"بدون عنوان": سفر العطش لجرعة ماء يتحول إلى عذاب الصيف والشتاء

"بدون عنوان": سفر العطش لجرعة ماء يتحول إلى عذاب الصيف والشتاء
صور : معاذ غازي
الجمعة 29 يناير 2021 - 21:00

كل المخلوقات هناك تتعطش لشربة ماء، لا صنابير ولا مياها معلبة، هي بضعة لترات فقط تملؤها سواعد نسوة ينهكها يوميا جر الحمير لساعات طوال بين الجبال الوعرة.

هكذا هي الحياة في مناطق عديدة من المملكة، من بينها دوار ماسكو بآيت عبدي نواحي أزيلال، ودوار تيزي تيغي بالحوز، ودوار شرفة بحاج بالريصاني، ودواوير بجهة درعة تافيلالت، وأخرى كثيرة لم نزرها لكن أصداء معاناتها طرقت آذاننا، وربما هناك أخرى لم نسمع بها.

قابلت هسبريس عددا من المواطنين همهم الشاغل الحصول على الماء، تشتد معاناتهم صيفا وتزيد صعوبة شتاء، فلا يجدون غير الثلوج يستنجدون بها إن أغاثهم بها رب السماوات.

سفر ساعات يوميا

من بين من قابلتهم هسبريس بدوار ماسكو عيشة الصابري، سيدة في الخمسينات من العمر، بات ظهرها منكفئا من ثقل ما تحمله من ماء، ولم يشفع لها سنها حتى الساعة للتوقف عن سفر يومي لخمس ساعات لتجلب “آمان” كما تناديه هي.

تقول الصابري في حديثها مع هسبريس: “نمشي مسافة خمس ساعات لنجلب الماء، ولا نعود حتى وقت الغروب، وهذا على الدواب..وفي الغد نعود مرة أخرى. هكذا نقضي وقتنا”.

واصلت الصابري بصوت متشنج: “الماء بعيد جدا. خوفنا الوحيد أن تغرب الشمس ونحن مازلنا في العين.. أن نعود في الظلام أمر مرعب بالنسبة لنا”، وأضافت بدموع في عينيها: “نعاني في هذه البلدة التي لم تقدم لنا شيئا. الماء ضروري لحياتنا، ضروري جدا..كل يوم نذهب..لا يوجد يوم للراحة”.

الماء هنا يعلو ولا شيء يُعلى فوق الحاجة إليه، تُشد إليه الرحال، وتهفو إليه القلوب. في ماسكو فقط عين واحدة منبثقة من أعلى جبل، منها يجلب السكان كل ما يحتاجونه من ماء، بعد أن جفت جميع المنابع الأخرى.

يقول حكيم سعيد أوعلي، واحد من سكان الدوار: “تلك العين التي سترونها هي مصدرنا الوحيد لجلب الماء. لدينا خزان نملؤه من يونيو إلى غاية أكتوبر، لكنه خلق لنا مشكلا، إذ تتصارع النساء أمامه من أجل الماء.. إذا كنت محظوظا تحصل على مائة لتر.. هل ستكفيك لشرب البهائم أم لقضاء الحاجيات اليومية؟”.

أوعلي، الرجل الستيني، تحدث لهسبريس بصوت غاضب، قائلا: “النساء يتعبن والأطفال والبهائم أيضا. هناك من يحظى بعشرين لترا من الماء على ظهر بهيمته ماذا سيفعل بها؟ هل سيشربها هو أم دواجنه؟”.

معاناة الصيف والشتاء

العطشَى يرونَ الماءَ في كلِّ مكانٍ، حتَّى وإنْ كانَ سرابًا، والثلجُ في أماكن عديدة مصدرُ ماءٍ لمنْ لا بئرَ لهُ؛ عدد من الدواوير في المناطق الجبلية تعتمد عليه لإطفاء العطش، خاصة أن الطرقات تقطع في وقت الشتاء ويعيش السكان عزلة منقطعة النظير.

هكذا هو الحال في دوار ماسكو، وهذا ما عاينته هسبريس، فبعد أن عرفت المنطقة تساقطات ثلجية، انقطعت الطرقات، وبات التنقل إلى مكان العين صعبا جدا، إن لم نقل من المستحيلات؛ فمن يتحرك هناك فإنما يخاطر بحياته.

يبقى المصدر الوحيد للماء هو الثلج، يجمعونه، يوقدون النار ويذيبونه، منه يشربون ويطبخون، به يغسلون الأواني وتشرب منه الدواب؛ يتعاملون معه ككنز ثمين، فهو الضامن لحياتهم وحياة دوابهم.

وقال أوعلي في هذا الصدد: “أردنا إنشاء بئر، فجاء بعض المهندسين وقالوا إنهم سيعطوننا إحداثيات وجود الماء، ثم ذهبوا ولم يعودوا ولم يسألوا. وسنة 2020 أتى أعضاء جمعية قالوا إنهم من مدينة الجديدة، وزعموا أنهم سيقومون بنقل الماء من العين إلى الدوار، عبر الطريق غير المعبدة التي أحدثناها بسواعدنا، لكنهم أيضا ذهبوا ولم نسمع عنهم خبرا إلى اليوم”.

وقالت الصابري: “نعتمد في قوت يومنا على تربية المواشي فقط، فلا يوجد عمل آخر، ومن لم تكن له مواشي يبقى مكتوف الأيدي. نحن لم نستفد من أي شيء، إما تربية المواشي أو حمل بعض الخشب أو سقي الماء، هذا ما نفعله لا نجني منه درهما.. هذا ما أعطتنا بلدتنا”.

هجرة بسبب الماء

هي معاناة الصيف والشتاء أيضا، تجف الحناجر بسببها، وتترك الديار خرابا، لا يجيب السائل عن أهلها إلا طرقُ الخُطوات عند الرحيل.

هكذا هي الحال في عدد من دواوير البلاد، حيث معظم الشباب ما إن تشتد سواعدهم حتى يقرروا المغادرة بحثا عن مكان آخر يتوفر فيه الماء وتنتعش معه الحياة.

معظم الشباب في هذه الدواوير يؤكدون أن السبب الرئيسي لهجرة أرضهم وأرض أجدادهم هو عدم توفر الماء؛ يستغنون عن إرث الآباء ويبحثون لهم عن أفق جديد.

الحسين بوفوس، رئيس جمعية تيزي تيغي للتنمية القروية، قال إن “الدوار يعاني من مجموعة من المشاكل، من بينها ندرة المياه”، مضيفا: “حينما تتساقط الثلوج يواجه السكان مجموعة من المصاعب، من بينها عدم قدرتهم على جلب الماء، وهو ما يؤدي بهم إلى الهجرة صوب المدينة وترك أرضهم”.

وتابع بوفوس: “هذا الأمر يؤثر على الفلاحة في المنطقة”، مفيدا بأن التلاميذ في أوقات الدراسة يضطرون لترك مقاعدهم والتوجه إلى النقطة الوحيدة لجلب الماء بالمنطقة، لمساعدة أهاليهم في التزود بالماء.

مصادر الماء

لا مصدر للماء في بلادنا سوى ما تختزنه الأرض في جوفها، أو ما تحتضنه السدود بين جُدرانها، لكن الجفاف للاثنين بالمرصاد.

وفي هذا الإطار قال عصام الغراري، رئيس قسم تدبير الماء والظواهر القصوى بوزارة التجهيز والنقل والماء، إن الموارد الجوفية ببلادنا لها أهمية استراتيجية، مفيدا بأن هناك أزيد من مائة وخمسين فرشاة مائية تستغل بشكل دوري، سواء في التزويد بالماء الصالح للشرب أو الفلاحة أو بعض الاحتياجات الأخرى، وزاد: “هذه الموارد بفعل استغلالها المفرط تأثرت سلبيا، بالإضافة إلى توالي سنوات الجفاف”.

أما بالنسبة للسدود فأوضح الغراري أن السياسة المائية في تاريخ التدبير المائي لبلادنا قائمة على السدود، موضحا أن للمغرب 146 سدا كبيرا حقينتها تتجاوز 18 مليار متر مكعب، وأضاف: “لهذه السدود أهمية بالغة في تدبير مختلف الاحتياجات على الصعيد الوطني: الاحتياجات الفلاحية، والماء الصالح للشرب، والحماية من الفيضانات وإنتاج الطاقة الكهربائية”.

وأكد المتحدث أن السنوات الثلاث الأخيرة “عرفت نقصا أو عجزا على مستوى الموارد المائية، وتحت تأثير هذا الوضع الصعب تراجعت حقينة السدود بصفة ملحوظة”، وزاد: “تحسنت الوضعية بفعل التساقطات المطرية الأخيرة، والآن نسبة ملء السدود هي في حدود 43.8 بالمائة، وهو ما يعادل 6.8 مليارات متر مكعب على المستوى الوطني”.

أمل في الغوث

سنوات عجاف جرت المغرب إلى قاع التصنيفات الدولية، لكنها لم تُعدم الآمال في أن يغاث الناس قريبا وعلى الدوام.

وقال عبد الرحمان اوداد، فاعل جمعوي بمنطقة أيت عبدي دوار ماسكو: “قمنا بعدة محاولات في إطار البرامج المائية التي تسطرها الدولة، إذ تمت برمجة حفر بئر بدوار ماسكو ضمن برنامج 2017، ولكن لم يتيسر الأمر إلى حد الساعة”، وتابع في حديثه مع هسبريس: “اتصلنا بجمعيات تعمل في برامج تزويد الدواوير بالماء، فجاءت جمعية من الجديدة لاكتشاف المنطقة، لكن الأمور لم تسر بشكل جيد، لأننا لم نجد آلات الحفر، فالأثمان باهظة بالنسبة للمنطقة”.

وأردف المتحدث ذاته: “ننتظر ونتمنى تدخل المسؤولين لتسريع وتيرة إنجاز هذا المشروع، فالساكنة في حاجة ماسة إليه… الماء هو الأساس في حياة الإنسان، فلا حياة بدون ماء”.

تطوع لحفر الآبار

بين خطواتِ نسوةِ يسقينَ أهلَهُن ماءً، ومخططاتِ حكومية تقي النّاسَ جفافا؛ فوقَ المتشائمينَ الذين يرونَ العالمَ قاحلًا، وتحتَ المتفائلينَ بأنَّ الأمطارَ آتيةٌ لتغرقَ الناسَ سيولًا، وبينَ الاثْنيْنِ، إرادةٌ تطوّعتْ لتحفرَ الأرضَ الوعرةَ، علّها تفتحُ آبارًا يأمنُ بهَا الناسُ وعثاءَ “سفرِ العطشِ”.

وتعرف المملكة عددا من المبادرات الخيرية لحفر آبار، لكن عملية الحفر لا تكون دائما ناجحة، فأحيانا تذهب هذه المبادرات سدى، إما لقلة الإمكانيات أو ضعف المياه الجوفية.

هسبريس عاينت إحدى المبادرات لحفر بئر بدوار تيزي تيغي بالحوز، حيث أعد الفاعلون الخيريون المعدات، وانطلقت عملية الحفر، يوما وليلة كاملة، لكن لا نتيجة تذكر….

صعوبات كثيرة واجهت عملية الحفر، وأخيرا بصيص أمل.. وجد الماء، إلا أن المجهودات لن تكلل بالنجاح، فطبيعة التضاريس والتجاويف الداخلية للأرض لن تسمح بنقله.

تخلى الفاعلون الخيريون عن مبادرتهم، فنقل الماء سيتطلب تكاليف كبيرة ليست في إمكانياتهم. وقال منير بلعكيد، أحد المتطوعين لحفر البئر: “لا تكون عملية حفر البئر دائما ناجحة، إذ يمكن الحفر مائة أو مائة وخمسين مترا دون أن تجد الماء.. يمكن أن تحفر وتجد عراقيل، مثلما حصل هنا، حيث وجدنا الماء لكن الأرض بدأت تهوي والتربة تنجرف، ومن أجل إتمام البئر وإنجاح المشروع سيحتاج ذلك الكثير من المصاريف التي يصعب علينا أن نتحملها لوحدنا”.

وضع متحكم فيه

عاينت هسبريس أيضا دوار شرفة بحاج بالريصاني، الذي طال فيه الجفاف لسنوات طوال. وقال المكي الطالبي، أحد الساكنة: “منذ 2006 لم نر الماء… الأرض بتربتها، شجرها ونخلها في حاجة للماء.. نعاني الجفاف، ونأمل وجود من يساعد هذه الأرض لتظل ساكنتها بها”.

رغم كل هذه الظروف الصعبة وآمال الساكنة في الماء لضمان حياة أفضل، أو فقط لضمان الحياة، يقول المسؤولون إن الوضع في البلادِ ليسَ كارثيًّا، بل مُتَحَكَّمُ في مآلِه.

ويرى الغراري أن استعمال مصطلح “أزمة” غير ملائم لأن الوضعية المائية للمغرب معروفة وليست طارئة، قائلا: “مصطلح تدبير الندرة أنسب لأن الوضعية معروفة ونتحكم فيها”.

كما أكد المتحدث ذاته أن التغييرات المناخية لا بد أن لها تأثيرا على مختلف القطاعات، بما فيها الماء، لأن العلاقة بين المناخ وتوفر الماء وثيقة.

وقال المسؤول: “من خلال البرامج الرياضية والتوقعات والتنبؤات، سواء على المستوى العالمي أو الدراسات التي أقيمت على المستوى الوطني، نجد أن هناك تأثيرا، سواء على التساقطات المطرية أو الواردات المائية للسدود”.

وأفاد الغراري أيضا بوجود مجموعة من السيناريوهات التي تعطي مجموعة من الاحتمالات الإشكالية المرتبطة بالوضع والحدود الجغرافية، قائلا إن “التأثير على مستوى شمال المملكة ليس نفسه على مستوى الجنوب، وعلى مستوى الوسط والجنوب الشرقي، بل هو متفاوت؛ ونحن في التخطيط في مجال الماء نعتمد على هذه الدراسات”.

جهود حكومية

وقال الغراري إن السنوات الثلاث الأخيرة عرفت توالي الجفاف، “وكرد فعل تجاه هذا الوضع الصعب، وتحت التوجيهات الملكية السامية، تم إنجاز البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب والسقي، في إطار تشاركي بين جميع المتدخلين في قطاع الماء، من أجل مواجهة تداعيات تأخر الأمطار أو العجز المسجل على مستوى الموارد المائية، الذي يمتد من 2020 إلى 2027”.

ويتضمن البرنامج أربعة محاور كالتالي: توفير العرض المائي، تدبير الطلب على الماء، تدعيم التزويد بالماء الصالح للشرب بالعالم القروي وإعادة استعمال المياه العادمة، لاسيما في سقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف، ومحور التواصل والتحسيس حول إشكالية الموارد المائية.

وأوضح الغراري أنه في إطار برامج التخطيط المنصوص عليها في قانون الماء نجد المخطط الوطني لتدبير الماء، وهو استمرارية للبرنامج سابق الذكر، مفيدا بأنه يمتد لثلاثين سنة من 2020 إلى 2050، ويرتكز على ثلاثة محاور أساسية، وتم تدارسه في اللجنة الوزارية للماء في أفق أن يعرض على المجلس الأعلى للماء والمناخ ليخرج كوثيقة رسمية.

وذكر المصدر أن هناك أيضا برامج السدود المستمرة؛ فإضافة إلى 146 سدا القائمة هناك 14 أخرى في طور الإنجاز، وخمسة برمجت في 2020 وخمسة العام الحالي، “وذلك في إطار الحرص على توفير حقينة السدود التي يمكن أن تستقبل كمية الأمطار ببلادنا”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنه بالموازاة مع هذا المجهود المبذول في توفير الموارد المائية الاعتيادية، هناك مجهود مبذول لتنمية الموارد المائية غير الاعتيادية، مثل تحلية مياه البحار، مضيفا: “إذا كانت التجربة المغربية محتشمة انطلاقا من السبعينات فمؤخرا أعطيت دفعة قوية، سواء لمحطة أكادير التي ستفتتح قريبا، أو الحسيمة التي هي في طور التجريب، أو بعض البرامج الطموحة، لاسيما المحطة الكبرى بالدار البيضاء التي هي في طور الدراسة”.

‫تعليقات الزوار

13
  • لحنين احمد
    الجمعة 29 يناير 2021 - 21:12

    سلام العناية ثم العناية بهذه المناطق النائية الله يهديكم في جميع الخصوصيات اليومية التي يحتاجها الإنسان في حياته

  • Aspro 2021mg
    الجمعة 29 يناير 2021 - 21:31

    إوا الله غالب 2021 باقي بنادم مقاتل مع ابسط حقوق العيش

  • الفقيه
    الجمعة 29 يناير 2021 - 21:44

    سبب كل مشاكل العطش وقلة الماء هو الفكرة الشيطانية -المخطط الأخظر الفلاحي-
    كروش الحرام يبيعون الخظر والفواكه للخارج، وأهل البلاد أو الساكنة يبقى لهم العطش والجفاف!

  • المصطفى
    الجمعة 29 يناير 2021 - 21:50

    على المغرب التفكير في إقامة على الأقل محطتين نوويتبن لتوفير طاقة كافية لتحلية مياه البحر بكميات كافية ومستدامة كما عليه ربط الأحواض المائية ببعضها لكي يتم صرف الفائض من الماء من بعض الأحواض لتزويد الأحواض التي تعرف خصاصا عوض أن تعود هده المياه إلى المحيط…

  • نعل الله الظالمين
    الجمعة 29 يناير 2021 - 22:15

    كل ذنوب هؤلاء الفقراء تتعلق في رقاب المسؤولين الذين طغوا في البلاد
    هناك من الوزراء والاغنياء من له مسبح فيه كيلومتر وعشرة حدائق وأربع سيارات وكل هذه المسائل تستهلك لكل وزير أو غني في البلاد حصة كبيرة من الماء قد تساعد 100 فقيرا في اليوم
    لو كانت حكومة الظل تصرف الاموال التي صرفت على المهرجانات والراقصات صرفتها في البحث العلمي وحفر الابار في جميع القرى لما وجدنا اليوم المرأة في الجبال تتحمل عبئ الطريق والبحث عن الماء

  • ماشاء الله
    الجمعة 29 يناير 2021 - 22:22

    هؤلاء هم المنسيون. غذا سيحمل هؤلاء المسؤولون أوزار هؤلاء الناس أمام الله

  • زمن الجفاف الجميل
    الجمعة 29 يناير 2021 - 22:27

    في نهاية السبعينيات فتحنا أعيننا على العالم.كانت السنوات مطيرة،الآبار مليئة،العيون جارية؛مطامر و سلات الزرع شبعانة!الماشية تروح متثاقلة لوفرة الماء والكلأ!زمن الزرود نجاحا في البروفي الممكنة،الباكالوريا النادرة،الإجازة المعجزة،التضامن، التآزر، اللبن، السمن؛ وأحيانا العسل! في مطلع الثمانينيات ضرب الجفاف بقوة! تبدلت أحوال الأرض،العباد،البلاد والبهائم!جف الضرع و قل الزرع كما يقول المؤرخ الكبير الناصري في الاستقصا في أخبار المغرب الأقصى!بما أننا اطلعنا على نصوصه في درس التاريخ، كنا نتمثل القرن 19 ونقارن مع حالنا! كان علينا جلب الماء من بعيد، تقنين كمية المياه المسموح الحصول عليها من بئر الدوار حسب عدد الأنفس، رؤوس المواشي و الوضع الاعتباري الاجتماعي!أيه اعتبار وأيه وضع اجتماعي!عدالة الميزيرية للجميع!كنا نصطحب الماشية بعيدا وعميقا في الوادي وصولا للنهر الصغير الذي قاوم الجفاف!راحة وسباحة! كنا نقضي نصف الليل قرب البئر انتظارا لتجمع قليل من الماء في قعره!كان الاغتسال بذخا؛التسياق جريمة في مسامع شيوخ الدوار!الليل في الأعراس؛ النوم صباحا في المراعي؛الدراس نهارا،ذر الزرع عصرا؛لعب الكرة مساء!

  • هشام متسائل
    السبت 30 يناير 2021 - 00:16

    هانية
    دابا بفضل إسرائيل ستنفجر العيون ماءا و تجري الأنهار عذبا فراتا
    و ستصير الصحراء جنانا

    في الحقيقة إسرائيل الصديقة هي الوحيدة التي بإمكانها إنقاذ هذا المغرب المنسي

  • احذرو اليهود
    السبت 30 يناير 2021 - 00:53

    نعم المغرب ولا تستغرب ان سمعت يقلون لك احسن بلد في كل المجالات ولكاءن هذا البلد شعبه يعيش احسن من كل الشعوب والحقيقة هو العكس لان الترويج والنفخ والاءسائة البلدان المجاورة ووووو ولكن بفضل الانترنات اصبحنا نكتشف الحقيقة التي كانت مخبئة ولا انسى ما شاهدته العام الماضي قبل العديد الاضحى باءسبوع والله اندهشت وقلت وهل هذا هو المغرب الذي يروح له احسن بلد وهرب على حيرانه بسرعة الضوء ولكن الحقيقة تلك السرعة كانت الخلف وليس للامام فكيف يصل بمواطن ان يهجم على الاخر لسرقة الاضخية لكي بطعم اطفاله وكيف يكون ضميره عندما يرى اطفاله يتناولون تلك اللحم يا للأسف الفقر والجوع ياءدي بك للقيام باشياء تحير الشيطان نفسه

  • abdelilah
    السبت 30 يناير 2021 - 10:45

    Bravo pour l’équipe qui a réalisé ce documentaire. Il serait judicieux de le sous titrer en français et en anglais pour améliorer sa diffusion. Je travaille dans le domaine de l’eau en France. J’aurais pu le partager avec des collègues et des partenaires de différents organismes.

  • مشارك
    الإثنين 1 فبراير 2021 - 17:33

    الاءزمة ناتجة عن الفوضى العارمة اءولا واءلا كيف يعقل اءن دواوير و(جماعات) تنبت كالفطر في كل اءرض عراء ثم يدعون هءلاء الذين حلوا بها للتو اءن الاءرض اءرضهم واءرض اءسلافهم ثم حين يفاجئهم الكون بقانونه والطبيعة بميلها الى التيقار يبداءون في مطالبة الاءخرين بالوقوف الى جانب تعديهم على اءراضي الله واقتسام المعاناة التي يشعرون بها معهم مع اءنه لم يستشروا الناس حين قررواوصمموا ثم هجموا اءن هؤلاء لهم الناقمون على مشيئة الله وعلى تقسيمه للرزق وكما يقول المثل الرجوع الله .

  • صوت
    الإثنين 1 فبراير 2021 - 18:43

    للمثقف سمات وللفاعل الجمعوي مميزات وللسياسي مواهب قلما يحضى بها سواه اءما اءستغلال الفوضى القططية واعتناق مبدءا اءدخلوها بصباطكم في كل حدب وصوب واءتجاه فاءنها لن تزيد الاءمر اءلا تشابكا وخبالا والواجب يفرض اءحترام القواعد اءنها حتمية .

  • معلق
    الإثنين 1 فبراير 2021 - 22:52

    من خلال الصورة التي تظهر القحولة الشاملة في منطقة ليست صحراوية بل توجد في وسط المغرب يتبين مدى عدم القيام بالواجب من قبل الجماعات المحلية على الاءقل في تشجير تلك الاءراضي تنفيذا لمقررات المؤتمر العالمي للمناخ بباريس اءم اءن هءلاء المسؤولين لم يستوعبوا بعد خطورة التغير المناخي وتزايد مستوى الغازات في الجو فالاءمر ليس من الكماليات بل يستوجب استنفارا وطنيا عاما لاءنقاذ ما يمكن اءنقاذه واءلا فاءن المصير هو الندم على اضاعة الفرصة .

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس