دواوير الرّيف تنتظر حملات الإغاثة لمواجهة موجة البرد وحصار الثّلوج‬

دواوير الرّيف تنتظر حملات الإغاثة لمواجهة موجة البرد وحصار الثّلوج‬
و.م.ع
الأربعاء 16 دجنبر 2020 - 08:00

الفصل الذي لا يحبّونه على الأبواب، والاستعدادات لعدم وقوع ضحايا مازالت مستمرّة. آلاف السّكان في منطقة الرّيف بالقرب من قيادة “إساكن” يمنّون النّفس للاستفادة من خدمات وحملات الإغاثة التي أطلقتها الأسبوع الماضي القوّات المسلحة الملكية، لمواجهة موجات البرد التي تعصفُ بعدد من الدّواوير.

وجنّدت القوات المسلحة الملكية وحدات خاصة للطوارئ، تضم تشكيلات برية وجوية وطبية، تحسبا لموجة البرد المصحوبة بتساقطات كثيفة من الثلوج في العديد من المناطق الجبلية بالمملكة، وذلك قصد تقديم الإغاثة والمساعدة للسكان المحاصرين.

وعزّزت مصالح القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية وحدات القرب بوسائل تدخل جوية عبارة عن طائرات هليكوبتر على مستوى الحاميات العسكرية، التي تعتبر الوسيلة الأكثر نجاعة لفك العزلة عن الدواوير والمراكز القروية في تدخلات النقل والإخلاء.

ويؤكّد محمّد عبّوت، رئيس جمعية شباب المستقبل بإساكن، أنّ “معاناة سكّان جبال الرّيف تتكرر خلال هذه الفترة من السنة بسبب تساقط الثلوج”، مورداً أنّ “السكان في قمم جبال الريف يعانون في صمت؛ فبعد الأزمة الاقتصادية التي عصفت بهم طيلة فترة جائحة كورونا، وحتى قبلها، بدأت معاناة أخرى مع البرد القارس”.

وأورد الفاعل الجمعوي من قيادة إساكن، القريبة من جبل تدغين (أكبر سلسلة جبلية في الرّيف): “في هذه الفترة من كل سنة تشهد جبال الريف تساقط الثلوج بكثافة، وبالخصوص في مرتفعات جبل تدغين، وجبل دهدوه القريب من المنطقة”، وتابع: “في سفوح هذه الجبال يوجد آلاف السّكان الأمازيغ الذين تغمرهم الثلوج وتقطع عليهم الطريق”.

وشدّد الفاعل الجمعوي ذاته على أنّ “بين جبلي تدغين ودهدوه توجد قبيلة أيت سداث الرّيفية، ومن أبرز دواويرها ‘أزيلا’ على ارتفاع 2000 متر عن سطح البحر، الذي يقطع سكانه مسافة 20 كيلومترا للوصول إلى مركز إساكن، وهو أقرب سوق يقصده السّكان لاقتناء المواد الأولية المتمثلة في الزيت والدقيق أو لقضاء أمور إدارية”.

وفي الجهة الأخرى من جبال دهوده، يضيف عبوت، “يعيش السّكان المعاناة نفسها، بحيث يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى السّوق”، مضيفاً أن “كل هذه الأمور تعتبر شبه عادية مقارنة مع باقي المعاناة المتمثلة في التمريض وقلة الإمكانيات وانعدام تنمية محلية”.

ويقترح الجمعوي ذاته على المغاربة زيارة سفوح جبل تدغين، “حيث توجد مناطق أجمل بكثير من تلك التي يزورها الآلاف في إفران، مع جبال شامخة وثلوج تغطي القمم ومناظر طبيعية خلابة”، متوقّفا عند “غياب” التنمية المحلية، “إذ لا توجد في هذه المناطق مشاريع سياحية ولا طرق معبدة ولا مشاريع اقتصادية يمكن أن تقود عجلة التنمية إلى الإمام”، على حد قوله.

‫تعليقات الزوار

4
  • تطاون
    الأربعاء 16 دجنبر 2020 - 09:26

    لاحظت في الاونة الاخيرة مجهودات جميلة في حفر طرق في المناطق الجبلية لكن المرجو المزيد من المجهودات خصوصا في ما يتعلق بسياسة الماء الشروب و الوصول الى اقرب مستوصف.

  • ريفي
    الأربعاء 16 دجنبر 2020 - 10:12

    كل من يغرد خارج السرب ويتمشدق بالتاكيد علي تسمية بعض الدواوير بجبال الريف بالقباىل الامازيغية فهذا كلام مستفز ومقزز وكان عليه ان يقول المواطنون بهذه الجبال الريفية.. نحن نعرف انهم امازيغ وسكان المغرب كلهم امازيغ ولو كانت اللهجات تختلف بما فيها بعض من نسميهم بالعرب فهولاء لا يتكلمون الامازيغية فقط.. وليقرا صاحبنا الجمعوي التاريخ مثلا قبيلة البرانس باقليم تازة تتكلم العربية ولكن كنزة الاوربية زوجة ادريس الاول من اوربة بالبرانس والمكان الذي اقيم فيه حفل زفاف المولي ادريس لازال يقام فيه لحد الان (لمة) تجمع سنوي في مكان يسمي البرية..تاتي اليه القبايل من كل مكان… فاللغة الخشبية التي يحاول البعض اللعب علي اوتارها لاظهار التفوق علي الاخر اصبحت متحاوزة ومنكورة.. فالمغاربة امة واحدة ومن اصل واحد ولا ينكرون التعدد والاخر..

  • مغربي
    الأربعاء 16 دجنبر 2020 - 11:03

    ردا على المداخل الثاني (ريفي) وبما انني ريفي أيضا فسلسلة جبال الريف تمتد من بني زنازين بركان إلى العراءش، وبما أن اللغة تختلف بين المداشر والأقاليم فتبقى أمازيغية وعربية ،والمقصود من هذا وهو ما هو قصدك من التفرقة والعنصرية التي أشرت إليها، علما ان عنوان الموضوع فهو (معانات سكان دواوير جبال الريف مع البرد في فصل الشتاء وصعوبة الولوج إليها نظرا لعدم وجود مسالك وطرق للوصول اليها) إذن الموضوع في واد ،وتعليقك في واد!!!!

  • mokrini
    الأربعاء 16 دجنبر 2020 - 16:44

    التفكير في وسائل التنمية والوصول بالمنطقة الى بر الامان حتى ينعم الانسان بمقومات العيش الكريم، خير من الخوض في مشادات كلامية وقودها الاسماء والمسميات.
    واحيي فكرة الاخ الذي ابرز قيمة جبل تدغين السياحية، التي يمكن ان تكون رافعة للسياحة الداخلية ،وشكرا.

صوت وصورة
الحكومة واستيراد أضاحي العيد
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:49

الحكومة واستيراد أضاحي العيد

صوت وصورة
بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية
الخميس 18 أبريل 2024 - 14:36

بايتاس وتأجيل الحصيلة الحكومية

صوت وصورة
هلال يتصدى لكذب الجزائر
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:45

هلال يتصدى لكذب الجزائر

صوت وصورة
مع المخرج نبيل الحمري
الخميس 18 أبريل 2024 - 13:17

مع المخرج نبيل الحمري

صوت وصورة
عريضة من أجل نظافة الجديدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 12:17

عريضة من أجل نظافة الجديدة

صوت وصورة
"ليديك" تثير غضب العمال
الخميس 18 أبريل 2024 - 11:55

"ليديك" تثير غضب العمال