محاولة لفهم جرأة بنكيران في الرفع من الأسعار

محاولة لفهم جرأة بنكيران في الرفع من الأسعار
الإثنين 16 شتنبر 2013 - 15:34

لا شك أن كثيرا من المتتبعين وعموم المواطنين يتساءلون من أين يستمد رئيس الحكومة كل هذه “الجرأة” وحس المغامرة، ليس السياسية أو التدبيرية بل الاجتماعية والأمنية، والتي تطبع قراراته المتكررة في الزيادة في الأسعار وخاصة أسعار المحروقات.

فطوال أكثر من عشرين سنة الماضية، وفي عز الأزمات والتقلبات التي عرفتها أسعار النفط في العالم نتيجة الحروب والصراعات في الشرق الأوسط، اعتُبرت أسعار المحروقات والقدرة الشرائية لعموم المواطنين الخط الأحمر في القرار الاقتصادي والمالي، وكان مجرد إضافة سنتيمات قليلة يتطلب معارك وصولات وجولات من الحوار الاجتماعي والتفاوض مع النقابات واستشارة الأحزاب وجس نبض المواطنين والمواطنات، والاستعلام عن حجم النتائج السياسية والاقتصادية لقرار من ذالك القبيل وعن تبعاته الأمنية المحتملة وتداعياته على سِلم اجتماعي كان دائماً ولا يزال دقيقا.

قبل أن نحاول تحليل خاصية السرعة الحكومية التي تطبع القرارات التي اتخذها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في الشأن الوحيد الذي اتخذ فيه قرارات “جريئة” فعلاً خلال قرابة السنتين المنصرمتين من عمر حكومته الأولى، وهو رفع الأسعار والتردي بمستوى المعيشة، للوقوف على حقيقة هذه الارتفاعات والغلاء الذي يستشري في جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية. يجدر التذكير بما دأبت الحكومة تروج له باستمرار، خاصة على لسان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسمها والوزيرين المنتدبين المكلفين بالشئون العامة والحكامة وبالميزانية، ناهيك عن باقي “المتحدثين الغير الرسميين” من البرلمانيين وأبناء الجماعة وما أكثرهم، ومفاده أن ارتفاع الأسعار مجرد دعاية لا أساس لها من الصحة، فيتم اعتبار الكلام عن ذالك أو التصريحات التي تؤكده سواء من طرف السياسيين والنقابيين والصحافة، مجرد دعاية مضادة وتشويش من أعداء الإصلاح على الأداء الحكومي البارع، أو أحيانا مجرد انفلات محدود ومضاربات جانبية ستواجهها الحكومة بحزم.

غير أن الفاصل، بطبيعة الحال، في تبيان حقيقة الغلاء وارتفاع الأسعار من عدمه بعيدا عن ضوضاء ومراوغات الحكومة هو جيوب المواطنين، فكل الآباء والأمهات، والأفراد وأرباب الأسر، وكلنا منهم، عندما يقصدون بقال الحي أو مساحة كبرى لاقتناء مستلزمات اليومي بداً من أبسط مادة غداء أو تنظيف… وصولاً إلى اللوازم المدرسية وألبسة الأطفال كما يجري هذه الأيام، أو شبابيك أداء فواتير الماء والكهرباء، يعرفون حقيقة الغلاء الذي يكتوون به والأسعار التي لا طاقة لجيوبهم بها.

وبالعودة إلى الزيادة غير المسبوقة في المحروقات والتي تجرأ رئيس الحكومة على رفعها درهمين (2) دفعة واحدة وبكل ثقة في النفس وفي الشعب الذي “يحب رئيس الحكومة ويتفهم قراراته” كما قال بنكيران بكل زهو في إحدى الجلسات الشهرية بالبرلمان! وبالتوقف عند قرار الزيادة الجديدة التي طالت ثمن المحروقات والمغلفة بمسمى “المقايسة” وبالكثير من المراوغات، من الواضح أن هذه الزيادات لم تضر فقط بالقدرة الشرائية للطبقة الوسطى ودون المتوسطة التي تستطيع أن تملك سيارة مستعملة أو جديدة عبر سندات سلفات الأبناك، بل مست كل الطبقات والمستويات الأخرى، وكانت السبب في ارتفاع أسعار العديد من المواد والخدمات بما في ذلك الإسمنت والخضر والفواكه والحليب والنقل…

كيف يمكن إذن تفسير إقدام حكومة “العدالة والتنمية” على اتخاذ مثل هذه القرارات ذات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة بكل أريحية، خاصة في الظرف الاقتصادي الراهن والسياق السياسي الوطني والإقليمي المطبوع بزخم الاحتجاج والمطالبة بالتوزيع العادل للثروات وإسقاط مختلف أشكال الريع التي تستشري في العديد من مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والمؤسساتية؟ وهي الأخطار التي لا يبدو أنها تقض مضجع الحزب الحاكم كثيراً، هذا إن لم يكن يراهن بشكل من الأشكال على تبعاتها تلك.

التفسير الأول يمكن أن نستشفه من التصريح المتكرر للسيد عبد الإله بنكيران والذي يخبرنا فيه بأنه هو الذي أوقف حركية الاحتجاج في شوارع المغرب بعد وصول حزبه إلى رئاسة الحكومة ! هذا بينما يعلم الجميع أن حزب “العدالة والتنمية” هو أكبر من استفاد من الحراك الذي قاده شباب المغرب ومن ورائهم المواطنون والمواطنات من كل الفئات والأعمار في نضالهم واحتجاجهم من اجل التغيير الحقيقي وإسقاط الفساد والاستبداد، وهو الحزب السياسي الوحيد الذي أعلن معارضته لحراك شباب 20 فبراير ولم يتردد بنكيران في وصف المحتجين بـ”الطبالة والغياطة” وزايد بموقفه ذاك في تفاوضه، أو بالأحرى تزلفه للسلطات والقصر، دون أن يمنعه ذالك عن التلويح المتكرر بـ”النار الكامنة تحت الرماد” وبـ”الاستقرار الهش” وخطأ مقولة الاستثناء المغربي والتهديد بالشارع كلما اختلطت عليه الأمور، والمزايدة الدائمة بما يقول أنه توقف للاحتجاج ببركة وصوله إلى السلطة والحكم !

ليس المهم في تشخيص شكل هذه المزايدة والامتهان السياسوي لسياق بأكمله توضيح الواضحات التي يعلمها الجميع، بل الأهم أن كيفية التعاطي مع هذا السياق ونتائجه هي التي تفسر تهور الحزب الحاكم في اكتساب ثقة زائدة ستمكنه من تحقيق “إنجازات” غير مسبوقة في التجرؤ على السلم الاجتماعي وعدم الاكتراث لخطورة ضرب القدرة الشرائية للمواطنين ولعواقب الغلاء وارتفاع الأسعار. وبهذا المعنى فكلما استمر توقف الاحتجاج وخفوت صوت حركة 20 فبراير والقوى السياسية والنقابية المعارضة، كلما استمر السيد بنكيران وحكومته في اعتبار أرزاق المغاربة الحائط الأقصر وتمادوا في الارتفاع والتحليق على شكل أسطورة “إيكار” الذي انبهر بالتحليق والاقتراب من الشمس فنسي أن أجنحته من شمع، حتى تفاجأ عندما ذاب جناحاه وهوى أرضاً. ولا شك أن سقطة حزب “العدالة والتنمية” ستكون مدوية، سقوطه السياسي، ولفظه المخزني أقصد.

السبب الثاني الذي يمكن أن نسوقه هنا في محاولة لفهم الجرأة الزائدة لدى الحكومة في ضرب القدرة الشرائية للمواطنين، هو أن حزب “العدالة والتنمية” الذي قضى سنوات في معارضة دعوية للفعل السياسي، لا يملك الكفاءة السياسية والأطر المتمرسة ولا التصور التدبيري الذي يخوله تحمل المسؤوليات وتدبير الشأن الاقتصادي والمالي بالخصوص. لهذا جاءت مقاربته وقرراته المالية والتدبيرية خلال السنتين الماضيتين وسياسته الاقتصادية شبيهة باقتصاد البقال l’économie d’épicier كما يقول الفرنسيون، أو عقلية “مول الشكارة” كما يقول المغاربة. فللحد من الأزمة أو لتوفير بعض المال يتم اللجوء إلى توقيف الصرف والحد من النفقات وتأجيل الفواتير والأجراء أو الرفع من الأسعار، دون الحديث عن التهافت المحموم على الاستدانة الخارجية. هذا تماما ما يحصل مع حكومة “العدالة والتنمية” التي يتضح يوما بعد يوم أنها جوقة من أطر مبتدئة ويتبدى جليا في عقلية وتصور السيد بنكيران ويتجسد في سياستها المالية وقراراتها الاقتصادية، كما تتضح من خلال تخفيض أو بالأحرى تعطيل ميزانية الاستثمار بشكل غير مسبوق، والرفع المستمر من أسعار المواد الغذائية والمحروقات، وخفض مناصب التوظيف وفرص التشغيل، وتجميد الأجور وسلم الترقيات…

أما التفسير الثالث والأخير للجرأة غير المسبوقة لحزب “العدالة والتنمية” ورئيس الحكومة في اتخاذ مثل هذه القرارات، فلا يمكن فهمه إلا في إطار الفكر اللاعقلاني lالمؤطر للممارسة السياسية المرتكزة على الديني وإيديولوجيات “المهمة المقدسة” والصراع الوجودي بين “الأنا الخيرة” و”الآخر الشيطاني”، ومقولات “العزم والتوكل المبني على الإيمان” كما يفهمه دعاة الإسلام السياسي، والتمثل التام لفكرة “التفويض الإلهي”. أليس عبد الإله بنكيران نفسه من قال بأن مشروعيته لا يستمدها من صناديق الاقتراع وحدها وبأن وصوله للسلطة تجسيد للإرادة الإلهية؟! فلا يخفى أن تمثلات من هذا القبيل تجعل معتنقها في قطيعة مع الواقع بكيفية تقلب ممارسة المسؤولية والقرارات التدبيرية من مجال للتفكير الموضوعي والتشاركي والتدبر الرصين إلى مجال الاعقل، وبذلك تصير الممارسة السياسية ليس مجالا نسبيا لتنافس المشاريع وابتكار الحلول واعتماد آليات التدبير والحكامة والمحاسبة، بل اختباراً لصمود “الفاعل الإلهي” وليس السياسي أمام “الظالمين والمفسدين” والإعراض عن “غيهم و تقولاتهم”!

فبين ضعف الكفاءة والعجز عن إيجاد الحلول الصعبة، وبين غرور السيد بنكيران أمام خفوت صوت الاحتجاج والمعارضة والنقابات، وتوهم التفويض الإلهي ، لا يسع المواطنين سوى انتظار ما تعده لهم حكومته من مفاجآت غير مسبوقة وأيديهم على جيوبهم وعلى قلوبهم!

‫تعليقات الزوار

14
  • said
    الإثنين 16 شتنبر 2013 - 16:26

    دور المعارضة في هذه الاوقات مهم،وبامكانها دعوة البرلمان الى التصويت على سحب الثقة على الحكومة الحالية،وتكوين حكومة وطنية،الى حين اجراء انتخابات مبكرة.

  • ق.م
    الإثنين 16 شتنبر 2013 - 17:04

    تحليل فلسفي جيد يصيب عمق السياسة المغربية وينتقد الحزب الحاكم (تجاوزا لأنه ليس هناك حزب يحكم في المغرب لسبب بسيط يتجلى في عدم إمتلاك أغلبية مطلقة لحزب ما) صلب الإشكال هو في محابات، تقاعس، وضعف القوى الحية من أحزاب وجمعيات المجتمع المدني ونقابات في تاطير المواطنين وتحفيزهم على الدفاع والمطالبة بحقوقهم ووقوفهم صفا واحدا مهما إختلفت الإتجاهات في وجه السياسات اللاعمومية والتدابير الإقتصادية المرتجلة والنتيجة كما يرى الجميع والإنتظارية في المغرب هي سيدة الموقف بينما الفعل والعمل هو الذي يغير وليس………..

  • أنعمتم غلاء وزيادة
    الإثنين 16 شتنبر 2013 - 17:45

    "الطبالة والغياطة" ل-PJD المداومون 24/24 للتنقيط السلبي لكل من قال الحقيقة في حقهم، وتكرار تعليق من سطر أو سطرين في أقصى الحالات( حجم حمولتهم الفكرية-دون المتوسط)، ما تم تبليغهم كتابته، جهادا في سبيل الحزب الإلهي!
    هكذا تحولت السياسة في بلد مراكش الأمازيغي الحر: نذالة وتعمية وتبعية عمياء تمهيدا للسقوط في الهاوية السحيقة!
    "إقتصاد الجبايات" على غرار الأمم الغابرة التي يستمد منها مريدو الإسلام السياسي فكرهم وتدبيرهم للشأن العام في الألفية الثالثة!
    وآخر التقليعات الشعبوية لزعيمهم (المتواضع الشعبي الأقرب من الشعب..) هي:" ماشي رجال"، إضافة لقاموسه الغني، مثل "للي فيه الفز تيقفز"
    وتكاد الأسر المغربية أن تضع أيديها على أذان فلذات أكبادها الصغار(إضافة على جيوبها وعلى قلوبها)، كلما هم بنكيكي بالكلام، فلا أحد يتكهن بما سيتلفظ به من كلام ساقط، يخدش الحياء العام وهو ياحسرتاة من يريد إصلاح أخلاقي للمجتمع وفق خرافات وادعاء زاويته التوحيد و الإصلاح الإخوانية التابعة لفراعة مصر الملتحيين
    PJD وقف مع المخزن راعي الفساد و الاستبداد!
    وهم حلفاء الفساد و الاستبداد و احباب العفاريت و التماسيح!

    KANT KHWANJI

  • amarouch
    الإثنين 16 شتنبر 2013 - 18:31

    السؤال الذي يجب طرحه من يستفيد اكثر من الاسعار المدعمة واش سكان كاريان طومة او حي الر حمة? , واش سكان ايت سرغوشن? ام سكان الفيلات والشقق الفاخرة بالاحياء الحضريةالراقية.
    اولا ليس بنكيران من يقرر وحده هناك ائتلاف حكومي يقرر حسب البرنامج الذي صادق عليه البرلمان وهومن اولوياته اصلاح صندوق المقاصة الذي من يبتلع الاغنياء 80 % من موارده.
    ثانيا : ان دعم البترول في ظل الازمة واسعار النفط الملتهبة يعني بشكل واضح دعم اغنياء منظمة دول الاوبك التي منها نستورد البترول , كالمريض الذي يبيع متاعه ليس لشراء الدواء بل لاعداد وليمة لجاره الغني حتى التخمة. فعوض تبذير القليل مما نملك من العملة الصعبة وجب التقليل من استهلاك البترول الى المستوى الضروري فقط, ان كنا فعلا مواطنين مساهمين في اقتصاد هذا البلد
    ثالثا اذا تمت فعلا مواكبة هذه الزيادة باعانة النقل العمومي ونقل البضائع فتلك قمة العدالة حيث لا يعقل ان يكون الدعم لاصحاب السيارات الخاصة على حساب من لا سيارة له ولا يملكون ولو دراجة نارية.
    ان الجراة لاجل اعادة بعض ما ياخذه الميسورون لفائدة الضعفاء من الشعب واجب على كل مسؤول يحترم هذا الشعب.

  • مواطن
    الإثنين 16 شتنبر 2013 - 18:39

    لقد عنونت هذا التعليق بالنرجسية في التحليل لابين كيف يحاول الكاتب تمرير موقف سياسي شخصي من الحكومة و رءيسها على انه تحليل اقتصادي لقرار الزيادة في المحروقات, و يضرب مثلا لذلك بثقل الزيادة و اثرها السلبي على المواطن الذي يملك سيارة مستعملة و لا يقول لنا كيف يغرف صاحب 50 شاحنة تستهلك كل يوم 200 لتر من المحروقات من صندوق المقاصة بعملية حسابية لصاحبنا على سبيل التوضيح
    200لترx0.60X 50X يساوي6000 درهم هذا الذي يجب ان يعرفه المواطنون فما هي حصة الفقراء. اذا مرحى بالزيادة في المحروقات.

  • fatima
    الإثنين 16 شتنبر 2013 - 19:05

    on a voter pour benkiran;on doit subir les consequances et ne rien dire;bravo mr benkiran;demain je meterai ma voiture en vente;;

  • Rachid
    الإثنين 16 شتنبر 2013 - 22:02

    بكل صراحة ما جاء في المقال هو روح الاعقلانية و انعدام الكفاءة، لما يلي:
    1- كلفة المقاصة بين 2010 و 2013 ستكلف الدولة اكتر من 165 مليار درهم (4 مرات ميزانية استمرار الدولة) كافية لتحويل المغرب من بلد متخلف إلى بلد متقدم
    2- من يستفيد من هادا النظام حسب كل الدراسات هم الطبقات الغنية والميسورة والشركات الكبرى
    3- كل المواد المدعمة تستورد من الخارج، إذا فتخفيض الأسعار بطريقة بعيدة عن السوق الدولية تزيد في الطلب وفي خروج العملة الصعبة
    4- الاقتصاديين والمؤسسات الوطنية والدولية تدعو لتخفيض أعباء المقاصة عن الدولة لتقوية المجهود التنموي و خلق فرص الشغل
    إذن للجواب على سبب شجاعة وليس جرأة بنكيران أو من اتخد هذه الخطوة الإصلاحية فهي بكل بساطة استرجاع جزء من مالية الدولة من الأقلية الميسورة وجعلها في خدمة التنمية لكل المغاربة وتحسين أداء الاقتصاد الوطني وتجنب المستقبل الكارتي الذي سيوصل اليه الاستهلاك والديون. أما لماذا بنكيران فلأنه ككل السياسيين الذين نجحوا الإصلاحات الصعبة في العالم، لم يسرقون ولم يهتموا بجمع المال أو الأراضي أو العقارات أو الحسابات البنكية خارج الوطن.

  • حسسسان
    الإثنين 16 شتنبر 2013 - 22:13

    كيف لفريق حكومي يتميز حسب قولك بأنه "لا يملك الكفاءة السياسية والأطر المتمرسة ولا التصور التدبيري الذي يخوله تحمل المسؤوليات وتدبير الشأن الاقتصادي والمالي بالخصوص" أن تتركه الدولة يأخذ قرارات تعني "التجرؤ على السلم الاجتماعي وعدم الاكتراث لخطورة ضرب القدرة الشرائية للمواطنين ولعواقب الغلاء وارتفاع الأسعار". فمنطقيا فريق مبتدأ مثل هذا غير جدير بأن تترك له الصلاحية لاتخاذ قرارات غير مضمونة العواقب. أجد أن هنا عدم تانسق في التحليل. وإلا فالتخريجة المنطقية هي أن الحكومة حسب هذا التصور ليست إلا واجهة لأناس متمكنين من تسيير الدولة هم أصحاب القرار الفعليين، والذين يقدرون بالضبط الآثار التي تنجم عن مختلف القرارات (الزيادة في الاسعار، العنف ضد المحتجين،…) ويعرفون أن الآثار الجانبية لهذه القرارات تتحملها حكومة بنكيران وتؤدي إلى الضرب في مصداقيتها وفي صورة حزب العدالة والتنمية…

  • lodfig
    الإثنين 16 شتنبر 2013 - 22:33

    احسنت اخي تحليل منطقي ودقيق فنحن ابناء الشعب الكادحين هم ضحية القرارات الارتجالية والغير مسبوقة لهذه الحكومة ونحن من يكتوي بنارها

  • كبرها تصغار
    الإثنين 16 شتنبر 2013 - 23:13

    بنكيران شعبي اكيعرف بان الشعب المغربي خواف وماكيحشمش لهدا كينفد سياسة لنين لسميتها (كبرها تصغار) واش لي كيخاف من الله كيهرج فشؤون العباد

  • Ameryaw
    الثلاثاء 17 شتنبر 2013 - 10:07

    التدبير الدنيوي

    [فبين ضعف الكفاءة والعجز عن إيجاد الحلول الصعبة، وبين غرور السيد بنكيران أمام خفوت صوت الاحتجاج والمعارضة والنقابات، وتوهم التفويض الإلهي ، لا يسع المواطنين سوى انتظار ما تعده لهم حكومتهم من مفاجآت غير مسبوقة وأيديهم على جيوبهم وعلى قلوبهم!]

    هذا "انتحار سياسي" بكل تأكيد.

    ستصبح المعادلة في ذهن المواطن هي:

    "حكومة العدالة والتنمية" = "حكومة رفع الأسعار"؛

    و"العدالة والتنمية" = "رفع الأسعار"؛

    و"إذا رفعنا الأسعار" = "سنعدل وسننمو"؛

    يا لها من معادلة!

    حكومة من "هواة" السياسة.
    "الهواية" ضد "الإحتراف"؛

    دخلنا عالم "الإحتراف" في الكرة،
    ودخلنا عالم "الهواية" في السياسة!

    لهذا قلنا غيرما مرة:

    لو لم يتدخل جنرالات الجزائر في انقلاب بداية التسعينيات، لانقلبت "جبهة الإنقاذ" على نفسها.

    لو لم يتدخل السيسي في 3 يوليوز، لجاء الإنقلاب من الشعب المصري ومن تلقاء ذاته؛

    من يعتقد أنه مفوض من الله في تدبير الشأن الدنيوي، لاشك أنه سيصلي فوق المزابل!

    Azul

    Ameryaw

  • rachid
    الثلاثاء 17 شتنبر 2013 - 16:36

    محاولة لفهم جرأة بنكيران في الرفع من الأسعار.
    وراه غير محاولة نيت.

  • علي
    الثلاثاء 17 شتنبر 2013 - 19:36

    هذا دليل قاطع على أن الاحزاب الاخرى أشد ضعفا

  • zzzz
    الأربعاء 18 شتنبر 2013 - 01:21

    جراءة بنكيران جاءت بعدما وصلت الاحزاب الاخرى و قواعدها الى الحضيض
    جراءة بنكيران جاءت بعدما رضى عنه المخزن و لا يحتاج الى رضى الشعب

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس