ائتلاف يضع عمل المنتخبين تحت المهجر

ائتلاف يضع عمل المنتخبين تحت المهجر
صورة: هسبريس
الأربعاء 14 شتنبر 2022 - 07:10

خلصت الندوة الصحافية التي نظمها الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، الثلاثاء بمدينة مراكش، إلى أن أغلبية المنتخبين والفاعلين لا يقدرون حجم الهوة الحاصلة بخصوص فهم مقاربات ونتائج تفعيل الديمقراطية، لأن هذه الآلية اختزلت في عمليات الترشيح والتصويت، أما المشاركة المعقولة من طرف المواطنين والقوى الحية، فتسجل نسبة ضئيلة جدا.

وأكد المتدخلون في هذه الندوة أن أغلب المجالس المنتخبة لم تخصص خلال سنة كاملة الموارد البشرية لإنجاح المخططات الجهوية أو حتى تحيينها؛ إذ لوحظ عمل عدد قليل لا يتجاوز العشرات من بين أكثر من 1500 جماعة بالطرق الناجعة، فيما لم تجتهد ولو جهة واحدة من الجهات 12 في تقوية آليات الإشراك.

ومن الملاحظات التي انتهى إليها الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، ضعف تقاسم المعلومات، ومحدودية كبيرة في وضع مخططات مدمجة لكل برامج القطاعات الأخرى، وعدم وضع المجالس آلية لتتبع نسبة المشاركة الفعلية، وعدم إدراك هذه المؤسسات المنتخبة بتخصيص سنة كاملة لمجرد بناء مخططات جهوية جديدة أو تحيينها.

ودعا الائتلاف إلى إشراك نسبة كبيرة من الذكاءات المتعددة، وإدخال نسب من الحلول المبتكرة المتجددة لترشيد أكبر للموارد وتعبئة أخرى وضمان تملكها من طرف المواطنين.

وعلى هامش هذه الندوة الصحافية، أعاب عبد الرحيم كسيري، المنسق الوطني للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، على المواطنين عدم العناية والاهتمام بالشأن المحلي الذي يمس معيشهم، مستدلا على ذلك بكون 0.01 في المائة هي النسبة التي تهتم بالمخططات التي ترمي إلى تجويد خدمات المجالس المنتخبة.

وطالب كسيري رؤساء المجالس المنتخبة بتدارك هذا النقص، عبر إشراك القوى الحية والمواطنين في بناء مخططاتهم وتجديد المقاربات من أجل استهداف أحسن وترشيد أمثل للموارد المحدودة قبل إتمامها والمصادقة عليها.

بوجمعة بلهند، عضو الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، طالب من جهته المجالس المنتخبة والمصالح اللاممركزة والسلطة المحلية والفاعلين باستغلال الشهور المتبقية للعمل على تدارك النسبة المحدودة من إشراك القوى الحية بالجامعات والمجتمع المدني والخواص، وجعل باب النقاش مفتوحا حول المخططات التي تمت المصادقة عليها في مدد قياسية، لتدارك ما يمكن تداركه خلال مرحلة التنزيل الفعلي للمشاريع.

وانتهت الندوة الصحافية إلى المطالبة بإحداث آليات مبتكرة ومسترسلة لمشاركة المواطنين والفاعلين المدنيين، والتفعيل التدريجي لتوصيات النموذج التنموي الجديد، بإحداث مجالس اجتماعية اقتصادية بيئية بشكل إرادي في أفق مأسستها مستقبلا، والعمل على مناقشة اختيارات ومقاربات التنمية الجديدة.

وأعلن الائتلاف أنه سيعمل على إرساء معايير لتصنيف الجهات والجماعات الترابية حسب درجة معرفة المواطنين ببرامجهم الترابية، ونسبة إدماج أبعاد التنمية المستدامة والمناخ.

‫تعليقات الزوار

5
  • معلم
    الأربعاء 14 شتنبر 2022 - 09:13

    تحت المجهر وليس المهجر
    المنتخبين في واد ومصلحة المواطن في واد آخر المحسوبية والزبونية والإغتناء والمصالح الخاصة وباك صاحبي.

  • عبد الحي الرايس
    الأربعاء 14 شتنبر 2022 - 09:22

    علها لا تكون صيحة في واد، لذا نأمل فعلا أن تحرص الجهات الاثنتا عشرة والجماعات على تفعيل توصية الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة بالمبادرة إلى تأسيس لجان لمناقشة القضايا الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، وتباحث مدى حضورها في المخططات التنموية، وسبل تنزيلها لما فيه خير المجال وصالح الإنسان.

  • kamal
    الأربعاء 14 شتنبر 2022 - 09:51

    اودي بحال هادالمؤتمرات الندوات والله مكتنفع من غير شي وحدين حاضرين فيها وكلين لكميلة او شي لكور بحال بحال الشعب غي بارك تما معمرين بيه دنيا مفاهم والو دبا نكونو واضحين اشنو المنفعة من هادا لمجمع للشعب

  • محمد بلحسن
    الأربعاء 14 شتنبر 2022 - 10:48

    من بني ملال أود التعبير عن رأيي في الموضوع لقراء هسبريس وللائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة: أشعر أن غياب الشفافية والفعالية والإبداع في تدبير الشأن العام راجع بالأساس لغياب المراقبة و المواكبة الجادة من طرف المؤسسات الدستورية المهتمة المالية العمومية ومن طرف السلطة القضائية (عدد القضاة بالمغرب لا يتعدى 4200 – عدد السكان 40.000.000 نسمة أي قاض واحد لكل 10.000 مواطنة ومواطن). كما يمكن تحفيز السلطة الرابعة حتى تتمكن من تنويع مجالات تدخلها (الانفتاح على صحافة الاستقصاء) والرفع من جودة المهام المنوطة بها. قبل قراءة المقال وكتابة هذا التعليق إطلعت على المواد الإخبارية التي نشرتها جريدة “ملفات تادلة” وهي جريدة معتمدة لدى الأمم المتحدة تصدر من بني ملال ببيئتها الطبيعية الخلابة المهددة بزحف الأسمنت المسلح. مجهودات جسيمة بدلت طيلة عقود للحفاظ على البيئة ولكن مع كامل الأسف النتائج تبقى متواضعة جدا حان الوقت لتقييمها بدقة والانكباب على تنزيل الخطابات والرسائل الملكية السامية وتوصيات النموذج التنموي الجديد 2021/2035

  • un marocain du Maroc
    الأربعاء 14 شتنبر 2022 - 13:14

    On ne sait rien de ce qui se passe dans les conseils régionaux et locaux. Ils nous ont oubliés et on les a oubliés.. Même avec peu de moyens on peut faire beaucoup de choses. Par exemple, dans la région Orientale,il faut seulement créer un climat qui attire les touristes et les investisseurs. ..

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة