أطفال الشوارع بمصر .. مأساة تزيد مع "كورونا"

أطفال الشوارع بمصر .. مأساة تزيد مع "كورونا"
الأربعاء 15 يوليوز 2020 - 17:32

بين شوارع القاهرة الصاخبة والمزدحمة تحاول زينب كسب قوت يومها من خلال بيع المناديل الورقية للمارة وأصحاب السيارات، كواحدة من آلاف أطفال الشوارع في مصر الذين يعانون من الفقر الشديد وسط جائحة فيروس كورونا.

وبينما تحاول الاعتناء برضيعها عبد الله الذي يبلغ من العمر عاماـ تروي زينب معاناتها في كيفية تغطية نفقاتها أثناء فترة الوباء.

وفي ملجأ مؤقت للفقراء في حي العباسية بوسط القاهرة أوضحت الشابة العشرينية لوكالة فرانس برس تأثير كورونا عليهم: “اعتداءات الناس أصبحت أقل لأنهم يخافون (من الإصابة) … ولكن أيضا أصبح لدينا عمل وأموال أقل”.

ولا يعرف العاملون في الملجأ الأعمار الحقيقية للأطفال الذين يترددون عليهم لأنهم يفضّلون عدم الكشف عنها.

ويعيش تحت خط الفقر ما يقرب من ثلث سكان مصر البالغ عددهم 100 مليون نسمة.

وأفاد خبراء لفرانس برس بأن أطفال الشوارع هم في أدنى درجات السلم الاجتماعي في مصر، ويتعرض العديد منهم للعنف اللفظي والجسدي والجنسي.

وحتى الآن لم يتم الإعلان رسميا عن حالات إصابة بمرض كوفيد-19 مكتشفة بالتحديد بين أطفال الشوارع في مصر الني تسجّل، حسب إحصاءات وزارة الصحة، أكثر من 80 ألف حالة إصابة بينهم قرابة أربعة آلاف حالة وفاة.

اشتياق إلى المدرسة

عام 2014، قدرت السلطات المصرية أن هناك حوالي 16 ألفا من أطفال الشوارع في جميع أنحاء البلاد. لكن هذا “تقدير ناقص” مقارنة بعددهم الحقيقي، حسبما يقول جوناثان كريكس، مسؤول الاتصالات في مكتب مصر التابع لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وغالبًا ما يتألف أطفال الشوارع من عدة أجيال تعيش بلا مأوى أو مسكن قد يسهّل الاتصال بهم، ومعظمهم مستبعدون من سجلات الأحوال المدنية، ما يجعل عملية توثيق بياناتهم مهمة صعبة.

ويقول يوسف باستاوروس، مدير إحدى منظمات العمل الأهلي الفرنسية “ساموسوسيال انترناشيونال”، التي تعمل مع العديد من أطفال الشوارع في مصر: “إنهم معزولون والسكان بشكل عام يتجنبوهم، ما تضرر معه دخلهم الضئيل”.

وأوضح مسؤول وزارة التضامن الاجتماعي المصرية محمد شاكر أن برنامجًا وطنيًا أٌطلق عليه “أطفال بلا مأوى” تم إطلاقه في 2016، ويهدف إلى “إدماجهم (في المجتمع)” و”التخلي عن سلوك الشارع”، ويوجّه هذا البرنامج 17 وحدة متنقلة في جميع أنحاء البلاد لتلبية احتياجات أطفال الشوارع.

وبحذر، كان الصبي الصغير كريم يسير إلى وحدة العباسية المتنقلة للحصول على وجبة خفيفة. وبعد أن فكر ثواني في الإجابة، قال كريم إنه يبلغ من العمر 12 عامًا، وأضاف لوكالة فرانس برس: “لقد جئت إلى هنا من أجل اللعب، فقد اشتقت إلى المدرسة”؛ وزاد: “منذ أن تم إغلاقها، نسيت كل شيء. قبل ذلك، كنت أتعلم القراءة وعد (الأرقام)”.

وكانت الحكومة المصرية اتخذت نهاية مارس الماضي قرارات عدة بإغلاق البلاد، من مؤسسات وأنشطة، لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وبدأت بتخفيفها تدريجيا منذ نهاية ماي. ومازال هذا الصبي الضعيف ينام في إحدى الحدائق العامة ويكسب رزقه من خلال تنظيف زجاج السيارات في الشوارع.

مثل النفايات

أثر كوفيد-19 على المساعدة الإنسانية المقدمة للأطفال الذين يعانون بالفعل بسبب الأحوال الاقتصادية الناتجة عن الوباء.

وكانت مصر حصلت مؤخرًا على أكثر من 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي لوقف التباطؤ الاقتصادي الناجم عن الأزمة الصحية، ولكن ما سيتم تخصيصه لوزارة التضامن الاجتماعي مازال غير واضح.

ودفعت هذه الأزمة الاقتصادية منظمات العمل الخيري إلى التركيز على القضايا الصحية لأطفال الشوارع باعتبارها مصدرا للقلق.

ويقول باستاوروس: “نحن نعلمهم (أطفال الشوارع) بالأمور الصحية، ونوزع الأقنعة ونشرح لهم كيفية غسل أيديهم”.

وزاد إغلاق المساجد والكنائس من جانب السلطات، كجزء من التدابير الاحترازية ضد كوفيد-19، من معاناة أطفال الشوارع، إذ كانت توفر هذه المؤسسات ملاذًا ضروريًا للأطفال من ناحية النظافة الشخصية.

وكان قرار السلطات إلغاء حظر التجول أواخر يونيو بمثابة متنفسا لآلاف الأطفال اليائسين، خصوصا مع إعادة فتح المقاهي والمطاعم، حيث يمكنهم ممارسة أنشطتهم للحصول على المال، سواء عبر التسول من الزبائن أو بيعهم الحلي والمناديل الورقية.

وتقول مريم هشام، الباحثة المتخصصة في قضايا أطفال الشوارع، إنهم معرضون بشكل خاص للمرض وكثيراً ما يتعرضون للمضايقة من قبل السلطات التي تجوب شوارع مصر، وأشارت إلى أن مبادرة “أطفال بلا مأوى” تعاني من بعض أوجه القصور لأن الدولة معنية بشكل رئيسي بـ”القضاء على الظاهرة” بدلاً من التخفيف من حدة الفقر.

وفي بحث أكاديمي لها كتبت هشام أن “القاهرة هي عالم الموت الذي لا يحق لأطفال الشوارع فيه الشعور بالأسى”.

وحذّرت هشام من أن هناك “غموضا” في قوانين مكافحة التسول، خصوصا أنها تعتبر تواجد المتسولين في الشارع غير قانوني، ما يجعلهم، فضلا عن تهميشهم في المجتمع، أكثر عرضة للخطر؛ وتقول إن “الشرطة تتعامل معهم بالفعل مثل النفايات”.

*أ.ف.ب

‫تعليقات الزوار

22
  • moroccan_pur
    الأربعاء 15 يوليوز 2020 - 17:43

    على اساس احنا مطفرينو, حالتنا فحالهم ولا اكثر منهم دويوا على بلادكم اما مصر عندهم الاعلام ومئات القنوات باش يناقشوا هادشي

  • ملاحظ مغربي
    الأربعاء 15 يوليوز 2020 - 17:47

    أطفال الشوارع معضلة كبيرة ليس في مصر فحسب بل هي موجودة بكثرة في جل الدول العربية والاسلامية.

  • سين
    الأربعاء 15 يوليوز 2020 - 18:15

    يجب تغيير اسم اطفال الشوارع لان الشارع ليس باب ممكن نقول الاطفال المتخلى عنهم، او اطفال الخطا،المهم يجب على الجميع سواء مصر او غيرها ان تهتم بهم وتراعيهم ،حتى لا يكونوا،عرضة لتربية الشارع

  • مواطن
    الأربعاء 15 يوليوز 2020 - 18:23

    بالنسبة للتعليق الاول .. خاصك تمشي لمصر و تشوف شنو واقع تما عاد اجي قول على اساس حنا مطفرينو .انا ملي مشيت لمصر تأكدت اننا مطفرينو و قلت الحمد لله .. هو اه كاينين اطفال الشوارع في المغرب كيما كاينين ففرسنا و الهند و امريكا … و لكن عدد اطفال الشوارع في مصر لا يصدق تخايل انه حي واحد فالقاهرة تايكونو فيه عدد اطفال الشوارع اللي فأكادير

  • سمير
    الأربعاء 15 يوليوز 2020 - 18:49

    فاليتكفل كليا بهؤلاء الاطفال الضحايا . من يعارضون تنظيم الاسره من كهنوتيين وما شابههم.

  • بنت الشاوية الرجلة والنيفDZ
    الأربعاء 15 يوليوز 2020 - 18:57

    الحمد لله على نعمته في بلدي العزيز لم تجد هذه الفيئة مهمشة ومرمية فالشارع العائلات تعتني باءطفالها وتعطيهم احسن تربية اما في مصر عندما شاهدت كيف يهين المواطن ويمسح الاحذية للمارة فالشوارع والله حمدت الله وسكرته على وضع بلدي العزيز وزد على هذا الجزائري لا يرضى اهانة ابن بلده او بنت بلده ويقدم رجليه لهما لمسح الاحذية والله هذا لن يحصل فالجزائر حتى وان بقينا للجوع يا للأسف في بعض البلدان يعتبرونها مهنة لكن لا يدركون انها اهانة في نفس الوقت نعم نهانة من العيار الثقيل

  • سلام عليكم
    الأربعاء 15 يوليوز 2020 - 19:08

    والنبى خليكم فى المغرب واغتصاب الاطفال مصر لديها مئات القنوات اللتى تعالج المشكلة بشكل جيد دير اخوى دورة فى سلا حى الرحمة القرية سلا الجديدة تمارة القنيطرة وتشوف اغتصاب الاطفال والشمكارة فى الزناقى وخليكم من مصر مهما كان مصر فى حالة افضل من المغرب والدليل فى كاس افريقيا قولتو المغرب تنظم وفرعتو راسنا بالخوا الخاوى ومصر خلال 6شهور نظمت اعظم بطول وحاليا مصر اقوى اقتصاد ناشى فى الشرق الاوسط اديها فروحك يا ماروكى انشر يا هسبريس

  • وجدة
    الأربعاء 15 يوليوز 2020 - 19:24

    زعمي حنا قطعنا الواد ونشفو رجلينا وراه المغرب اكفس واكفس من مصر شوفو غير الأطفال المغاربة لي متشردين في مليلة والمغرب خلاص

  • حامد
    الأربعاء 15 يوليوز 2020 - 19:57

    اطفال الشوارع والتسول النسبه في مصر اقل بكثير من بعض الدول العربيه و الاوروبيه مصر ام الدنيا

  • وليد
    الأربعاء 15 يوليوز 2020 - 20:07

    كل المعلقين لي تيقولو واش حنا مطفرينو كيعرفو مصر غير في المسلسلات و الأفلام

  • طارق المصرى
    الأربعاء 15 يوليوز 2020 - 20:23

    الى الاخوة المغاربة ادخلوا على اليوتيوب العاصمة الادارية الجديدة فى مصر اقرؤا وشاهدوا والصورة خير شاهد واترككم للتعليق ولا تلتفتوا للتفاهات الفردية وهذه الحالات موجودة فى كل مكان ليس فى مصر فقط واتقوا الله فى اقوالكم وبلاش حقد وحسد وبلدى مصر تمرض ولاتموت وتحيا مصر

  • JAZAYRIA
    الأربعاء 15 يوليوز 2020 - 20:25

    يا ريت تتكلمون عن اطفال المغرب الذين مرميين فالشوارع ومعرضيين لكل انواع الاجرام وخاصتا فريسة سهلة للمغتصبين الذين ياءتو من الخارج بالالف للعبث بيهم والغريب شاهدت ذديو لشاب مغربي من مراكش يروي قصته لقناة فرنس 24 كيف اغتصب وهو قاصر وقال كان سببه رجل مغربي اغراه بالمال وقدمه كفريسة لاجنبي وهكذا اصبح يحمل ذيروس سيدا وهو لا يتجاوز عشرون ربيعا وقال الشاب سبب معناته هي عائلته قال انها فقيرة وكانو يحذرونه لا يعود الى المنزل فالمساء الا والنقود في جيبه تخيلو شاب في عمره 14 سنة من اين ياءتي بالمال هل يسرق وهل يعمل ويستغلونه كعبيد ها هو اصبح ضحية ومستقبله ضاع تماما بكل صراحة هذه القصة ربمى عندها خمس سنوات ومزالت ماءثرة عليا اطلب من الله ان يحفض ابنائنا ونتمنا من حكامنا الاعتناء بهذه الفيئة التي يعتمد عليها الوطن لانهم هم المستقبل

  • Majid
    الأربعاء 15 يوليوز 2020 - 20:36

    ماذا تقول جامعة الأزهر في هذه المعضلة؟

  • JAZAYRIA
    الأربعاء 15 يوليوز 2020 - 20:45

    يا ريت تتكلمون عن اطفال المغرب الذين مرميين فالشوارع بالالف ومعرضيين لكل انواع الاجرام وخاصتا هم فريسة سهلة للمغتصبين الذين ياءتو من الخارج بالالف للبحث عنهم والعبث بيهم والغريب شاهدت ذديو لشاب مغربي من مراكش يروي قصته لقناة فرنس 24 كيف اغتصب وهو قاصر وقال كان سببه رجل مغربي اغراه بالمال وقدمه كفريسة لاجنبي وهكذا اصبح يحمل ذيروس سيدا وهو لا يتجاوز عشرون ربيعا وقال الشاب سبب معناته هي عائلته قال انها فقيرة وكانو يحذرونه لا يعود الى المنزل فالمساء الا والنقود في جيبه تخيلو شاب في عمره 14 سنة من اين ياءتي بالمال هل يسرق وهل يعمل ويستغلونه كعبيد ها هو اصبح ضحية ومستقبله ضاع تماما بكل صراحة هذه القصة ربمى عندها خمس سنوات ومزالت ماءثرة عليا اطلب من الله ان يحفض ابنائنا ونتمنا من حكامنا الاعتناء بهذه الفيئة التي يعتمد عليها الوطن لانهم هم المستقبل ولا ننسى على حسب تصريحات السلطات الاسبانية هناك على اراضيها ازيد من عشرون الف قاصر مغربي على اراضيها ولقد حذرو سلطات المغربية لاعتناء بيهم وتحمل المسؤولية لارجاعهم ولكن لا حياة لمن تنادي والغريب حتى واحدة من عائلاتهم تدخلت وارادت ارجاع ابنها

  • متتبعة
    الأربعاء 15 يوليوز 2020 - 21:39

    اكتشفت انه عدد المصريين و الجزائريين في هذه الصفحة أكثر من سكان قطر

  • رمز التعبئة
    الأربعاء 15 يوليوز 2020 - 21:41

    مصر 100 مليون نسمة .في بلد 90 % من ارضه صحراء .نعم هناك فقر واطفال مشردون وازمة سكن خانقة كل هذا صحيح. ولكن من 100 مليون نسمة على الاقل 40 مليون نسمة تعيش حياة كريمة أي سكان المغرب كاملة .تخيل في الوقت الراهن ولو للحظة سكان المغرب مع كل مشاكله وفقره وبطالته وهجرة شبابه
    100 مليون نسمة ميف سيكون وضعنا وحالتنا. كمغربي لا اريد أن اتخيل

  • طارق المصرى
    الأربعاء 15 يوليوز 2020 - 22:07

    الى تعليق المحترم ١٦ مع احترامى لك اخالفك الراى النسبة تتعدى ٨٠٪ حياة كريمة والحمد لله مع اننا لانملك ما تملكه بعض الدول من نفط او معادن وطبيعى اى دولة بها فقراء بما فيها الدول الغنية والمتقدمة

  • مغرب- بنت الخاوية نيف وخنونةDz
    الخميس 16 يوليوز 2020 - 09:08

    قرأت تعليقات المتدخلين، و ما أثار انتباهي هو أن حرب التعليقات ذكرتني بحرب الرمال بين المملكة المغربية و الجزائر مدعومة من مصر زمن جمال عبد الناصر، و لكن الحمد لله انهزمت الجزائر و مصر أمام المغرب و كان من بين المعتقلين الجندي حسني مبارك. نحن نعرف جيدا مصر و أحوالها و نتفهم المصري الذي يدافع عن ماء وجه بلده و لو بالكذب، أما بعض الجزائريين مساكن ديما فيهوم القفزة، آش دخلهوم فالموضوع، شغلهم الشاغل هو تتبع الجرائد المغربية!!!!!

  • HICHAM=MA
    الخميس 16 يوليوز 2020 - 11:00

    للاسف الشديد اردتو ان ارد على رقم 14 ولكن سيكون كتابة التعليق بدون جدوا لانه لن ينشر والغريب ان رقم 14 ينشر له كل مايكتب حتى ولو كانت اكاديب وبهتان كم انتم محطودين ياابناء فرنسا عكس المغاربة لوكانت لكم جرائد لما سمحة لمغربي بالتعليق فيها مبالك بتابة اشياء تخزيكم وفطائحكم الغير معلنة لعدم وجود جرائد مستقلة وحرة

  • hamidAllemagne
    الإثنين 20 يوليوز 2020 - 07:36

    le plus pauvre pays arabe que j ai vu c'est legypte, , j y etais plusieurs fois pour passer mes vacances ( Hurgarda)

  • احمد الشرقاوي
    السبت 25 يوليوز 2020 - 20:55

    ياريت تقوللي يا محترم علي اسم الشارع اللي لقيته في مصر للعلم فقط ليس غير

  • مغربي حر
    الجمعة 31 يوليوز 2020 - 11:34

    الظاهرة موجودة فالمغرب بشكل كبير بزاف

صوت وصورة
هلال يتصدى لكذب الجزائر
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:45

هلال يتصدى لكذب الجزائر

صوت وصورة
مع المخرج نبيل الحمري
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:17

مع المخرج نبيل الحمري

صوت وصورة
عريضة من أجل نظافة الجديدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 12:17 3

عريضة من أجل نظافة الجديدة

صوت وصورة
"ليديك" تثير غضب العمال
الخميس 18 أبريل 2024 - 11:55 1

"ليديك" تثير غضب العمال

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"