تشتغل جماعة الدار البيضاء، بمعية الحكومة، على إحداث مركز لطمر وتثمين النفايات المنزلية، بمبلغ يناهز 3148 مليون درهم.
وينتظر أن تصادق الجماعة خلال دورة أكتوبر المنعقدة يوم الأربعاء المقبل على اتفاقية تجمعها بكل من وزارة الداخلية ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وولاية جهة الدار البيضاء سطات وعمالة مديونة، من أجل إحداث المركز.
وتندرج هذه الاتفاقية في إطار دعم الحكومة للجماعات الترابية من أجل تنفيذ البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها، الذي يهدف أساسا إلى تأهيل وتطوير أنظمة معالجة النفايات، وجعلها أكثر فعالية على المستوى البيئي والاجتماعي.
وتساهم وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وفق الاتفاقية التي اطلعت عليها هسبريس، بما يناهز 1457.30 مليون درهم، بينما تساهم وزارة الداخلية عن طريق المديرية العامة للجماعات بما يناهز 524.7 ملايين درهم؛ على أن تقوم جماعة الدار البيضاء بتعبئة الباقي عن طريق التدبير المفوض.
وسيتم عن طريق هذا المشروع إنجاز وحدة لمعالجة وتثمين النفايات، من ضمنها وحدة لإنتاج الوقود المشتق من النفايات، إلى جانب إنجاز منشآت لمعالجة عصارة هذه النفايات.
وستخصص جماعة الدار البيضاء هذا المبلغ المالي أيضا لإحداث وحدة للفرز، إلى جانب إغلاق المطرح الحالي، وكذا مختلف الأشغال المتعلقة بالإنجاز والتهيئة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التخفيف من تأثير النفايات على البيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وهو ما دفع المسؤولين إلى البحث عن وضع حل مستدام لمعالجة النفايات المنزلية والمشابهة.
مادامت جماعة مديونة وافقت على تمديد العمل بذاك المطرح الذي يشبه مفاعلا نوويا وزادتهم 260 هكتار من أراضيها. كان على الاقل النظر لمشكل النقل بإضافة مزيدا من الحافلات. وكذلك الاهتمام باحداث مناصب للشغل وتوفير المزيد من المساحات الخضراء.
البرازيل كان لها مطرح بما يعادل 7 ملاعبها لكرة القدم الكبرى ففكرت في حل معضلة النفايات فعملت على استغلال المياه المترسبة في توليد الطاقة اما النفايات فتم فرزها في مكان المطرح فانشات وحدات صناعية للكارطون والبلاستيك احدثت بذلك مناصب الشغل وفي نفس الوقت محاربة التلوث
في غياب إطار مؤسساتي ( الوكالة الوطنية للنفايات، المجلس الوطني للنفايات والمرصد الوطني للنفايات)، إطار قانوني محين و قابل للتطبيق، مؤسسات للتعليم العالي والبحث العلمي في الريدولوجيا (علوم النفايات) لتكوين الأطر والتقنيين في هدا المتخصص و شركاء متخصصين في الإقتصاد الدائري و الأقتصاد الاجتماعي التضامني…ستبقى الوضعية الحالية كما هي وربما ستتفاقم…
للتدكير أنجزت في السبعينات 4 مراكز كبرى لفرز وتثمين النفايات المنزلية من بينها مركز عكاشا باللدارالبيضاء… و بميزانيات ضخمة (قرض من البنك الدولي…) وبعد أقل من عام تم أغلاقها وبيعت جميع أجهزتها في أسواق الخردة…
سربيونا راه الفورشات المائية في نواحي الدار البيضاء تكاد تتحول إلى مخزون من المياه العديمة