طيف حميدُو يحلّق بافتتاح مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف

افتتحت عشية الجمعة بالمسرح الوطني محمد الخامس، أشغال الدورة التاسعة عشر لمهرجان الرباط لسينما المؤلف، بتكريم السينما المغربية والتونسية، في الوقت الذي وقع فيه الاختيار على شريط الماضي للمخرج الإيراني أشقر فرهادي لإعطاء الانطلاقة الفعلية لأفلام المهرجان.

الجلسة الافتتاحية التي حضرها كل من وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، والوزير المنتدب في الداخلية الشرقي الضريس وعمدة الرباط فتح الله ولعلو والعديد من والوجوه السياسية والفنية الوطنية والعربية والعالمية، شهدت عرض شريط وثائقي عن الراحل الفنان السينمائي حميدو بنمسعود الذي توفي قبل أسبوعين، اعترافا من المنظمين للرجل بما قدمه في حياته الفنية من أعمال.

واستهلت الجلسة الافتتاحية، بكلمة لعبد الحق منطرش ، رئيس الجمعية، أفاد فيها بأن هذه الدورة تتزامن مع حدثين أولهما رحيل الفنان المغربي حميدو بنمسعود (1935-2013) الذي عانق العالمية، وانعقاد المؤتمر الدولي لعمد المدن في الرباط من فاتح أكتوبر إلى الخامس منه، مضيفا أن المهرجان، الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 5 أكتوبر القادم يعرف مشاركة 12 دولة وثمانية أفلام جديدة في (نافذة على سينما العالم)، وعرض الفيلم الوثائقي الفلسطيني (خمس كاميرات مكسرة) الذي يتطرق للقضية الفلسطينية والمتوج في نهائيات الأوسكار في الولايات المتحدة، وتطبيق المناصفة في لجنة التحكيم، واعتبار السينما الصينية ضيفة شرف هذه السنة .

هذا وتم في ذات الجلسة تكريم الفنانة المغربية نزهة رحيل التي عبرت بالمناسبة عن امتنانها للقائمين على المهرجان، وفي هذا السياق قال المخرج داوود أولاد سعيد والذي كان للفنانة أول عمل سينمائي معه في فلم “باي باي السورتي”، إنها من فئة الفنانات الصامدات والتي تشتغل بقتالية، في الوقت الذي تكلف الممثل محمد بسطاوي بتقديم الذرع التذكاري لرحيل.

كما تم تكريم المخرج التونسي ناصر خمير، والذي اعتبرته فاطمة الإفريقي في كلمة لها “بأنه واحد من الخارجين عن الإجماع والرافضين، “الذي يعتمد على الجرأة الفكرية والذي يهدي فسحة سفر لنفض الغبار عن ماضينا المشرق، من خلال مشروعه السينمائي المتكامل”، واصفة إياه “بالمخرج الصوفي الذي يدعو للسفر إلى الله، باعتباره فنانا يعزف في غالبية أعماله لحن الأندلس”، فيما تكلف الوزير أوزين بتقديم الذرع التذكاري للمخرج التونسي.

وشدد المنظمون في هذا السياق على الاحتفاء “بالسينما التي تهم الحراك العربي بين البعد التخيلي والبعد الوثائقي”، خاصة أن المهرجان يتزامن مع احتضان عاصمة المغرب لمؤتمر القمة الدولي للمسيرين المحليين والجهويين في العالم.