ما زالت مجموعة من الدواوير الجبلية التي طوقتها التساقطات الثلجية الأخيرة تعاني من تبعات الظروف المناخية الاستثنائية التي شهدتها البلاد؛ فرغم تحسن حالة الطقس في الأيام الأخيرة، إلا أن الناس مازالوا معزولين وسط جبال الأطلس بسبب الطرقات المقطوعة.
وتفيد شهادات محلية بأن العديد من القرى الجبلية بزاوية أحنصال في أزيلال تحاصرها الثلوج منذ أيام عدة، حيث لم تتدخل المصالح الإقليمية المعنية من أجل إعادة فتح الطرقات المغلقة، لا سيما الطريق الجبلية المؤدية إلى سوق “تيلوكيت”.
ويوضح شريط مرئي، توصلت هسبريس بنسخة منه، انهماك سكان “تالمست” في إزالة الثلوج الكثيفة التي وصل سمكها إلى مترين بآليات تقليدية، سعيا منهم إلى حلحلة المشكلة، مطالبين في الوقت نفسه بتدخل السلطات الإقليمية بغية فتح الطريق من جديد أمام مستعمليها.
ويشتكي سكان المنطقة سالفة الذكر من ارتفاع مصاريف التنقل إلى السوق الأسبوعي الوحيد القريب منهم، حيث يضطرون إلى سلْك طريق بعيدة عبر “زاوية أحنصال” قصد بلوغ السوق المذكور، فيما تكابد الأسر شظف العيش وحيدة بجبال الأطلسين المتوسط والكبير.
وتحدّث أحد السكان المحليين قائلا: “يتكرر المشكل ذاته كل سنة، لكنه تضاعف هذه المرة جراء التساقطات الثلجية الاستثنائية التي لم نشهد لها مثيلا منذ عقود”، مضيفا: “عوض أن نذهب إلى السوق الذي نشتري منه مؤونة الأسبوع بعشرة دراهم فقط، صرنا نؤدي خمسة أضعاف هذه التعريفة لفائدة وسائل النقل المحلية”.
وأبرز المتحدث أن “الثلوج الكثيفة تسببت في قطع الطريق الجبلية الرئيسية المؤدية إلى السوق الأسبوعي، ما يضطر المركبات إلى المرور بطريق بعيدة عن الدوار، وهو ما جعل سعر التنقل يرتفع إلى هذه الدرجة”، داعيا المسؤولين إلى تدخل مستعجل لفتح الطريق.
جدير بالذكر أن المملكة سجلت تساقطات مطرية وثلجية قياسية منذ أسابيع، الأمر الذي أثّر على حركية السير والجولان، لا سيما بالمناطق الجبلية التي تعرف تدفقا كبيرا للسياح المغاربة في فصل الشتاء، قبل أن تتدخل مصالح وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء لإزالة الثلوج.
ويطرح فصل “الشتاء الثلجي” الكثير من التساؤلات بشأن حصيلة عمل الجماعات الترابية ذات الطابع القروي، لا سيما الجبلية منها، حيث لم تفلح-إلى حد الساعة-في عصرنة شبكة البنيات التحتية بتلك المناطق التي أصبحت تعيش على المؤن الغذائية والمساعدات الإنسانية التي تتوصل بها من قبل الجمعيات.
الثلوج تكسو الجبال والهضاب في الريف والاطلس تعطي مناظر خلابة هذا من حيث الشكل ….اما المضمون فهو معاناة الساكنة المجاورة لهذه الثلوج حيث البرودة وقساوة المناخ بشكل عام وجمود الحياة اليومية للمواطن وتعطيل الادارات والمدارس وضعف بل انعدام المرافق الاستشفاءية التي تدفع مواطني الاطلس لقطع مسافات طويلة قصد التطبيب رغم محدودية الامكانيات….المناطق المتضررة من تداعيات الثلوج تساءل المسؤولين عن مدى تنمية هذه المناطق ورفع الحيف عنها……!!!!؟
أبسط حل يمكن اللجوء إليه هو رش الطريق بالملح مع بداية تساقط الثلج، هكذا ينجحون في اوربا من اذابة الثلج و تيسير الطرقات…ميزانية الجبل يجب أن تشمل فك العزلة على هؤلاء السكان الصبوريين
اين انتم ايها المنتخبون… تمتعوا بالتدفئة وباقتناء ما تشتهون لاسركم…. الطرق التي تقع فيها المشاكل عند تساقط الثلج وتكون مقطوعة يجب إصلاحها وقت الصيف… ولكن نتوما كتكونوا كتبحروا مع روسكم وعائلاتكم… ماذا ستقولون لرب العالمين…
ليسة ضروف استتنائية . التلوج في المناطق الجبلية عادية . وادا قلة انها ليسة عادية لانها تساقطاة تحة العادية . لم تصل الا المستوا العادي. اي متر من التلج واكتر .30 cm او 40 cm مستوا ضعيف بنسبة لما كان يتساقط في المغرب والدي كان يدوم شهرين او تلات اشهر متتالية
كفا من الكلام الفارغ ومن يعيش في هاته المناطق واجب عليه اخد كل الاحتياطاة العادية . كما كان ابائنا و جدودنا يفعلون.
انا ابن هاته المناطق في السبعيناة .و التمانينات .
غرقت مدينة الدار البيضاء “الذكية” العاصمة الاقتصادية للمغرب ب 30 ملم فقط من التساقطات رغم البنية التحتية المزعومة التي تتوفر عليها واصبحت كل الدول تتحدث عن تلك الشوهة فما بالكم بالقرى والجبال والمغرب المنسي الغير النافع الذي لا يتوفر لا على دكان ولا مستوصف ولا طريق ولا مدرسة ولا أي شيء يحفظ ويضمن كرامة الانسان في العيش في هذا الوطن.
السؤال الذي يطرح نفسه دائما عندما أقرأ شكاوى الساكنة هي كيف استطاع الأمازيغ القدامى العيش في تلك الظروف؟!! سقوط الثلج مسألة عادية و التأقلم مع المناخ ضروري و الحياة هي هادي و كما يقول المثل المغربي “لا أحد جبرها كيف بغاها!!!” و ما على المشتكي إلا منع الثلج من السقوط أو النزوح إلى الصحاري و السهول!
ساكنة الجبال يدعون ليل نهار أن تجود عليهم السماء بالثلاجة كونها ضرورية لدورة الحياة الفلاحية في الجبال وكل الاعراس التي يعيش على إنتاجها سكان الجبل هي أشجار طبيعيا تتطلب عدد من أشهر من البرودة ودرجات حرارة جد منخفضة خصوصا في هذا الفصل مثل التفاح والايجاص اوالكرز وبدون تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة إلى مستوى اقل من درجتين فلن يكون إنتاجها جيدا وسوف تظهر براعمها وازهارها مبكرا وفي حالت ما ادا تساقطت عليها الثلوج أو السقيع بعد ظهور البراعم والأزهار فانها تتساقط وتدبل وتكون كارثة على المنتوج انا اتكلم مع ساكنة السهولة والمدن اما ساكنة الجبل فهم يعرفون ما اقول هذا من جهة ومن جهة ثانية فسكان الجبال يتشاءمون من تساقط الأمطارويحبدون الثلج رغم قسوته لأن الأمطار في الجبل لا تفيدهم وتسبب لهم الانحرافات وقطع المسالك وانجراف التربة ولا تستفيد منها المناطق الجبلية والثلج هو ما يسقي التربة بطريقة بطيئة ودون أضرار اما البرودة والصقيع بسلطنة الجبل متعودين عليها ويعرفون جيدا منذ قرون كيفية التعامل معها مثلهم مثل ساكنة الصحراء مع ارتفاع درجات الحرارة وشرح المياه المعلقين يقومون باسقاطات عن جهل
منذ عدة اسابيع شاهد الجميع حملة اعلامية ونفخ وتطبيل وأخذ الصور لمسؤولين حيث كان التسابق بينهم في المناطق لإنجاز احسن الصور وأحسن المظاهر لاجتماعات في اطار تهييء الظروف لموسم البرد لكن مع الاسف كالعادة الواقع كذب كل ذلك وكانت الخرجات مجرد فلكلور مصطنع من اجل الاعلام ويمر موسم وياتي الاخر دون اَي تحرك سوى خرجات اعلامية واجتماعات فارغة وعبثية هكذا يتم كل موسم احتقار وإهانة والاستهزاء من ساكنة الجبال !!
جاء في مقالكم الجماعة القروية لم تفلح في عصرنة شبكة البنيات التحتية وهل افلح مجلس مدينة الدار البيضاء القطب المالي.