حقن التلاميذ بلقاح تربوي وقاية من "البيدوفيليا"

حقن التلاميذ بلقاح تربوي وقاية من "البيدوفيليا"
الأحد 20 شتنبر 2020 - 21:39

في سياق تعاظم داء “البيدوفيليا” أو (الغلمانية /الاعتداء أو الولع الجنسي بالأطفال أو التحرش بالأطفال/الميل الجنسي للأطفال..)، واجتياحه مختلف الشرائح الاجتماعية، انضاف إلى هموم الأسر المغربية قلق مضن حول مصير فلذات أكبادهم، متمدرسين كانوا أو غير متمدرسين؛ وإن كان تلاميذ المدارس يحتلون النسب المائوية الكبيرة ممن يتعرضون للاغتصاب.

ولعل سفاح طنجة أو بالأحرى “تراجيديا الطفل عدنان”، والدوي الذي أحدثته في نفوس المغاربة قاطبة أصبحت تشكل تحديا داخل المؤسسات التعليمية وتسائلها عما إن كانت تتعاطى مع مكافحة هذه الظاهرة أم لا، وكذا الوسائل “التربوية”، وتحسيس التلاميذ بالإجراءات الاحترازية القمينة بالنأي عن هذه الآفة؟.

الاضطرابات النفسية والمجتمع المغربي

هناك دراسات ميدانية ومؤشرات كلها تشي بوجود معاناة نفسية متخفية بين معظم شرائح المجتمع المغربي، أحيانا تصل إلى أرقام مخيفة؛ إلا أن المفارقة أمام هذه الاضطرابات النفسية والمصابين بها هي “لامبالاة” أصحابها بما يعانونه، فيرونه ضربا من ضغوطات أعباء الحياة اليومية التي لا سبيل إلى مقاومتها سوى بالخلود للراحة، أو تناول قرص من الأسبيرين. ومن هذه الاضطرابات النفسية الميل إلى مجانسة ومضاجعة الأطفال، إما بمغريات مادية أو تحت الضغط والتهديد. ويستوي في هذه الإصابة الأطفال والمراهقون والشباب والشيوخ، وضحاياهم يعدون بعشرات الآلاف، رغم أنها تقبع بعيدا عن أضواء الإعلام، ومنها “الميديا” الشعبية، خاصة “وسائل التواصل الاجتماعي”.

الهواتف الذكية في أيدي الأطفال !

في الظروف الراهنة، وفي ظل اكتساح تكنولوجيا التواصل لحياتنا الاجتماعية، صارت “موضة” أن يمتلك الأطفال وفي وقت مبكر الهواتف الذكية، التي جاءت لتحرمهم من تنمية قدراتهم الحركية وتفجير طاقاتهم في اللعب والمرح. إلا أن “خزانات” هذه الهواتف وبرامجها كثيرا ما تكون مقدمة أو بالأحرى الخلية الأولى لاجتذاب اهتمام الطفل بخصوص ظاهرة حيوانية أو بشرية، ومن ثم ينمو لديه إحساس خاص وميول إلى الجنس المماثل، وتزداد هذه النزوة لمعانا في ذاكرته كلما صادف الحديث عنها مفتوحا دون حواجز اجتماعية أو أسرية، فتترسخ لديه “كعادة مرضية”.

المؤسسات التعليمية والوقاية من “البيدوفيليا”

أصبح من الضرورة بمكان دخول ظاهرة “البيدوفيليا” إلى البرامج والأنشطة المدرسية، لتشمل مراحل تمدرس التلاميذ، بدءا من الأولي فالأساسي إلى الثانوي، في اتجاه توعية وحمل الأطفال على اتقاء شرورها أو التعرض إلى مصائدها. ونعرض في ما يلي إلى أهم المداخل التربوية التي يجمل بالأساتذة سلوكها:

تقديم أشرطة قصيرة عن التداعيات الصحية لهؤلاء المرضى وضحاياهم من الأطفال.

مناقشة مضامينها وحمل التلاميذ على البحث عن صورها ومخاطرها.

التحسيس الدائم بمخاطر الظاهرة وسبل تحاشي مصائدها، حتى من أقرب الأقرباء، كالجيران أو سواق النقل المدرسي والأصدقاء والأتراب من الأطفال.

تجسير التعاون وتوثيقه بين المؤسسات التعليمية وأولياء التلاميذ.

مراقبة أنشطة الأطفال في تواصلهم مع الآخرين وكذا مواد هواتفهم.

على أن هناك برامج إلكترونية مساعدة تقوي مراقبة الأطفال في تواصلهم الرقمي مع الآخرين؛ ويتعلق الأمر بـــ: whatsApp,faceboork ,twitter

Snoopza ; Luna launcher ; Self Browser، وتعد البرامج الأكثر فاعلية في تتبع ومراقبة هواتف الأطفال باتصال مباشر من قبل أولياء أمرهم.

‫تعليقات الزوار

12
  • Mohamed.sd
    الأحد 20 شتنبر 2020 - 22:11

    نعم هناك سكوت ملحوظ عن هذا المرض أو يتحدثون عنه في سرية رغم ان أكثر المتعاطين له هم الأقربين كما أشار الأستاذ ، منهم الأساتذة أنفسهم وسواق النقل المدرسي والجيران والأصدقاء ، البرنامج الذي اقترحه الأستاذ مهم وقابل للتطبيق على الأقل في الحد من انتشار هذا المرض الوبيل ،شكرا هسبريس

  • قاصرات الطرف .
    الإثنين 21 شتنبر 2020 - 07:43

    هل يمكن إدراج الزواج بالقاصرات في خانة البدوفيليا المقننة خصوصا وغالبية المقتدرين ماديا يقدمون على الزواج بالقاصرات ولو كن في سن حفيداتهن .

  • lahcen
    الإثنين 21 شتنبر 2020 - 07:59

    لمادا لا نخترع تبان مايو مثل لكوش يتم غلقه من طرف العائة بقفل يلبسه القاصرعند الخروج للعب او المدرسة ٠٠ويمكن ازالته عند الرجوع سنحمي اولادنا وبناتنا الصغارمن الوحوش الادمية

  • برنامج تحسيسي
    الإثنين 21 شتنبر 2020 - 08:31

    هذا برنامج تحسيسي مهم ،كما أن البرامج الإلكترونية التي جاءت في آخر المقال مهم جدا جدا…فقد جربتها وأعطت نتائج هامة تجعل الآباء يراقبون هواتف أبنائهم وهذا في حد ذاته مكسب كبير

  • مراقبة هواتف الأطفال
    الإثنين 21 شتنبر 2020 - 09:49

    هناك أخطار محدثة بالأطفال من خلال إبحارهم في الفضاء الأزرق فيصادفون صورا رهيبة قد تجلب اهتمامه وتستهوي فضولهم وهي لا تخلو من من صور ذات علاقة بالبيدوفيليا أو البورنو ،وهكذا يقبلون عليها صباح مساء فتتكون لديهم الخلية الأولى لممارسة الجنس بطريقة أو أخرى وإذا صادف شخصا أو صديقا له نفس الولع صار مصابا… ولكن هناك شركات إلكترونية تفطنت لهذه الآفة فأوجدت برامج مراقبة هواتف الأطفال من قبل أهاليهم ووالديهم خاصة ، برأيي أنها مهمة فواجب الآباء و الأمهات استعمال مثل هذه البرامج لمراقبة اهتمامات أطفالهم،وشكرا للأستاذ على هذآ الموضوع التربوي الهام .. شكراً للجميع

  • سلمات
    الإثنين 21 شتنبر 2020 - 12:34

    القضية الكبيرة هيا تلفونات اديال أدراري ، راه مشكيل كبير إلى كانت الأسرة مكتراقبش أولادها والجهات ليكايتاصلو بهم…خاص كل أسرة ولا على الأقل الأب يكون داير برنامج باش يراقب التليفون اديال ولدو

  • Parents
    الإثنين 21 شتنبر 2020 - 12:38

    Les parents et les mères devraient surveiller les téléphones de leurs enfants, et cela est devenu possible dans les circonstances actuelles grâce aux programmes électroniques sur les téléphones Android et iPhone, de sorte que le père ou la mère doit choisir le meilleur et ne pas en informer leur fils.merci

  • فيديو
    الإثنين 21 شتنبر 2020 - 15:30

    فكرة الفيديو المرافقة المقال فكرة جيدة لمن يريد إراحة بصره والتأمل في فقرات الفيديو… والفيديو كما يعلم الجميع أصبح يهيمن على أنشطة وسائل التواصل الاجتماعي فقلما نجد الفايسبوكيين يتواصلون بالكلمة فالصورة أصبحت إلى جانب الصوت موضة العصر ، وفكرة الأستاذ بعلاج التلاميذ فكرة سديدة ليت الآباء يعملون بها

  • مراقبة هواتف الأطفال
    الإثنين 21 شتنبر 2020 - 17:11

    على الآباء و الأمهات مراقبة هواتف أطفالهم، وهذا صار ممكنا في الظروف الراهنة بفعل برامج إلكترونية في هواتف الأندرويد والآيفون ، فعلى الأب أو الأم اختيار أفضلها وعدم إخبار ابنهم بذلك.

  • sifao
    الإثنين 21 شتنبر 2020 - 21:45

    طبعا،ان يتصدر تلاميذ المدارس،صدارة المغتصبين ،لان المدرسة هي اكبر تجمع عالمي للاطفال،اغلبهم يقضون طفولتهم بين اسوارها،لو كانوا يجتمعون في الملاعب لكانت في تفس الوضع،مما يعني ان المكان ليس هو العامل الرئيسي في تنامي ظاهرة البيدوفيليا،
    ان يحدث الاغتصاب في مدرسة من طرف استاذ او تلميذ او حارس او في الشارع ، ليس كما ان يحدث في المسجد، نظرا لما لهذا المكان من رمزية وقداسة،وأن يكون الغاصب هو امام المسجد فهذا كلام ثاني وثقيل يسائل وظيفة المسجد على مدى قرون من الزمن
    لا اعرف ماذا تقصد بالبيدوفيليا،هل تعني ممارسة الجنس مع قاصر من الذكور فقط، ام من الاناث ايضا ؟ اليس تزويج القاصرات من الممارسات البيدوفيلية ؟ لماذا لا يتم مناقشة الموضوع بجدية ومسؤولية ، ام كان من الضروي ظهور وحش طنجوي ثاني وثالث لاثارة زوابعة في فنجان؟ لماذا تريدون القضاء على الباعوض برشه بالمبيدات من حين لاخر بدل تجفيف مستنقعاته مرة واحدة والى الابد ؟ أذا فشلت المدرسة في الحد من الظاهرة فلأن برامجها ليست في مستوى المعالجة،قد يعود سبب شيوعها الى اختلالات في الاسس البيداغوجية للمنظومة التربوية برمتها ، تحتاج الى مراجعة جدية وشاملة

  • sifao
    الإثنين 21 شتنبر 2020 - 22:42

    مراقبة هواتف الاطفال
    هل ضحايا فقيه طنجة كانوا يملكون هواتف ؟ ام ن الفقيه هو الذي يملكه ؟ لماذا تدفنون رؤسكم في الرمال اكثر من النعامة ؟ هل تعرف ماذا يعني ان يتجرأ امام على اغتصاب اطفال في حرم المسجد ؟ يعني ان المشكلة ليست في الهواتف ولا في الاطفال وانما في ثقافة تتعامل مع الاغتصاب يشكل مزاجي ، ندين اغتصاب الاطفال ونرفص في حفالات تزويج القاصرات ؟ هدذا هو المشكل العويص

  • Hassan
    الثلاثاء 22 شتنبر 2020 - 01:48

    أتفق مع صاحب التعليقين(10+11) علينا أن نحقن الكبار مناعتهم ضعيفة أما الصغار نوفر لهم"" تغذية ""سليمة تقوي مناعتهم الطبيعية المكتسبة .

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب