرب " شرف"

    تنظيم كاس العالم فلن يدفع فاتورة العرس الباهظة غير المعذبون بهاته الأرض

    و قد ينكشف امر وطن يتم التسويق لصورته عبر سحر مراكش و شواطئ

    اكادير و جبال الاطلس المطلة على رمال ذهبية بقممها البيضاء

    تحياتي من مراكش

  • atlas
    السبت 18 نونبر 2017 - 22:41

    من الغريب تسمية مدرب أجنبي "بالناخب الوطني" كما أنني أستغرب كيف لشخص يدعي الوطنية أن يتقاضا ملايين بل و ملايير الدراهم مقابل واجب وطني سواء أكان في بلاطو غنائي أو في ملعب كرة في حين هناك من المواطنين من يقومون بواجب يتطلب تضحية أكبر مقابل أجر زهيد
    يبدو أنه قد صار لمصطلح المواطنة المقرون بهكذا أنشطة ترفيهية دور تجاري محض وكيف لا والكل صار بإمكانه أن يرى أمام عينيه من هي الجهات الراعية لهذه الأنشطة على رأسها مافيات القمار التي ملأت كل جنبات كل من الملعب المالي و الإيفواري إبان نقل مباراة المنتخب المغربي في هاذين البلدين ناهيك عن الإعلان عن الاستعدادات الحكومية لرفع الدعم عن باقي المواد المدعومة مباشرة بعد هذا الفتح المبين في ساحل العاج ..
    عن أي مواطنة نتحدث و الناخب الوطني لهذا المنتخب لا تربطه أي صلة بالمغرب اللهم ذلك العقد بذلك الراتب السمين
    أما لو كان إزدهار البلد يعوزه المواطنة الحقة فلما لا نستدعي "السير" هيرفي رونار لكي يزرعها في مسؤولينا لأننا قد هرمنا من رؤية الإخفاقات المتتالية في جل القطاعات إن لم تكن كلها وهذا بإعتراف ملكي قبل أن يكون شعبي

  • كاره الضلام
    السبت 18 نونبر 2017 - 23:12

    يتحدث الظلاميون عن اللهو و يتحدث العدميون عن الالهاء، الاولون يعتبرون اللهو نابعا من داخل الانسان و يردونه لما يسمى النفس او الشيطان بينما العدميون يعتبرون الالهاء فعلا خارجيا مصدره الدولة ،و الظلاميون صائبون في تفسيرهم لانهم يفهمون ان الفرح و حب المتع و البهجة امر فطري و ليس مفروضا من جهاز خارجي ايا كان، يعني ان العدميين متخلفون عن الظلاميين في فهمهم للحياة و دلك لانهم يفسرون كل شيئ بالحقد السياسوي الدي يفقدهم القدرة على التحليل الموضوعي و المنطقي، و من بين اسباب اقبال الشباب على الكرة ليس الهاء الدولة و انما الخطاب العدمي نفسه الدي يسيس كل امور الحياة فيدفع الناس الى الفرار من السياسة الى امور ارحب و امتع،السياسيون العدميون الشعبويون هم من يدفع الناس الى البحث عن التسلية، مارتين اوبري اليسارية الفرنسية هنات الابطال المغاربة بالتاهل الى كاس العالم في تغريدة، اما نبيلة منيب فقالت: خروج المغاربة فرحا بالمتخب يعني انهم يريدون لاعبين بارعين في السياسة، لم تستكطع ان تقول كلمة تشجيع واحدة دون نفث سموم التسيس البغيض الدي يفسد فرحة الناسو ينفرهم من السياسة

  • كاره الضلام
    السبت 18 نونبر 2017 - 23:25

    مكتئبون يبحثون لاكتئابهم عن درائع، قبل هدا كانوا يقولون لنا كيف تفرحون و اخوانكم في فلسطين يقتلون؟ اتفرحون و قد وقع زلزال في اندونيسيا؟ لانهم لم علعبوا الكرة في صغرهم و لانهم م يعرفوا معنى الوطن و لانهم غير قادرين على الفرح فينبغي على الشعب ان ينوح و يبكي كي لا ينكا جراحهم، نكبتهم ان الشعب المغربي لا يتقن الكرة فحسب و انما يتقن رياضة الفرح ،و المكتئبون للتخفيف عن نكبتهم يقولون للفرحان فرحتك زائفة و يقولون لمن يعشق وطنه وطنيتك ظرفية،و في الحقيقة لو كانت وطنية الناس زائفة لما اكترثوا بل انهم قد يبتهجون، الدي ازعجهم ان دلك الشعور الوطني كان صادقا و جارفا و صدقه يعمي الابصار، لقد راى المكتئبون الوعي العدمي يداس بالاقدام و ما حاولوا زرعه في الناس من ياس و قنوط دهب في لحظة، و يحولون الدولة الى شيطان يوسوس للناس حتى عقائدهم و ادواقهم و يكون اقرب اليهم من حبل الوريد، الرضع يعشقون الموسيقى و الصغار يعشقون الكرة فهل الهتهم الدولة هم ايضا ام ان عشق الفنون فطري ؟ سبع شهور من الفرح تنتظركم و بعد المونديال ايام عصيبة تنتظر الغربان و سنرقص على جراحهم طويلا ابتهاجا بالمنتخب العبقري

  • كاره الضلام
    الأحد 19 نونبر 2017 - 00:55

    خرجب كل شعوب العالم فرحة بتاهل منتخبها الى كاس العالم و طغى الحزن و الياس على الشعوب التي لم تنل تلك الفرصة،و بين الفرحين دول متقدمة و اخرى لا و بين الحزانى متقدمون و متخلفون، البيرو جعلت يوم التاهل عيدا يحتفل به كل سنة، و يريدون منا ان نكون استثناء و نفرح على مقاس عقدهم واكتابهم
    الفن الهاء من الدولة للشعب و الكرة الهاء للشعب و الحب الهاء من الدولة للشعب و الفرح تخدير من الدولة للشعب ،يبقى ان يقولوا لنا ان الحياة الهاء للاحياء عن الحياة و يجب على الناس ان يموتوا لكي لا يبتلعوا خدعة الحياة،البسوا الحدلد لكي لا يخدعكم المخزن لان الفرح احدى مقالبه ، لا تفرحوا مادام المستشفى غير موجود و بما انكم غير متعلمين فعليكم بالحزن، اضيفو الحزن الى الفقر و لا تضحكوا مادام الوضع هشا ، يؤجل الظلاميون الفرح للناس الى عالم اخر بينما العدميون يؤجلونه الى اجل غير مسمى، لا تفرح الا بعد زوال الفقر و لا تلعب الا بعد ان تصبح غنيا، لا يعلم العدميون ان غاية الغنى هو الفرح و ان من بلغ غايته من المضحك ان تقول له ضح بغايتك من اجل وسيلة بلوغها

  • كاره الضلام
    الأحد 19 نونبر 2017 - 01:10

    يقول لنا ان الدول المتقدمة في اوروبا الشرقية لا تلجا الى الوطنية السوقية، و نحن نستغرب ان يربط التقدم بهده المنطقة من العالم حيث القدرة الشرائية الاشعف و معدلات الفقر تسجل ارقاما قياسية، ثم يدكر سنغافورة تملك منتخب كرة مسخرة و لا علاقة لها بهاته الرياضة و لكنه يتغافل عن الصين التي تنفق اموالا طائلة في سبيل تقوية بطولتها و منتخبها و تستقطب لاعبين و مدربين اجانب بمبالغ فلكية، ثم امريكا التي كانت تعاني من عقدة الكرة فقامت بمجهود جبار للحصول على بطولة و منتخب و نشر ثقافة الكرة في البلاد و نظمت كاس العالم، و تعامى عن دول امتزجت هويتها في العالم بالكرة و اصبحت مرادفا لها مثل البرازيل التي تعرف بالكرة و السامبا ، يعني بارياضة و الفن و ليس بالمستشفيات، ثم يتعامى عن قطر التي تدفع الملايير لتجنيس لاعبين و استقطاب اخرين و تنظيم المونديال هي التي تملك احسن المستشفيات و ياتي الغربيون للعلاج فيها، ثم يقول لك ان الوطنية تترسخ بالثقافة العالمة،و نحن لا نعرف اي علاقة للوطنية بالثقافة ،و ما نراه هو ان جل الخونة متعلمون اثرياء اما الشعور الوطني الحق فلا يحتاج للعقل مثل الايمان بالله

  • ابو القروج
    الأحد 19 نونبر 2017 - 20:47

    يقول المغربة وهم على حق < يضحك ضحكة الراس المشوط > وقالوا ايضا وهم على حق ايضا < لي عرفت كساتو ما همني عراه > الفرح والحزن كباقي المشاعر الانسانية بنت اللحظة والانتصاراو الهزيمة في كرة القدم قد تكون احد الاسباب .لكنها تستغل من طرف الساسة بشكل مختلف في كل بلد اما في البناء الحقيقي الدي يعود نفعه على الجميع ولو بدرجات مختلفة ماديا وعنويا اوالمزيف والدي يعود نفعه على فئة محددة ماديا ومعنويا والفرح والنشوة احد مظاهره بينما الفئات الاخرى تنتشي للحظة قصيرة كالسكران الدي يستيقظ صباحا ويواجه نفس المشاكل

  • كاره الضلام
    الإثنين 20 نونبر 2017 - 13:08

    Le hasard a fait que j’étais en Italie le soir de la défaite de la Squadra azzura face à la Suède. L’Italie n’ira pas en Russie. C’est la première fois depuis 1958 qu’elle ne figurera pas dans la Coupe du monde du football.
    Cris, larmes, désespoir, tristesse… L’Italie était sous le choc. Rues silencieuses, restaurants fermés plus tôt, télévisions éteintes. C’est la catastrophe. Je me souviens d’une réflexion de J.L. Borges, le grand écrivain argentin qui, au lendemain d’un match de football assez chaud a eu ces mots: «Ouf, je suis soulagé, l’Argentine a écrasé la Bolivie!». L’autre soir, ce fut la Suède, pas très connue pour être un pays de foot, qui a réduit au silence la grande équipe italienne. La presse a parlé «d’apocalypse» et de «honte»
    tahar ben jelloun

  • كاره الضلام
    الإثنين 20 نونبر 2017 - 13:24

    Le football joue un rôle important dans les sociétés. Il est souvent la mesure de l’état moral d’un pays, de son économie, de sa position dans le monde. Les commentateurs italiens ont cité le Maroc comme exemple. Son image change. On verra plus tard.
    tahar bejnelloun

    تاملوا قليلا في كلام من لازال يفكر يا مدمني التخريجات البكائية الجاهزة، بورخيص يعتبر انتصار بلده الارجنتين على بوليفيا سحقا لها بالمعنى الحربي،فهل تعتبرون هدا العبقري سوقيا مثلا؟ و ايطاليا التي هي بلد غربي تعتبرونه متقدما تدخل في حزن عميق ربما لا يقل عن الحزن بعد هزيمة في حرب حقيقية، و السويد تفرح رغم تقدمها التنموي و مستشفياتها، الطاهر بنجلون يقول لك ان الكرة هي مقياس مزاج الشعوب و اقتصاد الامم و صورة البلد في العالم و يقول لك ان الطليان المتقدمين ضربوا المثل بالمغرب فهل اشتراهم المخزن ليقولوا ما قالوه؟ مشكلة الاميين العدميين انهم لم يلعبوا و لك يكونوا يوما اطفالا و لم يملكوا يوما الدوق الفني و مصيبتنا معهم انهم يعتبرون تزمتهم هو الصواب و سواء الشعب هو العلة

  • كاره الضلام
    الإثنين 20 نونبر 2017 - 13:38

    لو ان المنتخب انهزم لمتح العدميون من قاموسهم التراجيدي الفجائعي و تحدثوا عن هزيمة نكراء و نكبة رياضية و ربما قالوا ان النظام يلهي الشعب بالهزيمة و قد يربطون الكرة بالسياسة فيرجعوا سبب الهزيمة الى فشل عام و شامل في كل القطاعات و ان الهزيمة ليست سوى نتيجة طبيعة لحال التردي الدي تعرفه البلد في كل المجالات وووو لو انهزم النتخب كانت الكرة ستكون صميم الوطنية و بالتالي يعملون على تبخيس الشعور الوطني و الحط من صورة البلد اما و المنتخب قد فاز فانهم عملوا على التقليل من الفوز، هم يريدون اللطم في كل الاحوال و لا يقبلون الا بالجنائز و نظم المراثي، حينما تغيب النتائج يتحدثون عن نكسة الرياضة و حينما تحضر النتائج تصبح الرياضة مجرد ترف زائد بلا جدوى، و يتهمون الدولة بالهاء الناس حتى بما هو غريزي فطري فيهم، حتى حب الفن و الرياضة و اللعب و المرح يكون من وسوسة الانظمة و ليس من صميم النفس البشرية، كل ما يريح البشر مرفوض عندهم و تحول الخير الاسمى عندهم من السعي الى السعادة الى مناكفة الانظمة السياسية و اجترار الشعارات الثورجية البليدة و المملة

  • امازيغي برشلوني
    الأربعاء 22 نونبر 2017 - 07:22

    انتصارات كرة القدم في بلدان العالم الثالث هي مثل انتصارات الدون كيشوط مجرد مسكنات انية لواقع مرير والية مقاومة نفسية له . المؤسف في هذا الامر هو ربط الوطنية بلعبة تجارية تجاوزت نبل الرياضة ومقاصدها حتى صار من لايشجع الفريق خاءنا يستحق الاعدام .

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة