مرحى بعلمانية الإسلاميين، ولكن...

مرحى بعلمانية الإسلاميين، ولكن...
الجمعة 5 أبريل 2013 - 02:20

تنويه لا بد منه:

أنطلق في مناقشة عدد من القضايا المصيرية بالنسبة لبلادنا، بما فيها الموضوع أدناه، من إدراك بديهي يتمثل في مسؤولية كل منا تجاه ما يطرح على الوطن من أسئلة. وأعرف بالطبع أن هناك مغاربة يخالفونني الرأي، و أعتبر احترام رأيهم المختلف، من طرفي، مسألة بديهية، يقابلها بالبداهة احترام نفس الحق الذي أملكه في الاختلاف عنهم. يزيد من يقيني بضرورة هذا النقاش الصحي أن لي في صفوف المنتسبين لفصائل الحركات المدعوة بالإسلامية صداقات حقيقية، تسمح لي بأن أطرح هذه الأسئلة وأناقشها بهدوء وروية، بعيدا عن أي نزعة تخوينية أو تحريضية أو تنقيصية أو “تعزيرية”.

أفضل في هذا النقاش استعمال مصطلح “إسلاموي” لا “إسلامي” لسببين: أولا لأن مصطلح ‘إسلامي” نفسه لا وجود له في الأدبيات والنصوص المؤسسة للدين الاسلامي بالمعنى المراد له اليوم أي بمعنى التمثل الأمثل للدين الاسلامي والمنافحة عنه من طرف أفراد أو أحزاب أو جماعات، فمصطلح “الإسلامي” استعمل دائما كنعت للأمة (الاسلامية) والدين (الاسلامي) ولم يستعمل أبدا في تعابير مثل “مناضل إسلامي” أو “حزب إسلامي” أو “موقف إسلامي” . وثانيا لأنني، والحالة هذه،أعتبر مصطلح”إسلاموي” يعكس المنطق الذي يراد إخفاؤه بالضبط، وهو المنطق المضمرُ الذي قوامُهُ أن “الإسلامي” يمثل الاسلام كله أو أصحه وهو ما يلغي رمزيا كلمة “المسلم”، ويضع “الاسلامي” في موقع المرجعية في مقابل كل الآخرين المختلفين بل ورغما عنهم. والأمثلة أكثر من أن تحصى،

======

تظل علاقة الدين بالسياسة إحدى المعضلات الكبرى في مغرب اليوم والآراء في الموضوع معروفة على العموم. غير أنني قرأتُ خلال شهر أكتوبر الماضي افتتاحية في إحدى صحفنا اليومية تحثُّ مَنْ أسمتهم ب”إسلاميي السلطة” على الإقدام على عدد من الخطوات لا تخلو من جرأة. وقرأت مقالا في نفس الصحيفة ونفس الأسبوع يتحدث عن حتمية “التطور الاجتماعي التي تفرض “فرز حل تاريخي في علاقة الإسلام بالديمقراطية”.

وقد دعت الافتتاحية “إسلاميي السلطة” إلى ” إيجاد حلول لعلاقة السياسة بالدين، بلا وصل كامل ولا فصل كلي. أما المقال فيدعو إلى “وضع المسافة الضرورية بين مجال الدين ومجال السياسة، لاتصل إلى درجة الفصل المطلق بينهما ولا إلى درجة التماهي والتطابق…”

وقد تبدو مثل هذه الأفكار في طراوتها بديهية ومقنعة، غير أن استحضار الظروف والحيثيات التي عرفها الصراع السياسي والفكري طيلة العقود الأخيرة في بلادنا، والتي كان أحد أطرافها الاختيارُ الاسلاموي بتفريعاته، يفرض أن نقرأ منطق هاتين الدعوتين في سياقهما التاريخي.

إن المطلوب، طبقا لهاتين الدعوتين المتقاربتين، هو لا أقل ولا أكثر من مراجعة جذرية في جوهر الاختيار الاسلاموي: المطلوب هو الفصل – مهما كانت درجاته – بين الدين والدولة.

غير أن كل من عاش أو تتبع مخاضات الحركة الاسلاموية منذ السبعينات، يدرك جيدا المسافة السحيقة التي تفصل هاتين الدعوتين عن منطلقات التأسيس، بل عن الأسس التي انبنت عليها أي: العودة إلى تقاليد السلف الصالح، إحياء جوهر الإسلام، محاربة الإلحاد والمروق، محاربة التفسخ… الخ. وكلنا نذكر جيدا كم كانت المواقف المعبر عنها ذات حمولة نكوصية بل وعنصرية، تركزت في شعارات أصبحت سائرة في الأذهان من مثل الشعار العنصري المقيت “خيبر، خيبر يا يهود…” الخ ، أو طرح موضوع حد الردة أو إهدار الدم باسم “صحيح الدين” أو التكفير وما إلى ذلك من المواقف المبنية على العنف مهما كانت أشكاله وتجلياته، بل وبعضها لا زال راهنا رغم أنه لم تعد له حظوة لدى “إسلاميي السلطة” من قبيل “قتل الديوث” وتزويج القاصرات باسم السنة النبوية، وكلنا يتذكر الحرب التي تم شنها على “خطة إدماج المرأة في التنمية” والثمن الباهظ الذي أداه – وحيدا رافعَ الرأس – وزيرٌ مناضلٌ من طينة نادرة قي حكومة الأستاذ اليوسفي، هو الأستاذ سعيد السعدي.

لقد خاضت فصائل كثر من الحركة الاسلاموية، وبتنويعات مختلفة شكلا، حربا لا هوادة فيها باسم الدين ضد “اللادينيين” و”الملاحدة” و”فلول العلمانيين” و”يهود خيبر”، واستوحت من التراث الديني العتيق كل ما يحض على العداوة والبغضاء بين الأديان، محاولة دق إسفين بين المغاربة اليهود والمغاربة المسلمين باسم النقاوة الدينية والدفاع عن الإسلام متجاهلة التاريخ المشترك للديانتين على الأرض المغربية. وسقط العديد من مناضلي اليسار – وهذا مثبت تاريخيا – بطعنات منتسبين إليها ولطخت سمعة الكثيرين بالأكاذيب… بل ويمكن القول بأن السجل التجاري للاسلامويين قد انبنى أساسا على ادعاء امتلاك النقاوة الإسلامية، ادعاء وصل إلى حد نعت المجتمع بالفجور والانحلال والوثنية، حيث لم يبق لذوي الأفهام البسيطة إلا بعض التأطير والإعداد كي يصبحوا – منتشين – قنابل بشرية تنفجر بين الأبرياء.

يجب ألا ننسى السياقات، لأن المعنى لا يستقيم من دونها.

وكمثال على ذلك ورغم أن أهم الاستشهادات لا تكون مبنية على أحداث معزولة، لا بأس من التذكير ببعض الوقائع الدالة. ويحضرني هنا لقاء حول “الديمقراطية والمرجعية الإسلامية” فيما أذكر شاركت فيه سنة 2002 إلى جانب عدد من وجوه المجال العمومي وعدد من الأسماء المعروفة مثل السادة سعد الدين العثماني ومحمد المرواني وفتح الله أرسلان ومصطفى المعتصم ومحمد الأمين الركالة، فكان التشدد هو الطاغي في اعتبار “المرجعية الإسلامية” أساسا جوهريا للتشريع، وكان الرفض للمرجعية الكونية بدرجات متقاربة. وأذكر أن المشارك الوحيد الذي أجاب بوضوح وبدون تردد عن سؤال مباشر قوامه “من هو مستعد ليعيش معي كمغربي في ظل نص مدني؟” هو الصديق محمد الأمين الركالة، فيما ظل الأستاذ سعد الدين العثماني على وجه الخصوص مترددا حين واجهته مباشرةً بسؤال تطبيق الحدود من قبيل قطع يد السارق، حيث اعتبر أن تطبيق الحدود يتطلب “نضج” المجتمع لتقبل ذلك (كذا) …

قد يكون الأمر، بالنسبة لبعض الشخصيات المنتسبة إلى الإسلام السياسي بالمغرب، متعلقا بمجرد قراءتها الخاصة للخلفية الأخلاقية والقيمية للدين الإسلامي، دون الاعتماد الحرفي، وهي في ذلك على صواب منهجي لا شك، كما هو الأمر بالنسبة لي شخصيا أو كما قد يكون بالنسبة لأي مواطن آخر، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد كما نعلم. لقد تعلق الأمر بالنسبة “لإسلاميي السلطة” وغيرهم كثير، بإقحام الدين في السياسة عن سبق الإصرار من أجل تحقيق كسب ووزن في ميزان القوى يؤهلهم للحكم وهو ما جرى تاريخيا بالضبط. إذن لنتفق: لقد جرى استعمال مرجعية مشتركة (الاسلام) من أجل كسبٍ خاص (أغلبية وسلطة) ومصلحة ضيقة. وارتبط هذا السلوك بالهجوم السافر على مناوئي النظرة الاسلاموية والاستئثار بالدين هجوما وصل حد السيف، والأدهى أن السلوك إياه تغطى بما نطلق عليه “مظلومية الاسلامويين” حيث استطاعوا – وهذا كسب لهم، يجب الإقرار به – الهجوم على خصومهم ونعتهم بأخطر النعوت، “ففازوا” على مستويين: استعمال الإسلام بكل المعاني والسعي إلى “حرمان” خصومهم منه، بأي معنى كان …

لقد كان إقحام الدين في السياسة إقحاما للمطلق في العرضي، للمقدس في النافل… وذلك عن قصد وإرادة وتصميم، وليس عن سوء تقدير قد يُعزى إلى البدايات. وإذا كان الأمر قد انطلى على الأفراد والجموع من عموم المغاربة، المعتزين بدينهم بالفطرة، فإن المنظّرين والقادة الذين دأبوا على الخلط بين المجالين عنوة، يتحملون مسؤولية تاريخية عظمى بما تعنيه من عمل منهجي ومحاولة للتفريق بين الناس بين مؤمن وملحد، ومن تخوين للأفراد ومس بسمعتهم وتدخل في حياتهم ومعتقداتهم، بل واستعداء ضدهم وصولا إلى الاعتداء عليهم بل واغتيالهم (حالة الشهداء عمر بنجلون – دجنبر 1975 وآيت الجيد محمد بنعيسى – فبراير 1993 والمعطي وبوملي – 31 أكتوبر 1993…)، ليس ذلك فقط،

بل أكثر منه، وأبعد مدى في حياة الناس: دورُ الحركة الاسلاموية في ترسيخ استعمال الدين في السياسة من طرف الدولة، بالضرب على الوتر الديني السائر والحساس، مما شجع نكوص هذه الأخيرة باتجاه ترسيخ الدور التقليدي للدين انتفاضا منها على محاولة ابتزازها، وذلك عوض الدفع فعلا في اتجاه فسح المجال أمام تطور الخيارات التي تبتعد عن ذلك، وتؤسس لممارسة سياسية تنبني شيئا فشيئا على الفهم العلماني المتسامح، مع التشبث بالقيم الأخلاقية الإسلامية السمحة، وهو بالضبط ما كافح من أجله اليساريون والعلمانيون المتنورون.

هذا المنظور لا أُسْقِط منه دورَ الدولة تاريخيا منذ الاستقلال في ترسيخ النظرة التقليدانية للدين الاسلامي، فلها هي الأخرى مسؤولية يتوجب إخضاعها للنقاش العمومي، كما لا أقلل فيه من مسئولية التوجهات العلمانية في النخبة والمجتمع في تأخرها عن حمل مشعل التنوير، اعتقادا منها أن الاستظلال بمظلة أمير المؤمنين يعفيها من الكفاح الضروري في هذا المجال…

لكل ذلك استوقفتني هاتان الدعوتان. وإذا كنت لا أختلف معهما في الجوهر، وهو ما أعتقده وأدعو إليه منذ مدة، من فصل متدرج بين الدين والدولة مع بعض الاشتراطات، فإنني أعتبر أن توجها مثل هذا ليس بالموضوع الهين ولا يمكن ارتضاؤه دون مقدمات ومسوغات. لماذا؟

بكل بساطة لأن أثر الدعوات الاسلاموية قد ترك جراحا بليغة في المجتمع. لقد أدى إلى إشاعة النزوعات التكفيرية ذات الطابع العنصري المتعالي وترك آثاره البغيضة من تمزقات وتوجهات نكوصية استعلائية/مرضية، وهذه الآثار لا يمكن التغاضي عنها اليوم لمجرد أن هناك إسلامويين وصلوا إلى السلطة، وأصبح عليهم التخلص بسرعة من الزورق الذي أوصلهم إلى شاطئها. لا يمكن تجاوز الأمر كأنه يتعلق بشربة ماء. وإلا سنكون أمام احتيال جديد على التاريخ.

لقد كنت ولا زلت أعتقد أن أصحاب الاختيار الاسلاموي سوف يتنازعهم باستمرار خياران متعارضان، لا يمكن استبعاد أي منهما – لحد الساعة – وهما خيار التشدد وخيار الانفتاح، وأن عليهم أن يحسموا هذا التردد يوما ما. وقد عبرت عن ذلك سنة 2007 خلال مناظرة تحت عنوان “الاسلاميون، اليسار، الديمقراطية وحقوق الإنسان” جرت بالرباط بين عدد من النشطاء من اتجاهات مختلفة (انظر كتاب “مواجهات بين الإسلاميين والعلمانيين بالمغرب” – دفاتر وجهة نظر 15- 2008). وفي معرض احتمال تغيير الحركة الإسلامية لمواقفها المتشددة الرافضة للمرجعية الكونية لحقوق الإنسان، كنت عبرتُ عن احتمال مفاده أنه “كما تعرض اليسار لامتحان في قناعاته الديمقراطية فلا بد للإسلاميين من المرور على نفس الصراط” وانتقدتُ في نفس الوقت “صمت اليسار عن دلالات اعتماده للمنظومة الحقوقية وعدم الإقدام على النقد الذاتي في تغيير موقفه في هذا المجال”. وذلك في توافق تام مع ما أعتقده من علاقة بين الأخلاق والسياسة التي تحتم على رجل السياسة بالمعنى التاريخي وليس اللحظي العابر ، حين يقدم على مراجعة من هذا الحجم، أن يتواضح مع المعنيين بالأمر، أي مع المواطنين.

وخلال نفس الندوة، وبحضور إسلامويين مناهضين للعلمانية، دافعت عن العلمانية كما أراها حيث اعتبرت بأن “العلمانية المبنية على التسامح تختلف عن العلمانية المعادية للأديان (…). حيث تعتبر الأولى أن المرء له الحق في عبادة الخالق بالطريقة التي يرتضيها، كما ترى أن ممارسة هذا الحق لا تخول للمرء أن يرغم الآخرين على اتباعه بالعنف والإكراه (…). وإذ ترى هذه العلمانية أن مسألة الإيمان من عدمه مسألة تدخل في النطاق الخاص باعتبارها مسألة اختيار فردي، فإنها ترى بالمقابل أن الدولة يجب أن توفر شروط ممارسة الطقوس الدينية للمؤمنين (…)”. وشدَّدْتُ في المقابل على أنه “في هذا الإطار، لا ترفض العلمانية المتسامحة اعتبار الدين مرجعية لتنظيم المجال العمومي. إنها ترفض أن يتم فرض المرجعية الدينية من موقع الحقيقة المطلقة وموقع الحجة التي لا يعلى عليها، والتأويل الذي لا راد له. وخلصت إلى أن هذه العلمانية “تقول بضرورة وضع النص المدني الذي يتوجب أن يكون المرجعية الأولى في حياة المجتمع (…)”. قبل أن أؤكد أن “اعتقادي يذهب إلى عدم وجود أي تناقض بين الإسلام كما عاشه المغاربة كلحمة ثقافية، وبين مبادئ العلمانية المبنية على التسامح”.

لقد جرت مياه تحت الجسور منذ ذاك. واليوم على الاسلامويين أن يقرُّوا، وهم يوجدون اليوم في رأس الهرم المؤسساتي، بالضرر الذي أحدثوه في المجتمع بإقحامهم للدين في العمل الحزبي حيث تسببوا في إذكاء الغلو وتوفير الغطاء الإيديولوجي للنزعات المتشددة وإضعاف روح التسامح عند المغاربة، وترسيم العنف اللفظي والجسدي المفضي إلى استمراء التصفية الجسدية للمخالفين الرأي باعتبارهم مارقين…

عليهم قبل ذلك الإقرار بنسبية رؤيتهم وأن يكفوا عن ادعاء امتلاك الحقيقة الدينية وغيرها وادعاء امتلاك العفة ويتوقفوا عن التلويح بتدينهم في وجه الآخرين ومهاجمة كل من يعارضهم وأن يتبنوا موقفا متسامحا لا لبس فيه وعلى قدم المساواة تجاه الديانات الأخرى وتجاه اللادينيين وأن يتوقفوا عن الخلط المتعمَّد بين اليهودية والصهيونية وأن يتركوا توزيع خيرات الجنة للآخرة ويهتموا بتوزيع خيرات الدنيا.

وقبل كل ذلك على الداعين إلى هذا الاختيار أن يوضحوا للرأي العام من هم الذين عملوا على ليّ ذراع لجنة تعديل الدستور حين تعلق الأمر باعتماد حرية المعتقد في الدستور باعتبارها أساس الفصل بين الدين والدولة، ورفضوا ذلك بأي صيغة من الصيغ؟ من أقام الدنيا ولم يقعدها حتى تم التراجع عنها في النص المقترح؟ من يتحمل المسئولية في إخلاف هذا الموعد من جديد ؟ هذا مع اقتناعي بحتمية ذهاب البشرية إلى علمانية كونية من النوع الذي ذكرت، علمانية ستكون بالتأكيد أرحم على جميع الأديان من دعوات الاستعداء من أي تعصب ديني، أكان: يهوديا أو مسيحيا أو إسلاميا أو غيره. وهو موضوع قد نعود إليه لاحقا.

من غير ذلك سيكون الأمر تحايلا جديدا على الناس والتاريخ، وسيكون دم شهداء الحرية والتنوير في المغرب قد أُهدر فوق ثراه مرتين…

إن هذا يعني، بكلمة، أن على الإسلامويين وفي المقدمة منهم “إسلاميي السلطة” أن ينسلخوا عن جلدهم ويتنكروا للمنطلقات التي أوصلتهم حيثُ هم.

مرحى إذن،… لكن بكامل الوضوح، أمام الملأ وعلى رؤوس الأشهاد، وبالاعتذار للتاريخ.

‫تعليقات الزوار

32
  • الإسلام ليس مؤسسة دينية
    الجمعة 5 أبريل 2013 - 04:40

    الوديع : تظل علاقة الدين بالسياسة إحدى المعضلات الكبرى في مغرب اليوم والآراء في الموضوع معروفة على العموم.

    المشكلة إذن في فصل الدين عن الدولة أو الحكم أو أي من مجالات الحياة هو أن هذه الفكرة وهي جوهر العلمانية تتجاهل أن الإسلام يختلف عن المسيحية وتتعامل مع أي دين باعتبار أن الأديان متشابهة وأنها كلها واحدة. ومن هنا فلا يشعر السيد الوديع بأي غرابة أو حرج في التشديد على فصل الإسلام عن الحياة لأنه يعامل الإسلام كالمسيحية ويثير أو يعتبر أن الإسلام لن يحدث له أي ضرر من هذا الفصل بافتراض أن هناك من يحميه ويرعاه.

    فالسيد الوديع يتجاهل حقيقة مهمة وهي أن الإسلام ليس له كنيسة أو مؤسسة دينية راسخة يستند إليها وترعاه وتحتضنه بعد إبعاده عن الحياة العامة أو على الأقل الرسمية….والدولة التي كان الإسلام هو الذي أسسها وأقامها هي في الواقع كل ما يمتلكه الإسلام من مؤسسات فإذا انقلبت هذه الدولة على الإسلام أو تخلّت عنه فما الذي يمكن أن يحدث؟

    الخلاصة إن الإسلام ببساطة دين مختلف عن المسيحية بوضعها الحالي. ففيه شريعة شاملة وهو كما يقال دائما (وهي المقولة التي تغيظ العلمانيين حقًا) دين ودولة.

    سيد يوسف

  • عابر سبيل
    الجمعة 5 أبريل 2013 - 05:23

    بسم الله الرحمن الرحيم
    متى كانت الدولة مفصولة عن الدين؟ .. حتى أخدها بالقوة حكام الجبر من بني جلدتنا وباعوا أطرافها بأبخس الأثمان لكل من أراد تشتيت الأمة الإسلامية.
    لنرجع للتاريخ قليلا لكي تعرف يا صديقي من أين جاءت ععلمانيتك … منبثها من الغرب الذين اضطهدوا من قبل الكنيسة المطبعة مع الأنظمة الفاسدة وذلك بغية مصالحهم الشخصية الدنيئة لذلك أقاموا الثورة ضد هته الأنظمة لكن المساكين المغربين أو المتنورين من بني جلدتنا يحاولون إسقاط ذلك على واقع إسلامي لا توجد به مثل التعاليم الدينية والممارسات التي تشمل الكنائس البروتستانتية، نسوا أن الإسلام ليست به لا كنيسة ولا رهبان يبتزونك لكي تلتمس منهم المغفرة وإلا نزل عليك غضب الرب وغضب الكنيسىة والسلطة.
    أضف إلى ذلك أن الذي روج للثورة ضد الكنائس النصرانية هم اليهود نفسهم ولذك لأن جلها حرقت إلا الكنائس اليهودية !!!
    خلاصة الأمر أنه لا يمكن فصل الدين عن الدولة ذلك أن الدولة من المفروض حماية الدعوة أو الشريعة الأسلامية إن وضعت السلطة في أياد أمينة لها مجموع وغناء في الإسلام لا أيد آثمة جبرية تستغل الدين كغطاء لتلبية نزواتها ونزوات مستعمريها.

  • houria
    الجمعة 5 أبريل 2013 - 10:31

    L' auteur Mr salah "al wadii exprime son avis tres délicatement pour ne pas heurter la sensibilité des wahabbistes salafistes.

    Vous avez raison monsieur d' etre prudent , car
    al 3ilmaniyine sont tolérents , mais un salafiste n' ouvre la bouche que pour insulter ou instiguer à la haine ou pire à la mort.

    je voudrais que le bien pour ce pays et le bien ne rime pas avec acharia

    Merci de publier Hespress

  • يوسف
    الجمعة 5 أبريل 2013 - 10:48

    انا لا انتمي لا لحزب اوجماعة او … لكني مسلم والحمدلله:
    المسلم لاينبغي ان يجعل كلام الله تحت و كلام البشر فوق مشكلتنا هي اننا نشك في ديننا من حيث ندري او لاندري او اننا نستسلم لرغبات النفس من أجل ارضاءها او انبهارنا بحضارة الغرب … وهذه المشكل مرتبطة باالشخص ونيته
    ولايجب ان نحكم على الاسلام انطلا قا من حزب او جماعة فآلاسلام أكبر من كل حزب سياسي في المغرب.مصطلاحات كالحرية، المرأة، الإختلاف… موجودة في الإسلام منذ ظهوره لماذا نتدرع بها لضربه.
    فقط يجب البحث في صلبه واستنباط المعاني، ومواجهة التطرف الديني والتعصب للرءي… بحجة الاسلام.

  • تفعيل المتراكم
    الجمعة 5 أبريل 2013 - 12:35

    أظن ان مرجعية حقوق الانسان ليست كونية بل عالمية المصطلح الأول كان خاصابالنظريات العلمية وكانت تقال عن جادبية نيوتن والتي تبت انهاغيركونية ولاسيما لدراسةالظواهر المجهرية او في دراسة الظواهرالفلكية وهنا بيت القصيد فمع منظومة حقوق الانسان المشكل هو عدم توافقها مع كثير من السياقات الاجتماعية او المجهرية مثلاحرية التنصيرفي محيط فقيروأمي في دولة متخلفة اوالحق في الاضراب والدي اصبج هوالحق في الاضرابات وهدامستوى مجهري اي حقوق الانسان نسبية ولايمكن تفعيلهاالا في مجتمعات المواطنة انهاغيرقابلة للتجزيء اما ان تكون بأساسياتها اولا تكون اكيدان الأشكال هنا في الواقع وليس في المنظومة الحقوقية ولكن مجتمعات اللامواطنة هو واقع اجتماعي له بنيته ايضا،وماهي الهيكلة الحقوقية المطابق له?ان منظومة حقوق الانسان ليست نظرية مبنينة بحيث تفعيل احدمبادئها فقط يكون غيرممكن بدون تفعيل اغلب آامبادىء الأساسية الأخرى مما يفتح الباب للانتقائية في تفعيلهاواستغلال بعض مبادئهامن اجل مصالح فردية او فئويةانها تراكمات مبادىء قانونية بدون روابط منطقية بينها لتجارب الإنسانية عبرالزمن،وهدالايجعل منها منظومة او نظرية، سلسة التفعيل

  • mira
    الجمعة 5 أبريل 2013 - 12:55

    لا يوجد أي تناقض بين الإسلام ، وبين مبادئ العلمانية المبنية على التسامح
    والحزب الحاكم يعي ذلك
    فقط لايستطيع ان يقر بذلك لان الذين يصوتون عليهم هم من حركات اسلاموية اخرى اكثر تطرفا او من عامة الناس الذين يخلطون بين الاسلام والمتاسلم ويعتبرونهم ملائكة و اي خطأ وقعوا فيه سيلصق بالاسلام

  • marghan
    الجمعة 5 أبريل 2013 - 13:41

    الإسلام لا يمكن أن يمثله أحد أو أن يتصدر بأنه الأحق بالسيادة . فإذا صدر خطأ من اللأحزاب التي تدعي تطبيقها لشرع الله فالإسلام بريء .
    نحن لا نريد البروتوكولات أو المظاهر الإسلامية بل اللب في مركزية الله في كل جوانب حياتنا . فلن نستقيم حتى يستقيم الفرد — و ليس للسياسة يد في التغير إطلاقا!! كيف و الإعلام المضلل 2m مثلا و البقية الباقية تعلم الجيل الناشئ : مبادئ الإسلام و الأخلاق الحسنة ووو عبر الأفلام و المسلسلات الجميلة المليئة بقصص الحب و الهيام!!!!!!

  • أحمد إسبانيا
    الجمعة 5 أبريل 2013 - 14:24

    الغرب لديه مشكلة مع الدين المسيحي الذي تحول من مجرد اعتقاد إلى مجموعة من المؤسسات تسمى الكنيسة وتقتسم الثروات مع الملوك وتقتسم معهم أيضا حق استغلال الشعب، وهو ما أدى إلى صراع قاتل بين مؤسسات الدولة ومؤسسات الكنيسة. فجاء حل العلمانية: الاعتراف للكنيسة بأملاك وأراضي ومقاطعات وبحق التعامل المالي مع الشعب (لنهبه باسم الدين)، على أن تتيح لأهل السياسة استغلال ما تبقى من أملاك الدولة واستغلال الشعب عبر قوانين الحكم الوضعية. المغالطة العظمى هي التحدث عن الدين الإسلامي وكأنه مجموعة مؤسسات ربانية إلهية سماوية تريد استغلال نصف الشعب ونصف الدولة كما تفعل الكنيسة. تعريف العلمانية الحقيقي هو: فصل الكنيسة عن الدولة. أما فصل المبادئ عن السياسة فهي المغالطة العظمى. الإسلام مبادئ يثور بها الشعب ضد كل اصناف المستغلين والمستكبرين وليس مؤسسات ورهبان ينهبون الناس باسم محمد أو باسم الله.

  • ali wafi
    الجمعة 5 أبريل 2013 - 14:33

    -قلتم سيدي في معرض حديثكم أن -الإسلام- هو مرجعية مشتركة وفي نفس الوقت تدعون إلى فصله عن الحياة,فأرجو منكم سيدي رفع هذا التناقض مع احتراماتي.

  • امي اريد ان افهم
    الجمعة 5 أبريل 2013 - 16:15

    ا ولا وبكل احترام ، ما لا افهمه ، ان يقوم السيد المحترم الوديع، والدي صوت بنعم على الدستور، ان يقدم لنا هدا التحليل الذي اراه منطقي، لو قام به انسان صوت بلا على الدستور ليس الا…لمادا لان دستوركم هو في حد ذاته سيف دو حدين ان لم تقطعه قطعك….ياتي العلماني يستشهد بالدستور وياتي الاسلامي ويستشهد بالدستور اذن من ورطنا وسجننا، باننا قاصرين ولم يحن وقت حقوق الانسان الديموقاطية …و…و…. اليس من هندس الدستور ومن صوت عليه…ادن انتم مسؤولين عن هدا العبث ، ان اردتم ان نصدقكم…لان مرافعة اي طرف تستشهد بالدستور الذي اريد له ان يكون كذلك لتحكم ليس الا… نعم على الجميع ان يستفيد من عبر ودروس الماضي من اجل غد افضل بدون عبث واعتبارنا قاصرين وجب التحكم فينا ومراقبتنا …الخطا ، خطا بعض اليساريين ، الدين غيروا وجهتهم ، اعتقادا منهم انهم اختاروا الطريق الصحيح …الا اننا نرى العكس…لامصداقية ، لا اخلاق سياسية ، ولا ثقة التي حطمت امامنا من طرف البعض…. علينا جميعا بنقد ذاتي علني امام الشعب، لبناء وطن العدل، والمساواة، والمواطنة الحقة….

  • محمد ضرضور
    الجمعة 5 أبريل 2013 - 16:53

    تحية طيبة أستاذ الوديع
    شكرا على مقالكم العميق والجيد.لا يمكن لدولة ان تبنى على اساس ايديولوجي معياري شمولي ان تكون دولة الحريات والديمقراطية.فالاسلام كشريعة يشمل جملة من المواقف والاحكام التي تضاد حقوق الانسان والحريات.والدولة العلمانية هي الدولة التي يمكنها ان تحتضن جميع الاديان، دون ان تفرض الدين "الافضل" أو "الاصح" على مواطنها.ان الرهان على الدولة الدينية هو رهان على الطائفية والعنف العقائدي.

  • Ayoub Bruxelles
    الجمعة 5 أبريل 2013 - 18:35

    لقد سموك أبويك ب "صلاح"وهي الاسْتِقَامَةِ وَالسَّلاَمَةِ مِنَ العَيْب.
    وحباً بالبطل صلاح الدين الأيوبي الذي حقق النصر على الصليبيين ووحَّد مصر والشام.
    ويا ذا الاسى والاسف الشديد أصبحت تجسد العكس وتعتزبالعلمانية بشتى ألوانها رغم أنها أم الفساد والواقع يشهد بما يقع في أوروبا والعالم الغربي بأكمله من فساد أخلاقي ومالي وإجتماعي والبقية آتية عن قريب إنشاء الله لسبب واحد فقط أنها " نظام فاسد" وسيأتي محلها النظام الصحيح الإسلام إنشاء الله. وكذلك تنكرت من تاريخ الإسلام وما حققه من عدل و طمأنينة وسعادة وإستقرار للمجتمع وللإنسانية أجمع من مسلمين و يهود ونصارى والتطور العلمي والصناعي والتاريخ يشهد عن ذلك، مستدلا بتاريخ مسلمي البارحة "السبعينيات" وقتلة الأبرياء بالتفجيرات.إن نقاش القضايا المصيرية لبلادنا، لاتناقش بحرية الرأي أوشيئ من هذا القبيل وإنما ماهو حق أو باطل وماهو صحيح أو فاسد… أسأل الله أن ينصرحكام وشعب بلدنا ويكفيهم شر الفئتين ( الضالة والمضللة )

  • لحسن الزاهي
    الجمعة 5 أبريل 2013 - 18:40

    لا يزال الاسلام دينا حيويا حيا فاعلا ، يشكل أرقا و تحديا فكريا و أخلاقيا في وجه العقل الاسلامي و العقل العلماني على السواء ، و يتجلى هذا التحدي بشكل أساس في تعالي سقفه و غور جذوره و امتداد أفقه ليشمل كل أسئلة الوجود و التاريخ و العقل ، و هو هكذا يستعصي بالتالي على كل فكر لا يتسم بالشمول و العمق في تناول قضاياه و لا يرقى الى مستوى مطالبه و مطامحه في الرقي بالوجود الانساني الى آفاق الحرية و الكرامة ليستخلصه لعبودية حقيقية لله تعالى ترفعه الى مستوى الاستخلاف كما صاغها القرآن الكريم و جسدتها السنة النبوية الشريفة .
    كما أن منظومته الفكرية و القيمية هي بالوسع و التعالي بحيث تستعصي على الترويض أو الاختزال أو التقولب داخل أطر معرفية من خارج منظومته لأجل استثمارها أو اعادة تشكيلها بحيث تستجيب لاشتراطات و متطلبات منطلقات تلك النظم الدخيلة . و لكنها في المقابل تتسع لهضم و اعادة صوغ تلك النظم وفق اشتراطاتها هي ، فهي بهذا المفهوم مهيمنه كما جعل الله الاسلام مهيمنا على كل الأديان السماوية وفق المفهوم القرآني ، لا الهيمنه الاقصائية الاستئصالية كما تدعي العلمانية و الحرفيون من الاسلاميين …يتبع

  • tu pas mieux que M. Bucaille
    الجمعة 5 أبريل 2013 - 18:49

    ايها المتكلمون بلسان غيركم من العلمانيين, انا من هنا من انجلترا اقرا مقالتك التى تخبئ تحتها ما تخبئ, اذا كان البعض يريد ان يدافع عن العلمانية ويريد نبذ الدين متبجحا بالغرب فليعلم ان هذا الغرب قد عانى فعلا من قهر وبطش الكنيسة التي حاربت العلم وقتلت علماء ومفكرين. يا هؤلاء الامعة الذين اتبعوا سنة الغرب واليهود والنصارى, عزتنا في الاسلام ونجاتنا فيه في الدنيا والاخرة, الاسلام يشجع العلم ويدعوا الى العدل والاخلاق, المغرب والبلدان الاسلامية لا تشبه الغرب ولها من المقومات بدينها ما يجعلها احسن بكثير من اولائك, موريس بوكاي النابغة والمفكر الفرنسي الذي اسلم قال بان الاسلام لا يتناقد مع اي حقيقة علمية. الاسلام صالح لكل زمان ومكان.ثم لا يجب ان ننعث كل ذي غيرة على الاسلام باسم اخر او ان نعريه من صفة الاسلام كما يحاول الكاتب فعله, اذا نعتناهم كلهم بذلك فمن يدافع عن دين الله, اني ارى ان هناك تكامل بين هذه الجماعات ويلزمها فقط التدارس بينها والاتفاق والالتمام على الصحيح والحق والمعتدل. الغرب محتاج الى الاسلام وبنو جلدتنا يحاربونه.لا حول ولا قوة الا بالله وصل اللهم على سيدنا محمد.

  • لحسن الزاهي
    الجمعة 5 أبريل 2013 - 19:22

    اذا هناك اشكالية مطروحة أمام العلمانية المتسامحة كما يسميها الوديع ، ان نجحت في الاجابة عليها تكون قد أنجزت فتحا فكريا و سبقا فقهيا في بنية العقل الاسلامي ، و أحدثت قطيعة حضارية مع التدين التراثي . الاشكالية هي كيف يمكن اعادة قراءة النص الديني من خلال اشتراطات العلمانية دون المس بأسس تصورات الاسلام لقضايا الانسان و الاجتماع و الأخلاق و التاريخ كما هي معلومة من الدين بالضرورة ؟
    و أمام الاسلاميين اشكالية العلمانيين معكوسة و هي كيف الخروج من أسر التقليد التراثي و الاجتهاد في قراءة النص الديني في اطار حضاري يراعي التطورات التي تطال الانسان و الفكر و الاجتماع في سيرورة التطور البشري مع الاحتفاظ على نقاوة الأصول و المقاصد الاسلامية الثابتة ؟
    أما تقييم حكم اسلامي ثابت كحد السرقة بمزاج فلسفة الحق العلماني فمنطق لايستقيم ، و الصواب رؤيته بالأضواء الكاشفة لمنظومة كليات الاسلام و مقاصده ، و ارجاع الفرع الى أصله .
    بقي أن أشير الى أن لفظة اسلامي وردت في كثير من نصوص علماء السلف كالجنيد و الغزالي و ابن تيمية .

  • مرااد
    الجمعة 5 أبريل 2013 - 20:05

    يقول أخي مصطفى الله تعالى يسهّل عليه دنيا و آخرة
    الصراع بين الحق والباطل قائم ومستمر الى قيام الساعة ولكل منهما انصار واتباع ولكل منهما وسائل وطرق في الدفاع عن اختياره وقد يحسن اهل الباطل في الدفاع عن باطلهم فيوهمون الناس انهم على الحق ولكن سرعان ما تظهر للناس الحقائق وان لم يحسن اهل الحق احيانا الدفاع عن الحق الذي يتبعون لان الحق يستمد قوته من ذاته والباطل يستمد ضعفه من نفسه ولو كان الاسلام كما يريد ان يصوره اعداؤه وخصومه دينا باطلا لكان قد انتهى خبره من زمان طويل لكثرة اعدائه المحاربين له ولكنه كالصخرة تتحطم امامه كل الرؤوس مهما كانت في قوتها وصلابتها ومن يحاول ان يخفي على الناس عظمة الاسلام باي شكل من الاشكال فهو كمن يحاول ان يحجب ضوء الشمس عن طريق الغربال فالاف من امثالكم قد طواهم الزمان والاسلام لا زال يواصل سيره وطريقه وصدق الله العظيم الذي يقول في كتابه العزيز { يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولوكره المشركون}

  • ناصر
    الجمعة 5 أبريل 2013 - 20:14

    عجبا لبعض المعلقين الدين ينفون وجود مؤسسات دينية في الاسلام . فما مدلول الزاوية ادن ؟ و ما مدلول " الشريف " و مدى استغلال هاتين المؤسستين للمغاربة على امتداد تاريخهم و ما زالا حتى الآن ؟ لمادا لي عنق التاريخ الواقعي والاخد بصوره المثالية المتصورة فقط ؟

  • حكيم1250
    الجمعة 5 أبريل 2013 - 23:37

    يريدون ان يطفئوا نور العلمانية بافواههم ولكن العلم متم نوره

    ولو كره المطعوجون .

  • انا هو
    السبت 6 أبريل 2013 - 00:05

    سؤال بسيط ، هل انت مسلم ؟
    فكما اعرف ان كل علماني ليس بمسلم ، و بشهادة العلماء ، فكيف تقول عن نفسك مسلم اذا رأيت ان ما امر به الله 'الشريعة' ليست في صالحك
    و اذا كنت غير مسلم فانت سوى 0.01 من هذه البلاد ، التي كانت و ستكون ان شاء الله مسلمة الى ان يرث الله الارض و ما عليها

  • أين تتجه عجلة التاريخ ؟
    السبت 6 أبريل 2013 - 00:42

    نلاحظ أن العلمانية هي السمة المشتركة لكل المجتمعات بمختلف ثقافتها :
    فالبوديون علمانيون ( الصين ).
    الهندوس علمانيون ( الهند ).
    المسيحيون علمانيون.
    الكنفوشستيون علمانيون ( اليابان ).
    اليهود علمانيون.

    أي أن الأغلبية الساحقة من سكان العالم هم علمانيون ولا يسعون لإنشاء دولة دينية.
    لماذا ؟ لأن العلمانية هي الإطار الوحيد الذي يمكن من تعايش هذا الخليط من الثقافات و الأديان و اللغات و الأجناس على كوكب إسمه الأرض و الذي أصبح بفعل العولمة قرية صغيرة.
    جل البشر فهم ذلك و بدأ يتأقلم مع هذا التوجه .
    لكن في هذه القرية من يظن أنه على حق و الباقي لا. وأنه من الواجب إخضاع الآخرين لثقافته . وأن أرضه أرض سلام و أراضي الآخرين هي أراضي حرب . فماذا سيكون رد فعل باقي سكان القرية ؟
    فإما أن نكون علمانيين أوسنشكل مشكلا لأنفسنا و لباقي سكان القرية.
    عجلة التاريخ تتجه نحو العلمانية.

  • bouslam
    السبت 6 أبريل 2013 - 01:01

    ولن يرضى عنك العلمانيون حتى تتبع ملتهم.
    فمرحى بإسلام العلمانيين بشرط قبولهم بتعاليم الإسلام التي يتوجب أن تكون المرجعية الأولى في حياة المجتمع الإقتصادية والإجتماعية والسياسية وأن يعلنوا صراحة رفضهم لكل ما يخالف شريعة الإسلام السمحة من "حريات فردية" وحقوق كونية" … .

  • إنساني علماني
    السبت 6 أبريل 2013 - 02:26

    يقال ان الشخص الذي يستفيد من وضع معين يكون شرسا في الدفاع عنه، و نفس الشيء ينطبق على الإسلاميين الذين يمكنهم الوضع الحالي من الشعور بأمان عقائدي رغم ان هذا الوضع لا يصب في مصلحة الكثيرين و أقصد هنا غير المسلمين. لنفترض ان هؤلاء الإسلاميين مواطنون في دولة مرجعيتها هي الديانة المسيحية او اليهودية او غيرها، فهل سيدافعون عن دينية الدولة و مرجعيتها؟ أم سينادون بالحرية الدينية و المساواة في الحقوق و… حتى يتمكنوا من أن يعيشوا كل وفق ديانته و مرجعيته دون ان تفضل إيديولوجيا على أخرى او دين على آخر؟ أكيد و بلاشك انهم سيفضلون الخيار الأول أي العلمانية، فما الذي يمنعهم إذن من قبولها بل و المطالبة بها في بلدنا ما دامت هي الضامن للتعددية و الاختلاف و التسامح. فإذا كنا فعلا مواطنين و إنسانيين فلا يكفي ان نوهم الآخرين بأننا متسامحين و متعايشين، بل يجب ان نتجرأ و ننادي بالعلمانية ليكون دور الدولة هو تدبير الشأن الدنيوي للناس و التعامل مع الديانات على قدم المساواة دون تمييز و لا تفضيل واحدة على أخرى.

  • علماني
    السبت 6 أبريل 2013 - 06:57

    وما كانت الولايات المتحدة ولااليابان يهودية او نصرانية بل علمانية حنيفة
    ولن تجد للعلمانية بديلا ولن تجد للعلمانية تحويلا

  • الحسن
    السبت 6 أبريل 2013 - 11:43

    الحركات (المتاسلمة) تجد عدة تحديات من خلال تطبيق عدد من السلوكات و(الاحكام) التي تدخل ضمن الدين ومفهوم الحرية فيه وننسى ان الدين نفسه (اختيار) وهو ضمن (الحرية) اي ن الحرية هي من ترعى الدين وليس العكس بالاضافة الى ان اغلبية الاحكام والتشريعات في القران وحتى الفرائض جاءت ان صح الوصف (منسوخة) من قريش وايديولوجيتهم من حيث التعشير وقطع اليد والرجم والجلد وتعدد الزوجات وزواج القاصرات والاماء والجواري والعبيد والغنائم في الغزوات التي اصبحت حاليا (جريمة حرب) كل هذه التطبيقات كانت مواكبة لمفهوم (الاخلاق) انذاك بالاضافة الى السلوكيات في تلك الحقبة كل تلك الامور كانت موجودة في الجاهلية ان اسميناها هكذا ومن ينكر فليراجع التاريخ _لذالك يبدو الاسلام في نظر الاغلبية يرنو الى فكر وثقافة قديمة لانه بالفعل (كذالك) ليس لسلبية بقدر ماكانت ضرورة بالاخذ با(التدريج) فالانسان مخلوق متغير لذالك وجب اخذ الدين كقاعدة (الله والاخلاقيات الانسانية) كل شيئ نسبي لان لا شيئ ثابث في الكون حتى الدين ومفهومه نفسه لان الكل يحوم حول الانسان (المتغير) فالمتغير بالمتغير لا الثابث بالمتغير والا لترك المتغير (الثابث)

  • alfred le coq
    السبت 6 أبريل 2013 - 12:18

    Cher Salah Al Ouadie
    C'est avec un grand regret que je dénonce en vous l'intellectuel racheté par LMEKHZEN, tous les camarades qui ont tourné le dos à leurs histoire glorieuse du militantisme et des valeurs nobles, histoire qui était porteuse d'un projet de société intégré, qui vise le développement de cette nation sur de vrais bases. Vous avez vendu et l'histoire de vos camarades, le rêve de cette jeunesse marocaine, et aussi l'histoire de votre famille que vous avez vraiment eu la chance d'avoir, celle des feus Mme Touria Sakkat et Haj Ouadie Assafi. C'est regretable ce qui c'est passé. Pour revenir à votre vision sur la société d'aujourd'hui avec toutes ses composantes, islamique, laïque.., je vous aurais lu et contribué à votre vision, mais venant d'un intellectuel qui s'est désengagé de tout ce qui peut le lier aux soucis du Maroc tel qu'on le rêve encore. Cher Salah vous avez perdu tout simplement toute légitimité que peut avoir un intellectuel engagé.

  • Rad
    السبت 6 أبريل 2013 - 13:55

    العلمانيون : نحن نأمن بالله و بقرآنه و لسنا ضد الاسلام في شئ ، لكننا ندعو إلى فصله عن الدولة و عن شؤون حياتنا و حصره في المسجد … تناقض و نفاق !

  • mhnd
    السبت 6 أبريل 2013 - 14:22

    la séparation des deux institutions:la religion et la politique est un idéal que seul les pays dévloppés sont arrivés à concrétiser par les découvertes scientifiques et le développement des sciences humaines fondées sur la raison , la tolérance et la relativité( l' Age des lumières) au 18ème siècles notamment(le processus ayant commencé bien avant) mais aussi par des combats et desrévolutions .(la révolution Française
    les pays musulmans et surtout arabes qui sombrent dans l'ignorance et l'obscurantisme sont icapables de comprendre le sens de la laicité. la "prêche" de Salah Elouadia, de Assid, de tous intellectuels illuminés n'y peuvent rien.au Moyen Orient et en Afrique du nord seuls peut être des régimes dictatoriaux peuvent faire l'affaire comme celui des généraux en Turquie,les seuls garants de la laicité;et ce, en attendant que des systèmes éducatifs basés sur l'esprit critique, la raison et la relativité produise des générations bien formées armée du vrai savoir

  • عبد القادر
    السبت 6 أبريل 2013 - 17:26

    اعتقد ان كلام الاستاذ صلاح لايحمل جديدا فهو يقع كما يقع اغلب العلمانيين من يساريين وليبيراليين في خطاب النخبة والاستاذية يعتقدون انهم هم الذين يمتلكون مفاتح المعرفة معتمدين على مسلمات يظنون انها يقينيات .وان من ينطلق في فهمه من غير هذه المسلمات فهو خاطئ .وبهذا فهو يضع نفسه في سياج من المفاهيم التي استحدثت وبنيت من خلال دراسة تاريخ اروبا بالتحديد وبالتالي لايجب استعمالها لقراءة التاريخ الاسلامي لانك بهذا يصعب عليك فهمه وتخلص بذالك الى نتائج تنسجم مع المسلمات التي انطلقت منها لكنها خاطئة بمنظور الرؤية الاسلامية. فلكي تفهم اخي موقع السياسة في الاسلام يجب أن تقرأه باستعمال مفاهيمه المستنبطة من القرآن والسنة النبوية فتعرف علاقة الدولة بالسياسة.
    تحدثت أخي أيضا عن كونية حقوق الانسان نعم هناك مجموعة كبيرة من الحقوق التي تتوافق مع الحقوق التي يضمنها الاسلام لكن بعضها من حقنا ان تحفظ عليه خصوصا وأن هذه الحقوق وضعت من الدول المهيمنة وبالتالي فقد راعت فيها مصالحها هي وليست مصالح الدول المتخلفة .اليست هذه الدول من كانت تخرق ولازلت هذه الحقوق من خلال استعمارها عقودا من الزمن لمجموعة من الدول.

  • بنحمو
    الأحد 7 أبريل 2013 - 01:15

    الأستاذ الوديع تناول تحليل مقال ل"إسلامويي السلطة" يعرض إبعاد الدين عن الدولة بكيفية تدريجية. هذا ما تناوله صلاح, فمالكم و التهجم على الشخص و الكل يعرف إلتزامه العلمي و السياسي.
    اما إخواننا في الغربة و حبهم للإسلام وهذا حقهم, عليهم أن لا يحاولوا تطبيق ما يسمعونه من الدعاة أو يقرأونه في كتب السلف على المغاربة بعدما فشلوا في ذلك و هم في المهجر. بعضهم كتب أن الغرب يريد و يتجه نحو الإسلام. سعداتكم آسيدي, و يا فرحتنا, سيكون الغرب إخوان لنا في الدين !!!

  • نقاط على الحروف
    الأحد 7 أبريل 2013 - 13:12

    1- تفضل أن تستعمل كلمة مصطلح"إسلاموي" عكس مصطلح "إسلامي" ليس لأن الأول يعكس المنطق الذي يراد إخفاؤه بالضبط، بل لأن المدرسة المصطلحاتية الفرنسية التي تنتمي إليها تتحرج من استعمال المصطلح الثاني تحرجا يخفي العداء الظاهر لكل ما هو من الإسلام وليس كما تصور الأمر على أنه تقسيم علمي.
    2- فيما يتعلق بتقييم عمل الاسلاميين بالمغرب فأنت تنسب إليهم جميعهم ودون تمييز فيما بينهم بأنهم قتلوا ثلاثة أرواح يسارية، ومن ثمة فهم قتلة حسب الرسالة المشفرة، لكنني ولحد علمي أجدك ترتمي في أحضان حزب عولت عليه المكينة المخزنية في إعادة مشاهد القتل الجماعي لسنوات الرصاص لكل ارواح المغاربة بطرق أشد بشاعة دون إراقة قطرة دم أحمر، ولعل التعقل المراد من أمثالك ألا يصوموا سنوات من النضال الصادق ليفطروا على بصل المخزن النتن الرائحة.

  • مسلمه
    الأحد 7 أبريل 2013 - 15:44

    الى متى سنظل تابعين وخاضييعن للغرب?الم يحين الوقت لنعلم ان الاسلام كان ولازال السباق الى الدعوه و الدفاع عن كل العلوم بلالاف السنين ارجوكم كفى تظليلا وتبخيسبالعرب والمسلمين لان الغرب يستهزئ بنا عندما يرى مثل هذه النقاشات

  • السعيدي
    الأحد 7 أبريل 2013 - 23:28

    المشكل ياوديع ليس في اختلاف الراي مع الغيرواحترام الاخر للراي ، بل كيف يمكن للفرد ان يعبر عن قناعته دون الخوض في الاخر .
    بكل صراحة ان اختلاف الاخر عن رايك كما اعترفت بذالك نابع عن عدم استقرارك الفكري وعدم احترامك لماضيك حبدا لو اكتفيت بالكتابة الورقية – الصحف – افضل بكثير من نشرالغسيل على حبال العالم .
    لااعرفك جيدا ولكن قرات لك بعض المقالات تطرح حقيقة منك اعادة النظر في طريقة دمج الاخر – واي اخر- في كتابتك .

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة