صفحات من النضال المشترك المغربي الجزائري

صفحات من النضال المشترك المغربي الجزائري
الجمعة 4 دجنبر 2020 - 12:24

تبدو صورة التعايش بل والتكامل والاندماج أحيانا بين المغاربة وإخوانهم الجزائريين، (ومثلها فترات التجاذب والصراع) (تبدو) مثيرة على مستوى الأحداث الكبرى التي طبعت المنطقة منذ بدايات القرن التاسع عشر على الأقل، وحتى استقلال البلدين الشقيقين؛ ففضلا عن المبادلات التجارية والمنافع الاقتصادية بين الطرفين، ولاسيما ما تعلق منها بقبائل الحدود وما جاورها وحتى مدينة فاس (التي ظلت ولمدة قرون العاصمة الفعلية للإيالة المغربية)، ظلت مهوى أفئدة كثير من الإخوة الجزائريين فضلا عن تطوان. وزيادة على تلك العلاقات، هناك المصاهرة، إذ ارتبطت كثير من العائلات المغربية بنظيرتها الجزائرية، ثم أخيرا وليس آخرا الأحداث التاريخية، التي ربطت مصير كثير من الجزائريين بالإيالة المغربية .

نقتصر على بعض المحطات ذات الدلالة، التي كانت كفيلة بتعميق الصلات بين الشعبين المشترِكين في كثير من السمات والخصائص والمناسبات أيضا؛ ففي أيام السلطان م سليمان العلوي الذي حكم بين 1792 و1822، هاجر عدد كبير من الجزائريين سنة 1805 من بلدهم فرارا من جور الترك حسب صاحب مخطوطة الابتسام عن دولة ابن هشام، ولجؤوا خاصة إلى فاس ثم مدن أخرى كوجدة وتازة. وكان هؤلاء من أهل تلمسان ثم وهران، أي الغرب الجزائري بالذات.. تعود عوامل ذلك إلى اضطهاد الدرقاويين من طرف الولاة الأتراك وتعسفهم على الرعية هناك. ونذكر في هذا السياق ثورة عبد القادر بن الشريف في بادية الجزائر، الذي أغار على ثغر وهران وتلمسان ودخل في صراع مع الترك لمدة طويلة.. وفي الوقت نفسه ثار الأحرش على الأتراك لذات السبب، أي تعسف واستبداد الولاة الأتراك أو من ينوب عنهم، ما أدى إلى زيادة هجرات الجزائريين نحو المغرب، الذي وجدوا فيه ضالتهم من أسباب الراحة والاندماج والاستقرار والعيش الكريم .

عند احتلال الجزائر سنة 1830، عرفت المنطقة هجرات جديدة مكثفة نحو الغرب الجزائري، ومن ثمة نحو المغرب الأقصى، في وقت انهارت ركائز الدولة الجزائرية، سواء في مظهرها التركي/ العثماني أو من خلال الكيانات الجهوية التي توزعت على البلاد وعبرها برزت أشكال من المقاومة. وحدث مرة أخرى أن فر الكثير من الجزائريين بدينهم وعاداتهم وقيمهم إلى المغرب، فوجدوا الصدر الرحب لدى السلطان س عبد الرحمان بن هشام، الذي أكرم وفادتهم، ومنحهم سبل العيش الكريم، كما دعا الرعية أيضا إلى التعامل مع هؤلاء بروح الأخوة الدينية والمجالية، التي تتجاوز كل الاعتبارات الأخرى. وقد استقر عدد من هؤلاء المهاجرين بالمدن الحدودية، وصولا إلى فاس وتطوان، واشتغلوا بالتجارة أساسا وبعض الحرف، وعدد من الوظائف؛ لا بل إن المخزن لم يمانع في احتضان عدد من هؤلاء ضمن جهازه نفسه، ولنا في الفقيه المعمري الزواوي والمترجم الغامض عبد القادر بن غبريط والصدر الأعظم ج محمد المقري أبرز النماذج عن وجود أشخاص جزائريين أو من أصول جزائرية في قلب الجهاز المخزني وضمن دواوين السلاطين المغاربة. وبنفس المقدار تقريبا وقع اندماج المغاربة في الغرب الجزائري، وصولا إلى عدد من زعماء الثورة الجزائرية ذوي الأصول المغربية.

وقطعا سيطول المقام بسرد علماء وفضلاء هذا القطر أو ذاك، ممن استقروا هنا أو هناك، على مر الفترات التاريخية، وصولا إلى احتلال الجزائر وما بعدها، وقبل هذا وذاك المشترك الثقافي الفذ، ومن أيقوناته خلال العصور الوسطى: إبراهيم التازي دفين وهران، وهو من أعلام تازة ويطلق عليه الجزائريون ببساطة سيدي ابراهيم التازي، وابن مرزوق التلمساني، وابن خلدون، وابراهيم السطي والمقري الجد والحفيد وغيرهم كثير .

لم تنل الحدود الملتبسة بين الإيالة الجزائرية العثمانية والإيالة المغربية من الروابط التاريخية بين سكان الجزائر والمغرب، فاستمر تدفق الجزائريين في هجرات متتالية هروبا من عنف الحكم العثماني ومضايقات بعض الدايات والبايات والعلماء وشيوخ الزوايا على حد سواء.

وبعد المهاجرين الجزائريين الذين قصدوا وطنهم الثاني المغرب بالآلاف، بعد وقوع بلادهم فريسة للاحتلال الفرنسي، حلت بالإمبراطوية الشريفة أفواج جديدة من الجزائريين مكونة من علماء وحرفيين وأطر إدارية وعسكرية. ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر الطويجي، قائد المدفعية بجيش م الحسن الأول، وم عبد الحفيظ المعروف، المعروف بعبد الرحمان بن سديرة. وعودا على بدء فخلال مرحلة 1830 – 1842 يممت شطر المغرب أفواج كثيفة من الجزائريين، أغلبهم من تلمسان ووهران ومعسكر، أطلق عليهم لفظ “المهاجرين”.

وفي مرحلة ثانية، ونقصد بين سنتي 1842 و1844، صدرت فتوى من علماء المغرب والجزائر تبيح الهجرة للجزائريين نحو أشقائهم بالمغرب، حفاظا على مقوماتهم الدينية والحضارية، وكانت هناك هذه المرة مجموعات من تلمسان ومعسكر ومستغانم وبسكرة.. واستقر عدد كبير من هؤلاء بفاس، فيما توقف بعضهم في وجدة وتازة، وآخرون قصدوا مكناس، وكان الكثير منهم أنصارا للأمير عبد القادرالذي قاد الجهاد في هذه الفترة بدعم من المغرب .

دون أن نغفل دعم سلاطين المغرب خلال هذه الفترة، خاصة عبد الرحمان بن هشام، للزوايا المجاهدة في الجنوب الشرقي من المملكة، التي كانت تتحرك ضمنها القبائل، دفاعا عن الكيان المحلي والوطني ودون أن تعرف معنى حقيقيا للحدود الوطنية بمدلولها الحديث، أي إن القبائل هناك كانت موزعة في الحقيقة بين الترابين المغربي والجزائري، ونذكر هنا مقاومة ولاد سيدي الشيخ والزاوية التيجانية.

أما في القرن العشرين فاستمر التواصل بين الشعبين الشقيقين رغم مناورات المستعمرين، ومحاولات التفرقة. ونذكر هنا من المحطات المشعة استقبال الإخوة الجزائريين لكثير من مواطني المغرب، خاصة القاطنين بالريف والذين وجدوا الصدر الرحب والعمل الكريم بالجزائر المحتلة، في وقت عانت البلاد المغربية من أشكال الخصاص، بل ومراحل من المجاعات ومظاهر للفقر المدقع. وفي المقابل اضطلعت السلطات الاستعمارية بسياسية ضرب الشقيق بالشقيق، فشكلت الزواف Les Zouavesوالسبايس Spahis Les الجزائريين.. وكل الباحثين يعرفون الدور الخطير الذي لعبه هؤلاء في قمع وإخماد انتفاضة الشعب المغربي الرافضة لعقد الحماية إلى جانب فئات القوات الاستعمارية الأخرى، بين 1912 و1934 خاصة. كما لعب “الكوم” المغاربة نفس الدور لصالح الاستعمار الفرنسي قبيل وأثناء الثورة الجزائرية التحريرية .

وبمجرد أن اندلعت تلك الثورة في فاتح نونبر 1954 بدأ التنسيق بين القادة الوطنيين على مستوى المغرب العربي ككل، وخاصة بين المغاربة والجزائريين. نعرج هنا على لجنة تحرير المغرب العربي التي تأسست سنة 1947 بقيادة الزعيمين محمد بن عبد الكريم الخطابي وعلال الفاسي بالقاهرة. وزادت أشكال التنسيق والتعاون قدما إلى الأمام بقيام الثورة الناصرية في مصر بزعامة الضباط الأحرار في يوليوز 1952. ونذكر طبعا بالباخرة دينا التي وصلت إلى شاطئ رأس كبدانة بالناضور ليلتي 4 و5 أبريل 1955، وعلى متنها 60 طنا من مختلف أنواع الأسلحة لصالح جيش التحرير المغربي (الشمالي بالأساس تحت إشراف كل من قيادتي تطوان والناضور)، وجيش التحري الجزائري؛ وكان على متنها أيضا مجموعة جزائرية، يترأسها آنذاك محمد بوخروبة، واسمه الحركي الهواري بومدين، الذي سيقود جيش الحدود انطلاقا من وجدة والناضور، وسيصبح في ما بعد رئيسا لجهورية الجزائر، وسوف يبدي مكرا كبيرا في قضية الوحدة الترابية المغربية، ليتحول إلى عداء صريح. وأي بطولة فائقة في طرد وتشريد ثمانين ألف مواطن مغربي، كانوا يعيشون فوق التراب الجزائري كرد فعل على تحرير المغرب لصحرائه عبر المسيرة الخضراء؟ ثم تسليح ودعم حركة البوليساريو الانفصالية .

وكان من المناضلين الجزائريين الذين استقبلوا تلك السفينة مع الأسلحة المناضل المرحوم محمد بوضياف، والشهيد العربي بن مهيدي، إلى جانب وطنيين ومجاهدين مغاربة آخرين كسعيد بونعيلات والحسين برادة، بتنسيق وتخطيط من القاهرة ومدريد وطنجة الدولية، حيث كان بالقاهرة احمد بن بلة والحسين آيت احمد، ثم الزعيم علال الفاسي، وبمدريد عبد الكبير الفاسي، وبطنجة الدولية عبد الرحمان اليوسفي، فأخذت الثورة الجزائرية ثلثي الحصة من تلك الأسلحة (في وقت كانت محتاجة إليها بكل إلحاح)، وبقي الثلث لصالح جيش التحرير المغربي، الذي نشط أساسا شمال تازة ثم شمال فاس وتاونات، والمنطقة الشرقية، وأبلى البلاء الحسن في سبيل الاستقلال وعودة المشروعية المجسدة في المغفور له محمد الخامس، والتي تمت فعلا يوم 16 نونبر 1955.

وبعد استقلال المغرب أصبحت المنطقة الشرقية بمثابة قاعدة كبيرة للثورة الجزائرية. ونذكر فضلا عن ذلك أن قيادة المقاومة المغربية كانت قد اقتنت كمية هامة من الأسلحة، شحنتها على متن الباخرة “أطوس 2″، اعتقادا من تلك القيادة أن العمليات العسكرية لجيش التحرير، والردود الاستعمارية، يمكن أن تطول؛ لكن الباخرة وصلت بعد إعلان استقلال المغرب، فأهدت قيادة المقاومة المغربية ذلك السلاح برمته للثورة الجزائرية دون مقابل، تضمانا مع الشعب الجزائري لنيل حريته، فكان الجزاء ما نراه منذ استرجاع المغرب لأقاليمه الصحراوية .

* رئيس مركز ابن بري التازي للدراسات والأبحاث وحماية التراث

‫تعليقات الزوار

11
  • البوغاز
    الجمعة 4 دجنبر 2020 - 14:23

    تحية تقدير لمؤرخ تازة الصحافي والروائي عبد الاله بسكمر، مقال رفيع المستوى حول العلاقات المغربية الجزائرية، ومقال مفيد للاجيال الجديدة المغربية والجزائرية لفهم الماضب المشترك من اجل بناء الحاضر والمتقبل، اعانك الله الاستاذ بسكمر ومزيدا من النبش العميق في تاريخ تازة لم نكن تسمع عن هذه المدينة سوى الثريا الكبرى وبوحمارة وفريواطو، وبمقالاتك القيمة ابنت عن تراث وتاريخ كبير يميز هذه المدينة الجبلية. وقد اعجبتني هذه الفقرة من مقالك"بعد استقلال المغرب أصبحت المنطقة الشرقية بمثابة قاعدة كبيرة للثورة الجزائرية. ونذكر فضلا عن ذلك أن قيادة المقاومة المغربية كانت قد اقتنت كمية هامة من الأسلحة، شحنتها على متن الباخرة "أطوس 2"، اعتقادا من تلك القيادة أن العمليات العسكرية لجيش التحرير، والردود الاستعمارية، يمكن أن تطول؛ لكن الباخرة وصلت بعد إعلان استقلال المغرب، فأهدت قيادة المقاومة المغربية ذلك السلاح برمته للثورة الجزائرية تضمانا مع الشعب الجزائري لنيل حريته، فكان الجزاء ما نراه منذ استرجاع المغرب لأقاليمه الصحراوية" شكرا هسبريس

  • مواطن
    الجمعة 4 دجنبر 2020 - 14:39

    العلاقة مع الجزائر في نظري لن تتحسن و لن تعرف تعرف استقرار لسبب واحد
    هي حرب الرمال التي لن ينساها الجزائريون و و لن يهدء لهم بال حتى ينتقمون
    وجائت الفرصة هي قضية الصحراء فذكاء الحسن الثاني كان اقوى من الهواري الدي اعلن امام رؤساء الافارقة ان ليست له مطالب في الصحراء يريد فقط تقرير المصير للصحراء اوهمه الحسن التاني انه سيقبل تقرير المصيرليفاجءه بالمسيرة الخضراء التى اصاب الهواري بصدمة قوية جعلته يفقد عقله و صحته فترك وصية للانتقام
    الا جيال القادمة لا مفر لها من حرب ضروس مع الاخوان الجزاءرين

  • نحن و التاريخ
    الجمعة 4 دجنبر 2020 - 15:05

    كما عودنا أستاذي الكريم، المقال ثري بالمعلومات و المحطات التاريخية المهمة. لكن وجبت بعض الملاحظات تخص زاوية النظرة، وجهة النظر و طبيعة الرؤية للأحداث التاريخية. المقال يتبنى في معظمه الحكي الكرونولوجي مع المحاججة بالأمثلة الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية و التاريخية. مقاربة متعددة المشارب و التخصصات. هو ما نحتاجه عند طلبتنا و باحثينا. نحن في زمن التداخلات و "الريزوطاج". نعرف بعضنا؛ و لا نعرف أحيانا من يقرأ لنا و لمن نقرأ و نكتب. زمن الماسك و الماسكات. النمر المُقَنَّع كان مجرد إشارة بقدوم العالم المُقَنَّع الغير قَنُوع، الخَنُوع، الغير مُقْنِع، الفاقد للقَنَاعات و المقدس للقِنَاعات و الملفوف بها. المقال أقرب للهستوغرافيا الرسمية بنفحة و نسمة هَجيوغرافيتين. بذلك ندخل التاريخ في معبد "الأسطرة" بنفس أسطوري "ليجوندزسيون" و نعود به لزمن الملحميات الهوميروسية.يتبع لضيق المجال.

  • باب بوجلود
    الجمعة 4 دجنبر 2020 - 16:20

    مقال رائع يتبين منه ان صاحبه من المبحرين المتمكنين من تاريخ المغرب وتاريخ المنطقة الشرقية وتاريخ تازة، تحية لمركز ابن بري للدراسات والابحاث وجماية التراث تحية من عروسة الشمال للاخوة الاعضاء فيه، مزيداً من التوفيق في اعمالكم ومقالاتكم القيمة، ما احوجنا للباحثين في التاريخ من اجل تنوير القراء والراي العام وتعبئة المجتمع من اجل توحيد الصف الوطني للدفاع عن ترابنا وعن صحرائنا، فالباحثين في التاريخ يعرفون الجقائق انطلاقا من المصادر والوثائق والمراجع ليس كباقي الناس، والتاريخ هو سلاح هام ايضا في معارك الوحدة الترابية للمغرب، تحية عالية لصاحب المقال الذي اثار مجموعة من المعطيات التاريخية الهامة التي تخص العلاقات بين المغرب والجزائر في الماضي، نتمنى لكم مزيدا من التوفيق في ابحاثكم القيمة واعانكم الله. شكرا لجريدة هسبريس

  • نحن و التاريخ
    الجمعة 4 دجنبر 2020 - 16:38

    درس التاريخ مهم للسياسي، المثقف مهما كان مجال تدخله، للكاتب مهما كان عالم إبداعه، للتلميذ و الطالب مهما كانت طبيعة ميولاتهما و تخصصهما؛ و للمواطن لأن التاريخ وطن و هو الوطن الزمني كما الجغرافيا هي المكان الزمني و الزمن المكاني. لا تاريخ بدون جغرافيا ولا جغرافيا بدون ذاكرة و تاريخ. علاقة جدلية، ترابطية و تفاعلية. درس التاريخ طريق لفهمه و لاستخلاص عبره. درس التاريخ ليس طلبا لحق اللجوء التاريخي في أرض الماضي الواسعة! ذلك هروب إلى الأمام بالقفز الرجعي إلى الخلف عوضا عن الخطو الماوي و التفكيكية النيتشيية الديريدية اللتان تدفعان الفلسفة و التاريخ إلى الأمام بخطوة نقدية إلى الخلف. الماضي من محركات الحاضر و ليس محركه الأول، الأوحد و الأخير. الحاضر يجنح و يحبذ حكم نفسه بنفسه. هو ممزق بين السانكرونية البنيويية و الدياكرونية السيروراتية التراكمية و الصيروراتية التحولية القطائعية على شاكلة الكوفيديانية التسعتعشرية. هناك أيضا الفلسفة القطيعية و البليكية و النيو بليكية في تقاطع و تناغم مع المنهج الصراصيري الطباشيري. الطغيان على بعضنا توقيع رسمي لعودة الدينصوريات.

  • زينون الرواقي
    الجمعة 4 دجنبر 2020 - 17:45

    تصحيح تعليق 5 :
    الباخرة دينا وليس المبادرة دينا ..

  • العابري مجد
    الجمعة 4 دجنبر 2020 - 17:59

    ناك فرق كبير بين ما تعلمناه في المدرسة وسمعناه من التاريخ والجغرافية في القسم من طرف المعلمين الذين درسونا التاريغ في المغرب واروبا وتاريخ الاسلام والدولة الموابطية ولدولة الموحدية وباقي الدول وبين ما نقرا عندما كبرنا وبدانا نقرا بعض الكتب. كيظهر لي ان كثير من التاريخ غير مكتوب ويلا عول الانسان على الدروس ديال ثانوي لن يعرف غن التاريخ الا القليل جدا. انا هذا المقال تمنيه لو كان فيه درس في الثانوية وهذا تاريخنا لابد من التلامذ يعرفوا عليه. واظن ان اللي تيعرفوا التاريخ هما اللي بحثو شويا في الجامعة، وهذي مناسبة نشكر صاحب هذا المقال الجيد الدكتور بسكمار حفظك الله. على المعلومات الللي تقدمت بها. هذا مفيد جدا شكرا لكالله يعطيك الصحة

  • نحن و التاريخ
    الجمعة 4 دجنبر 2020 - 18:21

    في قضية الصحراء ارتكبت الدولة في الماضي أخطاء قاتلة و ما زالت ترتكبها. في السبعينيات و الثمانينيات كانت فرص الحسم العسكري أوفر.الآن مخاطره و موانعه أكبر من فرص نجاحه. ظروف الحرب الباردة و المذياع ليست هي ظروف الحرب البيولوجية و العولمة و الأنترنيت! فكرة الاستفتاء كانت مغامرة و مخاطرة. ذهب المرحوم بوعبيد للسجن بسبب معارضتها له. تم وضع الملف في يد وزارة الداخلية. خرج صاحبها ل 25 سنة من الصف الوطني بشأن القضية بعد خروجه من جاه المسؤولية. نسوق للحكم الذاتي في كل المحافل الدولية و الإعلامية و لا نتخذ خطوات إجرائية لتفعيله من جانب واحد. هو حلنا و اقتراحنا و ليس حل أي طرف بما في ذلك الأمم المتحدة. نلعب الورقة القنصلية برهانات رمزية و لا نحاول الضغط على "الشركاء" و "الحلفاء" بما لديهم من مصالح عندنا للإعتراف بسيادتنا على أرضنا! لا نلتفت للمواطنين و لا نتحاور مع أصحاب الطرح الانفصالي منهم لتعزيز الوعي الوحدوي. نعاقب سياسيا و بغلاف قضائي الانفصال الوهمي؛ و نتساهل فعليا و ميدانيا مع الانفصال المهيكل.

  • نحن و التاريخ
    السبت 5 دجنبر 2020 - 18:53

    قد نحتاج للتاريخ من باب واجب الذاكرة و حفظها؛ من أجل تربية الشباب الصاعد و مساعدتهم على رؤية الحاضر و المستقبل باستحضار العمق التاريخي و الاستراتيجي. القبائل المغربية موجودة في ليبيا.الموحدون حكموا إلى تخوم مصر. عبد المومن بن علي الكومي جاء مع المهدي بن تومرت من تلمسان. المرابطون انطلقوا من الصحراء. بذلك الصحراء و الصحراويون موجودون في كل المغرب. مراكش مدينة صحراوية خالصة لأهلنا في الصحراء. الآن ما يهم هو درس الحاضر و ليس درس التاريخ على أهميته. الديموقراطية و لاشيئ غيرها سيكسب العقول و القلوب. درس التاريخ لن ينفع مع الفساد و الاستقواء القنصلي و التحالفات الخارجية الهشة. الأهم هو المواطن. في كيبيك و أقاليم ما وراء البحار الفرنسية فشل الطرح الانفصالي ديموقرطيا. بالديموقراطية الحقيقية سنكسب المواطنين و الرأي العام الدولي، سنقضي على الفساد الذي يهدد الوحدة الترابية و يعطي الذرائع للقوى المعادية.الديموقراطية سلاح فعال ضد الطرح الانفصالي و ضد داعميه الصريحين و المتسللين في جبة الحلفاء الظرفيين المزورين الغير الثابتين في موقفهم و تحالفهم. يعرفون أنفسهم!

  • من الشمال
    السبت 5 دجنبر 2020 - 23:49

    لماذا افتعال مشكل استغرق الآن أزيد من 40 سنة من الرابح ياحكام الجزائر ؟ إن شعبكم محتاج إلى التنمية إلى الكرامة إلى الاستفادة من خيرات بلاده أما المغرب فهو في صحرائه والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها شكرا لصاحب المقال وتحية لهسبريس

  • زينون الرواقي
    الجمعة 4 دجنبر 2020 - 16:23

    للذكرى أيضاً فالمبادرة دينا التي أرسلها جمال عبد الناصر محمٰلة بالاسلحة كانت تعود للملكة دينا التي سمٌيت باسمها وهي والدة الملك حسين رحمه الله ملك الأردن وضعتها رهن أشارة جمال عبد الناصر لدعم حركات التحرير في العالم العربي .. اما من قاد السفينة وأوصلها محمّلة بالأسلحة حتى الشواطئ المغربية فهو المرحوم القبطان ابراهيم النيلي المعروف بإبراهيم السوداني وينحدر من السودان وقد عاش حياته في المغرب على الكفاف الى ان وافته المنية حيث دفن بأم درمان ..
    جالست في بيتنا المتواضع المرحوم النيلي ومعه المرحوم سعيد بونعيلات ورجال على قدر من الرفعة والجلال أوفياء قليلو الكلام من منطقة الريف وكلهم كانوا من أصدقاء المرحوم والدي الذي ساهم في تفريغ حمولة الباخرة والإشراف على محو آثار الأقدام على الشاطئ عبر استعمال الدواب ليلاً ولا زلت اتذكر حينما روى المرحوم بونعيلات كيف حمل بومدين الجاحد على ظهره حتى لا يبتل حذاؤه عند النزول من الباخرة ..
    للأسف الكثير من الحقائق التاريخية والمحطات المشرقة لم تدوّن وتبخرت مع رحيل أبطالها ..

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين