"كورونا" يطفئ بهجة الألعاب الأولمبية .. لا هتافات ولا أهازيج ولا أعلام

"كورونا" يطفئ بهجة الألعاب الأولمبية .. لا هتافات ولا أهازيج ولا أعلام
السبت 23 يناير 2021 - 01:39

لا هتافات، لا أحاديث بصوت مرتفع، لا أكل، لا شرب، ولا تلويح بالأعلام. هذه هي التجربة المحتملة التي تنتظر المشجعين في أولمبياد طوكيو المرتقب الصيف المقبل، في حال سمح لهم بالمشاركة.

غيرت الإجراءات المتخذة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد وجه الرياضة الحية في اليابان، حيث تشهد الملاعب حالياً مزيداً من الكياسة وشغفاً أقل.

وأظهر نهائي كأس الإمبراطور لكرة القدم الشهر الحالي على إستاد طوكيو الوطني، المسرح الأولمبي الرئيسي، لمحة عما يمكن أن تكون عليه الألعاب.

فعندما سجل كاواساكي فرونتال هدف المباراة الوحيد سرعان ما تلاشى هدير فرحة الجماهير القصير إلى همهمة هادئة، مع استجابة الجمهور المحدود العدد للحظر المفروض على الهتافات.

وقال دايا اينو (26 عاماً) وهو أحد مشجعي فرونتال لوكالة فرانس برس: “تريد الصراخ عندما يتم تسجيل هدف، لكن عليك أن تحاول كبته”، وأضاف: “لقد تمكنا من كبح جماح عواطفنا لخلق بيئة يمكن للناس فيها المشاهدة بأمان”.

وظهرت مشاهد مماثلة في مسابقة الجمباز في طوكيو في نوفمبر الماضي، الذي كان الحدث الرياضي الدولي الأول في اليابان منذ انتشار الجائحة.

حينها، قام نحو ألفي مشجع بارتداء الكمامات وتعقيم أيديهم بانتظام، وفحصوا حرارتهم وظلوا متباعدين اجتماعياً في صالة يويوغي التي تتسع لـ 8700 شخص.
كان التصفيق التشجيعي الهادئ رد الفعل الوحيد على إنجازات الرياضيين المتميزين في اللعبة حينها.

“خطر الإصابة”

قد يعتبر المشجعون أنفسهم محظوظين لحضور الألعاب الأولمبية تحت أي ظرف من الظروف، بعدما أكد المدير التنفيذي لطوكيو 2020 توشيرو موتو في مقابلة مع فرانس برس إقامة الألعاب من دون استبعاد فرضية غياب الجمهور.

وتتواصل إقامة أحداث رياضية كثيرة حول العالم من دون جماهير، لكن التكهنات تتزايد لاحتمالية إلغاء الأولمبياد.

لكن المنظمين يقولون إنهم مصرون على المضي قدماً في الاستعدادات، بما في ذلك وضع تقرير من 53 صفحة يحدد إجراءات الأمن الصحي.

ففي أماكن المنافسة، سيتعين على المشجعين غسل أيديهم وتجنب الأماكن المغلقة، بينما “الأعمال التي تزيد من خطر الإصابة برذاذ الأنفاس في الهواء، كالصراخ والتحدث بصوت عالٍ، وغيرها” سيتم حظرها تماماً.

لكن المشجعين الأجانب، في حال سُمح لهم بدخول البلاد، وهو قرار سيتم اتخاذه في الأشهر المقبلة، سيكونون قادرين على تخطي الحجر الصحي واستخدام وسائل النقل العام، شرط اتباع القواعد المرعية كارتداء الكمامة.

وقالت ليزا إينو، التي تحمل تذاكر موسم كامل لفريق فرونتال، إن القيود المفروضة على الإستاد قد باتت معتادة بعض الشيء عندما استؤنفت مباريات كرة القدم بعيد الإغلاق العام الماضي، وأوضحت: “كان علي أن أمنع نفسي عن التشجيع في أول مباراتين، لكن بعد ذلك بدأت أستمتع بسماع ما يقوله اللاعبون والمدير الفني”.

وأضافت المتحدثة ذاتها: “بعض المشجعين قالوا إنهم لا يريدون الحضور إذا لم يتمكنوا من تشجيع الفريق بالطريقة التي يفعلونها عادة. الأجواء مختلفة تماماً، لكنني استمتعت بها كما هي”.

“تتساءل ما إذا كان الأمر يستحق العناء”

في نهائي كأس الإمبراطور، كان هناك 13318 مشجعاً فقط في الإستاد الوطني الذي يتسع لـ60 ألف متفرج، مع طبولهم التي تقرع وتصفيقهم الذي تتخلله فترات شبه صامتة.

عند إطلاق صافرة النهاية، جاءت أعلى الهتافات من لاعبي فرونتال وهم يحتفلون بفوزهم.

ورغم أن الجماهير اليابانية تعهدت بالالتزام بهذه القيود، إلا أن البعض غير مقتنع بأن المشجعين من الخارج يمكنهم إظهار انضباط مماثل.

واعتبر كينتارو ساوادا، أحد مشجعي فرونتال الذي يخطط للتطوع في الألعاب الأولمبية، أن “اليابانيين يميلون إلى مشاهدة ما يفعله الناس من حولهم، وعندما يرون أن الآخرين لا يصرخون فإنهم لا يصرخون أيضاً”، وأضاف: “هذا النمط من التشجيع في الدوري الياباني قد سرى (…) لكن كل من يأتي إلى هنا للمشاركة في الأولمبياد سيختبره للمرة الأولى”، وتابع بالقول: “نحن بتنا متمرسين، لكن بالنسبة لهم سيكون الأمر جديداً”.

وأقر موتو في ديسمبر بأن إجراءات مكافحة كوفيد-19 ستجعل من الألعاب “مختلفة”، بجو “بسيط وليس احتفالياً”.

وتضاءلت الحماسة لهذا الحدث الضخم في اليابان، إذ أظهر استطلاع للرأي الشهر الحالي أن حوالي 80 بالمائة من اليابانيين يعارضون إقامة الألعاب هذا العام (45% مع التأجيل و35% مع إلغاء كامل)، حتى بعدما كشف المنظمون عن مجموعة الإجراءات لمكافحة الفيروس.

وسيتم استرداد حوالي 18 في المائة من التذاكر المباعة في اليابان، حيث يطالب حوالي 810 آلاف شخص باستعادة أموالهم.

واعتبر مشجع فرونتال ريو هاجيموتو أن “الألعاب الأولمبية هي عبارة عن أشخاص من جميع أنحاء العالم يجتمعون ويتواصلون ويتفاعلون؛ وإذا لم يكن لديك ذلك، فستبدأ بالتساؤل عما إذا كان الأمر يستحق العناء أم لا”.

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش