أسرة المنوزي تطالب الدولة بكشف حقيقة مختطفين مجهولي المصير

أسرة المنوزي تطالب الدولة بكشف حقيقة مختطفين مجهولي المصير
الجمعة 17 يوليوز 2020 - 16:00

تتشبّث عائلة المنوزي بعدم طي هيئة “الإنصاف والمصالحة” لسنوات الرصاص، لأنها لم تستكمل توصياتها بشأن كشف حقيقة المختطفين مجهولي المصير، ومن بينهم الحسين المنوزي، المختطف في تونس، وإبراهيم المنوزي، المُعدم بدون محاكمة، وقاسم مجاهد المنوزي، المتوفى تحت وطأة التعذيب في معتقل درب مولاي الشريف.

تبعا لذلك، طالبت عائلة المنوزي، في بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، السلطات المغربية بـ “تسليم رفات كل من إبراهيم المنوزي وقاسم مجاهد المنوزي، من أجل أن يمارس ذويهما حقهم المشروع في الحداد ويُدفنا دفنا يليق بكرامتهما وبما أسدياه فداء للوطن، ثم الكشف عن مصير الحسين المنوزي”.

وفي هذا الصدد، قال عبد الكريم المنوزي، الكاتب العام للجمعية الطبية لتأهيل ضحايا التعذيب أحد أفراد العائلة، إن “هيئة الإنصاف والمصالحة أتّمت أشغالها سنة 2005، حيث أوصت باستكمال الحقيقة بخصوص المختطفين مجهولي المصير، وتسليم رفات المتوفين، ومواصلة الإدماج الاجتماعي، وجبر الضرر، إلى جانب الإصلاحات الدستورية”.

وأضاف المنوزي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “العائلة رفضت، مبدئيا، التعويضات المادية، لأنه لا يمكن تعويض المبادئ السامية التي دافع عنها هؤلاء المناضلين، بل نجدد المطالبة بالكشف عن مآل الثلاثة الذين راحوا ضحية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.

وبشـأن الحسين المنوزي، أورد المتحدّث أنه “اختطف في تونس، واعترفت به الدولة، حيث جلبته عبر سيارة دبلوماسية إلى المغرب، فزودنا المسؤولين بعناوين وأسماء المتورطين، وكذلك مكان الاعتقال، لكن لم تتم الاستجابة لمطالبنا”، لافتا إلى أن “تقريراً للمجلس الوطني لحقوق الإنسان أشار إلى اختطافه من قبل عصابة غير معروفة في المعتقل السري النقطة الثالثة (بي إف ثلاثة)”.

وبخصوص إبراهيم المنوزي، أوضح المصرّح لهسبريس أنه “كان قائداً لجيش التحرير، لكن جرى إقحام اسمه في انقلاب الصخيرات بدون سبب، وهو ما تفطنت إليه هيئة الإنصاف والمصالحة التي برّأت ذمته، مؤكدة إعدامه خارج القانون، لكن مازلنا ندعو إلى تسليم رفاته”.

وفيما يخص قاسم مجاهد المنوزي، قال عبد الكريم المنوزي إنه “قتل في درب مولاي الشريف سنة 1971، حيث ادعت المحاكمة أنه مات بشكل طبيعي نتيجة معاناته مع مرض السل، لكن الشهادة الطبية خاطئة، لأنه توفي جراء التعذيب الرهيب الذي تعرض له، علما أن صحته كانت هزيلة، ولم يتم تسليم رفاته أيضا”.

وخلص المصدر عينه إلى أن “الملك صادق على توصيات الهيئة وطالب بتنزيلها، وهو ما لم يحدث إلى حد الساعة”، خاتما بأن “دفاع العائلة عن القضية لا ينم عن أي حقد أو انتقام، بل يندرج ضمن بناء دولة الحق والقانون القائمة على حل القضايا العالقة؛ ومن ثمة، تحقيق الانتقال الديمقراطي”.

‫تعليقات الزوار

14
  • ALHAK
    الجمعة 17 يوليوز 2020 - 16:22

    الثلاثة الذين راحوا ضحية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" لا يمكن ان تذهب

    وفاتهم تحت التعذيب دون محاكمة عادلة للمتورطين في هذه الجرائم النكراء

  • غيور على وطنه
    الجمعة 17 يوليوز 2020 - 16:42

    إن رأيت الشباب في أحضان الإرهاب فلا تستغرب فسياسة التفقير والضغط على الشعب ستصبح قنبلة موقوتة صعب التغلب عليها مادامت هناك طبقية شاسعة بين الأغنياء والفقراء فترقبوا العجب العجاب المغرب بلد غني لكن هناك من يستنزف ثروته ولو كان ملك البلاد وجب عليه مراعات معانات الشعب واش شي عيش شي يموت

  • متتبع
    الجمعة 17 يوليوز 2020 - 16:47

    عقود ونحن نسمع مطالب عائلة المنوزي تطالب بكشف حقيقة هذه القضية وكل سنة نفس الاسطوانة اما آن الاوان من طي هذا الملف الذي طال امده خصوصا وان المغرب عاش المصالحة والإنصاف ماذا يضر لو تكشف الحقيقة في بلاد كالمغرب

  • said
    الجمعة 17 يوليوز 2020 - 16:48

    ما يضير الدولة ان تسلم لهم رفات ذويهم ليذفنوهم و تطوى هاذه الصفحة المظلمة في تاريخ المغرب ، و كذا الكشف عن جثة المهدي بن بركة او التصريح بانها أذيبت بالأسيد كما قيل، صراحتا لا افهم هاذا العناد خاصتا ان الكل يعلم كيف ثمت تصفيتهم ،،، التماطل في الكشف رفاتهم و قول الحقيقة مهما كانت مألمة يضر بالدولة اكتر من اخفائها ، ارحموا عائلاتهم يرحمكم الله فحتى التعويض المادي لا يطالبون به ،

  • ملاحض
    الجمعة 17 يوليوز 2020 - 17:01

    نتمنى ان يغلق هاذا الملف بكشف الحقيقة للتاريخ ، و عكس ذالك يضر بصورة المغرب و يركب عليه اعداء الوطن ، و تكتر الروايات ، من الضابط في الكاب 1 البوخاري الى الضابط في الموساد الاسرائيلي ، مرورا بالاخوة بوريكات و غيرهم من عدة جنسيات ، و بعضهم كتب كتبا كلها مختلفة الروايات و ربحوا من عائداتها الكثير ،و الخاسر الوحيد هو المغرب لان تاريخه و صورته يعبث بها كل من هب و دب ( قاصح احسن من كذاب) كما ذأب احد اصدقائي السوسيون قوله ، فألم الحقيقة اهون من طول الغموض و الكذب ،،،،،

  • Max
    الجمعة 17 يوليوز 2020 - 17:03

    آلاف المغاربة مجهولي المصير من هاجرو إلى الخارج أبان الاستعمار
    ومنهم من هاجر الى الجزائر بدون أخبار عنهم
    ومنهم من توفو من قلة الدواء و التطبيب
    ومنهم من كذالك الأمازيغ المجاهدين
    منهم من ماتو في السجون و المعتقلات السرية
    ومنهم من ماتو بأخطاء طبية أو قلة العنايه الصحية
    ومنهم من ماتو لعدم لقاحهم من الأمراض المعدية.

  • ملاحظ
    الجمعة 17 يوليوز 2020 - 17:07

    جريمة سياسية بكل المقاييس. 3 اشخاص من عاءلة واحدةيتم تصفيتهم دون اعطاء اي دليل بمكان دفنهم هذا موءشر خطير يبرز ربما تصور هذه الجريمة
    الاستثناءية .فنفس سيناريو الجريمة طبق في حق الزعيم المناضل الراحل المهدي بنبركة.

  • الموؤودة سئلت
    الجمعة 17 يوليوز 2020 - 17:33

    لا مناص من كشف الحقيقة في الدنيا، ثم الاستعداد للحساب يوم الحساب. الحق، الحق، ثم الحق…
    (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ)
    ويتعجب بلدنا من اهتمام الجمعيات الحقوقية به وبما يحدث به.
    لابد من المصالحة مع النفس قبل ادعاء المصالحة مع الآخرين.

  • بيد الله
    الجمعة 17 يوليوز 2020 - 17:46

    انا دائما اتساءل ، من بالضبط يأمر بقتل مثل هؤلاء ، من يتخذ القرار لقتلهم ، طبعا ليس القاضي و ليس الشرطي و ليس الوزير او حتى رئيس الحكومة ، لانهم لم يخضعوا للمحاكمة ، من هو هذا الرأس المدبر الذي يتجرأ للامر بالقتل ، انه احدهم لا يعرفه احد من الدولة العميقة ، ستقولون حتما جهاز المخابرات ولكن هذا الجهاز يحتاج هو ايضا لمن يأمره بتنفيذ التصفية الجسدية ، فمن يكون يا ترى ؟؟؟

  • لحسن
    الجمعة 17 يوليوز 2020 - 18:06

    المسؤولين عن الاختطافات كلهم تقريبا ماتوا فلماذا هذا التستر عن الحقيقة. 3 أفراد من عائلة واحدة وفي أزمنة مختلفة ولا جثة واحدة عثر عليها. عار على المسؤولين في هذا العهد. . متمنياتنا لعائلة المانوزي بالصبر وطول النفس والله يمهل ولا يهمل.

  • visiteur
    الجمعة 17 يوليوز 2020 - 18:46

    في ذالك الزمان الرصاص كانت الإختطفات حدث ولا حرج الجميع كان فوق فوهة بركان حارق حيث لا تعرف من هم البوليس الحقيقي إد كانت هناك دولة داخل دولة وليس عندك الحق في السؤال

  • abdellatif
    الجمعة 17 يوليوز 2020 - 18:46

    ça fait longtemps qu on entends ces revendications
    L Instance équité et réconciliation était que du cinéma

  • هدهد
    السبت 18 يوليوز 2020 - 10:37

    اننا نعيش في دولة مجرمة بكل المقاييس. أمثال ضحايا أسرة المانوزي يعدون بالآلاف. انهم ضحايا حكام طغاة و ساديين ؛اعتقلوا وسجنوا وقتلوا آلاف المغاربة. و استخدموا الطائرات و الدبابات ضد الشعب لانه طالب بالعدالة والعيش الكريم. سيقول المدافعون عن الطغاة انهم دافعواعن أنفسهم ضد من حملوا السلاح في وجههم. اقول لهم ان معظم ضحايا الطغاة مغاربة مسالمون من التلاميذ و المثقفين الذين كانوا يحلمون و يطالبون بالعدالة الاجتماعية. و لكن الطغاة اعتبروا حلم هؤلاء كابوسا لهم وخطرا عى كراسيهم. فتخلصوا منهم . ولكن لعنة الضحايا لاحقت الطغاة في حياتهم و مماتهم. فلعنة الله على على الطغاة المجرمين وصبرا جميلا آل المانوزي والمغاربة أجمعين.

  • محارب قديم
    السبت 18 يوليوز 2020 - 14:28

    كذالك ما زالت الدولة بما فيها مؤسسة الحسن الثاني للمصالح الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين لم تستجب لهؤلاء الشجعان الذين ضحوا بأعلى ما عندهم وواجهوا عدو لا يرحم بصدورهم وفاء بقسمهم الله الوطن الملك فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومنهم من بثرت أحد أعضائه ومنهم من قال في سجون الجزائر وأكثرهم مسهم الإحباط واليأس لعدم استجابة أي أحد من المسؤولين ولو إكرامهم بكلام لائق يغني مشاعرهم

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 6

احتجاج أساتذة موقوفين

صوت وصورة
نظرة حقوقية إلى مدونة الأسرة
الأربعاء 27 مارس 2024 - 19:35 4

نظرة حقوقية إلى مدونة الأسرة

صوت وصورة
نتائج "بارومتر الصناعة المغربية"
الأربعاء 27 مارس 2024 - 19:15

نتائج "بارومتر الصناعة المغربية"

صوت وصورة
الفهم عن الله | الاحتضان الرباني
الأربعاء 27 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | الاحتضان الرباني

صوت وصورة
نصومو مرتاحين | مشاكل الأسنان
الأربعاء 27 مارس 2024 - 17:00 1

نصومو مرتاحين | مشاكل الأسنان

صوت وصورة
البياض يكسو جبال مودج
الأربعاء 27 مارس 2024 - 12:15 2

البياض يكسو جبال مودج