يحدث في المغرب أحيانا ... ودائما

يحدث في المغرب أحيانا ... ودائما
السبت 5 مارس 2011 - 13:29

وحده المغرب ودونا عن كل بلاد الله الواسعة يمكن للمرء فيه أن يجد بين ثناياه مفارقات وتناقضات قد تجبره على التعايش معها قسرا وكرها ، وقد تأباها له أنفاس حرة فتدفعه بجرة قلم من قاضي لا يراعي للظروف إلا ولا ذمة أو بأمر من ذي سلطة دنيا أو عليا إلى توسد عتبات السجون والمعتقلات ، وقد لا يرضى بها واقعا معاشا فيمسي عضوا في حركة المنبوذين والممقوتين والمنسيين والمغضوب عليهم في هذا الوطن الغفور الرحيم .


في المغرب مثلا يحدث أحيانا أو دائما أن تكون عائدا من عمل شاق ومضني ، فتخونك قدماك بعد إنهاكهما في حيازة قوت يومك ويدفعانك تحت وطأة العياء المقدر عليك يوميا إلى ركوب سيارة أجرة لتوصلك إلى الحي الذي تقطن فيه ، وفجأة وعلى بعد مئات الأمتار من وجهتك النهائية يأمرك السائق بالنزول لأنه لن يستطيع المجازفة بحياته وسيارته والدخول إلى معترك الحي الذي تنتمي إليه بحجة أنه حي يعج بفنون الإجرام ويفتقد لأدنى مقومات وشروط الحياة الآمنة المطمئنة ، ولأنك مغربي من ” أولاد الشعب ” تدرك أن الأحياء الشعبية لا يتدخل فيها رجال الأمن في غالب الأحيان إلا إذا سقطت الأرواح وسفكت الدماء ، تتفهم مطلب السائق وتطأطئ رأسك وأنت تلعن في نفسك الظلام الذي يطفئ كل شمعة قد تنير حيك الفقير .


في المغرب مثلا يمكن لأي مواطن غارق في بحار الأمية بشتى أنواعها أن يميز الخبيث من الطيب وأن يعرف ماذا تصنع المعارضة بهذا البلد وماذا تفعل الأغلبية بمجرد أن تجود علينا السماء بزخات مطرية هنا وهناك ، فكل الشوارع والأزقة والدروب تصب في اتجاه واحد أيام المطر ، ووحدها شوارع معدودة تقف كالطود الشامخ في وجه كل سيل منهمر وتدفع المواطن المغلوب على أمره ـ من حيث لا يدري المهتمون بها ـ إلى طرح أسئلة عديدة تدور كلها بين دفتي لماذا … ولماذا ؟؟؟


في المغرب مثلا يمكن لشيخ أن يفتي بجواز ممارسة ” العزاب ” للجنس مع دمى بلاستيكية ، ويمكن لآخر أن يفتي بجواز التداوي بحرام مع وجود ” البديل الحلال ” ، ويمكن لعلماء ودعاة أن يقيموا الدنيا ولا يقعدوها حول جواز زواج بنت التاسعة والعاشرة وحول جواز أو عدم جواز الاقتراض من بنوك ربوية ، ويمكن أن تجد الخلاف مستعرا حول موقف الإسلام من المظاهرات والوقفات والأشكال النضالية والاحتجاجية الجديدة ، ولا تجد أحيانا أو دائما بين هؤلاء وأولئك من يقول لعلية القوم ” من أين لكم هذا ؟ وحرام عليكم هذا ؟ ومتى كان لكم هذا ؟ وأنى لكم هذا ؟ “… وأسئلة أخرى من قبيل هذه وتلك وهذا .


في المغرب مثلا يمكن أن تجد مهرجانات لتذوق الخمور، وندوات الأندية الهابطة وأيام الخيول والبغال والحمير، وليالي المجون والفجور والجرة والجار والمجرور ، وأحيانا ـ أو قل دائما ـ تجد أناسا يسارعون عقارب الساعة ليكون المغرب ضمن الأوطان المنفتحة على الأفكار الهدامة والسياسات الفتاكة والمشاريع المخربة ، وفي اتجاه معاكس ترى من يسيرون هذا المغرب دائما ما يضيقون ذرعا بأصوات المحتجين أمام قبته التشريعية ، ويهوون بهم إلى غياهب السجون بعد عرضهم على ما لذ وطاب من فنون وأدوات التعذيب النفسي والجسدي ، ولا يلقون بالا لكل الأيدي الممدودة لإصلاح أعطابه وتضميد جراحه ، بل يغلقون مدارس القرآن ويميعون مدارس العموم ويدجنون مدارس الخواص ويشمعون بيوت العلماء ويمرغون في التراب وجوه هيأة التعليم ويصفدون أيادي الفضلاء والشرفاء ويضعون العصي أمام عجلات المبادرات الإصلاحية الفعلية ، وكل ذلك في تناقض تام مع الشعارات التي يرفعونها آناء الليل وأطراف النهار .


في المغرب مثلا قد تجد وزيرا بدون حقيبة ، ومسؤولا بدون مسؤولية ، وموظفا بدون وظيفة ، و ” عاملا ” بدون عمل ، ورواتب تصرف دون مقابل ، وأخرى تصرف دون وجه حق ، وقد تجد قانونا يخول للبعض امتلاك أراضي الأحباس والأوقاف ويسمح بتفويت أملاك عمومية لأناس دون غيرهم ، وأحيانا يتغافل هذا القانون على فضيحة وزير أو مدير أو موظف معين بظهير شريف سطى على خزائن الدولة أو خان ائتمان الشعب له على أمواله وخيراته ، لكنك أبدا لن تجد قانونا وقف في يوم من الأيام في صف من دفعته الحاجة إلى السكن بالمراحيض العامة ، أو وقف إلى جانب من فرضت عليه قساوة العيش وظروف الحياة المريرة المبيت في مسجد من المساجد أو مقبرة من المقابر أو تشكيل ” براكة ” في منطقة من المناطق النائية .


في المغرب قد يحدث أن تنتفض مدينة بأسرها أو جهة بعينها ، وقد يحدث أن تشغل التلفاز لتتابع آخر أخبار وتحركات تلك الجهة أو المدينة فتفاجأ بمسلسل مصري يليه آخر تركي يتبعه مسلسل مكسيكي مدبلج فمسلسل مغربي يتبعه هو الآخر مسلسل سوري فمسلسل تركي ” مدرج ” وآخر مكسيكي بالدارجة فأخبار استثنائية تتلو على مسامعك قصاصات مقتبسة من هنا وهناك تردد على أذنيك ” قولوا العام زين ” ، وهكذا وحين يستبد بك اليأس من شاشتهم وتطالب بحقك المهضوم فيها مع سبق الإصرار والترصد يجبك صوت واحد لغلاظ شداد يرددون في صف موحد : من أنت حتى تتكلم ؟؟؟


قد يحدث في المغرب أن تخرج من خيوط الشبكة العنكبوتية فئة من الشباب ” الديموقراطي ” ” الحداثي ” ” الواعي ” لتؤسس حركة تدعو لتغييرات جذرية تقطع مع عهود الاستبداد والقمع وتنبذ عصور الديموتراكتورية وتنشد بناء مستقبل الكرامة والعدل والحرية ، وقد يطرب أذنيك شعار هنا وهناك يرفع من لدن هؤلاء الشبان ، وقد تعجب بأفكارهم وبحركتهم وبما سطروه في أرضية تأسيسها ، وقد تظهر لك عيوب فيهم وفي حركتهم لم يروها لا من قريب ولا من بعيد ، وحين تهدي لهم ما رأيته من عيوب بلسان ناصح ناقد أو تخالفهم الرأي على أرض الواقع أو على صفحة من صفحاتهم ” الفيسبوكية ” تنهال عليك من كل الاتجاهات سهام التخوين والتبديع والتفسيق وترمى برماح التصنيف والتمييز وتنعت بنعوت وألقاب ما أنزل الله بها من سلطان وما سبقها إليهم أحد من العالمين ، لتصبح بين الرمي والقذف والنعت أسير أسئلة ما لها من جواب من قبيل : أحقا هؤلاء يريدون التغيير ؟؟؟ أحقا يبتغون الديمقراطية ؟؟؟ أحقا هم مستقلون بآرائهم وتحركاتهم ؟؟؟ أيخدمون أجندة إصلاح الوطن أم أجندات أخرى ؟؟؟ وقبل أن تكمل ” نظرية الشك والبحث عن الحقيقة ” ينبري من يتقن تصويب الرماح ليجيبك بسهم قاتل له ولك ” أنت مخزني فاخرج منها مذؤوما مدحورا ” .


في المغرب قد يحدث أن ترى الحق باطلا والباطل حقا ، والقاضي خصما وحكما ، والوزير الأول معاقا ومشلولا ، والحكومة ديكورا وأثاثا ، والمواطن رقما ” زائدا ” لا محركا فاعلا ، والديموقراطية استبدادا والاستبداد دستورا والدستور مقدسا والمقدس خطا أحمرا يستحيل الاقتراب منه أو انتقاده أو التفكير في تجاوزه ، وقد يحدث أن ترى الطفل شيخا والضحك بكاء والجد هزلا والأدب عارا والسياسة نقمة والثقافة سبة والوعي جريمة والجهل فضيلة والحرية معجزة والكرامة كرامة والعدل استثناء لا أساسا ثم تجد من يردد ـ دائما لا أحيانا ـ نحن استثناء … نحن لسنا كغيرنا من الشعوب والأمم !!! .


في المغرب قد يحدث أحيانا أو دائما أن يسلخ ” مردة ” دكتورا يحتج على أوضاعه أمام قبة البرلمان ، وقد يحدث أن تهب رياح تغيير مفاجئة فتخرج لنا دون سابق إعلان من غياهب العدم إلى حيز الوجود مناصب ووظائف تليق والمستوى الدراسي للمعطلين من أصحاب الشواهد العليا بهذا البلد ، لتجعلك تطرح على نفسك أسئلة عميقة وعقيمة حول أزمة التشغيل بهذا البلد وكوارث البطالة ، وقبل أن تجد الجواب المناسب لسؤالك يبادرك مسؤول بالقول : ” لقد احتفظنا بما رأيت من مناصب بيضاء لليالي السوداء ” .


في المغرب قد تجد واحدا يبني والآلاف من خلفه يهدمون ، وقلما يكتب بحق وآلاف له يحفرون ، ولسانا ينطق حقا وآلاف له يخونون ، وطبيبا يكشف العلل وآلاف لدوائه يرفضون ، وباكيا يبكي من الظلم وآلاف على بكائه يضحكون ، ولصا يسرق وآلاف له يصفقون ، وطاغية يبغي وعليه الآلاف يسكتون ، وخائنا للأمانة يخون والآلاف باسمه يهتفون ، ومفرطا يفرط في كل شيئ وعليه الآلاف يصوتون ، ومهرجا يهرج وآلاف له يصغون ، وكذابا يكذب وآلاف له يصدقون ، ومبذرا ومسرفا وشيطانا يعيثون في الأرض فسادا وإفسادا ولهم الآلاف يوثرون ولو كان بهم خصاصة .


في المغرب وحده ، ودونا عن كل بلاد الله الواسعة يمكن للمرء أن يجد ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر بقلب بشر، وما ذكرت هاهنا إلا نقاطا صغيرة من بحار تناقضات ومفارقات مغرب تحيط به البحار من كل جانب ولا يصلنا من تلك البحار إلا ” سردين ” لو أنطقه الله لقال في كلمات بسيطة : ” وما خفي أعظم ” .


http://www.goulha.com

‫تعليقات الزوار

24
  • عابر سبيل
    السبت 5 مارس 2011 - 13:43

    هي كذلك أخي أحمد ملوك متناقضات وثوابت لا محرك لها, في بحر لجي يعج بما هو أعضم, لكن ليلهم قصير ,والضلمة يوما لبد أن تنقشع, والنور ولو بدأ بشمعة لا بد أن يعم, سنة الله في الكون أن تتغير الأحوال وتتزحزح التوابت فدوام الحال من المحال. دمت كاتبا رائعا وملهما أيها العزيز.

  • KOKO
    السبت 5 مارس 2011 - 13:45

    رغم ما دكرت نحمد الله ونشكروه

  • mbarka
    السبت 5 مارس 2011 - 13:41

    السلام عليكم لقد صدق من قال اذا كنت في المغرب فلا تستغرب انه بلد فريد من نوعه ففيه يحاكم المظلوم ويصدق الكاذب وووو…………
    تحياتي

  • alami
    السبت 5 مارس 2011 - 13:39

    قالها ابن خلدون: في المغرب لاتستغرب

  • فاطمة الزهراء
    السبت 5 مارس 2011 - 13:33

    نقول “يحذث” وليس “يحدث” واصل بني

  • الحق فوق جميع القيود
    السبت 5 مارس 2011 - 13:47

    مااااااااااااذا بعد ؟
    كل شيء صار ممسوخا ….
    لم يبق الا ان ننتظر الساعة .

  • amina
    السبت 5 مارس 2011 - 14:17

    c est ça le maroc avec des mains de fer qu ils le prennent mais leur politique trouve un echo chez ceux qui pensent qu à leurs propre interets mais le navire va se noyer avec et on va tous pleurer mais en vain

  • عبد الله الوجدي العيون
    السبت 5 مارس 2011 - 13:49

    هو بالفعل مغرب المتناقضات و المفارقات و مغرب العجائب و الغرائب.هو مفرب الاستثناءات و الخصوصيات ولكن ما البديل؟هل البديل هو حركات 20 فبراير التي تعيث في البلاد فسادا و تخريبا نزولا عند رغبة دفينة لاناس يحاولون استرجاع ملك يعتقدون انهم احق به من غيرهم؟.ام هو خدمة لاجندات مفتعلة لرجال خارجين عن القانون ازدراهم هذا الوطن لما اقترفوه بحقه من خيانة ونذالة فارادوا الانتقام لكراماتهم المتعفنة من العمالة للاجنبي الى التحريض لهدم مقومات البلاد؟ام هي فقط نعرة الحراك الاقليمي يقتدي به بعض المتطفلين على السياسة و الفاشلين في حصد مقاعد لهم في قبة البرلمان عبر صناديق الاقتراع و المرفوضين من الشعب؟.
    المغرب يحتاج في الظرف الراهن الى تظافر جهود ابنائه البررة الاكفاء للوقوف بوجه الطفيليات التي تكبح جماح التنمية و التقدم.

  • amina
    السبت 5 مارس 2011 - 13:51

    c est ça le maroc avec des mains de fer qu ils le prennent mais leur politique trouve un echo chez ceux qui pensent qu à leurs propre interets mais le navire va se noyer avec et on va tous pleurer mais en vain

  • Abdelali
    السبت 5 مارس 2011 - 13:55

    J’ai ressenti avec amertume la douleur profonde de cet auteur, étant donné que je connais bien ces quartiers pauvres, que contournent les taxis, les étrangers, les filles, et les vieux sans défense. ça représente un danger même pour la police ! Il leur faut plutôt l’armée comme dans les favellas de Rio de Janeiro ! Je ressens l’amertume de cet auteur et je partage son point de vue au sujet des fonctionnaires de l’Etat, qui sont censés nous servir, puisque c’est nous, les contribuables, qui les payions, mais qui nous mettent les bâtons dans les roues ; qui sont prêts à retarder votre projet, en refusant de vous délivrer à temps, un tel ou tel certificat ; qui peuvent vous accuser de tout, etc etc ; je comprends le cri de cet auteur quand il s’insurge contre l’étouffement de toute voix sincère, qui tente en vain de se faire entendre : difficile en effet d’aller contre l’avis général des gens, même quand on a raison ! J’ajoute que dans ce pays, on reçoit mal la critique ; on n’admet pas l’opinion contraire ; on veut toujours avoir raison ; on est prêt à arriver à ses fins, en écrasant les autres ; on est peu susceptible aux malheurs des autres ; on est prêt à gagner de l’argent par n’importe quel moyen. A côté de tous ces vices, on ne rate pour rien au monde une séance de prière ! Parallèlement à tout ce comportement inhumain, les mosquées sont pleines ; Et ce sont parfois les corrompus qui, oubliant ce qu’ils sont, demandent l’islamisation de la politique, ou les réformes, ou la démocratie. On dirait que ces revendications sont une couverture pour cacher ses vices, comme les trafiquants de drogue, qui se font passer pour des vendeurs de tomates

  • مغربية حرة1
    السبت 5 مارس 2011 - 13:37

    هذه إهانة للشباب التونسي والمصري وكأنه من المستحيل أن يطالب يوما بالحرية أقول لك ببساطة بان الأمر لا يتعلق بمؤامرة ولا هم يحزنون الضغط الكبيير يولد الانفجار وكان هذا حال التونسيين لو كان حالهم حال فقط المغرب مثلا لما انفجروا ولكن غباء بن علي حتى في طريقة ظلمه وجوره أدت لكل ما جرى

  • أمين
    السبت 5 مارس 2011 - 13:57

    هذا التناقضات ليست حصرية على بلدنا الحبيب وإنما هي ماركة مسجلة للبلدان الثالثية.
    عندما يكون الجهل والامية منتشريين والفساد والرشوة وانعدام الضمير عند المواطن و المسؤول مستشرين وعندما يكون المواطن قد تربى تحت شعار “أنا وبعدي الطوفان” و عندما يقال عن الغشاش “قافز” وعن المتواضع “هذاك ما فيدوش” ويقال للذي يرفض دفع الرشوة للمسؤول كي يحصل على حقه “كامبو ومغندف”..
    عندما تكون الحركات السياسية (حزب، جماعة..) في واد والشعب في واد، ولا نسمع بهم إلا إذا تنبؤا بأن كعكة تريد ان تقسم، ويا ليتهم يتفقون بل كل واحد يريد الكعكة لنفسه..
    المهم الله يهدي ما خلق وينجينا من ولاد الحرام راه ما كاينش لي يقولك برئ، وإذا كان المغرب بهذه الصورة فلأننا نحن من أوصله لها: المواطن البسيط بصمته وعدم المطالبة بحقه. والمسؤول باستغلاله لمنصبه. والسياسي باستغلال جاهه ونفوذه واستئثاره وعائلته بخيرات البلد.
    ورغم كل هذا لا بد لنا أن نبقى متفائلين فوضع مثل وضعنا (الاجتماعي والسياسي..) هو وضع غير صحي وغير سليم ومن طبيعة الوضع غير السليم حسب علماء الاجتماع “عدم الاستقرار ولا يمكن له ان يستمر وهذه سنة الله في خلقه.
    شكرا هسبرس وشكرا سي محمد

  • Abdelali
    السبت 5 مارس 2011 - 13:59

    l’auteur a également parlé de tous ces pseudo-démocrates, qui n’admettent pas l’opinion contraire, qui ne comprennent pas que MAKHZEN est aussi un courant politique, comme les autres branches politiques, islamistes ou gauchistes, etc. C’est quoi un pro-makhzen ? C’est un absolutiste, qui est pour la forme actuelle d’une monarchie absolue. C’est son droit le plus absolu de défendre la concentration de tous les pouvoirs aux mains du Roi. On peut certes combattre ses idées, et le considérer comme un adversaire, mais jamais comme un ennemi. Car il est un marocain, qui défend ce qui est idéal pour lui. Le pro-makhzanisme existe bel et bien dans la société, et on le sent dans les commentaires de pas mal d’intervenants sur Hespress, mais il n’est pas représenté par un parti politique quelconque, puisque tous les partis sont pour une réforme de la monarchie (à moins que je ne me trompe). Donc, être pro-makhzen, ce n’est pas une insulte ; qu’on soit d’accord ou pas avec lui, c’est un courant politique qui existe de fait dans la société. Les français ont tué leur Roi en 1792, soit trois ans après leur révolution, et il y a encore aujourd’hui une petite minorité de royalistes, qui tentent de se faire entendre. Et les français ne les rejettent pas pour autant, mais comprennent leur amour pour la monarchie. C’est ça la démocratie : on vous insulte pas parce que tu es différent, mais on te donne la liberté d’exprimer ton idéal politique. Et comment voulez-vous, Mr l’auteur, que les marocains, en général, et ces pseudo-démocrates du 20février, comprennent ça ? Ils ne sont pas nés dans un climat démocratique pour avoir un comportement démocratique

  • salim
    السبت 5 مارس 2011 - 14:01

    الى رقم 6، وتبارك الله عنداااااااك مع العربية بزاف .

  • sami
    السبت 5 مارس 2011 - 14:03

    معاك يأ أخي ولكن لنبدا بتغيير أنفسنا, وليبدا كل واحد من موقعه

  • احمد الزعتر
    السبت 5 مارس 2011 - 14:09

    وفي المغرب وحده لا غيره،ياتيك من يقول لك،نحن استثناء والثورة لدينا يقوم بها الملك..أي أنه البلد الوحيد الذي فيه ملكا يثور على نفسه.
    نص جميل،رغم أنني كثيرا ما لا أشاطرك نفس وجهات نظرك،لكنني دائما كنت أتساءل،لماذا هسبريس تمارس ما يشبه التعتيم على نصوص محمد ملوك القيمة،حيث كانت تعزلها مع المعزولين أسفل الجهة اليمنى..أما وقد أصبح لك عمودا فإنني أتمنى لو بقيت أنت ونورالدين لشهب وأيضا مايسة الناجي من باب الحضور النسوي ويتحيد كلو اللي معمر ديك الجهة بلا فايدة..كثرة النوافذ ابحال الكار ديال حمادي..واش عرفتي الكار ديال حمادي..ههههههه ابحث عنه في لسان ابن منظور

  • بدر هاري
    السبت 5 مارس 2011 - 14:15

    يا أخي مقالك متشائم الى أبعد حد, انت قمت بسرد الكبائر التي تقع في المغرب التي يعلم بها الكل, وادا أردت ان نكتب اليك أعضم منها فهدا ممكن, تحدثت عن التناقضات في المغرب, فلدينا منها ما هو اغرب, و مع دلك فاننا ننتظر تحول ما وتغيير ما, لان سنة الله هي هكذا, فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا, فان ما كتبته ليس هو نهاية التاريخ, في الحقيقة لم تكتب شيء بتاتا سوى نقل للواقع على صفحات هذه الجريدة,وكأنك مذيع أخبار يتحدث عن كوارث اجتماعية تقع هنا وهناك و لم تعالج هده الظاهرة من منظور اصلاحي, قد يفيد شيئا ما.هذا ما نبحث عنه سواء في هده الجريدة او في موقع آخر خصوصا و أننا نعيش مرحلة تاريخية فاصلة سواء في المغرب او في المنمطقة العربية بصفة عامة,
    أرجو منك أن تكتب شيئا مفيدا عوض أن تحكي لنا عن حكايات لقهاوي, نحن نحترم أسلوبك الرائع في الكتابة لكن الافادة و المفيد هو غايتنا و شكرا

  • مناجي
    السبت 5 مارس 2011 - 14:13

    صدقت فكل شئ فحتى نضال الشباب وحركاتهم في صيغة الجمع تختزل لصيغة المفرد السالم وصور الجماهير تبدو فوق المقال لصورة شخص مفرد فكلمة نحن تصبح اناانا البوعزيزي رحمه الله انا من دعوت لحركة 20 فبراير انا من سأقود التغيير انا من سوف احدد تاريخ التظاهر ,في المغرب فقط يوجد من يريد جني المحصول قبل زرعه
    دعونا نتظاهر في صمت كفى من الظهور انا لم افعل انا انا انا انا، التاريخ النضالي لا يكتبه صاحبه البعزيزي سيذكره التاريخ اما من يريد تدوين اسمه في الصحف باسم النضال ففي المغرب فقط فهي تشبه لمسألة وزير دون حقيبة اسف للتشبيه كاتب هو اشرف من وزير مادام ليس باالمغرب تغيير

  • عبادي يوسف
    السبت 5 مارس 2011 - 14:11

    بارك الله لك في قلمك يا أخي وفي صدقك كلامك صواو على صواب
    نحن في المغرب هكذا وسنبقى أو سيبقى أكثرنا هكذا لأن عقولنا وأفكرنا التي ربينا عليها – من الأسرة أو المدرسة أو المجتمع…- تنص على أن نكون هكذا

  • leila
    السبت 5 مارس 2011 - 14:07

    أ خاي راه حتى السردين كن لقاو إيقطعوه علينا راه هاد الاسبوع زاااااد ف الثمن و الله ميوصلو بزااف ديال الناس و حنى منهم حتى الشطون هو اللخر والى غالي ، الشكوى الله

  • driss
    السبت 5 مارس 2011 - 13:31

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
    من شب على شيء شاب عليه
    التغيير لن يبدأ بالحكومة ولا بالموظفين ولا المرتشين
    التغيير من المفروض أن يبدأ منا من البيت من الأسرة من الإنسان نفسه … نحن الذين صنعنا هذا وما أحد صنعه لنا … إذا هيانغير لكن .. نغير أنفسنا ومن ثم نبدأ التغيير وليس التخريب .

  • Diae
    السبت 5 مارس 2011 - 14:05

    السلام عليكم,
    فيما يخص التناقضات هي عامة و ليست حكرا على هذا البلد. هذا و للاسف المجتمع الذي نعيش فيه لاننا نرى المنكر باعيننا ولا نغيره ولو بقلوبنا. ان كان هناك فساد فهو متفشي في نفوسنا و بيوتنا و اهلنا, ليس مقتصرا على اصحاب السلطة, فهؤلاء هم ايضا من هذا الشعب و النفس امارة بالسوء. نحن في غنى عن فتن اخرى, يكفينا انعدام الامان والعار الذى نلحقه بديننا.التظاهرات و الثورات ليست هي الحل, فهي للاسف تتغاضى عن ما هو جوهرولا تستهدف الا النظام الحاكم. اتسائل اي ضغينة وحقد في قلوب هؤلاء, هل هذا هو الحق و العدل ان نهدم ما ضحى من اجله اجدادنا و عانى في سبيله اباءنا و ما سنخلفه لابنائنا. مخلفات 20 فبراير لم تخمد بعد, اين الحس بالمسؤلية حين نساعد على ارتفاع الاسعار كي لا يعيش الفقير, حين نساعد على الركود التجاري و نحول دون تشغيل الالاف لتوقف الاستثمارات الاجنبية وعزوفها امام انعدام الاستقرار, لاباس الكل يلقى على عاتق الحكومة “الحكومة يجب ان تجد الحلول”.
    اين المصلحون ؟ هل هذه هي همة الشباب, ام اشداء فقط في الصياح و العمل علي ما هو غير نافع

  • عمر
    السبت 5 مارس 2011 - 13:35

    كلام صحيح, المشكل هو أن صانعي القرار بالمغرب عملوا في غفلة من الشعب على خلق هذا المناخ عبر إفقار وتكليخ الشعب حتى يغرق في مستنقع هذه التناقضات مما يمكنه من تمرير سياساته الظالمة والمظلمة دون مقايضة وكما يقول الرسول (ص) كما كنتم يولى عليكم.
    لكن الحمد لله جيراننا فاقوا وفرغوا علينا شوية دا الماء باش حتى حنا انفيقوا, الحمد لله بدأت بشائر التغيير تلوح وسيتم التغيير الى الأحسن على يد هذا الشعب الكريم رغم المتناقضات الموجودة والتي ستُدَلل مع مرور الوقت بالإقناع والاقتناع.

  • ا مغرابي
    السبت 5 مارس 2011 - 13:53

    اوافقك انه هناك حالات شادة ،لكن لا يجوز ان نعمم ، ولا يمكن ان ننكر ان ه هناك ايضا شرفاء يقومون بواجبهم على احسن وجه ،وليست الامور بهده الدرجة من القتامة،من جهة اخرى اشاطرك الراى ،ان لم نتدارك الامور فاننا لامحالة سنصل الى اسوأ من دلك ،لكن متفائلين فالمستقبل سيكون مشرقا بالاتكال على شبابنا الداعى الى التغيير انشاء الله.

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين