كتبتُ قُبيْل خطاب 9 مارس التاريخي مقالاً نشرَته ، مشكورتين، مجلّة الأيّام و جريدة هِسبريس الإلكترونية، أدعو فيه إلى ميثاق جديد بين الشعب والملك يكون أساس ثورة ثانية، بعد مُضي سِتّين سنة على الثورة الأولى التي قال عنها محمد الخامس إنّها الجِهاد الأصغر٠
وكان يعني ، رحمه الله ، في تناغم مع الحركة الوطنية آنذاك، أن الجهاد الأكبر هو بناء الدولة المغربية المستقِلّة، دولة حديثة و ديمقراطية ٠ و الواقع أنّ غياب محمد الخامس المُبكِّرِ و إصرار الحسن الثاني على الاستفراد بالحكم عطّلا هذا المشروع الكبير و أدّيا إلى تعثرات لا زلنا نعاني منها؛ و قد تؤثر على المسار الحالي، إذا لم نضبطها و نحسن التخلُّص منها و من مسبِّباتها٠
يعتبر كثير من الفاعلين السياسيين الشرفاء من كل الأطياف، أن التجاوب الملكي مع متطلّبات الظرف الوطني و العربي الحالي، و خاصة بعد تحركات شباب 20 يبرا ير، جاء، رغم أهمِّيته ، مخالِفاً للمسطرة الديمقراطية المعتادة. و تتمثل هذه المسطرة في انتخاب مجلس تأسيسي مستقِلٍّ عن كل السلط، يضع مشروع دستور يُعرض على الاستفتاء الشعبي. و كما نعلم، فقد كان هذا هو الاتجاه الذي اختاره محمد الخامس و الحركة الوطنية في بداية الاستقلال، و تخلّى عنه الحسن الثاني باللجوء إلى لجنة مكوّنة من أخصائيين مغاربة و فرنسيين لوضع دستور 1962 ٠
رغم أن المسطرة الأولى ديمقراطية أكثر، أعتبر أن هذا المطلب أصبح ، إلى حدّ ما، ثانوياً في الظرف الراهن ٠ ذلك لعدة أسباب منها أن الخطاب الملكي الذي يُعدّ مرجعية اللجنة أبرز نقطاً متقدمة منها فصل السلط و تقوية الحكومة و البرلمان و كل ما يتعلّق بالحريات و حقوق الإنسان بصفة عامة.
من هذه الأسباب كذلك أن اللجنة التي تحظى، فيما أعتقد، باحترام كثير من الفاعلين السياسيين، ستعود للاستماع إلى فعاليات المجتمع المدني و السياسي و استشارتهم قبل أن تتقدّم بالمشروع الذي سيُعرض على الاستفتاء الشعبي٠
عنصر الزمن سبب آخر : سيتطلّب انتخاب مجلس تأسيسي حيزاً من الزمن يمكن استغلاله لوضع القوانين الأخرى التي ستضمن تخليق الفعل السياسي و تنظيمه و التي يجب أن تكون سارية المفعول قبل الانتخابات التشريعية و الجهوية٠
يمكن لخطاب 9 مارس أن يفتح الباب للثورة الثانية و يمَكِّنها من أن تكون ثورة بيضاء و هادئة ، على أن تكون ثورة حقيقية و ليس إصلاحاً فقط٠
ذلك لأن مصطلح الإصلاح مرتبط في المغرب بكثير من المحاولات الإصلاحية الفاشلة، أبرزها إصلاح التعليم وإصلاح الإدارة و إصلاح التدبير المحلّي و إصلاح القضاء وإصلاح المشهد السمعي البصري والقائمة طويلة ، لأننا نسعى دائماً إلى الاستمرار و التدرّج البطيء في حين نكون في حاجة إلى إجراءات جرّيئة تستفيد من تراكُم تجارب الماضي و في نفس الآن تُحدِث القطيعة الضرورية للتغيير النوعي ٠
نحن بحاجة إلى ثورة حقيقية تعيد للشعب المغربي الثقة في الفعل السياسي و في المؤسسات بعد أن خُذِل أكثر من مرة كان آخرها خيبة الأمل التي سبّبها إجهاض تجربة التناوب سنة 2002
وأدّى عبر الاستحقاقات الأخرى المتتالية إلى مشهد سياسي سريالي، يتساءل فيه العقل عن فائدة الأحزاب و برامجها بما أنها ” تُكلَّف ” بمهمة الدخول إلى الحكومة أو مهمّة معارضتها، حسب مقتضيات الظرف السياسي أو حسابات التوازن. بل تجد حزباً مكلّفاً بالمعارضة و له وزير يشرف على أكبر وزارة في الحكومة و تجد تقنيين يعيّنون في ” حكومة سياسية ” و يُلَبّسون أثواباً حزبية٠ ينطبق نفس الكلام على المجالس ” المنتخبة ” التي تعرف من خلال الترحال و المتاجرة بالأصوات و المقاعد ما يُفقِدها حتّى تلك ” الشرعية ” الضعيفة التي أضفتها عليها أقلِّية الناخبين التي و ضعت فيها ثقتها أو ” باعت ” لها أصواتها٠
نحن بحاجة إلى ثورة حقيقية تقطع الوصل مع عِدّة عقود من الفساد السياسي و الاقتصادي و تقوم على أُسُس لا يمكن استرجاع ثقة الشعب المغربي بدونها و خاصّة الفاعلين السياسيين و الاقتصاد يين و الثقافيين و الاجتماعيين الشرفاء ٠
ما هي متطلّبات هذه الثورة؟
1 تفكيك المخزن
من أبرز متطلّبات هذه الثورة تفكيك العناصر المكوِّنة للمخزن بمختلف أجهزته و حذف هذا المصطلح من القاموس السياسي المغربي٠ ذلك لأن المخزن مفهوم عتيق للحكم تآكل عبر الزمن، يقوم على الاستعلاء والزبونية و الاستعباد و التخويف، و ما إلى ذلك من الأمور التي تتنافى مع الكرامة و حقوق الإنسان و الديمقراطية بصفة عامة٠
بالإضافة إلى سلبياته السياسية المذكورة أعلاه ،هناك سلبيات اقتصادية نذكر منها اقتصاد الريع و الاستفادة بشكل أو بآخر من التقرّب إلى دوائره٠ و اقتصاد الريع و المحسوبية تُخِلُّ بالمنافسة الشريفة و تُضعِف ثقة المستثمرين المواطنين و الأجانب، و تُقلِّص موارد الدولة الجبائية٠
ومن مظاهر المخزن تقاليد برتوكولية عتيقة كانت مقبولة في عهد السلاطين و تجاوزها العهد الحديث حتى في أنظمة مشابهة٠
لا مكانة للمخزن إذن في النظام الملكي الديمقراطي الحديث٠
2 الآليات التنظيمية و القانونية
من شروط نجاح هذه الثورة وضع الآليات التنظيمية و القانونية لحماية الفعل الديمقراطي في مختلف مظاهره و مراحله٠ و في هذا الصدد يتوجب إحداث هيأة مستقلّة للمراقبة لها وسائل الحضور و العمل على المستوى الوطني و المحلِّي ولها سلطة القرار و كل الصلاحيات في الشأن الانتخابي. و ينحصر تكوينها على مكوِّناتٍ من المجتمع المدني و من القضاء٠
على المستوي التشريعي، لا بُدَّ من قوانين جديدٍة تقطع الطريق على المتلاعبين و الرُّحّل وتفتح المجال لتمثيلية شعبية أكثر مصداقية، و دعم للدولة لا يقتصر على معيار العدد و التمثيلية بل يعتبر كذلك برامج النشاط الحزبي و التأطير و الإشعاع ، حتى نعطيَ للفعل الحزبي و السياسي، بصفة عامة، مكانته في المجتمع و يعِيَ كل المواطنين بحيويته و ارتباطه بحياتهم اليومية٠
من هذه القوانين قانون الأحزاب وقانون التقطيع الانتخابي و قوانين أخرى يتطلّبها الوضع السياسي الجديد٠
3 فتح ورش كبير
من متطلّبات هذه الثورة كذلك فتح ورش كبير هدفه تعبئة المواطنين و تحسيسهم بالظرف التاريخي الذي نعيشه اليوم و أهميته بالنسبة لهم و لأبنائهم وللمغرب٠ و يمكن لشباب 20 يبرا ير أن يلعب دوراً أساسياً في هذه التعبئة٠ يجب أن يكون هذا الورش الكبير حاملاً لثورة ثقافية تقطع الوصل مع عقلية الغش و الاستغلال السياسي و تُنمّي روح المواطنة٠ و الشباب مؤهّل للاشتغال في هذا الورش الكبير لأنّه لم يتورّط في أي شكل من أشكال الفساد السياسي و يتميّز بالصدق في مطالبه و في تطلُّعه للعمل السياسي ولخدمة الوطن و يمكن الاعتماد عليه في العمل التعبوي٠
إلى جانب الشباب، تشارك في هذا الورش الكبير كل فعاليات المجتمع المدني و السياسي الديمقراطية الصادقة التي لم تتورط في تزكية الفساد السياسي والاقتصادي و الاستفادة منه٠
و من أجل توفير شروط النجاح لهذا الورش الكبير، يجب أن يسبق فتحه إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي٠
إذا عبّأنا المواطنين في حركة تشاركية من أجل تغيير حقيقي ، فإننا سنبعث من جديد تلك الروح التي حرّكت الوطنيين و المقاومين، روح الإخاء و التطوّع من أجل الصالح العام٠
4 دور الإعلام
لا يمكن لهذه الثورة الثقافية أن تبلُغ أهدافها دون تحوّل جذري في الإعلام السمعي و السمعي البصري العمومي ودون مواكبة الصحافة المستقِلّة٠
ذلك لأن الإعلام هو المحرِّك في هذه الثورة الثقافية بالمتابعة الإخبارية الصادقة و التعليق الحرّ النزيه والبرامج التي تثير النقاش الجيِّد و تفتح المجال بحرية تامة لاختلاف الرأي٠
5 امتداد الورش الكبير
إذا أردنا أن نصلح مجتمعنا في اتجاه الحداثة، يجب أن يستمرّ هذا الورش الكبير و يمتدّ مفعوله إلى كل مؤسسات المجتمع: الأسرة و المدرسة و الإدارة و المقاولة والجمعية والجماعة والحزب والنقابة؛ من أجل أن نغرس قِيم الديمقراطية والمواطنة و يصبح السلوك الديمقراطي المواطن هو القاعدة في مختلف مجالات الحياة٠
إذا توفقنا في هذا المشروع الكبير، إن شاء الله، سنعطي للميثاق وللدستور الجديدين مدلولهما الكامل، سنفتخر بمغربيتنا كما يفعل حالياً التونسيون و المصريون، لكن بعد ثورة بيضاء وهادئة.
مادا تغير أو هل يجب أن يتغير شئ ?
أو لم نكن نسمع بالخطابات تلوى الأخرى عن المغرب الحالي عن العهد الجديد أو هل نسيتم تبسمات المسؤولين و المديعين في حديثهم عن الأوضاع بالمغرب و أن كل عام زين ?ادن لمادا ألثورة و التغيير?
que vaut le changement de la constitution sans les changements des mentalités?allez voir notre administration, certes il y a des changements, mais le vrai changement qui met fin a la corruption, le clientelisme n est pas encore au rendez vous.on est entrain d assister a un gaspillage d argent public avec les creations de toutes sortes d instances(comptez il y a combien de conseil rien que pour les MRE?) mais tout cela n est rien sans un eveil des mentalités
اخي تريد الاقتداء باخوانك التونسيين والمصريين هم لديهم قضية واحدة هي مصلحة الوطن وعدم تفرقته اما المغاربة كل فرقة عندها مطلب مستقل وتعتبرها هو اساس المطالب فنحن نتمنى ان نصلح لغة القران وننشرها على الصعيد العالمي واخواننا الامازيغ يريدون ان يخلقون لغتهم في صف اللغة العربية التي هي اساسا لغة القران وليس لغة ابناء العروبة كما يقولون لان لغة المغربة الدارجة ولغةالامازيغ الامازيغية دارجتهم اي كلتا الطرفين لا يدرس بلغته هذه فئة
وفئة اخرى منهم الريفيون يريدون الاستقلال عن المغرب وهذا مطلبهم الخفي الذي لايعرفه الا من يتواجد بينهم وفي منتدياتهم.
وفئة معروفة الصحراويين.
فئة تستغل هؤلاء للوصول الى مطالبها منهم حركة 20 فبراير التي كونها الملحدين التابعين لليهود.
اما فثة الفقراء والمعطلين مساكين الكل يستغلهم للوقوف الى جانبه حتى يصلو لمبتغاهم.
في نظرك ياصاحب المقال هل بهذه الفئات سنكون مغرب موحد وثورة موحدة. كما يقول المثل المغربي (كلها يلغي بلغاه)
اخي يجب ان نغير انفسنا اولا حتى نطالب بتغيير النظام.
اخي لايوجد في الدول العربية جميعا كبدلاء للانظمة الحالية من يصلح للحكم لايوجد الا العلمانيين الذين هذفهم ايضا هو ارضاء امريكالانفكر اخي في ان ياتي حاكم فقط ليشغل ابنائنا فقط ولن يعيشنا في رفاهية لكن يجب ان نفكر في ما يمليه علينا دينناونصرته فهل من يدعو الى فصل الدين عن السلطة سيحرر القدس او ينصر المسلمين المظطهدين من امريكا واوروبا اجمعين.
ففي مصر اخي التزمو ان لايعيرو شيئا في السياسة الخارجية اي تعاملاتهم مع اليهودفلماذا لم يطلبو الثوار التغيير فلماذا نقول عن انفسنا شهداء والذين الذي لا ندعو الى تطبيقه هو الذي سمى الشهداء وليس قوانين الغرب ناخد من الدين فقط ما نريد.
سؤال لجميع الشعوب العربيةلماذا توقفت عن الاحتجاجات عندما كان يموتون اخوانكم في غزة تقولون تخافون من الزرواطة والان لماذا لم تخافوا في جميع الدول العربية منها عند المطالبة باصلاح المعيشة المطلب الدنيوي تموتون من اجلهوالاخرة لا.
حسبي الله ونعم الوكيل ممن يريدون الفتنة.
لااصلاح في المغرب الا باسقاط النضام وحاشيته وارجاع الاموال المدوسسة في البنوك الخارجية ومحاسبة كل لص مشبوه بتروات المغرب
vive le roi alah ynassrou amine
الزرواطة مشي الثورة0 الثورة هي اللي غايدير الشعب ان شاء الله
السلام عليكم اأنا فنضري ميمكن إكون حتى تغيير إجابي إلى مكان العكس حيت خاص أول حاجة وقبل كل شئ ترحيل الحكومة من راسها حتى الرجليها أمحاسبتهم على الأموال لي آختالسو و الفساد وخا احنا غير كنبلبل بلا حتى شي فائدة كيفاش غادي تصلح وأنت دايرين بيك غير المقوسة الله إهديك واهدينا جميع واش هادوك الفاسيين لي دايرين بيك غادي إخليوك تصلح أهوما غير الفاسد على خوه أمعروفين لكان غير مكانوش مفضوحين نقول راه غضرو بينا مكناش عارفينهوم واك واك الحق اللهم إن هذا منكر واش مزال كيحساب لكم الناس عايشين فدار غفلون حقيقة مزال واحد الفيئة جاهلة ولكن غير مدوخينهوم بالكدوب أ بالبرتكول والأحلام و الأوهام مني إفيقو تخصاركوم مايجمعوه شراوط ألي قال ليك ما تقول ليه كون على بال رويدا بدات كدور أمزروبة دغيا كيصبح الحال أالعلم للله أش يمكن يقدر الله بالحق كيف كانقول مادير ماتخاف
المغاربة كلهم على وعي ويقين تامين بأن الإصلاحات المزمعة خدعةو محاولة يائسة لثني المغاربةعن السعي لتغيير حقيقي و وضع دستور ديموقراطي يليق بكرامة المغاربة و فوق تقديس البشرويضع حدا للجمع بين المال والثروة وتفقير الشعب و تجهيله.