تيه السياسة في المغرب

تيه السياسة في المغرب
الأربعاء 25 يونيو 2014 - 14:16

منذ أن ظهر الانسان على وجه الأرض و هو يميل إلى التجمع بأفراد نوعه، و قد عبر أرسطو عن هذه الفكرة بقوله ” إن الانسان كائن اجتماعي “، و بحكم هذا الميل عند الانسان نجده لا يعيش في العادة بمفرده و إنما مع غيره من بني الانسان، و لقد كان هذا يحدث في أول الأمر بطريقة تلقائية و بدون أي وعي أو قصد، و ظهرت بذلك أبسط أشكال التجمع، و هي تلك التي تميزت بمجرد الناس قريبين من بعضهم، حيث لم يكن هذا القرب يرتبط بأي نوع من التنظيم أو التأثير المتبادل أو أي علاقة من نوع آخر.
و تجمع الناس بعضهم ببعض عملية طبيعية إذ ظهرت نتيجة تفاعل الانسان مع بيئته بمختلف عناصرها و منها الانسان، و حيث أن التجمع البشري قدر لا مفر منه، فإن تنظيم هذا المجتمع يصبح ضرورة ملحة، و التنظيم يعني المجهوذ الانساني لابتكار قواعد و سلوكات معينة تساعد بني الانسان على العيش و التعايش داخل رقعة أرضية.و من هذا المنطلق فإن أي اتجاه يهدف إلى حل مشاكل إنسانية داخل المجتمع فإن ذلك لا يتأتى إلا عن طريق التنظيم، ضمانا للإستمرارية.

وحيث أن عملية الضبط الاجتماعي و تنظيم الحريات من المفروض أن تتم عبر وجود قواعد و أحكام أي قوانين كوسيلة أساسية يعتمد عليها المجتمع المنظم في ضبط سلوكات الأفراد، فإن محاولة استقراء أبعاد التحولات المجتمعية الكبيرة و العريضة بالمملكة المغربية تفرز أن السياسة صارت تستعمل لإفادة معاني تفرضها المزاجية تارة و العدائية تارة أخرى، فمنذ تشكيل الحكومة بعد الدستور الجديد و الانتخابات الأخيرة باتت السياسة تأخذ البعد الأخلاقي أكثر منه قانوني، و صار يعبر عنها بالقانون الموضوع لرعاية الأداب لتأخذ شكل السياسة المطلقة بالمفهوم المستقرىء لدى المعبر عنه بأنه استصلاح الخلق و إرشاده إلى الطريق المنجي، هي حقيقة فعلية لا تكون في الدنيا إلا من الأنبياء تسددهم في تطبيقها رعاية الله تعالى.

ويبدو أن التيه في هذا الاطار هو الذي يدفع حزب العدالة و التنمية يجعل من السياسة مفهوما مطلقا تطبق على جميع الخلق و في جميع الأحوال، فتحولت المنافسة السياسية إلى عداء سياسي يطالب من خلاله علانية و رسميا بإقصاء الآخر و محاولة القضاء عليه كما كان الأمر مع حزب الأصالة و المعاصرة من خلال المطالبة بحله، الذي من دون شك يفهم شكل و لون القناع الموضوع مرحليا من طرف المدعي بالحل لا لشيء إلا لدفن المستور الذي برهنت من خلاله عن عدم اقتدارها في الوصول إليه بعد أن نادت به طيلة الخمسة عسر سنة في المعارضة.

وحيث أن السياسة النفسية يقوم بها العلماء وورثة الأنبياء، فإن خطاب الحزب الحاكم اتجاه حزب الأصالة و المعاصرة بنصيحة الحل إنما تنم عن الرغبة في تطويع المنافسين الحقيقيين من خلال محاولة السيطرة على المواطنين بلغة الايحاء التي تخلق نقاشات في المجتمع تجاوزها تكامل الملك و الشعب بالقفز على الاكراه الحقيقي الذي ساهمت فيه أيادي استغلت ثماره في غفلة من الزمن.

ولما كان العزم، تنفيذ قرارات نتيجة ثمار الرغبة الواقعية في إشراك الناس إنضاجا للرأي و اللرأي الآخر و صنعا للقرار العادل، فإن محاولة الحكومة تكريس إيقاعها من خلال فرض منطق من معي و من ضدي في إطار استراتيجية غير اعتباطية ظهرت تجلياتها من خلال محاولة استفزازية للنخب المغربية فرادى من قضاة و صحافيين و أساتذة جامعيين لتنتقل بعد ذلك إلى دق طبول حرب كبرى معلنة ضد النقابة الوطنية للصحافة المغربية و النقابة الوطنية للتعليم العالي و نادي القضاة لتتجاوزها إلى الأحزاب الساسية إنما يكون انفرادا بالرأي و السلطة و هو علامة الاستبداد و الطغيان انطلاقا من قوله تعالى ” كلا إن الانسان ليطغى، أن رآه استغنى “. لقد جعل الله سبحانه و تعالى الايمان بالآخرين و إشراكهم في تدبير الشؤون فريضة إلاهية و ليس مجرد حق من حقوق الانسان.

للأسف فإن تبني حزب العدالة و التنمية لإطار يحاول فرض السكيزوفرينيا على المغاربة نتيجة انتشائه بأرقام الانتخابات التشريعية و لوضعه الحالي، اعتقاد منه باكتساح مساحات عريضة من المجتمع المغربي، حعله يسقط في بئر السياسة المطلقة التي من مؤكد أنها بدأت تؤشر على عدم قدرته على تجديد نفسه بل و اعتماده خطابا ديماغوجيا منطلقه نظرية المظلومية التي سبق و أن كرست تبوأه المقعد الأول في الساحة السياسية؛ غير أن هذا المعطى لم و لن يكون صالح لكل مكان وزمان بل إن بوادره في ظرفية و سياق مختلفين ينذران بالانهيار و التراجع لمخلفات التاريخ و هو ما أكد عليه السيد النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة و التنمية باعتباره أن حزبه يعاني مشكل الانفتاح العقلي و النفسي و الاجتماعي بل مؤكدا أن المرجعية لا يتحدث عنها إلا في الكلام أما على أرض الواقع فالمجال مفتوح لممارسات أخرى لا علاقة لها بالمرجعية.

‫تعليقات الزوار

17
  • بن زياد الرباعي
    الأربعاء 25 يونيو 2014 - 15:47

    شكرا الأستاذ طارق على كتابتكم لهذه السطور ذات البعد النقدي العميق. فكفانا عبثا سياسيا و ديماغوجية زيادة . نتمنى رؤيتك في برامج حوارية تلفزية عالمية إن شاء الله . للتذكير فالأستاذ طارق كان بارعا في برنامج حوار لمعده أنذاك السيد العلوي.

  • خ/*محمد
    الأربعاء 25 يونيو 2014 - 16:38

    فقط من يبرع في الكلام دون خطوط حمراء دون خطر الوقوع في المحظور.مثل من يكشف لنا فعلا عن أن ممارسة السياسة لا يفترض فيها بالضرورة صراخا وعويلا وزعيقا ونرفزة…ولا يفرض فيها ضرورة كل المقاربات التي تنفرك وتجعلك تمقت السياسة والسياسيين…ولا ضرورة أن تلح على إبراز اصطفافك ضمن أية فئة آدمية تعتقد أنها تنهج نهجا إيديلوجيا هو طريق خلاص الوطن…هو خلاص المقهور…هو خلاص كل شيئ…بصدق ، أصبحنا نعيش عصرا يستحيل أن يستمر فيه الزعيق والصراخ وسيلة للإقناع.
    هناك من يجعلك تدرك حجمك الحقيقي، وتتصرف بناء عليه، إن كانت لك جرأة مناقشته، وتتحرى إن أردت تغطية عرض، أن تكون محتالا وتستنجد بكل مكر اللغة المتاح لك كي تضمن أنك لم تحشر نفسك في مطب ما.

  • mustafa
    الأربعاء 25 يونيو 2014 - 17:33

    اسهل شيء يمكن ان يبدع فيه الاكاديمي هو التنظير ويعجز حتى على الاختلاط مع المجتمع بمختلف مكوناته

  • Faraj ahmed
    الأربعاء 25 يونيو 2014 - 18:02

    Un des meilleurs article de ce respectable professeur.IL faut reconnaitre qu'l a procédé à un dignostic objectif pour determiner la pathologie psycho-politique des Pjdistes .Une pathologie qui se manifeste avec virulence chez leur chef Benkirane , qui , il faut l'avouer , n'arrive plus à se contrôler et n'arrive toujours pas à discerner entre politique et prosélytisme.Merci professeur T.Tlati pour cet excellent article .

  • marrueccos
    الأربعاء 25 يونيو 2014 - 21:46

    إستراتيجية الدولة متجهة نحو المشرق وبخاصة دول الخليج زائد الأردن ! يكفي القيام بجولة داخل مواقعنا الإلكترونية لتستنتجوا ذلك ! حتى ميدي 1 راديو التي كانت نافذتنا على أوربا غيرت وجهتها نحو المشرق ! بالله عليك ما هو شكل المجتمع المشرقي حاليا ! حتى صندوق الإقتراع لا يعترفون به ! الدولة تخدم المشروع الإسلامي والمصباح أكبر المستفيدين لا يكاد يمر يوم دون أن تقصفنا هسبريس بأخبار المشرق أما الإشهارات على صفحتها الرئيسية فحدث ولا حرج !!!! كانت أوربا بوصلتنا لكن إتخذناها كذلك لتجنيب البلاد السقوط في المعسكر الإشتراكي ! أما وأن الإتحاد السوفياتي سقط ! فلم تعد تغرينا الديمقراطية إلا من باب النفاق السياسي دفاعا عن قضيتنا الوطنية ! لا أخبار عن إقتصاد أوربا ولا عن جاليتنا داخله وهي أكبر مورد للعملة الصعبة ولا أخبار سياسية ! بالمقابل نجد بقية دول العالم خارج منطقة " مينا " تسعى جاهدة للإستفاذة من أوربا لتوفير الكرامة لشعوبها ولا كرامة بدون ديمقراطية
    الدولة تحفر قبرها بيدها ! فأخبار القتلة تمتلئ بها أهم منابرنا الإلكترونية ! دون نسيان مواضيع عافتها الإنسانية ! مواضيع عرقية فعل العرب ولم يفعل العرب !

  • brahim
    الأربعاء 25 يونيو 2014 - 23:29

    سلام, مقال متواضع وغامض لكن يبدو ان الكاتب يتاسف لحال السياسة والسياسيين ببلادنا, ونحن نتفق معه في هذا الطرح. ولكن لماذا انحاز الكاتب لطرف سياسي على حساب الاخر؟ لماذا يقف الى جانب من افسدوا العملية السياسية منذ الاستقلال الى الان؟ لما يشجع الاحزاب التي تؤيد تزوير الانتخابات واستعمال المال فقط من اجل انتخابات شكلية تؤدي الى ما يسمى التناوب على تسيير البلاد؟ لماذا اذن يشجع التحكم والاستبداد؟ من حق بنكيران ان يطالب على الاقل بوقف هذا العبث السياسي فاذا صرح بانه يجب حل الاصالة والمعاصرة فهذه حرب نفسية ليس الا او رسالة سياسية من رجل دولة يعرف ما يقول, بنكيران لو كان متشددا او متطرفا لما قبل حتى برئاسة الحكومة او لاستقال من منصبه منذ فضيحة دانيال لان هناك من يحشر انفه في كل شيئ يخص رئيس الحكومة. بنكيران يعرف ان البلاد ليس فيها ديمقراطية حقيقية بسبب التحكم ولهذا مافتئ يطالب بطريقة غير مباشرة اصحاب هذا التحكم بالانصات للشعب لانه هو صاحب الكلمة في الاخير كما تعلمنا من الربيع العربي. لهذا اقول لولا جلالة الملك لوصلت حركة
    الفبرايريين الى السلطة اوالى تدخل اجنبي في المغرب عسكريا.

  • مرسلي هشام
    الخميس 26 يونيو 2014 - 01:27

    انه التيه السياسي شكرا لك ايها الدكتور المحترم ععلى تحليلك العميق لهده الظاهرة السياسية التي اصبح يعيشها المشهد السياسي المغربي مع اخوان ابن كيران الدي ملاء المشهد السياسي بمصطلحات وتمسيات حيوانية وابتعد كل البعد عن تنزيل برنامجه السياسي الدي صوت عليه المغاربة من اجله
    انه فعلا تيه سياسي وازدواجية في الخطاب والقيم حيبت العدالة والتنمية تريد ان تمارس السلطة باعتبارها تقود الحكومة وتريد ان تمارس المعارضة . تدعي مساندة الفقير وتضرب قدرته الشرائية . تدعي محاربة الفساد ولاتجرؤ على تسميه منابعه وملاحقة المتورطين فيه .تلجاء الى قاموس ابن المقفع
    وعوض تنزيل مبادئ الدستور والتاسيس للممارسة السياسية بروح دستور جديد تتجابن في تفعيل مضامنه لانها لاتملك الاليات بل الشجاعة
    عندما يغلب خطاب المزاجية على خطاب القانون والمسؤلية انتضر مشهد سياسي مبلقن متلما جعله بن كيران واخوانه

  • جواد راجي
    الخميس 26 يونيو 2014 - 02:08

    رائع ودائما رائع دكتور أحب من أحب وكره من كره لا على المستوى الجامعي بمحاضراتك الجيدة .وأخلاقك النبيلة وتواضعك الجميل ولا على مستوى تحليلك السياسي العالي جدا فهنيئا لك دكتور على هذه الصفات الطيبة والعمل الجبار لقوله صل الله عليه وسلم …وَإِنَّ اللَّهَ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَادَامَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ " .

  • السلاسي
    الخميس 26 يونيو 2014 - 09:50

    اصبت الدكتور المحترم و نحن متتبعون لكتاباتك القيمة و التحليل الصائب الله يكثر امتالك

  • منعم
    الخميس 26 يونيو 2014 - 10:33

    حكومة العدالةوالتنمية لاتبرع الى فالكلام والمضلومية والاختباء وراء الملك البلاد، والبحث عنمشجب تعلق فوقه اخطاءها القاتلة لا على مستوى اليسياسة الخارجية او الخارجية،اجل دكتور طارق اثلاتي انها لا تمتلك القدرة حتى في تسير اصغر جمعية،ارهقت مسامعنا بالكلام،الاسبوع الفارط،الغلاء غلاء البطالة سوء تدبير القطاعات المجانية في خلق الصراعات الدوليةعنوان التسير البنكراني ,والله دكتور اصيب بالتيه والدوخان شكرا دكتور على تحليلةمرة اخرى تحياتي

  • ع.علي
    الخميس 26 يونيو 2014 - 11:59

    لقد عبر رئيس الحكومة عن حالة التيهان التي تعيشها حكومته وحزبه عندما لا نقبل الاخر ونقصيه فهذا له معنى في قواميس اللغة والسياسة ،والمقال يجسد لحالة الرعونة التي يعيشها الحزب المنتشي بالفوز في الانتخابات الاخيرة متناسيا ان عامل الوقت والظروف التي جاءت به وغافلا الانجازات المحبطة التي حملتها سياساته يحن الى الماضي ماضي الربيع وهو يعيش خريفا تتساقط فيه الرؤوس قبل الاوراق.
    وفقكم الله استاذي.

  • ولد شعب
    الخميس 26 يونيو 2014 - 13:22

    ان السياسة الا شعبية الاوطنية الاديموقراطية التي تمارسها حكومة العدالةوالتنمية،والتي اسهمت في سحق الطبقة المهمشة وبلترة الطبقة المتوسطة ،اضافة الى سياسة الاقتراض التي اثقلت كاهل ميزانية الدولة بالدين الخارجي،لايمكن الا ان تسهم في فقدان شعبية الحزب الدي ركب على موجة الحراك الشعبي المتمثل لحركة 20فبراير ،بالدعائه ان يمتلك ناصية تحريك الشارع ،وهنا امام الوعي بقدان الشعبية هده اصبح هدا الحزب يبحث عن شماعات ليعلق عليها اخطائه لكن المشكل الدي سقطت فيه هده الحكومة هي ان الشعب اصبح يمتلك من الوعي مايجعله لاينخدع بمثل هده الالاعيب المكشوفة مما جعل الحكومة تتخبط في التيه السياسي،لقد انكشف زيف استغلال الخطاب الاخلاقي كاداة للوصول الى السلطة، شكرا دكتور طارق اتلاتي الخبير الاستراتيجي ،والمحلل السياسي اتفق معك تحياتي

  • رشيد اللك
    الخميس 26 يونيو 2014 - 15:24

    احي فيك دكتور تحليلك القيم ،فعلا تحليل يتسم بالموضوعية مع الاسف الحكومة لاتستطيع ان تعترف بفشلها وارتجالها على مستوى السياسات العمومية

  • ياسين
    الخميس 26 يونيو 2014 - 15:48

    بالنسبة لمشكلة العدالة والتنمية انهم يعيشون حالة انفصام في الشخصية فمن جهة يقودن الحكومة ومن جهة اخري يستعملون خطاب. المعارضة الحزب نسي انه في فترة 16ماي كانت اصوات تنادي بحله لولا حكمة جلالة الملك لاصبح اليوم في خبر كان واليوم اصبح بنكيران ينصح بحل الحزب الذي يخالفه بنكيران لم يحقق الوعود التي اطلقها فاصبح يختلق معارك فارغة تحية للدكتور

  • maazouzi
    الخميس 26 يونيو 2014 - 18:34

    merci monsieur pour votre analyse profonde des relations entre les acteurs sociaux comme vous l'avez signale au tout debut. le problème monsieur et je suis avec vous est la divergence entre les points de vue entre les membres du parti au sommet Sgeneral et autres et la base. le secrétaire general conduit le parti selon son tempérament et non selon ce que les membres disent. il ne faut donc pas être surpris si a la fin il y a des demandes de dissolution du PAM alors que tout le monde sait que le PAM et les autres partis forment un opposition et ils ont le droit de la critique du gouvernent qui malheureusement n'a pas de projet de société
    c'est la verite. pas d'experience non plus dans la politique. le problème c'est quand Mr benkirane fait des problèmes avec l'opposition une affaire personnelle. et concernant la reference, dans la politique hélas il ny'a que la gouvernance et la reedition des comptes. sinon c'est de l'amateurisme

  • brahim brahim
    الخميس 26 يونيو 2014 - 19:51

    بداية أشكر الدكتور طارق اتلاتي على هذا المقال الجامع،لما تعيشه الحياة السياسية من عبت حزب العدالة والتنمية.
    ان تصريح النائب الأول للأمين العام لحزب اللاعدالة و اللا تنمية خير دليل على تخبط الحزب في مشاكل قد تكون عصية عن الحل،وذلك نتيجة لعداب الفرقة،وعدم اختيار الجماعة لأنها تمتل الرحمة،لأن الخطاب السياسي الإسلامي المعاصر يبقى مجرد شعارات يراد بها باطل لا حق.
    كنا نتفائل خيرا بمجيئهم لكن خلال 100 يوم الأولى من حكمهم اكتشفنا أنهم يفتقدون لأبجديات الحكم،و ما زالوا يتصرفون ليومنا هذا بمنطق المعارضة لا الحكم.
    وفاقد الشيء لا يعطيه،واذا كانت السياسة فن ممارسة السلطة،عن طريق اليات مثل الحوار و الاستماع للأخرو احترامه ،لا نهج ثقافة الاستبعاد و الاقصاء و التهميش للأخر لأن هذه الثقافة تفرغ السياسة من محتواها و تجعل منها فوضى أو "عفن لا فن".

  • الكزان
    الخميس 26 يونيو 2014 - 20:47

    لقد فشلت العدالة والتنمية،لانها لاتبرع الا في الكلام واستغلال هوية المغاربة ،فشلت لانها لا تمتلك رؤية ولا تصور ولاسياسة عمومي،فشلت الا درجة ان اصبحت تعادي الكل صحفين معطلين ،ومثقفين ،وههي الان تستعدي الاحزاب السياسية لا لشيئ الا انها تقوم بدورها المخول لها فالدستور فالمعارضة محاسبة على ادائها السياسي كما الحكومة هدا هو الشيئ الذي لايفهمه بن كران ربما لان _راسو قاصح_ ويحاول ان يوهم المغاربة انه لامسؤولية له من اخلال نهج مبدا التقية الشيعي،ومن خلال تهريب الصراع حول البرنامج السياسي الى صراع من نوع اخر لايرتبط بالفعل السياسي المفترض،فلتتحمل مسؤوليها ان غدا لنظره لقريب، تحياتي دكتور التلاتي نقدر غيرتك على هدا الوطن الدي نفتخر ان ننتمي اليه ،في ضل الغياب المهول للمثقف الدي يفكر في السياسة،احي فيك تحليلك النقدي الدي انما يدل على امتلاك ادوات التحليل التي يمتزج فيها الرؤية الاستراتيجية ,من جهة اخرى امتلاك مجوعة من الادوات التي يمتزج فيها ماهو مرتبط بالعلوم الانسانية والعلوم السياسة سمة قل نظيرها في هدا الزمن زمن المثقف الموسوعي النقدي الدي يستفيد من كل العلوم ،اجمل التحايا دكتور اتلاتي .

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات