"استقالة" المرزوقي تثير جدلا سياسيا في البلاد

"استقالة" المرزوقي تثير جدلا سياسيا في البلاد
الأربعاء 26 فبراير 2014 - 21:15

يسود تونس في الآونة الأخيرة جدل بشأن استقالة الرئيس محمد المنصف المرزوقي قبل خوض الحملة الانتخابية الرئاسية في حال رغبته الترشّح لمنصب الرئاسة.

وتناقش هذه الأيام عدد من لجان المجلس التأسيسي التونسي، وعلى رأسها لجنة التشريع العام، مشروع القانون الانتخابي الذي سيتم بموجبه الاستحقاقات الانتخابية القادمة في البلاد، وأولها انتخابات مجلس النواب (البرلمان) والانتخابات الرئاسيّة والبلدية.

وبحسب مصادر بالتأسيسي التونسي، اقترح عدد من النواب من بينهم النائب عن حزب “المُبادرة”، المعارض، كريم كريفة، خلال نقاش شروط الترشّح لمنصب رئيس الدولة جرى منذ أيام في جلسات لجنة التشريع العام بالتأسيسي، التنصيص استثنائيًا على شرط تقديم رئيس الجمهورية الحالي محمّد المنصف المرزوقي استقالته قبل خوض الحملة الانتخابية في حال رغبته الترشّح لمنصب الرئاسة.

كما طالبت عدة قوى سياسيّة مُعارضة داخل وخارج المجلس التأسيسي، المرزوقي بالاستقالة من منصبه في حال عزمه الترشّح للانتخابات الرئاسيّة المقبلة، وذلك بهدف عدم استفادته من منصبه، وضمان حياد مؤسسات الدولة في السباق الانتخابي، ومن أجل أن تكون حظوظ جميع المترشّحين متساوية.

وخلال حوار متلفز بثّه التلفزيون الرسميّ التونسيّ، مؤخرًا، رفض المرزوقي تقديم استقالته من منصب الرئاسة في حال قرّر الترشّح للانتخابات، مشيرا إلى أنه سيواصل أداء واجبه وأنّه لن يُسلّم منصب الرئيس إلّا إلى رئيس جديد منتخب.

كما لقيت مطالب استقالة رئيس الدولة رفض أغلب القوى في المجلس التأسيسي وخاصّة رفض حزبه “المؤتمر من أجل الجمهورية”، الذي يعتبر المرزوقي رئيسه الشرفي، لما بيّنوه من أنّ هذه المطالب والمقترحات “ليست لها سند قانوني، كما أنّها غير منطقيّة”.

وكان المرزوقي يشغل رئاسة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية إلى حين انتخابه من قبل أعضاء المجلس التأسيسي رئيسًا للجمهورية حيث تمّ تعيينه كرئيس شرفي للحزب بسبب منع التنظيم المؤقت للسلطات العمومية (الحكومية) الجمع بين منصب رئيس الجمهورية ورئاسة حزب على اعتبار أنّ رئيس الجمهورية هو رئيس لكل التونسيين وليس لحزب بعينه.

وأوضح النائب عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، سمير بن عمر، في تصريح للأناضول أنّ هذه المطالب “تأتي في إطار حُمى الحملة الانتخابية المُبكّرة، وكردّ فعل على تأييد حزبهم للتنصيص على منع كوادر النظام السابق ورموزه من الترشّح للانتخابات”.

وأضاف بن عمر أنّ “حجّة ضمان حياد مؤسسة الرئاسة في العملية الانتخابية غير منطقيّة على اعتبار أنّ صلاحيات رئيس الجمهورية تشمل الدفاع والأمن القومي والعلاقات الخارجية فقط، وبالتالي ليست لها أي تداخل مع العملية الانتخابية”.

وبيّن النائب سمير بن عمر أنّ حزبه لم يحسم بعد قرار ترشيح المرزوقي للانتخابات الرئاسيّة القادمة من عدمه، على اعتبار أنّ “موعد الانتخابات مازال غير معروف والقانون الانتخابي غير جاهز حتى الآن”.

من جانب آخر، نفى حبيب خضر، الذي شغل المُقرّر العام للدستور التونسي، للأناضول، اليوم، أن يكون الدستور أو أي قانون صادر عن المجلس الوطني التأسيسي ينصّ على شرط تقديم رئيس الجمهورية استقالته قبل الترشّح من جديد للانتخابات الرئاسيّة.

وأضاف خضر أنّ “كلّ الديمقراطيات وكل بلدان العالم لا يوجد بها مثل هذا الشرط، وأنّها لا تقوم بتعيين رئيس انتقالي في كلّ مرّة خلال الحملات الانتخابية للانتخابات الرئاسيّة”.

وتترقب تونس إجراء انتخابات رئاسية هذا العام، وإن لم يحدد موعدها بعد، كما لم تحدد بعد ما إذا كانت ستجرى الانتخابات التشريعية والرئاسية متزامنة، كما ترغب في ذلك حركة النهضة، أو أنه سيتم فصل الانتخابات التشريعية عن الرئاسية، بحسب ما تفضّل غالبية الأحزاب السياسية.

وبخصوص الموعد الانتخابي، قال شفيق صرصار، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في تصريح سابق إن “السقف الزمني الأعلى لإجراء الانتخابات العامّة في تونس سيكون نهاية العام الجاري”.

*وكالة الأناضول

‫تعليقات الزوار

14
  • Marocain
    الأربعاء 26 فبراير 2014 - 21:40

    Ce qui a attire mon attention en lisant cet article est la maturite de toute les parties en traitant ce point. Ceci prouve que la Tunisie est sur la bonne voie de democratie et de dialogue constructif. C'est un bel exemple a saluer et surtout a prendre en consideration.

  • تونسي من النهضة
    الأربعاء 26 فبراير 2014 - 21:41

    نحب نوضح المعلومه
    المرزوقي الرجل المناسب في المكان المناسب
    المرزوقي من أولياته بناء الاتحاد المغاربي
    كان يريد التدخل لصلح بين الأشقاء المغاربه والجزاءرين
    اتهمه النضام الفاسد الجزاءري بالانحياز الى المغرب
    والمر زرقي معروف ومثقف برشه وعادل .

  • حسون بلعباسي
    الأربعاء 26 فبراير 2014 - 21:47

    مهزلة تونس حقا ان يكون الرئيس من حزب له بالكاد 20 نائبا- الرئيس هو تعبير عن ارادة الشعب و يجب ان يأتي عن طريق صناديق الاقتراع بالتصويت المباشر- ان الامور عند العرب مقلوبة فعلا و هم تائهون ضائعون لا يعرفون اية وجهة يتجهون- فاما نظام رأسي و اما برلماني و اما ديكتاورية و اما نظام ملكي دستوري برلماني او ملكية مطلقة الخ- على العرب الاختيار، اما الحداثة و العصرنة و الحاضر و اما التقليدانية و الماضوية و التخلف و التحجر الخ- العرب لا يفعلون شيئا سوى تعقيد امور الحياة في كل المجالات الاجتماعية و التربوية و الدينية و التعميرية و الصحية و القانونية و الديبلوماسية و الاعلامية الخ- باركين يتفتفو يقفقفو خائفين تالفين شدو طريق واحد صافي الخ

  • WATANIONE
    الأربعاء 26 فبراير 2014 - 21:52

    المرزوقي كان معارضا سابقا من العيار الثقيل وسجينا سياسيا سابق ومنفيا حاولوا اغتياله في مملكة الديموقراطية uk فأصبح رئيسا جديد ا لتونس بعد فوزه بالأغلبية !
    كان خصما لاذعا لنضام زيــــــــن معذرة خايـــــــــــب العابدين !
    وليس مثله أي معارض سياسي جرئ، في المغرب العربي !

  • HH&HB
    الأربعاء 26 فبراير 2014 - 21:59

    هذا هو الخوا الخاوي!
    كيف يعقل ان تبقى الدولة بدون رئيس اذا اراد هذا الاخير الترشح …..
    في العالم كله يخوض الرئيس حملته الانتخابية كبافي المرشحين…
    فالدستور الجديد هو الضامن لنزاهة الانتخابات….فزمن بنعلي فات ولم يبقى ا لا اقران بوتفليقة اللذي بهذل الاخوة الجزائرين….x4 ولايات رئاسية القمة في اليمقراطية——

  • عاشق الحقيقة
    الأربعاء 26 فبراير 2014 - 22:12

    أنت رجل شريف يا مرزوقي ذو أخلاق عالية و راقي جدا

  • Ait benhamou chakib
    الأربعاء 26 فبراير 2014 - 22:20

    le fiasco tunisien de l' elysee : Mr moncef merzouki la piece ratee !. Un president n ' a pas a demissionner , pour etre reelu ? . La question , qui devrait etre posee : est ce que si merzouki interimaire sert la tunisie , depuis son parachutage de l' elysee , apres la chute benali ?. Si moncef a failli au role diplomatique du chef d' etat , et a subi le plan des rois de l' elysee : il est sorti du cadre de la construction d' une nation , et s' est integre a la politique internationale du terrorisme islamiste , qui ne sert que les chaises des rois !. Si merzouki a failli a l' essor national de la tunisie , le deleguant totalement au premier ministre !. Il n' a assure sa continuite , que par le soutien inconditionnel de l' elysee a la bouteflika , et ce pour bloquer le printemps aux monarchies arabes !. Si merzouki a assume le voeux de l' elysee pour une constitution acceleree , cerclant la mission de mehdi jomoa , qui rate sa premiere sortie diplomatique au maroc !. Tunisie perdue !.

  • واش فهمتيني أولالا؟؟؟
    الأربعاء 26 فبراير 2014 - 22:54

    السيد المرزوفي أبان عن شخصية عربية تومن بثقافة حقوق الانسان وبعملية التداول على السلطة بناء على التراكمات الفكرية والانساتية التي تميز بها في ظل حكم الا ستبداد عاشته تونس سواء في عهد بورقيبة أو في عهد زين الفاسدين الهارب,لقد عانى هذا الرجل من خلال تتبعنا لمواقفه عبر الفضائيات أنه الرجل الذي يستحق جائزة نوبل على مدى تفانيه وتضحيته دون ملل من أجل أن تكون تونس خضراء بربيعها قديما وحديثا في زمن كاد أن ينقرض فيه مثل هؤلاء الرجال ,انها فعلا تونس الخضراء كما غنى لها فريد الاطرش رحمه الله, انك فعلا قدت السفينة بصبر وأناة من أجل أن تكون تونس بلدا حرا ديمقراطيا ,وهذا مؤشر لبناء المغرب الكبير بشعوبه التواقة للتهضة والتقدم

  • Citizen
    الخميس 27 فبراير 2014 - 00:02

    أعجبت بمقالات قرأتها للمرزوقي على موقع الجزيرة يبدو أن الرجل مثقف و يستحق أن يكون قائد دولة.

  • مروان
    الخميس 27 فبراير 2014 - 00:12

    تمنيت لو كانت حدودنا مع تونس شعب راقي ومثقف وطيب ولا ينتظر غاز او بترول بل يشمر عن اكتافه رغم صعوبة الحياة ولا يتدخل في شوون الغير. شعب يسعى نحو التقدم والرقي اتذكر ان من ارقى الاساتذة الدي درست معهم كان تونسي شعب مثقف ومودب ولا يحمل في قلبه اي حقد او حسد . الله ابتلانا بجار يهدم كل امال لاتحاد والتقدم بلد لا يسعى سوى للخراب والتقسيم واضعاف جيرانه ونشر الفتن وسرقة الثروات ويشتم الاخرين بما فيه الا من رحم ربي منهم .اتمنى لهدا الشعب الطيب الاستقرار والامان والرقي واتمنى لغيرهم ان يجعل كيدهم في نحورهم وان يرتد حقدهم عليهم كما هو الحال دائما اما الاحرار منهم الدين يحبونا ونحبهم فلا اعنيهم بكلامي واتمنى ان يكثر الله من امثالهم في بلد كثر فيه الجهلاء والحركيين

  • عبد الله
    الخميس 27 فبراير 2014 - 08:34

    هذي هي الديموقراطية العوجة.خوذوا القدوة من الغرب.وكونوا شرفاء لاوطانكم .فإنكم عنهم

    مسؤولون.

  • المنصف
    الخميس 27 فبراير 2014 - 11:02

    نحن كمغاربة لايحق لنا التدخل في الشؤون التونسية , فهم ادرى بشخصياتهم ومن يصلح لهم ,وانماعلينا ان ندعو الله ان يلهمهم الصواب لحسن الاختيار,ويعين من سيقود بلادهم الى الرقي والازدهار,فكما سبقونا الى الثورة ضد الظالمين ,نرجوهم ان يكونوا سباقين الى البناء.فالمؤمن لايكون مؤمنا الا اذا احب لاخيه ما يحب لنفسه.

  • karim al oujdi
    الخميس 27 فبراير 2014 - 13:58

    voila un pays démocrate il joue la transparence c et je lui souhaite une bonne chance a nos frères tunisiens ce n'est pas come l'Algérie elle veule donné une quatrièmes mandat pour une personne handicapé un mort vivant ces kheneros on tue 200000 mile morts et 20000 mile disparu ils sont toujours la bien dommage pour nos jeunes frères algériens ils sont la come des moutons ils mangent ils profitent même pas de leurs richesses en France Ya trois millions algériens par contre Ya pas un libyen pas koweitien en pas saoudiens Ya pas un qatarien que des algériens dans la propreté dans le vol dans tous qui fait male au citoyens français vive la Tunisie libre et démocrate

  • driss
    الخميس 27 فبراير 2014 - 22:22

    تحية للاخوة العربية التي لطالما نتمناها ،فالشعب التونسي شعب طيب وكذا الشعب الجزائري لكن الإختلاف في القادة ،فالأخ المرزوقي مثقف رجل أخلاق نبيلة عكس بوتفلقة الذي لطالما يسعى إلى تجويع الاخوة الجزائريين ليشتري ماصدأ من سلاح الروس ،كان الله في عونكم.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة