تغيير مناهج التربية الاسلامية، بأي معنى؟

تغيير مناهج التربية الاسلامية، بأي معنى؟
الخميس 18 فبراير 2016 - 12:23

في الواقع لا أحد من عقلاء الدنيا يرفض التطوير والاصلاح والمراجعة والنقد وخصوصا للمناهج التعليمية والتربوية في زمن سريعة تحولاته وكثيرة تحدياته، وخصوصا إذا مرت فترة معقولة وتم تشخيص محكم وتقويم علمي سليم لمجمل المنظومة التربوية بمدخلاتها ومخرجاتها ومناهجها ومضامينها وفي ظل طموحات المواكبة والريادة، ويكون الأمر من أهل الشأن المشهود لهم بالنزاهة الفكرية والموضوعية العلمية والبعد عن الأغراض غير المناسبة لهذا المقام، وتوفر لهم الوقت الكافي لهذه المهام الجليلة، وباستقلالية كبيرة عن الاملاءات والضغوط.

فأول شيء يجب فحصه وتمحيصه هو هذه الأهداف المعلنة للتغيير والإصلاح، ألا وهو الانسجام مع مقاصد الاسلام وقيمه السمحة وروح العصر، فبحسب ما أراه أن هذا الذي يطلب، موجود أصلا في منهاج التربية الاسلامية في مختلف المراحل التعليمية من المستوى الأول إلى مستوى الباكالوريا في التعليم العمومي، وأتحدى من يأتيني بشيء في هذه المستويات يتنافى مع مقاصد الاسلام وقيمه السمحة والمفهوم الايجابي لروح العصر الذي يحترم خيارات الانسان وحقه في الخصوصية الثقافية والحضارية بما يفيد التثاقف والتنوع في إطار وحدة التعايش الانساني، ولهذا يطرح على هذه الرغبة في المراجعة والتغيير، الجواب على جملة من التساؤلات المشروعة:ماذا يقصد بالضبط عند الراغبين في التغيير بمقاصد الاسلام وبالتسامح وبروح العصر؟ هل المعيار في تحديد معاني هذه المحددات هي نصوص الشرع ومنطوق الوحيين القرآن والسنة الصحيحة وإجماع السلف في القرون الثلاثة الأولى المشهود لها بالخيرية، أم معاني مملاة علينا من خارج المنظومة الاسلامية؟ وهل تمت فعلا مراجعة علمية لهذه المناهج ووجد تنافيها مع المعاني السليمة للأهداف المعلنة؟ ثم هل تم التأكد علميا من أن بعض المظاهر السلبية المعزولة كالعنف والارهاب مثلا هي نتاج منهاج التربية الاسلامية المعمول به في بلادنا؟ أم أن عينات من المدانين في تلك الأعمال تأكدت مستوياتهم التعليمية المتدنية وبأنهم في عمومهم ليسوا من خرجي المنهاج العمومي ولا منهاج التعليم العتيق، وإنما معظمهم نتاج مناهج أخرى تجري في سرية وعشوائية وبغير نظام ومن غير متخصصين، وبزاد إسلامي ضحل للغاية؟

ثم ما هو الأسلم علميا في بعض المواضيع التي يراد لها أن تكون حساسة كموضوع الجهاد والموقف من الآخر اليهودي والنصراني وغيرهما وبعض الأحكام التي فيها تميز الرجال عن النساء والنساء عن الرجال مثل موضوع الارث وتعدد الزوجات وغيرها، والعقوبات في الاسلام ونحو ذلك؟ هل يتم شطبها والسكوت عنها، أم يتم تحريفها والتعسف في تأويلها، أم تطرح بنظرة علمية رصينة وبسياقها التاريخي والحضاري وفي شمولية الدين وتوازن أحكامه؟

فالسكوت والتشطيب ليس حلا، مادام القرآن والسنة الصحيحة محفوظان من رب العالمين، فإن لم نفهم الناس نصوصهما بالفهم السليم المتوازن، ومن أهل النزاهة والاختصاص،بحث الناس عن معانيهما بالطريقة التي تتيسر لهم وبالشكل الذي لا ندري كيف يكون، ويبقى على كل حال طريقا محفوفا بكل المخاطر.

ثم التسامح المتحدث عنه هل يشمل أيضا المعتدين من الناس على الأعراض والأموال والعقول والأديان والبلاد والأوطان والمقدسات أم أننا نسالم من سالمنا ونقاوم من هاجمنا وعادانا وتجاوز كل الحدود لإهانتنا؟

وحديث البعض عن حذف ما يتعلق بجهنم والنار والعذاب وفتنة القبر للأطفال، حديث من لا يعرف طبيعة هذا الدين وكيف يربي النفوس بمن فيهم الاطفال، بالترغيب والترهيب، وأحيانا في الآية الواحدة كما قال تعالى( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم) وعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها أن تقول وقد كانت عنده مابين التاسعة والثامنة عشر من عمرها أن تقول: “اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات “وهناك من يجعله بعد التشهد وقبل السلام، والصلاة تعلم للأطفال وهم أبناء سبع سنين وأول ما يحفظون قصار السور وفيها الزلزلة والقارعة والهمزة والتكاثر والغاشية والبينة والكوثر والماعون وغيرها وفيها ذكر للجنة والنار والعذاب، حتى ينشأ في النفس الطمع في نعيم الله والخوف من غضبه وعقابة، ونشأ أطفال المغاربة وغيرهم من المسلمين على هذا قرونا متعاقبة وبنوا حضارة وتقدما وأفادوا البشرية فما كان لهم من عقد أو أمراض نفسية أو شيء مما يتوهم بعض بني علمان. بل كانوا أسوياء بناة ومبدعين.

فإذا كان من إصلاح حقيقي وتغيير جاد، فليكن في اتجاه أن نسمع المسلم في مختلف المراحل التعليمية وحي ربه وسنة نبيه الصحيحة، بشكل كامل غير منقوص، في العقيدة والعبادة والسلوك والمعاملات والأخلاق والمؤسسات والعلاقات الدولية وغيرها من المجالات، وبفهم سليم كما فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم التنزيل ومارسه في سيرته، وفهمه الصحب الكرام فيما اجتمعوا عليه وبمدلولات العربية كما كانت أيام نزول الوحي وبضوابط أصول الفقه ومقاصد الشريعة كما حددها العلماء الأعلام وعلى منهج مالك رحمه الله الذي ارتضاه المغاربة مذهبا، وبما يناسب حالنا وزماننا بتوازن واعتدال، وأي شيء نتركه من الدين لا نعلمه أطفالنا وأبناءنا هو مصدر الخوف والخطر. وأي تحريف للنصوص الشرعية هو إشاعة لفقدان الثقة في مؤسساتنا التعليمية الرسمية ورمي لفلذات أكبادنا في سراديب الغلو والتطرف، وزرع لألغام لا ندري متى تنفجر في وجه هذا البلد الأمين، والأنسب جدا أن توضع مهمة الإصلاح في أيد كفأة وأمينة وليس في مخالب من يعادي هويتنا الأصيلة ويشكك في مقدساتنا وثوابتنا وأصولنا ويطعن نبينا الذي تتشرف دولتنا ومملكتنا بالانتساب إليه، وحذاري أن نمكن المغرضين من قطع الشجرة التي نجلس عليها ونتفيأ ظلالها، وحق لنا غيرة ومحبة ان نقول متمثلين بعض ما قاله البصيري رحمه الله: واخش الدّسائس كلها “من بني علمان داخل البلاد وخارجها”:

ولا تطع منهما خصما ولا حكما … فأنت تعرف كيد الخصم والحكم

كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّة ٍ لِلْمَرءِ قاتِلَة ً من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ.

‫تعليقات الزوار

34
  • ali
    الخميس 18 فبراير 2016 - 13:10

    بارك الله فيك على هذا التحليل الجيد

  • خديجة وسام
    الخميس 18 فبراير 2016 - 14:09

    أيها الكاتب الكريم ! تحدثت عن "الانسجام مع مقاصد الاسلام وقيمه السمحة وروح العصر". لم أقف لحد اليوم سوى على مقاصد مسلمين تختلف آراءهم حسب اختلاف مصالحهم. فهلا أخبرتنا عن مقاصدك ولا تستحيي من الدفاع عن مصالحك. فهذا من حقك يا أخانا في الإنسانية. لا شك أن مقاصدك وقيمك السمحة لا تتفق مع مقاصدي وقيمي كفتاة حيث أود أن يشارك أبواي وكذا خطيبي في تجهيز بيتنا وألا أباع بسوق المهر الذي أصبح باهضا بمغربنا العزيز. ومن مقاصدي ألا يكون من حق خطيبي أن يخونني على سنة الله ورسوله التي تسمح له أن يتزوج ما طاب له من النساء مثنى وثلاث ورباع. لا شك أن قيمك السمحة ليست كقيمي العصرية حيث أود لو أنني أرث ما سيرثه أخي وأن أصرف أنا مثل ما سيصرفه خطيبي عندما سيصبح زوجي. لا أشك أن المعادلة بيني وبينك كأخي في الإنسانية من قيم عصرنا ولم تكن من قيم سلفنا الذي أقر بمبدإ "الرجال قوامون على النساء". فهل تومن بالمساوات بيني وبين خطيبي السعودي الأصل ؟

  • Ahmed52
    الخميس 18 فبراير 2016 - 14:47

    يقول صاحب المقال وشيخنا المحترم:

    وأتحدى من يأتيني بشيء في هذه المستويات يتنافى مع مقاصد الاسلام وقيمه السمحة والمفهوم الايجابي لروح العصر الذي يحترم خيارات الانسان وحقه في الخصوصية الثقافية والحضارية بما يفيد التثاقف والتنوع في إطار وحدة التعايش الانساني

    كلام لا يعني شيئا لطالما ردده السابقون وبعدهم للاحقون من امثال شيخنا المبجل وهو في قرارة نفسه لا يحترم خصوصية الاخرين.

    وهو يؤمن بان كتبهم محرفة واديانهم غير صالحة او حتى غير مقبولة .

    فاين يتجلى حق الخصوصية عند شيخنا في:

    "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ".

    وشكرا

  • Axel hyper good
    الخميس 18 فبراير 2016 - 15:03

    التغيير المطلوب هو ارجاع الاسلام الى مكانه الحق.

    وهو تنظيم علاقة الفرد بربه وتنظيم علاقة الفرد بالاخر في اطار السلم والتعايش والمساواة بين جميع البشر…..

    وعليه تجب محاربة الايديولوجية القرشية التي تستخدم الاسلام كدين للتسلط على البلاد والعباد.

    تجب محاربة بروتوكولات سقيفة بني ساعدة….و التي ادت الى ان يصبح اعداء الاسلام والمسلمين خلفاء على الاسلام والمسلمين….

    والتي ادت الى جعل تخاريف الرواة والمحدثين( القردة الزانية مثلا لا حصرا), وحيا يجب الايمان به……

    وتجب محاربة اتباع " سلف القرون 3 الاولى" لانهم لم يكونوا بالاسوة الحسنة, فقد تقاتلوا فيما بينهم وسكتوا عن الظلم والاستبداد خوفا وطمعا.

    نريد الاسلام الموجود في القرءان…..فقط

    الذي جاء لتكريم البشرية وليس خدمة لعرق معين ليصلوا للخلافة والتحكم في مصائرالناس.

    لا يمكن ايقاف عجلة التاريخ….التغيير قادم…..اما من الداخل او من الخارج…

    ولا عزاء للمتكلسين من بقايا عصر فات ومات…..عصر شرب بول البعير والحبة السوداء دواء لكل داء.

  • ali
    الخميس 18 فبراير 2016 - 15:10

    لا ينتظر من تجار الدين غير الدفاع عن تجارتهم

  • محمد
    الخميس 18 فبراير 2016 - 17:15

    ارجو ان يقتدي علماؤنا و مفكرونا بصاحب المقال الذي أفاد و أجاد لأنه اذا سكت أهل الحق ظهر و تكلم أهل الباطل
    يقول أهل العلم لما غاب موسى عليه السلام وسكت هارو ن عليه السلام وهما يمثلان الحق ظهر السامري الذي يمثل الباطل

  • abdou
    الخميس 18 فبراير 2016 - 17:17

    الإكليروس الإسلامي الجديد سيعمل كل ما بجهده لإفشال اي إصلاح في اتجاه إعادة النظر في منتوج الفتنة الكبرى التي أنتجت ولازالت تنتج التطاحنات الطائفية الماضية والحالية وحركات من أمثال داعش والنصرة وبوكو حرام وأنصار الشريعة والطالبان والشباب المجاهدين وووووووووو

    تحياتي هسبريس

  • كارهة الضلال
    الخميس 18 فبراير 2016 - 17:58

    يا السي " بو اللوز " اك يهدو ربي :

    تطرح اسئلة على شكل " وعظ " لمخاطب منةاخذ القرار لاصلاح

    مجال حيوي ( مع العلم ان القرارات المتخذة في اعلى سلطة تتخذ

    بعد دراسة جميع جوانب المسالة : ويعرف الجميع ان المتطفلين

    بالحقل الديني يسنغلون الناشئة لبث سموم كراهية الاخر .

    وتعرفون جيدا ان البواجدة خرجو من رحم " الشبيبة " التي

    قتلت عمر بن جلون ، و طمست الحقيقة في مصرع ايت الجيد

    بنعيسى …ولا نريد سقوط مزيدا من الابرياء…

    من الاحسن ان تلتحقو بالمقرء ابي زيد لا لقاء دروس كراهية الاخر

    في قفاري عرعستان ..

    فابدؤو احترام من لا يقاسمكم الراي

    كارهة الضلال

  • علام
    الخميس 18 فبراير 2016 - 18:03

    ماذا ؟ "القرآن والسنة الصحيحة محفوظان من رب العالمين"؟

    يكفي أنك أعليت من مرتبة السنة وجعلتها في مرتبة القرآن بل ومحفوظة من رب العالمين، لتكون من بين المتهافتين ليس إلاّ!
    وكأن الله في حاجة إلى بخاري ومسلم والرواة … لتكملة الدين!

    قالك إصلاح التربية الدينية!!

  • sifao
    الخميس 18 فبراير 2016 - 18:25

    في مقدمة مقاله اقر صاحبنا بتوفر كل شروط ضرورة اصلاح المناهج التربوية بالنظر الى سرعة التحولات التي يعرفها المجال واشترط ان تسند المهمة الى ذوي الكفاءات والاختصاص مع منح مايكفي من الوقت الانجاحها، لكن مع مطلع الفقرة الاولى من مقاله تراجع عن كل ما اقر به ، من منطلق ان مواد التربية الاسلامية في الاسلاك الثلاثة تستجيب لروح العصر متحديا اثبات عكس ذلك…بالنتيجة ، اذا كانت المناهج التربوية لا تعاني من اي خلل وان مادة التربية الاسلامية تنسجم مع روح العصر فما الداعي للاصلاح والمراجعة ؟
    عندما اشار الاستاذ عصيد الى وجود عبارات في الكتب المدرسية ، يمكن ان تُفهم على انها ارهاب وتحريض على العنف مثل "اسلم تسلم والا حل الخيل بسحتيكما" اقمتم الدنيا ولم تقعدوها ، ارتفعت الاصوات والمطالب الى حد اهدار دمه واتهامه بالردة والقذف في الاسلام وكنت من الاوائل الذين شحذوا اقلامهم ، تسفيها وتشهيرا في حقه ، والأن ، بدون خجل ، اصبح المستحيل ممكنا ، لان الامر صدر من جهة تتجاوزك ولم يعد الحق الذي عودتنا على التحدث باسمه هو ما دفعك الى القبول وانت صاغر ، الشيء الوحيد الذي تعلمناه منكم هو النفاق ثم النفاق…

  • بنو علمان وبنو إخوان
    الخميس 18 فبراير 2016 - 19:58

    يقول: "ماذا يُقصد بالضبط عند الراغبين في التغيير بمقاصد الاسلام وبالتسامح وبروح العصر؟" لا يُمكن للمستشيخين أن يتكلموا دون استهداف "عدو مُفترض" فالمؤامرة من ثوابث هديانهم، عفواً "فكرهم"، لكن صاحبنا لم يصبر طويلاً فأفشى ما تخفي الصدور:"يتوهم بعض بني علمان"، إذن "بنو علمان" هم مشكلته أما باقي الاسهال الكلامي فهو شيء ثانوي عنده.
    والحال أن من تدعوهم ببني علمان يمثلون المثقفين الحقيقيين ففصل الدين عن السياسة عندهم يحافظ على الاثنين، فالسياسة صراع مصالح وإقحام الدين فيها يمزق المسلمين إلى طوائف متناحرة وكل طائفة تجد لها في النصوص الدينية ما يبرر جرائمها ولك في داعش وأخواتها الدليل. بل هم يحافظون على الدين نفسه بتوفير الحرية اللازمة لكل ممارس لدين من الاديان دون تفرقة ولك في ديموقراطية الغرب وحرية مواطنيه من كل الالوان والديانات الدليل. أما عن الاسلام تحديدا فهو دين مقاصدي بامتياز، فالقرآن المدني نسخ أكثرية القرآن المكي في وقت قياسي، وعمر بن الخطاب أوقف حدوداً وألغى سهم المؤلفة قلوبهم المؤيد قرآنياً. فقط الدين أي الايمان هو الثابث في الاسلام أما الشريعة فخاضعة للشروط التاريخية. وشكراً

  • casawi
    الخميس 18 فبراير 2016 - 21:14

    يقول الشيخ: "ماذا يُقصد بالضبط عند الراغبين في التغيير بمقاصد الاسلام وبالتسامح وبروح العصر؟" لا يُمكن للمستشيخين أن يتكلموا دون استهداف "عدو مُفترض" فالمؤامرة من ثوابث هديانهم، عفواً "فكرهم"، لكن صاحبنا لم يصبر طويلاً فأفشى ما تخفي الصدور:"يتوهم بعض بني علمان"، إذن "بنو علمان" هم مشكلته أما باقي الاسهال الكلامي فهو شيء ثانوي عنده.
    والحال أن من تدعوهم ببني علمان يمثلون المثقفين الحقيقيين ففصل الدين عن السياسة عندهم يحافظ على الاثنين، فالسياسة صراع مصالح وإقحام الدين فيها يمزق المسلمين إلى طوائف متناحرة وكل طائفة تجد لها في النصوص الدينية ما يبرر جرائمها ولك في داعش وأخواتها الدليل. بل هم يحافظون على الدين نفسه بتوفير الحرية اللازمة لكل ممارس لدين من الاديان دون تفرقة ولك في ديموقراطية الغرب وحرية مواطنيه من كل الالوان والديانات الدليل. أما عن الاسلام تحديدا فهو دين مقاصدي بامتياز، فالقرآن المدني نسخ أكثرية القرآن المكي في وقت قياسي، وعمر بن الخطاب أوقف حدوداً وألغى سهم المؤلفة قلوبهم المؤيد قرآنياً. فقط الدين أي الايمان هو الثابث في الاسلام أما الشريعة فخاضعة للشروط التاريخية. وشكراً

  • moussa
    الخميس 18 فبراير 2016 - 22:05

    ما هما الوحيان؟
    القرآن والسنة!
    الحديث القدسي يُعَرِّفُه الفقهاء بأنه لفظ للرسول لِوحيٍ إلهي. إنه إقرار ضمني بأن الحديث الآخر ليس وحياً، أليس كذلك؟
    لماذا القرون الثلاثة الأولى؟
    لأنها فترة إنتاج الفقه الإسلامي الذي أضاع النسخة الأصلية للإسلام.

  • عبد الله الريفي
    الخميس 18 فبراير 2016 - 22:19

    السلام على من اتبع الهدى، أيها الكاتب الكريم أجدت وأفدت، أما هؤلاء الذين يردون عليك لا يزيدونك إلا قوة للمضي في الدفاع عن القرآن والسنة ومادة التربية الإسلامية، التي لن نرضى كأساتذة أن تدخل عليها تغييرات تفسدها وتغيرها وتحيدها عن المقاصد الإسلامية الحقيقية التي تربى عليها سلف هذه الأمة، التمسك بالمذهب المالكي هو السبيل الوحيد لتوحيد شمل المغاربة والله الموفق للصواب.

  • sifao
    الخميس 18 فبراير 2016 - 22:29

    يقول صاحبنا "ماذا يقصد بالضبط عند الراغبين في التغيير بمقاصد الاسلام وبالتسامح وبروح العصر؟ هل المعيار في تحديد معاني هذه المحددات هي نصوص الشرع ومنطوق الوحيين القرآن والسنة الصحيحة وإجماع السلف في القرون الثلاثة الأولى المشهود لها بالخيرية، أم معاني مملاة علينا من خارج المنظومة الاسلامية." اذا كان الحفاظ على معنى المحددات الثلاثة ، مقاصد ، الاسلام ، روح العصر والتسامح ، كما جاءت في القرآن والسنة فما المستهدف بالمراجعة والنقد ؟ هل افهم منك ان المعاني المملاة علينا من خارج المنظومة الاسلامية هي التي يجب ان تنسجم مع مقاصد الاسلام ؟ ماهو موضوع المراجعة ، مناهج التربية الاسلامية ام المناهج المملاة علينا من خارجها ؟
    ياسيدي ، الطفل يحتاج الى اللعب لتصريف طاقاته ، الى الشعور بالاطمئنان وبعيدا عن التوتر ومشاكل الكبار، ان ترهبه أوتخوفه بجهنم أوتغريه وتطمعه بالجنة ، يعني تنمشئته تنشئة غير سوية وتعرضه لخطر الانحراف ، اما يصبح متطرفا دينيا واما منحلا اخلاقيا ، قادر على فعل اي شيء ، لص وقاتل .
    ماذا يعني احضار الاطفال اثناء ذبح الاضاحي ؟ الكفار،عادة ما يغيبون اطفالهم في مثل هذه المناسبات الأليمة

  • عبد الله
    الخميس 18 فبراير 2016 - 23:09

    الحق أبلج لا يعارضه إلا أهل الهوى وأعداء الإسلام أو الجهلاء والمتعصبون

  • أبومصعب
    الخميس 18 فبراير 2016 - 23:27

    أقول لصاحبة التعليق رقم2 ان لك كامل الحق في ان تكوني مقاصدك الخاصة بل لك الحق في اختيار دين غير الاسلام ما دمت أعلنت صراحة أنك غير راضية بتعاليم الاسلام الواردة في القران والتي تنص على القوامة للرجل تكليفا لاتشريفا. ولو فهمت الاسلام جيدا لعلمت أن الله حينما فرض للمرأة مهرا واجبا من الرجل لها كان تكريما بأن يعطي هذا الرجل المهر هدية وبرهانا منه على تعلقه بالمراة ورغبته فيها وليس بيعا لها كما يسول لكم الشيطان. وأما مساهمة خطيبك وابويك في تأثيث منزلك فاين وجدت في الاسلام ماينهى عنها؟ واما اعتبارك زواج التعدد زنا فقد فرضه الاسلام في ظروف معينة وبشروط محددة اولها العدل. ولو كنت الزوجة الثانية او الثالثة لكان لك راي اخر. فقولي لي بالله عليك لماذا يا بني علمان تهاجمون الاسلام وقد اطر العلاقة الزوجية وحصنها وما رايتكم ابدا تهاجمون الاباحيين واللواطيين والسحاقيات؟ فما رايكم في اصحاب العلاقات غير المحدودة عددا ونوعا. واما قصة المساواة فيكفي ان تعرفي ان الله اعطى للمراة اما وبنتا ما لم يعطه للرجل. واعلمي اننا بلد مسلم يبنى تعليمه على دين اهله ولا يمكن ان نترك ديننا لارضاء بني علمان..

  • saccco
    الخميس 18 فبراير 2016 - 23:27

    يبدو ان شيخنا قد يتفق على إصلاح مناهج التربية الدينية لكن ما لايقبله تماما هو سقوط الاصلاح في "مخالب ودسائس" من يسميهم "بنو علمان" وبالتالي إقصاء كلي لطبقة العلمانيين من هذا الاصلاح وكم أفواههم وكأنهم مواطنون من الدرجة الثانية او الثالثة
    لا يا شيخ ،فالعلمانيون هم مواطنون كاملي المواطنة ومتساوون في الحقوق والواجبات مع باقي إخوانهم المغاربة كما ينص على ذلك دستورالمملكة وباقي قوانينها ومن حقهم المساهمة في جميع اوراش اصلاح بلدهم دون إستثناء كغيرهم من المواطنين بقوة القانون
    لماذا هذا التمييز يا شيخ ؟ ولماذا هذا الاقصاء لمواطنين من ممارسة حقوقهم ووجباتهم لمجرد انهم يخالفونك الرأي وربما المعتقد ؟
    يظهر ان الاصلاح الحقيقي للمجال الديني هو إصلاح وإعادة تأهيل عقلية افسدتها مفاهيم ورؤى عقدية جعلت هذه العقلية فاقدة القدرة الفطرية على إدراك ابسط الامور كمساواة المواطنين في الحقوق والواجبات دون تمييز والحق في التفكير والتعبير والاختلاف

  • أبو دعا
    الخميس 18 فبراير 2016 - 23:54

    تغييرمنهاج التربية الإسلامية يجب أن يقوم به أهل الا ختصاص من أساتدة المادة و المفتشين و العلماؤ وليس مل من هب ودب من العلمانيين أمثال عصيد و الجامعي وغيرهم من بني علمان

  • saccco
    الجمعة 19 فبراير 2016 - 00:35

    الى 19 أبو دعا

    وما أدراك ان يكون من جملة اهل الاختصاص من أساتذة التربية الاسلامية والمفتشين والعلماء أناس علمانيون ؟

  • محمد محمد
    الجمعة 19 فبراير 2016 - 01:04

    بارك الله فيك وفي مقالك لقد أجدت وأفدت ولقد قرأت مقالات عديدة لبني علمان ظهرت فيها أحقادهم على الدين الاسلامي الحنيف وكأنهم ما صدقوا أمر المراجعة للمناهج وليعلم كل من تسول له نفسه الطعن في ديننا أنه سيصطدم بالجدار الذي تقف عليه مملكتنا باعتبار ديننا من الثوابث التي يقف عليها بلدنا الحبيب ….وهذه المراجعة ينبغي أن تكون من أهل التخصص لا ممن لا يعرفون من الدين إلا اسمه

  • سعيد
    الجمعة 19 فبراير 2016 - 02:05

    آسي محمد محمد
    آسي ابو دعا

    راه العلمانية لا تعني الكفر أو الالحاد وإنما تحصين الدين من مزالق السياسة
    والدليل ان تركيا اقوى دولة أسلامية هي دولة علمانية
    أردوغان مسلم ويدعو الى العلمانية

  • Mostapha
    الجمعة 19 فبراير 2016 - 07:37

    بارك الله في الكاتب لقد أجدت وأفدت أما أنتم أيها العلمانيون الذي علقتم على هذا المقال يجب عليكم أن تعلموا بأنكم تعيشون في بلد دينه الرسمي هو الاسلام وحاكمه يلقب بأمير المؤمنين إذاً عليكم أن تلتزموا بما يقرره المسلمون في هذا البلد كما نلتزم نحن الذين نعيش في البلاد الغربية بأحكامهم لأننا أقلية ولا يمكن أن نفرض عليهم ما نؤمن به وأنتم كذلك أيها العلمانيون لا يمكن لكم أن تفرضوا علينا ما تؤمنون به وما أنتم مقتنعون به وإن لم يعجبكم الامر فبإمكانكم أن تذهبوا إلى فرنسا مثلا وتقررون هناك ما تشاءون….. هل هذه هي الديمقراطية التي تؤمنون بها كمشة من العلمانيين يريدون أن يفرضوا على المجتمع ما يرونه ؟

  • krimou
    الجمعة 19 فبراير 2016 - 09:04

    المشكل ليس في الاديان فكلها تدعو الى الخير والمحبة والاخاء والحرية والمساواة
    المشكل في الاكليروس اي تجار الدين الذين يريدون فرض فهمهم الخطئ للدين على البشرية .
    ''فمن ابتغى غير الاسلام دينا لفن يقبل منه '' لكن من اين جاءت المسيحية واليهودية اليست من عند الله
    الاسلام بهذه الاية يدعو الى عولمة الدين الاسلامي عوض دعوته الى العالمية
    من هذا المنكل يرى اصحاب الجهاد ان الدين الوحيد عند الله الاسلام الذي يجب ان يفرض على الانسانية بقوة السيف او بالارهاب
    جلالة الملك وامير المومنين ورمز وحدة هذا البلد امر باعادة هيكلة الحقل الديني ومراجعة المناهج في التربية الاسلامية والملك من اولي الامر ياشيخنا الا اذا كنت تدعي انك تفهم الاسلام اكثر منه
    ضد الطائفية ودرءا للفتن امر اعزه الله ونصره الى هذا المراجعة للبرامج والمناهج التربوية في الاسلام تفاديا للفتنة في البلد والتي مصدرها اشباه المشايخ الذين يتجاوزون المذهب المالكي ويدعون الى الفتنة بين الناس
    المغاربة لهم دينهم الاسلامي الحداثي والملكية هي الساهرة على ذلك
    ولولاها لكان المغرب في خبر كان

  • اشارة
    الجمعة 19 فبراير 2016 - 10:07

    وصلنا الى مرحلة يتوجب فيها اجراء استفتاء : من يريد أن يبقى الاسلام هو الدين الرسمي في المغرب ويُحترم ويُعمل بنصوصه الأصيلة في القرآن والسنة مع اجتهادات الأكفاء من ذوي الاختصاص ، ومن يريد ان تكون الدولة علمانية ولكل ان يتبع ما يشاء من المعتقدات ، وهو المطمح الذي يسعى إليه اللاغطون الكثر في نهاية المطاف ولا يجدون الشجاعة للتصريح به مداراة او نفاقا او تقية او تبعية.ا.ا.

  • حياك الله
    الجمعة 19 فبراير 2016 - 11:14

    جزاك الله عنا كل خيرأيها الرجل الطيب المحب لدينه و تقبل الله منك وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك. الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله لعباده ، و من يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه. و الحمد لله بين لنا علماؤنا الأجلاء الأفاضل أمور ديننا الحنيف فالحلال بين والحرام بين وكل مؤمن بهذا الدين لا يمكن أن يشكك أو يتطاول على مصادره المتمثل في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة و إجماع العلماء و اجتهادهم في الأمور المستجدة التي ليس فيها حسم وحكم واضح معلوم بالنص .الأسرة المسلمة تعيش حياة كريمة طاهرة ، عابدة لربها ، مطمئنة . وهناك الكثير من البشر محرومون من هذه النعم ويعيشون تيها و ضياعا . ويوسوس لهم الشيطان و أصبحوا له أعوان وخدم مخلصين لايعصون له أمرا ويشنون هجوما حقيرا جهرا وعلانية و إن شاء الله سندافع عن ديننا ضد كل معتد أثيم

  • خديجة وسام
    الجمعة 19 فبراير 2016 - 11:32

    حمدا لله الذي هدى إخواننا من الفقهاء لمجادلة إخوانهم المواطنين بالتي هي أحسن وليس بالتكفير ثم تنفيذ حد السيف أو إطلاق الرصاص. مثل هاته المقالات والتعليقات الحرة والمتنوعة خير دليل على أن حرية التعبير تحققت عبر صفحات هسبريس لكلا الفريقين أي للفقهاء من جهة ولمن لا يتفقون معهم. هذا مكسب رائع إذ أصبح من الممكن مناقشة قضية التربية لبناتنا وأبناءنا دون أن نعتبرها حكرا على الدولة أو على الأحزاب أو الأئمة أو الآباء والأولياء. والأدهى من هذا كله هو علمنا أن بيد الشابات والشبان آليات تفتح لهم نوافذ على العالم بأسره : ليس على عالمنا الإسلامي فحسب بمواقعه المتنوعة وإنما كذلك عالم الشرق والغرب بكل حرياته في الإطلاع على العلوم وكل المعارف وعلى الفنون والصور والفيديوهات والأغاني والرقص إما بحشمة أو من دونها بما في ذلك العراء. نواجه العالم بأسره بأكمله وبكل أوجهه إذ اندثرت القيود التي عرفتها الأجيال السابقة التي لم تكن تعلم من هو العالم العلامة والعليم بكل شيء خادمي وخادمكم السي چوچل. فشكرا له ولهسبريس على خدمتهما لنا جميعا وعلى الحرية التي نتمتع بها اليوم على قدم من المساوات.

  • متامل
    الجمعة 19 فبراير 2016 - 12:14

    في مواجهة أشكال السيطرة وآليات التعتيم :القران و ما نشأ حوله من قراءات وتأويلات كإمكان للتفكير/ كخبرة بشرية / كثرات يحتاج الى أن يقرأ قراءة حية , خصبة تحيله الى عملية حضارية تنفع المسلمين والعالم أجمع ,إن منطق التأليه للذات لأبلسة الآخر مآله هذه الحروب الأهلية الهمجية التي تدور بين المسلمين وباقي أشكال الابادة في العالم ,,,,فإن العودة للقرآن للكلام على اعتدال الاسلام وتلميع صورته غير ممكن بعد كل هذه الاخفاقات والانتهاكات الشنيعة التي مست الرمز وطاولت الاسم تشويها وتلطيخا ,= الممكن الآن هو أن يتغير الاسلام تحت وطأت الأحداث الجسيمة والتحولات العاصفة . هذا ما حصل في المسيحية من قبل . إذ هي اضطرت في مواجهة تحديات العالم الحديث الى الاشتغال على نفسها تغييرا أو تبديلا :
    -. بكسر المحرمات والثوابت
    -والتخلي عن منطق التكفير
    لا بد من اختراع عناوين وصيغ جديدة للعمل الحضاري تملأ الخواء الوجودي والفراغ الفكري في مواجهة الشعوذة المعرفية والتشبيح الايديولوجي , فضلا عن مواجهة الاستبداد السياسي والارهاب الديني .

  • Freethinker
    الجمعة 19 فبراير 2016 - 15:14

    ردا على التعليق 25: "لا يجدون الشجاعة للتصريح به مداراة أو نفاقا أو تقية أو تبعية" ألا تعرف لماذا لا يجدون الشجاعة للتصريح؟ لأن حرية المعتقد غير مكفولة ولأن العقاب على التصريح بهذا الرأي هو القتل كما أفتى المجلس "العلمي" للمملكة وفقا للحديث الصحيح: من بدل منكم دينه فاقتلوه. أما لو فتح الباب للناس للتعبير عن رأيهم بحرية فسترى كيف سيخرج الناس من هذا الدين أفواجا.
    ردا على التعليق 26: "هناك الكثير من البشر محرومون من هذه النعم ويعيشون تيها و ضياعا" يغالط المسلمون أنفسهم بادعاء أنهم سعداء مطمئنون بدينهم وأن مخالفيهم أشقياء والحقيقة أن مصدر سعادتهم هو جهلهم مثل البيت المشهور: أخو الجهالة في الشقاوة ينعم. لقد وصلت إلى مرحلة الطمأنينة الفكرية والوجودية وتخلصت من أوهام الديانات كافة بعد تفكير وتمحيص وأسفار ولقاءات كثيرة، ولم أعد بحاجة إلى كائن أسطوري ألجأ إليه في خوفي ورجائي ليهدئ من روعي ويكفيني مؤونة التفكر والتدبر في هذا الكون الفسيح دون مسلمات أو أفكار جاهزة

  • بنو علمان وبنو إخوان 2
    الجمعة 19 فبراير 2016 - 16:41

    إلى 23 – Mostapha:
    هوّن عليك، فليست العبرة بالعدد وإنما بالعلم والمعرفة. ألم تعتقد البشرية لقرون طويلة أن نيوتن قد وضع القوانين النهائية للفيزياء؟ ومع ذلك جاء شحص واحد اسمه آنشتين في مطلع القرن 20 فقلب الموازين وأتبث أن البشرية كاملة كانت مُخطئة باعتمادها على نيوتن. وقد حصل شيء مماثل مع كوبيرنيك عندما فنَّد بمُفرده اعتقاد البشرية كاملة في أن الأرض تابثة وهي مركز الكون. الفرق بين شيخ ومثقف حديث يكمن في اعتماد الأول على ما أنتجه الأقدمون وخصوصاً مناهج الفقه واللغة والتفسير ـ على قيمته في زمكانه القديم ـ واعتماد الثاني على ما أنتجته البشرية من مناهج في العلم والفلسفة واللغة. لا يُعقل في عصرنا هذا أن يتعامل باحث ما مع نصوص ثراثية دون الالمام على الأقل بفلسفة اللغة والهرمينوطيقا (فلسفة التأويل بل الأدق الفهم) ومناهج التاريخ أي باختصار الإلمام بما توصلت له الأنثروبولوجيا الحديثة في شقيها العلمي والفلسفي. لهذا السبب يبدو كلام الشيوخ للمثقفين الحقيقيين كلام متناقض وبئيس وخارج السياق التاريخي الحديث. الاسلام دين مقاصدي متحرك مع الزمكان المشكلة فقط في رؤوس طالها الجمود على عكس الاجداد. شكرا

  • ثقافة ارض الرمال
    الجمعة 19 فبراير 2016 - 16:47

    يقول الشيخ محمد بولوز مع كل إحترامي له والأنسب جدا أن توضع مهمة الإصلاح في أيد كفأة وأمينة وليس في مخالب من يعادي هويتنا الأصيلة ويشكك في مقدساتنا وثوابتنا وأصولنا ويطعن نبينا الذي تتشرف دولتنا ومملكتنا بالانتساب إليه…
    أرى بأنك تخلط بين أمرين بين الهوية والدين ، الهوية ليست دين يا أستادي ،الدين قناعة قائم على إيمان والتصديق أي أنه غير ثابت عكس الهوية التي تتميز بالثبات ،فلا تحاول أن تخلط بين شعبان ورمضان ، فإصلاح الدين حتمية يفرضه العصر لكي تتواكب معه وتستجيب لتطلعاتة المتنوعة فلا يمكن لك أن تعتمد على تفاسير أكل منها الظهر وشرب ، فإذا طبقت في عصرنا تلك النصوص فسيقولون عنك أنك إرهابي…..فإصلاح الدين واجب في إعتقادي لنخرج من أزمة التدين الذي يعاني منه المسلم في هذا الزمان، فمن العيب ان ندرس للأطفال عذاب القبر والثعبان وتقول لي شيء طبيعي، أتذكر شخصيا كيف تأثرت بهذه النصوص عندما كنت صغيرا في المدرسة فلا تحاول تبرر الأمور على هواك ياسيدي دون أن تقدم دليل علمي تثبت به اطروحتك.

  • مغربي
    السبت 20 فبراير 2016 - 00:04

    السلام في الإسلام، ينداح في دوائر بدءًا من سلام الفرد مع نفسه، إلى سلامه مع أسرته ومحيطه القريب، إلى سلامه مع محيطه وبيئته بموجوداتها وتنوعاتها الثرية من الكائنات الحية والنباتات المختلفة في البر والبحر والجو. هذه من القيم التي يجب ان نتعرف عليها بشكل كبير من خلال ديننا الحنيف في مقرراتنا الجديدة

  • بنو علمان وبنو إخوان 3
    السبت 20 فبراير 2016 - 11:44

    إلى 32 – مغربي: هذا الوصف الجميل يا صديقي ينطبق على البوذية الداعية للانسجام التام بين الانسان ونفسه ومع الكون بكل ما فيه من بشر وحيوان وشجر وحجر لهذا لا يأكلون اللحوم ويحترمون الطبيعة مثلاً. أما الأديان الكتابية الثلاثة فهي صاحبة فكرة "تسخير الطبيعة للانسان" لأنها تنطلق من مركزية الانسان في الكون وأن الباقي فقط لخدمته…. طبعاً بانفتاح العقول والاجتهاد يُمكننا أن نعيش الاسلام كدين يركز على المقاصد النبيلة أو أي دين آخر في انسجام مع بقية البشر. المهم هو تجاوز الجمود وتراكم النصوص التي انتجها مجتهدون آخرون لزمانهم ومكانهم. وشكراً

  • الغيور على دينه
    الخميس 25 فبراير 2016 - 15:34

    بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمي الأمين وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
    وبعد: فإن المتتبع لموارد التغيير في الكتاب الذي "لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد"، وهو المنطلق الأساس الذي ينبغي أن تبدأ منه التربية الإسلامية، سيجده -أي لفظ التغيير- يكون من الحسن إلى السيئ كما في قوله عز وجل "يغيرون خلق الله" وقوله "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" فالتغيير هنا يفيد الشر لكون الانتقال فيه من الأحسن إلى الأسوأ.
    وهذا تنبيه فقط، أما ما يتعلق بمناهج التربية الإسلامية فالذي علمته أنها لا زالت قيمتها التربوية التي هي الغاية منها ناقصة، فكيف تجد أستاذ التربية الإسلامية يدخن أمام التلاميذ ويشتم ويسب، …الخ
    التربية الإسلامية تحتاج إلى معايير انتقائية أخلاقية بالدرجة الأولى، فضلا عن الكفاءة العلمية، والتبصر المنهجي،…
    هذا والله أعلى وأعلم "وفق كل ذي علم عليم" والحمد لله رب العالمين

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة