في قالب درامي، يصور مسلسل “مغريضو”، للمخرج طارق الإدريسي وسيناريو محمد بوزكو، قضايا الهجرة السرية وقوارب الموت ومافيا العقار.
ويتناول المسلسل الناطق بالريفية قصة ثلاثة مغاربة سيسقطون في شباك عصابة للهجرة السرية ومافيا العقار، ليقرروا بعد نجاتهم من الموت إثر غرق قاربهم الانتقام لأنفسهم ولكل الضحايا باعتماد “خطة مغريضو” التي ستحول حياة المفسدين إلى جحيم.
تتواصل أحداث المسلسل الذي يحظى بمتابعة مهمة على قناة “الأمازيغية”، بتسليط الضوء على حياة منتخبين وأشخاص نافذين جعلوا من إحدى الجماعات النائية بالريف مصدرا للاغتناء الفاحش ومرتعا للنهب والفساد واستغلال سذاجة وبساطة سكانها، عن طريق الانخراط في المافيا.
بعد نجاة الشبان الثلاثة من حادث غرق مدبر لقارب كان على متنه عشرات الضحايا الحالمين بالفردوس الأوروبي، ستتحول حياة هؤلاء النافذين والمنتخبين إلى جحيم سرعان ما سيخيم على مستقبلهم السياسي والمالي، ينتهي بإدخالهم في دوامة من الإفلاس العام.
اعتمد مخرج العمل في تصوير الأحداث على الكثير من الواقعية، من خلال تركيز عدسات الكاميرا على تفاصيل ضحايا الهجرة السرية، وإظهار الجثث التّي قذفتها الأمواج ووجود أحياء ضمنها، مما شدّ انتباه المشاهد لمتابعة المسلسل الرمضاني.
محمد بوزكو، كاتب سيناريو المسلسل الأمازيغي، قال في حديث لهسبريس إنّ “مغريضو يتناول عددا من القضايا التي تهم الشباب المغربي، وفي مقدمتها الهجرة السرية ومافيا العقار والفساد في التسيير الجماعي والانتقام والصراع بين الإخوة”، مضيفا: “كل هذه القضايا نعيشها في المجتمع المغربي، والهجرة السرية تعد أحد أهم القضايا التي تهم الشباب الذين يعيشون هذه المغامرات من أجل الفردوس الأوروبي”.
ورغم الظروف الصعبة التي مر فيها تصوير المسلسل بسبب جائحة كورونا، فقد نجح في استقطاب المشاهد المغربي. وبهذا الخصوص، قال بوزكو: “اضطررنا إلى توقيف التصوير السنة الماضية، وهذا كان له تبعات على مستوى الإنتاج والاستعداد النفسي للممثلين عند استئناف التصوير بعد مرور ثلاثة أشهر من التوقف، واستطعنا كفريق عمل متماسك التغلب على كل هذه المشاكل”.
يشارك في تشخيص أدوار هذا المسلسل الأمازيغي كل من طارق الشامي، وبنعيسى المستيري، وعبد الله أنس، وميمون زانون، وفاروق ازبانط، وسميرة مصلوحي، وسيليا الزياني، ورفيق برجال، ورشيد امعطوك، ومحمد سلطانة، ومحمد بنعسيد، ومحمد المكنوزي، وعدنان الراشدي، وشيماء علاوي، والطيب المعاش، ومريم السالمي، ونوميديا، وابتسام عباسي، وسارة المصلوحي، وآخرون.
ميزانية هذه المسلسلات و الافلام لو وزعت على الفقراء ستغير حتما من الواقع
لقد سمعت خيرا عن هذا المسلسل من خلال بعض المقالات النقدية مما شجعني على متابعة حلقاته الأولى وكم كان الأمر محبطا على كل المستويات غياب حبكة سينمائية روائية مشوقة ومثيرة على مستوى السيناريو ، توزيع سيء للممثلين في الفضاءات ، سيناريو الفيلم وأحداثه لا تعكس بتاتا واقع الريف والشباب والهجرة وموقف الساكنة من المخزن ، فقد غاب عن أحداث الفيلم الشجاعة والجرأة في عكس واقع المجتمع الريفي بإيجابياته وسلبياته، نتمنى مزيدا من الاجتهاد لأنتاج ما هو أفضل من هذا ، تعرفت في الريف خصوصا الحسيمة على شباب لديه حس سينمائي نقدي وموهبة فنية رائعة ,وقد تعجبت كثيرا من ثقافتهم الواسعة بالسينما العالمية منذ الستينات إلى اليوم , أنا متأكد أنه إذا منحت لهم الفرصة سيخلقون أفلاما ومسلسلات في المستوى الذي يليق بالمشاهد المغربي والريفي بالخصوص.