البحث العلمي بين العشق والغزل بالجامعة المغربية

البحث العلمي بين العشق والغزل بالجامعة المغربية
الثلاثاء 22 ماي 2018 - 00:03

تشهد الجامعة المغربية في الآونة الأخيرة حركة تجديد المختبرات العلمية، وإنشاء مختبرات أخرى جديدة، وبهذه المناسبة نود أن نطرح بعض الأسئلة المبدئية حول ما إذا تم تقييم إنجازات المختبرات المنتهية، وافتحاص مدى نجاعة هذه البنيات المؤسساتية في إثراء البحث العلمي بالمؤسسات الجامعية. ترى ما هي القيمة المضافة التي حققتها هذه المختبرات لفائدة الطالب والمؤسسة؟

لقد أشرنا سابقا، في مقالات عدة، إلى أن عمل هذه المختبرات اقتصر أساسا على تنظيم ندوات احتفالية، ليس الهدف الرئيسي منها هو إثراء إشكالية علمية قيد البحث من لدن أعضاء المختبر، حيث ستشكل اللقاءات العلمية في هذه الحالة فرصة الإسهاب في النقاش حول الإشكاليات المطروحة قصد الخروج بتصورات منهجية وخلاصات تفيد الاستقصاء وإنجاز الأبحاث، ولكن الهدف هو القيام “بنشاط” ما من أجل “تنشيط” ملف الترقية.

لقد انحصرت نشاطات جل المختبرات في استضافة محاضرات وندوات، حسب ما تجود به قريحة الباحث من مواضيع يعشقها، وحسب ما يقترحه الزملاء من أفكار تمنحهم فرص تدبيج مداخلات سريعة، ينالون من خلالها شهادة المشاركة قصد الترقية، كما يتيحون الفرصة من خلالها لأصدقاء من كليات أخرى أن يحصلوا على نقط المشاركة، وتستمر سلسلة الخير هذه، ليبادر المستفيدون بإعداد ندوات بكلياتهم، ثم ينادون على الزملاء الأعزاء في إطار رد الجميل.

بصراحة، ماذا أنتجت هذه المختبرات من بحوث تستجيب لاحتياجات المجتمع العلمية والسياسية والاقتصادية؟ كم عدد تلك الندوات التي ساهمت في بناء تصورات مجتمعية، أو قادت إلى إنجاز بحوث جماعية مهمة، أو خرجت بتوصيات استفاد منها القرار السياسي؟

إن المختبرات منتهية صلاحيتها البارحة قبل اليوم، اختزلت مهمتها في نشر كتب فردانية لبعض أعضائها، أو أعمال ندوات احتفالية، أو تقديم أبحاث بعض الأساتذة باسم المختبر، لكن يظل السؤال الجوهري الذي أنشئ من أجله المختبر قائما، هل تتوفر هذه المختبرات على مشاريع بحثية جماعية؟ هل يشتغل المختبر على إشكالية بحثية واضحة المعالم يتم إدماج طلبة تكوين الدكتوراه في إنجاز بحوث حولها، وبالتالي يعمل المختبر على تطوير أبحاثه، أم يظل عمل المختبرات فردانيا مرتجلا ممزقا بين تخصصات واهتمامات أعضائه، حيث إن الكل، طلبة وأساتذة، مشرذم بين موضوعات بدوافع ونوازع فردانية، قد لا تمت في بعض الأحيان لانشغالات المجتمع بصلة؟

تأخذ هذه المختبرات شكلا ورقيا بامتياز، وتلملم أعضاء مشرذمين في بحث دائم على استكمال النصاب، والحصول على الاعتماد من الوزارة الوصية، حيث لا توجد مختبرات تقدم مشاريع مكتملة المعالم بقواعد علمية دولية، ينخرط أصحابها في إنجاز بحوث وتقارير حول الإشكاليات المطروحة للبحث، بل يقتصر الأمر على ملء المطبوع بعنوانين وفقرات مرتجلة، ووضع أسماء المشاركين، ثم ينطلق المختبر في العمل، وهكذا “يصنع المطبوعُ المختبرَ”، ويُظهِر الماكيت ما سيكون عليه شكل المختبر، فيقول له “كن، فيكون!”.

منذ البداية، يصمم أعضاء المختبر على تنظيم ندوة كل سنة، بل هناك من المختبرات من واظب على تنظيم ندوة سنوية تحت العنوان نفسه بأرقام تسلسلية، فتحولت الندوة بقدرة قادر إلى مسلسل أكاديمي احتفالي ينعقد كل سنة، دون أن يتساءل الأعضاء عن جدوى عقد مثل هذه الندوات.

إذا كان هذا هو التمثيل الهندسي لمفهوم المختبر، فبالأحرى أن يشتغل الأساتذة الباحثون بصفة مستقلة، دون الحاجة إلى انتماءات ورقية لا تسمن ولا تغني من جوع، بل يشكل المختبر بهذه المواصفات ريعا أكاديميا يستفيد منه أستاذة “باهتون”، حيث ينقضون على إنجازات بعض زملائهم “الباحثين”، ثم يقدمونها على شكل بحوث أنجزت باسم أفراد المختبر، وهذا الالتفاف على واقع الحال يخفي حقيقة الإعاقة العلمية لجل المختبرات؛ إذ تفتقر إلى عمل الفريق، وتعتمد على البحث بالوكالة، حيث ينوب عضو أو اثنان على باقي الأعضاء في البحث والنشر.

وأمام غياب نقاش مسؤول حول البحث العلمي بالمغرب، سيتيه الباحث الأكاديمي، سواء كان أستاذا أم طالبا، بين مواضيع عقيمة لا تبتكر شيئا لخدمة المجتمع بقدر ما تلبي نرجسية الباحث وعشقه للانغماس الروحي في كذا مواضيع.

إن واقع الحال في العديد من المؤسسات اليوم يؤشر على تدني مستوى جودة التكوين والبحث، حيث يتقاضى الباحث المغربي أجرا من جيوب دافعي الضرائب، ولا يساهم في إغناء الأبحاث المتعلقة بقضاياهم الثقافية والاقتصادية والسياسية والعلمية، بل قد يشارك في إنجاز أبحاث تتعلق بمجتمعات بعيدة توجد في قارات أخرى، أو ينشغل بموضوعات ماضوية فقط نظرا لأنها تعجبه وتشغل هواه، أو ينسحب مُحبط العزيمة!

نحن نتساءل اليوم عن آليات اعتماد المختبرات ومسالك الماستر والدكتوراه بين ردهات الوزارة الوصية، هل يقتصر الأمر على استيفاء شروط شكلية عبر ملء خانات المطبوعات بشكل صحيح، حتى ولو كانت هذه المشاريع ورقية غير قابلة للتطبيق؟ كيف تتم عملية تتبع هذه المشاريع وتقييم مخرجاتها ونتائجها؟ كيف تستفيد المؤسسات من أخطائها، وتصحح مساراتها العلمية؟

لنكن صرحاء مع بعضنا البعض، فحينما يصبح البحث الأكاديمي مزاجيا مرتجلا لا يخضع لقواعد علمية، فلا داعي لإلقاء اللائمة على العمل السياسي؟ نحن نعيش حالة التيه وغياب التخصص وضياع البوصلة. لقد طفا على الساحة الأكاديمية خطاب تبريري مألوف قوامه، “أعجبني هذا الموضوع، ولذلك سوف أنجز بحثا حوله”، وهكذا تحول الباحث الجامعي إلى عاشق ولهان يكتب الغزل عوض الانخراط في مشاريع أبحاث تحقق قيمة مضافة لمجتمعه، فهل يمكن تصنيف البحث العلمي بوصفه قضية إعجاب شخصي للباحث وتصميمه على الخوض في غمار مناقشات يعشقها، أم هي قضية مرتبطة باحتياجات المجتمع وقضاياه الثقافية والسياسية والاقتصادية؟

لقد تم تمييع البحث العلمي بالجامعة المغربية إلى درجة أن الكثير من البحوث تعيد إنتاج الرداءة، ناهيك عن وجود مختبرات ورقية تضم أساتذة قاسمهم المشترك اليتيم هو انتماؤهم لمدينة أخرى يتنقلون منها إلى المدينة التي تأوي الجامعة، فاختاروا تكوين مختبر للاستفادة من التعويضات والترقية، وهي فرصة كذلك لتقوية النفوذ وتوطيد العلاقة بين الأساتذة الرُّحل، فيقتصر عملهم على التحضير لندوات احتفالية طيلة مدة اعتماد المختبر.

في ظل غياب آليات التقييم وتتبع جودة ما ينتجه الباحث الأكاديمي، تعج الساحة الجامعية بجماعات عنكبوتية، نسبة إلى الأستاذ العنكبوت (أنظر مقالا سابقا في الموضوع، يتحدث كيف ينسج الأستاذة العناكب خيوط شبكة مصالح لتحقيق أغراض شخصية)، همها الوحيد هو الاستفادة من التعويضات والترقية على حساب جودة المنتج العلمي، فأسست هذه الجماعات لأخويات جامعية تنادي على الأصدقاء من جميع أنحاء المملكة لحضور حفل مناقشة أطروحة أو توظيف أو تقديم كتاب، فليس المهم هو ما إذا كان هذا المنتج إبداعا أم فقط إفرازا فكريا، المهم هو الحفاظ على مصالح أعضاء هذه الشبكة العنكبوتية، ويكفيك أن تطالع أسماء الأساتذة الذين تتم المناداة عليهم لحضور مثل هذه المناسبات، فتجد الأسماء تتكرر، وغالبا ما تضم أسماء عمداء وأسماء أستاذة مقربين منهم، اعلم جيدا أيها الأستاذ أو الطالب النزيه أن الأمر يتعلق بتيسير عملية المناقشة وتقديم الكتب المفرزة، وليس بتعسيرها طلبا للجودة الأكاديمية.

يا ليت أن الأمر يتوقف عند هذه الإفرازات الورقية التي يتم تقديمها في حفلات أكاديمية، بل إن الطامة الكبرى تكمن في فرض هذه الإفرازات على الطلبة بالقوة قصد شرائها، وقراءتها والاستشهاد بها بوصفها مراجع علمية! عند هذا المنعطف الخطير بالذات، نحن لا ننتج الرداءة فقط، بل نحرص على تثبيتها وإعادة إنتاجها.

إلى متى سيستمر هذا العبث الأكاديمي الذي يهدر طاقة الطلبة والأساتذة، ويستنزف مالية الدولة في بحوث عقيمة لا تفيد المجتمع في شيء، باستثناء نتفة زهيدة من البحوث المقننة التي اعتمد أصحابها شراكات مع مؤسسات وطنية أو خارجية، واستقطبت كفاءات عالية، لكن هذا النوع من البحوث لا يشكل القاعدة، ويظل استثناء نادرا تقريبا.

إذن، نحن اليوم نواجه معضلة كيفية التحكم في بوصلة البحث الأكاديمي بالمغرب، أي كيف يمكن خلق آليات ناجعة، قد تضع البحث العلمي على الدرب الصحيح، وكيف يمكن السهر على تتبع هذه الآليات والوسائل المسخرة لتقييم جودة الإنتاج الأكاديمي، وتسطير السياسات الوطنية المتعلقة بالبحث العلمي، وتحديد مجالات البحث ومساراته ومحاوره الرئيسية؟

في بعض الدول الرائدة في البحث العلمي، يتولى مجلس وطني مهمة المراقبة والتسيير والتقييم الاستراتيجي، يضم خيرة العلماء والباحثين الذين يقومون بتسطير السياسات الوطنية للبحث العلمي، ويتكون من فرق عمل من جميع التخصصات تساهم في تحليل مراحل تطور النظام الوطني للبحث، واقتراح تدابير تساهم في تحقيق تنافسية علمية ذات جودة عالية، وتقييم حصيلة عمله بشكل دوري.

ففي هولندا مثلا، يقوم المجلس الوطني (NWO) بمراقبة آليات عمل البحث العلمي داخل المعاهد والجامعات، ويسير ميزانية تقدر بـ 400 مليون مخصصة للمشاريع البحثية، حيث يسهر المجلس على تمويل مشاريع الأبحاث عبر خلق منافسة أكاديمية ذات جودة عالية وإبرام شراكات تمكن الباحثين من إنجاز مشاريعهم في أحسن الظروف.

نحن نعي جيدا أن مشكل البحث العلمي في المغرب قد يتجاوز إنشاء مجلس وطني للتحكم ومراقبة سيره؛ إذ يتعلق الأمر ببُنى تحتية نفتقد إليها، وبوجود ذهنيات وثقافة عمل ريعية تأصلت جذورها في المخيال الاجتماعي، حيث ترسخت مبادئ السوق من تسليك وترقيع وتدبير يومي لتصريف الأعمال تحت شعار (موفي/ زطط/ سْلك/ رقْع/ فابور، وغيرها من التصورات).

لكن ومع ذلك، نؤمن بأن إنشاء مؤسسات من هذا القبيل تنظم مسارات البحث العلمي قد تأخذ بيد المختبرات نحو إيجاد حلول ناجعة لهذا التيه الأكاديمي، أي نعم هناك مركز وطني للبحث العلمي يساهم في إثراء البحث الأكاديمي عبر خلق بعض الشراكات والإشراف على إنجاز بعض البحوث، لكننا في حاجة إلى مؤسسة مراقبة صارمة تخطط لمستقبل البحث العلمي بالمغرب، والمجلس الوطني الذي ننادي بخلقه، نعتبره هيئة تنفيذية تناط بها مهمة الإشراف والتسيير والمتابعة والدعم المادي والمعنوي وتقييم جودة المنتج الوطني وخلق مناخ المنافسة العلمية بين المختبرات، حتى تؤهلها للخروج من واقعها الورقي إلى واقع فريق عمل ينجز أبحاثا علمية جادة.

لقد أصبح خلق المجلس الوطني ضرورة ملحة لرسم الخطوط العريضة للبحث العلمي بالمغرب، وطلب نوع الأبحاث التي يجب أن تنخرط فيها المختبرات، والمساعدة على وضع الاختيارات الأكاديمية والمشاريع البحثية والشراكات العلمية المرتبطة بالتوجهات السياسية الكبرى التي يقترحها المجلس بتنسيق مع الحكومة.

في غياب مسارات ومحاور بحثية مقننة تلبي خدمة المؤسسات والمجتمع، سيظل الباحث المغربي عرضة لما تشتهيه سفن التيه، وهكذا قد يتحول البحث العلمي إلى وصفات جاهزة وصلصات جامعية تلبي ذوق الباحث وشهوته، كيف لا، وقد تسربت آفة عشق الوصفات هذه إلى صفوف الطلبة الذين أصبحوا هم كذلك ينخرطون في بحوث على أساس العشق والغزل، فعوض الاهتمام بمواضيع قد تفيدهم في مسيرتهم العلمية، وتدشّن ابتكارات جديدة قد تتم بلورتها في أبحاث معمقة على مستوى الماستر والدكتوراه، يتعلق معظمهم بمواضيع تعجبهم لدوافع شخصية أو لسهولة مقاربتها، أو نظرا لوفرة المراجع بشأنها على الفضاء الأزرق.

*جامعة شعيب الدكالي.

‫تعليقات الزوار

6
  • الصبيحي سعيد
    الثلاثاء 22 ماي 2018 - 00:26

    مقال جد دقيق لتوصيف الحالة… و حسب ما عاينت فلا وجود لشيئ اسمه البحث العلمي كما هو معروف بل فقط بانشطة تذكر بما تقوم به اية جمعية صغيرة او جمعيات التخييم الصيفي او الكشفية او الشبية الرياضية او الانشكة التي نقوم بها في دور الشباب … و الهدف من كل هذه "الترهات" هو فقط الترقية ثم الترقية ثم الترقية و اصدار اوراق او "كارطونات" مكتوب عليها "مشاركة" او "تنطيم" او "مداخلة" يوقع عليها استاذ ما لا علاقة لها بالبحث و لا بالكتب و لا بالمطالعة و الاطلاع… الغاية هو تكوين ملف لتقديمه من اجل الترقية الى استاذ مؤهل او استاذ التعليم العالي و في ظرف قياسي لدرجة انهم يقومون و دائما نفس الاشخاص بتكرار نفس الشيئ ثلاثة مرات في العام لان السنة المقبلة يريدون تقدم الملف…و هم يقومون باي شيئ للخداع و التزييف و التزوير…ما يهم هو فقط اوراق يسمونها شواهد يعطونها لبعضهم البعض… هذا هو البحث العملي و الا فلا…من قبل كانت الكليات لتنظيم ندوة ما تلزمهم 3 سنين و اما اليوم فالكوكوت مينوت و كوبي كولي و اجبار الطلبة على الحضور و اخذ صور و رميها في الفايسبوك و عدم اعطاء دروس مستوى الاجازة…الكارثة الكبرى حقا..

  • متتبع
    الثلاثاء 22 ماي 2018 - 01:00

    الدكتور المحترم محمد معروف أن ماعبرت عنه هو واقع حال ما سمي بهتانا و ظلما مختبرات للبحث العلمي بقدر ما هي دكاكين لقضاء المصالح الشخصية و لا يمكن ان ننافق و نقول مختبر للبحث العلمي : أتحدى أي مختبر قام بدراسة ميدانية في محيط الجامعة و قدم حلولا او اقتراحات و نتائج في موضوع تخصصه .
    الكل يتهافت حول اقتسام الوزيعة و السياحة العلمية بين قوسين حتى اصبحنا نرى ظاهرة ترحيل الندوات عن رحاب الجامعة التي كان من الواجب ان تساهم في إشعاعها .
    هذا باستثناء كليات العلوم التي أنحني احتراما لاساتذتها أم كليات الحقوق و الاداب و من دار في فضائها فحدث و لا حرج … مختبر السرديات / مختبر الديمقراطية / ….

  • ومن البحوث ما قتل
    الثلاثاء 22 ماي 2018 - 01:39

    لدينا تجربتين للبحث العلمي مختلفتين .الأولى مع مؤسسة ابن خلدون في مصر وقد كانت تستغل بتنسيق مع مؤسسات دولية وفي آخر المطاف اتهم سعد الدين إبراهيم بالتخابر والعمالة لان البحوث تتضمن معطيات محلية وهو أشكال تعيشه الكثير من الجمعيات المغربية .و.لدينا تجربة المرحومة المرنيسي العصامية والتي كانت تؤلف كتابا ولهدا لم تطلب منها السلطات أية رخصة .البحوث في الجامعة تحتاج إلى موافقة إدارية أن كان للبحث ميدانيا . وهنا بيت القصيد. فأنت بحاجة إلى رخصة من المؤسسة التي تشتغل فيها و رخصة من المسؤولين عن القطاع موضوع إشكالية البحث ،وبما أن البحوث الميدانية في الغالب تتناول ميادين متأزمة زاشكاليات مجتمعية وبالتالي البحث سيكون اكتر من جمع لمعطيات فطلب مختبرك باستاد سيكون مأله الرفض تم تألف. وبالتالي لا يتبقى للباحث الا المواضيع النظرية

  • سكينة بنعلي
    الثلاثاء 22 ماي 2018 - 11:18

    و الله مصيبة "كحلة" في تلك الكليات البئسية حقا..حتى الدروس العادية لا تعطى فكيف بالبحث العلمي…الناس غير قادرة على درس بسيط فاذا بها "تلاح" لامور بعيدة كل البعد عنها عقليا و فكريا و اخلاقيا و معرفيا و حضاريا… فاقد الشيئ لا يعطيه…الناس عديمة الثقافة و الاطلاع و تريد القيام بالبحث العلمي…و المقال يصف الوضع بدقة صارمة: عوض البحث نقوم بملئ "الشوارج" من اجل الترقية و لا شيئ غير الترقية… لهدا اصبحت تقام في كل اسبوع "نشاط" او اكثر لنفس المجموعة في "التفاهات" و "الخزعبلات"…و الكل يتعارك من اجل "اعطيني شهادة المشاركة" "اعطيني دابا شهادة منظم" الخ.. الكل يقوم بمسرحية باهتة مفروشة: يقرؤون بسرعة في اوراق و لا احد يفهم الاخر و كل شيئ منقول و منتحل عن طريق "كوبي كولي"… و الا اين يقرأ هؤلاء؟ في الليل ام في النهار و في اي مكان؟ و اين هي الكتب؟ المكتبات فراغة… البهرجة و الاكل و التصنع و لا نقاش حقيقي علمي فقط كثرة الغميق و الصراخ و الكلام و الخروج و الدخول و رنين الهواتف و التقاط الصور و طبع لافتات…كل شيئ مفضوح و لا وجود للحياء و الاخلاق و القانون…

  • جامعة وين
    الثلاثاء 22 ماي 2018 - 13:11

    الجامعة المغربية هذه المساحة الاساسية التي كانت بدور فاعل ومتفاعل الى حدود بداية الألفية الثالثة ..هذه الجامعة يمكن تسميتها كل التسميات إلا جامعة والدلائل على ذلك مع احترامي لمن يعمل بها الدلائل كثيرة ومنها مسألة البحث والدراسة والمعرفة العالمة..هذا كله والذي هو اولوية الجامعة كجامعة اصبح في خبر كان فشريحة كبيرة من الجامعيين الموظفين وليس الاساتذة الباحثين هم مجرد طلبة مجتهدين الى حد ما في تخصصاتهم وأما وأن يضيفوا شيئا للبحث العلمي في تخصصهم فهذا من المستحيل طبعا عند اعتماد المعايير الحقيقية الدولية وليس المجاملات..الجامعة المغربية نزلت عليها الرداءة الشاملة بسبب عوامل عدة منها هذا الجيل الجديد من المدرسين الجامعيين الذين يفتقدون للكفايات الأساسية والعلمية والبيداغوجية ناهيك عن الشعور بالمسؤولية تجاه الواجب المهني والعلمي وناهيك عن اخلاقيات المهنة هؤلاء ابانوا انهم غير قادرين علي السير الطبيعي مع ما يقتضيه الشأن الجامعي العلمي والثقافي ..الدروس بشكل ميكانيكي وكأنك في الثانوي التأهيلي وربما أقل من ذلك ..وفاقد الشيء لا يعطيه كما يقال هذه هي الصراحة..

  • ثريا المرزوقي
    الثلاثاء 22 ماي 2018 - 14:39

    ما يقع في كليات المغرب يندى له الجبين: فوضى و تسيب و غياب القوانين و سيادة الزبونية و المحسوبية و الفساد و الرشوة…اولا لا توجد هناك دروس و غالبية الاساتذة لا تقوم بواجبها كما ينبغي…فكيف بها تخوض في البحث العلمي… مستوى معرفي هابط جدا و لا ندري ما قيمة ما يقومون به و هل له نفع ما… شاهدت لافتات كثيرة بها صور مكبرة كل واحدة تعلن ندوة دولية تماما مثل الاسواق القروية في الستينيات و حين ولجت قاعة لم اجد شيئا و لا اي نشاط لاشيئ بل فقط شخص لابس كوستيم و كرافاطا ينتظر..فقلت له : الندوة الدولية؟ اجاب صافي دازت..كيف دازت؟ الجميع توصل بشواهد المشاركة و التنظيم و الالقاء و التصوير و الفايسبوك و جمع فلوس للماكلة..انه البحث العلمي المغربي في ابهى حلله..البحث اللصوصي و البحث في القوالب و الحيل و الخداع…يخدعون دولتهم؟ هل هؤلاء مزظفون يعول عليهم؟ يقولبون حكومتهم و دولتهم و انفسهم من اجل دريهمات معدودات و ترقيات مشبوهة؟ اين البحث العلمي؟ هل بهذا الشكل برز الجابري و العروي المختار السوسي و المريني و الفاسي الفهري و الحمودي وووو غيرهم من الاذمغة المغربية؟ الاساتظة لا يقرؤون فمن اين تأتيهم الافكار

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش