"ريمالد" تلامس هوية المغاربة وحقوق الإنسان

"ريمالد" تلامس هوية المغاربة وحقوق الإنسان
صورة: هسبريس
الخميس 25 فبراير 2021 - 22:39

صدر، بداية هذا الأسبوع، ضمن العدد الـ113 من سلسلة “مواضيع الساعة” عن المجلة المغربية للإدارة المحلية والتنمية “ريمالد”، كتاب بعنوان “التوفيق بين الهوية المغربية وحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا؟” للأستاذ محمد سعيد بناني.

ينقسم الكتاب، الذي يقع في 583 صفحة من الحجم الكبير، إلى: قسم يتعلق بالموضوعات المثارة عادة في الجدال النابع عن تعارض المرجعيتين الإسلامية والكونية، ويتكون من ثلاثة فصول. أما القسم الثاني فيتمحور حول ترسيخ التوفيق بين الهوية المغربية وحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا في دستور 2011، ويتكون من خمسة فصول.

لقد انطلق الكاتب في مقاربته التوفيقية من خلال ملاحظاته للسجالات التي أثيرت في الساحتين الإعلامية والحقوقية بالمغرب حول مجموعة من الموضوعات التي بدا التعارض فيها واضحا بين المرجعية الدينية على وجه الخصوص في مواجهة المرجعية الكونية ذات الصلة بحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا؛ منها عقوبة شارب الخمر، والفساد والخيانة الزوجية، والجهر بالمثلية الجنسية، وعقوبة الإعدام، وحرية المعتقد، والإجهاض.

كما سعى في السياق ذاته إلى عرض تصوره لسمو المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان على القانون الداخلي وفق ما جاء في ديباجة دستور 2011، مبرزا في هذا الإطار دور المجلس الدستوري في الإجابة عن الإشكاليات المطروحة بهذا الشأن، حيث قال “إن دور القضاء الدستوري سيكون دورا ضابطا فيما ينبغي اتباعه بين المنبعين؛ الشرعي المنبثق من مصادر الشريعة الإسلامية السمحة من قرآن كريم وسنة نبوية وإجماع وقياس ومصالح مرسلة وسد للذرائع واستحسان، والحقوقي النابع عن مبادئ حقوق الإنسان كما هو متعارف عليها عالميا “.

وبهذا الخصوص، يثير المؤلف جملة من التساؤلات الإشكالية التي عمل على الإجابة عنها سواء المتعلقة منها بالموضوع أو بالمنهج من قبيل “عندما نعلم بأن حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا قد تتعارض في بعض مبادئها مع الهوية المغربية. وقد تبوأ الدين الإسلامي مكانة الصدارة فيها، فإننا نتساءل: ألا نذهب إلى القول بمعالجة الفقه الغربي بأساليب الفقه الإسلامي والعكس؟”.

كاتب هذا المؤلف شغل العديد من المناصب القضائية، وكان عضوا في اللجنة الاستشارية لمراجعة دستور 2011 وعضوا في اللجنة المستقلة لتعويض ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومسؤولا في الأمانة العامة للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان.

ومن ضمن الإصدارات التي نشرها الأستاذ محمد سعيد بناني موسوعة فقهية في قانون الشغل من خمس أجزاء (سبعة مجلدات)؛ وعقد العمل بالدول العربية؛ والمجلس الاستشاري ولغته؛ ودستور 2011: قراءة تركيبية من خلال بعض الصحف؛ والعدالة الانتقالية بالمغرب في ضوء مبادئ العدل والإنصاف.

‫تعليقات الزوار

1
  • عضو نقابي
    الخميس 25 فبراير 2021 - 23:16

    ضياع الهوية وإعادة اكتشافها

    كانت هزيمة 1967 النكراء  بداية مرحلة الضياع  وانحسار المد القومي العربي. استعمل ( الرئيس المؤمن) محمد انور السادات جماعة الاخوان المسلمين  لشطب كل انجازات جمال عبدالناصر وتكوين قاعدة شعبية لينطلق من خلالها الى المفاوضات المباشرة مع العدو الاسرائيلي  ثم الى اتفاقية الصلح معه في اتفاقية كامب ديفيد . كان الاخوان المسلمون هم القوة الوحيدة  القادرة  على وقف مسيرة الاستسلام ( والسلام ) مع العدو لكنهم لم يفعلوا ذلك. ومع ان المد الاسلامي قد بدأ يحل محل المد القومي بقيادة الاخوان المسلمين الا ان قيادتهم كانت دائماً متصالحة بشكل او بآخر مع النظام الرسمي العربي والذي كان يستعمل الجماعة حينما يجد في ذلك مصلحة له ويضطهدها حينما يرى عكس ذلك . واقل ما يقال ان قيادة هذه الجماعة لم تكن ناضجة، وآخر الامثلة هي عدم تحالفهم مع القوى الوطنية اثناء الربيع العربي في مصر بل وتحالفهم مع المجلس العسكري  مما كان له اثر في انحراف حركة الربيع العربي المصرية عن مسارها.

    عبد الحي زلوم

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية