السر في إغلاق الجزائر باب أية وساطة!

الثلاثاء 3 يناير 2023 - 08:44

لا داعي للخوض في الأضاليل التي باتت ديْدن حكام الجزائر، ينسجونها وينشرونها بين الحين والآخر ضد المغرب؛ فهي من النذالة والخسة والحقارة والنتانة أشبه بمستنقعات متعفنة، لكَم يحلو لهم الاغتراف منها وصبها على مسامع شعب مقهور، زادته القبضة العسكرية المتسلطة على رقابه تبخيسا وإذلالا واختناقا أينما ولى وارتحل… فالمغرب كما يلقّنه قصر المرادية للجزائريين عدو أبا عن جد! وربما حملت هذه التيمة في ثناياها فتوى عقدية بغض الطرف عن ذكر كلمة المغرب إذا حلت صلاة المغرب، أو الاستعاضة عنها في كل مواقيتهم بجملة “صلاة العدو”، بدلا من صلاة المغرب!

الترهات، التي ما فتئ قصر المرادية ينسجها ويذروها يمنة ويسرة، كشفت بالواضح أن عقيدة الحكم لدى هؤلاء لا تتغذى ولا ترتوي إلا بإكالة الأذى إلى بلد الجار الغربي أو “جار السوء” كما تنطق به عقيدتهم.. وفي آن يتنكرون لوقائع تاريخية جسام تشهد على تلاحم الشعبين وأواصر القربى المشتركة بينهما ووقوف المغرب في محطات تاريخية عديدة سندا للجزائر، سواء في كفاحها ضد الاستعمار أو تضامنا معها في محن وكوارث عديدة.

ويمكن التأكيد على أن الجزائر، وخلال عقود من عدائها للمغرب، وجدت أن سياستها أفلست على أصعدة عديدة وأن خسارتها تعد بالمليارات في إيوائها ودعمها لطغمة “البوليساريو”..

وقد تضاعفت، في الآونة الأخيرة، خسارتها وتحولت لديها إلى ورم سرطاني ما زالت تعاني من تداعياته.. وفيما يلي يمكن، على سبيل المثال وليس الحصر، تعداد إخفاقاتها التي حصدتها:

• “البوليساريو” لم تعد سوى طغمة عسكرية تضم فقط أعدادا غفيرة من الفارين من العدالة ببعض الدول الإفريقية. أما الأعضاء المؤسسون فقد التحقوا بأرض الوطن المغرب، في إطار شعار “إن الوطن غفور رحيم”؛

• معظم الدول الداعمة انكشفت لها اللعبة الجزائرية القذرة، فتوقفت عن دعمها وسحبت الاعتراف بها؛

• المليارات تذهب لتسليح “البوليساريو”، في وقت يئن فيه الشعب الجزائري تحت وطأة الجوع؛

• القنوات الفضائية التي استخدمتها الجزائر كأبواق لها ضد المغرب تم حجبها؛

• اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء ودعم أطروحته في إقامة الحكم الذاتي خيب الآمال العريضة للعسكر الجزائري؛

• تطبيع العلاقات المغربية الإسرائيلية حطم كل أطماع ومؤامرات قصر المرادية؛

• مد المغرب لجسور التعاون والشراكات الاقتصادية مع دول إفريقية سارع إلى سحب البساط من تحت أقدام الجزائر؛

• توالي التظاهرات “المغرضة” التي شهدتها الجزائر في الآونة الأخيرة، كعقد قمة عربية واحتضان دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط وغيرها، رسائل فاشلة لفك عزلتها الإقليمية والقارية؛

• استمرار افتتاح قنصليات جديدة في العيون والداخلة يؤشر على الاعتراف الضمني بمغربية الصحراء، كما ألهب عدوانيتها؛

• بلادة الكبرانات الجزائرية واعتقادهم الجازم بأن الأوضاع السياسية، الإقليمية منها والدولية، ثابتة وليست متغيرة.

إقرأ التعليقات (13)