محطات ومشاهد وذكريات .. سجن الفاقة والتهميش في حي سيدي مومن

محطات ومشاهد وذكريات .. سجن الفاقة والتهميش في حي سيدي مومن
صورة: أرشيف
الأربعاء 21 أبريل 2021 - 00:00

تقديم

تعد سلسلة “مدن ومطارات وموانئ” نوعا مركبا يجمع بين نوع الكتابة الصحافية وصيغة السيرة الذاتية، وكتابة استرجاعية سردية ينجزها الكاتب المغربي عبد اللطيف هِسوفْ مازجا في ذلك بين الذاكرة والخيال. من خلال حلقات هذه السلسلة، سنسافر مع منصور من مدن الأجداد (دَمْناتْ وأزيلال ومراكش)، ثم من فْضالَة وكازابلانكا، إلى باريس، والعودة عبر الجنوب الإسباني إلى طنجة العالية، ثم إلى نيويورك وفرجينيا وكاليفورنيا بأمريكا.. في رحلة سجلها حافل، بحثا عن شيء لا يعرفه مسبقا، متسلحا بحب المغامرة.

ستبدأ رحلة معاناة صامتة دامت أكثر من ثلاثين سنة أحس فيها منصور في البداية بأنه يعيش الاغتراب في بلده، الإحساس بالعنصرية بفرنسا، ثم التوهم بأنه منبوذ من الحلم الأمريكي.. رحلة عاش فيها حياة المنفى، المنفى البدني والفكري والثقافي، وسط المجتمعين الفرنسي والأمريكي.

يحاول الكاتب اختراق عوالم مصغرة، بأفراحها وأحزانها وتناقضاتها ومغامراتها وأحلامها. خليط من الشخصيات والأماكن المختلفة.. تنقل بين مدن ومطارات وموانئ.. معركة منصور لم تكن سهلة في ديار الغربة، كانت معركة ضارية بلا هوادة ودون انقطاع.
التجارب والصراعات وخيبات الأمل والإهانات نادرا ما كانت انتصارات كاملة أو أفراحا مكتملة. ومع ذلك، كان بحاجة إلى التواصل مع الآخر خوفا من الغرق في الإقصاء أو الملل. انكسارات تبدد فكرة جنة عدن، حيث يتم إعطاء كل شيء دون جهد؛ ولكن، في الوقت نفسه، فإن هذا التواجد في بلد “العم سام” يعزز صورة بلد حيث كل شيء ممكن إذا كانت لديك قوة الإرادة وكثير من الصبر.

الحلقة 7

انتهت السنة الدراسية، وغادر منصور العاصمة الرباط عائدا إلى مدينة الدار البيضاء، وعادت نوال إلى مدينتها بجبال الأطلس المتوسط، إثر إغلاق الحي الجامعي لأبوابه. مر الصيف بقيظه وتطلعاته، في انتظار تعيين يقذف بهما إلى جهة ما، ستكون بداية حياتيهما المهنية.

بعد شهرين، تم تعيين نوال في مدينة خنيفرة ليس بعيد عن مدينتها الأصل، أما منصور فلم يكن مضطرا إلى حمل حقيبته هذه المرة، فقد كلفته وزارة التعليم بتدريس الرياضيات بمدينته كازابلانكا، المدينة الغول، وبإحدى إعداديات حي سيدي مومن، حيث يعيش ساكنوه في فقر مدقع.

ها هو منصور يواجه اليوم سابقة لم يطلع عليها من قبل، على الرغم من أنه ازداد وترعرع بحي شعبي هو الآخر. سيُدَرِّسُ أفقر أبناء الشعب المغربي، القاطنين بأحياء الصفيح، أحياء العار والبؤس والشقاء. سيدرس بنينا وبنات لفظتهم دورة بحبوحة العيش، بعد أن استكملت النصاب وانقفلت من دونهم. سيدرس أطفالا شطبهم قدرهم المشترك − ومن قبلهم آباؤهم − من قاموس الحياة الكريمة.

الصفيح!

وهل كان يعرف الصفيح حقا؟

أناس حصدهم الفقر والهجرة القروية بسبب الجفاف، كما تُحصد النبتة من منبتها، ليكدسوا في أحزمة لا تقي من الحر القائظ ولا تحمي من سيول الأمطار. هذا كل ما كان يعرفه عن الصفيح، لكن ومع بشاعة التصور، فليس من سمع كمن رأى؛ فأن تنزل من الحافلة التي سارت بك أميالا متخطية كل أنواع البنايات، لتصل مروجا صغيرة بمياه عادمة تتجمع عبر سواق داكنة السواد، وأزبال متراكمة هنا وهناك. هنا، الرائحة العطنة للمكان في استقبالك، مع عدد لا يستهان به من الذباب المجند لحماية المكان. هناك، يجب أن ترسم لقدميك موطئهما، لتتجنب بِركات، تعرف بشكل مسبق أن عفنها سيلتهم حذاءك. عليك بعدها أن تتخطى الأكواخ التي تنتصب ملتصقة في خطوط تضيق وتتسع، عارضة كل أنواع القصدير الصدئ والأخشاب المتآكلة على واجهتها. وعليك أيضا أن تغض الطرف، ولا تلتفت إلى النساء اللواتي يجلسن أمام أبواب بيوتهن، وينظرن إليك في بلاهة، إلى الأطفال الذين يلعبون برمي الأحجار، إلى رجال شَق الزمن خطوطه على وجوههم السمراء، وخطت أقصاب الغليون على أيديهم حياتهم البائسة.

سيدي مومن!

حي الصفيح، أولاد الصفيح، فِكْرُ الصفيح، حَرُّ الصفيح، قيظ الصفيح، برد الصفيح، صقيع الصفيح، جوع الصفيح، ظمأ الصفيح، وسخ الصفيح، قُمَّلُ الصفيح، أحلام الصفيح، إحباطات الصفيح!

إعدادية سيدي مومن!

المدير مدير الصفيح، والأساتذة أساتذة الصفيح!

هذه هي الوظيفة التي لطالما حلمت بها يا منصور، وظيفة الصفيح!

وليكن، سيحقق لك هذا العمل أدنى تطلعاتك. هي على الأقل وظيفة قارة وإن شابتها مساوئ جمة.. على الأقل، ستحصل على راتب ثابت لتحقيق أدنى المتطلبات.

خطا منصور خطوات أمام باب الصَّف، أجال ببصره في جنبات المكان. ظل واجما لفترة ليست بالقصيرة، ثم تنهد في أسى وحسرة؛ يا لبؤس الحياة! توجه إلى ركن قصي من الحجرة، ثم مد بصره متأملا الجدران المتسخة. تقدم خطوات متسارعة نحو الجدار الخلفي. اقترب أكثر حتى كاد أن يصطدم وجهه بالحائط. نظر مَلِيّاً؛ كانت هناك دوائر غامقة اللون مرسومة على الجدار. خلف كل مقعد دائرة، ما هذا يا ترى؟ ظلت نظرات منصور تتفحص هذه الحجرة المتهالكة؛ أرضية متربة، طاولات نقشها التآكل، والدوائر الغامقة، ما سرها؟ أشكال هندسية دائرية تكاد تَكُون بنفس القطر. اللون غامق فيما يشبه السواد حول المركز، ثم يتدرج اللون نحو البُنّي بجميع تجلياته، من الغامق إلى الفاتح. كلما تزايد طول الشعاع مبتعدا عن المركز تلاشى لون الدوائر البُنّي، ليتزاوج مع لون طلاء الجدران الرمادي.

سيدي مومن… “دُوَارْ طُومَا”… “دُوَارْ السَّكْوِيلَة”… كلها كيتوهات، أحزمة عار لتجميع ما دون البشر، من لا حقوق لهم داخل هذا الوطن. كان دوار الصفيح المسمى “السَّكْوِيلَة” بسيدي مومن يمتد لوحده على مساحة حوالي بضعة ألف متر مربع، ويقطنه قرابة 12 ألف مواطن مغربي. ويعد “كَارْيَانْ السَّكْوِيلَة” من أقدم الأحياء الصفيحية في مدينة كازابْلانْكا، أُنشأ في بداية القرن العشرين وسمي “السَّكْوِيلَة”، وهو الاسم الذي يطلق عادة على المدرسة باللغة الإسبانية، نسبة إلى مؤسسة تعليمية يهودية كانت توجد بالمنطقة قبل أن تُهدم بداية الثمانينيات. وإن كان الحي الصفيحي يحمل اسم “السَّكْوِيلَة”، فلا توجد به سوى مدرستان لساكنة أريد لها أن يبقى معظم أطفالها أميين لا يفقهون.

أهذا هو الوطن الذي سماه الفراعنة القدماء ”مقبرة الشمس” لغروب الشمس فيه، هو اليوم مقبرة أصناف مهملة من الآدميين. الأوساخ المترسبة على أديم التلاميذ، ورائحة ثياب ”البَالْ” القديمة تطغى على المكان. نِعَالُ وصَنْدَلاَتُ التلاميذ ممزقة، أحذية مخرومة، وأرجل اسودت لقلة الماء وكثرة الأوساخ.

الدوائر الغامقة اللون وراء المقاعد الخلفية ما زالت تقلق راحة منصور. أقراص لونها هو لون الوسخ. أسمعتم مرة بلون ”أوْسَخ” على وزن أحمر؟ أرأيتم مرة الوسخ يستحيل لونا مرسوما على شكل أقراص على جدران حجرات الدرس؟

آه!

الأقراص على الجدران ليست سوى دوائر رسمتها رؤوس التلاميذ بحبر الوسخ، بلون الوسخ. يوما بعد يوم، شهرا بعد شهر، سنة بعد سنة، تترسب أوساخ شعر أبناء سيدي مومن على الجدار الخلفي للحجرات، لترسم أقراصا غامقة اللون، فتظهر كأنما هي ديكور يؤثث فضاء القسم.. ثمانية أقراص بعدد المقاعد الخلفية.

هل يمكن للدموع أن تمسح ما يتسرب إلى داخل النفس من أدران؟ أن تمحو ما يعتصر القلب من مرارة؟ ربما هذا ما أراده منصور، فتملكته رغبة في البكاء؛ لكن هيهيات، فحتى البكاء أصبح عصيا، تحجرت الدموع في مآقي أستاذ الرياضيات. خرج مصفقا الباب.. تبًّا.. آه.. يا إلهي..

الفوضى في كل مكان، والجدران تزينها أقذع العبارات وأقبح الرسوم. وجوه الأساتذة شاحبة، ثياب التلاميذ بالية.. والمدير الممتلئ غباء يضحك ملء شدقيه، فرحا بالمنصب الجديد الذي كلفته به وزارة التعليم. انزوى منصور في ركن قصي، وأخذ يتأمل هذا الوضع المزري، وهؤلاء التلاميذ الذين أحكم الفقر قبضته عليهم. اغرورقت عيناه، وسالت دمعتان رقيقتان.

في اليوم الموالي، استقل منصور الحافلة بعد أن انتظر مجيئها لمدة ساعة كاملة والحيرة لا تُزَايِلُهُ. جلس في مقعد في آخر الحافلة، ومد ساقيه الطويلتين جانبا لضيق المساحة أمامه. نزل في آخر محطة تصلها الحافلة بحي سيدي مومن، وظل يمشي متغاضيا عن تلال القاذورات والأتربة التي تكومت بحذاء الأرصفة. القمامة في كل مكان ولا من يكترث.. روائح نتنة تفوح من المجاري المفتوحة على الهواء ولا من يسأل.. وهو يمشي، ظل يردد نظره بين الرائحين والغاديين.

سيدي مومن.. كأنه مكان فقد بُعْدَهُ الثالث، كل شيء مسطح وسطحي.

سيدي مومن.. كأنه سجن الفاقة والتهميش.

كان منصور يظن أنه سيُقْبِلُ على عمله بهمة وانفتاح صدر. لا، العكس هو ما أحس به. عَبَرَ الباب الحديدي المستسلم لفلول الصدأ، والأفكار السوداوية تتضارب داخل جمجمته. دخل حجرة الدرس على مضض، كأنما تُدَقُّ المسامير في رجليه مع كل خطوة. ما يربو على أربعين تلميذا يملؤون كل جنبات الفصل. نادى على أسمائهم بصوت ملول ليسجل من حضر ومن تغيب. لاحظ أن أسماءهم العائلية هي الأخرى أسماء من الدرجة الثالثة. لا يوجد بين أسماء أطفال سيدي مومن اسم بنجلون، ولا بناني، ولا الفاسي، ولا العراقي، ولا الإدريسي أو العلوي.. أسماء العائلات الكبيرة والثرية في المغرب. ألقاب سكان سيدي مومن ملولة هي الأخرى، لا تحيل على عائلات الجاه والمال في هذا البلد، ولا على عائلات التاريخ المعروفة. قطعا، أصحاب الأسماء العائلية المختارة لا يسكنون حي سيدي مومن المهمش.. لا يليق بهم ذلك.

آخر الحضور من التلاميذ دخل منزعجا حين أحدث الباب المتهالك صليلا مدويا. ظل الآخرون يتطلعون إليه وإلى الأستاذ في بلاهة. لم ينبس منصور بكلمة؛ لكنه انزعج هو الآخر حين لاحظ أن كل كراسي الطاولات محجوزة. وقف التلميذ ضئيل الحجم مصدوما، أين سيجلس؟ كان الخجل والانطواء باديين عليه. ثبت الأستاذ نظره على سطح السبورة قبل أن يلقي نظرة عابرة على باقي التلاميذ. هو الآخر ظل واقفا لأن مكتبه كان من غير كرسي. بلغ به الأسى حدا لم يسعفه معه لسانه على الكلام. طلب من التلميذ أن يجلس على مكتبه، ليظل هو واقفا طيلة حصة الدرس.

مرت الأيام في إعدادية سيدي مومن وسط جدران الحجرات المهترئة؛ حجرات تكسر زجاج نوافذها منذ زمن، أما المراحيض فهي مستقر للعفن والجراثيم، تنبعث منها رائحة عطنة لا يقوى على تحملها سوى رواد صفيح سيدي مومن. رسوم الأجهزة التناسلية على ما بقي من الجدران وعبارات القذع المخلة بالحياء أصبحت شعارات عادية لا يلتفت إليها إلا من حل زائرا بالصدفة على إعدادية المفروض فيها أن تكون مؤسسة تعليمية تربي أجيال المستقبل. أهذه هي الوظيفة الجديدة؟ أهذا منصب أستاذ الرياضيات الذي لطالما مَنَّى النفس به؟ أهكذا يصير حال المعلم الذي كاد أن يكون رسولا؟

سيدي مومن حيث عُيِّنَ منصور لتدريس الرياضيات سيصبح بعد أربعة عشر عاما منبتا للإرهاب باسم الدين. لم ينفع أطفال سيدي مومن التأسي والشكوى، فأصبحوا هدفا لعبث التطرف والإرهاب. هذا ما تخلقه اللاجدوى، هذا ما يفضي إليه الإحساس بالعيش في الهامش.. هذه الحياة الماكرة المراوغة كأنما تآمرت على أطفال سيدي مومن، كأنما الزمن طوى آمالهم قبل ولادتها. قفز حي سيدي مومن الصفيحي إلى الواجهة، وبالأخص “دُوَارْ طُومَا” و”دُوَارْ السَّكْوِيلَة”. تحدثت القنوات الفضائية ووسائل الإعلام العالمية عن حي سيدي مومن، ليس لأنه خلق أبطالا وروادا في حقل من حقول المعرفة أو الفن أو الرياضة؛ بل لأن منه انطلقت مجموعة “الكَامِيكَازْ” التي نفذت عمليات انتحارية في مناطق متفرقة من مدينة كازابْلانْكا في شهر مايو من سنة 2003 ميلادية.

حي سيدي مومن سيصبح، بعد عقود من الإهمال وعدم الاكتراث، المكان الأمثل للعثور على أشخاص انتحاريين على أتم الاستعداد للموت.

الموت من أجل ماذا؟

حتما، ليس من أجل قضية عادلة، فقط هي ردة فعل على التهميش المُمَنْهَجِ المقصود.

حي سيدي مومن أهمله رجالات السياسة بالمغرب، فاستغله منظرو الإرهاب العالمي.

‫تعليقات الزوار

21
  • الأربعاء 21 أبريل 2021 - 00:29

    هذا كان حال الطبقات المسحوقة بالدارالبيضاء. ومن غير الاستاذ اقرب للتلاميذ واوضاعهم المزرية لينقل لنا الصورة كاملة.. الارهاب في المغرب سببه الفقر والحاجة واستغلال الدين.. منظرو الارهاب يعلمون ذلك ويستغلونه شر استغلال.. المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على عاتق السياسيين الكسالى وبينهم ناهبي أموال الشعب.

  • حمزة
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 00:49

    حي سيدي مومن من اخطر الاحياء بالبيضاء وبالمغرب كله، فقراء سيدي مومن فجروا فندق السفير وفندق فرح وقتلوا 41 شخصا عام 2004 وستبقى هذه الحادثة وصمة عار على جبين فقراء سيدي مومن.

  • كريمة رحالي
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 01:00

    تضمن هذا المتن الحكائي  صورا   مؤلمة من واقع التعليم  وظروف الاشتغال فيه لببرز لنا الكاتب أن مرحلة التدريب والتكوين في هذا المجال تختلف كثيرا عن حياة العمل  في الميدان خاصة  عند التعيين  بالعالم القروي أو  بالأحياء الشعبية الفقيرة   مما يشكل صدمة قوية  للأستاذ وخيبة  أمل  كبيرة يحتاح  إلى سنوات لامتصاصها  واستعابها  إلا أن حب الوطن وأبنائه يجعل المعلم انطلاقا من نزعته التربوية  يتحدى الصعاب ويتحمل صعوبة مهمة إنقاذ ما يمكن إنقاذه  ومواجهة الإكراهات بأضعف الإيمان ليبرئ ذمته أمام الله ووطنه و حتى  لا يكون كل تلاميذ الطبقة الكادحة في سلة المهملات أو في خانات  ضحايا الإدمان والتطرف والانحلال   ويأخذ بأيادي بعضهم والمضي بهم إلى الأمام ….
    استمتعنا وتأثرنا ….المجد لقلمك دكتور. 
       

  • السكوري
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 01:32

    اعتصر قلبي بقراءة حلقة اليوم، ماضي أليم، وحاضر مؤلم لسكان كل شبر في بلدنا طاله التهميش والنهب وسرقة أموال الشعب لملأ بطون لا تشبع. حسبنا الله ونعم الوكيل.

  • سليمة
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 01:34

    كاريان السكويلة و شريحة من المجتمع طالها التهميش حصدنا نتائجه في عام ٢٠٠٣.

  • مريم
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 01:55

    الإرهاب، الفساد، ترويج المخدرات بيعا واستهلاكا، الدعارة … كلها نتيجة حتمية للفقر والجهل والهشاشة والتهميش الإجتماعي.
    و بين مطرقة الفقر وسندان البراكة، لا يملك سكان هاته الأحياء إلا انتظار فرج من الله.

  • Mazigh
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 02:44

    لا يمكن أن يتطور بلد ما لم يقضي على الفوارق الصارخة بين طبقات المجتمع.. التكافل والتضامن هو السبيل للعيش معا في أمن وأمان.. تمكن الكاتب من خلال مهنته كأستاذ أن يسبر أغوار الفقر والحاجة في أحد الأحياء المهمشة بمدينة من حجم الدارالبيضاء.. الفقر، البطالة، استغلال الدين، جشع المسؤولين كلها تؤدي في الأخير إلى الباب المسدود: تجنيد شباب ضائع لتمثل أفكار متطرفة والقيام بأعمال إرهابية كرد فعل.. رد فعل غير مبرر طبعا، لكن يجب تجفيف منابع بوضع برامج تنموية حقيقة.. وليس ذر الرماد في العيون.

  • لطيفة المليجي
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 03:13

    محتوى هادف ومفيد عن حي سيدي مومن الفضاء الجغرافي لا توجد فيه أبسط ظروف العيش الأكثر استقطابا للبسطاء المهمشين احياء صفيحية ظلت منسية تماما طيلة عقود طويلة إلى اليوم الذي حصلت فيه التفجيرات الإرهابية في الدار البيضاء. الكاتب استعرض خلال هذه الحلقة من سيرته الذاتية باقة كلام عن الواقع الذي نعيشه دون استعمال لغة الخشب مواقف كثيرة تمر عل الإنسان بعضها مفرح وبعضها يتسبب في حزن نفسي له وعلى الرغم من صعوبة بعض المواقف الا انها تدخل في تكوين شخصية الإنسان وتجعله ينظر الأمور بصورة جديدة مختلفة عن السابق نهائيا. مزيد من العطاء والتميز دكتور تحياتي

  • لمياء الحمري
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 05:06

    (حي الصفيح، وأمل الصفيح ..).. هذا الوسط لا يستطيع أن يمنح ساكنيه أملاً .. النتيجة بسيطة .. مزيد من البؤس والفقر… التهميش يصنع اللصوص والظلم والقهر واليأس والاحباط يولدوا الاجرام والارهاب ..
    كيف إذن نعجب إن وَجد التطرف مرتعا للرعي.. ؟ وكيف نستغرب اذا أخرجت هذه الكاريانات اول مجموعة انتحارية في المغرب هددت السلم الاجتماعي الذي لطالما اشتهرت به مدينة الدار البيضاء.. ؟
    النتيجة لم تكن متوقعة صدمة .. قتلى وجرحى من الأحياء الفقيرة في الدار البيضاء، والعتاب ليس على الجهات الامنية بالطبع… بل على غياب التحسينات ( السطحية ) للهوامش المنتجة للفقر .. لذلكِ (هم يُصلحونَ اليوم المدرسة في شوارع الرباط بواسطة هراوات المخزن، بعيدا عن الحوار ..فالتحدي المشترك لا يقوم الا بنومٍ جماعي ويقظة مدعومة للصوص.
    ومع ابداع مستمر .. ننتظر حلقات قادمة استاذنا عبد اللطيف هسوف

  • هشام المرابط
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 05:18

    المُؤسِفُ حَقًا أنَّ هناك يجب أن ترسم لقدميك موطئهما ..
    هُناك من يتمدّد أُفقيًا بشكل سطحي، حيث العَدد أهم من الجودة..
    وهناك عليكَ أن ترسم لقدميك موطئهما.. منصور كَكُلِّّ رجل تعليم عليه يُقاتِل أشباحًا …هيا يا رجل.. ! أشباحُكَ كثيرة وطواحين الهواء حولكَ ترقص بسخرية ..
    عاشوا على هامش الحياة، وبلا تأثير، إلا إذا تعلق الأمر بصناعة حدث انتخابي مسروق وممسوخ.
    ودون أن يبذُلَ مجهودا ..هُناك من يتمدّد عموديًا وَلِلْأعلى.. لن تتخطاه أبدا، ففي فمه ملعقة ذهبية وُلِدَ بها.
    أما أمثال منصور فَعليه أن يتمدد في الأعماق لكنها أعماقٌ سحيقة سخيفة.. تُنشِئ للمثقَفين مقابر سياسية كُبرى..
    في هذا المستنقع يمكن لأناس مثل أبو حفص تقديم المساعدة، لِتزدادُ فجأة قيمة اللوح الصفيحي.. فغاية المطلوب أن يكسر الفخار بعضه بعضا.

    سيدي مومن حيث الفقر يكتبنا
    تطرفٌ وخوف وظلم مرتَعُهُ

    حيث استهانت بنا القنابلُ تقتلنا
    كاننا لم نكن يوما زهرتُه

    وكان حلما لنا ان نبني وطنا
    طفلآ صغيرآ يضيع الحلم يمقتُه

  • َمواطن
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 05:44

    الأحزاب المتوالية على المقاعد هي من استفادة من هذه الوضعية التي عاشوها هذه الفئة من المواطنين وفي 2021 لازالت اكبر مجمعات صفيحية في س مومن تعيش نفس ماقاله الكاتب، تحت نهب المنتخبون والاحزاب، والتهميش طال أيضا حتى المجمعات السكنية بدون قواعد تصميمات عشوائي متفرقة تتوصطها براريك وشوارع متقطعة ومملوئة بالغبار والازبال والعربات والمواشي في غياب تام للمسؤولين وكانها بادية وسط مدينة

  • نادر..الهلالي
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 09:27

    وصف الكاتب لتمظهرات الفقر ..والبراريك.. وشظايا الانسان.. وعذابات اشباه البشر..يدفعنا للنتساءل هل هذا ابداع .؟..ام محطة تكسرت على اشلاءها احلام منصور..استاذ الرياضيات ..! الذي خسر معادلة اخرى من رحلة محاولة الإمساك بلحظة تحقيق الذات…
    ماذا اقول..تحياتي واحتراماتي لك دكتور عبد اللطيف هيسوف.

  • احلام
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 09:55

    التهميش ونهب أموال الشعب من طرف جشع بعض المسؤولين وصناعة الإرهاب والمخدرات والفقر مشاكل كبيرة في مجتمعنا لايمكن لرجال التعليم ان يصمدوا أمامها لتكوين جيد لشباب هذا الوطن فالمسؤولية تقع على الجميع: الأسرة، المسؤولون السياسيون ، وأسرة التعليم تحياتي دكتور

  • كريمة
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 10:34

    قراءة ووصف لماساة رجل التعليم بالمغرب الذي يفتقر لابسط الوسائل لأداء عمله وللنهوض بشباب هذا الوطن الذي أصبح يعيش هو كذلك في فقر، تهميش ومخدرات نتمنى أن تتغير هذهِ الامور للأفضل بوركت دكتور وشكرا لكم

  • FZ
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 11:19

    Quelle vague de tristesse, de détresse nous avons reçu en pleine figure !
    Les mots résonnent si fort dans ma tête que j’ai ressenti cette atmosphère pesante, senti ces odeurs nauséabondes et la détresse de ce quartier. Les descriptions si réelles, criantes de réalité, m’ont rappelé celles lues dans d’autres ouvrages tels que Germinal ou la Bête Humaine de E Zola, au 19eme siècle, mais hélas, pour le Maroc ça se passe dans les années 80. La situation de ces quartiers et leurs habitants, ignorés, déniés, cachés par de longues structures “Mur de la Honte” est aussi dramatique que la situation de ce jeune professeur, porteur de tant d’espoirs dans sa mission d’education. Et qui par un coup de malchance se trouve à son tour prisonnier, malgré lui, sans avoir commis aucun crime, dans ce quartier, cet environnement, devenir témoin sans pouvoir agir. Quel courage à t il dû avoir pour se motiver chaque matin !

  • أ.خباب
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 11:46

    كرونوجيا الأحداث قادتنا للقعر، المتمثل في كاريانات الدار بيضاء الشهيرة و العظيمة، سيدي مومن و طومة و السكويلة ، أسماء كثيرة تحولت بقدرة قادر إلى أبرز معالم الدارالبيضاء : المدينة القرية، الشاسعة ، المكتظة، المترامية الأطراف.. بالكاد صنع لها الحسن الثاني ذات يوم معلمة : مسجد الحسن الثاني، في محاولة للتغطية على فراغ مهول كانت و لازالت تعيشه المدينة من حيث الثقافة و المعالم و الآثار..
    في الفصل السابع، إنفجرت في كينونة منصور جل معاني الطموح و التحفيز و التحدي و هو يصطدم باللابشر، باللامدينة ، باللامدرسة.. اصطدم باللاحياة في أكبر إنجاز صنعه المغرب في جل الازمة : كيف تصنع أناس، مصابين بجميع العلل و الأمراض، بل مصابين بالصدأ، و غزاهم الدمار، و نبثت في رؤسهم بدل القمل، جحافل الماموت المنقرض و حروب الثاثار.. أناس يتنفسون، يرمشون، يذهبون، يرجعون، ينطقون، يتألمون، سبحان الله نعم هم ليسوا ربوتات لكي يجمعوا بين الحياة و الموت في ذات الآن، لكنهم يفعلون..
    هذه المرة لم يدقوا سقف الحافلة، لكي يسمع العالم ألمهم، للأسف الحافلة إنفجرت ذات ليلة.. اختفت من مسرح الحادث فيما هم لازالوا على قيدالحياة ..

  • فاطمة
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 13:20

    نقلتنا مرة أخرى دكتور إلى ساكنة الكاريانات بالدار البيضاء المدينة الكبرى للمغرب والذين عاشوا التهميش، الفقر والإنكار وهم في تزايد كبير من حيث السكان والكاريانات عام بعد عام دون أن يكون للدولة استراتيجية قوية وفعالة لإصلاح هذا الوضع كما انكم أشرتم دكتور إلى المشكل الكبير الذي يعيشه رجل التعليم في هذه الكاريانات حيث جسدتم ذلك في شخص منصور الذي وجد نفسه أمام تحديات صعبة وكبرى لإنجاز عمله والذي عايش كل ضروف هذه الساكنة شكرا لكم وبوركت أناملك دكتور

  • Chadia
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 14:55

    قتل الطموح بعد كل هذه السنوات من التضحية والكد والاجتهاد الجامعي هذه هي المكافأة في حق منصور وامثاله كثر ،تعيين جاءر وغير منصف في هذا الوسط المهمش الفقير التي تغيب فيه ابسط الظروف المعيشية ،اجل مثل هذه الاحياء الشعبية الهشة ماذا ينتظر منها مستقبلا سوى الارهاب والتجريم،
    والذنب لمن يمكن ان ننسبه ….
    تحياتي دكتور

  • Dakrou
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 16:48

    Dans cet épisode, bien écrit comme d’habitude,la description est si réaliste et d’une acuité telle, qu’on se sent transporté dans le bidonville décrit.

  • حسناء
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 18:34

    هذه الحلقة جسدت واقعا مؤلما للغاية لدرجة أنني تأثرت بجملة المآسي التي تعيشها ساكنة سيدي مومن و كذلك بخيبة الأمل التي عاشها منصور و أمثاله عند اصطدامهم بمصير مظلم لا يمت بصلة لتوقعاتهم و أحلامهم. والأدهى من ذلك، بما قام به قناصوا الإرهاب الذين خولت لهم أنفسهم أن يصطادوا في مياه عكرة.
    فحقا أن الإنسان إبن بيئته، والدليل على ذلك – من جهة- أن الأستاذ لم يستطع التأقلم مع كل ما واجهه فور تعيينه، و من جهة أخرى، ماذا كنا ننتظر ممن رسمت أوساخ رؤوسهم دوائر على جدران الأقسام، فتبا للفقر الذي كاد أن يكون كفرا و تبا لمستغليه.
    تأثري هذا ذكرني حين كنت أبكي و أخفي دموعي عند رؤية مشهد مؤلم في فيلم أو مسلسل درامي محبك. فحرص المؤلف على سرد الاحداث بتفاصيل دقيقة جعلني أحس و أنا اقرأ له و كأن العفن سيلتهم حذاءي وأنا أجوب معه دروب دور الصفيح.
    نشوة لا يوصلك إليها إلا مبدع.

  • sun shine state
    الأربعاء 21 أبريل 2021 - 21:12

    le quartier sidi moumen est un quartier dangereux mais les habitants de ce quartiers ne sont pas tous des criminels,,,,je connais des marocains qui ont. grandit dans ce quartiers et qui ont pu reuissir,,je connais un marocain ici
    aux usa qui est de ce quartier et qui est bien eduquer .,,,

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة