أصول العقيدة الوطنية

أصول العقيدة الوطنية
الثلاثاء 17 ماي 2011 - 18:55

مما لا يجهله أحد أن للإسلام كما لغيره من الأديان والملل، عقيدة لا يصح انتساب المرء إليه ولا يقبل من تدين به إلا إذا آمن بتلك العقيدة والتزم بمقتضياتها، فلو تظاهر أحد بالإسلام وقام بجميع أعماله وشرائعه من صلاة وصيام وحج وجهاد وغير ذلك مما ظهر من عباداته وشعائره، ولم يكن له إيمان بما جاء به الإسلام ولا اعتراف بعقيدته، فهو في حكم الإسلام منافق يستوجب الدرك الأسفل من النار، كما قال عز وجل، وهو ممن قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم “إن الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر“.



وكذلك الوطن له عقيدة يحملها أبناؤها ويؤمن بأصولها كل فرد من المنتمين إليه، ولا يكون أحد صادقا في انتسابه إلى وطنه إلا إذا كان مؤمنا بعقيدته الوطنية ومخلصا في التشبث بأصولها، وإن لم يكن كذلك فهو الخائن الغادر الذي يتقى مكره ولا يؤمن شره، ولو ظهر منه بذل وعطاء للوطن وحرص على سيادته وسلامته، كما هو شأن الخونة في كل زمان ومكان، فإنهم لم ينزلقوا إلى خيانة أوطانهم والغدر بأمتهم إلا لكونهم فقدوا التعلق بالوطن ولم يدخل الإيمان بعقيداته في قلوبهم، فعاشوا بأبدانهم وبطونهم، وتنكرت له قلوبهم ومشاعرهم، فأضاعوا دينهم ودنياهم وكانوا في الدنيا والآخرة من الخاسرين.



العقيدة الوطنية المغربية



و إذا كانت عقيدة كل دين ومذهب مختلفة عن غيرها في الملل والأديان الأخرى، فكذلك العقيدة الوطنية تختلف أصولها ومبادئها بين وطن وآخر، فالعقيدة الوطنية في الصين، مثلا، ليست هي العقيدة الوطنية في بريطانيا، وهكذا يجري الحكم على كافة الأوطان في العالم.



ومقصدنا في هذا المقام تبيان العقيدة الوطنية المغربية وإبراز أصولها ومعالمها التي يؤمن بها كل مغربي مسلم صادق في تدينه، ويحملها بإخلاص في قلبه كما يحمل حبه لأهله وبنيه، وهي عقيدة متألفة من سبعة أصول: الوطن والدين والنظام والشعب واللغة والمقاومة، والجيش، وسأقف عند كل أصل من هذه الأصول لأضيف إليه ما يستوجب من الشرح والبيان.



الوطن



أما الوطن فإن المغرب الذي يتعلق به كل فرد من أبنائه، ويؤثره على غيره من بلاد الأرض ولا يبغي به بديلا، ولا يتردد في الذود عنه والدفاع عن حماه بكل ما أوتي من جهد ومال، وهو لا يخرج منه إلا كارها أو مضطرا وما يزال حنينه إلى وطنه حتى يرجع إليه، وكل مغربي صالح يؤمن أن أطرافا من بلاده مازالت تحت سيطرة الاستعمار الإسباني كسبتة ومليلية وما بينهما من الجزر، وهو ينتظر بشوق وتلهف ذلك اليوم المنشود الذي تعود فيه الأطراف المقطعة إلى جسدها، كما يؤمن ـ أيضا ـ أن الصحراء المغربية قطعة من المغرب، وإن الخلاف القائم حولها إنما هو كيد يكاد به المغرب، ومكر يمكره خصومه ومنافسوه، وليس له في الواقع موجب ولا مسوغ، غير أن الوطن في اعتبار كل وطني صالح دار وملجأ وملاذ، يستقر فيه المرء في وضعه مطمئنا على مصيره ومآله، لا يخشى طردا منه ولا إبعادا من بيته وأهله، فهو فيه حر طليق يمشي في مناكبه كما يريد، ويتبوأ من أرضه حيث يشاء لا قهر عليه في ذلك ولا مضايقة ولا اضطهاد.



الدين في عقيدتنا الوطنية هو الإسلام



وأما الدين فإنه في عقيدتنا الوطنية هو الإسلام الذي آمن به أبناء المغرب منذ عرفوه قبل اثني عشر قرنا، فجمع صفوفهم وألف بين قلوبهم ووحد كلمتهم، وجعلهم على كلمة سواء لا يعبدون إلا الله ولا يشركون به شيئا ولا يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله، فهم جميعا إخوة في الله وطائفة من الأمة الإسلامية، والدين لباس الوطن ومناعته التي تحمي من التصدع والانشقاق، وتقي أفراده الصراع والتناحر، وتضمن لهم الأمن والاستقرار، “والذين تبوءوا الدار والإيمان” وغير بعيد عن الأذهان ما وقع في بعض البلاد من حروب أهلية وصراعات طائفية من جراء تعدد الأديان والمذاهب الذي تعرفه تلك البلاد، كالهند والباكستان وإيرلندا ولبنان ويوغسلافيا والسودان وغيرها، مما يدرك به كل فرد صالح من أبناء المغرب نعمة الله العظمى وفضله الكبير على هذه البلاد بالدين الواحد الذي حفظها به من الفتن والشرور التي تعانيها كثير من بلاد العالم من مسلمين وغير مسلمين، “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا“.



نظام الحكم في العقيدة الوطنية هو النظام الملكي



وأما النظام فإن نظام الحكم في العقيدة الوطنية هو النظام الملكي وهو النظام الذي لم يعرف أبناء المغرب غيره منذ جاءهم إدريس الأول وأقام على أرضهم أول دولة إسلامية، وما زال النظام الملكي في المغرب مقبولا عند الشعب ومرضيا لدى كافة أفراده، يلتفون حول ملكهم ويتعلقون به ويلتزمون طاعته، لأنه طاعة الإمام من شرع الله ودينه، والنظام الملكي في المغرب رغم ما يلمزه به خصومه ومناوئون من تقصير أو تفريط، فليس في الساحة السياسية في المغرب بديل خير منه، كما أنه ليس في أنظمة الحكم التي عرفتها دول العالم الإسلامي نظام أفضل من النظام الملكي في هذه البلاد، وهذه حقيقة يدركها كل من زار الدول العربية ولمس أوضاعها وعرف معاناة شعوبها من جراء ما يكابدونه من قهر وتسلط وطغيان، ولقد امتاز النظام الملكي في المغرب على عهد الملك محمد السادس بمزيد من التفتح والإنصاف، وأداء الحقوق وفسح مجال الحريات العامة والسعي في رفع المظالم، والتخفيف عن الضعيف والمحروم، وقد بدت معالم هذا التحول بارزة في مختلف مجالات الحياة وأوضاع المجتمع، لا ينكرها منكر و لا يجحدها جاحد مهما بلغ جحوده من العناد والتصلب، لأنها أصبحت حقيقة ساطعة مثل الشمس في كبد السماء والقمر ليلة البدر، لا يجحد نورها إلا مجنون وسقيم.



قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم



الشعب سند الحكم و مصدر شرعيته



وأما الشعب فإنه سند الحكم ومصدر شرعيته، فالحكم في المغرب لا يتغير بالانقلابات العسكرية والثورات القبلية، وإنما ينتقل الملك فيه من ملك إلى آخر بالبيعة التي يقدمها الشعب إلى الملك الذي خلف من كان قبله، فيصير الشعب ملتزما ببيعته ووفيا لملكه بما أعطاه من العهد، كما أن الشعب مرجع الملك فيما يريد أن يسن من قوانين، ويصحح من أوضاع البلاد، فالدستور مثلا لا يجري العمل به إلا إذا أجازه الشعب كما أن فصوله وبنوده لا يتم تغيير شيء منها إلا باستفتاء الشعب وموافقته على ذلك التغيير، فالشعب هو صاحب السيادة ـ حكما ـ وله الكلمة الأولى والأخيرة في تصريف شؤون الحياة وتسيير أوضاع البلاد، ولما كان الشعب مسلما فإن تدينه يمنعه من الرضا والموافقة على ما يخالف شرع الله ودينه.



وأما ما يروج في المجتمع من فسوق وفواحش ومخالفات للشريعة فإنه من سلوك الناس وأعمالهم، التي لو تركوها لما أكرههم قانون ولا سلطة على إتيانها والعمل بها.



المقاومة رمز حب الوطن



وأما المقاومة فإنها كانت السبيل إلى تحقيق الاستقلال للمغرب وتحريره من سيطرة الاستعمار ورفع يده عن البلاد وأهلها، ومن أجل ذلك استوجب المقاومون تمجيدا وتقديرا وإجلالا من الشعب المغربي لما قدموا للبلاد من تضحيات جليلة، ولما قاموا به من الجهاد الصامد في سبيل دينهم ووطنهم مسترخصين فيه كل ما يملكون من نفس وأهل ومال، فقد كانوا يؤمنون أن نضالهم عن وطنهم من الجهاد في سبيل الله ومن أجل ذلك كانت مظاهراتهم تنطلق من المساجد، وكانت مقاومتهم مصبوغة بصبغة ربانية، فكانوا لا يهابون الموت لأنهم كانوا مستيقنين أن لهم بجهادهم إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، وهكذا كانت المقاومة رمزا لحب الوطن والتعلق به والدفاع عن حرمته وكرامته، لتبقى تبصرة وذكرى للمؤمنين في كل عصر وجيل.



وجوب الاعتراف بجميل الجيش المغربي



وأما الجيش فإنه درع الوطن، وحصن البلاد، والسد الذي يحميها من الغزو والعدوان، وقد أبلى الجيش المغربي البلاء الحسن في مواطن كثيرة، وأسدى للشعب خدمات جليلة في شتى المجالات، عسكرية ومدنية واجتماعية، وإن للجيش فضلا خاصا على الشعب المغربي لا ينسى ولا يجحد ألا وهو رباطه في الصحراء المغربية وحمايته لحدود البلاد وثغورها وصموده في وجه العصابة الآثمة (البوليساريو) ومصابرته في صد عدوانها وإجرامها، ولولا هذا الصمود المستميت لاستطاع أفراد العصابة الإجرامية أن يتسللوا إلى مختلف مدن المغرب ليرهبوا السكان ويسفكوا الدماء ويقطعوا السبيل، على غرار ما كانت تقوم به العصابات المنشقة في إسبانيا وإيطاليا وإيرلندا وغيرها من البلاد، ولكن الله سلم المغرب من هذه الفتنة بفضل يقظة الجيش وتجنده وصبره الذي لم ينفذ في الدفاع عن البلاد ورد اعتداءات المجرمين عن الديار وأهلها. ومن أجل ذلك وجب للجيش المغربي اعتراف بجميله وتقدير لأعيانه، وشكر وتنويه بجليل أعماله وجسيم تضحياته، وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.



العربية لغة الوطن ولسان الأمة



وأما اللغة فإنها في المغرب اللغة العربية، فهي لغة الوطن ولسان الأمة وأداة التفاهم والتقارب بين أفرادها، وذلك لكونها لغة القرآن ولسان نبي الإسلام الذي يؤمن به المسلمون كافة ـ عربا وغير عرب ـ واعتماد اللغة العربية لغة رسمية للدولة لا يعني التنكر لغيرها من اللغات القومية التي يتألف منها الشعب المغربي، فلم يزل أبناء المغرب ـ منذ عرفوا الإسلام محتفظين بقومياتهم ولغاتهم ولم تذب ثقافاتهم في الثقافة العربية، ولا احتوت اللغة العربية لغاتهم، وليس هناك من ضرورة تدعو إلى تغيير هذا الوضع والانقلاب عليه، و دسترتها لا ينتظر أن تغير من و ضعها شيئا، اللهم إلا أن تندس في جسد الشعب المغربي طفيليات خبيثة تسعى في إعلال صحته وتقطيع أوصاله “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين“.



هذه عقيدتنا الوطنية التي نؤمن، بصدق وإخلاص، بأصولها ونتشبث بمقتضياتها إيمانا واحتسابا، لا نريد عليها جزاء ولا شكورا، وتمسكنا نحن المسلمين في المغرب ـ لا يعني أننا راضون عن أوضاع البلاد ومسرورون بما تعرفه كثير من مؤسساتها من تقصير وتفريط، كما أن ما نقوم به من نصح ونقد لصور من الانحراف البارزة في حياة الأمة لا يعني تنكرا لعقيدتنا الوطنية ولا مسا بحرمتها ولا إخلالا بمقتضياتها، ولكنا نقوم بواجب النصح والتواصي بالحق المفروض على كل مسلم حريص على صلاح وطنه وسلامة أمته واستقرار الأوضاع في بلاده، تحقيقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم“.

‫تعليقات الزوار

23
  • أحمد
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:15

    أرض المغرب التاريخية اكبر من المغرب الحالي بالاف المكلمترات الموربعة
    وحدود المغرب الحالي من صنع الاستعمار الصليبي الذي شتت المسلمين وقسمهم شر تقسيم
    فكيف نأمن بالحدود الحالية والحدود المغلقة بين الشعوب الاسلامية

  • noreddine
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:21

    يريد ان يبين لنا انه ذو علم بعد الكبوة او الفتوة التي اطلقها بخصوص جواز نكاح الزوجة الميتة او ( جثة الزوج )
    محاولة لن تردعنا عن الابتعاد عن علماء الفتاوى الشاذة !!
    افتو لنا عن سجن تمارة !
    افتو لنا عن الشطط في استعمال السلطة من طرف هرم السلطة !! اتحدااااااكم علماء الطاجين …
    انتم سبب بلاءنا

  • لحبيب
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:17

    كان من الاولى ان تلزم الصمت، فان الصـمت زينة للعالم و سترة للجاهل.
    و انت تعد نفسك واحدا من الاثنين، ففي كلا الحالين يكون الصمت افضل لك.
    و قد قـمـُُُُُُُُت (انا) بواجب النصح، و السلام.
    لحبيب

  • المشفق على الرويبضات
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:27

    اتعجب من هذه العقيدة الجديدة التي ارادها الزمزمي وكل مسلم يعرف ان الاسلام يعتز بالتقوى وليس بالشعوبية ولا الوطنية كما قال الله سبحانه وتعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم وليس من اتقاكم هو من وطنيته زائدة على الاخر وثانيا كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى فلن يحدد رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم العقيدة الوطنية التي ابتدعها الزمزمي
    وعجبي الكبير هو ان لم يبين الزمزمي الحقيقية و يقول كلمة الحق فمن سيقولها ام ان كرسي البرلمان انساه ان يبين للناس ما علمه الله
    ومنها ان يصدع بان يقول ان تطبيق شريعة الله هي الضمان لسلامة الحاكم والمحكوم امام الله
    وان الدولة التي تطبق القوانين الوضعية وتفضلها على شريعة الرحمن انما هي دولة علمانية ولو تسمى حكامها باسماءكامارة المؤمنين او نحو ذلك فالمسلم البسيط يعرف ان الحكم الا لله امر الا نعبد الا اياه وان شريعته هي الواجب تطبيقها وليس زبالة افكار العلمانيين والحداثيين والتنويريين كما يحلو لهم ان يسموا انفسهم
    اما ان تعطيناتوضيح علن العقيدة الوطنية كان البلاد فيها الحلال محلل والحرام محرم ولا ينقصنا الا الرضا بالواقع المرير التي تعيشه الامة من جعل القران يتلى في المقابر والمناسبات والمسابقات وكانه ليس دستورنا نحن المسلمين وكانه ليس هو منهج حياتنا
    المهم اخاف ان يصبح الزمزمي من علماء السلا طين الذين اخبرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم انه سيكون دعاة على ابواب جهنم واخاف ان تميل اليهم بشطحاتك وفتاويك التي اصبحت كالنكت في مجالس اللئام
    اللهم اهديه ان كان فيه الخير يا رب وان فتنته بالدنيا فلا تفتن به عبادك المخلصين

  • el houcine
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:35

    الأن أتفق معك لأن فعلا حب الأوطان من الإيمان شريطة أن يجد المواطن الأمن والراحة والسعادة وما تتطلبه الحياة بصفة عامة من مسكن وطعام وتطبيب وكسوة وووووو????? هنا أعتقد أن الحب سيكون متبادل وسيعمل كل مواطن بكل ما أوتي من قوة ليدافع عن وطنه حتي ولو كانت حياته مهدّدة لأنه يعلم أنّه سيترك أولاده والجيل الدي سيأتي بعده في عزّ وهناء الكل سيسحب فكرة الهجرة والبحث عن الفردوس المفقود أي الدل المفروض وهدا كله يا سيدي الزمزمي لو تفضلتم و قمتكم بوعض أولياء أمورنا ونهيهم وحثهم علي حب هدا الوطن فإدا أحبوه أكيد سيحبوننا وإدا أحبوننا سيعطوننا حقوقنا فإدا أخدناها أحببناهم وأحببنا أولادهم ونكون بدلك قد هدّمنا السور العالي الدي يحجب النوروالمحبة عليهم والأمن والرحمة علينا فتزول الأحقاد والضغينة بيننا ونكون بإدن الله إخوانا نحترم بعضنا البعض كل من منصبه ومكانته ويتواضع الغني أمام الفقير ويخدم بكل محبة وسعة الصدر الفقير الغني وبهدا يضمن كل فريق كرامته وعزة نفسه والله يهدى الجميع لما فيه الخيرللجميع آمين والسلام

  • الدكتور الورياغلي
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:37

    روي عن النبي (ص) أنه قال: ” يهرم الرجل، ويشب أمله ” ومعناه: أن المرء حين يتقدم به العمر يكبر أمله حتى يصير مثل أمل الشاب الصغير، ومصداق هذا الحديث واضح جدا فيك أيها الكاتب:
    فأنت مثلا تجاوزت كل المنكرات المتفاقمة في المغرب والتي تضرب الإسلام في صميمه مثل عبادة القبور والمحسوبية والرشوة والقهر والحقرة والدعارة وغيرها كثير لتكتب في شيء تافه بأسلوب أتفه.
    وما ذلك إلا رجاء منك أن تنال حظوة عند السلطان أو مكانة تتقي بها غوائل الأيام، وقد نسيت أن الذي ينفع ويضر هو الله جل جلاله، وأن الخلق لا يملكون من أمر الله شيئا
    ———
    إن النظام الملكي وإن كان محل توافق من معظم شرائح المغرب إلا أن القمع الممنهج ليس هو وليد الملكية حتى تحتاج للدفاع عنها، بل هو نتاج المخزن الممسك بزمام الأمن والسياسة فدفاعك عن الملكية والحال هذه إنما هو دفاع ضمني عن هذا المخزن المتجبر وهذه مراوغة لا تنطلي على أحد، فنحن نضع يدنا في يد الملك وندعو له بالتوفيق والسداد لكن لا يمكننا أبدا أن نفعل ذات الشيء مع أكابر المجرمين في البلد الذين خانوا جلالة الملك وتستروا بجنابه !
    ————
    وبكل حال: فإذا أردت أن تتملق أيها الكاتب فتملق لربك الذي لم يبق لك على لقائه مثل ما ذهب من عمرك، تملق لله فتملقه عبادة ورفعة وعزة، أما التملق للبشر فهو ذلة وانتكاسة، وقد رأيت كيف تملق شيخ الازهر السابق لربه مبارك فباغتته الموت على حسرات، وفعلت الأقدار بفرعون ما فعلت، فاتعظ أيها الكاتب ولا تتستر بالملكية لتروج فينا تملقك الزائف !

  • مغربي
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:39

    نسيت البند المهم في كل هذه الخصوصيات المغربية. وهو تفردك في إجازة معاشرة الزوجة الميتة.

  • عبد حفيظ
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:41

    والسي الزمزمي خليك عفاك في جماع الجثث وشرب المتوحمة للخمر وجواز العادة السرية ، خليك فهادشي لأنك “أبدعت” في الإفتاءوأتيت بما لم تأت به الأوائل..أما شؤون السياسة فلست أهلا لها لأن من تمرغ في الكتب الصفراء لايصلح أن ينطق في النظم الحداثية والديمقراطية …

  • benazizi abderrahmane
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:03

    cette doctrine a deja fait des ravages en europe et la meme qui a rendu le Maroc un paradis pour les voleurs Bennis . c est la meme doctrine qui rend les marocain et marocaines etrangers sur son propre sol et le peuple sahraoui en promenade forcee a cause des deluges de napalm sur les femmes et les enfants en plus une decoration de la part des heritiers de Isabelle la catholique avec le coran en main et Lwad wadi . en esperant que le Faqih descend de son cheval et devienne un marocain terrestre et se reconcilie avec la geographie

  • ابو البراء الامازيغي
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 18:59

    وخلينا من هادشي كامل را عندي سؤال.
    طلقت زوجتي وراني مربي واحد الفكرونة مرات الفكرون واش وخا نديرليها شي حاجة خايبة افقيهنا مشي حرام.
    هذا “المقال” جاء ليبعد عن الساحة اخر “الفتاوى” النووية باش ننساوها بالزربة
    تخيلت لو قال بهذه الفتوى لوجدت الوهابيين يسبون ويشتمون ويقولوا هذه هي عقيدة الشيعة .
    فهل يمكن اسقاط هذه الفتوى على الطائفة السنية?

  • mourad
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:01

    je suis tout à fait d’accord avec l’article N° 5 ce monsieur à soulever un point essentiel et juste c’est la pure reritè que tous les marocains souhaitent voir dans notr vie cotidienne même sa façon de parler etait de haute niveau merci dieu te protege

  • سعدون
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:05

    وااااااا سي الزمزمي ….
    هل تعلم أن :
    اولاد اليـــوم قْرابْ العار، قْرابْ المعقول.
    ناس البارح :
    اقراب للسلام، والسيف مسلول.
    لكل أمة أجل…..

  • zouhair
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:13

    فقدت إحترامك بعد تلك الفتوى الغبية

  • souss.
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:11

    هذا فقيه أو نائب الوزير الأول الفاسي؟ من قال لك يافقيه العرب أنني تهمني لغتك المقدسة؟ أنا مغربي أصيل ولذي لغة أمي الأصيلة ياعدو الأ مازيغ٠ العربية لغة العرب والعربات ولغة أبي لهب٠ هذا زمان تطور الإنسان الأمازيغي زمْزمنيّاتك الإديولوجية العرقية العروبية إحتفظ بها لنفسك٠ وعاش الأمازيغ ولغتهم على أرضهم ٠

  • العز
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:23

    إذا كان الموحد الذي يشهد أن لا إله إلا الله، وعده الله بالجنة.
    فالمعتقد عقيدة الشيخ الزمزمي هل سيدخل ‘جنة’ الاستبداد المعروف سكانها بالرعايا المستباحة أموالهم وأعراضهم

  • سعيد المغربي
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:25

    أظن أن الكاتب نسي أن وجود الشيخ الزمزي يمثل أحد أهم عناصر الخصوصية المغربية.

  • متابع
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:19

    أرجوك سي عبد الباري بقا تسكت شويا، راك بلاء ومصيبة على دين الله في هذا البلد الطيب، كل مرة تتطلع بفتوى غريبة، وكل فتوى أغرب من أختها، توقف عن الإفتاء، وديها في البرلمان وشؤون الناس لي انتخبوك.
    الله يجازيك بخير.

  • سلفية لا
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:29

    السلام على خلق الله أجمعين
    لم يكتفي السيد الزمزمي بالدين وفتاوي الفقسة فتوجه إلى اللغة إنه نموذح عن المثل المغربي”راراه والغوت وراه”فاترك الله إجازيك اللغة للغويين والقانونيين…وابتعد حتى عن المفاهيم كالوطن والمواطنة لأنكم أنتم معشر القوميين العربيين والسلفيين من قتلتم في المغاربة الروح الوطنية المتقدة كما يشهد على ذلك التاريخ. إنكم أفقدتوهم الحس الوطني وجعلتوهم كالقشة في مهب الريح بحرام حلال، حرام حلا ل… فلسطين اليهود، اليهود فلسطين أفغانستان القومية العربية…في حين ترسلون أبناءكم لبلدان الحضارة والعلم وتضمنون أماكنكم هناك في حالة جفاف بقرة المغرب. ولك مثلا في النهاري الذي يظل يسب الغرب على المنابر وها هو يلجأ لهم هربا من العدالة والقانون والوطن هو القانون في جزئ منه..

  • حسن ابو الزهراء
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:31

    نعود بالله من الحور بعد الكور ليس هذا بكلام عالم المواطنة لا دين لها وماذا عن النصارى واليهود المغاربةواللا دينيين اليسوا مواطنين مغاربة دع عنك السياسة وعد الى منبرك فذاك خير لك

  • عادل
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:07

    كل من آرائك الغريبة ينسي المرء ما قبل.
    من قال لك إن المغاربة لايدينون إلا بدين الإسلام كأنك في عالم آخر؟
    ثم من قال لك أن المغاربة ينطقون العربية إلا من تعلمها بمشقة النفس ؟ أنظر ما حولك ياهذا و استفق فقدأربأت
    ومن يك ذا فم مر مريض يكن مرا به الماء الزلال
    عادل

  • عبد الكريم
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 18:57

    اللهم إنا نعوذ بك من أرذل العمر

  • الدكـــــاـلي الصغير
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:33

    قال الشاعر المغربي محمد بلعباس، في سياق سخريته من شيوخ الزوايا والصوفية وفق المنهج الرسمي، ودين الدولة:
    إن الــديــن قول وفـــعـــل***
    ولــيس بــقـول الـقائلين
    ولا بــشــدخ الــرؤوس***
    ولا بــشــرب المـاء سخـيـن
    لـبـسنا الدين مقلوبــا***
    وصـيـرنا الأعـالي سافلين
    نعلم أن كل فتوى، تكون لعلة وحاجة تدعو إليها تجنب المسلم ما حرم الله عز وجل، ولكن ما يعرفه المغاربة، هو أن أهل الفتوى في بلدنا، هم من أبواق السلطة الذين يمهدون لها نشر الفساد، ويسرون لها سياسة تحديث المجتمع المغربي المسلم، وفق المعايير التي تملى على دولتنا، فتلزم بها اغتناما من صندوق النقد الدولي والمؤسسات المانحة، وارتقاء بالمجتمع المغربي في سلم “العولمة” بما يرضي الغرب، في تخوفه من الصحوة الإسلامية المتوقعة.
    الزمزمي الذي يحسب نفسه على علماء الأمة المغربية، يفرق في النص بين العقيدة الإسلامية، والعقيدة الوطنية، وهو فصل، لا يمكن إلا أن يكشف عن ثقافته، التي تمتح -بلاشك- من مناهج العلمانيين في فصل ما لا ينفصل، وفي تجويف المصطلحات من مفاهيما ودلالتها، للتنصل من الضوابط الشرعية.
    يا سيدي الزمزمي، المغاربة يحتاجون لفتوى الترويج للمخدرات والخمور في بلد إسلامي، ونحتاج لمن يفتي في شرعية المؤسسات المالية للدولة، وفي الاحتكار الذي تمارسه السلطة، للتضييف على المواطن المغربي، وفي مهرجنات وإعلام الميوعة والمجون، وفي انتشار الفساد بكل تلاوينه وتجلياته.
    وندعو الله لك بالهداية.

  • الجابري
    الثلاثاء 17 ماي 2011 - 19:09

    اقسم بالله انك عالة على علماء المغرب يا شيخنا الجليل

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين