أسدٌ علَي وفي الحروب نعامة… ربداءُ تجْفلُ من صفِير الصَّافر
لن نخوض في حيثيات البيت الشعري الذي بات صدرهُ مضرِبا للمثل في وصف الجبناء الذين يستأسدون على الناس وهم في حقيقتهم أبطالٌ من ورق، ونكتفي بالإشارة فقط إلى أنه قيل في “حجّاج” العراق وما أدراك ما الحجّاج.. وقد توارى على الأنظار وتحصّن بأحد قصوره خوفا من فارسة امرأة اسمها غزالة جاءت تُحاربه رُفقة زوجها شبيب بن نعيم الشيباني..
ما أوحى إلي بالمثل الشعري أعلاه هو إصرار رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في مواجهته للمواطنين على الإكثار من الحلف باليمين بطريقة غير عادية وربما حتى لا دستورية، ما دام أن الدستور يفرض عليه أداء اليمين مرة واحدة فقط تكون قبل مباشرته لعمله كوزير، ما يحيل على كثير من الأسئلة فيما إذا كانت طريقة حديث رئيس الحكومة تحترم وضعه القانوني والدستوري ! كما يمكن أن يحيل ذلك على مدى مصداقية رئيس حكومة مُلزم بكشف الحساب للمنتخبين وبتقديم حصيلته بالأرقام والدفاع عنها وتبريرها بعيدا عن الحلف باليمين الأقرب إلى أسلوب التجار الحلافين الذين يتكالبون على المستهلك ابتغاء ابتياعه سلعا فاسدة !
إن لجوء رئيس الحكومة، لاسيما في الآونة الأخيرة على خلفية ملف الأساتذة المتدربين، إلى القَسَم باليمين يعيد إلى الأذهان لجوءه إلى نفس الأسلوب في مواجهته لحمَلة الشواهد العليا مباشرة بعد تقلده منصب رئاسة الحكومة؛ حيث بالرغم من أن المحكمة الإدارية بالرباط حكمت لفائدة طلبة “محضر يوليوز” أي بتوظيفهم إسوة بمن سبقهم من زملائهم الذين وقعوا محضرا للتوظيف تباعا في سلك الوظيفة العمومية مع رئيس الحكومة السابق (الوزير الأول) عباس الفاسي، إلا أن بنكيران أصر على الطعن في القرار وأقسم بيمينه أنه لن يوظف أحدا، وأنه ذاهب لطرْق كل طُرق الطعن لأجل نقض قرار المحكمة.
ويبدو أن القاسِم المشترك في هذه الأيمان جميعها التي يوزعها بنكيران ذات اليمين وذات الشمال بطريقة تدعو إلى الكثير من الريب والشك، هي أنها تهم المستضعفين وعموم الناس، وليس فئة أخرى من المجتمع كان على بنكيران أن يتوفر على قدر من الشجاعة والمروءة ويحلف بأنه لن يقبل أن يستمر وضعُها يعمّه الريع ويحميه القانون كما تركته الحكومات السابقة تماما كما هو الحال بالنسبة لمعاشات الوزراء والبرلمانيين والتعويضات الخيالية التي يحظى بها مدراء كبريات المؤسسات العمومية !
ففي حين يريد أن يُوهمنا رئيس الحكومة بأن قسَمه بأغلظ الأيمان فيه كثيرٌ من المروءة والثبات على الأمر والفعل والرغبة في التغيير والإصلاح، فإن نكوصه المتواصل وخنوعه وانبطاحه أمام ما يسميه “التحكم” يبرز إلى أي مدى استطاع رئيس الحكومة أن يجد له موطئ قدم داخل “نسق” هذا “التحكُّم” بل والتكيف معه والتعايش، وإلا لِمَ لمْ يفاجئنا السيد رئيس الحكومة ذات تصريح بأنه أقسم على أن لن يواصل مهامه إلا إذا زال هذا التحكّم ما دام أنه المعرقل لإصلاحاته كما يزعم هو وحزبه، أو أن يقسم بيمينه أنه يَعتبر المواطنين سواسية في تنزيل إصلاحاته وأن الأخيرة ليست انتقائية تستهدف طبقات وُسطى وسفلى دون الطبقات العليا ولاسيما “الحيتان الكبيرة”؟ !
وليس خفيا على أحد بأن أسلوب الحِلف والقسم وإنْ أجازه الشرع والمُشرع وبشروط، هو أسلوب يلتجأ إليه في الغالب الخائفون المرتعبون والكذابون والمتملقون، على اعتبار أن المرء الصادق لا يحلف، كما جرى المثل العربي. أضف إلى ذلك أنه لا يستقيم لرجل دولة أو مسؤول أن يعيد أداء اليمين كلما شاء وأراد فهذا وحده قد يؤدي إلى خلط لدى المواطنين بل وتشكيكٍ لديهم في مدى مصداقية اليمين التي يؤديها الوزراء وكبار المسؤولين أمام الملك عند تقلدهم لمناصبهم لأول مرة.
وما دامت مرجعية حزبه التي يتشدق بها رئيس الحكومة وصحبه هي الدين فلن نمر دون أن نورد ما حذّر منه الدين الحنيف ممن هم يكثرون الحلف والأيمان في مناسبة أو بدونها، بحيث يصبح الهدف الأساس ليس ابتغاء وجه الله وخدمة البلاد والعباد، بقدر ما يكون الداعي لليمين هو التغرير بالناس وخداعهم، وهؤلاء هم من قال فيهم الله عز وجل {وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}، كما قال الله سبحانه وتعالى محذرا من تصديق كثير الحلف {وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ}.
اللهم نجِّنا من كل حلّاف مهين !
https://www.facebook.com/nourelyazid
كثرة القسم خصوصا فيما يتعلق بملفات تهم الطبقات الشعبية دليل على حقد و كره دفين لبنكيران للطبقات الفقيرة من المجتمع حيث عندما يتعلق الامر بملفات تهم الاغنياء و كبار المفسدين يلتزم الصمت….
يا ءاستاذ نسيت ءان تقول شيءا واحدا وهو ءاذا ءاسند اللاءمر ءالى غير ءاهله فانتظر الساعة
كعادتك وجزت فأوفيت ووضعت الإصبع على الداء إنه داء بنكيران العويص الذي ابتلي به للأسف الشعب المقهور نسأل الله اللطف والشفاء من هذه الجائحة التي اسمها بنكيران..تحية خاصة لهسبريس وللكاتب
الكثير يعتقد أن الكذب هو تزوير الحقيقة فقط لكن الكذب بالتكتم هو أكثر خطورة وأشد وطئ و أجْبن لأن هذا النوع من الكاذبين والعياذ بالله يخططون لخطابهم ويضعون بياض يملئه المستمع بدون وعي بما يوحيه الكذاب.يبدوا هذا الخطاب أولا صادقا , متجانس بدون شوائب.
أصبحت حكومتنا خبيرة في الكذب بالتكتم وفضيحة تقاعد السادة الوزراء لم تكن لتظهر للوجود لولا عنتريات تلك اللتي كتبت عنها كاتبة موقرة
امرأة مشرقة الأسارير ، سيدة بشوش، أنيقة الهندام ، معتزة بانتمائها إلى حزب التقدم والاشتراكية ، واعية بالمسؤولية الملقاة على عاتـقها ، مدافعة عن السياسة الحكومية بحكمة وتبـصّـر ، وعلى منجزاتها خاصة في الميدان الاجتماعي ، حذرة في أجوبتها من أي سبق لسان ، كلما تقاطرت الأسئلة دفعة واحدة، تشرق بابتسامتها وهي تجيب على كل سؤال ملغوم بوضوح وصرامة وحسن أداء.
أجدت في وصف هذا الرجل الذي غرّر بالمغاربة وصدمهم، وزاد من تعميق الفساد ونصرة أهله
تخمين : أظن أنه سيتم اختيار امرأة لتكون رئيسة حزب البام في الترشيحات التي ستتم نهاية هذا الأسبوع . وبما أن بنكيران صرح بأنه لن يستمر لولاية أخرى ، بعدما دمر ولازال (يبهدل) حزبه ليكره فيه الإسلاميين قبل العلمانيين … إلخ إلخ إلخ بلا بلا بلا . لتكون سابقة بتولي إمرأة رئاسة حكومة عربية ويرضى عليهم أسيادهم .
هذا مجرد تخمين والله أعلم
بنكيران بحلفه الكثير والمتواصل يريد إيهام المواطنين بأنه رجل تقي وهو بعيد عن التقوى ويريد أن يقنع من لا يزال يصدقه أنه رجل محترم وصادق بينما الواقع أكد عكس ذلك فإنه باستماتته بالحلف والبكاء والمظلومية إنما يريد أن يعظ على المنصب بعدما ذاق حلاوته..وأي ادعاء أنه يريد الإضلاح إنما هو كذب وبهتان لأن اي إصلاح على حساب الفقراء هو امتصاص لدمائهم ولو كانت له الشجاعة والرجولة لبحث عن الفاسدين والسرقة الذين نهبوا اموال صناديق التقاعد وغيرها من الصناديق..كفى كذبا يا بنكيران!!!!!
شكرا لكاتب المقال .بالمناسبة كل كتاباتك التي تخص رئيس الحكومة الشعبوي والديكتاتور و تعجرف قادة حزبه تكون هادفة ومركزة .المرجو الاستمرار في فضح جبن الانتهازيين .
ان قسم بنكيران دليل قاطع على تاسيس حزب العدالة و التنمية على اساس ديني مما يستوجب فورا حل هذا الحزب لانه اسس على اساس غير قانوني .ذلك انه يمنع تاسيس حزب على اساس دينى او عرقي او جهوي.
بنكيران راجل مزيان عارف بأنه صعيب باش يواجه صحاب الفساد الكبير و قال مع راسو أنا غادي ندير فران للي بغا يولي مفسد أما هادوك لي كاينين منقدرش نحيدهم
ولكن نسا بين راه هادوك لي كاينين هما أصل الداء كامل
و حنا راه صوتنا عليك باش تواجههوم ماشي باش تنقد لبلاد من فسادهوم بتحزيقنا
اساتدة الامس اختاروا الشزارع ومناوسات رجال الامن . عن طيب خاطر اساتدة الامس دسنورهم كله حقوف مطلقة بدون مسؤوليات . او زاجبات . اساتدة الامس يبحثون عن مجرد لحظات في الفيسبوك متل المشاهير ولو كان القمن مستقبلهم المهني
اساتدة الامس لا يسمعون فاعينهم على الهواتف الدكية وفي ادانهم لاقطات الصوت
وحتى لا نخطىء التقدير فلا يمكن لاي دولة ان تضع مستفبل ابناءها في يد شباب عنيد غير مسؤول يقامر بمستقبله المهني . القد اثبتت الاحداث ان اساتدة الامس هم في حاجة لاعادة التربية قبل اي تكوين او تدريب
صدقت استاذ بنكيران يتطاول على الطبقات الشعبية التي اوصلته الى ما هو عليه الان للاسف كنا نعقد عليه امال كبيرة لكنه خان العهد والوعد، ونسي كيف كان ومع من كان،
لا للمرسومين
كلنا الاساتذة المتدربون
لا لخوصصة التعليم
صراحة ابن كيران انكشف عنه القناع وظهر بأنه حكار على ولاد الشعب