الجواهري ونظام المقايسة

مِن المعلوم بالضرورة أن " التجارة هي العملية التبادلية بين طرفين فيـُعوض كل منهما بما لديه للآخر "
و لأن كل طرف لا يقبل أن يُعوَض بشيء يضيع بفعل الزمن فإنَّ كِلا الأطراف يُطَالب بنفس الشيء فثبت أن المادة الوحيدة قاطبة التي تُفضي إلى رِضا الأطراف في التجارة هي مادة الذهب. فيكون دائما و أبدا الذهب هو المال الحقيقي.
لذلك تكِدُّ الأنظمة الحاكمة قاطبة لانتزاع الذهب من الــمُعاملات التجارية و تفرض مطبوعاتها المالية فيفرز أنها تُخفّض قيمة المطبوع بإنتاجه بكثرة داخليا فهي سرقة مقنعة – طبعا بعدة تفسيرات- ليبقى الفرد يُحَمَّلُ خسارات هو بريء منها كلَّ البراءة و لا قُدرة له لتحملها.
و نفس الشيء يَقع ما بين الدول فلمَّا يُفـُـرِضَ الدولار أو أي مطبوع آخر فإن نفس لُعبة السرقة المقنعة تـتكرر مُسترسلة و بدون انقطاع أبدا .
اليقين أنَّ أي زعم بأن يكون انفراج ظرفي دون أن يُعاد رفع قيمة العُملات هو مجرد كذب صريح.
و الأكيد حتى لو يُضخ الذهب ظرفيا فنظام العُملات يُـفرز أن أفراد الدول المستوردة تُحمّل في آن واحد عبء السرقة الداخلية و السرقة الدولية.
اقتصاد العملات يحدث الخلل في نظام التجارة وجب إلغاءه.

لقد استعمل صندوق النقد الدولي لانشاء نظام نقود دولي جديد ذي اصطلاحات مالية جديدة وغريبة ;وتفاجا المسلمون بمواجهة مصطلحات لم يسمعوا بها من قبل.فقد اصبح هناك فارق شاسع بين' العملة (الورقية)المحلية,المقبولة كواسطة تبادل فى الدولة التي اصدرتها ,وبين عملة ورقية اخرى للتبادل الاجنبي'(عملة اجنبية)وهي واسطة التبادل للتجارة مع منهم خارج تلك الدولة,ولكن هذه العملة الاجنبية كانت عمليا مقصورة على عملات اوربية او الدولار الامريكي حتى اصبحت تعرف باسم العملة'الصعبة'.ومادام التحالف اليهودي انصراني قادرا على الحفاظ على طلب قوي على عملاته الورقية ; فما عليهم الا ان يستمروا فى طبع المزيد من هذه النقود ,وبذلك يستمرون فى خلق الامول من لا شيء,*
وكان هدف الخطة الخبيثة من وراء هذا النظام بكامله هو جعل قيمة العملات الغربية وعملات من ينوب عنهم ويعمل فى خدمتهم ترتفع بستمرار بالنسبة الى العملات الاخرى .وانجز تخفيض قيمة العملات المستهدفة بكل بساطة :اما بالملاطفة واما بالاكراه .وعندما خفضة قيمة هذه العملات;انتقلت مبالغ هائلة من المال من عامة الناس الى النخبة.(انضركتاب john perkins )*اعترافات قاتل اقتصادي*