ضمن مشروع قصصيّ يحرص على الصدق الفني في اختياراته، أعلن الكاتب والقاص المغربي محمد لغويبي الطوارئ القصصية في مؤلف عنونه بـ”نصف العالم في كأس”، رأى النور مؤخرا عن دار القرويين للنشر والتوزيع بالقنيطرة.
ويدرج لغويبي كتابه القصصي الجديد ضمن “طوارئ قصصية” لما يقدّمه من تجربة جديدة مختلفة ومغايرة، معتبرا إياه كتابة قصصية منزاحة، ترى إلى قارئ مفترض يحقق متعة القراءة بالمشاركة في التوليد والتأويل والنقد، وإن لم يكن فبالاستلذاذ القصصي الحارق بمعناه الفكري والجمالي.
ويواصل لغويبي ضمن الإصدار الجديد الوفاء لقضايا الفرد والجماعة في علاقتهما بالواقع المتعدد، ويجرب الأسئلة التي تقوم على البحث في جماليات القص وقضاياه المحايثة، الإبداع في الطرائق؛ فلا تنافر بين الشكل والمضمون، فهما وجهان للعملة القصصية ذاتها التي تلائم عالمنا المعاصر.
ويتضمن “نصف العالم في كأس” عناوين قصص قصيرة هي عتبات للقراءة والتأويل؛ مثل: “قصة للبيع”، و”عالم ليس لأحد”، و”السمع والبصر”، و”مسعود”، بالإضافة إلى عناوين مختلفة ومتنوعة من قبيل “رأس أفعى” و”بياض الثلج”، “هواء البحر”، “ولأمر ما” و”الثلاجة” و”عادات”، و”مرمدة”، وأخيرا “قصة للإيجار” جمعها لغويبي في كتاب لا يهادن الأشكال ولا يطمئن إلى السكون الذي يسبق العاصفة.
العالم كله في كأس الجزء الثاني