أهلا بكم في جحيم الصحراء الكبرى

أهلا بكم في جحيم الصحراء الكبرى
الإثنين 25 يناير 2010 - 19:52

في 28-11-2009 تم اختطاف ثلاثة سياح أسبان في موريتانيا، ثم اختطف إيطالي وزوجته يوم 19-12- 2009، وحين اعتقل أحد المشاركين في العملية اتضح أنه مالي. في 25 من نفس الشهر اعتقل مسافر حاول تفجير طائرة في مطار ديترويت في الولايات المتحدة الأمريكية، المسافر عبد الفاروق عبد المطلب كان نيجيريا، وفي 28 من نفس الشهر قتل أربعة سعوديين وجرح اثنان آخران في النيجر… وقد كانوا في طريقهم إلى بلدة مالية.


ما الذي يجمع بين الفاعلين في كل هذه الوقائع المتناثرة؟ المكان.


موريتانيا ومالي النيجر ونيجيريا دول متجاورة في الصحراء الكبرى بإفريقيا.


حتى ردود الأفعال الأولية يجمعها المكان، فالطالب النيجيري مر باليمن، ووكالة أخبار موريتانيا ذكرت نقلا عن مصادر متطابقة بأن مسلحين يفترض انتماؤهم لتنظيم القاعدة قاموا بعملية الاختطاف، والتعليقات على نشر خبر القتل في جريدة الرياض السعودية تفسر القتل بأن القاعدة تنتقم لهزيمتها في صعدة، كتب معلق على موقع الجريدة “حقد القاعدة على السعوديين تأجج بعد هزيمة الحوثيين” بينما أضاف آخر “دم السعوديين ما يروح هدر”.


هذه خيوط متباعدة تتشابك، وهي تقود إلى مكان واحد، جرت فيه عمليات اختطاف وقتل لكن صداها كان باهتا، الآن حين وصل نصل السكين إلى دتريويت والرياض، سيصبح المكان تحت الأضواء بقوة، لنلق نظرة على ساحة العمليات:


مساحة موريتانيا 1030700 كلم مربع وهي غير مستقرة، عرفت عدة محاولات انقلابية بعضها فشل وبعضها نجح فتبعته عملية انقلاب، جرى فيها قتل فرنسيين واختطاف إسبان والآن مازال الإيطالي وزوجته رهائن، وقد قرر وزير الخاريجية الإيطالي فراتيني أن التفاوض مع الخاطفين يعطي شرعية للإرهاب. ولكنه قال أيضا أن سلامة الرهائن لها الأولوية. كالعادة سيدفع الأوروبين فدية وينكرون ذلك.


مساحة مالي 1241238كلم مربع، وهي تعيش حربا أهلية مستترة بين السلطة والطوارق المسلحين والعارفين بمسالك الصحراء، ولهذا امتداد في النيجر التي تبلغ مساحتها 1267000 كلم مربع حيث تواجه السلطة مشاكل مع الطوارق الذين يطالبون بنصيبهم في مناجم اليروانيوم، أما نيجريا ومساحتها 923768 كلم مربع، فهي تعرف مشاكل بين ولايات الجنوب وولايات الشمال التي أعلنت سابقا تطبيق الشريعة الإسلامية مما تسبب في مواجهات طائفية…


هذا هو المكان الذي ستُسلط عليه الأضواء الكاشفة في الأشهر القادمة، مكان تصل حرارته إلى خمسين درجة مئوية، جحيم يتكون من سهول محجوجرة وهضاب وأخاديد لا نهائية تصلح لخلوة العبادة وطبعا للاختفاء والتربص، مكان يوازي مساحة نصف أوربا، مع فارق أن فضاءات الصحراء الكبرى تتسيّدها دول فاشلة، غير مستقرة، وتواجه عوائق جغرافية لا يمكن تخيل احتمال السيطرة عليها، كمثال، تمتد الحدود بين موريتانيا ومالي 2000 كلم. والخطير أن مشكل الحدود يشمل دول الجوار أيضا، فالجزائر تَحد مالي شمالا وهي لا تسيطر على حدودها تماما. ففي نهاية فبراير 2008 تم اختطاف سائحين نمساويين من تونس، وتمكن الخاطفون من عبور آلاف الكيلومترات في الجزائر ودخلوا مالي، وحينها شرعوا يتفاوضون مع السلطات النمساوية لإطلاق سراحهما… وقد تم ذلك من مالي، ويقدم هذا التنقل فكرة واضحة عن مساحة المناورة المتوفرة للخاطفين المحترفين.


عمليا الحدود موجودة على الورق فقط، أما على الأرض فالعناصر الإرهابية تتحرك بكامل الحرية، بل إن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يتخذ المنطقة كخلفية للاختباء حين تقوم السلطات الجزائرية بحملات تمشيط ضد العناصر المسلحة.


وعلى الأرض أيضا، وحده المغرب محصن بفضل جدار أمني من الرمل والحجر والحفر والألغام طوله 2500 كلم، بني أصلا لصد هجمات جبهة البوليساريو. ووحدها الجزائر تملك الوسائل والتمويل اللازم لمطاردة عناصر القاعدة في المغرب الإسلامي، القاعدة التي يبدو أنها خرجت من أفغانستان إلى العراق، ومن هناك أخرجتها العشائر نحو اليمن غير السعيد، والآن تتعاون السعودية وأمريكا، حسب نيويورك تايمز، لمحاصرة عناصر القاعدة التي تدعم الحوثيين في اليمن وتدرب أمثال الأخ النيجيري الذي حاول تفجير طائرة ديترويت.


في هذا الوضع تبقى منطقة الصحراء والساحل ملاذا لعناصر القاعدة، خاصة وأن المنطقة شاسعة ووعرة تُسهّل الحركة وعملية اضربْ واهرب.


ستعيد العمليات الإرهابية الأخيرة الروح لسياسة الرئيس باراك أوباما، سيقول أنه على حق، وسيطالبه الجمهوريون بالمزيد من الخطوات لحفظ سلامة أمريكا. وحين سيترجم ذلك في منطقة الصحراء الكبرى، فإنه سيحيى نقاشات غطاها بعض الغبار ولم تختف تماما، ففي يوم 7-4-2005 تحدثت وكالة المغرب العربي للأنباء، الناطقة باسم الحكومة المغربية عن “الأهداف الإنسانية” التي يتواجد بسببها الجنود الأمريكيون بمنطقة طانطان جنوب المغرب، ونوهت الوكالة بأن القوات الأمريكية قدمت “كمية من اللوازم المدرسية” لصالح تلاميذ إحدى المدارس الابتدائية بالمدينة.


غير أن منابر إعلامية مستقلة لم تتبن اللغة الإنسانية لوكالة الأنباء الرسمية، بل تحدثت عن خطط لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية باسم الأفريكوم في إفريقيا، وعن اختيار المغرب، الحليف الاستراتيجي لأمريكا في محاربة الإرهاب، مقرا لهذه القاعدة.


وقد عزز أصحاب هذا الموقف توقعاتهم بتصريح قائد قوات الأطلسي في أوروبا الجنرال جونز الذي قال «انه لم يعد بمقدور أميركا أن تبقى بعيدة عما يحدث في إفريقيا. وليس بوسع القوات الأميركية أن تظل تراقب الوضع انطلاقا من البحر. لقد آن لها أن تحط في اليابسة في تلك المناطق الشاسعة من الصحراء التي أصبحت مرتعا للجريمة والاتجار بالمخدرات والأسلحة. ولم يعد بمقدور دولها أن تفرض عليها سيطرتها ومراقبتها» مارس 2003.


بالنظر للمعطيات الجديدة، سيعود موضوع القاعدة الأمريكية إلى الواجهة، وسيكتشف المتحمسون لأفريقية أوباما علاقته بأصله، وكانت الحكومة الأمريكية طلبت من الكونغرس اعتماد 389 مليون دولار لعمليات أفريكوم عام 2009… وقد لمحت بعض الصحف المغربية إلى أن الأمريكيين موجودون فعلا في منطقة طانطان ويديرون التجسس بمنطقة الساحل والصحراء، وهم مستاءون من توتر العلاقات المغربية الجزائرية الذي يعرقل التعاون الأمني… لكن أتوقع أن يتفاءل الأمريكيون لخططهم، لأن مشاكل المغرب الانفصاليين في صحرائه ستسهل ليّ ذراعه ولغته للحديث عن “حفظ الأمن في منطقة الساحل والصحراء الكبرى”، وقد يساعد استضافة المغرب للقاعدة الأمريكية في تليين مفاصل علاقته مع الجزائر.


إذا تجاوزنا الحالات الفردية للاختطاف التي تكررت سابقا وألقينا نظرة شاملة على الوضع الجيوستراتيجي للدول العربية شمال إفريقيا، يظهر أن القلاقل تقترب منها. ففي سبعينات القرن العشرين كانت الحروب في أنغولا وإثيوبيا وحتى جنوب السودان. الآن أصبحت الحروب على حدود مصر في دارفور، وعلى حدود ليبيا في تشاد بين القبائل، وعلى حدود الجزائر في مالي بين الحكومة والطوارق، وعلى حدود المغرب في موريتانيا حيث مسلسل الانقلابات متصل، وقد تدخلت قوات كوماندوز مغربي في موريتانيا لإفشال محاولة انقلابية قادها الضابط ولد حنانا في 2003.


بالنظر لكل هذه الوقائع، القديمة والجديدة، سيعمل الجميع تحت ضغط الهدف لتجفيف منبع العنف، ستعمل أمريكا والسعودية والدول الساحل والصحراء معا، سيتوفر التمويل والسلاح والجنود، وهكذا سيزداد التوتر بالمنطقة. لتكون القاعدة قد فتحت جبهة أخرى… وهي تطالب بسبعة ملايين دولار لإطلاق سراح الأسبان الثلاثة المختطفين، أي أن التمويل سيكون لدى كل الأطراف المتصارعة إلا المواطن العادي… وهذا ما يضع منطقة شمال إفريقيا والصحراء الكبرى أمام تحديات أمنية هائلة، ويضع قدرة المغرب على ضبط الأمن في صحرائه تحت الأضواء، فهنا فقط، في الصحراء المغربية لم تقع اختطافات، وهذا عامل حاسم في عالم تتزايد فيه المخاطر.


[email protected]

‫تعليقات الزوار

5
  • مغربي
    الإثنين 25 يناير 2010 - 20:00

    *اما مسالة عدم زيارة المسؤولين الرسميين للصحراء فمسالة اخرى!!
    فما يحز في نفوس الصحراويين هو تلك الحركية من الزيارات الحكومية او الرسمية لجل جهات المملكة..دون ان تتعدى حدود مدينة اكاديرجنوبا!! اجل لم تصل هذه الزيارات حتى الى مدينة سيدي افني وقد راينا وسمعنا العصيان الذي وقع في هذه المدينة الصغيرة نتيجة التدمر من التهميش والاقصاء..
    اما طانطان التي تستقبل زوارها بلافتة كبيرة كتب عليها “مدينة العبور” فالتسمية خير دليل على مكانتها الاستراتيجية والتاريخية نحو الصحراء انها بداية العمق الصحراوي للمغرب منها انطلقت الشرارات الاولى لتاسيس البوليزاريو..فكان حريا بالدولة ايلاءها الاهمية اللازمة لتجعل منها المدينة الصناعية الاولى بالصحراء..بل يمكن ان تحتظن حتى مقر القيادة العسكرية الجنوبية ..مدينة كان من الممكن ان توطن بها الدولة ساكنة مهمة من شمال المملكة لاحياء التلاقح القديم الذي كان بين شمال المغرب وجنوبه في عهد المرابطين والسعديين..كان على الدولة ان تفكر في بناء مدينة في قلب الصحراء تحمل الى هذه الربوع تباشير بعودة الروح الى الحضارة المغربية العريقة الضاربة في العمق الافريقي..تلك المدينة كان من الممكن ان تكون هي طانطان الا ان حالها اليوم يرثى له مدينة غير مهيكلة اطلاقا تحفها الاتربة والاوساخ من كل جانب.منازل عشوائية طرقات غير مزفتة حدائق منعدمة..يخيل لزائرها بانه في سنوات السبعينيات من القرن الماضي..

  • مغربي
    الإثنين 25 يناير 2010 - 19:54

    *حينما تسال احد ساكنة الصحراء عن الاحوال ترتسم ملامح التالم على محياه قبل ان يتكلم..وكلامه كله شكوى من المخزن..”نحن نريد العمل هنا نريد انشاء المصانع هنا نريد اصلاح مدننا..نريد زيارات حكومية لنا مستحيل ان نقطع الاف الكلمترات من اجل الوصول للدارالبيضاء او طنجة للعمل اوالذهاب للرباط لقضاء اغراض ادارية بسيطة..”
    وبنبرة متاسفة يردف قائلا “الدولة تفكر فقط في بناء العمالة والجماعة والكوميسارية ودار الضريبة..فهل هذه هي الحظارة المغربية في نظركم في هذه الربوع؟ اين هي المنشات الصناعية والثقافية والرياضية الكفيلة باحتواء الشباب الواقع تحت تاثيرتيارات معادية للحضارة المغربية التي تحاول الانبعاث من جديد في المنطقة..”
    كان في الامكان على الحكومة ان تعطي الصحراء صفة المنطقة الحرة كلها..مع اعفاءات ضريبية كلية لجلب الاستثمارات للمنطق وتحريك التنقل التجاري والبشري بين الشمال والجنوب.
    ان المغرب وهو على مشارف تطبيق الجهوية الموسعة لا يسعنا الا ان نوجه عناية المسؤولين الى اعطاء الاولوية للجانب التنموي في اطار الجهوية..لان المطلوب من اللجنة الاستشارية للجهوية ليس هو كيفية تقسيم المناطق اداريا وترابيا..فهذا مدلول ضيق للجهوية وانما المطلوب منها هو اعطاء تصور حول اعادة تقسيم الثروات بين الشمال والجنوب بين السهول والصحاري ..بين المغرب الغني والمغرب العميق وهذا هو المدلول الحقيقي والواسع “للجهوية الموسعة”

  • سعيد
    الإثنين 25 يناير 2010 - 19:58

    الصحراء كانت دائماملادا للمعارضة فبها كون عبد الله بن ياسين مؤسس الدولة المرابطية جيشه لهزم والقضاء على الكيانات السياسية التي كانت تتقاسم المغرب بعد انحلال الدولة الادريسية.كما كانت ملادا للصوص الذين يعترضون القوافل التجارية…فهذا المجال الواسع الآمن سيجد فية أعضاء القاعدة الحصن الحصين ،الذي من الصعب أن يقتحمه رجال المخابرات لأي دولة.
    وجميع الدول التي ذكرتهامن نيجيريا ومالي وموريتانيا…لا تتوفر على على الامكانيات الضرورية لإقتحام ومراقبة على المجال الصحراوي الواسع جدا.كما أن المشروع الأمريكي في المنطقة لمحارة القاعدة سيفشل لا شك في ذلك.

  • الخنساء
    الإثنين 25 يناير 2010 - 19:56

    لايغرنك الهدوء المغشوش الدي تظنه سائدا في الصحراء المغربية ,انها نار تحت الرماد قابلة للاشتعال في كل لحظة خصوصا والمنطقة تعاني التهميش والاقصاء بالرغم من مكانتها الاستراتيجية الشديدة الحساسية والمثل القريب الاحداث التي شهدتها منطقة سيدي ايفني.وادا كانت الدول التى تتقاسم منطقة الصحراء الكبرى يجمعهما الفقر وهشاشة الانظمة التي لاتملك حلا على المدى القريب او البعيد للتحديات التي تواجهها سوى المزيد من المماطلة لكسب الوقت لاستنزاف خيرات البلا د ووضعها في البنوك الخارجية ستشهد المنطقة مزيدا من الغليان سواء بوجودا لقواعد الامريكة او عدمها لانها لو كانت القواعد فاعلة لكانت نتائجها واضحة للعيان في العراق وافغانستان وباكستان وهلم جرا .ومن قال لك ان الجزائر تملك الوسائل والتمويل لمطاردة عناصر القاعدة .انها تعانى من تخبط كبير بالرغم من انكماش عمليات القاعدة في السنوات الاخيرة لكن لا يعنى دلك دلالة ضعفها ولا يقول دلك الا من يعاني من ضعف التبصر والبصيرة بل هي لا تعدم عنصر المفاجأة اد ستضرب بقوة فى لحظة ومكان لا تخطر على بال المخابرات مما سيترك المجال لتتكالب على المنطقة قوات الاطلسي بانواعها وسيغتصبون براءة صحرائنا ودلك لتجفيف منابع الارهاب كما تدعي .لكن بالمقابل من سيجفف منابع الارهاب في الضفة الاخرى ,من سيحمي اجساد اطفالنا من القنابل العنقودية التي تقدفها الطائرات الغير الدكية والتي تببرر دوما بخطىء في الهدف ومن سينتقم لدمائنا التي تسيل في كل بقعة مسلمة على الكرة الارضية والى متى سنظل نباع في سوق النخاسة بابخس الاثمان.

  • الخنساء
    الإثنين 25 يناير 2010 - 20:02

    ستستمر الاحوال كما هي بل سيتفاقم الفقر مما سيدفع التطرف الى اقصاه في ظل ظروف ماساوية بسبب البطالة وغلاء المعيشة وتكاليف التطبيب والتعليم وهظم حقوق المواطنة وسيمضي الوقت لنجد انفسنافي وطن بعاني ابناءه من فقدان الانتماء والهوية معاومن السهولة بمكان ان يرتمي هؤلاء في احضان من يسعون لاستيعاب هده الطاقات على طريقتهم .هنا في الشمال لسان حالهم يقول البحر امامنا وجحيم الوطن وراءنا فاين المفر وفي الجنوب ايضا لسان حالهم يقول الصحراء امامنا والوطن وراءنا اين المفر ؟هنا رمال وهناك رمال ولا شيء غير السراب يكاد يغطي مساحة الوطن كله والرمل يزحف ويزحف ويزحف وخوفي كله ان لا نجد رقعة صلبة بمقياس اقدامنا .ستتحرك الرمال دات يوم وستكأل الاخضر واليابس وتجدني اقول من اعماق قلبي لطفك الهنا لطفك.

صوت وصورة
اعتصام ممرضين في سلا
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 19:08 1

اعتصام ممرضين في سلا

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34 24

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 3

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02 3

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 4

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات