حكومة بلادي محترمة جدا..".حكمات عليها الظروف

حكومة بلادي محترمة جدا..".حكمات عليها الظروف
الثلاثاء 15 أكتوبر 2013 - 08:15

كنا نتطلع أن يكون إخراج الحكومة مقلصا فكان لنا ما نريد،أي حكومة منتفخة باسم تخريجة مغربية ذكية سموها الأقطاب الوزارية.وهي بذلك تستحق الاحترام.

كنا نتطلع رؤية نساء مستوزرات لنمحو عار الحكومة الأولى.فجاء الخير العميم دفعة واحدة بان ألحقت كل النساء بالحكومة الجديدة منتدبات لدى الوزراء الرجال وفق القواعد المغربية لمقاربة النوع.وهي بذلك تستحق الاحترام.

كنا نتطلع ألا نرى صورة وزير تنكر لحزبه، واجمع الناس بأن وقته محدود في الحكومة.فكانت الحكامة المغربية تقتضي أن يستوزر بحقيبة خاصة تعلم الناس بأنهم لا يفهمون في السياسة.فكان واجب الوفاء والعرفان بان يظل في الحكومة الجديدة لكي لا تضيع الحمامة أو الحكامة لأن للرجل قدرات انشتاينية خارقة.وهي بذلك تستحق الاحترام.

كنا نتطلع ألا يتسلل التقنوقراط ،في حالة عود سياسي في زمن مابعد دستور2011 ،فعلمنا رئيس الحكومة في التلفزيون بان البحث عن الكفاءات أمر محمود ،و ليس عيبا أن يتم استو زارهم مادام هؤلاء يحملون بطاقة تعريف مغربية تعفيهم من ولوج السياسة من بوابة الأحزاب،وبذلك تلقن الحكومة للشعب درسا فريدا في الوطنية.وهي بذلك تستحق الاحترام.

كنا نتطلع أن نشاهد رئيس حكومة يعلمنا قواعد الحوار الهادئ على التلفزيون،فلقن للمشاهدين درسا حقيقيا في مهاجمة الصحافة وفرك الأنف باليدين،ثم الاعتدارعما صدر عنه لأن الرئيس حسب قوله “عندو ظروف”،لنفهم أن الستاتي كان محقا عندما غنى” حكمات عليها الظروف …وترضي الخواطر”.وبذلك تستحق الحكومة الاحترام.

كنا نتطلع أن يشرح السيد رئيس الحكومة للمغاربة كيف انتفخت الحكومة مغربيا، فعلمنا أن القياس مع اليابان يعني أن نشكل حكومة من وزير واحد ، أو من وزير إلا ربع،فكان استدلاله بالتوقيت الحكومي مقنعا لأننا لم نكن نسمع باللوجستيك، ولا بالمقاولات الصغرى، ولا بالماء ،ولا بالاقتصاد الرقمي….ونبهنا إلى أننا لن نندم على هذا الاختيار.وهي بذلك تستحق الاحترام.

كنا نتطلع أن يفسر لنا رئيس الحكومة كيف كان يتحدث في السابق عن التماسيح وعن النار تحت الرماد، وكيف أصبح بعد هذا الفتح المبين يتحدث عن “ثقافة الصواب” وعن مكتسبات الاستقرار السياسي الذي لا يعرف ثمنه وتكلفته إلا حزب المصباح.وهي بذلك حكومة تستحق الاحترام.

كنا نتطلع أن يحدثنا عن قصة الوئام والوفاق مع الأحرار،وعن قصة خروج الاستقلال،وعن حكايات المقاصة أو المقاسة،وعن أسطورة النمو،وكذا عن إعفاء العثماني…فنبهنا حكيم المصباح بأن “الحر بالغمزة” و”الفاهم يفهم”،وأن المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار.وبذلك تستحق الحكومة الاحترام.

كنا نتطلع أن يصارحنا حقيقة هل سيظل يردد لازمة الدولة العميقة بعد هذا الانتصار التاريخي الذي سيوقف زحف الربيع، أم سيتخلص من هذا الكابوس المفزع الذي يسكن لغة الإخوان.غير أن حكمة الرجل فضلت الإجابة بلغة لا يفهمها إلا هو،وبذلك تستحق الحكومة الاحترام.

‫تعليقات الزوار

3
  • عبد المجيد بن جلون
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2013 - 12:04

    الحقيقة انه كأي مولود جديد ،كل يرى الشبه في من يريد و يؤول حسب نظاراته التي تسمح له بالرؤية عن بعد أو من قريب …
    أظن ان هناك فرق كبير بين التغيير الجذري الذي يتمناه المغاربة والذي يتطلب ظروف معينة و استثانئية من جهة والظروف العادية التي يمر منها المغرب والتي يترجى من ورائها تغيير في ظل الاستقرار من جهة أخرى .
    المهم ان لا نسقط في الحكم المسبق على النوايا و نترك الزمان وما سيسفر عليه من نتائج .و كدلك ان نتحمل مسؤولية نوعية التغيير الذي اخترناه.

  • ارباب عادل
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2013 - 16:11

    تحياتي مقال يحمل اكثر من معنى كلما اقرك مقالتك استشف مدى حبك للوطن و غيرتك تحياتي مزيدا من العطاء

  • benoit
    الأربعاء 16 أكتوبر 2013 - 00:45

    شرفتنا بكلمة يشع منها الصدق والغيرة على البلاد التي اصبح ابناؤها الذين ينطفئ مصباحهم مرة تلو المرة حيث تعمى ابصارهم وتصم اذانهم عن كل رغبات وطموحات الشعب الذي انتظر طويلا اعدام الفساد من وطنهم ودفن المبدرين للمال العام :39 وزيرا و395 برلمانيا 270 مسبشارا بدون ادخال الذينينتمون الى هذه الهيءات وغيرها …الله يجيب من يحب بلا كثرة الطمع والجشع امين

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 1

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج