شعب إنتهازي فاسد

شعب إنتهازي فاسد
السبت 28 يوليوز 2012 - 06:12

عندما يخبرك مغربي بأن في ملتقى الطرق الفلاني رجل أمن “مزيان ” فمعنى ذلك أن هذا الشرطي أو الدركي يتغاضى عن مخالفات السير، أو على الأقل مستعد لتسوية المخالفة وحلها خارج القانون المكتوب .

عندما يخبرك تلميذ بأن هذا الأستاذ ”مزيان ” فمعنى ذلك أنه يتساهل مع التلاميذ في واجباتهم المنزلية وليس صارما ويتغاضى عن الغشاشين أو يساعدهم على ذلك.

المدير المزيان (أو الله يعمرها دار في رواية أخرى ) هو الذي يسمح لمرؤوسيه بالتغيب ولا يبلغ عن أخطائهم ولا تأخراتهم.

المسؤول المزيان في ذهنية الفاسد من هذا الشعب هو ذلك الذي لا يطبق القانون والذي يمكن دائما أن يجد حلا خارج القانون لأي ورطة.

كل هذا ينطبق على القاضي المزيان ووكيل الملك المزيان والقايد المزيان والباشا المزيان والموظف المزيان..

تجد الرجل ينادي علانية بالصرامة في تطبيق القانون دون رحمة ودون تمييز، لكن ما أن يقع في ورطة حتى يبحث عن السبل ليجد ذلك الشخص ” المزيان ” الذي يملك مفاتيح الأمور ويخرجه من الورطة دون إعمال القانون.

ما أكثر الأشخاص النزهاء الذي تقلدوا المسؤوليات المهمة أو التافهة وحاولوا أن يكونوا نزهاء شريفين يحتكمون إلى ضميرهم، لكنهم يتصادمون دوما مع هذا المجتمع الذي يريدهم أن يكونوا مزيانين والله يعمرها دار. فيصبحون أمام خيار من إثنين :

إما أن يطاوعوا المجتمع ويصيروا مزيانين كما أريد لهم، وإما أن يتشبتوا بنزهاتهم والإحتكام إلى ضميرهم فتحاك ضدهم الدسائس ويزج بهم في غياهب السجن أو خارج محيط المنعمين، فالزملاء المزيانين لا تعوزهم السبل والطرق لإخضاع الآخرين لمنطقهم.

عندما نرى في وسائل الإعلام حاكما غربيا تُعجبنا كلماته و بساطة خُطبه، وتسحرنا مفرداته البسيطة التي تصلنا ويكون لها وقع على عاطفتنا، نحكم بلا وعي بنزاهته و عدله، فنحبه و نتمناه حاكما لنا، راكبا على ظهورنا بدل هؤلاء الذين يحكموننا، هولاء الذين لا نفهم خطبهم الطويلة ولا نطيق النظر إلى وجوههم.

لكننا لم نتساءل يوما هل ستصلح أحولانا لو أن أعدل حاكم في الغرب حكمنا وسلمناه مقاليد شؤوننا و مفاتيح خزائننا؟ فهل ستتغير أمورنا وينقذنا من هذا الوحل الذي يحيط بنا؟
لا أعتقد أننا سوف نتقدم قيد أنملة فالفساد مستشر فينا من أصغر حارس بأتفه مؤسسة إلى رأس الهرم، نعلم أطفالنا الغش في المدارس وفي الشارع وفي كل المرافق، نصنع منهم أجيالا انتهازية لا ترى سوى مصالحها ويذهب الباقي للجحيم.

حتى نضالنا نضال عشائري كل فئة تبحث عن طريقة ضغط لتحقيق مطالبها دون مراعاة للآخرين ولا مراعاة للوطن ولا لأي مصلحة عليا.

حتى وإن جادلت المرء بأن هذه الطريقة في تحقيق المطالب ليست شرعية و أنه يجب أن يتم احترام القانون فيقول لك : علاش غير أنا؟ وبأن لا بد من التصرف هكذا في منظومة فاسدة وفي مجتمع تغيب فيه شروط العدل. إنهم سبب فسادنا.

فتبقى حائرا من سبب فساد الآخر ؟ هل المسؤول هو سبب فساد المواطن أم أن المواطن سبب فساد المسؤول؟ إن المسألة لا تختلف كثيرا عن من سبق الآخر إلى الوجود البيضة أم الدجاجة.

ما أنا أقتنع به هو أننا جميعا يجب أن نحارب الفساد في أنفسنا فالفساد ليس شخصا أو حزبا أو طائفة، كي تتم محاصره والقضاء عليه، الفساد نمط عيش وأسلوب حياة خلفته سنين طويلة من حكم مخزن فاسد يبحث عن وسائل للشرعية ولو الفاسدة منها.

[email protected]

‫تعليقات الزوار

41
  • samir
    السبت 28 يوليوز 2012 - 07:02

    شيئ طبيعي لان اغلب القوانين مستوردة
    الشعب تمارس عليه الوصاية ومحروم من السيادة
    هنا في المانيا يكون هناك مشكلا ما ثم نقاش في TV والجراءد يساءل فيه الشعب عن الحلول اما النواب فيعملون الف حساب لمعرفة الراءي العام لتجنب خسارة في اصوات الانتخابات المقبلة التي لا يكون فيها تزوير. حتى ان زوجتي كانت تستغرب في البداية لماذا يتصرف المواطنون هنا مثل البوليس.
    النفاق والضلم وعدم احترام نضام الدولة ماهو الا تعبير عن رفض الوصاية
    في نضري الوصاية هي ام المصاءب

  • هبيل
    السبت 28 يوليوز 2012 - 07:31

    تحياتي السي ميمون مقال في الصميم.فعلا لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم.

  • يوسف
    السبت 28 يوليوز 2012 - 11:00

    ليس كذلك يا اخي، فعندما نقول فلان مزيان فغالب الضن أننا نعني أنه لا يضلم و متسامح و يتفهم ظروف الناس و متساعد الى حد ما . اما البوليسي في الروبوان لي كيشد الرشوة كنقولو: فيها بوليسي شفار.

    الله يتقبل الصيام

  • Ghayour
    السبت 28 يوليوز 2012 - 11:10

    بعد قراءة هذا المقال اطمان قلبي وقلت ربما هناك اشخاص مثلنا رغم قلتنا, و اكيد نحن قليلون بالمقارنة مع الانانيين و الانتهازيين.
    الله يعطيك الصحة – تبارك الله عليك –
    هذا و ان دل على شيء فانما يدل على ان الداء والعلل نخرت مجتمعاتنا و يجب ان نستيقظ قبل فوات الاوان.

  • كاينة!!
    السبت 28 يوليوز 2012 - 11:14

    يمكن ان اقول ان هذا المقال من اكثر ما قرءت في هذه الجريدة جرءة و صراحة , هذا هو المعقول ,المجتمع فاسد و انتهازي ويمكن اضيف منافق , ولا يمكن لمجتمع فاسد الا ان ينتج سياسيين فاسدين واقتصادا هشا وضعيفا , انما فقر هذه الامة وضعف حالها الا جزاء رباني دنيوي على ضعف وازعها الاخلاقي ولا اقول الديني لاننا تعلمنا للاسف في مجتمعاتنا الاسلامية, بصفة عامة, ان نفرغ الدين من محتواه الاخلاقي ونحصره في مجموعة من العبادات والطقوس متناسين ان جوهر رسالة محمد هي اتمام مكارم الاخلاق , قال عليه الصلاة والسلام " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" , وقال عليه الصلاة والسلام :" أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق " , وقال عليه الصلاة والسلام :" إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً ".

  • حميد
    السبت 28 يوليوز 2012 - 11:26

    ما فسدت اخلاق امة صلح حكامها .لسنا شعبا فريدا في العالم ولا جنسا بشريا غير جنس بني ادم لكن واقعنا المر نتاج تصرفات القائمين على امورنا في البيت و الشارع والمدرسة و جميع المؤسسات."

  • oujdi
    السبت 28 يوليوز 2012 - 11:28

    magnifique Mea culpa qui merite d'etre bien contempler.

  • hamza
    السبت 28 يوليوز 2012 - 11:52

    مقال رائع لا يحتاج الى التعليق وفقك الله في ما تبدي من فكر صافي لا يشوبه نوايا سيئة .

  • لمهيولي
    السبت 28 يوليوز 2012 - 12:30

    الجشع،البعد عن الدين ، المحسوبية، اللارتشاء،الزبونية،عدم المحاسبة، كلها عوامل كانت سببا في فساد فئة من مجتمعنا . أظن أنه لو صلح الكبار لتأثر بهم الصغار، فالمرؤوس دائما يحتذي برئيسه وهو ملزم أن ينفذ أوامره و أن يساير الجماعة من العاملين معه، ولا يعارضها ،لأن في معارضته تخطيء لها حتى ولو كان على صواب. كلنا نحب الإصلاح و العدالة والديمقراطية، لكن تيار الفساد والمفسدين يجرف كل من يقف أمامه، فهي حرب بين الخير والشر نتمنى في يوم من الأيام أن يتغلب جانب الخير ونسلك طريق النجاح.

  • كلام جميل
    السبت 28 يوليوز 2012 - 12:32

    كلام جميل وكلام معقول
    لافض فوك يا أخي

    نعيب زماننا والعيب فينا…
    أنا مسؤول في إدارة تربوية وقد جربت النزاهة والشفافية … في سنة واحدة خسرت الكثير من أصحابي ومعارفي وأصبحت منبوذا…
    وأسوا هؤلاء هم المثقفون أو من يدعون أنفسهم كذلك والنقابيون والمتحزبون هؤلاء كلهم يعتبرون أنفسهم من المقدسات الذين يجب أن تقضى أغراضهم كيفما كانت وخارج القانون…
    الكل يتحدثون عن القانون وضرورة تفعيل القانون ومحارة الفساد… ولكن حين يتعلق الأمر بالآخرين أي حين يكون تطبيق القانون في مصلحتهم… وتلك قمة السفالة والانتهازية…
    أجيال تربت على الفساد والغش وتاحراميات وانفصان الشخصية بين ما تدعيه وما تعمله…

  • غيور على بلاده
    السبت 28 يوليوز 2012 - 12:49

    ا نه مقا ل جيد وبسيط ما ا حوجنا الئ امثاله . انا اشاطر الكا تب تماما ا لري.

    ما احوجنا الئ التفكير في المصلحة العامة عوض الانا نية والانتهازية الثي تنخر جسد المغرب . ثنمرت

  • optimiste
    السبت 28 يوليوز 2012 - 13:03

    Je suis tout à fait d'accord, enfin j'ai trouvé qqn qui pense comme moi, quasiment tous les marocains en veut au gouvernement , responsables, mais le réelle problème est dans l'education marcaine, dans la famille marocaine et la societé marocaine, dans l'être marocain , publie hespress

  • هشام لغفيري
    السبت 28 يوليوز 2012 - 13:09

    كلام في الصميم شعب انتهازي فاسد،كما قال البصري في حوار مع الجزيرة :-المغرب عبارة عن كعكة صنعتها مع الملك الحسن الثاني ، وتركناها لهم ياكلونها-

    شكرا اخي لقد صدقت ،المواطن اصبح فيه الغش ،الكدب، شهادة الزور ، النفاق، الانتهازية،الخيانة، العبودية،الدل بجميع اشكاله بدريعة الفقر وكانه الشعب الوحيد الدي يعاني الفقر ، رغم انني اجزم ان المغرب من اغنى البلدان العربية ان لم اقل العالمية ،ولكن يوجد مرض خطير هوسبب هده العاهات اسمه الجشع ،من عنده الف اراد الفين ومن عنده الفين اراد اكثر وباي وسيلة او طريقة المهم هو المال.وتركوهم بعضهم يموج في بعض .

  • محمدإسبانيا
    السبت 28 يوليوز 2012 - 13:20

    بارك الله فيك تحليل منطقي وواقع نعيشه.. لكن المشكلة من يعترف انه من هذا الصنف كل واحد ايقول انا مزيان …..قال صلى الله عليه وسلم عليك بكتاب الله فيه نبأ من قبلك وفصل في ما بينكم ….. الحالة الوحيدة لحل مشاكلن هي كتاب الله كدستور وفقط

  • عبد الله السباعي
    السبت 28 يوليوز 2012 - 13:21

    شكرا للكاتب على إثارته لهذا الموضوع غير أن هناك ملاحظات يجب توضيحها وهي أن الذين يضعون القوانين لا يطبقونها على أنفسهم ومن حولهم فتجدهم يقدسونها وكأنها وحي من عند الله فلا يراجعونها عند الحاجة لأنهم لا يعرفون عيوبها – مثلا : في إحدى الشركات يمنع إستخدام الهاتف لأغراض شخصية وكذلك آلة النسخ فتجد المسؤولين ينتفعون لوحدهم – ويمنع الحظور متأخرا وإلا تخصم الساعات بل الدقائق من أجور العمال لكن المسؤولين الذين يتقاضون اجورا مرتفعة لا يطبق عليهم هذا القانون – عندما يمرض العامل يذهب للطبيب فيعطيه عطلة يوم إلى ثلاثة أيام لكن الإدارة لا تعترف بهذه العطلة غير ان المسؤولين يتغيبون بحجة وبغير حجة لأنهم هم من وضع القوانين ويقدسها ولا يطبقها إلا على طبقة معينة أما قانون السير بما يعرف بمدونة السير فلا يطبق إلا على من عنده سيارة شخصية – حزام السلامة صنع لسلامة الراكب فتجد ان الوسائل التي يركبها اغلب الموطنين وهي القطار الحافلة الطاكسي الكبير والصغير لا يستعملون حزام السلامة إذا القانون يطبق على السيارات الخصوصية فقط فإذا أردنا أن نحترم القانون فعلى الجميع إحترامه

  • arssad
    السبت 28 يوليوز 2012 - 13:24

    مقال رائع وصاحبه صادق في طرحه

  • طنطاوي
    السبت 28 يوليوز 2012 - 13:48

    لقد تعلم المغاربة أن يأكلو بالشوكة و السكين و يمكنهم أن يتعلمو أشياء أخرى. أما اننا نستحق ما نحن فيه فهذا كلام غير معقول. لتشغيل أي حاسوب متلا يجب توفر نظام عمل فعال (système d'exploitation ) و هذا النظام يمكن من انسجام مكونات هذا الحاسوب كما الدولة. فأين هي السرعة و عدم الخطأ و متانة المنطق التي تجعل المواطن يتق و يتشبت بمبادئه و يعرف أن الحق لا يضيع في بلده أو يتأخر

  • محمد
    السبت 28 يوليوز 2012 - 14:12

    هذا قول في الصميم، قد لا يستسيغه الكثيرون، لأننا كما قلت أصبحنا شعبا فاسدا لكنه لا يعترف بها على نفسه، انتهازي، إلا من شاء ربك، وكثيرون من يطالبون بالحقوق والعدل والحريات، لكن في إطار مصالحهم الشخصية بمعنى الفساد الذي ينفعني لا تعليق عليه، وما دونه فيجب إسقاط الفساد والإستبداد، "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغييروا ما بأنفسهم". والأغرب والأدهى من هذا هناك من يعيق عمل العامليين بدعوى انهم لا يفعلون شيئا وينتقذهم بدعوى أنهم لم يحققوا مطالب الشعب، ليس حبا في الشعب، ولا حبا في الإصلاح، ولا في إسقاط الفساد، وإنما فقط سياسة "الهجوم خير وسيلة للدفاع" بمعنى آخر (نتغذى بهم قبل مايتعشاو بيا) لكن كلي يقيين ان كل شيء سيظهر وكل فساد سيفنى، وكل ظالم سيجر فتلك سنة الله في الخلق، ولن تجد لسنة الله تبديلا

  • ليث اطلس
    السبت 28 يوليوز 2012 - 14:54

    وياســـــــــلاااام علــيك
    تـســلم تـسلم يـاميمون
    ** جـبـتـهــا صــح **

    كم يستحق الاحترام عندما يكون الكاتب صــادقا
    فاالصدق من الحياء والحياء من الايمان
    *لكن كيف لجريدة الاحداث وكُـتابها ان تفقه الكلااام دا.والعياااذ بالله / ولا يمكن

  • علاء
    السبت 28 يوليوز 2012 - 14:57

    "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
    من المؤسف حقا أن تتعامى الأحاسيس فيصبح القبح جمالا والجمال قبحا، إنها الفطرة السليمة زاغت عن السكة!! وتحتاج لمَهَرةٍ أكفاء ولوقت غير يسير ولإرادة قوية حتى يمكن لهذه الفطرة أن تعود للسكة.
    مقال رائع.

  • سعيد
    السبت 28 يوليوز 2012 - 15:46

    مقال ممتاز. نعم كما تكونوا يولى عليكم. قال المرحوم حسن البنا : اقيموا دولة الحق في صدوركم تقم لكم في واقعكم.

  • evariste galois
    السبت 28 يوليوز 2012 - 15:52

    بارك الله فيك موضوع في الصميم انا اطلب من خطيب الجمعة يقول اللهم دمر هاد الشعب ( البعض منهم) بدل الامريكان و نجيبو شي نقلة جديدة من اليابان

  • باهي
    السبت 28 يوليوز 2012 - 16:05

    مقال رائع . الفساد ليس رجلا ولا حاكما لننادي بإسقاطه بل هو سلوك وتنشئة اجتماعية

  • أمين صادق
    السبت 28 يوليوز 2012 - 16:23

    أعود في هذا التعليق لتسجيل نفس الملاحظة والاعتراض على عنوان المقال أعلاه؛ فأنا لا أختلف مع الكاتب في ما تضمنه هذا المقال، لكني أدعوه إلى مراجعة عنوانه. إذ ليس من اللائق تعميم الحكم والنعت القدحي المعبر عنه من خلال هذا العنوان: "شعب إنتهازي فاسد"، ففي هذا التعميم الكثير من التجني والتطاول على شرفاء وفضلاء هذا الشعب… وبه وجب التنبيه، والسلام.

    شكرا على النشر !

  • brahim
    السبت 28 يوليوز 2012 - 17:01

    لنقل إنقلبت الآية أو "اتقلب الشواري على الحمار" لن أقول حاشاك لأن الحمار حيوان أفضله أحيانا كثيرة عن الإنسان الذي يعتبر نفسه أذكى وأعرف لكنه في الحقيقة شماتة وظهره قابل للإمتطاء من طرف كل من يعتبره رب نعمته ويقول مادمت أستفيد منه فسوف أهبه ظهري مطية متى وكيف أراده.
    ما أغرب هذا الزمان الذي أصبح فيه الذكي أغبى والمتدين رجعي ومتخلف والعارف جاهل…
    المسئول الفاسد هو ذلك المواطن الذي شُجع من طرف الفُساد وسار فاسدا يشجع على الفساد
    " لن يغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

  • Meriem Bên
    السبت 28 يوليوز 2012 - 17:33

    نعم اخي ميمون .. فهذا هو المجتمع المغربي الذي يعتبر الناس المعقولين '' ناس لا يخليها داار '' فقط لانهم يؤدون واجبهم كما يجب و يطبقون القانون كما هو …و يعتبر الناس الفاسدين اصلا و المفسدين '' ناس لا يعمرها دار '' نظرا لانهم يحققون مجموعة من الخدمات خارج اطار القانون ….. و ان اردنا البحث عن من كان السبب في هذه الوضعية فانا اعتقد ان التربية منذ الصغر تلعب دورا مهما فنحن نجد الاباء يتغاضون عن مجموعة من الامور في تربية ابناءهم , نأخد مثالا عن السرقة بحيث نجد عندما يسرق الطفل الصغير درهم من ابيه يجب ان يعاقب عقابا شديدا كي لا يكررها لان ذلك الولد يوما ما سيكبر و ربما يصير وزيرا فمن سيضمن لنا انه لن ينهب اموال الشعب فلو تربى ذلك الطفل منذ الصغر على ان السرقة لا تجوز فلن نجد كثيرا من هذه المشاكل .
    و ان كنا نبحث عن التغير فلن يحدث ابدا ان لم تتغير عقلية المجتمع المغربي و لاحداث تغيير في العقول المغربية نحتاج الى منظف فعال و قوي لكي يتمكن من ازالة الاوساخ التي تراكمت عبر مرور السنين .

  • tastitien
    السبت 28 يوليوز 2012 - 18:36

    الكاتب تطرق الى موضوع مهم وهو ان نحن المغاربة نعيش داخل ثقافة فاسدة، حيث نرى الاشياء بالمقلوب اي كل ما هو جميل عند البعض فهو قبيح و العكس. كل من هو صارم في تطبيق القانون فهو انسان غير مقبول عند الاغلبية. اما الدين يتقنون الصرقة والنفاق فهولاء يطلق عليهم اسم مطور اي دكي اما من هو معقول في عمله فهو *غي نية* اي بليد. حتى في المدرسة التلاميد المجتهدون يتعرضون للمضايقات من طرف الكسالة لان يعتبرونهم *خوافة* او ولد مو.. هناك الكتير من هم يتاترون من هده الالقاب. ادن المشكل دائما يكمن في المدرسة حيث المقرر ليس في المستوى المطلوب.المقرر لا يعلم لنا لا لاداب اي حسن المعاملة ولا حب الوطن ولا…. لهدا انا متشائم من الحكومة الحالية التي لا تهتم باصلاح التعليم، يكتفون فقط بمحاربة الفساد. لكن كيف ستحارب الفساد في ظل مجتمع يعيش بثقافة فاسدة.يجب محاربة الجهل قبل الفساد

  • إدريس
    السبت 28 يوليوز 2012 - 19:25

    باختصار: شعب" المرقة عمرو ما يترقى".كل واحد منا يتبنى منطق:"راسي راسي "و"تفوتني وتجي فين بغات" كل واحد منا يحاول حل مشاكله بمفرده ولا نواجه مشاكلنا بشكل جماعي و"كلها يصوط على بريقو"…ومع ذلك فأنا متفائل

  • Hassane Rhriss
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 01:57

    حبدا لو انك اضفت فكرة بسيطة تبدو الخلاصة الناسبة جدا وهي لايصح الا الصحيح والذي لاياتي الامن خلال الاعتراف بقصورنا ا لسلوكي الفردي اولا و التسليم بقيادة الصالحين منا حتى يشتد عود الوعي الاخلاقي والقيمي فينا افرادا وجماعات وبالتالي الصبرالصبر مفتاح الفرج والاصغاء لحديث الروح وشكرا

  • مروان
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 03:01

    السي ميمون الله يصبرك و يصبرني معك.راك نطقت بما يؤرقني باستمرار منذ سنييييين.شعب إنتهازي فاسد و أيضا انهزامي أمام كل ما هو أجنبي, إلا القلة القليلة من ما رحم ربي.اللهم الطف بنا أو خلاص

  • m.belarbi
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 03:58

    مقال ممتاز. نعم كما تكونوا يولى عليكم.

  • محمد شكري
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 04:53

    إن كاتب المقال بتعميمه يسقط في زلة تظاف إلى تلك الخبائث التي نهى عنها في مقاله.
    إننا شعب مثل شعوب كل الدنيا، فيه الخبيث وفي الطيب، فيه الوطني وفيه الخائن، فيه الصالح وفيه الطالح.
    أما أن تضع نفسك مكان مسيح زمانه وتضرب الشعب كله فهذا قمة الاستخفاف والاحتقار.
    كل من هب ودب أصبح يلقن الدروس للشعب المغربي الذي صنع أمجاد أمة امتدت إلى أدغال إفريقيا جنوبا، وإلى حدود فرنسا شمالا، واستعصت على الإمبراطورية العثمانية في أزهى أيامها.
    نعم، المجتمع المغربي مريض، ودواؤه هو محاربة أميته، ومحاكمة لصوصه وخونته، وإعادة الاعتبار لمدرسته ولمؤسساته.
    الصورة القاتمة التي يحاول رسمها الكاتب لحاجة في نفس يعقوب، هي من تداعيات مجتمع استقوى اللصوص فيه وبيعت الضمائر الحية ونامت.
    ومن أجل علاج كل ذلك لابد من أكباش فداء ليكونوا عبرة للآخرين.
    لا نحتاج لفسلفة ولا لخطب رنانة كهاته، نحتاج زجرا لكل مفسد قل أو عظم شأنه، وسيادة القانون فوق الجميع، وهذا هو سبيلنا إلى تقويم الاعوجاج في مجتمعنا.
    وكل عام والكتابات البيزنطية بخير.

  • ⵓⴳⵏⵉⵔ ⵏ ⴰⵢⵜ ⵄⵟⵟⴰ
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 08:58

    ⵜⵉⴷⵜ ⴰⵢⴳⴰ ⵡⴰⵡⴰⵍ ⵏⴽ ⴰ ⴷⴷⴰ ⵎⵉⵎⵓⵏ, ⵏⴳⴰ ⴷⵉⴽⵙ ⴰⵎ ⵉⵎⵏⴷⵉ ⵉⵜⵛⴰ ⵡⴰⴽⵓⵣ, ⴰⵔ ⵏⵜⵜⵉⵏⵉⴳ ⵡⴰⵏⵏⴰ ⵓⵔ ⵉⴽⴽⵉ! ⵏⵜⵜⴰ ⵀⴰⵏ ⵜⴰⴷⴷⴰ ⴰⵖ ⵢⴰⵖⵏ ⵜⵙⵎⵏⴰⵖ, ⵢⴰⵏ ⵓⵖⵏⵊⴰ ⴰⵙ ⴰⴽ ⵏⵙⵡⴰ ⵙⴳ ⵉⵣⴷⴰⵔ ⴰⵔ ⴰⴼⵍⵍⴰ.

  • برح حسان
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 09:17

    العزيز ميمون صدقت ونم الراي صحت هو واقع الحال الشخص المزيان هو الذي يساير المواطن انتازيته ويتشارك معه كعكة الوطن
    اما الشرفاء فهم منبودون
    وقد صدق حسن البنا حيت قال اقيمو دولة الحق في صدوركم تقام لكم في ارضكم
    التغيير يكون منا وبنا ولا ياتي سيلا
    تحياتي مبدع كما عهدناه وصادق كما عرفناك

  • محمود
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 14:02

    أتفق معك شيئا ما ولكن
    وحتى نسمي الأشياء بمسمياتها
    لا نسمي الشرطي أو الدركي المرتشي بالشرطي المزيان هذا غير صحيح نقول عليه قاطع طريق فاحذر منه
    ولا نسمي القاضي المرتشي بالقاضي المزيان نقول عليه قاض ظالم وحكمه جائر وننقضه وهكذا
    المغاربة خرجوا إلى الشوارع للمطالبة باسقاط الفساد والاستبداد وصوتوا على العدالة والتنمية اعتقادا منهم انهم سيحاربون الفساد والمفسدين لكن سي بنكيران خيب ضنهم فيه

  • مورو
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 14:08

    مجتمع اصابه مرض مزمن.

    الانسان ابن بيءته ومحيطه. في هذه الاوساط يتم التاثير المتبادل بين الفرد والمجتمع اما ان يكون اجابيا او سلبيا. المرض المزمن نمكن تشخيصه في الجهل الموروث لامور الدين والدنيا, الفقر الموروث واخيرا كيفية حكم البلاد والعباد الفاسدة. الدواء يجب ان يكون شموليا وهذا يتطلب ربما قرون من الزمن.

  • hamidou
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 16:23

    الله يعطيك الصحة اسي ميمون وضعت الاصبع على الورم و هو فقدان الاخلاق إنما الامم اخلاق ما بقيت

  • abdelkhalek
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 18:45

    موضوع مهم, لكني أظن أنك أخي الكاتب لم تبحث عن الداء و انما وصفته, هادشي اللي تربا فينا , راه جيل كامل تربا على هدا الواقع وجيل آخر يمشي على الخطى, لحسن الحظ أن التغيير بدأ…..

  • MohamedBarcelona
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 19:22

    كلام في الصميم، و الدليل اننا نحن المغاربه القاطنين في دول اوروبيه، و هي دول الحق و القانون عن حق، ليس بالقول فقط كما هو حال وطننا الحبيب، فمثلا هنا، نحن المغاربه نحاول دائما الالتفاف على القوانين، قانون البطاله، قانون التشغيل، قانون الضمان الاجتماعي، قوانين المساعدات الاجتماعيه، حتى هناك من يزورون الوثائق. طجد الناس في كل مكان يحترمون الصف، الا في الاماكن التي لها صله بالمغرب، مثل القنصليه(اكبر نموذج للهمجيه)، و المجزره الحلال…الخ. يلزم كل مواطن منا ان يقوم بنقد داتي و لو لمره في اليوم، فنحن شعب يجيد انتقاد الاخر، و لكنه ابدا ينتقد نفسه.

  • كلنا فاسدون
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 20:34

    تحية لسي ميمون. وريتي لينا وجهنا فالمرايا.وجهنا الحقيقي بلا زواق و لا نفاق.حنا عندنا جوج وجوه : واحد في الشفوي و الآخر في السلوك .
    يلا سمعتي كلامنا تقول هذا كتاب ديال الفضيلة و يلا شفتي سلوكاتنا كتعجب من التناقض ولكن كتفهم علاش حنا متخلفين.
    هذا الخطاب هو ما نحتاج إليه:خطاب جارح لكنه صادق و حقيقي و هوبداية الحل لمختلف مصائبنا .
    واش الأحزاب السياسية و النقابات تقدر تبنى هاذ الخطاب؟ أبدا ؟ حيت ما غا يبقى عندها حتى منخرط
    واش الصحافة تقدر تبنى هاذ الخطاب؟ أبدا؟ ما تبقى تبيع حتى نسخة.
    الناس باغا تسمع خطاب خطاب آخر موسيقى تطربهم: "المواطن المغربي زوين و نقي و بريء"
    و الفساد لي كاين في البلاد منين جاي؟
    ياك حنا الشعب المغربي فينا البوليسي و الأستاذ و الجزار و مول اللبن و الخضار و القاضي و البرلماني و الفلاح و الفقيه و رب الأسرة و السائق و المدير و القايد…
    و هادو وغيرهم كلهم فاسدين . يعني كلنا فاسدون.
    مني تعين ع.الرحيم الهاروشي حتى واحد ما حملوهش في وزارة الصحة.علاش؟حيت كيضل يجري و يراقب المستشفيات ويديرالزيارات المفاجئة.بغاو شي وزير يكون"ضريف و الله يعمرها دار"
    الله يرحمك آسي الهاروشي.

  • مبارك
    الإثنين 30 يوليوز 2012 - 17:27

    صراحة لم أستطع أن أجد مخرجا لمفارقة عجيبة. الكل يريد أن يغير هذا المجتمع ولا أحد يريد أن يغير نفسه.الكل يزج بالمسِولية في الفساد على "هما" ويتناسى أنه هو "هما" من منظور اخرين أحيانا.فالموظف البسيط يدخل ضمن "هما" من منظور المواطن البسيط الذي يريد قضاء غرض إداري بسيط. والمدرس الذي يكثر الحديث عن "هما" هو "هما" من منظور أبأء التلاميذ وأمهاتهم.
    كيف يمكن محاربة الفساد مع العلم ان الذين يقدمون الرشاوي والهدايا لم يتعبهم الأمر فكيف بالآخذين أن يتعبهم.فلنكن واقعيين ، فبمجرد أن تلتقي مواطنا بسيطا في إدارة إلا ويبادرك بالسِال " واش ما كتعرف شي واحد فهدو" رغم أنه لم يقم بأية محاولة لقضاء غرضه دون توسط. فالمرتفق / الشعب له استعداد لتكريس ثقافة الفساد. والغريب أن هذا الشخص يتباهى أمام الأخرين بسلوكه و عدم انتظاره و,,,,,.

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 1

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 4

أجانب يتابعون التراويح بمراكش