والآن، هل أمسى للمغرب حزب غالب!

والآن، هل أمسى للمغرب حزب غالب!
الأربعاء 29 ماي 2013 - 23:38

الدنيا هانية ومحمدية

إلى وقت غير بعيد كان بعض “العارفين” بأحوال المغرب الحزبية والدهاليز المؤدية إلى أقبية السلطة يعتبرون أن أكبر حزب في المغرب هو حزب “الدنيا هانية ومحمدية”. ويعبر عنه اختصارا بـعبارة “دهم” مع ما يمكن أن يشتق منها من كلمات لها معها جذر مشترك، أو لها بها علاقة جوارية. أما ما يقابل “دهم” بحروف لغة ملأ قومنا وأصحاب القرار في بلادنا فهو “DHM”. وكان هذا الحزب “العنيد” تظهر قوته في الاستحقاقات الانتخابية بامتياز، فعدد المصوتين عليه وله يقارب 80% من مجموع المسجلين في القوائم الانتخابية. في الوقت الذي تحصل فيه الأحزاب الأخرى متنابزة أو مجتمعة على بقايا أصوات الحزب العنيد.

“حركة لكل الديمقراطيين” و “20 فبراير”

تفطن البعض منذ 6 سنوات خلت إلى خطر حزب “دهم” على “مستقبل الديمقراطية” في المغرب، فأنشأ هيأة سميت يومذاك “حركة لكل الديمقراطيين”، كتمهيد لحزب يسترد الشارع ويحدّ من اكتساح حزب “دهم” حواضر المغرب وقراه وبواديه، ويحقق خطط الملأ الجديد في إدخال المغرب عصر بلاغة الشعار وحكمة التنجيد السياسي، باستعمال كيمياء جديدة لممارسة الحكم في المغرب (La nouvelle Alchimie politique au Maroc)، تلفق بين اليسار المعاصر واليمين الحداثي وأعيان قبائل المخزن بطريقة زواج المسيار. لكن 20 فبراير أفسد على المخططين حلمهم وأحبط مشروعهم، خاصة بعد التصديق على الدستور الجديد، الذي حمل إلى رئاسة الحكومة ما لم يكن له في حسابهم غير الوعيد، فضاعت من أيديهم الساحة من جديد.

في محاولة لاستعادة أمل الحركة الوليد

فكان لا بد من التفكير بعمق والعمل ببرجماتية مجنّحة في استعادة الساحة من حزب “دهم”، واسترجاع ما استحوذ على رؤيته مصباح رئيس الحكومة، قبل استفحال الأمور في الاستحقاقات المقبلة. ولذلك لجأ البحث عن آليات جديدة لا تكتفي بإحراج أعضاء الحكومة الملتحين فحسب، بل لتؤِكد أن مناصري حزب “دهم” يجب احتواؤهم بوسائل جديدة أهم وأكبر بكثير من ضوء مصباح 25 نونبر وجاذبية خطب المستوزرين والمنتظرين من حزب الميزان وما جاوره من التحالف الولهان. فانطلق العمل على استمالة شارع “دهم” وامتلاك “هديره” في الوقت المناسب، تجنبا لاحتمالات عقد استحقاقات مقبلة توفر لمصباح رئيس الحكومة طاقة تماثل أو تزيد عن قوة مصباح علاء الدين العجيب التي ربما تساعده أكثر عن إزاحة الستار عن العفاريت والتماسيح. فما هي هذه الآليات القادرة على امتلاك أنصار “دهم” والشارع العام؟

من حزب الميزان إلى حزب “موازين”

إذا فشلت محاولات إضعاف إنارة حزب المصباح، فإن أهل الحل والعقد الجدد سيلجؤون إلى حزب “موازين”، الذي يعتقدون بأنه يستطيع أن يحقق ما عجز عنه حزب الميزان ومن معه. فحزب الموازين المعضّد بوسائل الإعلام الثقيلة، وبتمويل سخي لنشر ثقافات العالم الغربي والشرقي المجسَّدة في الأغاني المسكنة لما يثور، والمهيجة للرغبات حين تبور، والمدغدغة لشهوات الجسد المقهور، الذي لم يبق له في الحياة غير الدعاء تحت الضوء الخافت لمصباح الشارع المجبور.

عرف حزب موازين من أي جانب تلين الخواطر، وتتداعى الأجساد وتنجذب النفوس إلى إيديولوجية إيقاعات العالم؛ فجيء بشكيرا وريحانّا Rihanna Fenty)) لتؤكدا أن قدرتهما على استقطاب عشرات الآلاف من المعجبين (150000 حضروا عند ريحانا وحدها) لا تستطيع الأحزاب مجتمعة جمعها في أي موسم شعبوي انتخابي. وتميزت خطب (أغاني) حزب موازين بممارساتها الحداثية. ووصلت هذه الحداثة إحدى قممها في دورة سابقة مع “جون إلتون”، لكنها وصلت الذروة هذه السنة 2013 في الدورة الثانية عشرة مع جيسي جي jessie j وهي تقدم على الركح عرضا للحداثة في مغرب “يفخر” مسيروه بترتيبه في القمة السفلى لسلم التنمية البشرية العالمي. برعت جيسي جي في استعمال وسائل توضيحية لكسب الأنصار والمتعاطفين وكذا المعارضين من خلال لباسها الحداثي جدا وحلاقة رأسها المتمردة على اختصاص بعض مشاهير الكرة، والمتضامنة مع بعض النساء من العقيدة الموسوية المسكونة بشعور ظلم التاريخ لليهود. إضافة إلى ما يمكن أن يسهم مظهرها من تقديم وصفة ناجعة لمريدي موازين وأنصاره كيفية مواجهة ومحاربة “الظلاميين”.

والواقع أن “زعماء” أحزاب مغربية لهم باع طويل في ممارسة تعرية مستواهم الفكري والسياسي، وتعرية بعضهم البعض. ولذلك لم يكن مهرجان حزب موازين شاذا في إدراج العري في برنامج مهرجانه. وقد نستنتج أن شعورا بنشوة نجاح انتاب مخططي المهرجان خططهم بتمن خلال اكتساح شبابي للساحات المعدة لأنشطة المهرجان، قل نظيره في القرن الواحد والعشرين، إلا في ميدان التحرير بالقاهرة أيام حركة شباب يناير 2011، فهل يمكن القول: إن أصحاب موازين حققوا أخيرا بغيتهم بتكوين الحزب الغالب في المغرب، بعد إخفاق حزب حركة لكل الديمقراطيين، وأنهم انتقموا من زمن 20 فبراير، كما أنهم استطاعوا سحب البساط من تحت حزب “دهم”، وأنهم أضعفوا بالتالي قوة وطاقة مصباح من أخذ منهم رئاسة الحكومة في زمن غفلة الشعب عن ملذات التعري؟

من حق الحداثيين الإلتونيين (نسبة إلى إلتون) والجيسيين (نسبة إلى جيسي جي) أن يتباهوا بجلب عشرات الآلاف من الشابات والشباب إلى مهرجان موازين قصد إقناعهم بنوع خاص ومخصوص بـ”ثقافة التسامح”، وبأن نجم “الظلاميين” في أفول، وأن مستقبل الحداثة مضمون بتأويل ديمقراطي لدستور 2011 أو بدونه.

حين تسود الذاكرة ثقوب، وتتضبب الرؤية فيتوه أهلها في التصدي للطواحين، وتعلق أكاليل النصر في أعناق المطربين على منصات المهرجانات بصفتهم مروجين لمشروع سياسي حداثي، فابشر بإحياء زمن بن علي في تونس، ذي الـ540 مهرجان في السنة؛ هذا الزمن الذي انهار أمام حركة تاريخ الشعب التونسي. وابشر كذلك بتجديد تعليمات القذافي لـ”شعبه”: “هيصوا أرقصوا وغنوا”، التي لم تصمد مع إرادة الشباب في استرداد حريتهم وتحقيق العدالة والكرامة في وطنهم، بصفتها الكيمياء الحقيقية للمواطنة. أما ما دون ذلك فتذروه رياح التغيير المنبعثة من عمق الشعب والوطن ومن مكر التاريخ.

وقد قيل من يتخلف عن فهم وجهة التاريخ تأخر به زمانه وذهل عن مقاصد السياسة المدنية.

‫تعليقات الزوار

15
  • عنتر2013
    الخميس 30 ماي 2013 - 00:58

    سياسة تخدير العقول وتبليد الأحاسيس وتمييع المجتمع وخاصة الشباب , كانت و مازلت من الوصفات الأكثر استعمالا من لدن المخزن .ومن أجل بلوغ هدا الهدف يتم اللجوء إلى خلق جمعيات صورية تستعمل كغطاء لتمرير الميزانية الهائلة من أمول الشعب (82 مليون درهم) وبالعملة الصعبة (في زمن شح الإحتياطي المغربي من العملة الصعبة) لجلب مغنيين من المشرق و الغرب .هده السياسة الغبية و المتخلفة لن تحل مشاكل المغاربة : البطالة المتفشية في صفوف الشباب , تدني مستوى التعليم , نقص التغطية الصحية ورداءة البنيات الصحية , ضعف البنيات التحتية , واللا ئحة طويلة.

  • عبد الكريم الخطابي
    الخميس 30 ماي 2013 - 02:03

    بشششششششششاخ هذا مشي مقال هذا صاروخ باليستي تحية لدكتور علي الادريسي

  • Rifi
    الخميس 30 ماي 2013 - 02:07

    مقالاتك الرصينة يا استاذنا القدبر تضع الاصبع على الجرح، وانت الخبير المثقل بالتجارب والخبرات على مدى السنوات، بين التدريس الجامعي والبحث العلمي والدبلوماسية الخارجية.
    ويحق ان نقول -دون مبالغة- انك خبير السياسة بآليات الفلسفة والتاريخ، التاريخ بشقيه "المحاصر" والرسمي.
    ما أشبه اليوم بالبارحة. أيظن "الموازيتيون" أن أسبوعا من "الشطيح والرديح" كفيل لنسيان 360 يوما من الجوع والمرض والمآسي التي يتمرغ فيها جل المغاربة؟ أبهذه الطريقة نساهم في الحد من وقع الأزمة الاقتصادبة؟
    هل يكفي ان نسوق فكرة مغلوطة باننا دولة حداثية، ونحن فس قمة الرجعية والماضوية..؟؟؟
    هل الحداثة والعصرنة هي التجرد من اللباس وإثارة عنفوان المراهقين؟؟
    الجواب هو في متن الأستاذ الادريسي المتجسد في العبارة التالية "زمن تونس، ذي الـ540 مهرجان في السنة هذا الزمن الذي انهار أمام حركة تاريخ الشعب التونسي"

  • ZIDOOH
    الخميس 30 ماي 2013 - 03:37

    j ajoute ma voix pour denoncer la gabgerie et la dilapidation des deniers publiques pour financer ces associations de soit si sot qui n ont comme objectif que de nous dire a quelle points nous sommes sous developpées car nos femmes aiment la pudeur et que nos hommes veulent etre viril sans avoir a prendre le VIAGRA que les adeptes de ces festivales utilisent avec leur concubines car la morale ils connaissent pas.resumé de l histoire ni les millions de fils de kaddafi dans les soirees privées ni la generosité publique pour ces meme soirees ne peuvent cacher la miseres intellectuelle et la faillite des moeurs chez ces adeptes de l internationalisation du nudisme et du libertisme,les moutons restent des moutons meme dans la nuit

  • bilal
    الخميس 30 ماي 2013 - 10:37

    اعجبني مقالك كثيرا وارجوا ان ترقى باقي مقالات هسبرس الى هذا المستوى. نريد من يثري ثقافتنا لا من يتحدث سفاسف الامور. شكرا هسبرس

  • الحبيب
    الخميس 30 ماي 2013 - 11:09

    مقال يستحق ان يقرأ مرتين على الأقل.

    يا أخي، ما عدوت الحقيقة فيما قلت.

    عجز حزب الميزان/الدجاج، و حزب الاتحاديين الذين فضحهم رفاقهم قبل غيرهم، و الذين تاهوا بينزور الاشتراكية و الشيوعية و الحداثة …التي اصبحت زبلا بعد ان كانت وردة، عجز الجميع بعد ان خف تأثير التخدير الذي كان يسكن الشعب، و عجزوا امام هدير الموجات البشرية التي رفعت شعار المصباح – و ان كان شعارا متواضعا متوازنا،

    عندئذ لجأ فاسدو الطبع الى سلاح الشهوات، و أتوا بعواهر عاريات، من الدبر و مخرج الغائط الى الرجلين – حاشاكم – و لم يبالوا بالمبالغ الهائلة المدفوعة بالعملة الصعبة، في وقت يعيش فيه المغاربة على إيقاع العجز في الميزانية، و العجز التجاري، و العجز في المعاملات مع الخارج، و العجز في صناديق التقاعد و الضمان الاجتماعي، و احيانا العجز عن دفع المرتبات للموظفين إلا بعد الاقتراض، و هلم جرا، …
    العجز في كل مفاصيل الدولة، ما عدا الدفع للعواهر الكاشفات عن عوراتهن، المائلات المميلات…

    اصبح حزب موازين حزب الشيطان بامتياز

    فهل يخضع الشعب لهذا الحزب الخبيث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • احمد
    الخميس 30 ماي 2013 - 12:01

    الاستعمار الخطير هو الاستعمار اللغوي والثقافي والاقتصادي والذي تتبناه وتتواطئء معه احزاب التكليخ وموازين وكل عام وانتم زين والتقليد الاعمى. متى سينظم مهرجان لجميع الفنانين المغاربة من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب وباقل ميزانية ?? وبما نحن المغاربة منفتحين على اذواق موسقية وفنية خارج الحدود فمرحبا بهذه الفنانين والفنانات ولكن بشرط ان يمولوا اسفارهم وبذخهم واهواءهم بميزانيتهم لان اغلبهم يسبح في ملايين الدولارات والشرط الثاني هو ان لا تمول هذه الموازين بميزانية الفقراء لانهم في مس الحاجة الى الاوليات وهم يسبحون في الازمات والكوارث التي غالبا لها صلة بتبذير الاموال العامة!!

  • moha
    الخميس 30 ماي 2013 - 13:08

    واضيف بان هذا الحزب في الحقيقة ءاسمه الكامل هو د ه س ص ر ت (DHSSRT) بمعنى الدنيا هانية و السماء صافية و الرؤية تالفة وهذاكل ما في الاءمر

  • سعيد صادق
    الخميس 30 ماي 2013 - 13:34

    وقوف أهل الفكر والعقل والمنطق يرعب و يرهب أهل المجن والفتن. مغرب العقلاء والعلماء والاساتدة والفلاسفة والحكماء حاضر وان ابعدوا و ابتعدوا عن عدسات الكاميرات فهم بالمرصاد لكل ناشري الفسق والغويات .

  • يوسف المرابط
    الخميس 30 ماي 2013 - 14:06

    مقال رائع ويعمل على تشخيص وتشريح الواقع السياسي بالمغرب فالتحية كبيرة لدكتور الادريسي نحتاج مثل هكداا مواضيع راقية

  • حمدان السلاوي
    الخميس 30 ماي 2013 - 15:29

    لا يستقيم الحكم مع الأصدقاء، مهما كانوا أوفياء

    ظروف نجاح هذه السياسة الغبية في مصر وتونس أيم بنعلي ومبارك؛ كانت مناسبة أكثر مما هي في المغرب؛ ومع ذلك لم تنجح هناك. فكيف تنجح في المغرب؟
    قبل موته بقليل؛ وعندما كان يجري التهييء -عن طريق الحركة التي ذكرتها- لإدخال المغرب في تجربة خيار سياسة بعلي؛ كان إدريس البصري، قد اجرى حوارا مع مجلة "جون آفريك" وصف فيه أصدقاء الملك المحيطين به بأنهم "أطفال في السياسة وسوف يُؤدون بالملكية؛ إذا ما استمروا في سياستهم إلى الكارثة.
    إننا في زمن "الشعب يري"؛ والشعب في المغرب يريد "إسقاط الفساد" فقط. ولا يريد أكثر منذلك لسبب وحيد هو أنه لازال يثق في الملك؛ فعلى الملك كذلك أن يثق في شعبه؛ ولا يتعامل إلا مع المؤسسات التي اختارها له شعبه؛ وإلا فاتنظروا الساعة.

  • منار
    الخميس 30 ماي 2013 - 16:11

    مقال يثلج القلب، ويدعو إلى رص الصف فالمفسدون المستبدون يخرجون من جحورهم تباعا فقد ضاق بهم الخناق، "ويمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين" صبرا أهل التغيير أيها التواقون لمغرب أفضل مغرب العزة و الكرامة

  • Marouane
    الخميس 30 ماي 2013 - 16:30

    ces derniers temps, je remarque beaucoup de débat sur differents sujets , mais parfois les interprtations et les analyses frolent le ridicule et on en parle pour ne rien dire d'instructif. mawazine, le denier public, la pudeur….mais je positive et je dis que c'est toujours "sain"d'avoir cette diversité et ce débat .la france aujourd'hui, avec la crise , qu'elle conait ne doit pas organiser le festival de cannes ?

  • ابو انس
    الخميس 30 ماي 2013 - 16:45

    _ كلام ينفد الى عمق النفاخة الشباطية الضخمة فينسفها نسفا..
    _كلام يحيط بخرافة اصحاب الابداع والفن العالمي فيدمغها..
    _تحيا النظافة والنقاء الفكري..يحيى الدكتور الادريسي وامثاله..يخسا الخبث والخبثاء..

  • noureddine
    الخميس 30 ماي 2013 - 19:37

    سلمت و سلم قلمك يا دكتور، و الله قد حللت و أصبت، لقد اطمأنوا إلى أن الشعب عاد إلى سباته بعد ذبول أزهار الربيع العربي، فعادوا إلى ما كانوا يخططوا له قبل 20 فبراير، و نسوا أو تناسوا أن لنا ذاكرة، فجو الربيع كان جد معتدل عندنا، لكن مماراساتهم البالية و البليدة ربما تجر على المغرب صيفا سيكون لا محالة حارا يحرق مقولة الاستثناء المغربي.

صوت وصورة
أخنوش والشراكة البلجيكية
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:14

أخنوش والشراكة البلجيكية

صوت وصورة
حماية التراث الثقافي
الإثنين 15 أبريل 2024 - 14:52

حماية التراث الثقافي

صوت وصورة
أجواء صيفية بمدينة سلا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 12:06 2

أجواء صيفية بمدينة سلا

صوت وصورة
دعم الفلاحة التضامنية
الإثنين 15 أبريل 2024 - 10:51

دعم الفلاحة التضامنية

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | تحرير طنجة
الأحد 14 أبريل 2024 - 23:00 1

مع الصديق معنينو | تحرير طنجة

صوت وصورة
الأمطار تفرح الفلاحين
الأحد 14 أبريل 2024 - 18:16 4

الأمطار تفرح الفلاحين