خيانة الوطن والزوج في " نساء كسرن الصمت "

خيانة الوطن والزوج في " نساء كسرن الصمت "
الأربعاء 15 أبريل 2009 - 22:33

“نساء كسرن جدار الصمت” إصدار جديد للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة، الإصدار تضمن خمس مرويات لنساء سنوات الرصاص والجمر، ويهدف المجلس من خلاله التعريف بالعنف السياسي الموجه ضد النساء، وحفظ الذاكرة، والتعريف بها، وحسب رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أحمد حرزني فالكتاب لم يأت لإيقاظ المواجع بل لخلق فهم أفضل لمعاناة ظل الكثيرون لا يعرفونها.

 شهادات خمس نساء أثرنا حكي سيرتهن الذاتية التي كاد النسيان أن يطويها، وكشفن فيها لهيئة الإنصاف والمصالحة العنف المباشر الذي طالهن والتهجير والإقصاء من الحياة والمعاناة والتعذيب وسوء المعاملة، باعتبارهن زوجات خصوم الدولة.

وقد حكين عملية احتجازهن واستجوابهن وتعذيبهن ومضايقتهن وإذلالهن بدون احترام لكرامتهن كنساء مغربيات لهن خصوصياتهن، بل وجدن أنفسهن فجأة مرغمات لإعالة أطفال وشيوخ أضحوا فجأة دون أي مورد للرزق.

1-سردت حفيظة قصة احتجاز زوجها لمدة طويلة دون علمها، إلى أن علمت أن اعتقالات كثيرة قد تمت في عدد كبير من قرى مدينة الناظور. ثم استجوبت أكثر من مرة حول أنشطة زوجها خارج المنزل، كما ضربت واعتقلت ووضعت في السجن معصوبة العينين. وحوكم زوجها مدى الحياة واقترح عليها الطلاق لكنها رفضت وكرست حياتها مخلصة له ولتربية أطفالها.

واستطردت حفيظة سرد معاناتها حيث خذلت مرتين، بخيانة الوطن وخيانة الزوج الذي طلقها فور الإفراج عنه، وبتعويضات الدولة رماها في الشارع ليتزوج بامرأة أخرى، فخان وفاءها له أزيد من 10 سنوات، سهرت فيها على تربية أطفاله وانتظار عودته من السجن.

2- روت ايزة من الخميسات معاناتها كضحية لتازمامرت اعتقل زوجها سنة 1971 بعد انقلاب الصخيرات، ووضع بيتها قيد الحراسة المستمرة، فاشتغلت في المقاهي وكان المشغلون يفصلونها عن العمل عقب علمهم بقصتها. لكنها تحملت في سبيل تربية الأبناء وانتظار عودة الزوج لمدة 22 سنة بإخلاص، والذي فور الإفراج عنه حتى شتمها وضربها فتخلى عنها ليتزوج بغيرها.

3- خديجة ضحية العقاب الجماعي أيام سنوات الجمر، اتهمت بمساعدة الثوار فسجنت رفقة أمها، ثم اعتقلت مرة ثانية سنة 1973 على خلفيات أحداث كلميمة ودار بوعزة. وتعرضت لاغتصاب جماعي، حيث كان الجنود يتسللون تباعا إلى زنزانتها لمضاجعتها بالقوة.

4- حكت أمي حليمية بدورها حكاية الأم الشجاعة التي روت اعتقال ابنها البكر، دون أن تعرف عنه شيئا مدة من الزمن إلى أن تتمكن من معرفة مكان اعتقاله بالمعتقل السري درب مولاي الشريف، فحوكم بمدة 32 سنة سجنا، وبعد الإفراج عنها ظل مراقبا، وحين قرر مغادرة المدينة بعثوه لها في نعش مسجى.

5- تابعت تودة قص كوابيس طفلة تعلق من قدميها أمام أنظار ولدتها، كوسيلة لاعتراف الأم بما تعرفه عن الأب، ولسوء حظ الطفلة؛ لم تكن الأم تعرف شيئا عن الأب، فتبقى الطفلة معلقة من قديمها لمدة أطول، حتى تشكلت لها عاهة مستديمة تمنعها من المشي بطريقة طبيعية. وأضافت أن أمها ظلت تعذب بالصعق الكهربائي والخنق بالخرق المبللة، حتى انتهى الحليب من ثديها، فكانت ترضع أختها الصغرى دما.

‫تعليقات الزوار

1
  • moslim+
    الأربعاء 15 أبريل 2009 - 22:35

    متل ما وقع لنساء بنو إسرائيل مع الفراعنة من الإستغلال الجنسي إلى الإستعباد والقتل وأخد فلدات أكبادهن

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 2

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة