لعبة سياسية أبطالها من ورق

لعبة سياسية أبطالها من ورق
السبت 30 يناير 2010 - 20:09

ثمة نوعان من النهاية في كل مسار سياسي، الأول يتصف بعناصر تُحيل على الأسف، والثاني على التندر، وللأسف ثمة الكثير مما يُحيل على هذا النوع الأخير، في ختام السيرة السياسية والحزبية لوزير التشغيل السابق، ورئيس مجلس النواب حاليا مصطفى المنصوري، حيثُ تسنى عقب، فصول تباري مُمعنة في “الفودفيل” لخصمه الطارئ على التَّحَزُّب “صلاح الدين مزوار” أن يُطيح به بضربة قاضية، عبر مُختلف حلبات المُعتركات الحزبية والقضائية والإعلامية، التي تواجها فيها: بدءا بمُبادرة “الحركة التصحيحية” التي تزعمها مزوار في وسط قياديي حزب التجمع، والتراشق الإعلامي، الذي أفضى لأول مرة في تاريخ البرلمان المغربي، إلى مُقاضاة رئيس المؤسسة التشريعية، وأخيرا، وليس آخرا بكل تأكيد، الإطاحة بالرجل – أي المنصوري – من على رأس قيادة أحد أقدم الأحزاب الإدارية في المغرب، عقب اجتماع مجلسه الوطني على نحو طارئ، والبقية ما زالت حابلة، لأن الهزيمة لا تنتهي في مثل هكذا تباري سياسي، على الطريقة المغربية، إلاَّ بقطف رأس الرجل وإشهاره على الملأ، عظة لمن ما زال بحاجة للاتعاظ!


لنتساءل: لماذا كل هذه الشراسة، في التنكيل برجل سياسة مخزني حتى النخاع؟ ألم يتوصل ببرقية تهنئة، من الملك غداة “انتخابه” رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار؟ أليس الرجل سليل عائلة المنصوري الإقطاعية في الشمال، واثنين من إخوته من كبار أصحاب الرتب العسكرية (أحدهما جنرال) يخدمان القصر منذ فترة طويلة؟ فكيف يا تُرى سيق الرجل إلى نطع المقصلة السياسية، بعدما جُرجِر في أرضية المشهد السياسي والقضائي والإعلامي؟ سيكون من قبيل استسخاف العقول، تجاهل ما هو باد أمام الأكمة وليس وراءها!


يجدر التذكير أن مصطفى المنصوري ليس الوحيد ولن يكون الأخير، الذي واجه هكذا “جحود” من دار المخزن وأهلها، لنتذكر، مثلا، أن “أوشن” (الذئب بالأمازيغية) أحرضان واجه نفس الموقف، منتصف ثمانينيات القرن الماضي، حينما اختلف مع الحسن الثاني، في أحد تدابيره السياسية، فكان رد الفعل أسرع: قاد محمد لعنصر “ربيب” السياسة الحزبية ومسار الحياة المهنية، في حضن أحرضان، حركة “تصحيحية” ضد عرابه – أي أحرضان – وأخذ منه زمام قيادة حزب “الحركة الشعبية” واضطر أحرضان إلى خلق حزب آخر بنفس الإسم تقريبا (الحركة الوطنية الشعبية) ذلك لأن المحجوبي أحرضان، الذي يكاد لا يبزه غيره من القياديين الحزبيين، في “فهم” العيش بين تضاريس رَحِم السياسة المخزنية، كان مُزودا بما يكفي من تَفَس وجَلَد، لمواجهة إكراهات التقلبات “البيولوجية” للعيش في الرحم المذكورة.


جوابا على السؤال المطروح قبل قليل: إن مصطفى المنصوري، لم يستوعب كفاية، شروط المُمارسة الحزبية، كما استثبت عقب سنة 2006، تاريخ خروج أحد خُدام القصر، ونعني به فؤاد علي الهمة، إلى “حظيرة” المشهد الحزبي، حيثُ وضع مسألة تقديم الدعم لحركة صديق الملك، في درجة ما بعد الأولوية، وفي هذا السياق يُمكن فهم، البرودة التي قابل بها المنصوري، شهية فؤاد علي الهمة في التنسيق مع حزب التجمع عقب انتخابات السابع من شتنبر 2007، ليتضح لمُهندسي المشهد السياسي، في دار المخزن، أن الرجل – أي المنصوري – ينتمي إلى مدرسة سلفه أحمد عصمان، وللتذكير فإن أهم أسباب الإطاحة بهذا الأخير من على قيادة نفس الحزب، تمثلت في عدم مُجاراته لترتيبات “العهد الجديد” في الساحة الحزبية، حيث وصل الأمر بالمُنقلبين عليه، عقب اختلاف حول عملية الإستوزار، إلى التهديد بمُحاكمته في قضية التسيير المالي للحزب، وفهم الرجل أنه يُدفع غصبا، للترجل من قيادة حزبية استمرت منذ سنة 1978. في خضم ذلك ظل مصطفى المنصوري، على حياد ذكي، اتجاه الحرب التي أُعلنت على صهر الحسن الثاني السابق، مما جعله في وسطية “مُفيدة” منحته هالة “حكمة وترو” كانت لها الغلبة وسط غوغائية المؤتمر الذي أطاح بعصمان، غير أن خُصومه كانوا يتحينون الفرصة للانقضاض عليه، وها هي ذي قد واتتهم، قدمها لهم الرجل – أي المنصوري – على طبق من ذهب، وذلك بالتحديد حينما، أخطأ في “التقدير” وتلكأ في فهم إشارات صُناع المشهد السياسي الحزبي والتدبيري بالبلاد. فكان من السهل الإجهاز عليه.


لم يُدرك المنصوري، بما فيه الكفاية، أن “هُنَّاتِه” من منظور المُتربصين به، كانت تحت المجهر، بقُطر تضخيم كبير، ومَنَحَ “هُنة” الهُنات حينما تلفظ بحكاية “عودة المغرب إلى سنوات الرصاص من خلال حزب الأصالة والمُعاصرة”.. وبالرغم من أن الرجل الحيادي الهادئ بطبعه، كان قد قالها في نطاق ضيق، فإن أهم رياضة وطنية في المغرب، أي الوشاية، تحركت بكامل عنفوانها، كيف لا والمكسب لا يُقدر بثمن، عند الطامحين، من زملاء المنصوري، في القيادة الحزبية.


هكذا أصبحت كل الوسائل مشروعة، ليس فقط للإطاحة بالمنصوري، بل والنيل منه، حيث أصبح “مُفيدا” جرجرته وهو الثالث في التسلسل الهرمي للدولة، حسب منطوق الدستور، أمام القضاء، وكيل دستة تهم ونعوت له، بالعجز، وانعدام المسؤولية وما إلى ذلك، عبر وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية المسموعة.


اتخذت الحملة ضد الرجل، طابع مُطاردة، شبيهة بمشاهد التنكيل البدائية، حيث انقلب مرؤوسو الأمس، الطيعون المُؤتمرون للرئيس، بل والمُوالون له في معركة الظفر بقيادة الحزب، منذ أمد لا يتعدى السنتين، إلى مُستقوين شرسين، ينهشون لحمه علانية، كما تفعل غِربان الخلاء، مع ضحايا التيه.


إن ما يجعل هزيمة مصطفى المنصوري، مُضاعفة، لعظيم أسفه، أنه لم يسقط في مُعترك مُشَرٍّف، حيث يرفع المُناضل، أو المُحارب، أو ما شِئتم، راية الدفاع عن مبادىء سياسية في حلبة تباري، بين مُستقو بالنفوذ والسلطة، وبين “بطل” أعزل إلا من مبادئه، وتشبثه بتغيير للأفضل، بل هي هزيمة نتجت عن سوء تقدير في التاكتيك، وذلك ضمن حلبة تباري أضيق مما كان يتصور مصطفى المنصوري.


هي إذن هزيمة تُحيل على التندر، أكثر من أي شيء آخر، تماما كما لو انتهى المرء من مُشاهدة آخر (وليس الأخير) فصل من مسرحية “فودفيل”.


لا عزاء لمصطفى المنصوري، غير أن هزيمته “التراجيكوميدية” تطوي مأساة حقيقية للبلد وأناسه، وتتمثل في موت السياسة، بمعناها ومبناها الحقيقيين، وميلاد لعبة جديدة، للتباري بين خصوم، ينتصر فيها البعض وينهزم فيها آخرون، غير أنهم كلهم من ورق.

‫تعليقات الزوار

21
  • حسن
    السبت 30 يناير 2010 - 20:17

    ضاقت بك ودارت بك الايام يااخ حيران حتى اصبحت تجعل من المنصوري واحرضان مناضلين،حقيقين .

  • المواطن البسيط
    السبت 30 يناير 2010 - 20:19

    هل بهدا الواقع المخجل سنواجه الازمات وهل بهدا النوع من السياسة سنتخطى رداهات التخلف و نتخلص من براتين الجهل والانحطاط…اني لا ارى في مشهدنا السياسي الا دمى و كراكيز تحركها خيوط من وراء ستار…ما هده هي السياسة يا سادة انما السياسة التزام ونكران للدات وبدل لكل ما هو نفيس من اجل غد افضل للامة جمعاء ونصرة القضايا العادلة وليست بيع للدمم لمن يدفع اكثر…ولا حول ولا قوة بالله

  • أبو ذر المغربي
    السبت 30 يناير 2010 - 20:39

    متى كانت الساسة حيّة يا ذ. حيران، حتى تموت !؟ و متى كان لدينا سياسيون بالمرة!
    فدار المخزن تقلّد و من يدور في فلكها، يقلدون ما يجري عند المستعمر. لقد شاهدت في قنوات فرنسا ما يجري الآن بين ساركو و ولد الرباط (دوفيلبان) هو تماما ما يلعبه الصغار عندنا هنا.
    و يبقى الرعية المغربي ينفجر في صمت وسط عائلته ـ كما جرى في سيدهم مومن ـ بعد أن كان ينفجر في شوارع الدار البيضاء..
    أي سياسة و أي شعب رأى أجداده، محمّدهم الخامس في القمر !
    أبو ذر المغربي

  • د عبو مول الديطاي
    السبت 30 يناير 2010 - 20:41

    اعجب كل العجب لبعض المتقّفين وكل يجعل من الوهم حقيقة وياتي لها بأقوى الادلة كي يثبث زيفها ،
    لا يوجد في المغرب شئ اسمه حزب او رئيس حزب او انتخابات او برلمان او حكومة فلا تضحكوا على الشعب” الله ارحم الوالدين ” وضّّحوا “للغلابة ” والمغرر بهم ان في المغرب يحكم الملك وحاشيته والباقي يقومون بدور شاهد زور والبعض يعارض
    واخرون يعارضون من يعارض
    والبعض يزكي شاهد زور كي لا يعارض واخرون يلحتقون “برباعية القطاطعية” كي يزكو طرح من كان يعارض وهكدا دواليك .
    أخي حيران حاول ان تغوص بما ينفع الناس بعد ان تبين للناس ان كل من طبل له وزمر ليس سوى سراب في سراب .
    يتهموننا اننا سوداويون وندعو للتشاؤم لكن من الغباء تجريب المجرّب او تصديق العراّف والساحر .
    لابد من اعادة صياغة كل شئ لتحدد مهام كل واحد في المشهد السياسي/المسرحيةالمملة.
    لتحديد المهام وجعل الكل معرض للمتابعة ان اخل بالنظام والمتفق عليه من طرف الشعب بكل حرية وليس فرض كل ما نعاقب الان بسبب .
    “وبراكا ما تكدبو ا على الناس “
    وباراكا من الزواق والتحليل الخاوي
    وبراكا من كلمة الاغلبية والحكومة واحزاب اليسار واليمين والوسط والطرف وجناب و.. وكل من يشارك في المهزلة لاطالة سياسة التجهيل والتفقير والحكرة و هلم جرا .

  • ابو سهيل
    السبت 30 يناير 2010 - 20:43

    بعد الانتهاء من الاحزاب الاداريةالتي ابطالها من ورق على حد تعبير الكاتب سياتي الدور على الاحزاب الوطنية التي ابطالها من لحم ودم على ما اعتقدوسيكون اول ضحاياها اسماعيل العلوي خلال المؤتمر المقبل.الم يقول ذات يوم ان حزب الاصالة والمعاصرة هم جماعة من الملاقيط ؟؟؟ستكون نهايةتتصف بعناصر تحيل على الاسف.

  • دعبو مول الديـــــطاي
    السبت 30 يناير 2010 - 20:29

    سلام الله على الجميع اهلا الاخ ابو در المغربي نحمد الله على نعمه التي لا تحصى.
    —–
    تقول ” يبدو انك واحد منهم ، و على كل حال انتم كثر هنا”
    ثم تكتب ما أعترف به محمد السادس بنفسه يعني لا جديد تأتي به فقد اعترف المخزن بنفسه بما خططت الى ان تقول “اسي عبو وانت ياأوبو در المخزني ” هنا فهمت قولك يبدو انك واحد منهم وانتم كثر .
    لست ممن دهب اليهم فكرك المبرمج على مبدأ معي او ضدي ،ثم اين “شممت ” ما دهب اليه حدسك رغم انه خانك.
    ان امكن دلني على شفرة دافنتشي في احد تعاليقي او تعاليق الاخ ابو در التي تدل بل عبارة تحتمل التاويل على انني/ اننا منهم …..
    لا اخجل من البوح بما اومن به .
    اكتب واعي ما اكتب،و بالقدر المستطاع وبالكملة الطيبة اجهر بما اراه حق .
    لكني لست من انصار مبدأ انصر اخاك ظالما او مظلوما بالمفهوم السطحي. انما اطبقه كما بلّغه خير خلق الله عليه افضل الصلاة والسلام .
    الظلم ظلمات يوم القيامة وحاشى لله ان اعين ظالما او أزكي فعله او ادافع عنه أو اتفوه بكلمة تطفي طابع الشرعية على كل عمل دنيئ انما اقول ان من فعل الذنب يستحق العقوبة …..
    تدكر يا اخي ان هدم الكعبة حجرا حجرا اهون عند الله من ازهاق روح مؤمنة بغير دنب تعلم الحالات 3 التي يحل فيها دم المسلم وكلها بامر من القاضي.ربما ابدوا لك اني اغرد خارج السرب وربما “تقول اش جاب القتيلة دبا للهدرة” .
    اتعلم لما اقول لك هدا انها الفقرة التي دكرت للسجين السابق فوق والتي جعلتي اصلا اعلق على الموضوع لان الكاتب تغافل عنها وما كان عليه تجاهلهالانها الميزة الخبيثة المنكرة التي تعشش في ادهان الكثير من امثال السجين السابق . وما رأينا لها من ثمرة سوى الدمار والخراب واليتامى والثكالي وعاهات مستديمة وازهاق للارواج بدون وجه حق .” هم العدو فاحذرهم”

  • محمد
    السبت 30 يناير 2010 - 20:35

    لا أحزاب ،ولا ديموقراطية في المغرب كل ما هناك سياسيين متملقين يلهتون وراء مناصب تدر عليهم الملايين.أما معانات المغاربة لاتهمهم لا من قريب ولا من بعيد.

  • نور
    السبت 30 يناير 2010 - 20:33

    قالها بزيز في أحد سكيتشاته: لا فرق بين الاسحاقين، دهب المنصوري و جاء مزوار، فما الجديد، لا شيء، هل سيتغير شيء ما؟ لا،
    المشهد السياسي في المغرب بدون رؤية واضحة، كل حزب يشتغل بمنهجية غريبة، شبه غائبين عن الساحة التأطيرية و التكوينية للمجتمع، لكن عندما تأتي الانتخابات المحلية أو التشريعية أو المهنية، تفتح الدكاكين الانتخابية و يكلف أحدهم بإدارتها، و تجنيد مناضلين لحظيين لدعم المرشحين.
    الحياة السياسية كما أرادها الملك الراحل المغفور له الحسن II، يجب ان تتأسس على 3 أقطاب سياسية، على غرار الدول العريقة في الديمقراطيةو التي يتنافس فيها و يناوب على سلطتها قطبان كبيران: اليسار و اليمين، والوسط لتغليب كفةعلى أخرى…
    في المغرب، نجد أزيدمن عشرة أحزاب تفرخت من حزب واحدبسبب اختلافات شخصية أو مطامح داتية، مثلا: الاتحاد الاشتراكي انشق عنه الأموي و بوزوبع… و أسسوا المؤتمر الوطني الاتحادي لينشق بوزوبع عن الأموي و يؤسس الحزب الاشتراكي. العدالةوالتنمية انشق عنهم النهضة والفضيلية، التقدم و الاشتراكية انشقت عنهم جبهة القوى الديمقراطية، أما القاعديون فأسماء أحزابهم رنانة و خطاباتهم موغلة في الستالينية و مردوديتهم شبه منعدمة، مثل النهج و الطليعة و الاشتراكي الموحد…
    رغم أن حزب الأصالةو المعاصرة حزب جديد، تأسيسه و حركيته و نحوميته أثارت الكثير من التساؤلات، إلا أنه خلق دينامية كبيرة في المجتمع و جعل الأحزاب السياسية الوطنية و الإدارية تعيد ترتيب أوراقها خوفا على مستقبلها.
    أرى بأن المغرب يجب أن تكونفيه ثلاثةأحزاب كبرى: اليمين و يتكتل حول حزب الاستقلال،ويجب أن تنضم إليه العدالة التنمية و الحركات، اليسار و يجب أن يكون رحاه الاتحاد الاشتراكي و تنصهر فيه التقدم والاشتراكية ، الجبهة، أحزاب اليسار الموحد، …ثم الوسط و يجب أن يمثله حزب الأصالةو المعاصرة و التجمع الوطني للأحرار، أما ما تبقى من الأحزاب الصغرى و الآنية،فمن لا يتوفي على مقعد في مجلس النواب، يجب أن يشطب عليه من لائحة الأحزاب السياسية ويتحول إلى جمعية للتنمية أو يندمج في قطب ما.
    أعلرف أن ما أدعو له سيحدث في المشمش. مقال حيران 10/10.

  • الخنساء
    السبت 30 يناير 2010 - 20:23

    لاادري لمادا اجد نفسي حين يحدثني احدهم عن الاحزاب المغربية وزعمائها بعيدة كل البعد عن المشهد السياسي المغربي وكانهم مخلوقات فضائية اتت من المريخ لتسكن بين ظهرانينا .لا فرق بين من تدعي الوطنية او من هي على الطرف النقيض كما تدعي فاليدهب مصطفى المنصوري او غيره الى الجحيم لقد صعد الى اعلى الهرم على اكتاف المقهورين والمظلومين والجوعى لدلك ليتدحرج من الاعلى الى القاع غير مأسوف عليه بالمرة لن نحزن على من دهب ولن نفرح بمن اتى لسبب بسيط لاننا لانعرفهم اطلاقا المنجل سيظل نفسه ولن يتغير الا مقبضه والحصاد هو هدا الشعب المقهور المغلوب على امره ورؤوسنا هي التي تقدم قرابينا كل مرة واسال حيران بالله عليك مادا قدم هدا الدى كسب عطفك كما يبدو كمنجزات لهدا الوطن واية مبادىء سياسية سيدافع عنها وسقوطه المدوي ليس خسارة لاحد ايا كان سوى له ولزبانيته .ليس لدينا سياسة ولا احزاب بالمعنى الصحيح للكلمة ولا هم يحزنون وعلى من تضحكون يا مثقفين آخرالزمن كلكم تتكالبون علينا على حين غفلة لتجعلوننا نتوهم ان لدينا كما لغيرنا دولة باحزاب موالية واخرى معارضة وديمقراطية وصراعات تسقط فيها رؤوس شريفة و……….. عفوا اكل هدا موجود عندنا يا لها من مفارقة عجيبة.وهل لدينا سياسة لتعلن موتها ؟كل من يدخل هدا النفق المظلم منافق خائن يطعن اقرب المقربين في الظهر ان تطلب الامر دلك ويسجد لغير الله حتى وان لبس ثياب الطهارة والورع فهل من خير يرجى منهم؟

  • عبدالنور
    السبت 30 يناير 2010 - 20:21

    كدأب الدول التابعة ، أو المغلوبة تأخد من الغالب ” ابن خلدون” أو في المأثور ” لودخلوا جحرا لتبعتموهموا..” ففي فرنسا هناك يمين و يسار وفي إنجلترا هناك عمال ومحافظين وفي أمريكا جمهوريون وديمقراطيون وفي إسرائيل عمال و ليكود …فبالضرورة يتم تفصيل مشهد سياسي مطابق عندنا . ويبقى السؤال المطروح أو بدقة اكثر تبقى الاشكالية في التسمية ، فلعله سيصير عندنا حزبان “حزب الحازقين ؟” دائما في المعارضة و ” حزب المرفحين” دائما في الحكم . ويبقى حلم تداول السلطة مؤجلا لقرن آخر – إنشاء الله ؟-

  • حاضي من بعيد
    السبت 30 يناير 2010 - 20:25

    لا سياسة,لا قضاء,لا معارضة,لا لعابة,لا ملاعب,لا تعليق,لا تحكيم,لا نقل,لا خدمة…الخ الخ الخ
    الله ارزقنا الصحة و السلامة.

  • الراصد
    السبت 30 يناير 2010 - 20:27

    لاول مرة اجدالكاتب يكتب مقالا موضوعياويصف مشهدا سياسيا مهترئاولعبة تمارس بقواعد لعب غير واضحة. ان المخزن بمفهومه الواسع يعطي لانصاره الدعم اللازم والمساندة القوية حتى يكبروا ويشموا “ريحة اطوابكهم ويبغيوا يفدفدوا” ويحرك ملفاتهم التي كان يغض عليها الطرف لغاية في نفسه.
    السؤال المطروح ما العمل اذن في ظل هذا الواقع المر؟ هل سنبقى مكتوفي الايدي امام هذا الاخطبوط من انتهازيين والوصوليين؟ هل نكتفي بلعن الظلام دون ان نوقظ شمعة؟ ان واقعنا السيسي نعرفه، فما فعلنا لكي نصحح الاوضاع وندفع في اتجاه الاصلاح؟؟؟؟

  • عجيب
    السبت 30 يناير 2010 - 20:11

    ربما التحولات الكمية والنوعية التي يشهدها الوطن الحبيب (المغرب)، قد يعطي الإنطباع بحاجة الوطن لقيادات جديدة قادرة غلى مواكبة هذه التحولات، ولربما الجمود السياسي والتأطير الجماهيري التي تعيشه الساحة الوطنية هو نتاج للشيخوخة الإديولوجية والبيولوجية للأحزاب السياسية المغربية،فكان من الضروري لهذه الأحزاب تجديد هياكلها. ومن تم برزت قيادات جديدة بعد تحالف السلطة مع الثروة في تجسيد خطير لهيمنة الطبقة الأستعمارية(الطبقة التي أنتجها الإستعمار لحماية مصالحه….)وهذا ما نراه جليا في الأحزاب التي تسما بالأحزاب الكبرى..

  • غيفاري
    السبت 30 يناير 2010 - 20:13

    حتى تكشف عن الحقيقة بشكل جدلي ،ينبغي عليك أن تحفر تحت الضجيج الاعلامي المموه،و ترى ابعد من الخطاب الرسمي للانظمة.
    فإذا عرفت ان الارض تحول الى كوكب الاحياء الفقيرة،حيث ان الاحصائيات تقول بوجود أزيد من مليار شخص يعيشون الآن في احياء الهوامش الحضرية في الجنوب. و طبعا النظام الرأسمالي يعرف ما يشكله ازدياد هذه الاعداد الهائلة من البشر المخزونة في مدن الصفيح غير المتوقعة،من خطر على مصالحه الاقتصادية و السياسية – تلك المصالح التي قامت على استبعاد تلك الملايين من المحرومين من الاقتصاد الرسمي للعالم،ونهضت على حرمانهم من أدنى شروط العيش – ،و طبعاتسبب هذه المشكلة هلعا للرأسمالية في مراكزها و محيطاتها خوفا من اندلاع براكين الاحياء الفقيرة يوما ما لا محالة.
    و ان كنت لا تجهل ان الرأسمالية تتوفر عبر مؤسساتها على استراتيجية تخدم بقاءها،و بموازاة ذلك تتوفر على نظرة عالمية شاملة حول مختلف الحركات الدينية و العرقية و السياسية المتنافسة على بسط نفوذها على فقراء الهوامش الحضرية المتمددة باستمرار : مثلا حول الاصولية الهندوسية في بومباي،الحركات الاسلامية في القاهرة و الدار البيضاء، حركات عصابات الشوارع في كيب تاون وسان سلفادور،الشعبوية الثورية في كراكاس و لاباز… و كل التفاصيل حول سجناء تلك الاحزمة السكانية من كينشاسا الى ريوديجانيرو … اي ان لديها خارطة كوكب الصفيح الذي انتجه نظامها الطبقي.
    لذلك فليست الحرب على الارهاب سوى وجها آخر للحرب على الشعوب ،ولبسط النفوذ الامبريالي الى مناطق محددة لحماية مصالحها و ضمان تواجد قواعد عسكرية دائمة لمراقبة مصادر الطاقة وضمان السيطرة في العالم.و بالتالي كانت الخطة هي خلق هذا الارهاب و التحكم بتنظيماته بواسطة السي اي اي و توجيهه والتخطيط لاحداثه في الخفاء بتعاون مع مخابرات حلفاء الامبريالية. اقرأ عن احداث الارهاب بكازاخستان و قارنها بما وقع بالمغرب و ستفهم لماذا ينفجر البؤساء في المقابر والفنادق لا في امكنةاخرى.
    الحرب على الارهاب،حرب عالمية مستبقة بين الامبراطورية الامريكية و الاحياء الفقيرة.
    اما عنك فلا يهمني ان تكون منهم،وجريدتكم ايضا راها ديالكم!
    نصائحك ادخرها لنفسك مع التحية

  • د عبو مول الديطاي
    السبت 30 يناير 2010 - 20:47

    “اش جاب الرأسمالية للهدرة “هههههه .اعتقد انك انت هوهو صاحب موضوع “سقطت لطائرة”.
    اجبت على لمزك وهمزك وأعدت سحق ما استعصى عليك هضمه في الاول .

    لم اقدم لك نصيحة ولن اتوان في تقديمها مهما كان ردك وحتى ان فعلتها ورأيتها دون وقيمة ومنتهية الصلاحيةومخالفة لقناعاتك الشخصية وغير دات جدوى – اراني اقدم نصائح ” لكن “دون زعل” على رأي المصرين – هل قولك” نصائحك ادخرها لنفسك “هو الرد يمكن ات تقول غير متفق معك في مادهبت اليه اما “التقحير والسب والقذف وحشيان الهدرة وطول اللسان “رغم انها عملية صعبة الممارسة ممن لم يتعود عليهاالا انها سهلة المنال.

  • Ahmed FAKIHI
    السبت 30 يناير 2010 - 20:37

    D’abord j’ai bien aimé la discussion entre des commentateurs. C’est très bien de prendre connaissance des divergences et des point de vue. Pour ce qui est de la politique au Maroc je dirai que ce n’est qu’une pièce théâtrale qui se joue de différentes façons.
    Comme dans tous les pays oligarchiques les institutions ne sont qu’une façade et une mise en scène. Le peuple ne choisit rien, ne décide rien et même quand il est consulté, le cas d’un référendum, il est menacé et doit choisir selon le désire de l’autorité. De cette manière vous obtiendrez non pas des citoyens civilisés et responsables mais des esclaves consentants. Ceux qui jouent la comédie moyennant argent et pouvoir éphémère n’ont rien fait que de trahir la mémoire des martyrs et le peuple qui n’a qu’un seul droit, celui de regarder faire et garder le silence, un silence de tombe. Ceux qui font la pluie et le beau temps au Maroc comme dans tous les pays d’esclaves sont une minorité tenant entre ses mains richesses et pouvoir. Mais la faute est à qui?. A l’esclave bien sûr. Car avant de devenir l’esclave de ses semblables il devient celui de sa cigarette, de ses pulsions sexuelles, de son ventre, de l’envie, des drogues et sa propre misère. Il ne reste alors que de pousser les esclaves à faire d’autres esclaves pour les enfants de leurs maitres et ainsi de suite. Les politiciens et autres clowns tels que ceux des médias à la solde des régimes maintiennent le peuple dans l’hypnose et un état digne des plus farfelus idiots, car regardez les esclaves qui sont contents et rient alors qu’ils doivent pleurer s’ils étaient conscients. De toute façon chaque chose a une fin.

  • kouta
    السبت 30 يناير 2010 - 20:51

    اعلان
    تعلن شركة صناعة الاحزاب بالمغرب المجهولة الهوية السياسية لزبنائها الكرام ان المدير العام السابق لشركة الاحرار قد تم تغييره وتعويضه بمدير عام جديد لنفس شركة الاحرار.وهدا التغيير جاء بناء علىقرار السيد الرئيس المدير العام لنفس الشركة وبه وجب الاعلام. امضاء الاصالة والمعاصرة.

  • marocain
    السبت 30 يناير 2010 - 20:45

    rni n a jamais eté un parti politique mais une machine d etat , et rien d autre entre autres les autres partis font de la pseudo politique copie collé de la france, le roi c lui l homme d etat c lui le gouverneur les reste ne sont que des serviteurs mais ils salissent l image de l etat avec leurs manieres de jouer le jeu

  • Mouwatine
    السبت 30 يناير 2010 - 20:49

    Que ça soit Mansouri, Lachgar,….ce sont une poignée d’arrivistes qu’on chasse pour qu’ils laissent la place à d’autre et la file d’attente est très longue!Ce qui me frappe c’est la lâcheté des gens et leur opportunisme sans limites.Je n’ai aucun plaisir à relater ceci mais c’est une réalité amère. Nous avons des dizaines de milliers de diplômés chômeurs mais la majorité d’entre eux sans d’une passivité mortelle.Que dire lorsque des gens pareils sont incapables de défendre leur droit à une vie digne? je salue par l’occasion les diplômés qui continuent à militer et à déranger le système.

  • رأي متواضع
    السبت 30 يناير 2010 - 20:31

    الأحزاب في كل المجتمعات الحديثة هي عبارة عن آليات لتصبين الزعماء المفترضين في المجال السياسي .يذهب فلان ويأتي فلان فلا تحزنوا ولا تيأسوا فبقاء الحال من المحال وكل من عليهافان .تحيتي الى جميع قراء هسبريس.

  • الصمدي /والماس
    السبت 30 يناير 2010 - 20:15

    من يحرك قطع الشطرنج في زمن الاغتراب السياسي بالمغرب؟
    ان اللعب السياسي بالمغرب يفتقد لادنى مقومات وقوانيين اللعبة السياسية المعمول بها في الاوساط الدولية ,ولا اعتقد ان المناخ السياسي السائد حاليا يؤمن الشروط الاساسية والصحية لمجارة الحداثة والتطور ,لاعتبارات عديدة اولها كما يقول المناطقة “لا قياس مع وجود الفارق” فالبون الشاسع بين القوى الفاعلة في الحقل السياسي والقوى المفعول بهادليل قاطع على وجود هوة سياسية جارفة تجعل من الحقل السياسي بؤرة نوثر تستغله بعض الايادي الخفية التي تظهر بين الفينة لتطيف المشهد السياسي كماهو الشان بالنسبة للحركة الشعبية للتجمع الوطنى للاحرار … الاتحاد الدستري …العدالة والتنمية ..وحاليا الاصالة والمعاصرة وقد يظهر اسم اخر بعيد الانتخابات التشريعية … تيمنا بالمقولة الشهيرة للضرورة احكام هكذا ستقيدكل هذه الاكراهات النسقية المشهد السياسي باصفاد من حديد حتى اشعار اخر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 8

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء