وكالين رمضان أم وكالين البلاد

وكالين رمضان أم وكالين البلاد
السبت 28 يوليوز 2012 - 18:17

منذ أن نظمت حركة مالي إفطارها العلني سنة 2009، قرب محطة القطار بالمحمدية، مرورا بإنشاء بعض الشباب لصفحة على “الفايسبوك” تحت اسم “ماصايمينش” وصولا إلى التصريح المثير الذي أدلى به الزميل الغزيوي لقناة الميادين حول دفاعه عن حرية والدته وأخته غير المقيدة، وعدد من الأسئلة تتقادف بداخلنا تباعا: ما سر هذه الخرجات؟ ومن الرابح منها في آخر المطاف: هل هم (الإسلاميون) أم (العلمانيون)؟

وصدقا، لا يهمني أن يأكل أحدهم رمضان أو مرجان أن يشرب الخمر أو القطران، مادام كل واحد سيد على نفسه ومادامت كل “نعجة كتعلق من كراعها” كما يقولون.

لكن، المثير في هذا الموضوع، حد القلق، هو إصرار البعض على محاولة جعل هذه القضايا الشخصية قضية رأي عام وموضوع صراع بين (العلمانيين) و(الإسلاميين)، مما يدفعنا للتساءل عن الجهة التي لها مصلحة في مثل هذا النقاش؟

وطبعا، لا مصلحة “أخلاقية” لمن يسمون أنفسهم بـ(الإسلاميين) في مثل هذه الخرجات التي يستتبعها خدش للحياء و مس بالأخلاق ويجعل أرذل القوم يتطاول على دين الله ورسوله بل إن الأمر يصل حد التهكم على الإسلام ورموزه، فهل يكون لمن يسمون أنفسهم بـ(العلمانيين) مصلحة فيها؟

عندما كان المناشفة وبعض عناصر البلاشفة في روسيا يصرون على مواجهة الأديان علنا في روسيا القيصرية بالنظر للإستعمال السيئ لها من طرف القيصر كانت حنجرة الزعيم الأحمر لينين تصدح بأعلى صوتها: “علينا أن نتقن النضال ضد الدين.. وعلينا أن لا نعلن إلحادنا في برنامجنا”، بل إن التاريخ يسجل للينين أنه دافع باستماتة عن الحقوق الدينية والثقافية للأقليات في روسيا ولم يسجل عليه ولا على القادة العظام من أمثاله أن اعتبروا يوما الدين عدوا رئيسيا لهم حتى يناصبوه العداء ولا اعتبروا أنفسهم يوما أن رسالتهم هي محاربة الاديان بقدر ما كان عدوهم واضح هو النظام الرأسمالي أو الإقطاعي الذي يرتكز على الدفاع عن المصالح الضيقة لفئة قليلة داخل المجتمع ضد مصالح السواد الاعظم من الشعب، مما يؤكد على أنه حتى العلمانيين (الحقيقيين وليس المرتزقة) لا مصلحة لهم في إثارة المواضيع الحساسة بين شعوبهم مما يجعلنا نتساءل عن الجهة المستفيدة من هذا النقاش؟

وفقا لإحدى النظريات السياسية فإن أي سلطة أو جيوب مقاومة عندما يشتد الخناق عليها ويزداد إصرار الشعب وقواه الحية على محاربة الفساد وتتعالى الأصوات المطالبة بتقديم عناصره للمحاكمة تسعى تلك الجيوب أو السلطة المتضررة (..) إلى محاولة تضليل الصراع ونقله من مكانه الحقيقي إلى مكان آخر قد يكون هامشيا عبر التركيز على فئة معينة داخل المجتمع والنفخ فيها إعلاميا كما وقع مرارا مع جماعة “العدل والإحسان” عبر “حرب الشواطئ” وكما يقع اليوم مع هذه الحركات التي تدعو للإفطار العلني.. وقد يكون ذلك المكان خارجيا عبر إفتعال حرب مع دولة أجنبية (الجزائر عبر مشكل الصحراء أو إسبانيا عبر مشكل سبتة ومليلية ) حيث يغدو هذا الصراع هو محور إهتمام المواطنين بفعل الدعاية الإعلامية له فيتم صرف إنتباه الناس عن قضاياهم الحيوية وعن وكالين البلاد وشد إنتباهم جهة “وكالين رمضان”.

‫تعليقات الزوار

20
  • لينة
    السبت 28 يوليوز 2012 - 19:37

    حياك الله ياكاتب المقال ،مقال جامع مانع ذو دلالة الله اهدي ماخلق و لكن على الدولة تشديد الاجراءات الزجرية ضد تلك الاقلية التي لاندري ماذا تلد مستقبلا،اللهم اهدي قومي فإنهم لايعلمون

  • عمر مغفور
    السبت 28 يوليوز 2012 - 20:22

    يا حبيبي العنوان افضل واجمل واحسن من المحتوى.انها جبهات كلها متكالبة على الاسلام والمسلمين والادهى والامر انهم محسوبين على الاسلام في بلد المسلمين .والجدير بالذكر ان الاسلام دين الحرية دين الحقوق دين العدل دين المساوات.ولكن وكالين البلاد كما قلت فعلا انهم ياكلون البلاد برجزهم وفسقهم.يحطمون الاسر والمجتمع والدولة من حيث يشعرون او لا يدرون.

  • صحيح
    السبت 28 يوليوز 2012 - 20:29

    ان المستفيد الثانوي من هذه الزوبعة الاعلامية هو العلمانيين فبعد ان كانت هذه المواضع طابوها لا يناقش اصبح الان يناقش و بدون ادنى حرج ليس فقط في الجلسات الشخصية بل حتى في القنوات و المواقع و الجرائد الرسيمة…

    اما المستفيد الرئيسي فهو الحكومة التي التهى الجميع عن محاسبتها و تحولت الاعين عنها و عن وكالين البلاد

  • Marocain vrai
    السبت 28 يوليوز 2012 - 20:42

    Trés bon article , je suis d'accord avec vous , le pauvre peuple est facilement manipulé par 9wakkaline lebled) , mais (wakkaline Ramdane) nous ont rien fait, , c'est pas eux qui ont volé le Maroc, c'est leur vie ils sont libres de jeuner ou pas !

  • مغربي
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 02:10

    تحية تقدير و إكبار لصاحب المقال ،لأنك بالفعل تدعو الجميع إلى مناقشة المواضيع والمشاكل الحقيقية لهذا الشعب المظلوم، وبدل مناقشة أشباه المشاكل ،يجب الاتجاه صوب المشاكل الفعلية للمغاربة ، المغاربة ينتظرون محاسبة لصوص المال العام ، وسجن سارقي الملايير من خزانة الدولة والزج بالمجرمين في السجون،اصحاب الشكارة وبائعي الأوهام في حملاتهم الانتخابية ,,,,,

  • حميد بختي
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 02:24

    السلام عليكم
    وما الحياة الدنيا إلا متاع . أما أنت يا صاحب المقال ابلا فهمات والمستفيد في ما أقدم عليه الفساق مندياثة وشواد وسحاقيات وآكلي رمضان، نعم المستفيد هو الإسلام . والحمد لله الأولويات عند المغاربة هي عقيدتهم وعرضهم ووطنهم . يجب أن يعلم هاألاء الفساق أن الإسلام كالكرة المطاطية بقدر ما تضربها على الأرض تعلو ويسمو. الله أكبر.

  • rachid
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 02:48

    علمانية الدولة هي الحل لكل المشاكل الطائفية والمذهبية والعنصرية .وتضمن ايضا الحريات الفردية والجماعية وتحفظ حقوق الانسان

  • Driss
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 12:52

    ان تقافة المنغلقين والمتخلفين هي السب والشتم والإفتراء تبارك الله عليك يا مسكين

  • ما فاهم والو
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 12:58

    لي كلا رمضان مضطرا عليه أن يرجع ما عليه من دين

    لي كلا نهار واحد فرمضان عمدا عليه أن يرجع ذلك بشهرين متتابعين

    لي كلا فلوس الشعب لا يرجع أي شيء عفا الله عما سلف

  • achibane
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 14:35

    يا أخي حميد لقد كشفت جزءا من السر وليس السر كله وهد ا مهم بالنسبة إليك كشاب.أما السر الأهم هو عندما تكتشف أن مصيبتنا قائمة في الدين وتوضيفه السياسي وهدا يعتبر أخطر الأسلحة الفتاكة لتدمير الشعوب والأخلاق والقيم النبيلة.هدا ما يعجزالعرب المسلمون عن كشفه لأنهم مكبلون بالدين والعرب المسلمون كلهم مرضى نفسانيين بسبب المغالات في التربية الدينية.إدا اجتمع الدين والسياسة فثالثهما الا ستبداد وقدرنا هو الاستبداد الاسلا مي العروبي ما لم نغير ثقافتنا وتفكيرنا.خجوا الدرس من أردوغان ,صعد إلى الحكم باسم حزب إسلامي لكنه علماني ومارس العلمانية في السياسة ونجح في تدبير الحكم الديموقراطي.

  • El Rhafri
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 15:53

    Le clivage ne doit pas être laïque versus religieux mais plutôt honnête versus malhonnête , intégrité versus corruption courage versus lâcheté voilà le vrai débat aimer le Maroc et les marocains ou user et abuser des gens. À mon humble avis il y a de tout par tout mais les proportions changes restons concentre sur le développement de ce pays et arrêtons les hémorragies et les pertes d énergie

  • عبد الرحمان م
    الأحد 29 يوليوز 2012 - 17:39

    يفترض أن يبقى الدين، أي دين، في إطار الاعتقاد الخاص و الشخصي، و حين يتوجه إلى الآخرين يفترض أن يبقى في نطاق القيم الأخلاقية، أما إذا تحول إلى عمل سياسي فيصبح عندئذ ذريعة لسلب حرية الإنسان و إرغامه على الامتثال، كما يصبح وسيلة لقهر الآخرين و تبرير استغلالهم في الكثير من الأحيان.

  • لحسن من ايطاليا
    الإثنين 30 يوليوز 2012 - 11:28

    وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ… عظمة الاسلام انه كلما حاول الاعداء النيل منه الا وازداد قوة وانشارا وعزة ..
    اما عن هؤلائ القوم فهم فتحوا النار على انفسهم وهم الان في ورطة حقيقية كما قالت واحدة منهم ولايدرون كيف السبيل للجروج من مأزق صنعوه بأيديهم
    نسأل الله لنا ولهم الهداية.

  • محمد 51
    الإثنين 30 يوليوز 2012 - 13:18

    من ياكل رمضان ياكل البلاد والعباد يا مهدوي. ; واش للي ماخافشي من الله غدي ايخاف من العباد!!!??? انشر هيس بريس انا عارفكم وتحيزكم

  • دنيا
    الإثنين 30 يوليوز 2012 - 13:38

    شكرا على الموضوع . العنوان متير الموضوع مهم لكن خاتمة الموضوع لا تعطي حلا هي عبارة عن استنتاج فقط. في رايي يجب التصدي لهما معا لمن يريدون الافطار العلني حماية لقيمنا و ديننا الحنيف كدولة اسلامية و التصدي لوكالين البلاد حماية لاموال الشعب.

  • ettahiri2010
    الإثنين 30 يوليوز 2012 - 14:15

    السلام عليك.ان المستفيدين الحقيقيين من هذه الهجمات المتتالية على القيم والاخلاق الاسلامية هم مافيات الفساد التي رات في التغيير ات التي حذثت في البلاد خطرا على مصالحها ومشاريعها .ولهذا كثفت من حملاتها لتحويل اهتمام الناس عنها واشغالهم بمعارك جانبية. في انتظار ما ستؤول اليه الامور مع الحكومة الجديدة.
    لكن نقول لهم اطمئنوا,ان الامور تسير على ما يرام وها هو رئيس الحكومة يطمئنكم بنفسه ويقول لكم "تابعوا عملكم بدون خوف على انفسكم ولا على مكتسباتكم"

  • تنبيه لصاحب المقال
    الإثنين 30 يوليوز 2012 - 16:43

    كل شاة تعلق من كراعها مقولة خاطئة خاطئة .تلغي النصح والامر بالمعروف والمسؤلية نحو الاخر والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:من اصبح وهمه غير المسلمين فليس من المسلمين. لننتبه ما نقدم للقراء

  • عبد الله الناصح
    الإثنين 30 يوليوز 2012 - 22:57

    الى 10 – achiban والى كل علماني أقول لهم إنكم تخبطون خبط عشواء وتخلطون الأوراق والسبب أنكم لاتفهمون من الدين ولا الإسلام إلا إسمه وتعتمدون في تحليلاتكم على جهلكم بالدين وإلا فما قولكم فقط في هده الأيات الكريمات من كلام رب العالمين إن كان لكم مفهوم علمي ومنطقي (وجعلنا من الماء كل شيء حي) (وماخلقت الجن والإنس إلآ ليعبدون) (ومن لم يحكم بما أنزل الله فاؤلئك من الكافرين) (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)(أفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) فالناس مقصمون عند خالقهم الى أنواع حسب تطبيقهم للدين وإتباعهم لشريعة خالقهم: مؤمن،كافر،مشرك،منافق. وليس هناك لاعلماني ولاهم يحزنون فليختر كل فرد مع من يكون. هدا حكم الله وليس حكم لا عربان ولا عجيمان ولا شليحان ولا كحل الرأس ولا شيب الرأس.لأن البشر كما كان نوعه فهو ناقص فكرا وعقلا وعلما ولا يمكنه أن يشرع لغيره دون أن يقدم مصلحته على مصلحة غيره.وأتحدى كل واحد في العالم كله يدلني على قانون وضعي يضمن حقوق جميع أفراد المجتمع بالعدل وإلا لمادا هده الصراعات على وضع القوانين الوضعية.

  • mocharik
    الثلاثاء 31 يوليوز 2012 - 05:32

    هل حقا لا تعنيكم المسالة ولا تستفزكم سبحان الله ام هم الدنيا وحده من يشغل بالكم لو حكمة شريعة الله فى هذه البلاد لتقوا ولات امورنا الله فى اموالنا خشية من الله وخوفا من عقابه وسوف يخلص كل واحد منا فى منصبه فالثقافة الدينية باتت هزيلة فى مجتمعنا وقلت الخشية من الله.ولما لا تقول ايها الكاتب ان المسلسلات والحرب الفكرية المنحطة وتخدير الشباب بالكحول وغيرها وتغميسهم فى الملدات والمهرجانات والملاهى وغيرها من البعد عن الهوية الاسلامية التى تميز المجتمع المغربى هي سبب سكوتنا عن وكالين مال الشعب.انظر اخى الى عمق الاشياء لا الى ظاهرها وابعد نفسك فى اتهام الاسلام.سؤال واحد اطرحه على العامة لماذا خلقنا والاجابة لنعبد الله لقوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ان يعبدون.فهل حقا عبدناه حق عبادته وهل رغبنا الناس فى عبادة رب العباد

  • سعيد مالوم
    الثلاثاء 31 يوليوز 2012 - 16:28

    استسمح أظن أنه لديك خلط حيث تخلط بين العلمانيين و الشيوعيين. فلو تمعنت في الجهات التي تروج اليوم لما يسمى بالحداثة و المعاصرة فجلهم ينحذرون من فئات ميسورة أو متوسطة مما يجعل منهم اقرب لتيارات ليبرالية غير معلنة التوجه من الشيوعية…

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 6

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير

صوت وصورة
تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:55

تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس