هل تحاول الدولة "إجهاض" موسيقى الراب بالمغرب؟

هل تحاول الدولة "إجهاض" موسيقى الراب بالمغرب؟
الأحد 22 شتنبر 2013 - 13:20

نونبر من سنة 2011. لحظات من الوحدة وسط العشرات من معتقلي الحق العام، وفي ركن قصي من الزنزانة رقم 4 داخل الجناح 6 بسجن عكاشة. معاذ بلغوات الملقب بـ “الحاقد”، منهمك في كتابة كلمات أغانيه “المحكمة”، “السجن” وغيرهما. لم يكن يعلم أن “فن السجن” سيعيده بعد شهور إلى الزنزانة ذاتها..

في هذا الاستطلاع، نعيد رسم بعض معالم موسيقى الراب في المغرب. ونقدم وجهات نظر مغنيين تنشر لأول مرة، يتهمون من خلالها الدولة بتطويع موسيقى الراب وتليينها. قاسمهم المشترك، إنتاج موسيقى بطعم الثورة. كما نقدم في المقابل رأيا، يصر على أن مكامن الخلل لا توجد في مكان أخر غير المغنيين أنفسهم !

يوم حار، تقترن درجة حرارته العالية بأهميته عندهم. توجهوا زُرافات نحو مكان لا يدخله إلا من حظي برضى السلطان. تخلوا عن ملابس “الهيب هوب” الفضفاضة وإكسسوارات “البلينغ بلينغ” باهضة الثمن. يلبس عرابهم “الدون بيغ” جلبابا مخزنيا أبيضا وطربوشا أحمرا، يتقدم بمشيته المتثاقلة بتؤدة واتزان للسلام على الملك، فيما يرتدي البقية بدلا مكوية بعناية.

كان سيبدو هذا المشهد سرياليا قبل بضعة سنوات. فالراب الذي عرف بـ “خسوريته” وعيشه وسط الشارع، و”ثورته” وعدم مهادنته، يدخل اليوم إلى البلاط الملكي من أبوابه الواسعة، ويقف في طابور إلى جانب الحاجة الحمداوية ومحمود الإدريسي وعبد الوهاب الدكالي وغيرهم، في حفل ملكي بمناسبة عيد الشباب قبل أيام، من أجل الظفر بأوسمة من درجة ضابط.

“آش كاين”، “فناير”، و”دون بيغ”، مغنو الراب المنحدرون من مكناس، مراكش والدار البيضاء، هم اليوم “الروابَّا” المغاربة الأوائل الذين يدخلون القصر الملكي بالرباط، لاينافسهم في ذلك سوى “مومو”، أحد منظمي مهرجان “البولفار” الشبابي.

“الدولة شرات الروابَّا”

تشير الساعة الآن إلى الرابعة والنصف بعد الزوال. نقف بساحة بحي حسان بالرباط. يوم قائظ كباقي أيام غشت، وشمسه التي ركبت صهوة السماء تصر على لفح كل من “تجرؤ” على الخروج. تمر دقائق الانتظار بطيئة وتخرّ عقارب الساعة كسلى. يظهر”موبيديك” في الجانب الأخر من الساحة بلباس الهيب هوب المعتاد. يتوجه نحونا بخطاه المتثاقلة وهو يجر سنواته الثلاثين وتجربة موسيقية تعود جذورها لتسعينيات القرن الماضي.

تطوي السيارة الكيلومترات وصولا إلى سلا الجديدة، حيث يقوم “موبيديك” بإنتاج كل أغانيه في الأستوديو الخاص به هناك، كما يقوم بمساعدة بعض المغنيين الهواة على توزيع أولى قطعهم؛ يتحدث عن أحوال الراب المغربي بابتسامة لا تفارق محياه. بسمة ستغيب عن سحنته ونحن في الأستوديو مستغرقين في الحوار، وهو يقول بصوت أجش : “النضال مات في عدد كبير من مغنيي الراب، من عرفوا كيف تبث موسيقاهم في الإذاعات والقنوات الوطنية. مات انطلاقا من الساعة التي غُرر فيها بالمغنيين”. مضيفا بحنق باد على محياه أن “الدولة شرات الروابَّا”.

رأي يتقاسمه “موبيديك” مع حمزة حشلاف، العائد مؤخرا لائتلاف “الباسلين” الموسيقي. يرى هذا العشريني، الذي يغني الراب منذ حوالي 7 سنوات ومسجل بالماجستير شعبة الصحافة، أن على الدولة أن تبتعد عن فن الراب تماما، “غي يخليوه فالتيقار. ما نريده هو حرية التعبير، وحتى إعلامهم لا نريد دخوله. مطالبنا هي فتح المجال أمام إعلام خاص كما هو الحال في مصر و تونس ما بعد الثورة”.

ويضيف بنبرة تجنح للحزم : “الراپ تمرد و ثورة و شارع خصوصا. الشجاعة درجات و كل مغني وخطوطه الحمراء. واللغة قطعا لا تتشابه، فالمستوى الثقافي يلعب دورا كبيرا ف هذه المسألة. وأنا من الناس الذين يرون أن الراب إما يكون “راب” ولا مايكونش حسن ڭاع”.

المال، الانتخابات وأشياء أخرى..

المكان : الرباط. الزمن : سنة 2007.

“موبيديك” : ألو شكون معايا ؟

المتصل : إذاعة خاصة تريدك في مشروع مميز سيدر عليك مبلغا جيدا من المال.

“موبيديك” : مرحبا، أي نوع من العروض هذا ؟

المتصل : نريدك أن تنتج أغنية من أجل الانتخابات التشريعية. أغنية راب تحث من خلالها الشباب على التصويت. ليس لحزب معين. فقط لواجب التصويت.

“موبيديك” : أخطأتم العنوان أيها السادة…

المتصل : المبلغ سيكون جيدا وهذه فرصة لا تعوض لتنتشر أغنيتك في وسائل الإعلام..

“موبيديك” : هذا يتعارض مع قناعاتي. شكرا على الاتصال. اعتني بنفسك.. بييب بييب، انتهت المكالمة.

دردشة دارت بين “موبيديك” المثير للجدل، وبين ممثل عن إذاعة خاصة، كما يسر لنا بذلك. ففي حديثه، يعود بنا “موبيديك” أو “الموتشو” كما يحب البعض تسميته، إلى سنوات خلت. غاص بنا في ثنايا هذا الفن الشبابي، ممسكا، حسبه، بتلابيب بداية “إجهاض الراب”. يتوقف هنيهة عن الحديث ليسحب دخان سيجارته، تستقر عيناه على جدران الأستوديو التي رسمت عليها جداريات متقنة تضم بورتريهات لـ”موبيديك” ورسوم أخرى. يتأمل عميقا وكأنه ينفض الغبار عن ذكريات قديمة.

ينفث دخانا كثيفا، ويستطرد : “في سنوات 2004-2005 لم يكن الراب يحقق دخلا للمغنيين، وبين ليلة وضحاها، أصبحوا يعطوننا قيمة اعتبارية، وأصبح من الممكن الحصول على أموال جيدة من هذا الميدان.

لكن إذا أردت هذا النوع من الدخل، نسا شي حاجة سميتها النضال، ضرب على الشعبية وقول المغرب زوين”.. الإشهار جزء من منهجية قتل الراب حسب “الموتشو”، لكن إذا كان هذا الإشهار “غير متعارض مع قناعات الفنان أو جمهوره، يكون الأمر هنا عاديا، أما حينما تكون مدافعا عن مسألة معينة و تقوم بإعلان يناقض تلك القناعات، فهذا ضحك على ذقون الجمهور واستغلال لثقتهم من أجل تحصيل المزيد من الأموال”. مشيرا وهو يحرك قبعته الأمريكية يمنة ويسرة، إلى الإشهار الذي يقوم به مغنوا الراب في الولايات المتحدة مثلا، والذي لا يتجاوز وسائل يستعملها المغنون في يومهم العادي كالأحذية الرياضية أو ملابس الهيب هوب الخ. فهذه الماركات تساهم في انتشار الراب بشكل كبير، حيث تنظم المهرجانات والمسابقات الموسيقية وغيرها. عكس الإشهار في المغرب “الذي يقتل الراب، ويجعله وسيلة لتحقيق مآرب اقتصادية”.

جذور الراب المغربي

يقول هشام عبقاري، الباحث في الثقافة الحضرية، إن الأنشطة التي لها طابع ثقافي، من الصعب تحديد بداياتها بشكل قاطع، خصوصا في ظل غياب دراسات أكاديمية تقوم بالتأريخ لهذا النوع من الموسيقى. حيث يرجع بداية الراب في المغرب إلى تسعينيات القرن الماضي، وذلك في مناطق متفرقة. فكل مدينة، حسبه، تحاول أن تجعل نفسها ساحةَ بداية هذا الفن. لكن عمليا، “تعتبر مدينة سلا هي أول مدينة بدأ فيها الراب، على الأقل من خلال الموسيقى المسجلة والموزعة، لأنه من المحتمل أن يكون قد بدأ قبل ذلك في مكان آخر لكن بدون تسجيل الأغاني. ثم ظهر كذلك في الدار البيضاء ومكناس”.

عرف الراب تغييرا مهما حسب عبقاري بعد أحداث 16 ماي الإرهابية سنة 2003، حيث تجاوزت الدولة مقاربة الانغلاق الهوياتي الذي يفرز التطرف. و”عرفنا توجها أخر في الإدارة الترابية مبني على عدم قمع هؤلاء الشباب في الأزقة والشوارع. إلى أن وصلنا لسنة 2005 التي شهدت تنظيم عدة مهرجانات خصوصا في الدار البيضاء، مكنتهم من شهرة لابأس بها، وظهرت “فناير”، “التووغ غانغ”، “الزنقة فلو”.. إلى أن وصلنا لمرحلة دخول هذا الفن لوسائل الإعلام (خصوصا الإذاعات الخاصة) ومشاركة المغنيين في البرامج”.

“المُورُّوكنْ دْريمْ”..

“إذا كان التعبير عما لا يعجبنا في البلد، وملامسة مواضيع يخشى الخوض فيها العديد من المغنيين سياسة، فأنا “سياسي” حينها (يضحك). لا تعجبني السياسة، ولا أفتخر أن أكون سياسيا”. بهذه الكلمات يجيب معاذ بلغوات عن سؤالنا حول ما إذا كان “الحاقد” مناضلا أو فنانا، أو هما معا. قابلناه في إحدى أحياء الدار البيضاء، التي أصبح فيها أشهر من نار على علم. فخلافا لمغنيي الراب، لا يرتدي الحاقد ملابس الهيب هوب، ولا يتميز بأسلوب في الكلام كغيره من “الروابَّا”. الابتسامة لا تفارقه، وهو الذي ضحى في سبيل الراب، بشهور طويلة من شبابه قضاها داخل الزنزانة رقم 4 بعكاشة.

“على الفنان أن يظل دائما مستقلا عن أية سلطة أو جهة، سياسية كانت أو مالية، حتى يحافظ على مصداقيته” يقولها معاذ بنبرة متهدجة. متقاطعا مع جل من حاورناهم، في أن الراب “الحقيقي” يتم إجهاضه من طرف الدولة. ويضيف بمقلتين مائرتين : “هناك مغنيين “باعوا الماتش”. احتوتهم الدولة، عبر دخولهم لوسائل الإعلام وحضورهم في المهرجانات. وشيئا فشيئا بدؤوا يحصلون على مداخيل مهمة من الغناء. وبدأت الدولة توجه موسيقاهم، وتطرح أمامهم خيارات لمواضيع كالفقر، السيدا، التهميش.. إلى أن نسوا هدف الراب الحقيقي”. كما يقول معاذ إن الدولة ميعت الراب، حيث أصبح مرادفا “للسروال طايح، وظهر توجه “نايضا”. في حين أن الراب الحقيقي، مضيفا بنبرة واثقة، هو أن تتناول مواضيع لها علاقة بالوضع القائم دون تجميله، وبالأسباب الكامنة وراء هذه الاختلالات. ويعتبر معاذ بابتسامة “خبيثة” أن الدولة لا يمكن أن تبتعد عن الراب، “فهي تحارب كل مغني لا يدور في فلكها، ماديا ومعنويا، ستقوم بالرقابة عليه، وقد يصل الأمر إلى السجن”.

وحسب “موبيديك”، فالدولة “كتشد مغني راب كقدوة وكيربحوه.. وما يحدث بعد ذلك هو أن الجيل الصاعد يتم إغرائه بهذا. بحيث أن الدولة نجحت في صناعة “الموروكن دريم”..

النضال، المال والشهرة!

يعتبر عبقاري، أن قيام الدولة في مرحلة ما بعد 2005 باحتواء الراب ومحاولة إجهاضه، مسألة غير صحيحة. فالراب، حسب ذات المتدخل، بدأ في أول المطاف منتميا لثقافة “الأندرغراوند” أي التي لا يستفيد إبداعها من القنوات الرسمية للتوزيع (إذاعات، تلفزيون، قاعات عمومية). ويضيف بنبرة حاسمة :”هكذا ترعرع الراب وظهر، حتى برزت فرق معروفة. ثم إن الدولة لم تقم بإدخال مغنيي الراب إلى معاهد الموسيقى من أجل تلقينهم أبجدياتها بهدف توزيع أغانيهم وبثها في وسائل الإعلام كما هو الحال مع الأغنية المغربية العصرية، مع ما يقتضيه ذلك من وجود لجنة كلمات وغيرها. هذا كله لم يحدث. ما حدث عمليا، هو أن بعض الفرق الموسيقية، كانت تتواصل مع الإذاعات الخاصة، والجماعات إلخ بهدف الحصول على فرصة الغناء في مناسبات معينة. ثم يقومون بتخفيض الثمن، لأن الراب لا يتطلب أموالا كثيرة على مستوى الإنتاج. فالاحتواء هنا لا يمكننا الحديث عنه، مادامت المبادرة كانت تأتي من المغنيين أنفسهم، مع استثناءات طبعا. وحينما يدخل مغني الراب لهذا النسق، عليه أن يحترم قواعده، وذلك بتجنب الحديث عن بعض الأشياء”.

تصور واضح من عبقاري، الذي تابع باهتمام حركة الراب المغربي منذ نشأتها، مستطردا وهو يقول : “يبقى للمغني الخيار بين القبول والرفض. وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية نجد هذا الأمر. كما يجب ألا نغفل أن هناك من ما يزال متشبثا بشروطه من مغنيي الراب بالمغرب. ومن هنا نستشف أن الإشكال موجود على مستوى مغنيي الراب أنفسهم، فلا وجود لنضال من دون تضحية. ولا يمكن أن تتشبث بشروطك وأن تريد أموال الدولة وامتيازاتها من إشهار ومهرجانات الخ في نفس الوقت !”. كما أنكر عبقاري، المعروف كذلك بتنظيمه لعدة مهرجانات وطنية، أن يكون هنالك إقصاء لبعض مغنيي الراب على حساب آخرين :”من الطبيعي ألا تقوم الدولة بدعم من تعتبرهم خارجين عن “خطها التحريري” (يضحك). المهم ألا تقوم بمنعهم، الشيء الذي أعتبره غير موجود”. لكن، ألا يعتبر تغييب نوع من الراب عن الإعلام العمومي ضربا من ضروب الإقصاء؟ سؤال يجيب عنه عبقاري بصوته الأجش، “وسائل الإعلام العمومية بدورها لها قوانينها الخاصة. هناك الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، التي لا تسمح ببعض أنواع الخطاب. ولا يتعلق الأمر فقط بالراب، بل على الجميع. المشكل في نظري، هو أن هؤلاء المغنيين يقعون في خلط، إذ يعتبرون أنفسهم ضد النسق العام، وفي الوقت ذاته يريدون أن يكونوا معه وداخله، وهذا تناقض صارخ. فلا يمكن أن تريد النضال، وفي نفس الوقت تريد المال والشهرة”.

مغنيون “باعوا الماتش”

يتهم العديد من المهتمين بموسيقى الراب الشبابية ومن لهم دراية بخباياها، بعض المغنيين والفرق الموسيقية التي اشتهرت في مرحلة 2004-2006، بأنهم تنازلوا عن قضيتهم وتناقضوا مع المبادئ التي حملوا من أجلها الميكروفون.

“الدون بيغ”، شخصية تتعرض لهذا النوع من النقد كثيرا. فابن الحي المحمدي الذي لم يكن يجني من الموسيقى سوى السب والاضطهاد كما يصرح في بعض أغانيه، جمع ثروة لا بأس بها من هذا الفن، و”بعد أن كان ينتقد المنتخبين والسلطة السياسية ويجند قلمه للدفاع عن المقهورين، فاجئنا بأغنيته “مابغيتش” التي جاءت مباشرة بعد الحراك الشبابي في العشرين من فبراير، والتي قام خلالها بالتقريع للحركة. ووصفها بأقذع النعوت”، يقول مصدر من الوسط الفني رفض الكشف عن هويته.

كما تعرض “الدون بيغ” لانتقادات شديدة اللهجة وصلت حد القذف، عقب وصفه لمن تظاهروا ضد العفو الملكي عن المغتصب الإسباني دانييال بالـ”حوالا”. وهو الذي نزل بكل حزم ذات أحد بالدار البيضاء للتضامن مع اغتصاب الطفلة وئام. اتهامات نقلناها لتوفيق حازب من أجل الرد عليها، وافق مبدئيا على إعطائنا تصريحا، لكنه تراجع بعد ذلك، ولم يعد يجيب على الهاتف..

بينما كانت الشمس تتهيأ للمغيب عن سماء البيضاء، تطلع “الحاقد” مليا في الأفق. استدار وحدّق في عيني مخاطبه، ثم قال : “هناك دائما بصيص من الأمل صديقي. سنقوم بالراب الحقيقي الآن ومستقبلا.. الراب الذي ينفذ لعمق الأشياء”، ثم أطرق، وطوح بصره بعيدا.

‫تعليقات الزوار

18
  • Optional
    الأحد 22 شتنبر 2013 - 14:07

    لا ارى مشكل في هذا العرض, بل بالعكس هذا واجب…

    "موبيديك" : مرحبا، أي نوع من العروض هذا ؟

    المتصل : نريدك أن تنتج أغنية من أجل الانتخابات التشريعية. أغنية راب تحث من خلالها الشباب على التصويت. ليس لحزب معين. فقط لواجب التصويت.
    "موبيديك" : أخطأتم العنوان أيها السادة…

  • Muslim
    الأحد 22 شتنبر 2013 - 14:17

    في الأول كنا نرى كيف كانت الدولة تشجع فن الراب و تلمع صورته في القنوات العمومية لمحاولة جدب الشباب إليه ليكون أداة إبعاده عن مشاكله الحقيقية وتخدير عقله بالكلام التافه و لإلهائه وما إن بزغ شباب واعي بروح المسؤولية تجاه المجتمع يدافع من خلاله عن مشاكله الحقيقية و حقوقه المشروعة و يوجه من خلاله إنتقادات لاذعة للنظام و الحكومة حتى بدئنا نرى كم من شخص في عز شبابه سجن و كيف بدءت تضيق عليه الخناق لأنه صار يشكل خطر عليها .
    و تحية لكل واحد عاق و فاق.

  • انتهى عهد القمع والمنع؟
    الأحد 22 شتنبر 2013 - 14:21

    لم يعد بمقدوري أي كان اليوم أن يمنع على الشباب و الناس عموما الفنون الموسيقية والمسرحية والسينما يا حكومة الإسلاميين؟؟
    لأن زمان المنع قد انتهى وانقضى إلى غير رجعة ؟
    لا حزب النهضة الإسلامي في تونس قادر على منع الموسيقى والغناء على التونسيين، ولا كدلك الإخوان في مصر استطاعوا أن يمنعوا عن المصريين حرية السينما والمسرح والفن عموما..

  • أبو محمد / لندن
    الأحد 22 شتنبر 2013 - 14:51

    الشباب الذي لايفيذ البلاد بشئ والله لا يصلح الا وضعهم في الشاحنات وإرسالهم الى الصحراء لزراعة البطاطا وأكلها
    والله كم نحن في حاجة الى الحَجّاج بن يوسف الثقفي لقطع هذه الرؤوس التي هي أخطر من السلاح النووي
    شباب لا يريد العمل يحلم بالسيارة واللباس بلا حشمة والحفلات والفساد وأخيرا نرى الوشم ووضع الصليب على الصدر اعتقادا منهم انها الموضة
    شباب يحب النوم والجلوس بالمقاهي وقطع الشعر على طريقة عباد الشياطين والوثنيين َاه اَه َاه
    ما الفائذة إذن !! مكاتب أغلقت أبوابها وحنات ونوادي ليلية روجت أسواقها فلمالا وهي تحتاج الى مغني الزبالة والمهزلة الخبيث للخبيثاث والزاني لا يزني الا بزانية
    اليوم الذي ستغلق المقاهي وتفتح مكانها المكتبات للعلم والمعرفة ومحاربة الجهل والدعوة الى الخير والتربية والمناقشة والنقد عندئذ سنتنفس الهواء النقي ونترك أبواب السيارة والبيوت مفتوحة
    العالم يتغير بعلوم اختراع واكتشاف الشباب وهؤلاء ينشرون الجهل والفساد الخلقي والقضاء على الدين والعادات والتقاليد
    شباب لايعي بمصلحة البلاد والعباد يهمهم المال وحصاده على حساب الغير
    رحم الله موظفي التعليم تعبهم اصبح لعنة ومهزلة

  • نور الليل
    الأحد 22 شتنبر 2013 - 15:00

    الويل لكم مما تصفون يا من يدافع عن التفاهات و قلة ما يدار
    ألا يكفي أن الدولة ميكاة عليكم و تركتكم في طغيانكم تعمهون؟ هذا بشعريشبه جنود إبليس في حالة طوارئ؛و ذلك بشعر ككفار قريش في الجاهلية و هذا بسرواله يكنس الشوارع،،،
    ألا يكفي أنكم جلبتم ثقافةغربية غريبة ما أنزل الله بها من سلطان حُبلى بالعشوائيات، سقيمة و جعلتموها مرجعيتكم وتبنّيتموهاكالمرضى المخَّدرة والمغيَّبة عقولهم؛ثقافة الشدود و عَبَدَة الشيطان لو رآها إبليس لولّى فرارا من خُبثها و أنتم تدافعون عنها .. يا للسخرية.
    ماذا كنتم تنتظرون من شعب يفتخر بهويته و مرجعيته و أخلاقه المترفعة عن أغانيكم الساقطة وكلماتكم اللقيطة وضجيجكم الذي يصم الآذان؟ا
    تخالون أنفسكم متحضِّرين؛و الحقيقة أنكم على هوامش اهتمامات أُولِي النُّهَى تحتضِرون؛
    لستم أحرارا ولا أنتم في مقام أن تقولوا ما شئتم على من شئتم و كيفما شئتم؛
    أكيد لي دار الذنب يستاهل لعقوووووبة؛
    جزيل الشكر ل هسبريس

  • simo aitbouhou
    الأحد 22 شتنبر 2013 - 15:08

    فنان الراب المتوفي.. 2pac ..في تسجيل له في اليوتوب بعنوان ‫توباك رفض أن يشوه صورة الإسلام والمسلمين‬.. اعطي مبلغ 100 دولار امريكي لتميل دور زعيم عصابة مسلم .. فرفض فقال لهم

    لقد ظنوا اني ساتخلى عن مبادئي و رجولتي …فقلت حسنا اطردوني من هدا الفيلم الدي قيمته 100 الف دولار ..لانني لن امثل دور رجل عصابة مسلم..هدا غير معقول..ارفض ان امثل ادوارا غير موجودة….

    الراب فـن جميل هادف ….كما كان الهيبيز منتشرا في السبعينات الان دور الراب …..فناني الراب يجب ان يكونوا واعيين بمشاكل المجتمع و فاهمين للسياسة و كيف تسير الامور في بلادهم …الراب هو تمرد على القمع و التخلف و الفقر و الجهل و النفاق الاجتماعي ….

  • med
    الأحد 22 شتنبر 2013 - 15:42

    غريب هو امرنا عندما يبرع الغرب في الوصل الى القمر, نحن لازلنا نتحدث عن اجهاض الراب في المغرب, و المشكلة ان كل من هب و دب يحاول كتابة شيء مستفز لكي يتم اعتقاله ليس لايمانه بقضية ما لكن من اجل جلب الانظار و الشهرة, احوال البلاد لا تسر

  • خلافة إسلامية إن شاء الله
    الأحد 22 شتنبر 2013 - 15:52

    من ناحية التكلم على أن هاد الروابا تاهوما ماكرهوش الفلوس هادشي غير واقعي بحيث أن غي "الموتشو" عندو واحد الفلوو كون جا يغني بيه "العام زين" نبصم ليكم بالعشرة إلا بقيتو تسمعو بشي واحد سميتو البيغ لا فالتلفزة لا فالراديو, عوتاني مسألة الشهرة شكون قاليك باللي هاد الروابا مامشهورينش ؟ شكون ماكيتصنطش كل صباح "لكل فرعون كاين موسى" ديال الباسلين ؟ شكون ماكيتصنطش للموتشو ؟ شكون لي مكيسمعش الحاقد خدام فيما يطلع لشي طوبيس ولا يدوز من حي شعبي ؟ هادو مكنشوفوهمش في التلفزة و مكنسمعوهمش فالراديو و لكن عدنا التراكات دياولهم فبيسياتنا وتيليفوناتنا .

    و عاش الشعب

  • متابعة
    الأحد 22 شتنبر 2013 - 16:08

    موضوع مثير للاهتمام نسبيا
    لو كان مختصرا ربما كان افضل
    شكرا هسبريس على النشر

  • mohajir
    الأحد 22 شتنبر 2013 - 16:51

    كنت هاوي الراب قبل مغادرتي المغرب واتذكر كان مخزن البصري يلاحقوننا في شوارع وخاصة امام احد ابناك لحقاش ضس ملس وكم كنا فخورين باول اغنية راب مغربي مسعود او هاكو قيلو كنا ناكل الطرش والركيل من طرف المخزن ان تشد شواحداما الان فاصبحو يوشحون باوسمة سامية او ذاخل القصور

  • you and me
    الأحد 22 شتنبر 2013 - 17:00

    إخواننا يموتون في سوريا و مصر و العراق و نحن نناقش موسيقى الراب والله عار علينا سنحاسب على كل هذا إتقوا الله و أستسمح على تدخلي هذا :'(

  • مغربي
    الأحد 22 شتنبر 2013 - 19:48

    إلى صاحبيْ التعليق 4 و 5 أقول لهما ستثيران ضحك العامة والخاصة بتدخلاتكما الجاهلة ، إن الراب فن من الفنون الغنائية المعاصرة ، كان ظهوره ردّاً على القمع والفقر والعنصرية وكل ما ينتمي لحقل التخلف والذي كان يعيشه سود أمريكا البورجوازية الطاغية ، فكان صرخة دوّت في كل أرجاء العالم , فاستجاب لها فقراء الأحياء المهمشة وعبروا عن حرمانهم . أما ما تحدّثتما عنه فإنه الهارد روك وليس الراب . لربما ستتفاجأ يوما بمغني راب يجهض أحلام البورجوازية المغربية ويسهم في تعبئة الوعي الجماهيري الثوري .

  • mbark
    الأحد 22 شتنبر 2013 - 19:58

    اقدم تحياتي احتراماتي لجميع الشباب المناضل وبجميع الوسائل الوسائل المتاحة.
    اعلمو ان اعلى جائزة يمكنكم الحصول عليها على الاطلاق هي حب الشعب.
    اما النوع الاخر الساعي وراء المال فمصيره اقرب مزبلة (حشاكم).
    ولكم في التاريخ احسن درس.فمن لا يتدكر مثلا ناس الغيوان جيل جيلالة ازنزارن… مع احتراماتي لجميع الفرق الاخرى.
    احسن جائزة يمكن ان يتلقها اي انسان هي عندما يكون في سكرات الموت يتدكر انه لم يخن يوما احدا وانه لم يوسئ يوما لاحد واحسن من هدا كله انه لم يتخلى يوما عن مبادئه…تسلحو باالاقدام هزمو الجهل هزمو الظلام…
    قال تشي غيفارا"من يخون وطنه كمن يسرق بيت مال ابيه لكي يعطي للوصوص فلا ابوه سيسامحه ولا اللوصوص سيوجازونه".

  • SEAHAWKS
    الأحد 22 شتنبر 2013 - 20:13

    ا الراب موسيقى دخيلة و مستوردة من الزنوج الامريكين تتحدث فقط عن ممارسة الجنس والكلام الفاحش و الكراهية والحقد وطبعا اغلب الزنوج لا اخلاق لهم ..هل المغنين المغاربة كانو عبيدا او زنوج حتى يتبنوا هدا النوع من الموسيقى كل الامم تفتخر بتقافتها الا نحن نفتخر بالاستراد والتقليد…

  • zed.lachi
    الأحد 22 شتنبر 2013 - 23:19

    le rap et un art de rue qui parle de la rue il parle de tous les sujets le rap cest rythme antianynimous positive donc le rap et une philosophie qui parle de tous les chose dans ces chose la politique il veux tous etre bien

  • mohsin
    الإثنين 23 شتنبر 2013 - 15:10

    الراب يبقى متنفس الشباب الوحيد الذي يقدم لهم الواقع المغربي بدون مكياج
    ولا أعتقد انه يوجد فنان له رسالة و يقدم فن محترم وراقي ينتقد فيه المجتمع والسلطة كمغني الراب * MUSLIM * ومن أغانيه لمن لا يعرفه ..
    التمرد : في هذه الاغنية وكأنه يدعونا للثورة
    فين حقنا : يتحدث فيها عن فقدان العدالة الاجتماعية وعدم تقسيم الثراوت بشكل عادل
    كاتجيبا : هذه الاغنية التي يقدم فيها 3 شخصيات من المجتمع تعيش ضروف قاسية جداا ..
    أنا مسلم : من كلمات الأغنية , أمتنا مريضة و دوائها في توحيدة , قل للعالم انا مسلم وراسك عالي قل لهم انا مسلم ماشي ارهابي
    ناهيك عن أسلوبه الممتع واختياراته الموفقة ..
    بما أن موضوعكم يتحدث عن الراب ولم أجد مسلم في ثناياه أحببت أن أشير اليه ولو في تعليق

  • Mohamed Blackbird
    الإثنين 23 شتنبر 2013 - 18:58

    مغني الراپ فالميركان هو إنسان مثقف ، عندو مبادئ أو فلسفة خاصة ، هو فنان مستقل بداتو ، ماكايعرفش شي حاجة سميتها لحيس الكاپا ، ماكايبوسش يذ أوباما ، ماكايبانش زوين باش إيدوز فالمهرجانات ، كايغني على داكشي لي كايعيش ….

    #مغني_الراپ_فالمغرب_حدث_ولا_حرج

  • rachid
    الأربعاء 25 شتنبر 2013 - 13:28

    une musique importee avec le style vestimentaire qui va avec ne peut en aucun cas etre un moyen de contestation valable pour devoiler les injustices sociales.
    l'experience des groupes des annees 60 et 70 a eu un echos positif a cette epoque car la musique utlisee trouvait ses racines dans l'identite propre au jeunes marocains.
    par contre actuellement beaucoup de musique importee et pire des comportement importes qui nuisent a la societe

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين